الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. الكلية التاسعة كل العقول مفطورة على ادراك حسن الامور وقبحها ولا حق لها في تشريعها. فقولوا وبالله التوفيق اعلم ان اهل القبلة في مسألة عمل العقل الى ثلاثة اقسام. الاول قوم عبدوا العقل وجعلوه الها وهم المعتزلة ومن وافقهم على قولهم هذا بان العقل مدرك ومنشئ للحكم فجعلوا له الميزتين فالعقل عندهم يدرك الحسنى ويشرعه ويدرك القبح ويمنعه وهؤلاء قد رفعوا العقل عن وظيفته التي خلق لها وغلوا فيه الغلو المطلق بينما قابلهم طائفة اخرى قالوا ان العقل ليس بمدرك ولا بمنشيء. فنفوا عنه الصفتين جميعا فلو لم ترد الادلة بحسن الشيء لما استطاع العقل ان يدرك حسنها ولو لم يرد الشرع بقبح هذا الشيء لما استطاع العقل بمجرده ان يدرك قبحها وهؤلاء فرطوا في جانب العقل وانزلوه عن منزلته فلا الاولون اصابوه ولا الاخرون اصابوا. وانما الحق هو الوسط وخير الامور اوسطها وهو ما تقتضيه هذه الكلية وهو مذهب اهل السنة والجماعة. من ان العقل من ان العقل مدرك لا منشيء من ان العقل مدرك لا منشئ. فهو يدرك حسن الاشياء وان لم يرد بحسنها دليل الشرع ولكن لا حق له في تشريع الشيء الذي يراه حسنا ما لم يرد دليل الشرع بتشريعه فليس كل شيء رآه العقل حسنا يكون مشروعا حتى يرد بتشريعه برهان الشرع والعقل يدرك قبحا بعض الاشياء وان لم يرد ببيان قبحها دليل الشرع. الا انه لا حق له ان يمنعها او يحرمها شرعا. ما لم يرد دليل الشرع بتحريمها تعيينا فمن جعله مشرعا فقد رفعه عن منزلته رفعا مرفوضا مذموما ومن سلب منه خاصية الادراك فقد انزله عن منزلته. انزالا مذموما مرفوضا ولكن منزلته في الشرع ان الله خلقه مدركا وطريقا للفهم وطريقا للمعرفة. ولكن ليس بمنشيء للاحكام الشرعية وهي مسألة التحصين والتقبيح العقليين التي طال جدال جدال اهل القبلة حولها. وهذه خلاصتها ومن الكليات ايضا كل من طلب العقائد على طريقة المتكلمين تزندق وضل كل من طلب العقائد على طريقة المتكلمين تزندق وضل كل من طلب العقائد على طريقة المتكلمين تزندق وظل فان قلت وما علم الكلام فاقول هو ما احدثه المتكلمون في اصول الدين وعقائده وما احدثه المتكلمون في اصول الدين وعقائده مما ابتدعوه واعرضوا به عن عن علوم الكتاب والسنة فتجد ان اهل السنة والجماعة لهم طريقة في اثبات العقائد وهي الاستدلال عليها بالقرآن والسنة وعلى فهم السلف الصالح فقط. ونحن لا نتجاوز في العقائد هذه الاصول الثلاثة واما طريقة المتكلمين من الفلاسفة ومن منحاهم وتربى على موائدهم فان لهم طرائق كثيرة متعددة يستنبطون منها النتائج العقدية هي في ذاتها ضلال ونتائجها اضل من الضلال. فما ضل الجهمية الا انهم اخذوا عقائدهم على طريقة المتكلمين من قضية حدوث العالم والجوهر والعرض والمقدمات المنطقية الفلسفية التي تناقض المعقول وتصادم المنقول وتخالف طريقة السلف الصالح وما اجمعوا عليه. فعسروا اثبات العقائد تعشيرا لا يفهمه العوام. والدين مبني على التخفيف والتيسير. وعلى الحنيفية السمحة ورفع الاثار والاغلال والله عز وجل وصف كتابه بقوله ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ فلو اردت ان تفهم العقائد ان كان بابها على طريقة المتكلمين فانه يلزم عليك اولا ان تتعلم القواعد المنطقية وعلم الكلام والفلسفة حتى تخرج ايات القرآن والسنة عليها فما اتفق معها قبلته وما تعارض معها رفضته فكل من طلب العقيدة على هذه الطريقة الفلسفية الكلامية فان نتائج طلبه ستكون ضلالا مبينا فما حرفت صفات الله ولا عطلت اسماؤه ولا انكر قضاؤه وقدره. الا بسبب طلب العلم طلب العقيدة على طريقة للمتكلمين. ولذلك اشتد نكير اهل السنة والجماعة على علماء الكلام. وبينوا نهاياته. فهذا الامام احمد رحمه الله يقول لا يفلح صاحبك لا من ابدا. اي من طلب العقيدة على طريقة الفلاسفة فانه لا يفلح ابدا ولن تكون عقيدته ولذلك لما جاء قريش لما جاءت قريش تخبر بي تخبر ابا بكر بان النبي صلى الله عليه وسلم قد اسري به. ها قال ان كان قاله فقد صدق او كما قال رضي الله عنه وارضاه. الكلية التي بعدها كل من بلغه الدليل على مراد الله وما يرضيه وهذا الامام الشافعي رحمه الله يقول حكمي في اهل الكلام اي من يطلب العقيدة على طريقة المتكلمين ان يضربوا بالجريد والنعال ان يطاف بهم في العشائر والقبائل ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة واقبل على علم الكلام وان من اعظم من اهتم بعلم الكلام جلبا لكتبه المأمون في اواخر المئة الاولى فانه استجلب كتب الفلاسفة المشائين كارسطو وافلاطون وغيرهما من الفلاسفة المشائين ممن يتكلمون في الالهيات والربوبيات على طريقة الفلاسفة وعربها ونثرها بين على المسلمين وصار كثير من الناس ينتهجون منهج الفلاسفة في فهم العقائد. فجاءوا لنا بخليط كفري وزندق عظيمة ونفاق وشر مستطير لا نزال نعايش اثاره الى هذا اليوم فلا يزال اهل الكلام في ضلال وعماية الى ان تقوم الساعة بسبب ان اصولهم في فهم العقائد باطلة. فما اخذوها على طريقة الانبياء والرسل والسلف الصالح وانما اخذوها على طريقة افلاطون وارسطو. وان اسطا طاليس وغيرهم من هؤلاء الحثالة البشرية الذين لم يصلوا لا الى يقين ولا الى حقيقة. حتى اعترف كبراء علماء الكلام عند موتهم بالندم العظيم على استفراغ اوقاتهم في علم الكلام كما ينقل ذلك عن الغزالي وعن الرازي وعن الشهرستاني وعن الجبيني وهم اقطاب وافلاك علم الكلام والفلسفة ومع ذلك نهاياتهم يتمنون ان يموتوا على عقائد عجائز نيسابور كما قال الرازي نهاية اقدام العقول عقال وغاية سعي العالمين ضلال. وما استفدنا من طول عمرنا الا ان جمعنا فيه قيل وقالوا ويقول بعضهم مخبرا عن نفسه انه قد درس الفلسفة وبلغ اوجها ونهايتها. ولكنه لم يجد فيها يقينا ولا حقا بل كلما توغل في دهليزها توغل في الحيرة وتوغل في الظلال والتيه والزندقة قال ولقد رأيت افضل الطرق في الاثبات طريقة القرآن. الرحمن على العرش استوى. ورأيت افضل الطرق في النفي نفي القرآن ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فليتني اموت على عقائد عجائز نيسابور ولنا فيهم عظة وعبرة وهذا الامام ابن عبدالبر رحمه الله تعالى يقول اجمع اهل الفقه والاثر. من جميع الامصار على ان اهل الكلام اهل بدع. وزيغ ولا يعدون عند جميع طبقات الفقهاء من العلماء وقال الامام البغوي رحمه الله تعالى واتفق علماء السلف من اهل السنة على النهي عن الجدال والخصومات في الصفات وعلى الزجر عن الخوض في علم الكلام وتعليمه وكلامهم في ذلك لا يكاد لا يكاد يحصر والحق الحقيق بالقبول انه لا حاجة للمسلمين في دراسة عقيدتهم الى علم المنطق والفلسفة اصلا بل هو علم كما قال الامام ابن تيمية لا يفهمه البليد ولا يحتاجه الذكي لا يفهمه البليد لانه صعب ولا يحتاجه الذكي لان الذكي اذا سلك الطريقة الصحيحة في اثبات العقيدة فانه سيصل الى النتائج المطلوبة شرعا من غير سلوك لعلم الكلب. فعلم الكلام لم يزد علوم الاسلام الا تعقيدا وتضليل والغازا وعماية وجهالة وضلالة. فنحن لا نحتاج الى علم الكلام ابدا فليس لنا ضرورة فيه مطلقة في اي فن من الفنون. ومن قال بان العقيدة لابد من فهمها لفهم علم الكلام ما هو الذي سمح لعقله ان يسأل عما لم يتكلم الدليل عنه من متعلقات هذا الغير فمتعلقات الغيب غيبية فكما اننا لا نثبت اصل الغيب الا بدليل فكذلك لا نتكلم في شيء من فروعه وجزئياته فانه كاذب فلا يزال السلف يفهمون العقائد جملة وتفصيلا من غير ان يعرف احدهم قاعدة من قواعد المتكلمين ولا مقدمة من مقدماتهم المنطقية. ومن قال بان اصول الفقه علم لا يفهم الا اذا درس الانسان المنطق فانت كاذب. فلا نزال ندرس الفقه نفهمه وندرسه لطلابنا خالفا عن سالف الى يومنا هذا من غير مرور على المقدمات المنطقية بل ما عسر الفقه الا لما ادخلت فيه المنطقية التي لا تشفي عليلا ولا تروي غليلا بل اجمع اهل الاسلام على ان نهايات علم الكلام انما يفضي الى الزندقة والى الجحود والى التعطيل والى التكذيب المفضي الى الالحاد وقد افضى ببعضهم كالرازي الى الالحاد. والى تاليف كتب السحر والى تأليف كتب تصحح عبادة النجوم والكواكب ولذلك نحن معاشر اهل السنة نقرر بانا التلقي مبني على ايش ؟ كمال. كمال ايش ؟ كمال الاذعان، وكمال الايمان وكمال التسليم وعدم المعاء رضى اليس كذلك؟ احمدوا الله احمدوا ربكم الحمد لله اننا من اهل السنة لانه طلب العقيدة على طريقة المتكلم ولذلك انا احذركم يا طلاب العلم من علم الكلام والمنطق والفلسفة. ومهما وصف الانسان بانه رجعي ظلامي متخلف متأخر في المعرفة ما لم يسلك طريق الفلسفة فانها كلمات القاها الشيطان يريد استجراء اتباعه ليزخرف القول. لانه يعلم انه متى ما دخل الانسان في علم الكلام والفلسفة في الالهيات فانه سيكون مآله مآل الزندقة والضلال. ومن الكليات ايضا كل سؤال دليل الوحي ومن الكليات ايضا كل سؤال عن دليل الوحي فإن كان استعلاما فجائز وان كان معارضة ومعاندة وتشكيكا فمحرم كل سؤال عن دليل الوحي ان كان استغلاما فجائز وان كان معارضة ومعاندة وتشكيكا فمحرم. هذي مقدمات مهمة يفهمونها الطلاب والله اعيدها مرة ثالثة. كل سؤال عن دليل الوحي او على دليل الوحي. ان كان استعلاما فجائز. وان كان معارضة معاندة وتشكيكا فمحرم. اقول وبالله التوفيق الاصل في السؤال عن العلم الحل والاباحة لا حق لاحد ان يحرم طالبا يحرم ان يحرم على طالب ان يسأل شيخا عن دليل من القرآن او السنة ولا يزال اهل العلم من الصحابة ومن بعدهم يسألون علمائهم عن مسألة شرعية ولا ينبغي لنا ان نضيق هذا ابدا. واما قول الله عز وجل لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسوءكم فهذا مخصوص باوائل الوحي سدا لزريعة ان يسأل الانسان عن الشيء ثم يشرع فتلزم الامة بهذه الشريعة بسبب سؤال واحد فكانوا يحذرون من ذلك يحذرون من ذلك. كما في الصحيحين من حديث سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اعظم المسلمين في المسلمين جرما من سئل عن شيء لم يحرم فحرم من اجل مسألته ولذلك نهي الصحابة عن السؤال لهذا الامر. ولكن بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وانقطاع التشريع والوحي زالت العلة والمتقرر في القواعد ان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما. فالاصل جواز السؤال عن العلم. والاصل جواز السؤال عن ادلة الكتاب والسنة الا ان هذا السؤال ينقسم الى قسمين. سؤال مقبول سائغ وسؤال مرفوض زائغ اما السؤال المقبول السائغ فهو سؤال الاستعلام. كأن تستفسر عن معنى لفظة او دلالة اية او حكم يتضمنه نص او شيء من المعارضة وقعت في قلبك تريد ان تحلها فسؤالك معناه عفوا فسؤالك مقصوده الاستعلام والاستفهام فقط. فهذا جائز ولا بأس به. ولا حرج فيه فقد كانت بعض الايات تنزل ويسأل الصحابة عن معناها وكان بعض الصحابة يسمع الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأل عن معناه فمثلا في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حوسب عذب فاشكل على عائشة رضي الله عنها هذا الاطلاق ورأت انه يتعارض مع قول الله عز وجل فسوف يحاسب حسابا يسيرا فسأل عنه واقر النبي صلى الله عليه وسلم سؤالها ولم ينكره والمتقرر في القواعد ان اقرار النبي صلى الله عليه وسلم حجة الجواز فقال انما ذلك العرض اي حساب العرض. ولكن من نوقش الحساب يهلك وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت استأذن عمي من الرضاعة علي فلم اذن له حتى اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فقال انه عمك فاذني له هذا نص. فاستشكل على عائشة ذلك الامر فقالت يا رسول الله انما ارضعتني المرأة ولم يرضعني الرجل. فاقرها النبي صلى الله عليه وسلم على هذا السؤال بعد نزول الوحي واقراره دليل الجواز وسؤالها انما كان سؤال استعلام لا واستفهام. لا سؤال معاندة ولا سؤال تشكيك وطعن فقال انه عمك فليلج عليك. وكان ذلك بعد ان فرض علينا الحجاب. وفي الصحيحين من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم اياكم والدخول على النساء فاشكل على بعض الصحابة مسألة الحمو يعني اخو الزوج قال يا رسول الله ارأيت الحمو فاقره النبي صلى الله عليه وسلم على هذا السؤال بعد نزول الوحي. لكنه كان سؤالا استعلام وليس سؤال تشكيك ورد ومعاندة فقال الحمو الموت او كما قال صلى الله عليه وسلم. فمثل ذلك لا بأس به. ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما فاشكل على الصحابة قوله انصره ظالما فبين لهم ان المقصود من ذلك كفه عن الظلم. فان ذلك نصرة له وغير ذلك من الوقائع كثير جدا. الا انها اسئلة استفهامية استعلامية. وكليتنا تتكلم عن النوع الثاني وهي تلك الاسئلة التي تكون عند نزول الوحي لا يراد لا يريد صاحبها الاستفهام ولا يريد التعلم ولا يريد الاستعلام وانما يريد معارضة والتشكيك وعدم الامتثال لهذا النص فهو رافض للنص ويخرج رفضه بأسئة عنادية تشكيكية يقصد بها معارضة النص لان قلبه لم يقبل النص ولم يمتثل ولم ينقض له اصلا ولم يستسلم ولم يذعن له. فهذه هي الاسئلة المذمومة في الكتاب والسنة كسؤال اليهود موسى لما قال ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة كان الاصل فيهم ان يقولوا سمعنا واطعنا لكنهم صاروا يتنقلون من سؤال عنادي تشكيكي يريدون به معارضة النص ولا يزال الله عز وجل يشدد ويغلظ عليهم في الاجابة. فلو انهم امتثلوا الامر اول مرة لما كانت نهاياته كما في اخر مرة سؤالي اولئك القوم لما سمع لما لما قال لهم نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا كان الواجب عليهم ان يقولوا واطعنا لكنهم سألوا سؤال معاند ومعارض ورافض لهذا الامر انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه ولم يؤتى ساعة من قال هذه اسئلة لا يراد بها الاستفهام. ولا يراد بها الاستعلام والتعلم وانما يراد بها التشكيك والمعارضة والرفظ وعدم الامتثال ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم ذروني ما تركتكم فانما هلك من كان قبلكم بكثرة مسائلكم اي مسائلهم ايش؟ العنادية التشكيكية التي يريدون التي يريدون بها معارضة الحق والطعن فيه ولذلك في الصحيحين من حديث عائشة من حديث معاذة عن عائشة انها سألت عائشة رضي الله عنها ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة فارادت ان تستفسر منها. اهو سؤال مشكك ومعاند؟ فقالت احرورية انت فشأن الحرورية اسئلة التشكيك والمعارضة فقالت لست بحرورية ولكني اسأل اي اسأل سؤال استعلام واستفهام فلما تأكدت من هذا اجابت بقولها كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا بقضاء الصوم ولا يأمرنا بقضاء الصلاة واسمع الى قول الله عز وجل واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن المفروض ان يقولوا سمعنا واطعنا. لكنهم تركوا سمعنا واطعنا وسألوا سؤال رافض لهذا الامر. قالوا وما رحمة انا اسود لما تأمرنا وزادهم نفورا زادهم نفورا اي سؤالهم هذا زادهم تشكيكا وكفرا ونفورا عن قبول الحق. كما قال الله عز وجل فلما زاغوا ازاغوا الله قلوبهم وسؤال العناد وسؤال التشكيك وسؤال المعارضة كلها من زيغ القلوب عند سماع النصوص فلربما تسأل سؤال عناد بعد نزول النص تريد به الطعن بالنص والتشكيك فيه فيعاقبك الله الا يقبل قلبك الحق بعد ذلك كما قال الله عز وجل ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اي بالحق اول مرة. فعقوبة من لا يؤمن بالحق او اول مرة اغلاق قلبه عن الايمان به ثاني مرة حرمانا وخذلانا من الله عز وجل فاحذروا يا طلبة العلم اذا سمعتم الله يقول الرحمن على العرش استوى ان تقولوا كيف يستوي فاستواؤه يلزم منه ان يكون محتاجا للعرش. كل هذه اسئلة عناد وتشكيك وطعن في النص. وهو حال اهل البدع اذا سمعوا فانها لا تزيدهم ايمانا كما قال الله عز وجل. انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله ايش؟ وجلت قلوبهم اذا تليت عليهم اياته ايات الصفات ايات الوعد ايات الوعيد ايات الامر ايات النهي ها زادتهم زادتهم ايمانا اي زادتهم امتثالا وسمعا وطاعة وادعانا وتسليما. اياكم ان تكونوا ممن قال الله عز وجل فيهم واذا تتلى عليهم اياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر اذا تلوت على الاشعري ايات اثبات الصفات تمعر وجهه وقال لا. هذه ليست على ظاهرها اذا تلوت على المعتزلي الايات التي تدل على ان القرآن منزل غير مخلوق رفض ذلك وقال لا يراد بها ذلك. اذا تلوت على الصوفي الايات التي احذر من عبادة الاولياء وعبادة القبور والذبح لها والطواف والاستغاثة باصحابها. انكر ذلك وقال لا يمكن ان يكون المراد بها اولياؤنا تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم اياتنا فكل من اكفهر وجهه عند سماع شيء من الوحي فهو دليل على زيغ القلب. وكل من سأل سؤال عناد وتشكيك ومعارضة بعد سماع من الوحي فهذا دليل على ايش؟ ضلال المنهج في التلقي وفهمه مطلق الفهم فقد قامت عليه الحجة. كل من بلغه الدليل وفهمه بمطلق الفهم فقد قامت عليه الحجة كل من بلغه الدليل وفهمه مطلق الفهم فقد قامت عليه الحجة وهذا دليل على ان الحجة لا تقوم الا بشرطين اثنين الاول بلوغ النص وبناء على اشتراط هذا الشرط فكل من لم يبلغه النص اي الدليل من الكتاب والسنة فان الحجة لم تقم عليه بعد لقول الله عز وجل وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ولقول الله عز وجل لانذركم بها آآ لانذركم به ومن بلغ. فمن بلغته النصوص فقد قامت عليه الحجة ومن لم تبلغه النصوص فان الحجة لم تقم عليه ولقول الله عز وجل كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها الم يأتكم نذير؟ قالوا بلى. اذا الجواب بما انه قد جاءكم نبيل بالوحي والنص فقد قامت عليكم الحجة فلا يغاثون اذا استغاثوا ولقول الله عز وجل وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلى اذ قامت الحجة بعد مجيء النص ولقول الله عز وجل رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. فاذا جاء الرسول بالوحي المبين النص الواضح فان الحجة قد قامت على من جاء اليهم وقال الله عز وجل وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في امها رسولا يتلو عليهم اياتنا. فافاد ذلك انه اذا لم يأتي هذا الرسول لبعض القرى فان الحجة لا تقوم عليهم ولقول الله عز وجل وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. اي بنزول الوحي واما قبل ذلك فلا تقوم الحجة ولذلك في الصحيحين من حديث ابن عمر قال بينما الناس قال رضي الله عنه بينما الناس بقباءة في صلاة الصبح اذ جاءهم ات فقال ان النبي صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة قرآن وقد امر ان يستقبل القبلة فاستقبلوها فاستقبلوها فاستداروا كما هم الى الكعبة. اي اكملوا صلاتهم فافتتحوها الى القبلة المنسوخة واختتموها بالقبلة النازخة. ولم يستأنفوا الصلاة من جديد. فلماذا لم يطالبوا بادلة نسخ القبلة؟ لانهم لم يعلموا بها ولم تصلهم بعد. فاذا كان ذلك حال اهل قباء وهم قريبون من المدينة ومع ذلك لم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم باعادة هذه الصلاة التي افتتحوها الى القبلة المنسوخة فكيف بحال المسلمين في مكة مع بعد المسافة؟ او بحال المسلمين في ارض الحبشة مع بعد المساء او بحال المسلمين في اليمامة مع بعد المسافة ومع ذلك لم يثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قد امر احدا باعادة صلاة صلاها الى القبلة المنسوخة لان الدليل الناسخ لا يلزم العمل به الا بعد العلم به. ولان المتقرر في القواعد ان التكاليف الشرعية منوطة بالقدرة على العلم والعمل فلا تكليف تكليف الا بعلم ولا عقوبة الا بعد انذار واما الشرط الثاني فهو فهم النص بمطلق الفهم بمعنى ان من بلغه النص ولم يفهمه بمطلق الفهم فان الحجة لا تقوم عليه والفهم عندنا معاشر اهل السنة والجماعة ينقسم الى قسمين الى مطلق الفهم اي بعضه والى الفهم المطلق اي كله والمشترط في قيام الحجة هو مطلق الفهم لا الفهم المطلق فاذا بلغك النص وفهمته بمطلق الفهم وعرفت مراد الله عز وجل فيه مطلق المعرفة فان قد قامت عليك وان لم تفهمه الفهم الكامل كفهم ابي بكر وعمر وفهم المهاجرين والانصار او كفهم العلماء الراسخين فان لكل فهمه الذي يخص معرفته. فالمقصود في قيام الحجة هو درجة من درجات الفهم وليس الفهم الكامل وبالتفريق بين نوعي الفهم نعرف ان اختلاف اهل العلم في اشتراط الفهم من عدمه انما هو خلاف اللفظي لان من اشترط الفهم فانما يشترط مطلق الفهم ولكن لا يشترط الفهم المطلق ومن نفى اشتراط الفهم فانما ينفي الفهم المطلق لا مطلق الفهم فلا بد من التفريق بين المصطلحين. لان من اهل العلم من ينقل خلافا في هذه المسألة في مسألة في اشتراط الفهم اذا جمعنا كلام اهل العلم في هذه المسألة فاننا نجد الفهم الذي يثبته هؤلاء ليس هو الفهم الذي ينفيه هؤلاء والفهم الذي ينفيه هؤلاء ليس هو الفهم الذي يثبته هؤلاء. وبناء على ذلك فالاجماع في هذه الكلية واقع في ثلاث مسائل. الاولى اجمع اهل السنة على ان بلوغ الدليل شرط في قيام الحجة انتهينا من البلوغ؟ طيب اعيده مرة اخرى اجمع اهل السنة على ان بلوغ النص شرط في قيام الحجة الثاني اجمع اهل السنة على ان مطلق الفهم اي بعضه شرط في قيام الحجة ولذلك لو بلغت الادلة مجنونا ليس عنده مطلق الفهم فان الحجة لا تقوم عليه اليس كذلك او سمعت البهيمة اية فان الحجة لا تقوم عليها وليست داخلة في دائرة التكليف. لانه ليس عندها مطلق العقل ولا مطلق الفهم التكليفي الثالث اجمع اهل السنة على ان الفهم المطلق من يكمل على ان الفهم المطلق ليس شرطا. ليس شرطا في قيام الحجة وهو ما تنص عليه كليتنا فلو تأملتموها لوجدتم فيها الشرطيين الاولين فقط. وهي قولنا كل من بلغه الدليل وهذا الشرط الاول اي اشتراط بلوغ النص قوله وفهمه بمطلق الفهم. وهذا يخرج الفهم المطلق فليس بشرط باجماع اهل السنة والجماعة والله اعلم. ومن الكليات ايضا كل عمل في الظاهر لم يبنى على توحيد صحيح في الباطن فباطل كل عمل في الظاهر لم يبنى على توحيد صحيح في الباطن فباطل كل عمل في الظاهر لم يبنى على توحيد صحيح في الباطن فباطل وهذا لا نعلم فيه نزاعا بين اهل السنة والجماعة. لقول الله عز وجل وقدمنا الى ما عملوا من عمل اي في الظاهر فجعلناه هباء منثورا لانه لم يبنى على عقيدة وتوحيد صحيح في الباطن فاذا فسد الباطن فسدت اعمال الظاهر ولذلك قال الله عز وجل اذا جاءك المنى ثقون قالوا نشهد انك لرسول الله اي شهادة ظاهرية بالسنتهم فقط لكنها لم تكن لما لم ولكنها لما لم تكن مبنية على شهادة باطنية قلبية قال والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. فلماذا اكذبهم في الشهادة الظاهرة لانها لم لانها لم تبنى على عقيدة صحيحة باطنة فكل اعمال الظاهر لا يقبلها الله الا بعد ان ينظر في صحة العقيدة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم فاذا اتفق صحة الاعتقاد مع صحة العمل في الظاهر قبل الله عز وجل العمل. واما اذا كان العمل صحيحا في الظاهر مستوفيا لاركانه وواجباته وشروطه ظاهرا لكنه مبني على عقيدة وتوحيد فاسدين فان الله لا يقبله ولذلك قال الله عز وجل مثل الذين كفروا اعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف وفي الاية الاخرى كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا. اي جميع ما عمله الكافر لا ينفعه يوم القيامة. لماذا؟ لانه عمل عمل ظاهري لم يبنى على عقيدة وتوحيد صحيحين. وقال الله عز وجل ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء. فابطل عملهم في الظاهر بناء لا يشهد له دليل الشرع بالاعتبار فباطل سلام عليكم. يا سلام عليكم ايها الطلاب. كل تقسيم ها في امر عقدي. لا يشهد له الشرع بالاعتبار فهو باطل. كل تقسيم عقدي لا يشهده الا انه دليل شرع بالاعتبار فهو باطل انا على فساد عقيدتهم في الباطن وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال اي الظاهرة بالنيات اي باعمال القلوب وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث النعمان ابن بشير ان الحلال بين والحرام بين الى ان قال الا وان في الجسد مضغة، اذا صلحت، اي صلحت عقيدتها واستقام توجهها وقصدها وسلم ايمانها سلم اذا اذا سلمت اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. فاعمال مبنية على اعمال الباطل. فلا يقبل الله من العمل الظاهر الا ما كان مبنيا على عقيدة وتوحيد صحيح. ولذلك لما سأل بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله ابن جدعان كان يصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف فهل لكي ينفعه اعمال تعبدية عظيمة. قال لا ينفعه انه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين. اي لم يسلم فجميع اعمال ابن جدعان وان كانت صحيحة وان كانت جيدة حسنة في الظاهر الا انها عند الله غير مقبولة لانها بنيت على توحيد فاسد وعلى عقيدة باطلة فهذا اصل عظيم عند اهل السنة والجماعة. ان اعمال الظاهر بينها وبين اعمال القلوب تلازم ظافر واضح. فالاصل اعمال الباطل والفرع والاثار اعمال الظاهر فالاصل اعمال الباطن والفروع والاثار هي اعمال الظاهر والله اعلم. ومن الكليات ايضا كل لوازم الحق حق كل لوازم الحق حق اقول وبالله التوفيق هذه كلية واضحة لا تحتاج الى شرح فان لوازم الحق حق ولوازم الباطل باطل ولوازم الكفر كفر وهكذا فان اللوازم تابعة لما تلزم عليه. فاذا فاذا كان فاذا كان ملزومها حقا فهي حق واذا كان ملزومها باطلا فانها باطلة. فلا يمكن ان يلزم على الحق باطل ولا يمكن ان يلزم على الباطل حق لان المتقرر في القواعد ان التابع في الشيء تابع له في الحكم وبناء على ذلك فالقرآن كله حق منطوقا ومفهوما ولوازما. فاي اية من نصوص القرآن من لزم منها عندك شيء من لوازم الباطل فاعلم انك انما اوتيت من عقلك وسوء فهمك. واما الدليل في ذاته فلازمه حق فالذين يفهمون من قول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى بعض اللوازم الباطلة فانما هي لوازم فرضتها شياطينهم وعقولهم الفاسدة والا فالنص لا يلزم عليه اي شيء من الباطل لانه حق في ذاته وما كان حقا في ذاته فيكون حقا في لوازمه والذين يفهمون بعض اللوازم الباطلة من قول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا فانه يلزم على هذا النزول عند بعضهم ان يخترق الله السماوات وان يكون بعض السماء تظله وبعض السماء تقله وهذا اللازم الباطل ليس من اللوازم على هذا النص انه لازم باطل ولوازم الباطل لا تكون على ملزوم هو حق في ذاته وانما هو لازم فرضه عقلك. لما مثل نزول الله عز وجل بنزول خلقه جعل ما يلزم على هذا اي على نزول الخلق يلزم على هذا اي على نزول الخالق. فاي لازم يثيره الشيطان في ذهنك من لوازم الباطل عند سماع شيء من ايات الصفات او عند سماع شيء من ايات اثبات الملائكة او عند سماع اي شيء من ايات آآ اثبات عذاب القبر ونعيمه. او عند سماع اي نص من نصوص الاسماء او قضاء والقدر اعلم انه من اطروحة الشيطان يريد ان يسترقك بهذه الشبهة. ويسلب عقيدتك الصحيحة بهذه الشبهة ولذلك اعتمدوا في دراسة العقيدة وفقكم الله ان جميع ان جميع ان جميع اللوازم التي تلزم على الادلة ايا كان بابها لا بد وان تكون حقا وان اي لازم باطل طرأ في ذهني عند سماع شيء من ايات القرآن او احاديث السنة فانا مباشرة استعيذ بالله عز وجل واعلم انني انما اوتيت من قلة فهمي او لخطأ نظري في هذا النص. ومن الكليات ايضا كل ما سكت عنه دليل الغيب من التفاصيل كل ما سكت عنه دليل الغيب من التفاصيل فالبحث عنه تنطع فالبحث عنه تنطع كل ما سكت عنه دليل الغيب من التفاصيل فالبحث عنه تنطع اقول وبالله التوفيق اعلم رحمك الله تعالى ان السلامة لا يعد لها شيء. وان من اعظم السلامة في الامور الغيبية ان لا بحث الا في الا تبحث فيها الا في حدود ما اذن لك الدليل فيه فقط. واما ما سكت الدليل عنه ولم يبينه فان الا تبحث عنه والا تفتح باب النظر فيه مطلقا. فان جميع من ضل في باب الغيب انما ومتعلقاته الا بدليل. فاياك ان تأخذك نهمة النظر ونهمة حب الاطلاع ان تبحث فيما وراء الغيب عن تفاصيل غيبية لم يهديك اليها النص فحينئذ سوف ترجع بالضلال والتيه والاسئلة الكثيرة والتشكيك الموجب للطعن في النص او التكذيب به او جحوده او تعطيله او او اخراجه عن دلالته الصحيحة والسلامة لا يعدلها شيء. ولذلك قال الله عز وجل لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسوءكم وادخل العلماء في هذا النهي السؤال عن التفاصيل الغيبية التي لم يثبت بشأنها نص خاص يقول الله عز وجل ولا تقفوا ما ليس لك به علم. وتلك التفاصيل الغيبية مهما اعملت عقلك فيها فلن تصل فيها الى نتيجة. لان الله اخفاها عن مدركات عقلك فاذا قفوك لها قف لما ليس لك به علم وهذا منهي عنه وكل من قفا تفصيل غيب بلا برهان فلابد وان يقول على الله بلا علم والقول على الله بلا علم من اعظم الكبائر ومن اشد المحرمات لقول الله عز وجل في بيان المحرمات على سبيل الاعظمية وان تقولوا على ما لا تعلمون ويقول الله عز وجل ولا ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذبة هذا حلال وهذا حرام لتفتروا وعلى الله الكذب وان القول على الله بلا علم من اعظم مقاصد الشيطان فينا لقول الله عز وجل عن اعظم مقاصد الشيطان انما يأمركم بالسوء الشرك والفحشاء وايش؟ وان تقولوا على الله ما لا تعلموا هذا هذا من اعظم محاب الشيطان فينا ومن ومن البوابات العظيمة التي تجعلنا نقول على الله بلا علم تتبع تفاصيل الغيب التي سكت عنها النص كقولك مثلا ينزل ربنا وبعد نزوله هل يخلو العرش منه او لا؟ مسألة الخلو من عدمه شيء سكت عنه النص فكان الاولى والاسلم الا نختلف فيه معاشر اهل السنة والجماعة واذا سمعت قول الله عز وجل عفوا هو اذا سمعت قول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عفوا في قول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى اياك ان تقول ان من ضرورات الاستواء ان يكون المستوى عليه اكبر ممن يجلس عليه وان المستوى عليه وان المستوي عليه مفتقر او محتاج له. كل ذلك من باب البحث في تفاصيل غيبية سكت النص وهذا ليس بخير لك وكالذي يقول كيف تقولون بان الله ينزل في ثلث الليل الاخر؟ مع اننا نجد ان ثلث الليل الاخر دائر على الارض لا يرتفع عنها ابدا فهذا اقتضي ان يكون الله نازلا وابدا. نقول وهل امرت بالبحث والكشف عن هذا الامر الغيبي؟ ام انك مأمور باثبات صفة النزول فقط الجواب انت مأمور بالايمان بهذه الصفة وما ورائها من التفاصيل الغيبية هي اكبر من مدركات عقلك واعظم من من من علمك فلا تخض فيها يا بني حتى لا تضل. فان كثيرا من الناس بحث في التفاصيل الغيبية بلا برهان الدليل فاوصله الى الزندقة والى الجحود والى التأطير والى اخراج الامور عن دلالاتها الصحيحة. فنصيحة محبكم لكم اسكتوا. عما عنه النص من امور الغيب ولا تبحثوا في التفاصيل التي لم يتطرق لها النص وان الواجب وان تعلموا ان الواجب عليكم انما هو الايمان بظاهر ذلك النص والسكوت عما سوى عما سوى ذلك ومن الكليات ايضا ولا ادري عن رقمها؟ ستة عشر. السادسة عشر. كل من خاض في تفاصيل غيب هذي قريبة منها كل من خاض في تفاصيل غيب لم يأت بها دليل فانه يحجب عن خالص التوحيد اي والله كل من خاب في تفاصيل غيب لم يأت بها دليل الوحي فانه يحجب عن خالصي التوحيد كل من خاض في تفاصيل غيب لم يأت بها دليل الوحي فانه يحجب عن خالص التوحيد وذلك لان المتقرر في القواعد عند اهل السنة والجماعة ان الغيب اصلا ومتعلقا مبناها على التوقيف وان من خاض في الغيب بلا علم فلا بد ان ينتهي به المطاف الى ان يقول على الله بلا علم ولان اكثر من عطلوا وحرفوا وكفروا. وانكروا هم الذين سمحوا لعقولهم الخوظ في الغيبيات بلا بلا دليل. فسدا لذريعة الوصول الى هذه النتائج لذريعة الوصول الى هذه النتائج العقدية المدمرة نمنع الخوظ في التفاصيل الغيبية ولذلك لا يمكن ان يسلم توحيد شخص تقحم وتوغل في البحث عن جزئيات الغير. الا في حدود ما اجازه النص. واما اذا تجاوز ذلك الى حدوث الى خارج حدود النصر. فوالله لن يرجع بتوحيد ولا بايمان صافي. ومن الكليات ايضا كل مطلوب في الاعتقاد فقد بين اتم البيان. وهذه حقيقة عقدية قبل ان ندرس تفاصيل الاعتقاد وجزئياته انه ما من شيء يقربنا الى الله عز وجل ظاهرا وباطنا الا وقد بين لنا في الكتاب والسنة اتم البيان بافصح لسان واكمل بلاغة. وان النبي صلى الله عليه وسلم ما ترك شيئا يخصنا دينا ودنيا. الا الا وبينه لنا ولذلك قال الله عز وجل وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم وقال الله عز وجل مبينا تمام هذا البلاغ بكل اصوله وتفاصيله اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي فالدين كامل باعتبار عقائده وشرائعه. ولا يوصف الشيء بالكمال اذا كان لا يزال محتاجا الى بيان ولكن لما كان الدين قد تم بيانه اتم البيان وابلغه بافصح اللسان قال اليوم اكملت لكم دينكم. وهنا قطيفة تفسيرية لماذا وصف الدين بالكمال ووصف النعمة بالتمام الجواب لان الكمال لا يكون هناك ما هو اكمل منه واما النعمة فتمامها يكون هناك ما هو اتم منه فالنعمة علينا اتمها الله لكن قد يتم الله عز وجل على بعض الناس نعمة اعظم من هذه النعمة. لكن اما الدين فليس هناك شيء يكمل به بعد ان قال اليوم اكملت لكم دينكم. فما كان كاملا فلا يقبل ان يكون اكمل من هذه الصورة. واما ما كانتا امن فقد يكون اتم من هذه الصورة. فبما ان النعمة تمامها يقبل الزيادة قال اتممت عليكم نعمتي. ولكن لما كان كمال الدين لا تقبل الزيادة قال اليوم اكملت لكم دينكم. فالدين كامل بكل تفاصيله لا يحتاج الى تكميل زيد ولا عبيد ولا الى بدعة مبتدع ولا الى خرافة مخرف ولا الى قاعدة مبطل ولذلك قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك. وقال الله عز وجل وما على الرسول الا البلاء لا ظلم مبين. وقال الله عز وجل لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم. حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. فتلك الصفات تدل على انه ما ترك شيئا يخصنا في دين ولا دنيا الا وقد بينها لنا. اذ لو كان قد كتم عنا شيئا ينفع في طريقنا الى الله لكان ذلك من الغش والتلبيس. وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يوصف بشيء من ذلك ولذلك يقول بعض الصحابة ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائر يقلب جناحيه في السماء الا ذكر لنا منه علما بل ان العقل يفرض كمال البيان باوضح عبارة واكمل اشارة فان شريعة النبي صلى فان الشريعة التي اوحاها الى النبي الله الى نبيه صلى الله عليه وسلم هي النور والهدى اليس كذلك؟ واعظم النور والهدى هو العقيدة فلا يمكن ان يكون النبي قد بين ادنى النور وترك اعلى النور ملتبسا غامضا ولان النبي صلى الله عليه وسلم نراه قد حرص الحرص الكامل على بيان اداب الخلاء واداب الاكل واداب النوم اتم البيان فلا يمكن ان يترك امور الاعتقاد التي فيها سير القلب الى الله بلا بيان. فاذا كانت الفروع قد بينت ما البيان فكيف بالاصل الذي تبنى عليه هذه الفروع؟ فالذي يقول ان من العقائد ما فيه اشكال وفيه الغاز وعدم فهم فانما اوتي من قلة بحثه او تلوث عقله ببعض القواعد الفلسفية المنطقية الكلامية والا فالعقائد واضحة. والذي يقول بان باب الصفات من اصعب الابواب نقول كذبت. بل كل العقيدة من اسهل الابواب. بل انا ارى ان الامور القضية اسهل فهما من كثير من الامور الفقهية ولذلك لما سئل سلمان رضي الله تعالى عنه سأله اليهود سؤال آآ مستحقر قال لقد علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى القراءة اي ما تفعل في الخلاء؟ قال نعم علمنا كل شيء. نهانا ان نستقبل القبلة بغائط او بول او ان نستنجي باليمين او ان نستنجي باقل من ثلاثة احجار او ان نستنجي برجيع او عظم الذي بين لهم اداب التعامل مع الخلاء. افيترك اداب التعامل مع الله عز وجل هذا لا يمكن ابدا. ولذلك يجب علينا ان نعتقد الاعتقاد الجازم. لان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين لنا كل مطلوب في الشرع سواء اكان من المسائل الامور العقدية العلمية او من الامور الفقهية الشرعية العملية ليس شيء يحتاج الى زيادة بيان ولكن يبقى اجتهاد اهل العلم في النص ومن الكليات ايضا كل تقسيم في امر عقدي كله تقسيم في امر عقدي كل تقسيم في امر عقدي وذلك لان المتقرر في القواعد ان كل تقسيم يختلف به دليل الشرع فهو توقيفي على النص. فلا حق لك ايها المسلم ان تعمد الى كجزئية عقدية ثم تقول هذه الجزئية تنقسم الى قسمين. قسم كذا وقسم كذا. وحكم هذا القسم كذا والثاني حكمه كذا فكل تقسيم في امر عقدي فاننا نطالبك فيه بالدليل. الدال على صحة هذا التقسيم وعلى اعتباره شرعا. فان جئتنا بدليل مقبولين فاهلا وسهلا بهذا التقسيم. والا فلا اهلا ولا سهلا وتقسيمك مردود عليك وبناء على ذلك نحن نرد تقسيم البدعة الى بدعة حسنة مقبولة والى بدعة سيئة مذمومة. فان هذا التقسيم يخالف دليل الشرع ولا يشهد له دليل الشرع بالاعتبار ابدا فانا النبي صلى الله عليه وسلم قال كل بدعة ضلالة. وقال صلى الله عليه وسلم هو كل ضلالة في النار والادلة تدل على ان جميع محدثات الدين وبدعها والبدع على ان كل البدع المنكرة محدثات المستهجنة القبيحة كلها توصف بانها ضلال. فجاء اناس وقسموا البدعة الى خمسة اقسام وتلك في امر عقدي لا يشهد له دليل الشرع بالاعتبار فهو مرفوض لا نقبله ونكمل بعد الصلاة ان شاء الله. والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد لا نزال في شرح كلية كل تقسيم في امر عقدي لم يشهد له دليل الشرع بالاعتبار فباطلا اليس كذلك؟ وفرعنا عليها تقسيم البدعة الى حسنة وسيئة فهذا تقسيم باطل لانه لم يشهد له دليل الشرع بالاعتبار وانما ادلة الشرع تشهد بان كل محدثة في الدين فانها رد ومن عمل عليه عملا ليس عليه امر النبي صلى الله عليه وسلم فانه انه رد ومن ذلك تقسيم الدين الى اصول وفروع تقسيم تقسيم تقسيم اهل البدع فيجعلون الاصول اي امور الاعتقاد ويجعلون الفروع اي امور الفقه وهذا تقسيم محدث لا يعلم عن احد من اهل السنة والجماعة وان اول من قسم الدين الى اصول وفروع بهذا الاعتذار انما هم المعتزلة وهذا التقسيم لم يشهد له دليل الشرع بالاعتبار. فيكون تقسيما باطلا ولانه يبنى عليه فروع باطلة كقولهم بان الاصول لا يقبل فيها الا المتواترات. واما الاحاد فاننا لا نقبلها في مسائل العقائد وهذا كله كلام باطل فان قلت ونحن قرأنا لبعض اهل العلم بان الدين ينقسم الى اصول وفروع كابن تيمية وغيره. فاقول نعم لكن لا يقصدون به هذا التقسيم البدعي المحدث وانما يقصدون بالاصول المسائل المجمع عليها بغض النظر عن بابها عقيدة او فقها فكل مسألة اجمع العلماء عليها فهي من مسائل الاصول وكل مسألة مختلف فيها عقيدة كانت او شريعة فانها من مسائل الفروع. وهذا تقسيم يخالف تقسيم اهل البدع فلا بد من التنبيه على ذلك ومن هذا التقسيم الباطل تقسيم اهل السنة الى ثلاثة اقسام الى اشعرية وما تريدية وحنابلة كما تسمعونه في وسائل الاعلام كثيرا في هذا الزمان من بعض من ينسب الى العلم وهذا تقسيم باطل فاهل السنة هم هم اهل الحق. والحق لا يتعدد في مسائل العقائد. والتعددية العقدية غير عندنا فاما ان يكونوا هم على الحق ونحن على الباطل واما ان ان نكون نحن على الحق وهم على الباطل واما ان تجمع بين المذهبين المتناقضين في اصولهما ونتائج نظرهما فان ذلك من الجمع بين المتناء كظيم والمختلفين والشريعة لا تجمع بين مختلفين. كما قال الله عز وجل ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ومماتهم. وقال الله عز وجل افنجعل المسلمين كالمجرمين. لا يمكن ان يكون اهل السنة يصفون مصف اهل البدع في منزلة واحدة. فتقسيم اهل السنة الى ثلاث طوائف الى اشعرية وما توريدية وحنابلة هذا تقسيم باطل لانه تقسيم في امر عقدي والامور العقدية لا العقدية لا لا تقبل التعددية بل الحق ان اهل السنة طائفة واحدة لا تتعدد وهم اهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح والطائفة المنصورة والفرقة الناجية واهل الحديث والاثر فهذه التقسيمات نحن لا نقبلها ابدا وهكذا دواليك في تقسيمات عند اهل البدع في كثير من الابواب العقدية. فقبل ان تقبل ايها السني اي تقسيم من التقسيمات لابد ان انظر الى دليله وبرهانه. هل شهد له دليل الشرع بالاعتبار او لم يشهد؟ فان شهد له دليل الشرع بالاعتبار فاهلا وسهلا. وان لم يشهد له دليل الشرع بالاعتبار فلا حقا لك ان تقبله. فان قلت واين الدليل وهو على تقسيم التوحيد الى توحيد وتوحيد الوهية واسماء وصفات. فانك فان هذا تقسيم في امر عقدي. فنقول هذا التقسيم قد وقع عليه الاستقراء تام والاستقراء دليل يستدل به الشرع احيانا فاننا رأينا الى ادلة التوحيد وجدناها تنقسم الى ثلاثة اقسام. وجدنا ان منها قسما يتكلم الله فيه عن افعاله وقسما يتكلم فيه عن اسمائه وصفاته وقسما يتكلم فيه عن واجب الوهيته على عباده وهذا دليل استقرائي قد دل عليه دليل الشرع بالاعتبار. فلا حق لاحد ان ينكر هذا التقسيم ثم سلمنا جدلا انه غير مقبول. فهل تقبلون مضمونه؟ فاننا وان اتفقنا معكم انه تقسيم لا دليل عليه وهذا من باب الفرض التسليمي الفرضي الجدلي فاننا ننسف هذه الاقسام الثلاثة لكن هل ننسف مضمونها ايضا؟ فاذا كنتم تتفقون معنا على مضامينها فدعوا الاسماء والتقسيمات تذهب جانبا فاذا كان الخلاف بيننا وبينكم في مجرد اسماء وتقسيمات فنحن نتنازل عنها لكن لا لا نتنازل عن وجوب الله بالعبادة ولا نتنازل عن اثبات الاسماء والصفات لله عز وجل وان لم نسمه توحيد اسماء وصفات. ولا نتنازل عن افراد الله بافعاله وان لم نسمه توحيد الربوبية لكنهم يريدون بنسف تقسيم التوحيد الى ثلاثة نقص اقسام الى نسف مضمون التوحيد اصلا. فهم لا يريدون توحيدا فجعلوا طريق نسف المظمون نسف الاسماء والتقسيم والا فلا دخل لمضامين هذه الانواع التوحيدية الثلاث في اسمائها. فان كنتم تقبلون مضامينها فاننا واياكم سننسف مجرد الاسماء فتوحيد الله بافعال العباد اذا كان محققا تؤمنون اذا اذا كنتم تحققونه وتؤمنون به فلا سموه بتوحيد الالوهية لا لا يهم هذا الاسم واسماء الله وصفاته وصفاته اذا كنتم تثبتونها على الوجه اللائق بالله فلا تسمونه توحيد الاسماء والصفات ليس بالاسم واذا كان واذا كنتم تؤمنون به وتوحدون الله بافعاله فلا تسمونه توحيد الربوبية. فالاسماء لا تضر المهم المضمون والحقيقة ولكن القوم ارادوا بنسف الاسماء نسف الحقيقة. فهو لا يريدون فهم لا يريدون افراد الله بالعبادة ولا يريدون وصف الله بالصفات ولا تسميته باسماء ولا يريدون توحيده بافعال ربوبيته