آآ له على بال وما يحل كل اشكال ولهذا الشيخ يقول حتى هداني يقول وقد مكثت زمنا طويلا افكر في حل هذا القرآن حتى هداني الله اليه ذات يوم ففهمه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين وجميع المسلمين قال العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى في كتابه دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء هذه الاية تدل على ان خلق الارض قبل خلق السماء بدليل لفظة ثم التي هي للترتيب والانفصال وكذلك كاية حميم السجدة تدل ايضا على خلق الارض قبل خلق السماء. لانه قال فيها قل ائنكم لتكفرون بالذي خلق الارظ في يومين الى ان قال ثم استوى الى السماء وهي دخان مع ان اية النازعات تدل على ان ان دحو الارض بعد خلق السماء لانه قال فيها اانتم اشد خلقا ام السماء بناها؟ ثم قال الارض بعد ذلك دحاها طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فكما جرى عليه عمل مصنف الشيخ العلامة الشنقيطي رحمه الله في دفع ايهام الاضطراب من ذكر الاية وبيان موضع التوهم قال رحمه الله في هذه الاية في قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فهذه الاية كما قال رحمه الله تدل على ان خلق الارض قبل خلق السماء بدليل اللفظة ثم التي هي للترتيب والانفصال والتراخي ايضا وكذلك اية حميم السجدة فصلت حيث قال تعالى قل ائنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له اندادا بعد ذلك قال في اية اخرى ثم استوى الى السماء وهي دخانه فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها. قالتا اتينا طائعين هذا هذه الاية توافق ما في سورة البقرة لكن باية النازعات قال تعالى انتم اشد خلقا ام السماء بناها رفع سمكها فسواها واغطش ليلها واخرج ضحاها ثم قال والارض بعد ذلك اي بعد ما تقدم ذكره مما يتعلق بخلق السماء دحاها موضع التوهم ان الله تعالى قال والارض بعد ذلك دحاها فافهمت الاية ان خلق الارض بعد خلق السماء خلافا لما دلت عليه اية سورة البقرة التي فيها قال جل وعلا هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن. واية فصلت ثم استوى على السماء وهي الدخان فقال لها ولا رضعتيها طوعا او هاكرها قالتا اتينا طعن فقظاهن سبع سماوات في يومين ما الجواب على هذا التعارض الذي يتوهم في الايات يقول رحمه الله اعلم اولا هذي مقدمة قبل ذكر الجواب. نعم اعلم اولا ان ابن عباس رضي الله عنهما سئل عن الجمع بين اية السجدة واية النازعات فاجاب بان الله تعالى خلق الارض اولا قبل السماء غير مدحوة. ثم استوى الى السماء فسواهن سبعا في يومين ثم دحى الارض بعد ذلك وجعل فيها الرواسي والانهار وغير ذلك فاصل خلق الارض قبل خلق السماء ودحرها بجبالها واشجارها ونحو ذلك بعد خلق السماء ويدل لهذا انه قال والارض بعد ذلك دحاها ولم يقل خلقها ثم فسر دعوه اياها بقوله اخرج خرج منها ماءها ومرعاها الاية وهذا الجمع الذي جمع به ابن عباس رضي الله عنهما بين هاتين الايتين واضح لا اشكال فيه مفهوم من ظاهر القرآن العظيم الا انه يرد عليه اشكال من اية البقرة. واضح جمع ابن عباس رضي الله عنه؟ نعم خلاصته ان خلق الارض قبل خلق السماء والمتأخر عن خلق السماء هو دحو الارظ وهو اخراج مائها ومرعاها وما الى ذلك مما ذكره الله تعالى في سورة النازعات والارض بعد ذلك دحاها اخرج منها ماءها ومرعاها هذا الذي تراخى وتأخر عن خلق السماء. اما اصل خلق الارض فهو متقدم على خلق السماء هذا ملخص ما اجاب به ابن عباس ويقول هذا ظاهر لا اشكال فيه لان الله تعالى لم يقل والارض بعد ذلك خلقها انما والارض بعد وقال والارض والارض بعد ذلك دحاها. والدحو غير الخلق انما هو تتميم وتكميل للخلق اما اصل الخلق فسابق لخلق السماوات كما دلت عليه ايات سورة اية سورة البقرة وايات سورة فصلت لكن الشيخ رحمه الله اشار الى ان ثمة اشكال مع هذا الجمع وهو ما سيجيب عليه يقول رحمه الله الا انه يرد عليه اشكال من اية البقرة هذه وايضاحه ان ابن بأس جمع بان خلق الارض قبل خلق السماء ودحوها بما فيها بعد خلق السماء وفي هذه الاية التصريح بان جميع ما في الارض مخلوق قبل خلق السماء لانه قال فيها هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء. الاية وقد مكثت زمنا طويلا افكر في حل هذا الاشكال حتى هداني الله اليه ذات يوم ففهمته من القرآن العظيم وايضاحه وان هذا الاشكال مرفوع من وجهين كل منهما تدل على كل منهما تدل عليه اية من القرآن طيب الان الاشكال مرفوع بما تقدم بيانه من جمع ابن عباس رضي الله عنه لكن الاشكال الذي ذكره الشيخ رحمه الله والذي لم تجب عليه الرواية المنقولة عن ابن عباس في الجمع هو ان الله تعالى ذكر في اية البقرة الخلق التام للارظ حيث قال هو الذي خلق لكم ما في الارظ جميعا ثم استوى الى السماء اية النازعات قال والارض بعد ذلك دعاها دحاها اخرج منها ماءها ومرعاها فدل فدلت اية النازعات على ان الخلق لم يتم وهنا موضع الاشكال فاجاب عنه رحمه الله يقول حتى هدأ يقول وقد استشكل مكثت زمنا طويلا افكر في حل هذا الاشكال وهذا هو المنهج القرآني فيما يبدو للانسان من التعارض بين الايات ان يجتهد في التدبر الله تعالى رد المعترظين على القرآن الى القرآن لحل ما يكون فيه من اشكال رد الله المعترظين على القرآن الى القرآن لحل ما فيه من الاشكال. يقول الله تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. حل كل ما يتوهم من اختلاف انما هو بالرجوع الى القرآن لان الله تعالى افتتح الاية التي ذكر فيها انتفاء التعارض بين اياته بايش؟ بالدعوة الى التدبر منكرا على المعرضين عن التدبر وان كل اشكال يتوهم في القرآن انما سببه وهو نتاج لكون الانسان لم يتدبر القرآن ولو تدبر القرآن لفتح فيه لفتح له من ابواب العلم والتوفيق والفهم ما ليس انتهوا من القرآن لا من شيء اخر من القرآن نفسه افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وهذا من اسرار القرآن وعجائبه ان فيه الجواب عن كل اشكال يرد عليه يقول رحمه الله وايظاحه ان هذا الاشكال مرفوع من وجهين. كل منهما تدل عليه اية من القرآن الوجه الاول الاول ان المراد بخلق ما في الارض جميعا قبل خلق السماء الخلق اللغوي الذي هو التقدير لا الخلق بالفعل الذي هو الابرة من العدم الى الوجود والعرب تسمي التقدير خلقا ومنه قول زهير ولا انت تفري ما خلقت وبعض وبعض القوم يخلق ثم لا يفري. والدليل على ان المراد بهذا الخلق التقدير انه تعالى نص على ذلك في سورة فصلت حيث قال وقدر فيها اقواتها ثم قال ثم استوى الى السماء وهي دخان الاية اذا هذا هو الوجه الاول للجمع وهو ان المراد بالخلق في قوله تعالى في سورة البقرة هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ان الخلق هنا ثم استوى الى السماء ان الخلق هنا هو التقدير اي قدر لكم ما في الارض جميعا قبل خلق السماء وهذا يدل عليه ما في الصحيح من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قدر الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف فسنة هذا في الجملة فانه ما من شيء مقدر الا قبل ان يوجد وتقدير ما في الارض سابق لخلق السماء لانه تقدير متقدم وايضا يدل له ما في القرآن في سورة فصلت حيث قال الله تعالى وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين ثم استوى الى السماء وقال قدر فيها اقواتها في اربعة ايام. وهذا التقدير غير التقدير السابق الذي قبل خلق السماوات والارض الذي اشار اليه حديث عبدالله بن عمرو. فذاك التقدير الازلي وهذا التقدير المقارن للخلق مثل ما يكون من خلق بني ادم فان الله قد قدر ما يكون لبني ادم قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة لكن عندما يكون خلق الانسان قبل خلقه يبعث الله ملكا فيكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد هذا هذا خلق هذا التقدير العمري. كذلك الارض لها تقدير خلقي سبق خلقها وهو ما ذكره الله تعالى في قوله في سورة اه فصلت وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين. ثم ما استوى الى السماء اذا قوله جل وعلا هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. خلق لاصل الارض بالفعل والايجاد وخلق بمعنى التقدير لما في الارض من اقوات وسائر ما ذكره الله تعالى من دحوها في ما ذكره في سورة النازعات في قوله والارض بعد ذلك دحاها اخرج منها مائها ومطعها. وكلا المعنيين اه تستعمل له مادة الخلق فالخلق هو الايجاد والايجاد ابراز من عدم والخلق هو التقدير وهذا لا يلزم معه ان يوجد المقدر بل يقدر الامر ويخلق لكنه لا يخرج ولا يبرز الا متى شاء الله تعالى ابرازه فما شاء الله تعالى من تقديره لاقوات الارض وارزاقها وما يكون بعد دحوها انما كان بعد خلق السماء واستشهد لذلك بقوله آآ والعرب تسمي التقدير خلقا ومنه قول زهير ولا انت تفري ما خلقت ولا انت تفري اي توجد ما خلقت يعني ما قدرت ولا انت تفري ما خلقت اي توجد ما قدرت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري يقدر ثم لا يستطيع ايجاد ذلك التقدير واضح فقوله ولا انت تفري اي توجد من الفري وهو الايجاد والابراز ما خلقت يعني ما قدرت وبعض الخلق وبعض القوم يخلق اي يقدر ثم لا يفري اي لا يوجد ما قدره لا يبرزه لا يستطيع اخراجه الى الواقع لا لا ينقله من التقدير الى الوجود قال والدليل على ان المراد بهذا الخلق التقدير انه تعالى نص على ذلك في سورة فصلت حيث قال وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائل ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ائتيها طوعا او كرها قالتا اتينا ضائعين فقظاهن سبع سماوات في يومين واوحى في كل سماء امرها الاية يقول رحمه الله الوجه الثاني الوجه الثاني انه لما خلق الارض غير مدحوة وهي اصل لكل ماء وهي اصل لكل ما فيها كان كل كان كل ما فيها كأنه خلق لوجود اصله فعل والدليل من القرآن على ان وجود الاصل يمكن به اطلاق الخلق على الفرع وان لم يكن موجودا بالفعل قوله تعالى لقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة الاية فقوله خلقناكم ثم صورناكم اي وتصويرنا لابيكم ادم الذي هو اصلكم وجمع بعض العلماء بان معنى خلاصته اجراء حكم الكل على البعض فلما كان الله او اجراء حكم الفرع على الاصل يمكن ان يكون هذا وهذا اجراء حكم الفرع اجراء حكم الاصل على الفرع او اجراء حكم البعض على الكل فانه لما خلق عصر الارض كان كما لو خلقها كاملة لقوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. فلما خلق الاصل كان هذا الخلق للاصل هو خلق للكل باعتبار وجود الاصل وضرب له مثلا بقوله ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم. هذا الخطاب لمن لبني ادم ومن الذين خلقوا ثم صوروا ثم قيل الملائكة تسجدوا لادم. من ادم فاجرى الله تعالى حكم الاصل على الفرع كله وحكم البعض على الكل الذي لم يثبت لم يثبت له اصل الحكم لم يثبت له كل الحكم انما ثبت لبعضه وبالتالي قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا باعتبار ان خلق الاصل اثبات للحكم في بقية الاجزاء وهذا اخره لانه نازل عن الاول في القوة والوضوح وعادة في ترتيب الاجابات يبدأ بالاقوى فالاقوى. فبدأ اولا باقوى الاجوبة ثم ذكر الثاني. يقول رحمه الله وقد وجمع بعض العلماء وجمع بعض العلماء بان معنى قوله والارض بعد ذلك دحاها اي مع ذلك فلفظة بعد بمعنى مع ونظيره قوله وتعالى عتل بعد ذلك زنيم وعليه فلا اشكال في الاية ويستأنس لهذا القول بالقراءة الشاذة وبها قرأ رأى مجاهد والارض مع ذلك دحاها طيب هذا الوجه واضح انه تفسير بعد بمعنى مع وهذا يجري على لسان العرب لكنه يعني لا لا يستند الى الى آآ الى آآ استعمال شهير وانما الى قراءة شاذة والقراءة الشاذة هي شاذة باعتبار القواعد والاصول لكن لا يعني هذا الا يستفاد منها حكم او لا يفسر بها آآ معنى مثل قراءة ابن ابن مسعود رضي الله عنه في الايام المتتابعات فصيام ثلاثة ايام متتابعات اخذ بها جماعة من اهل العلم فقالوا يجب في صيام الكفارة ان يكون متتابعا استنادا الى هذه القراءة الشاذة. شذوذ القراءة بالنظر الى ثبوتها في القرآن وانها وجه من اوجه القراءة لكن هذا لا يعني الشذوذ بما تدل عليه من معنى ولا يعني الشذوذ فيما تفيده من تفسير وبيان ولهذا قال رحمه الله ويستأنس لهذا القول بالقراءة الشاذة الشذوذ مقتضاها في الروايات الحديثية عدم الاعتبار لكن هنا في القرآن القراءات الشاذة يستفاد منها في البيان ببيان المعنى وفي ايضاح الاشكال اذا ورد اشكال وكذلك في الاحكام ان كان وهو كثير في القرآن العظيم. طيب اذا الان قال اصلا ليس هناك تعارض لانه جرى في لسان العرب اطلاق المفرد وارادة الجمع سواء مع تعريف المفرد ومع تنكيره واضافته ذكر ثلاثة اوجه آآ اذا افادت حكما ولكن ليس بقوة ما افادته الاية آآ في القراءة آآ الثابتة غير الشاذة وبها قرأ مجاهد والارض بعد مع ذلك دحاها نعم وجمع بعضهم وجمع بعضهم باوجه ضعيفة لانها مبنية على ان خلق السماء قبل خلق قبل الارظ خلاف التحقيق منها ان نثم بمعنى الواو ومنها انها للترتيب الذكري كقوله تعالى ثم كان من الذين امنوا الاية قوله ثم تأتي ويراد بها ترتيب وقوعي او ترتيب الحدوث الترتيب الواقعي وتأتي ويراد بها الترتيب الذكري اي ترتيبها في ذكر المتكلم لا في الحوادث والوقوع فهو الان ذكر واشار الى ان جملة من العلماء قالوا في قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء ان ثم هنا لا تفيد ترتيب الحوادث والوقائع انما هو ترتيب ذكر الله تعالى رتب ذكر الخلق لا باعتبار حدوثه وانما باعتبار ذكره وهذا له نظائر ومنها ما ذكره في قوله ثم كان من الذين امنوا مع ان الايمان سابق لما تقدم مما عطف عليه اه في في سورة البلد نعم تعالى خلاصة الجواب ان انه لا تعارض بين آآ اية النازعات مع اية البقرة وفصلت اجاب عنه ابن اجاب عنه ابن عباس رضي الله عنه بان اصل خلق الارض كان متقدما على دحوها فكان خلق الارض في الاصل سابقا على خلق السما ثم كان الدحو بعد خلق السماء وقيل في الجواب ان الخلق كان مكتملا قبل خلق السماء للارض وكل ما فيها وفسروا قوله تعالى والارض بعد ذلك دحاها بان بعد بمعنى ماء والارض مع ذلك دحاها اي مع خلقها حصل دحوها آآ هذا القول هذا التفسيران او هذان الجمعان آآ على القول بان بعد هنا تفيد الترتيب فهنا جوابان الجواب الاول ان الخلق بمعنى التقدير فيكون خلق قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا اي قدر لكم ما في الارض من من الوقائع والمخلوقات ثم بعد ذلك خلق السماء واوجدها والوجه الثاني ان اطلاق خلق الارض وما فيها انما هو باعتبار ان خلق الاصل خلق للكل وهذا هو الوجه الثاني هذا ملخص ما ذكره المصنف رحمه الله من اوجه الجمع بين الايات ودفع التوهم الذي يمكن ان يرد على الذهن في آآ مثل هذه الايات والله اعلم قوله تعالى ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات الاية افردهما تعالى لفظ السماء ورد عليه اذ ظمر بصيغة الجمع في قوله فسواهن وللجمع بين ظمير الجمع ومفسره المفرد وجهان واضح هذا موضع الاشكال يقول ثم استوى الى السماء تمهل لفظ ايش؟ مفرد ولا جمع مفرد فسواهن ما قال فسواها انما فسواهن فهنا رد الظمير بصيغة الجمع وهنا وهم تعارض بين الافراد والجمع وهذا الاشكال يسير من مما يعني يكمل به البحث والا الجواب عليه من ايسر ما يكون. اه يقول رحمه الله افرد هنا تعالى لفظ السماء ورد الظمير في الاية نفسها بصيغة الجمع والافراد يفقد يفهم منه المعارضة للجمع يتوهم معه ان الاية مضطربة كيف يذكر الافراد اولا ثم ردوا الظمير عليه اه مجموعا قال في قوله فسواهن وللجمع بين ظمير الجمع ومفسره المفرد وجهان الوجه الاول الاول ان المراد بالسماء جنسها الصادق بسبع سماوات وعليه فال جنسية الثاني هذا الوجه الاول لان في قوله ثم استوى الى السماء ان الالف واللام هنا للجنس ولا لا يف ولا من الجنس تفيد العموم وهي ما علامة الالف واللام التي هي جنس لا الالف واللام تأتي يعني تأتي للجنس وتأتي للعهد كلها تعائد تفيد التعريف لكن ما علامة الالف واللام التي للجنس ان ان تضع مكان الال كل فاذا استقام الكلام فهي الجنس. ثم استوى الى كل سماء يصلحها الكلام مثل قوله تعالى ان الانسان لفي خسر ان كل انسان لفي خسر. يستقيم الكلام الا الذين امنوا وعملوا كذلك هنا ولهذا يعني آآ صح ان تكون الجنس استقامة ان يحل محلها كل فقوله ثم استوى الى السماء قال انها للجنس لتشمل كل السماوات والجنس يصدق على الفرد وعلى الجمع قال رحمه الله فسواهن قال الله جل وعلا فسواهن سبع سماوات. الوجه الثاني الثاني انه لا خلاف بين اهل اللسان العربي في وقوع اطلاق المفرد وارادة الجمع مع تعريف المفرد وتنكيره واضافته المفرد اذا جاء مجموعة او منكرا او مضافا كلها يأتي اه اه اطلاق الجمع كلها كلها المفرد اذا جاء مجموعا او منكرا او مضافا يأتي ويراد به الجمع اذا كان كذلك فهنا لا نحتاج ان نقول انها للجنس لانه المفرد بكل صوره منكرا ومعرافا ومضافا يأتي ويراد به الجمع. من امثلة ذلك يقول وهو كثير في القرآن العظيم وفي كلام العرب فمن امثلته الان يذكر لنا امثلة على مجيء المفرد يأتي على مجيء المفرد وارادة الجمع في حال كون المفرد منكرا في حال كون المفرد معرفا في كون في حال كون المفرد مظافا ننظر الى ما ذكر من شواهد فمن امثلته في القرآن واللفظ واللفظ معرف يعني هو المفرد معرف. لفظ المفرد معرف قوله تعالى وتؤمنون بالكتاب كله اي بالكتب كلها. اذا هنا مفرد اراد به الجمع بالكتاب يصدق على كل كتاب انزله الله تعالى على كل رسول نعم بدليل قوله تعالى كل امن بالله وملائكته وكتبه وكتبه وين؟ مفرد مضاف فافاد العموم في وجوب الايمان بكل كتاب انزله الله تعالى على كل رسول نعم. وقوله وقل امنت بما انزل الله من كتاب وقوله من كتاب ليشمل كل كتاب انزله الله تعالى. وقل امنت بما انزل بالذي انزل الله من من كتاب هنا نص على اه العموم الذي افاده بقوله بالذي بماء الموصولة. فهنا يشمل اه كل كتاب وقد جاء مفردا ومظافا الكتاب جاء مفردا في قوله من كتاب. وجاء مظافا في قوله وكتبه وجاء معرفا في قوله وتؤمنون بالكتاب وهو يفيد وهو مفرد في كل هذه السور يراد به جميع ما انزله الله من كتاب واضح وين وتؤمنون بالكتاب كله كل امن بالله وملائكته وكتبه كل امن بالله وملائكته وكتبه. هنا جمع نعم اه هنا اراد بيان ان الكتب المقصود به هنا اي نعم لم يأتي بها مضافا نعم ما اتى بها مضافا. نعم اتى بها للاستدلال على ان المقصود بالكتاب كل الكتب ليس كتابا واحدا نعم وقوله سيهزم الجمع ويولون الدبر يعني الادبار كما هو ظاهر وقوله تعالى ظاهر من ايش من قوله الجمع سيهزم الجمع ليس واحدا وانما اه هم جمع وقالوا يولون الدبر افرده باعتبار المجموع. فاطلق الفرد واراد الكل نعم وقوله تعالى اولئك يجزون الغرفة يعني الغرف بدليل قوله تعالى لهم غرف من فوقها غرف مبنية وقوله تعالى وهم في الغرفات امنون وقوله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. اي الملائكة بدليل قوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظل من الغمام والملائكة وقوله تعالى او الطفل الذي او الطفل الذين لم يظهروا الاية يعني الاطفال الذين لم يظهروا وقو قوله تعالى. وقوله تعالى هم العدو فاحذرهم يعني الاعداء ومن امثلته واللفظ منكر قوله تعالى ان المتقين في جنات ونهر يعني وانهار. بدليل قوله تعالى فيها انهار من ماء غير اس وقوله تعالى وقوله تعالى وجعلنا للمتقين اماما يعني ائمة. وقوله تعالى مستكبرين به امرا تهجرون يعني سامرين. وقوله ثم نخرجكم طفلا. يعني اطفالا. وقوله لا نفرق بين احد منهم اي بينهم وقوله تعالى وحسن اولئك رفيقا. اي رفقاء. وقوله وان كنتم جنبا بطة اي جنوبينا او اجنابا وقوله والملائكة بعد ذلك ظهير اي مظاهرون لدلالة السياق فيها كلها على الجمع كلها كلها على الجمع واستدل سيبويه واستدل سيبويه سيبويه لهذا بقوله فان طبن لكم عن شيء منه نفسا اي انفسا ومن امثلته واللفظ مضاف قوله تعالى ان هؤلاء ضيفي الاية يعني اضيافي وقوله فليحذر حين يخالفون عن امره اي اوامره وانشد سيبويه وانشد سيبويه سيبويه سيبويه لاطلاق المفرد وانشد سيبويه لاطلاق المفرد وارادة الجمع قول الشاعر وهو علقمة ابن عبدة التميمي بها جيف الحسرة فاما عظامها تبيض واما جلدها فصليب. يعني واما جلودها فصليبة. شديدة قوية نعم وانشد له ايضا قول الاخر كلوا كلوا في بعض بطنكم تعفوا فان زمانكم زمن خميس زمن خميس من زمن الجوع لا تأكلوا بكل ما تسعه ميعادكم وبطونكم فتشقوا لقلة ذات اليد او قلة الطعام كلوا في بعض بطنكم تعفوا اي ترزق العفاف فان فان زمانكم زمن قميصه يعني في بعض بطونكم ومن شواهده قول عقيل ابن علفة المري وكان بنو فزارة تشرعا من وكنت لهم كشر بني الاخين يعني شر اعمام وقول العباس وقول العباس ابن مرداس السلمي فقلنا اسلموا ان اخوكم وقد سلمت من الاحن الصدور يعني ان اخوانكم وقول الاخر يا عادلاتي لا تردن ملامة ان العواذل ليس لي بامير باميرا يعني ليس لي بامراء وهذا في النعت بالمصدر مضطرد كقول زهير متى متى يشتجر قوم؟ متى يشتجر قوم يقل؟ متى تجر قوم يقل صلواتهم يقل يقول يقول صلواتهم نعم متى يشتجر قوم يقول سرواتهم هم بيننا فهم بيننا. هم بيننا فهما وهم عدول. فهم رضا موعد عدل ولاجل مراعاة هذا رضا وهم عدل متى يشتجر قوم يقل ثرواتهم اي سادتهم وكبراؤهم وما بيننا هم رضا وهم عدل نعم. ولاجل مراعاة هذا لم لم يجمع في القرآن السمع والطرف والظيف لان اصلها مصادر كقوله تعالى ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وقوله لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هوى. وقوله تعالى ينظرون من طرف خفي. وقوله تعالى هؤلاء ضيفي هذا مضطرب اطلاق آآ صيغة المفرد وارادة الجمع. فالمصادر مضطرد ولذلك الحقها ليس له صلة بما نحن فيه. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد