بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى صحابته افضل الصلاة واتم التسليم. اللهم اغفر لنا وشيخنا وللمسلمين. ذكر ابن كثير رحمه الله قال في تفسيره تفسير قوله تعالى فالهمها فجورها وتقواها اي فارشدها الى فجورها وتقواها اي بين هذا لك وهداها الى ما قدر لها. قال ابن عباس فالهمها فجورها وتقواها. بين لها الخير والشر. وكذا قال مجاهد وقتادة والظحاك والثوري وقال سعيد بن جبير الهمها الخير والشر. وقال ابن زيد جعل فيها فجورها وتقواها. وقال ابن جرير حدثنا ابن قال حدثنا صفوان ابن ابن عيسى وابو عاصم النبيل قال حدثنا عزرة بن ثابت قال حدثني يحيى بن عقيل عن عن يحيى ابن ويعمر عن ابي عن ابي الاسود عن ابي الاسود الديلي. قال قال لي عمران بن حصين ارأيت ما يعمل فيه الناس مدحون في قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق او فيما يستقبلون مما اتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم واكدت عليهم الحجة قلت بل شيء قضي عليهم. قال فهل يكون ذلك ظلما؟ قال فزعت منه فزعا شديدا قال قلت له ليس شيء الا وهو خلق ذلك بيده. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. قال سددك الله انما سألت لاخبر عقلك ان رجلا من مزينة او جهينة اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون اشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق ام شيء مما يستقبلون مما اتاهم به نبيهم واكدت به عليهم الحجة. قال بل شيء قد قضي عليهم. قال ففيما ففيما نعمل قال من كان الله خلقه لاحدى المنزلتين يهيئه لها وتصديق ذلك في كتاب الله ونفس وما فالهمها فجورها وتقواها. رواه احمد ومسلم. من حديث عزرة بن ثابت به الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قوله جل وعلا فالهمها فجورها وتقواها هو ختم ما ذكره الله تعالى من الاقسام المتقدمة في صدر هذه السورة وكنا قد ذكرنا في ما مضى ان سورة الشمس ذكر الله تعالى فيها اثني عشر قسما اخر هذه الاقسام قوله فالهمها فجورها وتقواها ووجه ذلك اي وجه كوني فالهمها فجورها وتقواها قسم انها معطوفة على قوله سواها تقدير الكلام وما سواها وما الهمها فهي معطوفة على سواه ولذلك كانت في هذه السورة اثنى عشر قسما. وقال جماعة من اهل العلم بل هي بل عدد الاقسام هو احد عشر قسما جاء ذلك عن عبد الله ابن عباس عن غيره وذلك باسقاط هذه فعدوا قوله تعالى فالهمها فجورها وتقواها صلة الحديث السابق اي تتمة قوله جل وعلا وما سواها ففصل في التسوية فبين ذلك فقال فالهمها فجورها وتقواها فهي تفصيل للاجمال المتقدم فلا تكون قسما ويكون عدد الاقسام على هذا القول احد عشر قسما والمسألة في هذا قريبة فلو عدت قسما بناء على الوجه الذي ذكرت كانت اثنى عشر قسما وان عد تفصيلا للتسوية كان ذلك تمام احد عشر تمام احد عشر قسما وقوله تعالى ونفسه وما سواها. التسوية تقدم الحديث عليها وبيان معناها وهي تتميم الخلق اكمال السورة واعطاء هذا الخلق منافعه على الوجه الذي تتم به مصالحه واما قوله فالهمها فجورها وتقواها بهذا تفصيل للتسوية على قول ويمكن ان يكون شيئا مستقلا على تقرير مصدر والهامها او وما الهمها دير وتسويتها ونفس وتسويتها والهامها فيقول على هذا القسم آآ الثاني عشر يكون مستقلا عن التسوية فيكون مقسما بالتسوية وبالالهاء وعلى القول تاني ان الالهام من تمام التسوية وهو بيان ان التسوية لم تقتصر فقط على الصورة بل على الصورة وعلى الجوهر على المظهر والمخبر فسوى الله تعالى النفوس على وجه تم فيه خلق الصورة وتم فيه استعداد الباطن لقبول الحق والانقياد له والاعراض وعدم الاخذ به قوله تعالى فالهمها الالهام هو التعريف ولذلك فسر جماعة من اهل العلم فالهمها فجورها وتقواها اي عرفها فجورها وتقواها والالهام هنا بمعناها العام الذي يشمل البيان والايضاح والامكان والا فالالهام في الاصطلاح اطلاق يطلق على فيض من العلم يلقى في القلب به يستبين الهدى هذا في الغالب غالب الاستعمال للالهام انه ادراك ما فيه خير على وجه لا سبب فيه من الانسان على وجه الله سبب فيه من الانسان فليس شيئا كسبيا بل هو شيء وهبي يلقيه الله تعالى في قلب الانسان الهمك الله الرشد اي قذفه في قلبك ولو لم ولو لم تسلك الاسباب الموصلة اليه الهمه الله الصواب اي قذفه في قلبه ولو لم يتقدم لذلك السبب لكن هنا الالهام المراد به المعنى العام وهو البيان والتعريف لانه ذكر الفجور والفجور ليس شيئا اه يفرح به يمتن به فقوله فالهمها اي اقدرها ومكنها من معرفة هدى ومعرفة الضلال والانقياد للهدى والانقياد للضلال فالهمها فجورها وتقواها هنا قال رحمه الله فارشدها الى فجورها اي بين ذلك. هنا بين ان الارشاد هنا بمعنى البيان واهداها الى ما قدر لها ثم ذكر ما نقله علي بن جرير الطبري رحمه الله باسناده عن عمران بن حصين فيما يتعلق بمسألة القدر قال ارأيت ما يعمل الناس فيه ويكدحون فيه اي من ما يصدر عنهم من اقوال واعمال اشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق او فيما يستقبلون مما اتاهم به نبيهم يعني هل هو شيء مضى به تقدير وسبق به قظى او هو امر مستأنف ليس فيه تقدير سابق ولا قضاء متقدم قال فيما يستقبلونه مما اتاهم به نبيهم واكدت عليهم الحجة قلت القائل من ابو الاسود ابو الاسود الديلي قلت بل شيء قظي عليهم يجيب من؟ يجيب عمران قال فهل يكون ذلك ظلما وهذا ايراد شبهة هل يكون هذا ظلما انه قد سبق التقدير على ما سبقك تقدير ما يكون من بني ادم قال ففزعت منه فزعا شديدا اي من هذا الايراد وهذا الفزع دليل صحة الايمان وقوته فان اصحاب القلوب الحية يفزعهم ورود الشبهات خوف ان تعلق بها قلوبهم وخوفه ايضا ان يتمكن الشيطان من القاء من من احكامها في اذهانهم ويسد عليهم طريق الهداية. قال قلت له ليس شيء الا وهو خلقه وملك يده. لا عما يفعل وهم يسألون هذا في غاية الاحكام هذا في اية الاحكام في الجواب عن كل ما يرد من الشبه في باب القدر ان الجميع خلق الله وانه ملكه وانه ومقتضى الملك انه يتصرف فيه كيف شاء فلا ظلم البتة ولهذا لما جاء عبد الله ابن فيروز الديلمي الى زيد ابن ثابت يسأله قال ان انه قد وقع في نفسه شيء من القدر حدثني حديثا لعل الله ان يذهبه عن قلبي فقال ان الله لو اهلك اهل السماوات والارض ان الله لو ادخل النار اهل السماوات والارض لادخلهم وهو ظالم له ولكن عافيته اوسع لهم دلالة على انه يفعل ما يشاء وان ما يفعله جل في علاه هو مقتضى حكمته وملكه وانه لا التعقيب عليه في ذلك وانه لا يمكن ان يتطرق الى ما يصدر عنه شيء من الظلم ولذلك اكد الله تعالى هذا المعنى في مواضع عديدة ان الله لا يظلم الناس شيئا وما ربك بظلام للعبيد الايات في نفي الظلم كثيرة المقصود اعتقاد هذا الامر ينفي عن القلب كل ما يرد عليه من شبه تتعلق بالقدر الخلق الملك والملك يقتضيه التصرف كيف شاء وانه لا يسأل عما يفعل لانهم خلقه وملكه قال سددك الله انما سألتك لاخبر عقلك اي ليختبر ما عندك من عقل ونور بصيرة تدرك بها الحق. ان رجلا من مزينة او جهينة اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارأيت ما يعمل الناس فيه ويكدحون اشيء قضي عليهم ومضى عليهم في قدر الله من قدر الله قد سبق ام شيء فيما يستقبله مما اتاهم به نبيهم واكدت به عليهم الحجة قال فشيء قد مضى عليهم قال ففيما العمل ففيما نعمل قال من كان الله خلقه لاحدى المنزلتين يهيئه لها لاحدى المنزلتين الجنة او النار يهيئه لها اي ييسر له العمل الذي يوصله اليها. وتصديق ذلك في كتاب الله هو نفسه وما سواها فالهمها فجورها وتقوى واه هذه الاية رد على فرقتين على القدرية نفاة القدر وعلى الجبرية القائلون ب ان الانسان بان الانسان مجبور لا خيار له نعم وطبعا الرد على الجبرية ليس في هذه الرد على الجبرية وين قد افلح من زكاها فاضاف العمل للانسان وقد خاب من دساها فمجموع هذه الايات رد على هؤلاء واولئك والا هذي فالهمها فجورها وتقواها يمكن ان يستدل بها الجبرية على ما يعتقدونه من ان الانسان مجبور لانه ملهم مقذوف في قلبهما آآ يكون من عمل فليس له صلح نعم نعم ايه سيأتي ان شاء الله اي نعم سيأتي. وقوله قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها يحتمل ان يكون قد افلح من زكى نفسه اي بطاعة الله كما قال قتادة وطهرها من الاخلاق الدنيئة والرذائل ويروى نحو عن مجاهدة وعكيمة وسعيد بن جبير وكقوله قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقد خاب من دساها اي دسسها اي اخملها ووضع منها بخذلانه اياها عن الهدى. حتى ركب المعاصي وترك الله عز وجل وقد يحتمل ان يكون المعنى قد افلح من زكى الله نفسه وقد خاب من دس الله نفسه كما قال العوفي علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس وقال ابن ابي حاتم حدث وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي وابو زرعة قال حدثنا سهل بن عثمان قال حدثنا ابو مالك يعني عمرو ابن هشام عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قول في الله قد افلح من زكاها. قال النبي صلى الله عليه وسلم افلحت نفس زكاها الله. ورواه ابن ابي حاتم من حديث ابي مالك به وجويبر هو ابن سعيد متروك الحديث والضحاك لم يلقى ابن عباس. وقال الطبراني اوعي وقال الطبراني حدثنا يحيى بن عثمان بن حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال حدثنا ابي طالب حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مر بهذه الاية ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها وقف ثم قال اللهم ات نفسي تقواها انت وليها ومولاها وخير من زكاها حديث اخر قال ابن ابي حاتم حدثنا ابو زرعة قال حدثنا يعقوب بن حميد المدني قال حدثنا عبد الله بن عبدالله الاموي قال حدثنا معن ابن محمد الغفاري عن حنظلة ابن علي الاسلمي عن ابي هريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فالهمها فجورها وتقواها قال اللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها لم يخرجوه من هذا الوجه. وقال الامام احمد حدثنا وكيع عن نافع عن ابن عمر عن صالح ابن عن صالح ابن سعيد عن عائشة انها فقدت النبي صلى الله عليه وسلم من مضجعه فلمسته بيدها فوقعت عليه وهو ساجد وهو يقول قل ربي اعط نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها تفرد به حديث اخر قال الامام احمد حدثنا عفان حدثنا عفان قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا عاصم ابن حول عن عبدالله بن الحارث عن زيد ابن ارقم قال كان رسول الله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اعوذ بك اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل والهرم والجبن والبخل وعذاب القبر. اللهم اتي نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اني اعوذ بك من قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع وعلم لا ينفع ودعوة لا يستجاب لها. قال زيد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمناهن ونحن نعلمكموهن. رواه مسلم من حديث ابي معاوية عن عاصم الاحول عن عبد الله بن حارث وابي عثمان النهدي عن زيد بن ارقم به طيب هذه الاحاديث قول قوله تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها هذه الاية قيل انها جواب الاقسام المتقدمة فان الله تعالى ذكر في الاية السابقة جملة من الاقسام كما تقدم والقسم له جواب جوابه قد افلح من زكاها العادة الجارية في لسان العرب انه اذا كان اذا كان جواب القسم فاذا كان في جواب القسم او اذا كان جواب القسم فعلا مثبتا متصرفا لم يتقدم معموله عليه ان يقترن في جواب القسم اللامقد اللا مقدم هنا الاية قال قال فيها تعالى قد افلح ما قال لقد افلح اللام التي تقع في جواب القسم محذوفة واجابوا عن هذا بان اللام حذفت لطول الكلام الاقسام قالت وبالتالي خفف الجواب بحذف اللام وهذا سائغ في آآ لسان العرب هذا على القول بان قوله تعالى قد افلح من زكاه هذا جواب القسم معنى انه جواب القسم يعني على اي شيء اقسم الله تعالى اقسم الله تعالى هذه الاقسام والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها الى اخره على حقيقة وهي انقسام الناس الى فريقين مفلح وهو من زكى نفسه وخاسر خائب وهو من دا الساعة فالقسم على الفلاح والخيبة تلاحما اصلح نفسه وخيبة من دسها واضح هذا هو جواب القسم وقيل ان قوله تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ليست جوابا انما هي تفصيل الالهام صلة وتتمة ما ذكره الله تعالى من الالهام الذي انقسم فيه الناس بعد ان قال فالهمها فجورها وتقواها بين حال من عمل بالتقوى ومن عمل بالفجور فالهمها فجورها وهو الذي افلح بتزكية نفسه وحال من عمل بالفجور هذا حال من عمل بالتقوى وحال من عمل بالفجور حال من عمل بالتقوى الفلاح وحال من عمل بالفجور الخيبة فهذا القول الثاني ويكون على هذا قول قد افلح من زكاه تتمة الكلام السابق وليس جوابا للقسم وقيل انها اعتراضية اعتراض بين الاقسام وبين الجواب يقول تعالى قد افلح من زكاه والفلاح هو ادراك النجاح والسعادة والفوز وهي من ابلغ كلمات العرب في الدلالة على هذا المعنى وهو ادراك المطلوب على الكمأ على وجه الكمال والامن من المرغوب قد افلح من زكاها زكاها اي نماها وتنمية النفوس بتطهيرها فيكون الظمير في قوله زكاه عائد الى النفس قد افلح من زكى نفسه وتزكيتها طاعة الله تعالى وحملها على ما يحب ويرضى وقد خاب من دساها قاب اي خسر وهي وهو ضد الفلاح بادراك الشقاء الثبور في الدنيا والاخرة من دساها اي من اخفاها وبه يتبين ان التقوى ظهور وعلو وان المعصية قفى واضمحلال فان المتقي تطهر نفسه وتزكو وتنمو فتظهر وتطيب بخلاف اهل الفجور فانهم يدسون يخفون يطمرون هذه النفوس بما يكون من شؤم العمل قبحه وسيئاته ثم ساق بعد ذلك جملة وهو تكلم قال وقد خاب من دساها اي دسسها وهو الاخفاء اي اخملها ووظع منها بخذلانه اياها عن الهدى حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله وقوله قد افلح من من هنا موصول بمعنى الذي وهو الفاعل افلح الذي زكاها زكى نفسه فيكون المفلح هو العامل وقد خاب من دساها اي الذي دساها هذا المعنى الذي آآ قدمه حيث قال ويحتمل ان يكون المعنى قد افلح من زكى نفسه اي بطاعة الله الى اخر ما ذكر الاحتمال الثاني قال وقد يحتمى وقد يحتمل ان يكون المعنى قد افلح من زكى الله نفسه فيكون من هنا واقعة آآ من هنا في محل آآ نصب مفعولا به والفاعل هو الله جل في علاه. قد افلح من زكاه الله وقد خاب من دساه الله وهذا المعنى الثاني المحتمل وهذا طبعا رده المعتزلة الذين يقولون بان فعل اه لا يكون من الله عز وجل بل من المخلوق. فالله تعالى لا قدرة له على افعال خلقه كما يزعمون بناء على ما اصلوه من اه انحراف في مسألة القدر والعدل نعم ثم ساق المصنف جملة من الاثار في ما ثبت من الدعاء ان شاء الله تعالى تطييب النفس احاديث الوالدة الاربعة الاول ظعيفة لكن مجموعها صحيح الحديث الاول ذكر المصنف ظعفه بانه لان فيه جويبر ابن ابن سعيد متروك الحديث والضحاك لم يلقى ابن عباس فهو منقطع والحديث الثاني فيه ابن لهيعة وهو مما تكلم العلماء فيه اختلاطه ولم يقبلوا روايته الا عن العبادلة وهذا ليس منها الحديث الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه بسنده عبد الله ابن عبد الله الاموي وقد ضعف لكن هذه الاحاديث بمجموعها تدل على آآ المعنى الذي تواطأت عليه وهو الدعاء قول اللهم اتنا تقواها انت ولي ومولاها وخير من زكاها عند قوله عند هذه الاية قد افلح من زكاه وقد خاب من دساها آآ وقد ذكر الحديث لكن الحديث لم يربط ذلك بالاية انما في في في ان اصل هذا الدعاء ثابت في السنة في حديث زيد ابن ارقم عند احمد في صحيح الامام مسلم اللهم اني اعوذ بك من عجزي والكسل الى اخره قال اللهم اتي نفسي تقواها وزكي انت خير من زكاها انت وليها ومولاها وهذا استدلال للمعنى الثاني الذي قال ويحتمل وقد يحتمل ان يكون المعنى قد افلح من زكى الله نفسه فان سؤال التزكية من الله تعالى آآ دليل على انها تكون منه جل في علاه وهذا لا يعارض القول السابق لان فعلا الانسان هو بتيسير الله تعالى كما قال تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء فلا تعارض بين القولين فالله هو المزكي والعبد يفعل السبب الذي به تحصل التزكية وكذلك العبد آآ آآ يزيغ فيخبره الله تعالى فلا يقع منه هداية