قال فهو الولد الحقيقي للمعلم الوارث له قال الله تعالى فهب لي من لدنك وليا في دعوة زكريا يرثني ويرث من ال يعقوب قال والمراد وراثة العلم والحكمة فالمعلم مثاب مأجور على نفس تعليمه لانه عبادة وطاعة سواء ادرك المتعلم العلم او لم يدرك سواء فهم او لم يفهم طيب فاذا فهم هل فيه اجر زائد؟ قال فاذا فهم ما علمه وانتفع به بنفسه ونفع غيره كان اجرا جاريا للمعلم ما دام ذلك النفع متسلسلا متصلا وهذا معنى قوله اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له هذا من معاني علم ينتفع به. قال وهذه تجارة بمثلها تنافس الموفقون. اللهم اجعلنا منهم فعلى المعلم ان يسعى سعيا شديدا في ايجاد هذه التجارة وتنميتها. تنبيه انه ينبغي للمعلم ان يطرق الابواب والسبل التي يبلغ بها ما عنده من العلم بعض الناس يقتصر على ان يستقبل من يأتيه لكنه لا يبادر الى ان يبذل العلم وهذا تنبيه الى ضرورة ان لا يقتصر الانسان على الانتظار بل يبادر بالبذل والعطاء والهداية والدلال على الخير والنشر العلم فان ذلك مما تعظم به الاجور وتعلو به المنازل وتكثر به على وتكثر به للانسان المكاسب. ولهذا يقول فعلى المعلم ان يسعى سعيا شديدا في ايجاد هذه التجارة وتنميتها لانها التجارة الباقية التي يجني بها مكاسب. الان اصحاب التجارات الدنيوية لا يفتح الانسان احدهم محلا او يضع بظاعة في موضعه ولا يشتغل بترويجها بل تجده يحرص على تنفيقها وعلى ترويجها ويفتح فرع هنا وهناك وفي البلد وفي غيره لينمي هذه التجارة فتزيد المكاسب مع مع كثرة البذل كذلك العلم. قال فهي من فهي من عمله. ايش اللي هي من عمله التعليم وبذله من عمله واثار عمله يعني وما ينتج عن عمله مما يكون من الخير الذي ينتج قال تعالى انا نحن انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم. فما قدموا ما باشروا عمله بانفسهم واثارهم ما ترتب على اعمالهم من المصالح والمنافع او ضدها يعني من مفاسد والمآثم فيناله من من ذلك ما يناله. قال ولا يروى بالم تعلم نعم وليرغب الم تعلم وليرغب المتعلم بكل طريق ولا يمله باشتغاله بما يعسر على فهمه من انواع العلوم ومفرداتها يقول وليرغب هذا اشارة الان الى ادب الان كم ذكر من ادب للمعلم ادبين اليس كذلك؟ على المعلم ان ينظر ان ينظر الى ذهن المتعلم هذا اول الثاني وعن معلم النصح بكل ما يقدر عليه هذا الثاني اه هو يعني هذا اقصد في الجملة ولا في كل آآ آآ مقطع ذكر جملة من الاداب قال بعد ذلك عاد الى المتعلم قال ولا يرغب الم تعلم بكل طريق اي ليظهر الرغبة والرغبة هي الاقبال المقترن بالمحبة اقبال مقترن بالمحبة وقد يقترن ايضا بمعنى اخر وهو خوف الفوات يخاف الفوات فما يرغب فيه يحبه ويخشى فواته ليرغب المتعلم بكل طريق اي بكل وسيلة كل سبيل يوصله الى غايته من العلم ولا يمل ولا يمل ولا يمله ولا يمله باشتغاله بما يعسر ولا يمله اي من هذه الطرق ان يشتغل بما يعسر على فهمه من انواع العلم ومفرداتها بمعنى انه اذا واجه في طريقه ما يعسر عليه فهمه فينبغي الا يمله ذلك. يصبر يتأنى يحاول ان يدرك فان لم يتمكن من ذلك لم يحمله ذلك على الرجوع بل يبحث مخرجا للمواصلة على نحو ما ذكر ابن القيم اذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه الى ما تستطيع. هذا ليس من نظم ابن القيم لكن ذكره ابن القيم في بيان معنى الاول والاخر اسماء الله عز وجل الاول والاخر والظاهر والباطن تكلم عن الظاهر والباطن كلاما طويلا. وبين ثم يعني خشي ان يكون الذي يقرأ لم لم يبلغ فهمه ادراك هذا المعنى فقال اذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه الى ما تستطيعه وهذه الاشارة الى ما يشار اليه المؤلفون بقوله ولا يمله باشتغاله بما يعسر عليه فهم من انواع العلم ومفرداته. بل يبحث عن سبيل لتسهيل الصعب والعسير فان عجز عجز عنه تركه الى ما بعده لكن لا ينقطع عن المواصلة فالانقطاع هلاك ترك العلم هلاك لانه ظلمة بعد بعد نور وعما بعد ابصار اللهم اعذنا من العمى والظلمة يا رب. قال وعلى الم تعلم ان يوقر معلمه ويتأدب معه حسب حسب ما يقدر عليه لما له من الحق العام والخاص هذا الادب الثاني الذي ذكره من اداب المتعلمين نعم وعلى المتعلم ان يوقر معلمه ويتأدب معه حسب ما يقدر عليه. لما له من الحق العام والخاص اما العام فان معلم الخير قد استعد لنفع الخلق بتعليمه وفتواه فحكوه على الناس حق المحسنين ولا احسان اعظم وانفع من احسان من يرشد الناس ويعلمهم ما جهلوا. وينبههم لما عنه غفلوا بسبب ويحصل بسبب ذلك من الخير. وانقماع الشر ونشر الدين والمعارف النافعة ها هو انفع شيء للموجودين ومن اتى من من بعدهم من ذريتهم وغيرهم فلولا العلم كان الناس كالبهائم في ظلمة يتخبطون وفي غيهم يعمهون. فهو النور الذي يهتدى به في الظلمات والحياة للقلوب والارواح والارواح والدين والدنيا والحياة للقلوب والارواح والدين والدنيا. والبلد الذي ليس فيه من يبين للناس امر دينهم ويرشدهم لهم لما لما ينتابهم مما هم ويرشدهم لما ينتابهم مما هم مضطرون اليه لا خير في الاقامة فيه فمن فمن كان هذا احسانه واثره كيف لا يجب على كل مسلم محبته وتوقيره والقيام بحقوقه هذا فيما يتعلق توقير العالم. التوقير هو المحبة مع الصيانة والتعظيم التوقير معنى يجمع محبة وتعظيما وصيانة المحبة انجذاب قلبي وسببها ما معه من العلم والنور والخير فهو من الحب في الله و التعظيم لما يحمله في صدره من المعارف والانوار فان من حفظ القرآن وعلم بما فيه وعمل كان عند الله بمنزلة عظيمة يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات تعظيمه لا لذاته انما لما يحمله هو من تعظيم شعائر الله ليس لنسب ولا لقرابة ولا لاصل ولا للون انما لما يحمله من علوم الشريعة وانوارها وصيانة اي بالذب عنه و عدم اذيته فان اعظم اولياء الله هم العلماء به جل في علاه والعلماء بشرعه وقد قال الله قد قال الله سبحانه وتعالى فيما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه في الحديث الالهي من اذى لي وليا فقد اذنته بالحرب وهذا يدل على عظيم المكانة وشريف المنزلة والعلماء بالله العلماء بشرعه العاملون بدينه الباذلون الخير في الناس هم من اعظم اولياء الله هم هم من اعظم اولياء الله جعلنا الله واياكم منهم اذا التوقير يدور على ثلاثة معاني المعنى الاول المحبة الثانية التعظيم الثالث الصيانة يقول رحمه الله وعلى المتعلم ان يوقر معلمه ويتأدب معه حسب ما يقدر عليه يعني حسب طاقته وقدرته لما له من الحق العام والحق الخاص اما الحق العام فقال فيه اما العام فان معلم الخير قد استعد لنفع الخلق بتعليمه وفتواه بتعليمه ابتداء وفتواه جوابا فحقه على الناس حق المحسنين ولا احسان اعظم من احسان من اشتغل بتعليم الناس وفتواهم هذا يا اخواني يفوق الان حنا لو نرى لو رأينا رجلا ذا مال قد فتح بابه وكل من جاء اعطاه مالا واجتمع الناس عليه من كل حدب وصوب يأخذون من هذا المال لهج الناس بالثناء عليها اليس كذلك لانه يعطيهم من المال ما يقوتهم وهذا موضع غبطة وخير لكن اعظم منه منزلة ذاك الذي يعلم الناس الخير فهؤلاء اذا اخذوا المال انتفعوا في قضاء حوائج دنيوية في الغالب لكن هؤلاء اذا اخذوا العلم استنارت قلوبهم وحسنت اخلاقهم وصلحت اعمالهم و بهذا تصلح الدنيا والاخرة فلا مقارنة في الاحسان بين احسان من يعلم الناس الخير وبين غيره من الناس يقول رحمه الله فحقه على الناس حق المحسنين ولا احسان اعظم وانفع من احسان من يرشد الناس لامر دينهم. صدق رحمه الله ويعلمهم ما جهلوا وينبهم الى ما عنه غفلوا ويحصل بسبب ذلك من الخير وانقماع الشر الشر يعني بالتعليم ونشر الدين والمعارف النافعة ما هو انفع شيء للموجودين ولهذا كلما انتشر العلم في بلد كثر الخير فيه وكلما قل العلم في بلد كثر جاء الشر والفساد فيه مقترنان ولهذا كان من علامات الساعة ان يرفع العلم وان يكثر الجهل وان يظهر الزنا وان يفشوا الربا وان يكثر الهرج وهي مفاسد عظمى يختل بها نظام المعاش الزنا تختل به الفروج والهرج تختل به الدماء والربا تختل به الاموال وهذه قوام معاش الناس مال و اعراظ ودماء فاذا فسدت فلا صلاح في الناس. الظمانة التي تحفظ هذه الامور الثلاثة هو العلم ولهذا يقول رحمه الله في اثر اه التعليم قال ويعلمهم ما جهلوا وينبهم الى ما غفلوا ويحصل بسبب ذلك من الخير وانقماع الشر ونشر الدين والمعارف الا فيما هو انفع شيء للموجودين الحاضرين ومن اتى بعدهم من ذريتهم وغيرهم فلولا العلم كان الناس كالبهائم. صحيح لولا العلم كان الناس كالبهائم في ظلمة يتخبطون لا يميز لا يميزون خيرا من شر ولا فسادا من صلاح ولا هدى من ظلال وهذا لا يعني ان الناس اذا نعم وهذا لا ينتفي في حال الناس الذين بلغوا من علم الدنيا ما بلغوا فقد يبلغ قوم من امر الدنيا معرفة واتقانا وتنتظم امور معاشهم لكنهم لا يعرفون الحال هدى من الضلال فيما يتعلق بصلاح معاشهم ودينهم فيكونون كالبهائم فيأتي الرجال الرجال والنساء النساء النساء وآآ تختل آآ نظم اموالهم ونظم دمائهم على نحو يكون كما قال رحمه الله كالبهائم في ظلم سمعتني؟ يتخبطون وفي غيهم يعمهون فالعلم يقول فهو النور الذي يهتدى به في الظلمات الله يبلغنا واياكم هذا النور ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور واذا استشعر الانسان هذا المعنى لم يفتر ليلا ولا نهارا طلب العلم وتحصيله لانه كلما ازداد علما ازداد نورا وكلما ازداد معرفة اشرق قلبه وصلح عمله نسأل الله ان يبلغنا واياكم هذا النور يقول رحمه الله فهو النور الذي يهتدى به في الظلمات وهو الحياة للقلوب والارواح والدين والدنيا. نعم ثم قال رحم الله البلد الذي ليس فيه من من يبين للناس امر دينهم ويرشدهم هذا بيان منزلة اهل العلم وجودهم في البلدان نور يهدي الله تعالى به الخلق الى الى سواء السبيل وانعدامهم ظلمة يقول والبلد الذي ليس فيه من يبين للناس امر دينهم ويرشدهم لما ينتابهم مما هم مضطرون اليه يعني لا غنى لهم في بيان من امر دينهم لا خير في الاقامة فيه لانه بلد شر وسوء وقد قال العالم لذاك الذي قتل مئة نفس اذهب الى انك بارض سوء فاذهب الى الارض الفلانية فان فيها قوما يعبدون الله وعبادة الله لا تكون الا بالعلم فاعبد الله معهم. قال فمن كان هذا احسانه؟ يعني من كان هذا اثره على الناس بصلاح قلوبهم وصلاح اعمالهم وصلاح دينهم وصلاح دنياهم كيف لا يجب على كل مسلم محبته وتوقيره والقيام بحقوقه عجيب وبعيد ان يكون هذا لكن هذا في حق من اعتنى ببذل العلم واجتهد في ايصاله للناس. واما من اكتنز العلم وحفظه وعرفه لنفسه ولم يبثه في الناس فهو كطيب مغلق في وعاء قد وضع في محفظة فلا يجد الناس ريحه. هذا الفرق بين العالم الباذل والعالم الممسك العالم الباذل كالطيب الذي فاح شذاه بين الناس. فكل يستطيب رائحته وكل يجد طيب عرفه بخلاف ذاك الذي عنده علم ومعرفة لكن ما بثها حفظها وامسكها او استتر او انزوى او لم يبذل للناس الخير فهو كطيب في محفظة لا يصل الى الناس منه نفع ولا اثر. ولهذا الشيخ رحمه الله يؤكد على معنى البذل قال والبلد الذي ليس فيه من يبين للناس امر دينهم ويرشدهم لما ينتابهم مما هم مضطرون اليه لا خير في الاقامة فيه. فلو كان فيهم من هو عالم ومع عارف لكن لا يبذل العلم ولا يدل الناس على الخير ولا ينبه الى ما فيه صلاح المعاش والميعاد لم يكن له من الاثر ما يطلب. قال كيف لا يجب على كل مسلم محبته وتوقيره والقيام بحقوقه؟ نعم. هذا الحق العام للمعلم. واما حقه الخاص هذا الحق الخاص المتعلق بالم تعلم نفسه وما طاله من نفع معلمه. نعم واما الحق الخاص على المتعلم فلما بذله من تعليمه والحرص على ما يرشده ويوصله الى اعلى الدرجات فليس دفع الاباء والامهات نظيرا لنفع المعلمين والمربين للناس. بصغار العلم قبل كباره الباذلين نفائس اوقاتهم وصفوة افكارهم في تفعيم المسترشدين بكل طريق ووسيلة يقدرون عليها. واذا كان من احسن الناس من احسن الى الناس الى الانسان بهدية مالية واذا كان من احسن احسن الى الانسان بهدية مالية ينتفع بها ثم تذهب وتزول له حق كبير على المحسن اليه. فما الظن بهدايا العلم النافع؟ الكثيرة الكثيرة المتنوعة. الباقي قطعها ما دام العبد حيا وبعد مماته. المتسلسل بحسب حال تلك الهدايا. فحينئذ يعرف فحقه ويوقره ويحسن الادب ويحسن الادب معه. اذا هذا بيان الحق الخاص وهو ما بذله المعلم من الجهد والوقت الكد في تبليغ العلم وايصاله فان التعليم ليس امرا يسيرا ولا هو لذة لا مشقة فيها بل فيه من المشاق وفيه من مما يتحمله الم تعلم ما يخرج على المألوف عادة ولذلك يعني المعلمون في العلماء قلة وانت اذا نظرت في آآ من يعني ادركته من المشتغلين بالعلم تجد ان الباذل للعلم من المشتغلين بالعلم هم الاقلة من الناس العلماء قليل والباذل منهم اقل والباذل لن يبذل شيئا هكذا بلا ظناء وعناء بل لا بد ان يلقى في البذل من العناء ما هو بطبيعة الحال هذا ان سلم من معارض وهذا ان كان التبليغ متيسرا والغالب انه لا يسلم من اذى الناس الغالب ان من يعلم لا يسلم من اذى الناس بل لا بد ان يطاله من اذى المتعلمين واذى الناس ما ما هو من بطبيعة الحال وقد نال ذلك المرسلين والنبيين وهو مما جرت به سنة الله تعالى في من اشتغل بهداية الخلق ولذلك يقول الله تعالى وامر بالمعروف وامر وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور يقول رحمه الله واما حقه الخاص على المتعلم فلما بذله من من تعليمه والحرص فلما بذله من تعليمه والحرص على ما يرشده ويوصله الى اعلى الدرجات فليس نفع الاباء والامهات نظيرا يعني مثيلا لنفع المعلمين والمربين للناس بل نفع المعلمين والمربين اعظم لانهم الذين يدلون على الحق ويعرفون به ويعينون على سلوكه قال رحمه الله المربين للناس بصغار العلم قبل كباره الباذلين نفائس اوقاتهم وصفوة افكارهم في تفهيم المسترشدين. سواء كان ذلك بالتعليم المباشر او كان ذلك بالتأليف والكتابة او كان ذلك باي وسيلة من وسائل الارشاد قال بكل طريق ووسيلة يقدرون عليها حتى لا ينحصر هذا فقط في صورة منصور العطاء. بل يشمل كل سور العطاء. فالذي يكتب يبذل من من نفائس وقته وفكره في تفهيم الناس ما يؤجر عليه وله في ذلك حق والذي يتكلم يدرس او يخطب او يأمر بالمعروف او ينهى عن المنكر والذي يطرق الوسائل الحديثة في في تعليم الناس كل ذلك يندرج فيما ذكر رحمه الله. واذا كان من احسن اليك بهدية مالية ينتفع بها ثم تذهب وتزول له حق كبير على المحسن على المحسن اليه فما الظن بهدايا العلم النافع الكثير الكثيرة المتنوعة الباقنة فلا شك انها احق بالعناية واجدر بالحفاوة فحين اذ يعرف آآ فحينئذ يعرف حقه اي حق معلمه ويوقره فحينئذ يعرف حقه ويوقره ويحسن الادب معه. نعم قال ولا يخرج عن اشارته وارشاده من اداب ايضا من اداب المتعلم نعم ولا يخرج عن اشارته وارشاده. اشارة المعلم وارشاده اه وليجلس بين يديه متأدبا ويظهر غاية حاجته الى علمه. ويدعو له حاضرا وغائبا. واذا اتحفه بفائدة وتوضيح لعلم فلا فلا يظهر له انه قد عرفه قبل ذلك. وان كان عارفا له بل يصغي اليه اصغاء المتطلب بشدة الى بل يصغي اليه اصغاء المتطلب بشدة الى الفائدة هذا فيما يعرفه. فكيف بما لا يعرفه؟ ولهذا كان هذا الادب مستحسنا مع كل احد مع كل كل احد في العلوم والمخاطبات في الامور الدينية والدنيوية. اذا ولا يخرج عن اشارته وارشاده يعني ينتفع بما يشير به وبما يرشد ثم فيما يتعلق وهذا لا يعني ان يكون تابعا لكن يحتفي بما يوصيه به من الوصايا آآ الارشادات والاشارات فان فيها من التجارب لا سيما من عركته التجارب ومر آآ بالعلم وشاب رأسه فيه لا شك ان له الى المنزلة في الاخذ عنه فيما يتعلق بالارشاد والاشارة ما ليس لغيره. قال بين يديه متأدبا اي حالة تعلم ويظهر غاية حاجته الى علمه ان يبدي شغفه ورغبته في تحصيل العلم ويدعو له حاضرا وغائبا وهذا حق من احسن اليك واذا اتحفه بفائدة اي بلغه علما وتوظيح وبفائدة وتوضيح لعلم فلا يظهر له انه قد عرفه قبل ذلك وان كان عارفا له بل يصغي اليه اصغاء المتطلب بشدة الى الفائدة هذا فيما يعني فيما يعرفه هذا ادبا وايضا انه قد يبلغك من قوله وبيانه فتحا لامر قد تظن انك فهمته ولم تفهمه الثالث انه لو قدرنا انه تكرار لما تعرفه فهو نوع من المراجعة وتثبيت العلم وبالتالي ينبغي ان يكون الانسان على هذه الحال فيما يعرف من العلوم فكيف بما لا يعرفه اذا القى عليه شيئا لا يعرفه كان به احفى واليه ارغب وبه آآ اشد وبه اشد وبه اشد عناية قال ولهذا كان هذا الادب مستحسنا وهو ان لا يظهر الانسان انه عارف وعالم فيما فيما سبق له معرفته اه مع كل احد في العلوم والمخاطبات في الامور الدينية والدنيوية. نعم كيف يتصرف مع خطأ شيخه يقول رحمه الله واذا اخطأ المعلم في شيء فلينبهه برفق ولطف بحسب المقام. ولا يقول له اخطأت او ليس الامر كما تقول. بل ياتي بعبارة فتن يدرك بها المعلم خطأه من دون ان يتشوش قلبه فان هذا من من الحقوق اللازمة وهو ادعى للوصول الى الصواب. فان الرد الذي يصحبه سوء الادب وانزع القلب يمنع من تصور الصواب ومن قصده. هذا من انفس ما يكون من الوصايا سواء في معاملة المعلم او في معاملة غيره من المخطئين اذا اخطأ المعلم والمعلم له منزلة لانه موضع تلقي فلينبهه برفق وهذا ايضا في المخطئ من غير المعلمين يعمد الى الرفق فالرفق ما كان في شيء الا زانه ولطف اي من طريق خفي. الرفق الا يكون عنيفا واللطف ان يصل الى المقصود من طريق خفي هذا الفرق بينهما فاللطف يتعلق بطريق الوصول والرفق يتعلق بطريقة الايصال اي ما يكون عليه الانسان في اسلوبه وطريقته بالاسلوب فالاسلوب يكون رفيقا ولطيفا رفيقا لا عنف فيه لطيفا لا مصادمة فيه بل يأتي فيه بامر يصل الى الى مقصوده من اه من طرف خفي مثال وانا اذكر مرة من المرات اه كان قد قرر بعض مشايخنا في مسألة من المسائل خلاف ما هو مع خلاف ما قرره في موضع اخر وخلاف ما يراه صوابا يعني في موقع اخر فكان يعني احد الطلبة الذين حضر مع مع شيخ يريد ان ينبهه الى هذا فلم يقل يا شيخ ترى في قول ثاني او ترى كذا انما قال يا شيخ قد قرأت لشيخ يجله العالم المتكلم قد قرأت للشيخ كذا وكذا ببيان اخر فقال ائتني به فاتى به فقرأه فاوصل الملاحظة في موظعها نقف ونكمل ان شاء الله في