بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس الثاني والاربعين من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء. في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت الحديث بتصنيف الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد. قسمت الى ثلاثين ورباعي وقسمت المزيد الى ثلاثي رباعي. ثم وقفت مع الفعل الثلاثي المجرد. فذكرت لكم ان له وتسعة ابواب عقلا وستة ابواب استعمالا ثم شرحت هذه الابواب الستة بابا بابا قلت لكل منها بمجموعة وافرة من الافعال التي انفرد بها ثم انتقلت الى الحديث عن ظاهرة صرفية في هذه الابواب وهي الاشتراك. فحدثتكم في مجموعة من الدروس عن الاشتراك بين بابين. ثم حدثتكم في مجموعة اخرى عن بين ثلاثة ابواب وفي الدرس السابق حدثتكم عن الاشتراك بين اربعة ابواب فبدأت بالحديث عن الاشتراك بين الباب الاول والثاني والثالث والرابع. وفي هذا الدرس ان شاء الله تعالى سنتحدث عن الاشتراك بين الباب الاول وهو فعل يفعل بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع. والباب الثاني وهو فعل الا يفعلوا بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع والباب الثالث وهو فعل يفعله بفتح العين في الماضي والمضارع والخامس وهو فعل يفعل بضم العين في الماضي والمضارع ووجدت لهذا ادراك هذا الفعل من الصحيح السالم فقد نطقته العرب باربع صور. فقالت صبغ يصبغ وصبغ يصبغ وصبغ يصبغ وصبغ يصبغ. فنطقته بهذه الصور الاربع طيب هل المراد هنا ان نبحث عن دقائق الفروق بين هذه الصور الاربع من حيث المعنى؟ لا هذا يعاد فيه الى المعجم. طيب نحن ندرس الظاهرة الصرفية ونتعلم كيف نرد كل صورة من هذه الصور الى بابها. لاحظوا الصورة الاولى صبغ بفتح العين في الماضي يصبغ بظمها في المضارع فقلنا هي من الباب الاول فعلى يفعل وهو باب نصر ينصر. طيب الصورة الثانية صبغ يصبغ بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع وقلنا هي من الباب الثاني فعل يفعل وهو باب ضرب يضرب. طيب الصورة الثالثة قالت صبغ يصبغوا بفتح العين في الماضي والمضارع. فقلن هذه من الباب الثالث فعلا يفعل لانها من فتح يفتح فهي من باب فتح. طيب في الصورة الرابعة؟ قالت العرب صبغ يصبغ ظم العين في الماضي والمضارع فقلنا هذه الصورة من الباب الخامس فعلى يفعل مثل شرفاء يشرف وباجتماع هذه الصور الاربع نقول ان هذا الفعل مشترك بين هذه الابواب الاربعة في صورة من صور توسعة العرب على نفسها في كلامها حين استثمرت هذه الفوارق الصوتية في تنويع حركة العين بين الماضي والمضارع. اه كما رأيتم في هذا الفعل وصلت الى نهاية هذا الدرس تحدثت في الدرس السابق عن الاشتراك بين الباب الاول والثاني والثالث والرابع. وفي هذا الدرس على الاشتراك الباب الاول والثاني والثالث والخامس لم يقع الاشتراك بين الباب الاول والثاني والثالث والسادس لذلك ساحدثكم ان شاء الله تعالى في الدرس القادم عن الاشتراك بين الباب الاول والثاني الرابع والخامس والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله الا لكم التوفيق والسداد