تفضل. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد. قال رحمه الله تعالى واعلم ان الله سبحانه من حكمته لم يبعث نبيا بهذا التوحيد الا جعل له اعداء كما قال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. وقد يكون لاعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج كما قال تعالى فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم. اذا ذلك وعرفت ان الطريق الى الله تعالى لابد له من اعداء قاعدين عليه اهل فصاحة وعلم وحجج. فالواجب عليك ان تعلم من دين الله يصير سلاحا لك تقاتل به هؤلاء الشياطين. الذين قال امامهم ومقدمهم لربك عز وجل لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين. ولكن اذا اقبلت على الله واصغيت الى حجج الله وبياناته فلا تخف ولا تحزن. ان كيد الشيطان كان ضعيفا. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وعلى اصحابه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين. اما بعد قال الشيخ رحمه الله واعلم ان ان سبحانه من حكمته لم يبعث نبيا بهذا التوحيد الا جعل له اعداء. وهذا من سنة الله سبحانه وتعالى في رسله وفي اتباعه. انه لابد للرسل ولاتباع الرسل من اعداء. هؤلاء الاعداء يضلون عن سبيل الله. يحاربون الرسل ويحاربون اتباعهم يريدون اطفاء نور الله الذي جاءت به الرسل وحمله اتباعه. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى مصلي النبي وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن. يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. وفي هذا تسلية النبي صلى الله عليه وسلم وان ما يلقاه من اعتداء وما يلقاه من اذى من قومه لم يكن امرا خص به دون سائر الرسل. بل هو امر درج عليه الرسل وهي سنة الله سبحانه وتعالى في اوليائه ليتميز حزبه من حربه. والله سبحانه وتعالى قد تكفل بابطالك هؤلاء فقد قال جل ذكره في الاية التي اخبر انه لابد للانبياء من رسول في صورته الفرقان من انه سبحانه وتعالى سيبطل كيدهم. فقال جل ذكره وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هادي ونصيرا فبعد ان اخبر بوجود العداوة من المجرمين للانبياء بين سبحانه وتعالى ان هذه العداوة مبطلة. بنصر الله سبحانه وتعالى وبهدايته. والنصر والهداية هما اللذان ان يحتاجهما العبد في مواجهة هؤلاء. فان ما يغزو به هؤلاء اهل الحق او ما يشغلون على اهل الحق او اسلوب آآ اسلوبهم في محاربة اهل اهل الحق لا يخرجوا عن طريقين. التشكيك والتظليل تعالى مجاهدا في طلب العلم النافع مجاهدا في تحقيق الاخلاص والعبودية لله سبحانه وتعالى وليعلم انه سيحصل خير سيكفيه الله سبحانه وتعالى هذا الكيد العظيم. هذا الكيد الكبير وان كان مع التوحيد والاخلاص هو العمل او المحاربة والمقاتلة. وقد تعهد الله سبحانه وتعالى بابطال هذين النوعين من الكيد فتعهد بالهداية التي تقابل ايش؟ التشكيل. التشكيك والتظليل. وتعهد بالنصر الذي يقابل المقاتلة والمحاربة. وبهذا يعلم ان مهما انه مهما استطال الباطل وارتفعت وانتشرت راياته وكثر اهله فانه مدحور فان العاقبة للمتقين كما اخبر الله سبحانه وتعالى. وقد تكون العاقبة في بعد ممات الداعية او بعد ممات المصلح او بعد ممات العالم والمجدد فان الله سبحانه وتعالى لم يضمن ظهور ثمار الرسالة للنبي صلى الله عليه وسلم في حياته بل وعده بالنصر مطلقا ولم يتعهد باظهار هذا النصر في حياته صلى الله عليه وسلم لكن ما العقبى لاهل الحق ان فاتت هنا يعني في الدنيا كانت لدى الديان. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من اهل الحق يقول وقد يكون لاعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج. ولكن هذه العلوم والكتب والحجج هي من العلوم والكتب والحجج التي تصد عن سبيل الله سبحانه وتعالى. وهي في الحقيقة شبه وليست حجج ولذلك قال عنها الاول حجج نعم. حجج تهافت كالزجاج تخالها. حقا وكل كاسر مكسور فما يأتي به المبطلون يتخيل يتخيله بعض الناس انه حجج وهو في الحقيقة شبه. ولذلك اغترهم بما عندهم من علم وبما عندهم من حجج وظنوا ان هذا سيقيهم عذاب الله سبحانه وتعالى و تكون لهم به العاقبة فابطل الله سبحانه وتعالى ذلك. وبين ان هذا لن يغنيهم عند الله شيئا فهم لما جاءتهم الرسل بالحق من الله فرحوا بما عندهم من العلم كما قال الله سبحانه وتعالى فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم. وانظر الى قوله البينات فانهم اتوا بشيء بين ظاهر. لكن هؤلاء لما مردت قلوبهم على الكفر الفسق واشربت قلوبهم حب الكفر والشرك لم يستطيعوا ان ينفكوا من هذا البلاء ففرحوا بما عندهم من علم والذي عندهم من العلم هو حقيقة الجهل. والعلم الذي عندهم وقد فرحوا به هو علم الدنيا كما اخبر الله سبحانه وتعالى هل هم يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون. ثم قال الشيخ رحمه الله واذا عرفت ان الطريق الى الله لابد لهم من اعداء قاعدين عليه اهل فصاحة وعلم وحجج فالواجب عليك ان تعلم من دين الله ما يصير لك سلاحا تقاتل به هؤلاء الشياطين ولا شك انه يجب على العبد ان يتعلم من دين الله ما يقيم به دينه. فالذي يعيش في اوساط المبتدعة وفي اجواء الشرك يجب عليه من من العلم ما لا يجب على ذلك الذي يعيش في بلاد التوحيد. والذي يعيش في بلاد السنة ولذلك يخطئ من يفرط في تعلم ما يجب عليه تعلمه ثم ثم ينكسر امام شبه المشبهين وتظليل المضلين فينبغي على العبد ان يأخذ من العلوم ما يحتاج الذين قال امامهم ومقدمهم لربك لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم. وهذا فيه احاطة الشيطان بالعبد وانه يأتيه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله. وما ذلك الا لاحكام القبضة عليه. فهو يأتيه من امامه من من امام وعن يمينه فيزهده في الطاعات والصالحات والقربات. ويأتيه من خلفه وعن شماله فيحثهم على المعاصي والسيئات. وقال بعضهم يأتيه عن يمينه فيزهده في الطاعات ويأتيه عن شماله فيرغبه في المعاصي والسيئات ويأتيه من امامه عن امامه فيقعده عن طلب الاخرة لان الاخرة امامه ويأتيه عن خلفه ويجذبه الى الدنيا لان الدنيا خلفه. وعلى كل فالمراد من هذا من هذه الاحاطة هو سلط الشيطان على العبد وانه لا نجاة لك من هذا الشيطان الذي احاط بك من كل جانب الا بالاقبال على العلم النافع والعمل الصالح الذي ينجيك من تسلطه واحاطته واحاطته. ثم قال لكن اذا اقبلت على الله واصغيت الى حججه وبيناته فلا تخف ان كيد الشيطان كان ضعيفا. وهذه من منة الله عليك ان الله سبحانه وتعالى وعدنا بان الذي يقبل عليه ويقبل على حججه سيهديه الى سبيل الى السبيل المستقيم والى مستقيم ولذلك قال الله سبحانه وتعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا سبلنا. فالواجب على العبد ان يقدم العروق. وان يقبل على الله سبحانه ضعيفا كما اخبر الله سبحانه وتعالى عنه ان كيد الشيطان كان ضعيفا. ثم قال رحمه الله والعامي من الموحدين يغلب الفا من علماء هؤلاء المشركين. قال الله تعالى وان جندنا لهم الغالبون. وكل من تمسك بكتاب الله وسنة رسوله. ودعا الى الله والى ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو من جند الله. وكل من اعرض عن كتاب الله وعن سنة رسوله واقبل على والشبهات فانه من جند الشيطان. فجند الله هم الغالبون بالحجة واللسان كما هم الغالبون بالسيف والسنان. وان اما الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح. الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح وقد من الله تعالى علينا بكتابه الذي جعله تبيانا لكل شيء. فكل هدى في كتاب الله سبحانه وتعالى. كل ما يقربك الى الله ويدلك على طريق ويبعدك عن الشيطان ويحذرك من سبله واساليبه موجود في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. فلا يأتي صاحب باطل بحجة الا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها وهذا من بديع اعجاز القرآن الكريم انه لا يستدل به صاحب باطل على باطله وفي كتاب الله بل في ذلك الدليل الذي استدل به ان كان دليلا ثابتا سواء كان من من السنة او كان من القرآن فانه في هذا الدليل ما يبطل حجته وما يرد شبهته. كما قال تعالى ولا يأتونك ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيره. وانظر كيف سمى ما يأتي به المبطلون مثلا؟ وكيف سمى ما في كتاب الله سبحانه وتعالى من الحجج حقا لا شك فيه فان ما يأتي به المبطلون هو شبه تدحض بالحق الذي في كتاب الله سنة رسوله ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا قال بعض المفسرين هذه الاية عامة في كل حجة بها اهل الباطل الى يوم القيامة. ثم قال رحمه الله وانا اذكر لك اشياء مما ذكر الله في كتابه جوابا لكلام احتج به المشركون في زماننا علينا. وهنا شرع الشيخ رحمه الله في الكلام على الشبهات وردها كل ما تقدم هو توطئة وتقديمه لهذه الشبهات وفهمنا من كلامه ان هذه الشبهات ليست من نسج الخيال ولا من صنع الافكار انما هي حصاد ما ورد على الشيخ من ايرادات ولذلك كان هذا الكتاب بالمنزلة التي سمعت كلام الشيخ سليمان فيها آآ رحمه الله قال يقول جواب اهل الباطل من طريقين. مجمل ومفصل. وهذه الطريقة طريقة جيدة بديعة وذلك ان الجواب على بدع المبطلين وشبهات المشبهين يسلك فيها جواب مجمل وجواب مفصل. الجواب المجمل ينفع في الاجابة على كل شبهة يريدونها الجواب المفصل فتدفع به كل تدفع به كل شبهة بعينها. فان اورد عليك المبطل شبها مفصلة فيكفي في الجواب عليك ان ترد عليه جوابا مجملا. فان عجزت عن الاجابة عن تفاصيل ما او ما ما اورد عليك من الشبه كفاك ما اجبت به اجمالا وهذا سيتبين من خلال ما نقرأ ان شاء الله تعالى فالشيخ ذكر مجملا يصلح في يصلح في الاجابة على كل ما اورده من شبه تفصيلية. فقال رحمه الله اما المجمل فهو الامر العظيم والفائدة الكبيرة لمن عقل لمن عقلها. وذلك قوله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين ان الله فاحذر فاحذروهم. وهذه تقدمة في الجواب المجمل فانه قال رحمه الله اما المجمل فهو الامر العظيم والفائدة الكبيرة لمن عقلها وذكر الاية التي فيها ان كلام الله سبحانه وتعالى وان ايات الكتاب قسمان محكمة ومتشابهة وبين سبيل المؤمنين المتبعين المقتفين باثار الرسل وسبيلا الزاغين المشبهين اما سبيل المؤمنين اما سبيل المؤمنين فهو الايمان بما جاء في الكتاب. وحمل المتشابه على المحكم. واما الزائغون هم يتبعون ما تشابه منه. وايات الله سبحانه وتعالى قسمان. محكمة ومتشابهة المحكمة هي التي تكون بينة المعنى ظاهرة المعنى فالايات البينة المعنى الظاهرة التي لا تحتمل الا معنى واحدا هي المحكمة واما المتشابهة فهي الايات التي تحتمل اكثر من معنى بدون مرجح لاحدها الايات التي تحتمل اكثر من معنى بدون مرجح لاحدها الايات التي تحتمل اكثر من معنى بدون مرجح لاحدها مثال المحكم والمتشابه قول الله سبحانه وتعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون هذه الاية فيها الخطاب بالجمع ذكر الله سبحانه وتعالى قال انا نحن نزلنا الذكر فاتى بظمير الجمع في الخطاب هذه ذهب اخذ منها بعض المشككين من النصارى ان الالهة ثلاثة والا لما كان يسوغ ان يقول نحن وهو واحد سبحانه وتعالى. ولا ساغ ان ولا يسوغ ان يقول الا وهو واحد سبحانه وتعالى فالجواب على هذا ان نقول ان نحن انا ونحن هنا المراد بهما التعظيم فان قالوا هذا محتمل فنقول الله سبحانه وتعالى قد بين لنا في كتابه انه واحد. فقال قل هو الله احد فتكون هذه الاية محكمة يعني اية الاية اللي في سورة الاخلاص محكمة وهذه الاية متشابهة لانها تحتمل اكثر معنى بزعمه. وعلى هذا نقول نحمل المتشابه على المحكم. هذا مثال للمحكم والمتشابه و وطريقة حمل متشابهة على المحكم. وبين الله سبحانه وتعالى ان الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه. ولذلك تتمسك النصارى بهذه الايات التي فيها اه تعبير الله سبحانه وتعالى عن نفسه اه بصيغة الجمع على انه سبحانه وتعالى اكثر من واحد كما يزعمون انه ثلاثة. المحكم الذي في كتاب الله سبحانه وتعالى انه واحد كما قال الله وتعالى قل هو الله احد وكما دلت عليه الايات والاحاديث الكثيرة. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين الله فاحذروهم. وهذا فيه هذا الحديث في الصحيحين من حديث عائشة او هذا نعم من في الصحيح من حديث من حديث عائشة وفيه التحذير عن السماع لاهل الشبهات واهل الاهواء والشبهات ايها الاخوة قد ترد على العبد ويظن انها ناتجة عن سعة علم وعن معرفة واطلاع والغالب ان الشبهاء ان الشبهات لا ترد الا على قلب ضعيف. كما ذكرنا لكم ذلك. في مقدمة هذا الكتاب لا تنشأ الا عن قلة في العلم او ضعف في البصيرة. ولذلك اذا تواردت على قلبك الشبهات فاعلم ان علمك ضعيف وليس ذلك لكثرة علمك. وقد تكلم ابن القيم رحمه الله كلاما طيبا في آآ الحذر من اهل الشبهات ومن ايراد الشبهات وكثرة ايرادها. وذكر كلاما او ذكر وصية لشيخ الاسلام رحمه الله في مفتاح دار السعادة اه يحسن اه قراءتها قال رحمه الله فايما قلب صغى اليها اي لشبهات الباطل وركن اليها تشربها امتلأ بها فينظح لسانه وجوارحه بموجبها فان اشرب فان فان اشرب شبهات الباطل تفجرت على لسانه الشكوك والشبهات والايرادات. يقول رحمه الله فيظن الجاهل ان ذلك لسعة علمه وانما ذلك من عدم علمه ويقين وقال لي شيخ الاسلام رظي الله عنه يشير الى ابن تيمية رحمه الله وقد جعلت اورد عليه ايرادا بعد ايران لا تجعل هذا من كلام شيخ الاسلام لا تجعل قلبك للايرادات والشبهات مثل اسفنجة تعرفون الاسفنجة فيتشربها فيتشربها فلا ينضج الا بها. ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة. تمر الشبهات ولا تستقر فيها. فيراها بصفائه الزجاجة صافية. صافية. فترى الشبهات من خلفها يقول فيراها بصفاء ويدفعها بصلابته والا فاذا اشربت قلبك او نعم والا فاذا اشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات او كما قال يقول رحمه الله فما اعلم اني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي وهذه وصية نافعة مباركة في دفع الشبهات ودحظها. وهو ان يحذر الانسان منها والا يجعل قلبه مقرا لها بل يدفعها عن قلبه ما استطاع. ومن سبل دفعها ومن سبل دفعها دفع اهلها والنهي عنها قال رحمه الله في في التمثيل للشبهات التي يوردها المشركون مثال ذلك اذا قال لك بعض المشركين الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وان الشفاعة حق هذا ثاني ما قال. وان الانبياء لهم جاه عند الله. او ذكر كلاما للنبي يستدل به على شيء من باطنه وانت لا تفهم وانت لا تفهم معنى الكلام الذي ذكره فجاوبه بقولك ان الله ذكر ان الذين في قلوبهم زيغ يتركون المحكم ويتبعون المتشابه. وما ذكرته لك من ان ذكرى نعم. وش اللي بعده؟ ايه. من ان الله ذكر ان المشركين يقرون الربوبية وان كفرهم بتعلقهم على الملائكة والانبياء والاولياء مع قولهم هؤلاء شفعائنا عند الله هذا امر الاحكام هذا امر محكم بين لا يقدر احد ان يغير معناه. وما ذكرت لي ايها المشرك من القرآن او كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا اعرف معناه. لا اعرف معناه. يعني لا اعرف ان معناه هو الذي ذكرته والا فمعنى قوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون بين يعرفه الموحد ولكن لا يعرف الموحد من هذه الاية انه يجوز الاستشفاع به. ويجوز سؤال ويجوز سؤالهم من دون الله سبحانه وتعالى. وصرف العبادات اليهم دون الله سبحانه وتعالى ثم قال في الجواب على المشرك ولكن اقطع ان الله لا يتناقض وان كلام النبي لا يخالف كلام الله وهذا جواب سديد ولكن لا يفهمه الا من وفقه الله فلا تستهن به فانه كما قال تعالى وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم الى الان اجاب الشيخ رحمه الله على مجموع هذه الشبه التي اوردها المشرك بجواب مجمل وهو التمسك بالمحكم من الايات ورد كل ما خالف ذلك المحكم. وهذا هو سبيل العلماء الراسخين والمختفين لاثار النبيين والصالحين. من الصحابة ومن بعده. انهم يتمسكون بالمحكم ويردون المتشابه اليهم فاذا قال القائل من هؤلاء المشركين الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وهذا يدل على انه يجوز الاستشفاء بهم قلنا له ما هو وجه دلالة هذه الاية على ما تذكر مع ان الله الله سبحانه وتعالى قد انكر على المشركين طلب الشفاعة من الاولياء المزعومين او ممن طلبوا منهم من الصالحين والمعبودين من الملائكة او الانبياء او غيرهم فهذا جواب مجمل ترد به على هؤلاء. ومن هذا نفهم آآ ان التشابه ليس تشابها لان الايات المتشابهة ليست ايات محددة العدد بل هي مختلفة فقد يشتبه على شخص ما لا يشتبه على اخر فالتشابه في الايات امر نسبي. وليس امرا محددا يعني الاية الفلانية والاية الفلانية والاية الفلانية الفلانية هي متشابهة وما عداها فليس متشابها بل المتشابه نسبي فهذا المشرك اشتبه عليه الامر ودل وظن ان قوله تعالى على انه اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يدل على ما ذهب اليه من الشرك. وذكر الشيخ رحمه الله ان هذا الجواب سديد لكن لا يفهمه الا من وفقه الله ثم قال رحمه الله فلا تستهن به فانه كما قال تعالى وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ الا ذو حظ عظيم. وبهذا تعلم ان جميع ما يورده المشركون من الشبه والحجج هي شبه وحجج باحضة يعني باطلة. لان الرسل دعت الى التوحيد ودعت الى افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة اي عبادة صرفها لغير الله شرك. فلو جاء بادلة الدنيا كلها لتقرير جواز صرف نوع من انواع العبادة لغير الله. رددنا هذه الادلة واخذنا بالادلة الظاهرة في ان الرسل جاءت الى الدعوة جاءت بالدعوة الى التوحيد وعدم جواز صرف اي نوع من انواع العبادة لغير الله تعالى يبدأ الشيخ الان بذكر الشبهات المفصلة. وصدر الشبهات المفصلة بثلاث شبه. قال رحمه الله في وصفها قال واعلم ان هذه الشبه الثلاث هي اكبر ما عندهم. فبدأ رحمه الله في الشبهات بثلاث شبه كبار الشبه التي يوردها المشبهون ويتمسك بها المسوغون والواقعون في الشرك. قال رحمه الله في بيان اول هذه الشبه قال واما الجواب المفصل فان اعداء الله لهم اعتراضات كثيرة يصدون بها الناس منها ومن اهمها وابرزها قولهم نحن لا نشرك بالله. بل نشهد انه لا يخلق ولا يرزق ولا يضر الا الله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عليه السلام لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فظلا عن عبد القادر او غيره كل هذا ما الذي فهمت منه؟ ما الذي فهمنا من هذا؟ ان المشرك يقر باي نوع من انواع التوحيد؟ نعم ان المشرك يقر بتوحيد الربوبية الربوبية ويظن ان عدم اشراكه هو اقراره بتوحيد الربوبية لانه صدر كلامه بماذا؟ قال نحن لا نشرك بالله ما الدليل على عدم شرك كتاب الله؟ قال بل نشهد انه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر الا الله وحده لا شريك له فهذا اخطأ في فهم ايش؟ في توحيد الالهية. فظن ان توحيد الالهية هو ان يعتقد انه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر الا الله وان محمدا عليه السلام لا يملك لنفعه نفسا ولا ضرا فظلا عن غيره اي نعم عن عبد القادر او غيره ولكن انا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله واطلب من الله بهم. وهذه هي الشبهة الكبرى التي وقع بها المشركون في وذكرنا لذلك دليلا وهو قوله جل ذكره ها نعم والذين اتخذوا من دون الله اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. والاية الثانية اللي في سورة يونس ويعبدون من دون الله ما لا لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فما ذكره هذا المشرك هو عين محتج به اعداء الرسل على رسلهم. وانهم لم يصرفوا العبادات انما صرفوا لاجل هؤلاء انما صرفوها قال لاجل تحصيل الشفاعة منهم. وان لهم جاه عند الله. ولذلك قال الشيخ رحمه الله فجاوبه بما تقدم. وهو ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت ومقرون ان اوتانهم لا تدبر شيئا وانما ارادوا والشفاعة واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضحه ثم قال فان قال هذا بداية ذكر الشبهة الثانية اذا فهمنا الجواب على الشبهة الاولى. الجواب على الشبهة الاولى من وجهين. الوجه الاول بيان توحيد الالهية لان هذا ظن ان توحيد الالهية هو ان يعتقد انه لا يخلق الا الله ولا يرزق الا الله ولا يدبر الا الله ولا ينفع ولا يضر الا الله وحده لا شريك له وذكرنا ان هذا الاقرار بهذا هو توحيد ايش؟ الربوبية الذي اقرت به اقرت به المشركون كما قال الله سبحانه وتعالى قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار الان؟ فانهم قالوا في اخر الامر الله. فسيقول الله قل افلا تتقون فالمشركون مقرون بهذا ولا نقاش. الامر الثاني الذي يجاب به على هذه الشبهة ان نقول ما احتجت به هو الذي احتجت به المشركون على رسلهم. فانك تزعم انك تطلب منهم الشفاعة وانه ترغب في الجاه الذي عنده وانت لست وانت ليس عندك جاه والله سبحانه وتعالى قد ذكر ذلك عن المشركين وحكم عليهم بالشرك بهذا