سم الله يا اخي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم اذا الشمس كورت واذا الجبال سيرت واذا العشار فضيلة واذا الوحوش حشرت واذا البحار سجرت واذا النفوس زوجت واذا الموؤودة سئلت باي ذنب قتلت واذا الصحف نصرت واذا السماء كشطت واذا الجحيم سعرت. والى الجنة ازلفت علمت نفس ذكرا ابن كثير رحمه الله في تفسيره تفسير سورة التكوين وهي مكية. قال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا عبد الله ابن بكر القاص ان الرحمن ابن يزيد الصنعاني اخبره انه سمع ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره ان ينظر الى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ. كانه رأيه كانه كأنه رأي عين فليقرأ اذا الشمس كورة واذا واذا السماء قطرت واذا السماء شقت وهكذا رواه الترمذي علي العباس بن عبدالعظيم العنبري عن عبدالرزاق به طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يقول الله تعالى اذا الشمس كورت آآ ابن كثير رحمه الله ابتدى تفسير هذه السورة ببيان مكان نزولها اه فقال مكية اي وهي مكية وهذا يشبه ان يكون اتفاقا فلا خلاف بين المفسرين في ان سورة التكوين مكية وهذه السورة سميت بالتكوين لذكر الله عز وجل فيها تكوير الشمس. اذا الشمس كورت فاسم هذه السورة مستفاد مما ذكر في اولها من تكوير الشمس والتكوير سيأتينا اقوال المفسرين عند قوله تعالى اذا الشمس كورت ذكر المصنف رحمه الله بعد ذكر السورة مكية او مدنية ذكر رحمه الله ما ورد فيها من احاديث فذكر ما رواه الترمذي وكذلك الامام احمد وقد ساقه باسناد احمد قال الامام احمد حدث حدثنا عبدالرزاق قال اخبرنا عبد الله بن بحير القاص قال انبأنا عبدالرحمن ابن يزيد الصنعاني اخبره انه سمع ان ان عبد الرحمن ابن يزيد الصنعاني اخبره انه سمع ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره ان ينظر الى يوم القيامة كانه رأي عين يعني كما لو كان يراه مشاهدة لا توصيف وهذا لقوة ما جاء في هذه السور من وصف احوال القيامة حتى ان الذي يقرأها لانه يبصر القيامة ويشاهدها لتفصيلها في احوال ذلك اليوم وما يجري في الكون من تغيرات وتحولات واطول ذلك ما في سورة التكوير فان الله تعالى ذكر فيها ما لم يذكره في سورة الانفطار وما لم يذكره في سورة الانشقاق ذلك في ما صدر به من ذكر احوال تكون يوم القيامة بثنتي عشرة جملة يقول الله تعالى اذا الشمس كورت هذا اولها ولذلك قال المصنف رحمه الله قال النبي صلى الله عليه وسلم فليقرأ اذا الشمس كورت واذا السماء فطرت واذا السماء انشقت هكذا رواه الترمذي عن العباس ابن عبد العظيم العنبري عن عبد الرزاق والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي وقال عنه الحافظ ابن حجر حديث جيد فاسناد الحديث لا بأس به وفيه بيان ما اختصت به هذه السور الثلاث من توصيف يوم القيامة بعد ذلك شرع المصنف رحمه الله في التفسير فقال قال علي ابن ابي طالب ابن عباس الشمس كورت يعني ابلغت وقال عوفي عنده ذهبا وقال مجاهد اذ محلت وذهبت قال الضحاك وكذا قال الضحاك وقال قتادة ذهب وقال سعيد بن جبير كورت كورت وقال الربيع بن الخدريم كورت يعني وقال ابو صالح كورت القيت. وعنه ايضا نكست. وقال زيد بن اسلم تقع في الارض قال ابن جرير والصواب من القول عندنا في ذلك ان التكبير ان التكبير جمع الشيء بعضه على بعض ومنه تكبير العمامة. وهو لفظ على الرأس وكتكوير الكارة وهي وجمع الثياب بعضها الى بعض. فمعنى قوله فمعنى قوله تعالى كورت جمع بعضها الى بعض ثم لفظ لفظ رؤي بها واذا بعي بها ذلك ذهب ضوئها طيب وهذا جمع بينما ذكره المفسرون في تفسير اذا الشمس كورت وبه يتبين ان ما ذكره المفسرون في معنى التكوين انما هو من اختلاف التنوع وقيل فيه ثلاثة اقوال القول الاول اظلمت القول الثاني رمي بها القول الثالث آآ لفت نص بعضها على بعض هذه ثلاثة اقوال وقد جمعها ابن جرير رحمه الله حيث قال ان التكبير في اللغة جمع الشيء بعضه على بعض استخلص من هذا المعنى اللغوي المعنى في هذا السياق فقال جمع بعضها الى بعض ثم لفت فرمي بها واذا فعل بها ذلك ذهب ضوئها انطمس نورها وذلك ايذانا انتهاء الانتفاع بها هذا معنى التكوير فقوله اذا اذا الشمس كورت هذه العلامة او هذا الحدث الذي يجري للشمس ايذانا بقيام القيامة وقوله اذا الشمس كورت الجملة جملة شرطية طبعا اذا اداة شرط غير جازم وذكر بعدها الله تعالى جملة اسمية الشمس كورت وفي مثل هذا عامة النحو النحويين يقدرون فعلا مناسبا يكون قبل آآ الاسم فيكون الاسم فعلا له فيكون اذا كورت الشمس كورت اذا كورت الشمس كورت وبدأ السياق بذكر حال الشمس لانها اعظم الانوار المرئية لان اعظم الانوار المرئية فاذا جرى عليها التحول والتغير والتكوير الذي ذكره الله تعالى فما دونه من النيرات والكواكب من باب اولى تغير ما دونه من النيرات والكواكب من باب او لا ثم قال المصنف رحمه الله وقال ابن ابي حاتم وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو سعيد المسج ابن عبد الله الاودي قال حدثنا ابو اسامة عن عن شيخ من بجيلة عن ابن عباس الشمس كورت قال يكور الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر يبعث الله ريحا ذكورا فتظلمها نارا. وكذا قال عامر الشعبي ثم قال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا ابو صالح قال حدثني معاوية معاوية بن صالح عن ابن زيد انس عن ابن يزيد ابن ابي مريم عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قوله وفي قول الله اذا الشمس كورت قال كورت في جهنم قال الحافظ ابو يعلى في مسنده حدثنا موسى ابن محمد ابن حيان قال حدثنا ابن رشد ابن زياد قال حدثنا يزيد الرقاشي قال حدثنا انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشمس والقمر الثوران الثيران في النار هذا حديث ضعيف لان يزيد الرقاص ضعيف. والذي رواه البخاري في الصحيح بدون هذه الزيادة. ثم قال البخاري حدثنا مسدد قال حدثنا عبدالعزيز بن المختار قال حدثنا عبد الله الدانات قال حدثني ابو سلمة ابو سلمة ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الشمس والقمر يكوران يوم القيامة. فرد به البخاري وهذا لفظه. وانما اخرجه في كتابه الوحي وكان جديرا ان يذكره ها هنا او يكرره. كما هي عادته في امثاله وقد رواه البزار فجود ايراده فقال حدثنا ابراهيم ابن زياد البغدادي قال حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا عبد العزيز بن مختار عن عبد الله قال سمعت ابا سلمة ابن عبد الرحمن من خالد ابن عبد الله البصري في هذا المسجد مسجد الكوفة وجاء الحسن فجلس اليه تحدد وهل حدثنا ابو هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الشمس والقمر نوران في النار يوم القيامة قال الحسن وما ذنبكم؟ فقال وحديثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول احسبه قال وما ذنبهما؟ ثم قال من قال ها لا ابو سلمة وسلمة بن عبد الرحمن هو الذي قال الحسن لان الحسن يرويه عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة فلما سمع الحسن هذا الحديث من ابي سلمة قال ما ذنبهما؟ وما ذنبهما؟ اي ليصير الى النار وقال احدثك عن النبي صلى الله عليه وسلم وتقول احسبه قال وما ذنبهما على وجه الانكار وانه لا تقابل اخبار النبي الله عليه وسلم بالمعارضة انما بالقبول واذا كان ثم اشكال فانه يطلب حله هذا اذا ثبت القول عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الاسناد فيه مقال وآآ ولكن يشهد له ما يعززهما في آآ في البخاري الشمس والقمر كوراني يوم القيامة. في الحديث من حيث المعنى ثابت نعم ثم قال لا يروى عن ابي هريرة الا من هذا الوجه ولم ولم يرو عنه ولم ولم يروي عبدالله ابن الدناد عن ابي سلمة سوى هذا الحديث وقوله والى النجوم انكدرت اي انتثرت كما قال تعالى واذا الكواكب انتثرت واصل الانكدار الانصباع قال الربيع ابن انس عن ابي العالية عن ابي ابن كعب قال ست ايات قبل يوم القيامة بين بين الناس في اسواقهم ذهب ضوء الشمس فبينما هم كذلك اذ تناثرت النجوم فبينما هم كذلك اذ وقعت الجبال على وجه الارض. هذه هذه الاولى ذهاب ضوء الشمس الثانية انتظار النجوم الثالثة وقعت الجبال على وجه الارض الرابعة تحركت واضطربت هذا الرابعة هذه الرابعة نعم فزعت الجن الى الانس والانخ الى الجن. هذي الخامسة الدواب والطير والوحوش. هذه السادسة فماتوا بعضهم في بعض فهي ست ايات تكون والناس يشاهدونها يبصرون هذه التحولات الكبرى ويدركهم هولها ثم بعد هذه الست يصعقون ويموتون بعد ذلك يبعثون وينشرون نعم والى الوحوش وحشرت قال اختلطت واذا الاعشار عطلت قال اهملها اهل بعظ واذا البحار سجرت قال قالت الجن نحن نأتيكم بالخبر. قال فانطلقوا من البحر فاذا هو نار فاذا هو نار تأجج قال فبينما هم كذلك في التصدعت الارض صدقة واحدة الى الارض السابعة السفلى والى السماء السابعة العليا. قال اينما هم كذلك اذ جاءتهم الريح فأماتتهم رواه ابن جرير وهذا لفظه وابن ابي حاتم لبعضه. وهكذا قال مجاهد وربيع حسين والحسن البصري وابو صالح وحماد بن ابي سليمان والضحاك في قوله واذا اريد النجوم انكدرت اي تناثرت وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس واذا النجوم انكدرت اي تغيرت. وقال يزيد ابن ابي مريم عن النبي صلى الله عليه وسلم النجوم كثرت قال انكدرت في جهنم وكل من عبد من دون الله فهو في جهنم الا ما كان من عيسى وامه ولو رضي ان يعبد ادخلاها. رواه ابن ابي حاتم بالاسناد المتقدم وقوله هذه ثلاثة ثلاثة اقوال ذكرها المصنف رحمه الله في قوله تعالى واذا النجوم انكدرت انتثرت هذا المعنى الاول والثاني الانصباب والانصباب قريب من الانتثار لكنه آآ يستعمل في الغالب الانحدار وليس الانتثار فقط انما آآ انتثار الى سفل اي اه تساقط الى جهة السفن اه المعنى الثالث في آآ قوله بالنجوم انكدرت تغيرت وهذا لا يخالف ما تقدم لكن هو ذكر ثلاثة اه معاني ذكر الانتثار هذا واحد الانصباب اثنين التغير ثلاثة وليس بينها تعارض فانتثارها تغير وانصبابها تغير وآآ كل ذلك يصدق عليه آآ انه انكدار قوله رحمه الله فيما نقله عن يزيد ابن ابي مريم عن النبي صلى الله عليه وسلم اه واذا نجوم كدرت انكدرت في جهنم اي سارت اليه ثم قال وكل ما عبد من دون الله فهو في جهنم يعني من الجمادات ومن احياء الذين يرظون الا ما كان من عيسى وامه ولو رضي ان يعبد آآ لدخلها وقد جاء في الصحيح ما يؤيد هذا المعنى فان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن حال الناس في ارض المحشر وانه يقال للناس من كان يعبد شيئا فليتبعه فاتبع من كان يعبد القمر القمر من كان يعبد الشمس الشمس ومن كان يعبد الكواكب الكواكب و اه يصار بهم الى النار هم ومن يعبدونهم دون من كان من اهل التوحيد فهؤلاء المستثناون بقوله تعالى ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون حيث ان المشركين قالوا ان موسى ان عيسى وامه قد عبد من دون الله فقال الله تعالى ومبينا استثناء هؤلاء ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت انفسهم خالدون لا يحزنون الفزع الاكبر الى اخر ما ذكر الله جل وعلا مما فاعده لاوليائه وعباده طيب قوله واذا الجبال سيرت فاذا زالت من اماكنها ونسفت فتركت الارض قاطعا صفصفا طبعا قوله تعالى واذا النجوم انكدرت عطف على الشرط السابق هذي الشروط كلها متعاطفة العطف فيها على اول مذكور وهو قوله تعالى اذا الشمس كورت ثم قال واذا النجوم انكدرت معطوف على الجملة الاولى ثم هذا الثالثة واذا الجبال سيرت عطفا على الجملة الاولى هذا من عطف الجمل بعضها على بعض