بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس السادس والثلاثين من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول يعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء. في صرف الافعال وفي لصرف الاسماء سنكتسب مهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت بالحديث عن تصنيف الافعال نفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد. قسمت المجرد الى ثلاثي ومجرد رباعي. وقسمت المزيد الى مزيد ثلاثي ومزيد رباعي. ثم وقفت مع الفعل الثلاثي المجرب طيب فذكرت لكم ان له تسعة ابواب عقلا وان له ستة ابواب استعمالا. هي هذه الابواب تعددت هذه الابواب لاختلاف حركة العين في الماضي والمضارع. لاحظوا فعل يفعل هنا فعل يفعل. هنا فعل يفعل. لاحظوا فعل فعل. فالماضي صورته واحدة كل مضارع اختلف هنا يفعل هنا يفعل هنا يفعل فهذه ثلاثة ابواب في آآ الباب الرابع فعل بكسر العين في الماضي مع فتحها في المضارع فعل يفعل في الباب الخامس فعل بظم العين في الماضي وظمها في المظارع في الباب السادس فعل بكسر العين في قاضي والمضارع فهذه الابواب الستة كما ترون تعددت لاختلاف حركة العين في الماضي مع المضارع. من باب التيسير صار جعل العلماء لهذه الابواب ارقاما. فاذا قلنا الباب الاول انصرف اذا فعل يفعل. واذا قلنا الباب انصرف الى فعل يفعل. واذا قلنا الباب الثالث انصرف اذا فعل يفعل. واذا قلنا الرابع حضر في الذهن فعل يفعلوا. واذا قلنا الباب الخامس حضر في الذهن فعل يفعل. واذا قلنا الباب السادس حضر في الذهن فعل افعلوا هذا الاختصار بالترقيم. هناك اختصار اخر بالترميز. رمزوا لكل باب من هذه الابواب بفعل من افعالها او من مشاهير افعاله. فاذا قلنا باب نصر انصرف الذهن الى هذا الباب لاننا نقول نصر ينصره. اذا قلنا ضرب انصرف الذهن الى الباب الثاني لانا نقول ضرب يضرب. اذا قلنا باب فتح انصرف الذهن الى هذا الباب فعل يفعل الو فتح يفتح اذا قلنا باب فرحة انصرف الذهن الى يفعل لانا نقول فرح يفرح. اذا قلنا باب شر وفاء انصرف الذهن الى اه اه فعل يفعل لانا نقول شرفا يشرف اذا آآ قلنا باب حسب انصرف الذهن الى فعل يفعل لانا نقول حسب يحسب قد تجد اه في بعض الكتب عند بعض العلماء الرمز الباب بفعل اخر من مشاهير الافعال كان يرمز مثلا للباب الخامس بكاروما. كاروما يكرم مثل شرفة اه يشرف. اه يكثر عند بعض العلماء الرمز باب الثالث بمناعة يقول وهو من باب منع منع يمنع هو باب فتحه يفتح والمقصود في النهاية هو الباب الذي عينه في الماضي والمضارع مفتوحة رمز له بفتحة ورمز له بمنعه. انا اه التزمت بهذه الافعال لانها والاكثر دورانا في كتب آآ الصرفيين. حدثتكم عن هذه الابواب بابا بابا ومثلت لكل باب بمجموعة من الافعال التي انفرد بها ثم انتقلت الى الحديث عن ظاهرة الاشتراك بين هذه الابواب فحدثتكم عن الاشتراك الثنائي اي اشتراك بابين اثنين من هذه الابواب ثم انتقلت الى الحديث عن الاشتراك الثلاثي وهو اشتراك ثلاثة ابواب معا في مجموعة من الدروس السابقة تحدثنا عن الاشتراك الثلاثي وفي هذا الدرس ان شاء الله تعالى سنواصل هذا الحديث بشرح الاشتراك بين فعل يفعل وفعل يفعل وفعل يفعل. اذا المراد هو الاشتراك بين الباب الثاني وهو باب ضرب يضرب لاحظ فعل يفعل والباب الثالث وهو باب فتح يفتح فعل يفعل والباب الخامس وهو باب شرف دعوا لا يفعلوا شرفا يشرفوا. الاشتراك بين هذه الابواب الثلاثة وقع في هذا الفعل من الصحيح السالم ولم اجد آآ غيره. لاحظوا العرب تقول نحض ينحب ونحض ينحض ونحض ينحض. اذا العرب نطقت هذا الفعل بثلاث سور كما ترون. الصورة اولى جاءت العين في الماضي مفتوحة وفي المضارع مكسورة. فقلنا هذه من الباب الثاني نحض وينحر فعل يفعل. طيب في الصورة الثانية قالت العرب نحض ينحض بفتح العين في الماضي مضارع فقلنا هذه الصورة من الباب الثالث فعل يفعل. طيب الصورة الثالثة قالت العرب نحو ينحض بضم العين في الماضي والمضارع فقلنا هذه من الباب الخامس وباجتماع هذه الصور الثلاث نقول هذا الفعل مشترك بين هذه الابواب الثلاثة هل المراد بحث الفروق الدقيقة بين معاني هذه الصور الثلاث لا هذه يعاد فيها الى المعجم. طيب المراد هنا في الصرف المراد هنا هو ان نكشف هذه الظاهرة الصرفية وهي ظاهرة الاشتراك التي وظفها العربي في في توسيع لغته لاستيعاب المعاني في حال اختلافها ولتكثير الالفاظ الدالة على المعنى الواحد في حال اتفاقها ونحن ندرسها في ظل حديثنا عن مهارة التصنيف فقد رجعنا كل صورة من هذه الصور الى الباب الذي تنتمي اليه وصلت الى نهاية هذا الدرس وفي الدرس القادم ان شاء الله تعالى ساحدثكم عن الاشتراك بين الباب الثاني والباب الرابع والباب الخامس. لماذا؟ لان الاشتراك بين الثاني والثالث والسادس وهو فعل يفعل آآ لم يحدث في العربية. لذلك سنتحدث عن الاشتراك بين الثاني والرابع والخامس والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد