ومن ثم كان مانعها وصفا وجوديا يخل بحكمتها طيب ومن ثم يعني بعد ما فرغنا من ذكر ما يتعلق بشرط الالحاق بالعلة وهي ان تشتمل على حكمة تبعث على الامتثال فمن ثم كان مانعها. مانع ماذا مانع العلة من الالحاق. يعني احيانا تجد العلة وتجدها وصفا مناسبا لكن يوجد مانع يمنعها من الالحاق هذا المانع ما هو؟ قال وصف وجودي يخل بحكمتها. ركز معي. يريد ان يقول لك احيانا تجد العلة وتثبتها في الفرع ومع ذلك لا يتحقق الالحاق. ليش قال لوجود مانع يخل بالحكمة لا بالعلة. ارجو ان تركز في هذه يعني انا اقول العلة في الخمر الاسكار. وجدت العلة هذه في النبيذ فالحقتها. وجدتها في بعض المشروبات المعاصرة فالحقت وجدتها في حبوب المخدرات فالحقتها. ممتاز انا الحقت الحكم بالحكم لان العلة وجدتها في الفرع كما هي في الاصل ممتاز. ووجدت معها الحكمة ايضا متحققة. فانا متى اوجبت حكم الخمر وحده في شارب الخمر وشارب النبيذ ومتعاط المخدرات وامثال هذا فانا حافظت على حكمة وهي متحققة يقول لك احيانا تجد العلة تجد العلة لكن يوجد مانع تكتشف ان الحكمة غير متحققة هذا بالمثال يتضح. الان ما علة ايجاب الزكاة في المال بلوغ النصاب هذا سببه الذي ينعقد عليه. طيب فاذا بلغ المال نصابا وجبت فيه الزكاة. هذا شخص املك ما له بلغ نصابا لكن علي دين يستغرق النصاب مستحق لصاحبه العلة وجدت او ما وجدت؟ وجدت. لكن هنا وصف منع الحكمة. سؤال هذا الزكاء التي وجبت لمن ملك علتها ملك النصاب. ما الحكمة الغنى الغنى والاكتفاء الذي يجعله قادرا على بذل المال المدين الذي عليه دين مع وجود المال في يده. لكن عليه دين. هل يتحقق فيه وصف الغنى اذا المنعدم هنا العلة ام الحكمة هذا الذي ينبغي ان تفهمه. يقول رحمه الله اذا كان من شرط الحاق العلة اشتمالها على حكمة فاحيانا لا تعدية الحكم من الاصل الى الفرع مع ان العلة موجودة. ما السبب وجود مانع يمنع مما يمنع من تحقق الحكمة او قال يخل بوجودها فافهم ذلك. قال رحمه الله ومن شروط الالحاق بها اشتمالها على حكمة تبعث على الامتثال وتصلح شاهدا الحكم ومن ثم كان مانعها وصفا وجوديا يخل بحكمتها لان المدين كما في مثال الزكاة ليس مستغنيا بالمال لانه مستحق لغيره بسبب الدين