بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس الخمسين من دروس علم الصرف علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست ولا بناء في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف تأتوا بالحديث عن تصنيف الافعال فحدثتكم عن تصنيفها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح والى مجرد ومزيد. قسمت المجرد الى ثلاثين رباعي. وقسمت المزيد الى ثلاثين رباعي. ثم وقفت مع الفعل الثلاثية المجرد فذكرت لكم ان له تسعة ابواب عقلا وستة ابواب استعمالا ثم شرحت كل باب من هذه الابواب بالستة على حدة ومثلت له بمجموعة كبيرة من الافعال التي انفرد بها. ثم انتقلت الى الحديث عن ظاهرتي ثراك بين هذه الابواب الستة. فحدثتكم عن الاشتراك بين بابين في مجموعة من الدروس. ثم حدثتكم عن الاشتراك بين ابواب في مجموعة من الدروس ثم بدأت الحديث عن الاشتراك بين اربعة ابواب من ابواب الفعل الثلاث المجرد في مجموعة من الدروس اختمها بهذا الدرس الذي احدثكم فيه عن الاشتراك بين الباب والرابع والخامس والسادس الباب الثالث هو باب فعل يفعله بفتح العين في الماضي والمضارع وآآ نحن تعودنا ان نرمز له بالفعل يفتح. والباب الرابع هو باب فعلا يفعل بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع ورمزن له بالفعل فرحا. فرح يفرح. الباب الخامس هو باب فعل يفعل بظم العين الماضي والمضارع. وقد رمزنا له بالفعل شرفا. شرف يشرف. والباب السادس هو باب فعي الى يفعلوا بكسر العين في الماضي والمضارع وقد رمزنا له بالفعل حسب لان العرب تقول حسب يحسب في صورة من صور نطقها لهذا الفعل. الاشتراك بين هذه الابواب الاربعة وقع في هذا الفعل من معتل المثال لاحظوا قالت العرب ورع يرع بفتح العين في الماضي وبفتحها في اه المضارع فقلنا هذه الصورة من الباب الثالث فعل يفعل لان الباب الثالث هو الباب الذي عينه مفتوحة في الماضي والمضارع في الصورة الثانية قالت العرب ورع يورع بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع فقلنا هذه الصورة من الباب الرابع فعل يفعل. لاحظوا العين في الماضي مكسورة وفي المضارع مفتوحة بهذه الصورة قالت العرب ورع يورع بضم العين في الماضي وضمها في المضارع. فقلنا هذه الصورة من الباب الخامس فعلى يفعل في الصورة الرابعة من نطق العرب لهذا الفعل قالت ورع يرع بكسر العين في الماضي وكسرها في المضارع فقلنا هذه من الباب السادس فعيل يفعل ورع يرع بكسر العين في الماضي والمضارع. لاحظوا قلنا مرارا ان الفعل المعتل المثال من الباب الثالث هو غير اصيل بل هو من قول لذلك نقول ورع يرع اصلها ورع يو ريعوا من الباب الثاني هي منقولة من الباب الثاني باب ضرب يضرب. ثم ماذا نقول هذه الواو حذفت بين ياء وكسرة. لما حذفناها لوقوعها بين ياء وكسرة اصبحت يرع. بهذا الشكل ثم فتحنا العين فقلنا يرع. طبعا لهذا علاقة بوجود حرف حلقي. وهذا سيأتي في في التصريف ان شاء الله تعالى بتفصيلاته. اذا حولنا الكسرة التي قبل الحرف الحلقي وهو العين الى الفتحة فقلنا يرعوا واستصحبنا حكم ماذا؟ حكم الحذف. فانتقل هذا الفعل من الباب الثاني الذي هو يرع الى الباب الثالث مستصحبا هذا الحكم السابق وهو الحذف فقلنا ورعى يرع اذا اصل ورع يرع ورع يورع. فتح يفتح. الا ان الواو حذفت قابل لحكمها السابق في الاصل وهو آآ يورع لوقوع الواو بين ياء وكسرة. لاحظوا معي في الصورة ورع يورع الواو هنا لم تحذف لانها لم تقع بين ياء وكسرة بل وقعت بين ياء وفتحة اصلية غير منقولة ليست مثل هذه الفتحة هذه الفتحة منقولة معدلة مغيرة اما هنا فهي اصلية لذلك نقول جاء الفعل هنا مصححا فورع يورع مثل فرح يفرح يفعل. هنا ورع يورع. لاحظوا الواو هنا جاءت مصححة ولم تحذف لان الواو وقعت بين ياء وضمة ورعي ورع شرف يشرف لا يفعلوا هنا ورع يرع نقول يرع هذه اصلها يوم ريعوا ثم نقول وقعت الواو بين ياء وكسرة وفي العادة يعبر عنها بعض الصرفين فيقول وقعت بين عدوتيها الياء والكسرة فحذفت فقلن يرع ولذلك نقول ورع يرع اصلها ورع يورع وهي من باب فعل يفعل حسب يحسب. اما اذا وزنا وزنا صرفيا سنقول يرع على وزن يعلو فنحذر في الفاء من الميزان اه لانا حذفنا ما يقابله في الكلمة وهو حرف الواو. بهذه الصور الاربع آآ تكون آآ صورة الاشتراك بين هذه الابواب الاربعة آآ في غاية الوضوح وبهذا الدرس آآ انتهي من الحديث عن الاشتراك بين اربعة ابواب من الابواب الستة. في الدرس القادم ان شاء الله تعالى وفي الدرس الذي يليه ساتحدث عن الاشتراك بين خمسة ابواب من هذه الابواب الستة لا اعلم ان الاشتراك وقع بين الابواب الستة يعني الحد الاعلى فيما اعلم هو الاشتراك بين آآ خمسة ابواب في الدرس القادم ساتحدث عن الاشتراك بين بالاول والثاني والثالث والرابع والخامس والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد