فقد يتيسر له في بعض البلاد من العلم او من طبيبه ومذهبه فيه ما لا يتيسر له في بلد اخر لكن جماع الخير ان يستعينوا هذا جواب عام جواب عام نعم بعد ذلك قال قال العلماء بالله وامره ان ملازمة ذكر الله دائما هو افضل ما شرب به العبد نفسه في الجملة. وعلى ذلك ان وابي هريرة رضي الله عنه الذي رواه مسلم سبق المفردون قالوا يا رسول الله ومن المفردون؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات. ومما رواه ابو داوود عن ابي الدرداء رضي الله عنه عن نبيه صلى الله عليه وسلم انه قال الا انبئكم بخير اعمالكم وازكى عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم فمن اعطاء والورد ومن ومن ان تلقوا عدوكم ومن ان ترفع عدوة فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم قالوا بلى يا رسول الله قال ذكر الله والدلال القرآنية وايمانية وبصرا وخبرا. ذلك كثيرا ونظر الى ذلك كثيرا فيما يتعلق بهذا الكلام هو بيان بعد ان اجاب جوابا جامعا انه آآ لا يمكن الجواب جوابا مفصلا يناسب كل احد فيما يتعلق اه باي الاعمال افضل بعد الفرائض والواجبات. اشار الى ان الذكر مما آآ ذكر بعض اهل العلم انه افضل العمل وهذا لا وهذا مما لا يختلف فيه الناس. لذلك قال لكن مما هو كالاجماع بين العلماء بالله وامره بالله العارفون به في اسمائه وصفاته وافعاله جل في علاه وبامره اي ما يجب له جل في علاه وما فرضه على عباده العالمون بالله وبامره لان العلم نوعان علم بالله وعلم بامره والفرق بينهما ان العلم بالله علم بذاته واسمائه وصفاته العلم بالمعبود ذاته جل في علاه وما له من الكمالات. واما العلم بامره فهو العلم بالطريق الموصل اليه العام العلم بامر الله هو علم بالطريق الموصل الى الله وذلك بفعل الواجبات وترك المنهيات المحرمات نعم يقول رحمه الله لكن مما هو كالاجماع بين العلماء بالله وامره ان ملازمة ذكر الله دائما هو افضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة اي على وجه الاجمال ملازمة الذكر والمقصود بالذكر هنا ذكر القلب واللسان فمفهوم الذكر هنا لا يقتصر فقط على ذكر اللسان بل هو ما ما يكون اوسع من ذلك عندما يذكر الذكر غالبا ينصرف الى ذكر اللسان لكن الذكر على مراتب ثلاث. ذكر القلب وذكر اللسان وذكر الجوارح اعلى ذلك هو ان يجتمع ذكر القلب واللسان والجوارح وهذا الكمال في حال الذاكرين دون ذكر القلب واللسان دون ذكر القلب دون ذكر اللسان نعم قال رحمه الله اه ان ذكر اه ادلة اه فضل الذكر كما رواه مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه سبق المفردون قالوا يا رسول الله ومن المفردون؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات وجهه قوله سبق والسبق انما يكون بالتقدم على الغير فان السبق هو تقدم على الغير ومما يدل على فضيلة الذكر وسبقه لسائر العمل وصيته صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قال يا رسول الله ان شرع الاسلام كثرت علي تنبئني منها بشيء اتشبث به ايتمسك به لتحقيق جمع تلك الخصال قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله فوجهه النبي صلى الله عليه وسلم الى دوام ذكره لا بلسانه وذلك ان ذكر اللسان يتبعه يلحقه ذكر القلب وذكر الجوارح ولذلك سبق المفردون لان الذكر مما يحصل به كمال العبودية لله عز وجل. وقد امر الله تعالى به في كتابه في مواضع عديدة وامر به كثيرا يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا. فغالب ما يأتي الامر بالذكر مقيد بالكثرة وذلك لعظيم حاجة الناس اليك فلا يكفي في ذكر الله الذكر القليل وذلك ان القلوب وسلم الذي يدخل المسجد ان يقول اللهم افتح لي ابواب اللهم افتح لي ابواب رحمتك يقول اللهم اني اسألك من فضلك. وقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم فابتغوا العلم عند الله واعبدوه مضطرة الى ذكر الله عز وجل غذاؤها وقوتها حياتها في ذكر الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت. ثم ذكر حديث ابي الدرداء الذي رواه ابو داوود في اه قوله الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من من عطاء الذهب والورق ثم قال صلى الله عليه وسلم في بيان ذلك ونعم وخير وخير لك من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم قالوا بلى يا رسول الله قال ذكر الله. نعم قال رحمه الله واقل ذلك ان يلازم العبد تذكرة مأثورة خيرا من المتقين صلى الله عليه وسلم الكلمة المؤقتة في اول النهار واخره. وعند اخذ المضجع وعند الاستيقاظ من المنام واذكار الصلوات والاذكار مقيدة بثمن ما يقال عند الاكل والشرب واللباس والجماع ودخول المسجد والمسجد والصلاة والخروج من ذلك وعند الى غير ذلك وقد سلمت له الكتب المسماة بعن اليوم والليلة ثم ملازمة الدين مطلقا وافضلهم لا اله الا الله وقد تعلم احوال منكم بقية الدين مثل سبحان الله والحمد لله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله افضل منه ثم يعلم ان كل ما تكلم به اللسان وتصور القلب مما يقرب الى الله من تعلم علم وتعليمه واجر معروف ولهذا اشتغل بطلب علما في بعد اداء الفرائض اوجدا يتفقه او يفقه او يفقه فيه الفقه يسمى الله ورسوله. فهذا ايضا من افضل ذكر الله وعلى ذلك اذا تدبرت لم تجد من الاولين في كلماتهم في افضل الاعمال كثيرة وما اشتباه هذا تنبيه الى ان الذكر لا يقتصر فقط على اه التسبيح والتحميد والتهليل وما اشبه ذلك بل يشمل الذكر بالقلب فكل ما اه تصوره القلب مما يقرب الى الله من تعلم علم وتعليمه وهو تعليم من تعلم علم وتعليمه وامر بمعروف ونهي عن منكر فهو من ذكر الله عز وجل وكذلك الاشتغال بالعلم تعلما وتعليما هو من ذكر الله عز وجل فكل هذا يندرج في ذكر الله عز وجل مراجعة الانسان للعلم وقراءته ومراجعة الانسان للعلم وقراءته وبحثه فيه هو من ذكر الله عز وجل الذي يدخله في قول النبي صلى الله عليه وسلم سبق نعم قال رحمه الله تعالى ومن الدعاء فانه مفتاح كل خير ولا يعجل. فيقول قد دعوه فلم يقتل المستجبين. هذا تنبيه الى ان من سبل معرفة افضل العمل ان يستخير الانسان الله عز وجل في خير الخيرين في خير الخيرين فمن سبل معرفة افضل الاعمال بعد النظر في النصوص واستوائها في نظر الانسان ان يسأل الله عز وجل الخيرة بان يستخير الله عز وجل في خير الخيرين في الاستخارة لا تكون بين لا تكون في فعل الطاعات الواجبة وانما تكون الفضائل في ترجيح عمل على عمل ولذلك قال وما وما اشتبه امره على العبد فعليه بالاستخارة المشروعة فما ندم من استخار الله عز وجل وليكثر من ذلك اي من الاستخارة وهذا يشير الى مشروعية تكرارها وانها لا وانه لا يقتصر فيها على مرة واحدة بل يكثر لان الاستخارة دعاء قال ومن الدعاء ان يكثر من الدعاء على وجه الاجمال فانه مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة قال ولا يعجل اي لا يستعجل في الحصول مطلوبة فيقول قد دعوت فلم يستجب لي وليتحرى الاوقات الفاضلة اي الازمنة التي هي من مواطن الاجابة كاخر الليل وادبار الصلوات وعند الاذان وقت نزول المطر ونحو ذلك نعم. قال رحمه الله. هذا الجواب على السؤال الرابع وهو اخر ما ختم السائل به سؤاله وهو السؤال عن ارجح المكاسب نعم قال رحمه الله وحسن الظن به. وذلك لانه ينبغي كما قال سبحانه وتعالى بما يكتب عنه نبينا صلى الله عليه وسلم عنه النبي فيما يأثر عنه النبي صلى الله عليه وسلم يا عبادي كلكم جائع الا اطعمته فاستطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا كشره فاستكسوني اكسكم. وفي مواه الترمذي من قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسأل احدكم افضل حاجته كلها حتى انقطع فانه ان لم ييسروا له ان لم ييسروا لم يتيسر. وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه واسألوا الله من فضله. وقال تعالى فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من قدر الله وهذا وان كان في الجمعة فمعناه الطيب في جميع الصلوات. ولهذا والله اعلم. امر النبي صلى الله عليه وهذا امر ينطوي الايجاب. الاستعانة بالله والنجا منه في امر المسلم وغيره اصل عظيم هذا جواب حكيم ومسدد في الدلالة على مفتاح المكاسب السائل سأل عن ارجح المكاسب يعني اطيب المكاسب والمتوقع ان ان يجيبه بان ارجح المكاسب ما اكتسبه الانسان بيده ما اكتسبه الزراعة كما ذكر الفقهاء في الخلاف المعروف في افضل المكاسب هل ما كان حاصلا بالزراعة وما كان حاصلا بكسب اليد او التجارة او قناعة وكلام الفقهاء واهل العلم في ذلك معروف. الا ان المؤلف لم يدخل هذا المدخل آآ انما اشار الى مفتاح المكاسب وهو تحقيق اياك نستعين بغض النظر عن الطريق الذي يكتسب الذي يحصل به المقصود من الكسب فالطريق يختلف باختلاف الانسان البيئة التي هو فيها فمثلا لو كان في مكان ليس فيه فيه زراعة فلا قيل ان يقال افضل مكاسب بالنسبة لك الزراعة لانه لا يصلح ان يزرع في هذه الارض فاجابه الى ما هو انفع له من تحديد باب او طريق من طرق الكسب وهو المفتاح اذا اشار الى المفتاح الذي تحصل به المكاسب وهو صدق التوكل على الله. الاعتماد على الله في لجلب المطالب وتحصيل المكاسب. يقول واما ارجح المكاسب فالتوكل على الله والثقة بكفايته وحسن الظن به التوكل على الله ثم فسره بالثقة به وحسن الظن به التوكل على الله وصدق الاعتماد على الله عز وجل في جلب المنافع ودفع المضار. هذا تعريف التوكل في كلام العلماء. لكن لا يمكن ان يتحقق هذا صدق اعتماد الا بامرين الثقة بالله عز وجل وحسن الظن به. فهو ذكر الباب الذي يدرك به اطيب المكاسب وافضل المكاسب وفصل كيف يمكنه ان يحقق ذلك ببيان امرين الامر الاول الثقة بالله عز وجل والثاني حسن الظن به. قال وذلك انه ينبغي للمهتم بامر الرزق اي الاكتساب ان يلجأ فيه الى الله اي يعتصم ويلوذ بالله جل وعلا ويدعوه كما قال سبحانه فيما يأثر عن نبيه كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اي اطلبوا الطعام مني والطعام هنا يشمل المأكل والمشرب اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته تستكسوني عكسكم وهذا فيه الكفاية في ما يقوم به البدن وما يكمل به البدن ما يقوم به البدن هو الطعام والشراب. وما يكمل به البدن بستر العورات وحصول الزينة في الملبس والمظهر فان الكسوة تدور على تحقيق غرظين ستر العورات والتزين كما قال الله تعالى يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا ايش يواري سوءاتهم هذا ستر العورات وريشا هذا يحصل به التزين. فقول فاستكسوني اي في ستر عوراتكم وفي اصول التزين وهذا في تكوين حال العبد والا فانه يعيش ولو لم يكن عليه كساء يمكن ان يعيش لكن كمال حاله في صلاح معاشه ومعاده ان يكسى وقال وفيما رواه الترمذي عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل احدكم ربه حاجته كلها اي جميعها حتى تسع نعله يعني حتى ما يربط به النعال هو الخيط الذي يربط به النعال. اذا انقطعت او آآ ما يصلح به النعال اذا انقطع. فانه ان لم ييسره لم وقد قال الله تعالى واسألوا الله من فضله. وقال فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله. وجعل ذلك في جمعة والشيخ رحمه الله قال فمعناه قائم في جميع الصلوات اي مفروظات ولهذا وربط هذا بين ذكر الخروج من اللهم اني اسألك من فضلك فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له. اي اطلبوه منه ومن على الله فهو حسبه اي كافيه فمن توكل على الله صادقا في طلب الكفاية كفاه الله جل في علاه واغناه عن ان يلتفت الى سواه وتولاه جل في علاه وبلغه مناه نعم قال رحمه الله ثم ينبغي له ان يأخذ المال بسفارة نفس ليبارك الله له فيه اذا اول ما يتعلق باطيب المكاسب وارجح المكاسب التوكل على الله عز وجل الثاني هو عدم الشح الذي به الهلاك وهو ان يأخذ هذا المال بطيب نفس ولذلك يقول ثم ينبغي له قال رحمه الله ثم ينبغي له ان يأخذ المال بسخاوة نفسه ليبارك الله له فيه. ولا قلوب شرف وهدى فليقوم الماء عنده بمنزلة الخلاء الذي يحتاج اليه من غير ان يكون له في القلب مكانة. والسعي فيه وفي الحديث المرفوع الذي رواه الترمذي وغيره من اصبح والدنيا اكبر همه الله عليه شمله وفرق عليه طليعته. ولم يأته من الدنيا الا ما كتب له. ومن اصبح ولا اخرة همي جمع الله عليه شمله وجعل منه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة. وقال وقال انت محتاج الى الدنيا وانت الى مصيرك من الاخرة احوج. فان بدت فان بدأت بنصيبك من الاخرة نصيبه من الدنيا تنتظره انتظارا. قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم وما اريد ان يطعمون. ان الله هو السائر ذو القوة المتين هذا تنبيه آآ اه مهم الى امر يتعلق تعلق القلب بالدنيا وان تعلق القلب بالدنيا لا يجلب له كسبا ولا يجعله آآ آآ فيها عظيم الحظ كبير النصيب بل ذاك من اسباب خسارة وشتات امره وعدم البركة في مكسبه وهذا تنبيه الى ان انه ينبغي ان يعطف على توكله على الله عز وجل في جلب مطلوبه الا يكون شديد التعلق بهذا المطلوب ويرى انه لا غنى له الا به بل يأخذ من الدنيا ما اعطاه الله تعالى بسخاوة نفس وفسره وبينه بالمثال الذي ذكره قال بل يكون المال عنده بمنزلة خلاء الذي يحتاج اليه من غير ان يكون له في القلب مكانة. الخلاء اي مكان التخلي الان هل يذهب احد من الناس الى الخلاء من غير حاجة ما يذهب احد الى الخلاء الا لحاجة لابد له من خلاء لكن لا يذهب اليه الا لحاجة. كذلك تعلقه بالمال واقباله عليه ينبغي ان يكون على هذا النحو. انه تقضي به حاجاته لا انه هو غرضه ومقصوده وآآ همه الذي يقيمه ويقعده والذي عليه يحب وعليه يبغض فان ذلك خروج بالمكاسب عن مقصودها فهي سبيل وادوات لتحقيق طاعة الله عز وجل وليست غايات ومقاصد وفرق بين الوسائل والاسباب وبين الغايات والمقاصد فالوسائل والاسباب يؤخذ منها ما يبلغ الغاية. واما المقاصد والغايات فانه يكون الاستكثار منها هو الاصل وهو المطلوب. ففرق بين هذا وهذا وذكر حديث اه اه الترمذي اه من اصبح والدنيا اكبر همه شتت الله عليه شمله وفرق عليه ضيعته ولم يأته من الدنيا الا ما كتب له ومن اصبح والاخرة اكبر همه جمع الله عليه شمله وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغبة نعم قال رحمه الله فاما تعيين مفسد على مفسد من صناعة وتجارتها وغيرها فهذا لا يختلف بقيام الناس ولا تعلم في ذلك شيئا عاما. لكن اذا عمل الانسان جهة فليستغل صلى الله عليه وسلم فان فيها من البركة فلا يحاط به ثم ما تيسر له. فلا يتكلم غيره الا ان يكون في قراءة شرعية هذا بيان انواع المكاسب واعيانها وانه رحمه الله لم يعلم شيئا من المكاسب مقدم على غيره على وجه العموم لكل احد. فان هذا لم يأتي به نص عام شامل ولذلك قال ولا اعلم في ذلك شيئا يعني في تفضيل الصناعة او في تفضيل التجارة او في تفضيل اه الحراثة وما اشبه ذلك. قال لكن اذا عن جهة اي بدا له ان يشتغل في باب من ابواب المكاسب فليستخر الله تعالى في ذلك اي بيسأل الله عز وجل الخيرة في ذلك. ثم بين رحمه الله ان سلوك هذا السبيل يفتح للانسان من ابواب الخير بما لا يرد له على بال ولذلك قال فان فيها اي في الاستخارة من البركة يعني كثرة الخير وجميل العاقبة ما لا يحاط به اي ما لا يدركه عقل الانسان فذاك فضل الله وعطاؤه واحسانه قال بعد الاستخارة ثم ما تيسر له فلا يتكلف غيره. اي ما بورك له فيه وما يسره الله تعالى له من المكاسب سواء في صناعة او في تجارة او في زراعة فلا يشتغل فلا يطلب غيره ما دام انه قد فسر له هذا الباب بعد الاستخارة الا ان يكون منه اي من الاشتغال بهذا الباب كراهة شرعية فعند ذلك يعدل طلبا للكمال وبعدا عما يمكن ان يوقع في الخطأ وآآ المخالفة نعم قال رحمه الله واما ما تعتني هذا الجواب على السؤال الثاني وقد اخره لان الجواب عنه آآ ينفع في كل ما تقدم فان كل ما تقدم صادر عن هذا الامر وهو طريق التعلم وطريق المعرفة والكتب التي يستند اليها في اه معرفة الخير من الشر ومعرفة الطريق الموصل الى الله عز وجل قال قال رحمه الله واما ما تعتمد عليه من الكتب في العلوم كهذا باب واسع. وهو ايضا يختلف باختلاف نشئ الانسان بمعنى انه لم يعطي المؤلف رحمه الله للسائل طريقا محددا او سبيلا محددا او منهجا محددا في تلقي العلم او كتابا معينا في التدرج في العلم قال واما ما تعتمد عليه من الكتب في العلوم فهذا باب واسع يعني لا لا تحيط به هذه الوصية التي اشترطت فيها الايماء والايجاز والاختصار وهو ايضا هذا واحد الثاني قال يعني سبب عدم تفصيل المؤلف في هذا انه يخالف ما طلب من الايماء والاختصار. الثاني انه باب انه يختلف باختلاف حال الانسان فمن نشأ في في في بلد قد يتيسر له فيها من العلم وطريقه ومذهبه ما لا يتيسر لاخر في بلد اخر فهذا مما يختلف به حال الانسان وحال المحيط به من طرق التعلم ووسائله فلذلك لم يجب المصنف رحمه الله جوابا محددا للكتاب الذي يقرأه ولا للمنهج الذي يسير عليه على وجه التفصيل لكن اجابه بما هو عام مما ينتفع به في كل طريق يسلكه وفي كل سبيل يخوضه مما يحصل به العلم ان يستحضر هذا المعنى الذي نبه اليه في قوله رحمه الله لكن جماع الخير ان يستعين بالله سبحانه في تلقي فهذا بمثابة المنهج العام والطريق الاصول التي يبنى عليها طريق التعلم واما التفصيل فهذا يختلف باختلاف احوال الناس وما يتيسر لهم