معالي الشيخ الدكتور سعد الشذري للدكتور محمد ذاكر. وبمشاركة الشيخ إبراهيم العقيل فليتفضل بسم الله ما شاء الله لا تسافر امرأة اه مسيرة يوم الا مع ذي محرم. ورد مسيرة ثلاثة ايام ورد مسيرة يومين وراء المسيرة يوم. فدل هذا على ان الجميع يسمى سفر المسيرة اليوم. مسيرة اليومين ومسيرة الثلاثة حياكم الله جميعا اسعد الله مساءكم وفقكم الله لخيري الدنيا والاخرة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى على اله وصحابته اجمعين. نرحب بكم في هذا اللقاء. وفي عودة الدروس في القواعد الفقهية في ترك الصيام. لو جاءنا مريض وقال انا مريض في سني. سني فيه الم وبالتالي ساذكر لانه الله قال فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام وانا مريض نقول لا يحق له الفطر لماذا لمعالي الشيخ الدكتور سعد ابن ناصر الشفري نبدأ الان مع قاعدة المشقة تجلب التيسير يتحدث الشيخ في هذه القاعدة ويقوم بشرحها مع ترحيبنا بالاخوة جميعا الذين حضروا هذا اللقاء وكذلك للاخوة الذين يستمعون الى هذا اللقاء عبر موقع البث الاسلامي والاخوة الذين يشاهدون ويستمعون الى هذا اللقاء وكذلك للاخوات الحاضرات في القسم النسائي تفضل معالي الشيخ الدكتور سعد الشهري حفظه الله ليشرح هذه القاعدة الفقهية. الحمد لله رب العالمين نحمده جل وعلا على نعمه وجعل هذه الشريعة المباركة سهلة يسيرة محققة بمصالح الخلق. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه. سلم تسليما كثيرا. هم. اما بعد لقاؤنا في هذا اليوم سيكون عن قاعدة المشقة تجري بالتيسير. المشقة يراد بها تصديق والحرج والتيسير المراد به السهولة والتخفيف عن العباد والشرطة ليست جائبة التيسير بذاتها انما المشقة من اسباب جعل الله عز وجل ييسر على العباد. هذه القاعدة لها ادلة كثيرة في الكتاب والسنة. ومن ذلك الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. نزلت في التخصيص عن المسافر والمريض في الصيام. قال تعالى يريد الله ان يخفف عنهم وخلق الانسان ضعيفا يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين والمطالع لاحكام الشريعة يجد انها سهلة مسيرة على العباد وانها تحقق مصالحهم تجلب الخير لهم. ويدل على هذه القاعدة التعليلات التي تأتي للاحكام. فكثير من الاحكام الشرعية يعللها الشارع بكونها تجذب المصلحة وتجلب اليسر للعباد. ولذا فالقاعدة ما جعل عليكم في الدين من حرج. كما ذكر الله جل وعلا هذه القاعدة المشقة تجذب التيسير توقف فيها بعض اهل العلم قال احسن من استعمال المشقة استعمل العسر. العسر سبب للجسر. وذلك موافقة النصوص الشرعية في قوله تعالى فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا ولان العبادات لا تخلو من مشقة ما من عبادة الا وفيها نوع مشقة ولذلك الجهاد في مشقة المعروفين مشقة واداء الصلوات في اوقاتها قد يلحق بعض العباد في شيء من المشقة ولذا قالوا الله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. ولذلك لا العبادات عن نوع مشقة وان كانت هذه المشقة ليست مقصودة لذاتها. ثمان المشقة غير محددة ومنضبطة. وبالتالي قد يعلق بعض الناس احكاما شرعية على المشقة تزيل حكم الشريعة بالكلية. ومن امثلة هذا مثلا بعض يقول المسافر يفطر لوجود المشقة فيأتيك من يقول عندنا من يعملون في المخابز عليهم مشقة اكثر من مشقة المسافر وبالتالي هم يفطرون كالمساءة. ويأتي اخر ويقول البناءون كذلك عليهم مشقة. اعظم من مشقة مسافر فيفطرون فيأتي الثالث ويقول الموظفون عليهم مشقة ويؤثر على اعمالهم فيفطرون ويأتي الاخر ويقول الاساتذة والطلاب عليهم مشقة بمعاناة التدريس وبالتالي يفطرون ويأتي الاخرون يقول لاعبو الكرة فيفطرون ويأتي الاخر ويقول الممثلون والى غير ذلك بحيث لا يبقى احد يؤدي هذه الفريضة. لماذا؟ لاننا لم نضبط المشقة ونبين متى تكون المشقة راه سببا من اسباب التخفيف. ولذلك هناك اقوال للعلماء في كيفية وقت المشقة. منهم من يقسم الى مشقة كبيرة تخفف الاحكام عندها ومشقة يسيرة ومشقة متوسطة وان تكون محل نظر لكن ما يوجد معيار ثابت ودقيق في التفريق بين المشقة الكبيرة والمشقة اليسيرة ولذلك الاولى الا نعلق الحكم في العموم على المشقة وانما نقول يعلق الحكم على مشقة ورد في الشرع تخفيف في مثلها وعندما يكون هناك مشقة في محل فنجد محلا اخر يشابه ذلك المحل فحينئذ نقول بما ان الشارع خصص في المحل الاول المحل الثاني يماثله ويشابهه فنكيسه عليه. وبالتالي نقتصر في التخفيف عند المشقة على ما ورد فيه دليل من الشرع او ما كان يماثل ما طلبه الدليل الشرعي. اذا تقرر هذا فان المشقة ليس المراد بها مخالفة اهواء النفوس لا بل موافقة اهوان النفوس التي تجذب المشقة فان مخالفة هوى النفس امر منصوب في الشارع لان هذا ميزان الايمان. كما قال جل وعلا ولا تتبع الهوى عن سبيل الله. وقال تعالى واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من العمر لعنتهم. ما معنى لعنتم؟ فاذا لحقتكم بالمشقة. اي للحقتكم المشقة وبالتالي فالعمل باهواء النفوس ينتج عن الحاء المشاق بالعبادة اذا تقرر هذا فان اذا قلنا بان الاحكام الشرعية فيها مشقة. هذه المشقة ليست مقصودة للشارع. وانما وتأتي تبعا وبالتالي الامور التي فيها مشقة ورد الشرع بها فيها من المصالح اعظم من ما في العمل من المشقة. فهو بمثابة مرارة الدواء. الدواء قد يكون مرا غير مغوظ بالنسبة لي متناوله ومتعاطيه. لكن هذه المرارة ليست مقصودة للطبيب انما يفصل ما ييسره الله عز وجل من الشفاء باذنه سبحانه بعد تناول ذلك الدواء المر فهذه المشقة اذا ليست مقصودة للشارع. وبالتالي لا يصح للعبد ان يقصد المشقة المشقة ما يجينا واحد ويقول انا بحج ماشي. لان في ذلك تعب فيكثر اجري بذلك. نقول لا ولذلك لم يحج النبي صلى الله عليه وسلم ماشيا واستعمل المركوبات التي تركب في ذلك الزمان لان المشقة ليست مقصودة فان كان قائل بان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال اجرك على قدر نصبك. نقول في المشقة والتعب الذي يأتي تبعا. وليس مقصودا لذاته. ومثل في الحديث الذي جاء فيها النبني سلم ارادوا ان ينتقلوا الى جوار المسجد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم بني سلم ديار تكتب اثاركم. فان بني سلمة ارادوا الانتقال الا يشق عليهم الذهاب الى المسجد وسلم كانوا في طرف المدينة. فاراد النبي صلى الله عليه وسلم الا تعظوا المدينة وتكون منكشفة وظاهرة لمن يأتيهم من الجواسيس او العدو او اللصوص او نحوهم. فبقاؤهم في ذلك المكان البعيد فيه مقصود شرعي وبالتالي المشقة التي لحقت ليست مقصودة للنبي صلى الله عليه وسلم وانما اراد معنى اخر ببقائهم في ديارهم. ومن هنا فلا يحسن بالعد ان يقصد المشقة بذات المشقة قال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم من العمل ما تطيقون عليكم من العمل؟ ما ما تطيقون فان الله لا يلمس حتى الثمن لما كان هناك امرأة تقوم الليل ولما دخل صلى الله عليه وسلم المسجد فوجد فيه حبلا ممدودا. فقال ما هذا؟ قالوا هذا من فلانة. يعني انها تمسكه وفي صلاة الليل من اجل ان تستعين به. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي احدكم نشاطه وقال اذا نعس احدكم فليرقد فلعله يذهب. استغفر ذنبه يسب ربه ما هي الاسباب التي تكون او يتحقق التخفيف على العباد بسببها. هناك اسباب تكون من اسباب التيسير على من ضمن هذه الاسباب ما ذكرنا قبل قليل من السفر ان السفر قد رخص الشرع مسافر بعدد من الاحكام من مثل المسح على الخفين ثلاثة ايام ومن مثل الفطر في ومن مثل قصر الصلاة وجمع الصلاتين كما قال تعالى واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح من الصلاة جل وعلا فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ويبقى البحث في متى يكون الانتقال سفرا يتحقق به هذه الرخص. بعض اهل العلم يقسم السفر الى سفر قصير وسفر قصر. سفر قصير والسفر قصر. سفر القصر يكون هو الذي تستباح به هذه الرخص. ما هي مسافة سفر القصر الاصل في السفر ان يراد به الظهور والاصفر النور بمعناه ظهر اصبح باديا بارزا اختلف اهل العلم في مقدار السفر الذي تربط به هذه الاحكام. ولهم في ذلك اقوال متعددة اشهرها اربعة اقوال القول الاول ان مسافة القصر ثمانون كيلا. مسيرة يومين مسيرات يومين وهذا مذهب الحنابلة والشافعية وطوائف من اهل العلم. وقول الاخر ان مسافة القصر مئة وعشرين كيلو مئة وعشرين كيلو. مسيرة ثلاثة ايام كان الجمل في السير المعتاد يسير في اليوم اربعين كيلو. والحنفية يرون ان مسافة القصر مسيرة ثلاثة ايام والقول الثالث ربط هذا بالعادة والعرف. فما تعارف الناس على انه سفر فانه يكون سفرا. والقول الرابع ان المعول عليه الوقت وليس المسافة. فمن كان يسافر بيوم كامل فحينئذ لا اذا كان يسافر اكثر من يوم يترخص اذا كان سفره اقل من يوم فانه لا يترخص والقول الاخر بان مسافة القصر اربعون كيلا. والناظر في الادلة يجد ان هذا القول هو ارجح الاقوال واظهرها لماذا؟ لعدد من الادلة منها قول الله عز وجل يوم طعن ويومي اقامتي والسفر. فجعل السفر يوما واحدا. ويدل عليه حديث لا تسافر ايام وبالتالي فانه آآ يترخص برخص السفر متى آآ انتقل الانسان مثل هذه المسافة متى تحسب المسافة؟ تحسب بخروج الانسان من عمران بلده قبل ان يخرج من عمران البلد ما يحق له انه يترخص بالرخص رخص السفر. لماذا؟ لان الله عز وجل علم بالسفر ولا يكون الانسان مسافرا الا بظهوره. ولا يظهر الا اذا فار عمران بلده اذا قال لانسان اقامة مؤقتا فلا يخلو حاله من عدد من الحالات. الحالة الاولى ان يقيم اقامة مؤقتة لا يدري ما مقدارها. يمكن يجلس يوم يمكن يومين هو عنده عمل لكن لا يعلم متى ينقضي هذا العمل؟ فحينئذ يجوز له ان يترخص برخص السفر ولو قالت اقامته هذا لانه لا يدري متى سينتقل. وعلى هذه الحالة تفسر الاحاديث الواردة ان النبي صلى الله عليه بصر اه سبعة عشر يوما وخمسة عشر يوما لان في مكة وفي تبوك بقي في وهو لا يدري متى متى آآ ينتقل ومتى يعود؟ ينتظر امرا من الامور ينتظر سكون الاحوال في هذه البلدان وبالتالي ينتقل. ومن ثم لم يعزم اقامة. الحال الثاني اذا كان يقيم في البلد ولكن انه يسافر اشرارا اخرى. مثال ذلك من يقيم في مكة لكن كل يومين ثلاثة يذهب الى الطائف الى جدة والى الليث او الى المدينة فمثل هذا ايضا لا زال مسافرا لماذا؟ لانه يتنقل الثالثة من اقام اربعة من يعزم على الاقامة مدة اقل من اربعة ايام. جمهور اهل العلم انه يترخص وخاص السفر وانه يعد مسافرا. وبالتالي يحق له الجمع والقصر. لكن بالنسبة للرجال اذا سمعوا النداء وجب عليهم اجابة نداء الصلاة. فاذا حضروا مع الجماعة وصلوا صلاة الظهر جاز لهم ان يجمعوا معها العصر مقصورة اما من عزم الاقامة مدة اقل مدة اكثر من ذلك فالاصل ان كل صلاة في وقتها الاصل انه لم يعد مسافرا لان الاشهار والظهور وهو لم يعد مسافرا. بعض اهل العلم زاد في هذه المدة وقال بانها اكثر وبعضهم قال بانها لا تتحدد بمدة ولو طالت ولو كانت سنين لكن هذا يخالف ظواهر النصوص. لان الله عز وجل يقول واذا ظربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة معناه انه اذا لم تضربوا في الارض فعليكم جناح اذا قصرتم الصلاة. وآآ يدل على هذا هذا ايضا المعنى اللغوي فان من اقام في بلد قيل له اقام ولم يعد وبالتالي لم يعد مسافر لم يعد مسافرا. فان قال قائل بان من اقام شهرين يقال سافر الى البلد الفلاني يقال هذا اخبار عن ماضي وليس اخبارا عن وقت اه التكلم وانما يخبر به عن الماضي. اذا هذا هو السبب الاول من اسباب التخفيف. من اسباب التخفيف ايضا المرض. فان الشرع قد جاء بالتخفيف على المريض في عدد من الاحكام منها مثلا جواز الفطر في شهر رمضان كما قال في قوله تعالى فمن كان منكم مريضنا وعلى سفر فعدة من ايام اخر. قال تعالى ولا جناح عليكم ان كان بكم اذى من مضى او كنتم مرضى ان تضعوا اسلحتكم. وفي الجهاد جاء الشرع بالتخفيف للموضة بترك الجهات الى غير ذلك من الاحكام التي خفف فيها عن المريض. والمرض الذي يربط به التخفيف على انواع. النوع الاول المرض الذي يزيد فعل الطاعة او فعل الواجب. فاذا كان المرض يزيد عند الصيام نقول حين يجوز له ترك هذا الواجب. ومثله المرض الذي يزيد حال القيام. او حال الركوع عندنا مريض في عينيه من اجرى عملية في عينيه. لو ركع او سجد فانه حينئذ يزيد مرضه فبالتالي نقول لا اه يجب عليه الركوع والسجود. الحالة الثاني الى الحال الاول اذا كان فعل الواجب يزيد في المرض. الحال الثاني اذا كان فعل الواجب يوقر الشفاء اذا كان الشفاء يتأخر بسبب فعل الواجب نقول يسقط الواجب عنه. مثال ذلك الذي عمل في عينيه لو الركع او سجد يتأخر الشفاء. نقول حينئذ لا يركع ولا يسجد ومثله من كان مريضا يحتاج الى تناول الدواء. لو ترك الدواء لتأخر الشفاء. فبالتالي يجوز لك ان تفطر في شهر رمضان من اجل تناول الدواء الذي لا لم تتناوله تأخر شفاؤه عنك باذن الله عز وجل. الامر الثالث اذا كان المرء يحس بالالام عند فعل الطاعة فبالتالي نقول يرخص له في تركها. مثال ذلك من كان عنده قرحة واذا صام احس بالالام في معدته. الالام التي لا تطاق. فحينئذ نقول يرخص له لان الصيام لا يزيد في المرض والصيام لا يؤخر الشفاء ولا يحس بالالم بسبب الصيام وبالتالي لا يحق له ان يتلخص برخص المرض. الامر الاخر والسبب الاخر من اسباب تخفيف النقص اذا وجد عند العبد شيء من النقص فانه حينئذ يرخص له ومن الجهة ذلك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومن امثلة ذلك المجنون عنده نقش وبالتالي خفف الشرع عنه في الاحكام الشرعية ومثله ايضا في النسيان هذا بالتالي خفف عن العبد الذي عنده نسيان ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من نام عن صلاة او نسيها فليصل اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك. هكذا ايضا العسر اذا كان هناك عسر العباد فان الشرع يأتي بالتخفيف عليهم بتيسير الحال بالنسبة لهم. ويخفف عنهم في الاحكام الشرعية ايضا من الاسباب التي جاء الشرع بالتخفيف فيها بسببها الجهل. فان يخفف عنه الشارع متى لم يكن مفرطا في جهله. ولذا من كان لا يعلم بتحريم فعل فانه لا يؤاخذ به ولا يرتب عليه اثاره. من كان يظن ان الجماع بدون الانزال لا يؤثر على الصوم لم تجب عليه كفارة الوقاع في نهار رمضان. بخلاف من انا عالما بانه محرم. مثله ايظا من جهل تحريم من جهل تحريم اسباب لا نطبق عليه الحد من جاء الى تحريم السرقة وتحريم الزنا فهذا لا يطبق عليه الحد. لماذا؟ لانه بالتحريم لكن لو علم التحريم وجهل العقوبة والحد فاننا حينئذ نقول بانه لا لانه لا يعفى من الحد لماذا؟ لانه قد اقدم على معصية الله عز وجل عالما بها كذلك من اسباب التخفيف الاكرام. فان من اكره على شيء لم يؤاخذ به. وقد ورد في الحديث ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما اكره عليه. ولكن يلاحظ في الاكراه ان الاكراه لا ينتفي معه التكليف. لكن يكون سببا للتخفيف اذا وجدت الشروط فمرات يكون التكليف متوافقا مع موجب الاكراه على الشيء فيكون امر الشارع بان يفعل ما اكره عليه. قال تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فجعل الاكراه سببا من اسباب التخفيف في النطق بكلمة الكفر. كما ورد في حديث عمار ابن ياسر آآ او كذلك ايضا ما هي شروط الانفاق حتى يكون من اسباب التخفيف يكون له شروط شرط الاول ان يكون الاكراه حقيقيا لا مرات يتوهم الانسان ان هناك اكراه وان هناك من يراقبه وان هناك عقوبات على من يفعل فعله بعض الناس خصوصا من المسافرين الى بعض الدول يظن ان هناك آآ عقوبات ترتب على فعله ويقول هذا الاكراه هذا ليس من الاكراه في شيء وانما مجرد توهمات كذلك من شروط الاكراه ليكون سببا من اسباب التخفيف ان يكون موجب الاكراه اقل. من فعل المحظور. لو قيل لشخص اكتب العشرة والا قتلناك ما يجوز له يقتل العشرة. قتل العشرة اعظم. وبالتالي الاكراه لا يكون سببا من اسباب التخفيف هنا بخلاف ما لو قالوا له ادخل بيت فلان ولله قتلناك. فهنا الفعل المكره عليه اقل من الفعل المحرم فكان لاكرام اسباب التخفيف هنا. كذلك من الشروط ان يكون المكره قادرا على ايقاع ما هدد به. لو جا بزر وقال الطفل وقال لك اه افعل ادخل بيت فلان والا قتلناه. قل هذا طفل غير قادر على تنفيذ ما هدد به. وبالتالي سيكون هنا اكراها حقيقيا. العلماء يقسمون الاكراه الى اكراه ملجم ويكرهني ملجم. ولهم منهجان الجمهور يقولون الاكراه ينقسم الى اكراه ملجئ وهو الذي يزول به الاختيار. كما نلقي منشأة اخذوه فقوم اعلى البيت هذا يسمونه اكراه غير ينتفي معه الاختيار بالكلية. والنوع الثاني الاكراه غير الملجئ وهو الذي يبقى مع الانسان اختيار. وذلك بالتهديد. اما الحنفية فيخالفون الجمهور ويقولون الاكراه الذي يزول معه الاختيار كما نلقي من شاهق هذا لا نسميه اكراها وانما نسميه اضطرارا. لماذا؟ لزوال الاختيار عن بالكلية. ويقولون الاكراه لابد ان يبقى معه نوع اختيار. ويقال الاكراه الى اكراه ملجئ وهو الذي يكون التهديد فيه بالقتل او بقطع عضو من اعضاء والنوع الثاني الاكراه غير الملجئ وهو التهديد الذي يكون في المال او يكون الجنة. هذه اصطلاحات يختلف فيها الجمهور عن الحنفية في هذه المسألة اذا التخفيف في هذه القاعدة له اسباب محددة لا يقال بالتخفيف الا اذا وجدت هذه اسباب كما ذكرنا سابقا فيما يتعلق بحقيقة آآ المشقة. اما بالنسبة لانواع التخفيفات الشارع بتخفيفات متعددة منها مرة يسقط الواجب كما في المراة الحائض والنفساء عنهما واجب الصلاة. وفي مرات يكون التخفيف آآ النقصان كما في المسافر بالنسبة للصلاة تقصر الصلاة فبدل ان تؤدى الصلاة الرباعية باربع ركعات بركعتين. كذلك من انواع التخفيف البدني. فيبدأ بالواجب الشرعي بما يقوم مقامه. كفاقد الماء فاقد الماء فهذا عسر. حينئذ ينتقل التيمم ومثله المريض الذي يتضرر باستعمال الماء كمن فيه حساسية او يزيد مرضه باستعمال المافين تكليلات البدل وهو التيمم. كذلك من انواع التخفيف التقديم وهناك واجبات تقدم كما في الصلاتين المجموعة تقدم الصلاة الثانية فتفعل مع الصلاة الاولى وكذلك هنا من انواع التخفيف التأخير. ومن الفئة في المرأة الحائض تؤخر الصيام الى ما بعد شهر رمضان. ومثله ايضا الجمع بين الصلاتين عند فعلهما في وقت الصلاة الثانية. هناك عدد من القواعد التي تندرج في قاعدة مشقة تجد آآ التيسير. من هذه القواعد قاعدة اذا ضاق الامر اتسع يعني ان امر العبد اذا لم يكن له منفذ ولا وسيلة الا امور محددة ممنوعة فحينئذ يتسع يتسع الحكم بالنسبة للمكلف قد مثل هذه القاعدة اذا غافل امرك تسع من كلام الامام الشافعي رحمه الله. قد اتخذت قاعدة استعملت بعد ومن امثلتها اننا قررنا قبل قليل ان المرأة لا تسافر الا مع ذي محرم. فلو قدر انها سافرت زوجها وحرامها وفي اثناء الطريق ذهبوا للحج في اثناء الطريق مات محرمها. فنقول هنا تكمل تكمل اه حجها. طيب هي بدون محرم؟ ومعتدة يجب البقاء في بيت الزوجية يقول لكن الامر هنا ضاع فحينئذ يتسع الحكم الشرعي بالنسبة لها. بخلاف ما لو كان قالت في بيتها فحينئذ نقول لتبقى في بيتها وتعتد في بيت الزوجية لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمتوفى عنها امكثي في بيتك الذي جاءك فيه نعي زوجك و نقول بانها لا يحل لها ان تسافر الا مع ذي محرم من هنا ابتداء السفر عدد من القواعد ايضا متفرعة عن هذه القاعدة. لكني اه اشير الى شيء اه انهي به حديثي عن هذه وهو الفرق بين قاعدة المشقتين بالتيسير وقاعدة الضرورات تبيح المحظورات هي التي يلحق المكلف بفقدها ضرر. ولا يقوم غيرها مقامها. وهي اه اضيق من المشاق. ومن العسر. وبالتالي اه كل منهما ما جاء في تطبيقه. كذلك من آآ القواعد التي يمكن ان يكون لها نوع اتصال بهذه القاعدة قاعدة الضرر يزال. فهذه متعلقة بالاخرين. بالنفس او بالاخرين. ومن ثم فمجال تطبيق هذه قاعدة مغاير لمجال تطبيق المشقة تجلب اه التيسير ولعلنا باذن الله عز وجل ان نتكلم عن هذه القاعدة المشقة تجري بالتيسير في لقائنا القادم. اسأل الله جل وعلا لكم التوفيق لخيري الدنيا والاخرة اسأل الله عز وجل ان يجعلكم من الموفقين الملتزمين باحكام الشرع ولا الحق الله عز وجل مشقة ولا ضرر هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين شغل الله لمعالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشكري على هذا الايضاح وعلى هذا الحديث حول هذه القاعدة الفقهية هناك سائل يرسل معالي الشيخ يقول مسافة القصر كم هي؟ ايش رأيك لانه يومين وثلاثة حطينا فصلناها قبل قليل هذا يمكن انه على العموم هذه المسألة خلافية وخلاف قديم وليس ناشئا والناظر في اقوال الصحابة يجد ان اكثر الصحابة يختارون هذا القول. ومن ذهب الى انها ثمان السادة بقول وارد عن ابن عباس انه جعل مسافة القصر الى من مكة الى عسفان والى الطائف وقدروها بمرحلتين. ولكن قول ابن عباس قد خالفه اه عدد من الصحابة وقول الصحابي اذا غيره من الصحابة لم يصح ان يستدل باقوال الصحابة بعضهم دون بعض وقد ذكرت لكم دليلين لهذا القول قول دليل من القرآن ودليل من السنة والمسألة اجتهادية والخلاف فيها ليس ناشئا في الحاضر. يقول السائل ما هي الضابط في تغيير خلق الله في العمليات التجميلية وغيرها. اي متى يكون تغييرا ومتى لا يكون؟ العمليات التجميلية العمليات التجميلية تكون الى تغيير خلق الله اذا غير شكل الانسان عن الشكل المعتاد. اما اذا اعيد شكل الى شكله المعتاد الذي اعتاده الناس فحينئذ هذا ليس تغييرا لخلق الله وانما سعادة للخلقة الى خلق الله عز وجل مجالا مقطع الانف كل هذا دليل لخلق الله. لكن من جائنا و اعاد الانف الى اخره ثقته المعتادة لهذا اعادة للخلقة الى خلق الله عز وجل. يقول السائل ما اكثر ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه في عدد تكبيرات صلاة الجنازة. نعم. ورد في حديث ابن اسد النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي فكبر اربعا فاكثر وورد ذلك عن جماعة من انهم نقلوه عن النبي صلى الله عليه وسلم. فاكثر ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم اربع انه اربع تكبيرات خمس وست وبعض اهل العلم قال بان الكلام وتكلم في الروايات الواردة بسبع تكبيرات لكن المعتاد هو المتكرر من حال النبي صلى الله عليه وسلم الاقتصار على اربع ركعات اربع تكبيرات تقول هل يباح السفر الى بلد الكفر؟ مع امكانية اقامة شعائر الزلام خاصة مع وجود انظمة عمل اه تنظيم في طلب الرزق في بلاده تضييق مع وجود انظمة عمل تضيق في الرزق بلاد اسلامية. الاصل في هذا الموضوع قول الله عز وجل ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض الله عز وجل عليهم البقاء في ديار الكبرى حال كونهم ظالمي انفسهم. فمن كان ظالما لنفسه بالمعصية لم يجز له السفر ولم يجوز له البقاء هناك. سواء كانت هذه المعصية متعلقة بالنفس او بمن تحت يد الانسان من فاذا كان الانسان لا يأمن على نفسه من الوقوع في المعصية واقل ذلك النظر او الاستماع الى كلمات الكفر والالحاد او عدم موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين فحين يقال له لا يجوز لك البقاء هناك. لكن اذا كان الانسان يقوم بالشعائر كاملة في نفسه وفي من تحت يتمكن من تربية ابناءه ويأمرهم بالصلاة ويقوم بتعليمهم كتاب الله ويجعلهم يحفظون انفسهم حينئذ يجوز لكن هذا في وقتنا الحاضر نادي او قليل بالتالي لا بد من هذا الضابط الشرعي في هذا الباب. يقول ما ورد للشرع رده الى العرف هل يقصد العرف زمن تنزيل ام يقصد به العرف زمن العبد المكلف؟ اه عندنا قاعدة العادة محكمة يتكلم عنها ليس في اللقاء القادم لكن في اللقاء الذي بعده. وبالتالي كانت تسمح لنا نحطه في محله. شرايك؟ تفضل يا شيخ في مكان اذا جاء وقته طيب يقول ما حكم الاتيان بقصص مؤثرة في نفوس بحجة الاصلاح ما بينهم وبين الله علما ان هذه القصص مختلقة وغير حقيقية الكذب ليس سبيلا ولا طريقة جعل الناس يعودون الى الله عز وجل. ما النفوس بمثل الصدق عندما نحاول ان نعالج جانبا محاولة يترتب عليها مفاسد كبيرة. فبالتالي انت عندك ما تريده من جلب الخير موهوب لم يتحقق بعد وما تنشره في نفوسهم من الكذب وتحقق بالتالي كيف يجلب الشر المتحقق من جل خير متوقع او متوهم. و الوسيلة الشرعية اعادة الناس للنصوص الشرعية. لينذركم به ومن بلغ فقال النذارة تكون بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ايضا وقائع الناس لا مانع من النذارة بها. اما ان ينذر الناس بالكذب هذا يعوج. لو اكتشف المنذر والمخاطبون بكذب هذه الوقائع والقصص. فحينئذ لا يثقون في ولا في متكلم ولا تؤثر المواعظ بعد ذلك في نفوسهم. ولا يكون وهناك مجال لتصدير اهل الوعظ. وبالتالي الكذب حرام ويدل على هذا ان النصوص الواردة في تحريم الكذب عامة لم تفرق بين محل واخر الا ما ورد في نص كما في السعي لعصم الدم المعصوم. او لانقاذ دم المعصوم من الهلكة. قال الله تعالى فيا ايها الذين امنوا اتقوا الله ايش؟ وكونوا مع الصادقين. ما قال كونوا مع الكافرين. يقول النبي صلى الله بسبب الكذب ريبة وصل طمأنينة. نختم الان اللقاء بتقديم هدية يقدمها