وما الكلب والخنزير الا الى هنا وما ربنا الا عابد في صومه. يعني العابد الذي يعبد في الصبح هذا ربنا ومنه قولهم العبد رب والرب عبد يا ليت شعري من المكلف بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام المقرزي رحمه الله تعالى في كتابه تجريد التوحيد المفيد وقد علم الله سبحانه وتعالى عباده كيف مباينة الشرك في توحيد الالهية؟ وانه تعالى لا حقيق بافراده وليا وحكما وربا. فقال تعالى قل اغير الله اتخذ وليا فاطم السماوات والارض وقال افغير الله ابتغي حكما وقال قل اغير الله ابغي فلا ولي ولا حكم ولا رب الا الله. الذي من عدل به غيره فقد اشرك في الوهية ولو وحد ربوبيته فتوحيد الربوبية هو الذي اجتمعت فيه الخلائق مؤمنها وكافرها وتوحيد الالهية مفرق الطرق بين المؤمنين والمشركين ولهذا كانت كلمة الاسلام لا الا الله فلو قال لا رب الا الله لما اجزأه عند المحققين. يقول رحمه الله وقد علم الله سبحانه وتعالى عباده كيف مباينة الشرك في التوحيد؟ وهذا امر واضح جلي يا اخواني القرآن بين التوحيد بيان لا لبس فيه لا يلتبس على من يفهم الخطاب من يفهم كلام العرب لا يلتبس عليه التوحيد اذا خلص نفسه من الشبهات التي قد يشحن بها رأسه ويملى بها قلبه قبل ان يرد الكتاب الذي يرد الى القرآن خاليا من شبهات واهواء فانه يستدل به على يتبين له بالقرآن الكريم ما هو التوحيد الذي امر الله تعالى به عباده وهو افراد الله تعالى بالعبادة افراده جل وعلا في كل ما امر به من العبادات الظاهرة والباطنة. يقول رحمه الله وقد علم الله سبحانه وتعالى عباده كيف مباينة الشرك في توحيد الالهية؟ يعني كيف يفضي او كيف يؤدي توحيد الالهية الى لا مباينة الشرك كيف يباين الانسان بتوحيد الالهية الشرك؟ يقول رحمه الله وانه تعالى حقيق بافراده هذا تفصيل بيان كيف ان توحيد الالهية يصل بالانسان الى ان يكون الشرك في جانب وهو في جانب. وهذا مطلب كبير ومرغب عظيم ينبغي للانسان ان يسعى اليه. الله جل وعلا قص فيما ذكر من خبر ابراهيم خليل الرحمن عليه السلام انه كان يدعو ويقول واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. فسأل الله جل وعلا ان يجعله وبنيه بجانب وعبادة الاصنام في جانب وهذا هو المباينة الفعلية والعقدية هي القلبية للشرك بان تجعل الشرك في جانب وان تكون في جانب مقابل بعيد عن الشرك في القول والعمل والاعتقاد. يقول رحمه الله وانه تعالى اي جديد سبحانه وبحمده. بافراده وليا هو القريب ومنه ولا الشيء الشيء. ومنه قول اجب على الاسئلة التالية اي القريبة التي تلي فالولي هو القريب ويطلق الولي في كلام العرب على الناصر. فقوله بافراده وليا. اي محبوبا ناصرا معبودا قال وحكما هل هناك حكم مع الله في قضائه وقدره لا وهذا باقرار من؟ باقرار الخلق كلهم. يقرون بان الله هو الحكم. على هذا الكون وانه الذي خلق السماوات والارض والسماء والشمس والقمر وسائر ما في هذا الكون من مخلوقات يقرون بهذا ما عندهم اشكال في هذا فهم يفردونه حكما في الخلق وهذا معنى توحيد الربوبية لكنهم يشركون معه في العبادة ويقع هذا او يقع بسبب هذا الشرك في الالهية. يقول رحمه الله بافراده وليا وحكما وربا اي مصلحا قائما على العالم بما يصلحه قال تعالى قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض. وهذا استفهام انكار ينكر الله تعالى امر الله على رسوله بان يستفهم من المشركين استفهام منكرا عليهم ذلك وطلبهم ان يتخذ وليا غير الله تعالى قل اغير الله اتخذ وليا اي ناصرا معبودا محبوبا دون الله تعالى وقال افغير الله ابتغي حكما؟ اي اطلب من يحكم غير الله تعالى هذا لا يكون من اهل التوحيد. بل لا يحكمون الا الله تعالى. كما قال الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون. حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. لانه حكم الله فالنبي صلى الله عليه وسلم مبلغ عن ربه حكمه كما قال جل وعلا وما ينطق عن الهوى وقال قل اغير الله ابغي ربا وكل هذه الايات تدل على ان الشرك يباين التوحيد يفارق التوحيد ويخالفه مخالفة تامة. فالتوحيد هو افراد الله تعالى بالمحبة. افراد الله تعالى طلب النصرة. افراد الله تعالى بالعبادة افراد الله تعالى في الحكم افراد الله تعالى بالربوبية. يقول المؤلف تقريرا للمعنى المتقدم فلا ولي ولا حكم ولا رب الا الله الذي من عدل اي سوى به غيره فقد اشرك في الهيته ولو وحد ربوبيته اي ولو قال انه الخالق الا الله لا رازق الا الله لا مالك الا الله لا مدبر الا الله هذا لا ينفع اذا كان يقول هذا ثم يقول غير الله تعالى يتقرب اليه بالقربات. غير الله تعالى يحب محبة عبادية غير الله تعالى يتعلق به القلب. يدعى ينذر له يحكم قوله بين الناس فكل هذا يخالف مقتضى التوحيد. يقول رحمه الله فتوحيد الربوبية هو الذي اجتمعت فيه الخلائق اجتمعت فيه الخلائق اي لم يقع بينهم خلاف فلم تعرف امة تنكر توحيد الربوبية هناك افراد انكروا توحيد الربوبية لكن ليس هناك في الدنيا امة من الامم اجتمعت على ان الله رب العالمين. بل حتى الثانوية وهم سيأتي لهم ذكر وهم الذين يقولون باله النور واله الظلم واله الخير واله الشر لا يجعلونه الالهين في درجة واحدة بل يجعلون احدهما تابعا للاخر كما سيأتي بيانه وتفصيله. اذا ليس في الناس من يجعل مع الله الها اخر على درجة واحدة وهذا يدل على ان الخلق مفطورون على توحيد الربوبية لله تعالى ولذلك يقول فتوحيد الربوبية هو الذي اجتمعت فيه الخلائق اي آآ جميع الخلق مؤمنهم وكافرهم. ثم يقول رحمه الله وتوحيد الالهية مفرق الطرق بين المؤمنين به يتميز اهل الايمان واهل الشرك فهم من هذا ان توحيد الربوبية ليس مفرقا بين المشركين والمؤمنين بل ان الذي يفرق بين اهل الشرك واهل الايمان هو ما يتعلق بتوحيد الالهية. اقرارهم بان الله اله العالمين. يقول رحمه الله ولهذا اي لان التوحيد الالهي هو الفارق بين الناس كانت كلمة الاسلام لا اله الا الله وليست كلمة الاسلام لا رب الا الله او خالق الا الله او لا رازق الا الله او لا مخترع الا الله او لا صانع الا الله هذا كله لا يؤدي المعنى الذي يفيده قول اهل الاسلام لا اله الا الله فان لا اله الا الله تدل على انه يجب ان يفرد الله تعالى بالعبادة وانه لا يعبد معه غيره ولا يتعلق بسواه وانه ينبغي ان يكون القلب والعمل والقول والعقد خالصا لله جل وعلا ليس لغيره به نصيب. يقول رحمه الله ولهذا كانت كلمة الاسلام لا اله الا الله. فلو قال لا رب الا الله لما اجزأه عند المحققين يعني من اهل العلم. لو قال لا رب الا الله هل يدخل في ذلك بالاسلام؟ الجواب لا يدخل قول هذا في الاسلام. انما الذي يدخله في الاسلام ان يقول لا اله الا الله يقول المؤلف رحمه الله فتوحيد الالوهية هو المطلوب من العباد. ولهذا كان اصل الله الاله. كما هو قول سيبويه وهو الصحيح وهو قول جمهور اصحابه الا من شذ منهم وبهذا الاعتبار الذي قررنا به الاله وانه المحبوب لاجتماع صفات الكمال فيه كان الله هو الاسم الجامع لجميع معاني الاسماء بالحسنى والصفات العليا وهو الذي ينكره المشركون يقول رحمه الله فتوحيد الالهية او الالوهية هو المطلوب من العباد. ولهذا كان اصل الله الاله اي اصل كلمة الله الاله معنى اصل كلمة الله الاله يعني ان كلمة الله اسم الله جل وعلا الاسم لفظ الجلالة الله مشتق من الاله. وهذه مسألة اختلف فيها اهل العلم على قولين. فذهب جماعة الى ان لفظ الجلالة الاسم الله ليس مشتقا. بل هو من الاسماء الجامدة التي لم تشتق فليس مشتقا من غيره. قال هؤلاء لماذا؟ لماذا قالوا ليس مشتقا؟ قالوا لانه اذا كان مشتقا يستلزم مادة يشتق منها واسمه تعالى قديم. واذا كان قديما فانه يستحيل عليه الاشتقاق. وهذا المعنى بعيد وهو متفق عليه بين القائلين بالاشتقاق وبين من يقول بعدم الاشتقاق. القائلون بالاشتقاق ماذا يريدون يريدون ان الاسم الذي هو لفظ الجلالة الله يلتقي بمصدره في اللفظ والمعنى. هذا مراد بالاشتقاق ولذلك ذهب قول من اهل اللسان واهل اللغة الى ان لفظ الجلالة الاسم الكريم الله مشتق من الاله وهذا هو الذي اشار اليه المؤلف رحمه الله وبين انه قول سيبويه وهو الصحيح قال وهو قول جمهور اصحابه الا من شذ منهم. طيب ما فائدة هذا التقرير فائدة هذا التقرير قول وبهذا الاعتبار الذي قررنا به الاله وانه المحبوب لاجتماع صفات الكمال فيه. اذا الالهية معناها التعبد والمحبة والتألق هذا معنى الالهية. توحيد الالهية يعني توحيد المحبة يعني توحيد العبادة لله تعالى وهي مشتقة من الها فالله جل وعلا هذا الاسم يدل على انفراده بالمحبة يدل على انفراده بصفات الكمال كلها كما سيأتي في كلام المؤلف رحمه الله. فالله جل وعلا هو المحبوب لماذا كان ربنا جل وعلا محبوبا قال لاجتماع صفات الكمال فيه. فكل كمال فيه جل وعلا. ليس كمثله شيء فهو السميع العليم. قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى نعم قال جل وعلا وله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى وهذا يدل على انه جل وعلا متصف بصفات الكمال. وانه جل وعلا اجتمع فيه كل كمال لا رخص فيه بوجه من الوجوه. يقول المؤلف رحمه الله كان الله هو الاسم الجامع لجميع معاني الاسماء الحسنى وصفاته العليا الى اخر ما ذكر. قبل ما ندخل في معنى الله المعنى الذي اشار اليه المؤلف رحمه الله. ما معنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله وهذا المعنى هو الذي دلت عليه النصوص من الكتاب والسنة واجماع السلف ودل عليه لسان العرب هناك جماعة من اهل العلم وهو الذي اشار اليه في قوله لا عند المحققين جماعة من اهل العلم قالوا ان معنى الاله الرب القادر الاختراع فيقولون لا اله الا الله معناه القدرة على الاختراع. ولذلك عندهم اخص صفات الرب جل وعلا قدرته على الاختراع يفسرون لا اله الا الله بانه لا قادر على الاختراع الا الله وبهذا قال الاشعري رحمه الله. وجماعة من اهل العلم لكن هذا المعنى فاسد وباطل يرده القرآن وترده السنة ويرده اجماع السلف على معنى لا اله الا الله ويرده لسان العرب فانه ليس في كلام العرب ان الاله هو الرب. بل الاله كلمة لها معنى مغايض لما تدل عليه كلمة الربوبية فاذا كان القرآن والسنة واجماع السلف ولسان العرب يدل على ان الاله هو المعبود المحبوب وانه لا يصلح تفسير الاله بانه القادر على الاختراع فينبغي الكف عن هذا المعنى ونقول ان ما ذكرتموه من القدرة على الاختراع هي من لوازم الالهية. هي من لوازم الالهية وليست هي معنى الالهية بالمطابقة انما هي من لوازم الالهية وهذا الذي جعل المؤلف رحمه الله يقول كان الله هو الاسم الجامع لجميع معاني الاسماء الحسنى. يعني يشير بهذا الى ان القدرة على الاختراع من لوازم الاله من لوازم اثبات صفة الالوهية لله. من لوازم معنى كلمة الله فانه قادر على الاختراع لانه لا يكون الها قد جمع صفات آآ الكمال الا اذا كان قادرا على الاختراع وعلى الخلق هذا الكلام واضح او لا؟ يعني لماذا قال المؤلف كان الله يقول بهذا الاعتبار الذي قررنا به الاله وانه المحبوب لاجتماع صفات الكمال في انا الله هو الاسم الجامع. يعني هنا يريد ان يبين المؤلف ان من فسر لا اله الا الله بانه لا قادر على الاختراع الا الله ان هذا تفسير باللازم وليس تفسيرا له بمعناه الذي دل عليه اللفظ كلام واضح ولا لا يا اخواني؟ اذا الذي فسر لا اله الا الله بلا قادر على الخلق والاختراع الا الله قد فسر الكلمة بلا ازمها وعطل المعنى الذي يدل عليه اللفظ هذا خطأ وغلط وانحراف في تفسير كلام الله تعالى او تفسير كلمة الاسلام التي ينتقل بها الناس من الكفر الى الايمان. انما معنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله فان الاله هو المعبود وانما اضفنا قدرنا حق في سياق الكلام لانه لابد من خبر ضرورة اللسان تقتضي خبرا وهنا انسب ما يقدر الخبر به ان يقدر بايش؟ بحق لانه لو قدرناه موجود كان ذلك مخالفا للواقع. وموهما معنى فاسد. مخالفته للواقع انه هناك الهة غير الله تعالى واتخذوا من دون الله الهة فاثبت الله تعالى ان هناك الهة تعبد من دونه لكنها الهة باطلة فاذا قلنا لا اله نكذب الواقع والواقع انه هناك الهة موجودة غير الله تعالى. المعنى الثاني الذي يجعلنا لا نقدر الخبر بموجود انه يوهم معنى فاسد وهو ان كل معبود في الدنيا فهو الله كل الهة في الدنيا فهي الله فهمنا الالهة الحق وهذا المعنى من ابطل الباطل وهل قال به احد؟ نعم قال به احد اه غلاة الصوفية الذين اهل الوحدة والحلول الذين يرون ان الله في كل شيء حتى ان احدهم يقول سبحاني ما اعظم شأني. على ان رب العالمين حل به. ويقول اه قائلهم ادينوا بدين الحب ان نتوجه ركائبه فالحب ديني وايماني يعني اي شي تحبه في الدنيا فهو الهك انا توجهت ركائبه ادين بدين الحب يعني ديني هو دين الحب ان نتوجهت ركائبه فالحب ديني وايماني على انحراف كبير وادهى من هذا وامر قول ذاك الذي قال وهو من ابطل القول وافسده قال ان قلت رب فذاك عبد او قلت عبد فذاك ربه. فانى يكلف هكذا الانحراف والضلال يتطرق باصحابه الى انواع من الكلب في الانحراف والشدة فيه تجعل الانسان يقول اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. ولا هذا يعني الكلام لا يعقله اه اصحاب البصائر ولا يدركون له وجها بينا اه او وجها يسوغ مثل هذه الانحرافات الكبيرة لكن انك لتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. الخلاصة نريد ان نفهم لماذا قال رحمه الله كان الله هو الاسم الجامع لجميع معاني الاسماء الحسنى والصفات العليا وهو الذي ينكره المشركون. لماذا قال هذا تبين ان من فسر لا اله الا الله بانه لا قادر على الاختراع الا الله فانه قد فسره باللازم واسم الله تعالى يقول المؤلف كان الله يعني لفظ الجلالة هو الاسم الجامع لجميع معاني الاسماء الحسنى والصفات العليا. وهذا المعنى صحيح فاسم الله دال على جميع الاسماء الحسنى والصفات العليا بانواع الدلالات الثلاثة كم هي انواع الدلالات ثلاثة مطابقة دلالة ملازمة او لازم ودلالة تظمن. هذه الدلالات الثلاثة اذا استعملتها في هذا الاسم وجدت هذا الاسم دال على جميع اسماء الله تعالى وصفاته وتفصيل هذا فيه نوع طول وقد تكلم عليه ابن القيم رحمه الله في مدارس السالكين وتكلم عليه غيره من اهل العلم كلاما واضحا بينا. المراد ان هذا الاسم اسم يجمع جميع معاني الاسماء الحسنى والصفات العليا. ولذلك قال اهل العلم انه الاسم الاعظم لانه يدل على جميع الاسماء وقال بعض ومما يدلك على ان هذا الاسم يدل على جميع الاسماء انه هو المقدم في كل الاحوال الله عز وجل يقول ولله الاسماء الحسنى ولله المثل الاعلى. فجعل الاسماء الحسنى مضافة الى الله وجعل الصفات العليا مظافة الى الله تعالى فدل على ما ذكره المؤلف من ان هذا الاسم جامع لجميع معاني الاسماء الحسنى والصفات العليا. وهو الذي ينكره المشركون. ينكر هذا ينكر المشركون من هذا الاسم ينكرون معناه ومدلوله من وجوب افراد الله تعالى بالعبادة. يقول رحمه الله عليهم بتوحيدهم ربوبيته على توحيد الوهيته كما قال تعالى قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفا الله خير ام ما يشركون. اما امن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم ان تنبتوا شجرها االه مع الله بل هم قوم يعدلون. طيب هذا بيان طريقة القرآن الكريم في تقرير توحيد الالهية. الطريقة التي سلكها القرآن في تقرير توحيد الالهية هو الاستدلال توحيد الربوبية على توحيد الالهية توحيد الربوبية واعتقاد ان الله تعالى هو القائم على الخلق ومصالحهم خلقا وملكا ورزقا وتدبيرا هذا امر تقر به الفطر. ولذلك كان الدليل الاعظم الذي استدل به الله تعالى واحتج به على الناس في تقرير وجوب عبادته وحده لا شريك له كان ذلك بتقريرهم بتوحيد الربوبية. ولذلك يقول المؤلف رحمه الله ويحتج الرب سبحانه عليهم هذا فيه الحجة عليهم لان من فعل لهم هذه الاشياء التي ذكرها الله تعالى في هذه الايات. من فعل لهم هذه الاشياء وحده هو المستحق ان يعبد وان يوحد وان يفرد بالحب والخوف والرجاء وسائر العبادات اي على الخلق بتوحيدهم ربوبيته اي انهم اقروا بانه رب العالمين. وانه خالقهم ورازقهم ومالكهم ومدبرهم الا بتوحيدهم ربوبيته على توحيد الوهيته وذكر المؤلف رحمه الله نموذجا لذلك وهو ما ذكره الله تعالى في سورة النمل. قال الله تعالى قل الحمد لله. وسلام على عباده الذين اصطفى االله خير ام لا يشركون؟ الله جل وعلا امر رسوله ان يحمده جل وعلا وحمد الله فيه اثبات كمال ربوبيته وكمال الهيته وكمال اسمائه وصفاته ولذلك يقول جماعة من السلف ان هذه الكلمة يثبت بها كمال الافعال وكمال الاسماء وكمال الصفات لله تعالى. لانه لا يحمد الا من كان متصفا بالصفات ولا يحمد الا من كان من كانت له الاسماء الحسنى ولا يحمد الا من كانت له الافعال الجميلة. ولذلك بدأ الله تعالى في تقرير الهيته بحمده لانه المستحق للحمد ومن حمد الله وعقل هذا المعنى فانه يستغني عن كل دليل في اثبات الهيته ولانه لا يحمد الا من كمل في الهيته جل وعلا. قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. سلم على عباده بعد ان حمد نفسه. لانهم الذين كملوا حقه. او لانهم الذين عرفوا حقه سعوا في تكفير حقه جل وعلا. وعباده الذين اصطفى هم اول من يكون الرسل والانبياء الصديقون والشهداء والصالحون فهؤلاء كلهم مصطفون اصطفاهم الله تعالى واختارهم وجعلهم محلا لانعامه وفضله وهدايته وتوفيقه. االله خير ام ايش يكون؟ هذا استفهام انكار على من سوى بالله غيره الله يعني االله هذا استفهام خير ام ما يشركون ولم يذكر المشرك به على وجه التعيين ليشمل كل ما يشرك به من دون الله الله او خير عما يشركون اي ما يشرك به هؤلاء الله جل وعلا من انواع المعبودات سواء كان ذلك في عبادة الملائكة او عبادة الرسل والانبياء والصالحين او النجوم او الاصنام او الجن او غير ذلك. الله جل وعلا لا شك انه خير من هؤلاء كلهم لانه المحمود جل وعلا الذي له كمال الاسماء والصفات والافعال. يقول بعد هذا في تقرير توحيد الالهية. وانه لا عدل لله تعالى من قلق بل هو جل وعلا الذي ليس كمثله شيء. قال امن خلق السماوات والارض هذا استفهام. وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به ذات بهجة ما كان لكم ان تنبتوا شجرها. االه مع الله؟ اي اإله مع الله فعل ذلك؟ فتعدلون به غيره؟ قال بل هم يعدلون المشكلة في هؤلاء ليس ان هناك من فعل هذا مع الله ولذلك بل هنا للاضراب والانتقال من الاستفهام الى تقرير المشكلة التي اودت بهؤلاء الى تسوية الله بغيره او تسوية غير الله به. قال بل هم قوم يعدلون اي يسوون بالله غيره جل وعلا. يبين المؤلف رحمه الله هذا المعنى فيقول وكل ذكر تعالى من اياته جملة اي طائفة من اياته ومخلوقاته التي يقر بها هؤلاء لان هؤلاء القرآن الله امر رسوله صلى الله عليه وسلم ان يوجه اليهم الخطاب قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. االله خير ام لا يشركون هذا في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم من المشركين امن خلق السماوات والارض وانزل من السماء ماء فانبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم ان تنبتوا شجرها ايلهم مع الله لو كانوا يعتقدون ان هناك الها مع الله فعل هذا اكانوا يتورعون او يترددون او يتلكؤون في الرد على النبي صلى الله وسلم ويقولون هناك اله فعل هذا مع مع الله ما كان يمكن ان يتلكأوا. ولا ان يترددوا وهم الذين يطلبون الحجة في دحض ما جاء ابيه النبي صلى الله عليه وسلم ورده لكن ما قالوا شيء لان هذا مما يقرون به ولذلك اقام الله تعالى عليهم الحجة قال بل هم قوم يعدلون اي يسوون الله تعالى غيره يقول رحمه الله فكلما ذكر الله تعالى من اياته جملة من الجمل قال عقبها االه مع الله؟ يقول رحمه الله وكلما ذكر تعالى من اياته جملة من الجمل قال عقبها االه مع الله؟ فابانا انه وتعالى بذلك ان المشركين انما كانوا يتوقفون في اثبات التوحيد الالهية للربوع على ان منهم من اشرك في ربوبيته كما يأتي بعد ذلك ان شاء الله تعالى. اشرك في وسيأتي في كلام المؤلف رحمه الله وجه اشراكهم في ربوبيته وانهم ليسوا في الشرك في الربوبية كما هم في الالهية بتسوية غير الله تعالى به لكن هذا نتركه حتى يأتي مقامه ان شاء الله تعالى. قوله تعالى اله مع الله فينبغي ان تعبدوه كانه فالخطاب يقول اذا كنتم تقرون بانه لا شريك مع الله في هذا فينبغي ان تعبدوه وحده لا شريك له اذ لم يكن معه اله اخر يصنع هذه الاشياء. وهذا من الاحتجاج بتوحيد الربوبية على توحيد الالهية. ملخص درس اليوم القرآن قال يحتج بتوحيد الربوبية على توحيد الالهية لان توحيد الربوبية من كمل توحيد الربوبية فان هذا ان يقر بانه لا اله الا الله. اذا ما العلاقة بين توحيد الربوبية وتوحيد الالهية؟ توحيد الربوبية يستلزم توحيد الالهيه. ما معنى يستلزم توحيد الالهية؟ يعني انه اذا اما للانسان توحيد الربوبية فلابد ظرورة ان يصير الى تكميل توحيد الالهية وبالجملة فهو تعالى يحتج على منكر الالهية باثباتهم الربوبية والملك هو الامر الناهي الذي لا يخلق خلقا بمقتضى ربوبيته ويتركهم سدى معطلين لا يؤمرون ولا ينهون ولا لا يثابون ولا يعاقبون فان الملك هو الآمر الناهي المعطي المانع الضار النافع المثيب المعاقب ولذلك جاءت الاستعاذة في سورة الناس وسورة الفلق بالاسماء الحسنى الثلاث ها الرب والملك والاله فانه لما قال قل اعوذ برب الناس كان فيه اثبات انه خالقهم وفاطرهم فبقي ان يقال لما خلقهم هل كلفهم وامرهم ونهاهم؟ قيل نعم فجاء ملك الناس فاثبت الخلق والامر. الا له الخلق والامر؟ فلما قيل ذلك ثقيلا فاذا كان ربا موجدا وملكا مكلفا فهل يحب ويرغب اليه؟ ويكون التوجه اليه غاية الخلق والامر. قيل اله الناس اي مألوف ومحبوبهم الذي لا يتوجه العبد المخلوق المكلف العابد الاله. فجاءت الالهية فاطمة والغاية وما قبلها كالتوطئة لها. طيب. فخاتمة ما تقدم في القراءة السابقة وهي قوله رحمه الله يحتج الرب عليهم بتوحيدهم ربوبيته على توحيد الوهيته قال وبالجملة يعني في العموم والقول العام الذي يمكن ان يستخلص من هذه الايات ومن غيرها من طريقة القرآن فهو تعالى يحتج على منكر الالهية اي من وقع في نقض توحيد الالهية او نقصه باثباتهم الربوبية. باثباتهم توحيد الربوبية. فيحتج عليهم ليثبتوا انه لا يستحق العبادة الا هو بانهم مقرون بانه خالقهم ورازقهم ومالكهم ومدبرهم وهذه هي طريقة القرآن تقدم وهذا من مواضع لا تحصى في كلام الله تعالى كثيرة ظاهرة ومستنبطة ان الله جل وعلا يحتج على امن وقع في شرك الالهية بتوحيد الربوبية. بل يحتج على اثبات الالهية توحيد الربوبية. قل من رب والارض وما بينهما ان كنتم تعقلون سيقولون الله قل فانى تسحرون. والايات في هذا كثيرة جدا ولا ثالثهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فالآيات في هذا كثيرة التي فيها اثبات ان اه القرآن يحتج بتوحيد الربوبية على توحيد الالهية. وذلك ان توحيد يستلزم ايش؟ يستلزم توحيد الالهية. فمن اقر لله بانه رب العالمين خالقهم ورازقهم ومالكهم. ومدبرهم على وجه الكمال لابد ان ان يقر بانه لا يستحق العبادة سواه. ثم بعد ذلك انتقل المؤلف رحمه الله الى بيان مقتضى صفة الملك الله تعالى. يقول رحمه الله هو الملك هو الآمر الناهي الذي لا يخلق خلقا بمقتضى ربوبيته. ويتركهم سدى المعطلين بل هو طريق من طرق الاحتجاج على توحيد الالهية وهو ايش الاحتجاج بتوحيد الربوبية على توحيد الالهية. الثاني الاحتجاج على توحيد الالهية بالاسماء والصفات اسماء الله وصفاته فانه من امن بالله تعالى باسمائه وصفاته لا بد ان يؤدي ايمانه بالاسماء والصفات الى ان ان يفرد الله تعالى بالعبادة. فذكر الملك هنا ليس كلاما مبتورا او مقطوعا انما هو في سياق بيان الطرق التي يحتج بها لاثبات توحيد الالهية. فالطريق الاول الذي ذكره المؤلف ايش؟ توحيد الربوبية. ولذلك لخص الجملة فقالوا بالجملة او لخص فقال وبالجملة فهو تعالى يحتج على منكر الالهية باثباتهم الروبية. انتقل الى طريق اخر لاثبات الهية الله تعالى. وهو باسمائه وصفاته فان اسماءه وصفاته جل وعلا دالة على انه لا اله الا الله وانه لا يستحق العبادة سواه. واخذ لذلك اسما فقال والملك هو الآمر الناهي. هذا مقتضى الملك ان له الامر والنهي الذي لا يخلق خلقا بمقتضى ربوبيته ويتركهم سدى اي هملا معطلين لا يؤمرون ولا ينهون ولا يثابون ولا يعاقبون فان الملك هو الآمر الناهي المعطي المانع الضار النافع المثيب المعاقب وانما يكون الثواب والعقاب نتيجة الامر والنهي وهو امرهم بعبادته وحده لا شريك له ونهاهم عن عبادة غيره فاذا كان الله جل وعلا موصوفا بالملك وان له الملك وانه الملك جل وعلا فانه يجب افراده بالعبادة فلا يطاع غيره ولا يعبد سواه وهذا احتجاج بالاسماء والصفات على انه اله الاولين والاخرين وانه لا اله الا هو. يقول رحمه الله ولذلك جاءت الاستعاذة في سورة الناس سورة الفلق بالاسماء الحسنى التي مقتضى الايمان بها ان يفرد العبد ربه جل وعلا بالالهية والعبادة. قال الحسنى الثلاثة الرب والملك والاله وهذه الاسماء الثلاثة المذكورة في هذه السورة سورة الناس هي الجوامع لمعاني الاسماء والصفات. يقول ابن القيم رحمه الله فقد تظمنت هذه الاسماء الثلاثة جميع معاني الاسماء الحسنى. فكان المستعيذ بها جديرا بان يعاذ وان يحفظ ويمنع من وساوس الشياطين. فهذه الاسماء ثلاثة بها يجتمع معاني اسماء الله تعالى وصفاته. ويتبين هذا من التفصيل الذي ذكره المؤلف رحمه الله يقول فانه لما قال قل اعوذ برب الناس. الله جل وعلا امر رسوله صلى الله عليه وسلم ان يستعيذ برب الناس. والاستعاذة هنا بثلاثة اسماء رب الناس ملك الناس اله الناس. بدأ بذكر الربوبية في اول مقامات الاستعاذة لان الربوبية هي المعنى الجامع لجميع الخلق الذي لا يخرج عنه احد. فجميع من في السماوات قيل ومن في الارض مربوب لله تعالى والله ربه قال الله تعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا قال جل وعلا رب العالمين الحمد لله رب العالمين. فهو رب العوالم كلها جل وعلا. لا يخرج احد عن ربوبية ومقتضى الربوبية قيامه عليه او معنى الربوبية انه قائم عليهم خلقا ورزقا وملكا وتدبيرا فبدأ الربوبية في اول المقامات الاستعاذة لانها اوسع هذه المعاني من حيث الشمول لا يخرج عنها احد. واضح؟ ثم قال المؤلف الله فانه لما قال قل اعوذ برب الناس كان فيه اثبات انه خالقهم وفاطرهم فبقي ان يقال لما خلقهم هل كلفهم وامرهم ونهاهم؟ فجاء ذكر الوصف المقتضي لذلك وهو صفة ايش؟ الملك. فقال ملك الناس هذه الصفة تقتضي انه جل وعلا امر ونهى وانه يثيب ويعاقب وانه يمنع ويعطي وانه يعز ويذل فجاء ذكر هذا بعد الربوبية لبيان انه ربهم وان انه مالكهم وان كان الملك من افراد التوحيد الالهي الربوبية لان توحيد الربوبية يقتضي الملك اراد الله بالخلق والرزق والملك والتدبير. لكن نص عليه من بين المعاني ليبين انه ربهم ومالكهم الذي يأمرهم وينهاهم ويثيبهم ويعاقبهم ويمنع ويضر ومن جملة ما امرهم به ان يعبدوه وحده لا شريك له يقول رحمه الله قيل نعم فجاء ملك الناس. فاثبت الخلق والامر. اثبت الخلق في الربوبية. والامر في الملك واضح الخلق في الربوبية والامر في الملك. ويمكن ان يقال الملك يقتضي الخلق والامر. لان الخلق فعله والامر وامر الله تعالى ينقسم الى قسمين امر كوني وامر شرعي الامر الكوني به تكون الاشياء انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. فقوله انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له القول هنا قول كوني او شرعي. كوني الذي به تكون الاشياء والامر ايضا من الامر ما هو شرعي وهو الذي حصلت به الشرائع ككلامه جل وعلا بالقرآن والتوراة والانجيل وسائر ما اوحاه الى رسله فلما قيل ذلك اي قيل ايش؟ انه خالقهم وانه مالكهم. قيل فاذا كان ربا موجدا. وملكا مكلفا. فهل يحب ويرغب اليه ويكون التوجه اليه غاية الخلق والامر اي مقصود وعلة الخلق والامر فجاء الجواب في قوله جل وعلا اله الناس اي مألوههم فاله فعال بمعنى مفعول ككتاب بمعنى مكتوب وصراط بمعنى مسروط فاله الناس اي مألوههم اي معبودهم ومحبوبهم الذي تألهه القلوب محبة وخوفا ورجاء واجلالا وتعظيما انابة وسائر ما يكون من اعمال القلوب. فهو اله الناس وهذه الصفة اخص الصفات المذكورة لان المذكور من الصفات ثلاثة او المذكور من الاسماء ثلاثة رب الناس ملك الناس اله الناس. فالربوبية والملك لا عنها احد له ما في السماوات وما في الارض رب العالمين لا يخرج عنها شيء من الاشياء اما الالهية فانه انما الهه السعداء نسأل الله ان نكون منهم الهة اي احبه وعبده السعداء دون الاشقياء. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. فهؤلاء الذين الفوه واحبوا وعبدوه وحده لا شريك له. ولذلك اخر هذه الصفة لانها اخص الصفات المستعاذ بها. يقول المؤلف رحمه الله قيل الناس اي مألوههم ومحبوبهم الذي لا يتوجه العبد المخلوق المكلف العابد الاله فجاءت الالهية خاتمة وغاية وهذا وما قبلها كالتوطئة لها. اذا المؤلف استدل بهذه الايات الثلاثة على طريقة القرآن في تقرير توحيد الالهية نحن لسنا في تفسير لا بد نعرف ليش جاب المؤلف هذا الكلام في هذا الموضع ليس المقصود المؤلف في التفسير ولا كان جاب اية الكرسي اعظم اية في القرآن ولا سورة الفاتحة اعظم سورة انما جاء بهذا الكلام لغاية ما هو؟ الاستدلال من القرآن على ان ان طريقة القرآن في تقرير توحيد الالهية هو الاستدلال عليه بالربوبية وباش؟ وبالاسماء والصفات. فان من كمل الربوبية وكمل الاسماء والصفات لا يمكن ان يقع عنده خلل في الالهية بل لا بد ان يقر بانه اله العالمين. ولذلك قال فجاءت الالهية خاتمة للصفات السابقة وغاية يعني انتهى وما قبلها كالتوطئة التمهيد كالتوطئة لها يعني التمهيد والتقديم لها. والملاحظ في هذه الاوصاف الثلاثة انها لم تعطف بل ذكرت من غير عطف. وذلك لبيان ان الاستعاذة تحصل بها مجتمعة فان به شيء واحد وليس شيئا متغايرا لان الواو تقتضي المغايرة وهي ليست متغايرة في الحقيقة من حيث المستعاذ به فهو الله الذي لا اله الا هو ولكنها متغيرة من حيث دلالتها ومعانيها من حيث دلالتها ومعانيها. فرب الناس غير اله الناس غير ملك الناس في الدلالة والمعنى. وهذا ما تقدم بسطه وشرحه وبيانه في كلام المؤلف رحمه الله. اذا الخلاصة الان قبل ما ننتهي ما صلة انواع التوحيد الثلاثة بعضها ببعض؟ توحيد الالهية يتضمن توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات توحيد الالهي الربوبية وتوحيد الاسمى والصفات يستلزمان توحيد الالهية. واضح؟ يعني من معنى يستلزمان يعني اذا كمل الانسان توحيد الربوبية وكمل الايمان بالاسماء والصفات فانه لابد ان يقر بان الله اله العالمين ومن كان مقرا بانه لا اله الا الله صدقا وحقا فانه مقر بانه بان الله رب العالمين. وانه له الاسماء او الحسنى وصفات العلى وان له الاسماء الحسنى والصفات العلى جل وعلا. نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد