ثم ان قدر الذي ينكر منكر ثم ان القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل يذكر ثم ان القدر الذي ينكر منك ينكر من فعل من فعل بعضهم قليل النذر. قليل النذر مغموم اهل العلم علم شيخ الاسلام رحمه الله فانه من الكرامات فيما يظهر والعلم عند الله وذلك انه حوى من العلم آآ فضله الله بسعة في علوم شتى لا يدركها الانسان فلا في الدنيا كفر كفر به عنه. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف الامور التي كانوا فيها مجتهدين ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد. والخطأ مغفور. ثم ان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة الواسطية ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون انها هذه الآثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب. ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. والصحيح منها هم فيه معذورون. اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل يجوز عليهم بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منه من صدر حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم. لان لهم من التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعد لمن بعدهم. وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان المد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا مما ممن بعدهم ثم اذا كان قد صدر عن احد منهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات تمحوه او غفر له بفضل سابقته او بشفاعته محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم احق الناس بشفاعته او ابتلي يقع من الصحابة فالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يقع منهم وذلك ان الله سبحانه وتعالى زكاهم وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم عظيم خطر التحديث عنه فنقل متواترا عنه صلى الله عليه وسلم في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة علم النافع والعمل الصالح ومن نظر في سيرة في سيرته بسم الله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول المؤلف رحمه الله فيما يتعلق الصحابة ويمسكون عما شجر بين الصحابة اما شجرة اي ما وقع من الخلاف ويسمى ذلك اه آآ ونحن وفعل ذلك يسمى شجر لانه يدل على الاختلاط والاشتباك آآ التداخل. فيقول يمسكون عما شجر اي وقع من الخلاف بين الصحابة رضي الله عنهم والمراد ذلك ما وقع بينهم رظي الله عنهم من الفتنة التي حصلت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئها منها ما هو كذب وهذا سواء فيما يتعلق ما وقع من خلاف او بما ينقل عنهم من حوادث الوقائع سواء في ما يتعلق بالخلاف الواقع بين الصحابة او فيما يتعلق بما حوته الكتب من النقل على الصحابة كالنقل عن ابي بكر في موقفه مثلا من ميراث النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم مع فاطمة وغير ذلك من الحوادث التي وقعت آآ في مدتهم رظي الله عنهم وفي زمانهم. يقول ان هذه الاثار المروية في مساوئهم اي مما تضيف السيء من القول او من العمل اليهم منها ما هو كذب ومنها ما قد ما قد زيد فيه ونقص ونقص وغير عن وجهه والصحيح منه هم فيه معذورون. اذا ذكر مالك رحمه الله للمنقول من المساوئ اوجه اما ان يكون كذبا وهو الاخبار بخلاف الواقع فيكون ما نقل من الاخبار عنهم بما جرى ليس له واقع واما ان يكون صحيحا وصدقا من حيث الاصل لكنه ليس بصحيح من حيث ما جرى فيه من الزيادة والنقص. ولذلك قال زيد فيه ونقص الثالث غير عن وجهه يعني نقل نقلا صرف على الوجه الذي صدر في هذا الفعل هو لم يوجد فيه ولم ينقص لكنه صدر آآ لكنه نقل على وجه غير الوجه الذي وقع عليه ومثال ذلك في واقع الناس ان يقع من شخص امر معين ثم يحكى هذا الامر لكن في غير موضعه يعني ينقل مثلا عنه عقوبة لشخص اخطأ فينقل هذا هذه العقوبة لكن يغير فيها بحيث يكون السامع او الذي بلغه الخبر يلوم المعاقب لانه لم يبين له الوجه الذي صدر فيه هذا الفعل. هو لم يوجد فيه ولم ينقص لكنه غير عن وجهه الذي وقع عليه. فكان مضيفا السوء اليهم آآ الامر الرابع مما يخرج عليه ما جاء من ذلك يقول والصحيح منه يعني منه ما هو صحيح من هذا المنقول منه ما هو صحيح لكن هذا الذي جرى منهم هم فيه معذورون فلا ينبغي ان يذكر ذلك على وجه التنقص لهم ولا على وجه النيل منهم والحط من اقدارهم اذا هذه الاربعة اوجه التي يحمل عليها ما نقل في كتب التواريخ والسير والعثار عن الصحابة رضي الله عنهم مما ظهره التنقص اولا ايش انه ما هو منها ما هو كذب ثانيا منها ما زيد فيه ونقص ثالثا ما غير عن وجهه. رابعا ما هو صحيح لكنه فيه معذور يقول رحمه الله والصحيح منها اي من هذه الاخبار هم فيه معذورون وجه عذرهم قال اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون كما جاء ذلك في الصحيح من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه قال اذا حكم الحاكم فاصاب فاجتهد فاصاب فله اجران واذا حكم الحاكم فاخطأ واجتهد فاخطأ فله اجر وهذا ما يشير اليه آآ قوله رحمه الله اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون اي اهل السنة والجماعة لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره يعني ما جاء من التوجيه لما نقل عنهم من المساوئ لا يلزم انهم معصومون قد يخطئون قد يقع منهم خطأ لكن ينبغي ان يحمل ما جاء على هذه الاوجه ومع ذلك نقول انهم ليسوا معصومين من الوقوع في الخطأ لا في كبائر الاثم ولا في صغائره. يقول بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة اي يصح وقوع الذنوب منهم في الجملة وقوله في الجملة اي في عموم ما يمكن ان يقع من الذنوب من المؤمنين ولهم من السوابق عدا الكذب عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فان الكذب عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقع منهم. ولذلك قال في الجملة اي ثبوت المعصية في الجملة. اما تفصيل ما يمكن ان يقع من آآ الناس ليس كله من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. فدل هذا على ان الامر خطير وانهم رضي الله عنهم قد نقلوه نقلا ظاهرا مشتهرا فلا يقع منهم الكذب في الخبر عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما عدا ذلك نقول ولهم من السوابق في في الذنوب قال رحمه الله آآ يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفظائل ما يوجب ما يصدر منهم ان صدقة هذا يبين انه ما يقع منهم فهو واقع في المغفرة لاسباب كثيرة كفرتهم وهي من موجبات مغفرة الذنوب منها قال ولهم من السوابق والفواضل سوابق في الخيرات وهو السبق والفضاء والفضائل مقصود بالفظائل اي المناقب التي ثبتت لهم من جراء اعمالهم ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم ان صدقوا وذلك ان الذنوب تكفر ما يكون من انسان من الحسنات كما قال الله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات يقول حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم ليش؟ قال لان لهم من من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم وهذا واضح وظاهر وقد ثبت بقوله بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وذلك فيما رواه البخاري ومسلم من طريق ابراهيم النخعي عن عبيد عن عبيدة بن عمرو عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. الشاهد قوله خير الناس غني وقد ذكر حافظ الحجر انه قد جاءت الرواية بقول خير القرون قرني وبعض المعاصرين ينكر مجيء هذا آآ عن النبي الله عليه وسلم المراد ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر خيرية هذه هذه الطبقة وهذا القرن وانهم خير القرون ثم قال وان المد وخيريتهم لخيرية عمله وان المد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم كما تقدم في ما رواه البخاري لمن طريق الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في الصحيحين وكذلك في مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه من طريق الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة. ثم اذا كان قد صدر عن احد منهم ذنب فيكون قد تاب منه. هذه احتمالات ما يكون من الذنب الثابت عن الصحابة رضي الله عنهم يحتمل ان يكون قد تاب منه والتوبة تهدم ما كان قبلها او اوتي بحسنات تمحوه وهذا الذي اشار اليه قبل قليل وذلك في قول الله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات او غفر له بسابقته وهو ما تقدم وهو كما جاء في ما رواه عبيد الله بن رافع عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الم تعلم لعمر؟ الم تعلم ان الله قد اطلع على اهل بدر؟ فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فهذا فيه المغفرة للسبغ وكما قال الله تعالى لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكل وعد الله الحسنى فالسبق يوجب المغفرة كما دلت عليه الاية والحديث قال او بشفاعة محمد الذي هم احق الناس بشفاعته شفاعة محمد اي شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم قد تقدم انواع الشفاعة هم احظ الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وهم اسعد الناس بها رظي الله عنهم. قال او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر الله به عنه وذلك انه ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب ولا وصب. حتى الشوكة ولا غم حتى الشوكة يشاك والا كفر الله بها من خطاياه كما في الصحيح من عائشة رضي الله عنها وهم احق الناس بذلك لاحتسابهم وعظيم اخلاصهم يقول فاذا كان هذا في الذنوب المحققة. الان ذكر المؤلف رحمه الله آآ خمسة امور او ستة امور من موجبات تكفير ما ثبت من الذنوب ذكر التوبة وذكر حسنات الماحية وذكر المغفرة بسبب السبق وذكر شفاعته النبي صلى الله عليه وسلم وذكر التكفير بالبلاء خمسة امور كل خمسة امور كلها يحصل به تكفير الذنوب فاذا كان هذا في الذنوب محققة يعني المؤكدة التي لا ريب فيها ولا آآ خلاف في ثبوتها عنهم وانها ذنب المحققة هنا في الوقوع وفي كون الواقع ذنبا لان لان ما نقل عنهم منه ما يحتمل انه ذنب ومنه ما لا يحتمل انه ذنب قد يكون محقق وقع منهم لكن يحتمل ان يكون ذنبا ويحتمل ان لا يكون ذنبا. فاذا كان فيما هو محقق من الذنوب. ان هذه حالهم في فكيف الامور التي كانوا فيها مجتهدين ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر والخطأ مغفور لا شك ان المغفرة في هذا واضحة وظاهرة لانهم لم يقصدوا الخطأ انما قصدوا طاعة الله تعالى ولم يوفقوا اليها هذا ما يتعلق بما ذكر المؤلف رحمه الله مما شجر بين الصحابة من الحوادث والوقائع. وقد سار على هذا الامر سلف الامة فمنعوا الخوض فيما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم آآ لما ذكر من الاوجه ولان الخوظ فيما وقع بينهم رضي الله عنهم يورث النفوس تنقصا لهم مذما ليه جيلهم ولافرادهم ولا شك ان هذا ينقص قدرهم فيقل في قلب العبد الحرص على التأسي بهم والاهتداء بهديهم ولذلك لا يجوز للمؤمن ان يخوض فيما وقع بين الصحابة رضي الله عنهم بالحكم او بطلب الفصل بينهم رضي الله عنهم ان ذلك لا سبيل اليه على ان هذا لا يعني ان ان نعتقد ان علي رضي الله عنه اقرب الى الصواب بل هو المصيب فيما وقع من الفتنة فان الامساك عن ما وقع من الصحابة ليس من لازمه عدم اعتقادي ان علي مصيب او اعتقاد ان كل واحد منهم اه كان اه ان كل واحد منهم كان على حق وعلى هدى لانه لا يمكن ان يكون هذا. فنحن نعتقد ان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه كان المبغية عليه وكانت فئته الفئة المصيبة ومع هذا لا ندخل فيما وقع من تفاصيل سرد او اثبات لان كثيرا منها دخل فيه ولماذا تقدم من الكلام الذي ذكره المؤلف رحمه الله؟ ثم انه من القواعد التي ينبغي ان يراعيها ان ما شجر بين المسلمين من القضايا التي مضت والتي لا تعلق للناس بها ولا تعرف حقيقتها ينبغي في مثل هذه القضايا ان يعرض عنها العبد لانه لا منفعة في الدخول فيها ولا ثمرة من الخوظ فيها وقد قال عمر بن عبد العزيز لما قيل له ما تقول في ما وقع بين الصحابة قال تلك دماء سلم الله منها سيوفنا فنسلم منها السنتنا. وعلى هذا سلك وعلى هذا صار اهل السنة والجماعة في ما يتعلق بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال رحمه الله ثم ان القدر الذي ينكر من فعلهم من فعل بعضهم قليل النذر مغمور في فضائل القول قبائل القوم مشهورة متواترة مذكورة في كتاب الله تعالى وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم. واطبقت عليها الامة واجمعوا على ذلك فهذه الفضائل الان مجمع عليها لا يزعزعها ولا يخلها ما يأتي من مساوئ تحمل على ما تقدم من اوجه النظر فلا يتأثر بذلك فظلهم ولا ينقص قدرهم بل هم في المنزلة العليا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني قال ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح. هذه آآ بعض ما اختص به رضي الله عنه فلهم السبق في الايمان بالله ورسوله ولهم فضيلة الجهاد في سبيل الله مع نبيه صلى الله عليه وسلم وله فضيلة الهجرة الهجرة وفضيلة ولهم فضيلة النصرة ولهم من العلم والعمل ما ليس طائفة ولا لامة ولا لجيل بعدهم رضي الله عنهم ثم قال رحمه الله ومن نظر ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة. وما من الله عليهم من الفضائل علم يقينا انهم خير بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم. اه. وانهم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامة واكرمها على الله عز وجل يقول رحمه الله من نظر في في سيرة القوم اي من طال عمر حوته كتب السير والتراجم والتواريخ من سير القوم على وجه العموم وعلى وجه الافراد. بعلم علم وبصيرة وهذا شرط في النظر ان يكون نظرا مقرونا بعلم وبصيرة والبصيرة امر زائد على العلم البصيرة هي نور يقذفه الله تعالى في قلب العبد يدرك به مواقع الهدى وما من الله عليهم من الفضائل العامة والخاصة علم يقينا انهم خير قرون اي انهم خير طبقات الامة خير القرون نعم علم انهم خير الخلق بعد الانبياء خير الخلق بعد الانبياء فهم خير هذه الامة وهذه الامة خير الامم كما دلت على ذلك النصوص فاذا كانوا هم خير الام اذا كانوا هم خير الامة هذه الامة خير الامم فانهم خير الخلق بعد الانبياء كما ذكر المؤلف رحمه الله لا كان يعني لم يوجد ولا يكون مثلهم او اي ولا يوجد مثلهم لا كان ولا يكون مثلهم اي لا لم يوجد ولا يوجد مثلهم كان هنا تماما بمعنى وجد وانه اصطفوة من من قرون هذه الامة التي هي خير الامم الصفوة اي النقاوة الذين اصطفاهم الله تعالى واختارهم وانتقاهم وربك يخلق ما يشاء ويختار من قرون هذه الامة التي هي خير الامم. واكرمها قيل الله واصمها على الله تعالى وقد ذكر ابن مسعود رضي الله عنه ان الله نظر في قلوب العباد فاصطفى محمدا صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثم نظر في قلوب الناس بعد الانبياء فاصطفى اصحابه فجعلهم خير الامة قلوبا وجعلهم اصحابا للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقد قال رحمه الله في اه رضي الله عنه في وصفهم كما جاء عنه مشهورا من كان مستنا فليستنا بمن قد سمعت فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم كانوا افضل الامة اضرها قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه واقامة دينه. فاعرفوا لهم فظلهم واتبعوا فيهم اثار واتبعوا واتبعوا اثارهم. فدل هذا على عظيم منزلته ورفعة مكانتهم رظي الله عنهم. ثم قال المؤلف رحمه الله بعد ذلك ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء. وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سالف الامم في الامم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر وسائر قرون الامة. وهي موجودة في بها الى يوم القيامة كنت هذه هذا المقطع من كلام المؤلف رحمه الله في بيان الكرامات بل اعتقاد اهل السنة والجماعة في الكرامات يقول ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء كرامات جمع كرامة وهي الخارق للعادة الذي يجريه الله تعالى على ايدي اوليائه هذا تعريف الكرامة خارق للعادة يجريه الله تعالى على ايدي اوليائه والخارق للعادة يكون على ثلاثة الحان اما ان يكون على يد نبي سيكون اية وهما يعرف عند المتأخرين بالمعجزة واما ان يكون على يد ولي فيكون كرامة وهو الذي يبحثه المؤلف رحمه الله واما ان يكون على يد مشعوذ فيكون فتنة شعوذة وضلالا هذه احوال خرق العادة المؤلف سيتكلم عن نوع من خوارق العادات وهو ما يتعلق بالاولياء فقال ومن اصول اهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الاولياء يعني ما يكرم الله تعالى به اولياءه. والاولياء جمع ولي والولي هو الموالي لله تعالى وهو مأخوذ من القرب والنصرة يعني من من تولى الله والله قد تولاه. وهو من حقق الايمان والتقوى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم اذا نون الذين امنوا وكانوا يتقون. قال وما وما يجري نعم وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات في انواع العلم والمكاسفات. الكرامات ثابتة بالكتاب والسنة واجماع سلف الامة ولا ينكر ذلك الا مكابر وهي من حيث الجملة تدل على صدق متبوعهم فكرامات الاولياء تابعة لايات الانبياء كرامة الاولياء تابعة لايات الانبياء. اي انها نوع وصنف من ايات الانبياء في الحقيقة. لانها تدل على من اتبعوه وهي مشهورة في الامم السابقة وفي امة الاسلام ايضا يقول المؤلف رحمه الله في ذكر انواع ما يجري من خرق العادة قال اه في انواع العلوم والمكاشفات. اذا هذا الصنف الاول من اصناف خوارق العادات ما يتعلق بالعلم بان يدرك ما لا يدركه غيره وبان يكشف له ما لم يكشف لغيره ومثال هذا الظاهر قصة عمر رضي الله عنه في السارية حيث قال وهو في المدينة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سارية الجبل يا سارية الجبل فانه نادى بهذا سارية وهو قائده في احدى المعارك موجها له ان ان يأوي الى الجبل وهذا نوع كشف لا يدركه الانسان الا خرقا للعادة وهو مما يتعلق بالعلوم والمكاشفات فتارة يسمع العبد ما لا يسمعه غيره غيره. وتارة يرى ما لا يراه غيره وتارة يكشف له من العلم بالالهام والتوفيق ما لا يكشف لغيره. ومن امثلة هذا فيما يذكره جهد عادي فكان ذلك من الاضطرابات التي تدخل في قول المؤلف رحمه الله في عن في انواع العلم والمكاشفات الثاني من انواع الكرامات انواع القدرة والتأثيرات يعني ما كان من خوارق العادة الذي الذي يخرق ما جرت به قدر البشر ما جرت به القدرة في العادة. وهذا كثير جدا آآ من امثلتهما جرى للصحابة رضي الله عنهم من المشي على الماء وكذلك ما جاء عن خالد رضي الله عنه من اكله للسم وعدم ضرره وكذلك سؤالهم النصر في مواطن الشدة وحصول ذلك بانواع من الفتوحات التي يفتحها الله عليهم يخذل بها اعدائهم فهذا آآ من جنس الكرامات التي آآ تكون لاول لاولياء الله تعالى ومن انزلت هذا في القرآن ما ذكره الله عن اهل الكهف ولذلك قال المؤلف كالمأثور عن سالك الامة السائر في الامم في سورة الكهف وغيرها فان وذكر قصة النفر الذين او الى الكهف وكان ان ابقاهم الله تعالى هذه السنين الطويلة نوم وحفظ حاله ووكلاءهم عن ان تتغير او ان يصل اليهم ظرر ثم استيقظوا بعد هذه المدة الطويلة ولم يتغير من شيء من من حالهم شيء فهذا لا شك انه من من الكرامات التي آآ تخرج عن العادة آآ يقول وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة يعني الكرامات باقية وموجودة الى يوم القيامة لكن ينبغي ان يعلم ان الكرامات تأتي لسد حاجات هذا الغالب فيها والحاجة اما ان تكون حاجة من نصر وشبهة او حاجة من اقامة حجة ولذلك قال اهل العلم الكرامات التي تجري لاولياء الله تعالى انما تكون لحاجة او حجة فالحجة لاقامة الدين والحاجة لما لابد له من النصر او الرزق الذي يقوم به دين الله تعالى وهذه الكرامات التي تكون للحاجة او لاقامة الحجة تأتي على حين ضعف فيثبت الله تعالى بها الذين امنوا ولذلك هي في قرن الصحابة اقل منها في القرون التالية لهم فكلما ضعف الايمان احتاج اهل الايمان الى ما يثبتهم فكان من رحمة الله تعالى ان يجري الكرامات التي تثبت بها قلوب المؤمنين ويدركون بها صدق ما اخبرت به الرسل وتنقضي بها حوائجهم في الرزق والنصر وقد انكر الكرامات الفلاسفة فقالوا ان ما يجري من الكرامات انما هو امور نفسية فهو صادر عن القوة الفلكية والقوة النفسية والطبيعية وليس امرا يجريه الله تعالى اه لاولياءه بل يقدر على تحصيلها كل احد بالكسب على حد زعمهم في النبوات وانها تدرك الكهف فهم يقولون الابوة يمكن ان يدرك الانسان بالكسب وذلك بان يهيئ نفسه بانواع من العمل التي يحصل له بها الصفاء فيكون بذلك بالغا درجة النبوة والفارق بين الكرامات وبين احوال المشعوذين ان الكرامات لا يجريها لا تجري الا على ايدي اولياء الله تعالى الذين امنوا وكانوا يتقون واما الخوارق التي فيها من انواع الشر والسوء ما هو معلوم فانه لا يجري الا على ايدي الفساق واهل الشر هذا فارق بين الكرامة السعودة الكرامة تجري على يد الولي والشعوذة تجري على يد افجر الناس. فكلما كان المرء افجر كلما كان الخارق على يديه اعظم لانه لا يكون الا باعانة الشياطين والجن فيكون منهم من العمل ما يدركون به ذلك فيتقرب اليهم ويكون منحازا اليهم انحيازا يحصل به اعانتهم. تحصل به اعانتهم آآ له. آآ ايضا من الفارق الفرق الكرامة والشعوذة ان الكرامة تكون لنصر الدين او لسد حاجة اولياء اولياء الله المتقين اما تلك مخلصتها انها لمصلحة لا تكون الا لاصلاح ومصلحة اما الكرامات اما الشعوذات فانها تكون للفساد يتوصل بها اعداء الله تعالى الى اكل اموال الناس بالباطل او ايقاع الشر والفساد بالناس او ما الى ذلك هذا فارق اخر بين آآ الكرامة والشعوذة نقتص العادة من الوقت حان ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم