السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنقرأ ما يسر الله تعالى من الاثار التي ذكرها المؤلف فيما يتعلق اسماء الله تعالى وصفاته نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. باب من جحد شيئا من الاسماء والصفات هانتا وقول الله عز وجل وهم يكفرون بالرحمن في صحيح البخاري عن علي رضي الله عنه قال حدثوا الناس بما يعرفون. اتريدون ان يكذب الله ورسوله وروى عبد الرزاق عن معمل عن ابن طاوس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه رأى رجلا انتفض لما سمع حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات استنكار لذلك فقال ما فرق هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهيه ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن انكر ذلك فانزل الله فيهم وهم يكفرون بالرحمن الله سبحانه وبحمده ارسل الرسل صلوات الله وسلامه عليهم به معرفين واليه داعين والرسل صلوات الله وسلامه عليهم جاؤوا يعرفون الخلق بالله رب العالمين بكل الطرق التي يعرف بها جل وعلا ويعلم بها ما له من الكمالات الموجبة المقتضية لعبادته وحده لا شريك له ولذلك كان كان اشرف العلم اعلى مراتبه واسمى منازله العلم بالله عز وجل لانه اصل كل بر وخير وفلاح وصلاح في الدنيا والاخرة جاءت الرسل تعرف الخلق بالله والله سبحانه وبحمده تعرف الى عباده بانواع من الطرق فاول ذلك ما فطر الله تعالى عليه القلوب من معرفته والعلم به والتوجه اليه فان القلوب مفطورة على طلب معبود تعبده لا تسكن ولا تقر ولا تنعم ولا تهنأ ولا تلتذ ولا تنشرح ولا تبتهج الا بمعرفته والعلم به والتعبد له فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمدسانه اي يوقعها يوقعان اي يوقعانه فيما يخرجه عن عبادة الله وحده ولم يقل او يسلمانه الاسلام هو مقتضى الفترة وقد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول يقول الله عز وجل خلقت عبادي حنفاء اي على الفطرة في طلب عبادة الله وحده لا شريك له فاجتالتهم الشياطين اي فصرفتهم الشياطين واخرجتهم عن الصراط المستقيم الى عبادة لله وامرتهم بالتوجه الى سواه فاول الابواب التي يعرف بها الله عز وجل ويعلم به ما له من الكمالات هو الفطرة التي فطر عليها واما ثاني ابواب العلم بالله عز وجل هو ما بثه الله في السماوات وفي الارض من الايات الباهرة والدلائل الظاهرة التي تدل على عظيم قدر الرب سبحانه وبحمده ففي كل شيء له اية تدل على انه واحد وهذه الايات يدركها الانسان بالبصر ادركها بالحس ويدركها بالسماع فوسائل ادراكها متعددة كما يدركها بالتأمل والنظر والفكر وقد لفت الله تعالى الانظار الى هذه الايات ليعتبر بها الناس ويتعظ وينتفع بهذه الايات في معرفة الله عز وجل والعلم به وما له من الكمالات قال الله تعالى وكاين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون اي كثير من الايات بثها الله في السماوات وفي الارض تدل عليه وتأسر القلوب له وتجذبها اليه لكن الناس عن هذه الايات في غفلة ولذلك يقول جل وعلا يمرون عليها وهم عنها معرضون اي صادون غير معتبرين غير متفكرين غير منتفعين هذا معنى قوله سبحانه وبحمده وكأي من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون يعني لا يحصل الايمان من اكثر الناس الا ويتورطون في شيء من الشرك الذي هو اعظم الموبقات واعظم الظلم من الطرق التي يعرف بها الله عز وجل ويعلم به ما له من الكمالات العقل فان العقل دال على ان لهذا الكون ربا مدبرا وانه لا يمكن ان يجري هذا الكون على هذا النظام الدقيق دون مصرفا له مدبر له سبحانه وبحمده ولهذا العقول النيرة التي لم تطمسها الشهوات ولم تعمرها الشبهات ولم تضلها ولم تستحوذ عليها الشياطين تجزم بان لهذا الكون صانعا وانه وان له ربا مدبرا اما رابع الطرق التي يعلم بها الله جل في علاه ويعرف به ما له من الكمالات فهو طريق الرسل صلوات الله وسلامه عليهم. الوحي من السماء وهذا فضل الله ورحمته بعباده ان بعث اليهم رسلا يعرفونهم بالله ويبينون لهم ما لربهم من الكمالات وما له من الجلال وعظيم الفعال وما له من الاسماء والصفات فكان ذلك من موجبات عبادته فجاءت الرسل تعرف بالله فتذكر من اسمائه ومن صفاته ومن افعاله ومن شأنه ما يملأ القلوب محبة له وتعظيما وهذا الطريق هو اوثق الطرق في العلم بالله كل الطرق الماظية يعرف بها الله لكن لا يعرف بها كمال ماله كمال ماله من الاسماء والصفات ما له من العظمة والجلال والمجد والحمد سبحانه وبحمده لكن الرسل جاؤوا ببيان ذلك مفصلا على حسب ما اوحاه الله تعالى اليهم وكان اوفاهم بيانا واعظمهم ايضا حد واكثرهم تعريفا بالله عز وجل محمد ابن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه. الخاتم من الرسل سيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم فقد كان اكملهم بيانا واوفاهم اباحا واوسعهم علما بالله عز وجل وتعريفا بهم سبحانه وبحمده وقد قال صلى الله عليه وسلم مقسما اما والله اني لاعلمكم بالله واتقاكم له فهو صلوات الله وسلامه عليه اكمل الناس علما بالله ومعرفة به وما له من الكمالات سبحانه وبحمده وصلى الله وسلم على رسوله ولهذا جاء في كتابه ببيان مفصل عن اسماء الله وصفاته وعن جميل افعاله وبديع اياته سبحانه وبحمده فاخبر الله في كتابه عن اسماء عديدة من اسمائه سبحانه وبحمده وعن صفات كثيرة من صفاته جل في علاه وعن افعال جليلة من افعاله وبديع صنعه سبحانه وبحمده فكان القرآن مليئا بذكر الله جل وعلا والتعريف به على وجه الكمال فما من اية في كتاب الله الا وفيها من اسمائه او صفاته او افعاله ما يعرف به جل في علاه سبحانه وبحمده. ما في اية الا ولا بد ان يكون فيها شيء مما يعرف بالله حتى قاف نون صاد فانها معرفة بان لنا ربا متتكلما سبحانه وبحمده وان كلامه اتم الكلام ومن اصدق من الله قيل ومن اصدق من الله حديثا ومن احسن من الله حديثا فحديث احسن الحديث وقوله اصدق قيل فكل اية دالة على عظيم مال الرب جل في علاه سبحانه وبحمده تخبر عن عن الله وتعرف به سبحانه ولذلك سميت ايات لانها حجج وبراهين تبين ما لله عز وجل من عظيم الاسماء والصفات والافعال وليعلم المؤمن انه بقدر ما يحقق من العلم بالله يحقق العبودية له سبحانه وبحمده فان العلم بالله يوجب صدقا التعبد له سبحانه وبحمده. فبقدر ما يكون معك من صحة العبادة وسلامة العلم به سبحانه وبحمده يكون لك من تمام معرفته وكمال العلم به جل في علاه وتحقيق العبودية له سبحانه وبحمده واعلم ان ما اخبر الله تعالى به في كتابه من اسمائه وصفاته جاء فيها الخبر على نوعين النوع الاول اثبات والنوع الثاني نفي اي يخبر الله تعالى عن نفسه بالاثبات في كثير من ايات الكتاب وهو الاصل والنوع الثاني نفي وهو يخبر الله تعالى عن نفسه بنفي شيء مما لا يتصف به سبحانه وتعالى او لا يليق به واعلم ان الله له الكمال فيما اثبت وفيما نفى ولذلك يقول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى اي له الاسماء التي بلغت في الحسن الغاية والمنتهى فالحسنى مؤنث الاحسن اي لفظ مؤنث لكلمة الاحسن اي له الاسماء التي بلغت في الحسن نهايته وغايته ومداه فلا احسن مما سمى الله تعالى به نفسه. ولذلك كل اسماء الله على هذا النحو حسنى وهي حسنى لانها عرفت بالله عز وجل وهي حسنى لانها دلت على عظيم المعاني التي اتصف بها سبحانه وبحمده. فما من اسم من اسماء الله عز وجل الا وله معنى او معاني دلت على عليها هذه الاسماء وهي معرفة بالله عز وجل فعندما تقرأ الله لا اله الا هو الحي القيوم هذان اسمان من اسمائه الحي القيوم سبحانه وبحمده وهما دالان على كمال حياته وعلى كمال قيوميته سبحانه وبحمده وقيامه بخلقه فهو الذي تقوم به السماوات والارض يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده. يعني لا يمسكهما احد من بعده سبحانه وبحمده ويمسك وهو قائم على الطير في بسط جناحه و ظمة كما قال تعالى وما يمسكهن الا الرحمن وهو جل وعلا قائم على كل نفس برزقها واحصاء عملها وسائر ما يتعلق بها كما قال جل وعلا في محكم كتابه افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وبالتالي كل ما اخبر الله تعالى به عن نفسه من اسمائه هو دال على عظيم قدر الرب جل وعلا فيه من من التعريف بالله ما تضمنته تلك الاسماء من المعاني فالاسماء لها معاني يثبتها العالمون بالله العارفون به. وليست اسماء اسماء مجردة لا معنى لها كاسماء الخلق فاسماء الخلق عارية عن معانيها تجد ان رجلا اسمه تجد ان رجلا اسمه عبد الله مثلا ولا صلة له بعبادة الله وتجد ان رجلا اسمه صالح ولا صلة له بالصلاح وتجد رجلا اسمه تجد رجلا اسمه خالد وهو ثاني لا بقاء له. وهل المجر فاسماء المخلوقين لا صلة لها المعاني فهي اعلام مجردة عن معانيها لكن اسماء الله عز وجل كل اسم يتضمن معانيه دالة على كمالات للرب جل في علاه بقدر ما تدرك من هذه المعاني يكون علمك بالله ومحبتك له وتعظيمك له جل وعلا بقدر ما تدرك من هذه المعاني يكون نصيبك من معرفته جل وعلا ومن محبته وتعظيمه واجلاله ولهذا كان الاشتغال بمعرفة اسماء الله واحصائها من موجبات دخول الجنة كما في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها ايش؟ دخل الجنة. ما معنى من يعني ان يقول الله الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار. لا ليس هذا هو الاحصاء. لم يقل من حفظها انما قال من احصاها والاحصاء امر زائد على مجرد الحفظ انما هو حفظها ومعرفة معانيها والتعبد لله تعالى بمقتضاها فاذا علمت انه بصير حفظت اسمه انه بصير وادركت انه لا تخفى عليه خافية فهو مطلع على السر والاعلان يدرك دبيبا يدرك النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصفاة السوداء لا تخفى عليه خافية سبحانه وبحمده ثم يفيدك هذا ان تبعد عن كل ما يغضبه لانه يراك الم يعلم بان الله يرى فيكون ذلك حاجزا لك عن معصيته هنا احصيت هذا الاسم بحفظ معناه بحفظ لفظه وبادراك معناه التعبد له جل في علاه بمقتضى هذا الاسم وهذا هو الاحصاء الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة ليس ان يعد الانسان هذا يحسن يدركه كل احد ويحسنه كل احد لكن الاحصاء امر زائد على مجرد الحفظ انه حفظ للالفاظ ووعي للمعاني وعمل بمقتضيات تلك الاسماء مما دلت عليه من المجا من الموجبات والمقتضيات لهذا كان شأن اسماء الله عز وجل عظيما في كتابه فقد قال الله تعالى في سورة سماها باسمه الرحمن تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. بدأ هذه السورة بايش باسمه الرحمن وختمها بماذا ختمها باثبات عظيم بركة اسمائه واذا قرأت ما بين البداية وختم السورة ادركت عظيم بركة هذا الاسم فالرحمن خلق الانسان من رحمته علمه البيان من رحمته وكل اية في هذه السورة دالة على عظيم الله عز وجل. ولذلك بعد ان فرغ من ذكر كل ما بهذا الاسم من دلالات ومعاني قال تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. فختم السورة بالاشادة بالاسم والاشارة الى عظيم بركاته وهذا اسم من اسمائه. وكل اسمائه جل وعلا مباركة فان قوله تبارك اسم ربك مفرد مضاف يفيد العموم فكل اسماء الله عز وجل مباركة على من حفظها وذكرها ودعا الله بها وتعبد له بها واثبت معانيها هذا مما يدرك به الانسان الفضل العظيم وبه يحقق العبودية لله عز وجل ولذلك يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها اي تعبدوا لها تعبدوا له بها ودعاء الله عز وجل باسمائه الحسنى يشمل دعاء العبادة ودعاء المسألة الدعاء عندما يطلق كثير من الناس يذهب ذهنه الى نوع من الدعاء وهو دعاء المسألة والطلب تقول يا رحمن ارحمني يا غفور اغفر لي يا رزاق من علي بالرزق وهل المجر؟ يا حي احي قلبي واصلح عملي وما الى ذلك من الادعية التي يتوسل فيها باسماء الله عز وجل. وهذا كله داخل في قوله ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها لكن هناك معنى اخر زائد على هذا وهو اهم منه واشرف منه وهو التعبد لله باسمائه فتعبده لانه الحي تتوكل عليه لانه الحي يشير اليه قوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت هنا ما في سؤال ولا طلب هنا في عمل قلب وهو صدق الاعتماد على الرب جل في علاه وهذا النوع الثاني من العبادة والدعاء باسمائه الذي يغفل عنه كثير من الناس ويظن انه فقد الدعاء بالاسماء الحسنى هو ان تكون هذه الاسماء مذكورة في دعائك وسؤالك وطلبك لحاجاتك من الله ويغفل عن المعنى الثاني الذي هو اهم واعلى واشرف وهو التعبد لله بمقتضيات الاسماء فاذا علمت انه سمع حفظت لسانك وهذا من دعاء الله باسمائه الحسنى اذا علمت انه بصير حفظت نفسك من ان يراك فيما يكره لانه البصير هنا تعبدت لله باسم السميع وباسم البصير وهذا الجانب من التعبد لله بالاسماء الحسنى مغفول عنه عند اكثر الناس لا يتنبهون اليه ولا يحفلون به. وهو الاهم وهو الاعظم ثوابا وهو الاكثر اجرا وهو الاسمى منزلة وهو الاصلح دين في معاشي ومعاديه طبعا لا غنى عن النوع الثاني من المسألة من الدعاء وهو دعاء المسألة ما في انسان غني عن ان يسأل الله بل الله عز وجل يقول وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. فلا بد من السؤال لكن الخطأ ليس ليس في السؤال فقط الخطأ في حصر الدعاء دعاء الله عز وجل بالاسماء الحسنى في هذا فقط في هذا النوع من تعبد وهو دعاء الله في المسائل والمطالب باسمائه فقط دون التعبد لله باسمائه وصفاته جل وعلا في مقام الاخبات والاقبال والذل والانكسار والمحبة والتعظيم له جل في علاه اسماء الله يا اخواني عظيمة بها يعرف العبد ما لله من الكمالات فاذا علمت ان الله كبير انه علي انه عظيم انه مجيد انه الخالق البارئ المصور انه الملك القدوس السلام المؤمن انه العزيز الحكيم انه الرحمن الرحيم انه العلي العظيم كان هذا بالتأكيد مالئا لقلبك بجميل الاعتقاد في الله والثقة به واللجاء اليه والمحبة له والتعظيم له سبحانه وبحمده. وهذا القلب اذا امتلأ من المعاني انعكس ذلك في قوله وفي جوارحه صلاحا واستقامة الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله وكذلك صفاته جل في علاه عندما يعلم العبد ما لله من الصفات الجليلة الجميلة العلية يحمله ذلك على الاقبال على ربه وصدق التعبد له قذار بابان من ابواب معرفة الله عز وجل جاءت بهما الرسل وكان نصيب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من هذا البيان والايضاح اعظم نصيب فلم يأتي في بيان صفات الله وكمالاته بالرسل في الشرائع السابقة والكتب السابقة كما جاء في القرآن. فالقرآن اوفاها بيانا. واعظمها ايضاحا واكملها ذكرا لما لله من الكمالات سبحانه وبحمده. فجدير بالمؤمن ايها الاخوة ان يعتني بهذا المعنى وان يقبل على التعرف على الله عز وجل باسمائه وصفاته فانه نعيم نعيم فوق ما يتخيله الانسان. العلم بالله جنة يتذوقها اهل الايمان في الدنيا وينالوا وينالون بها في الاخرة اعلى مراتب الجنان لذلك من كان نصيبه من العلم بالله في الدنيا ضعيفا كان حظه من النعيم فيها من نعيم الايمان ولذته وطعمه قليلا وفي الاخرة على محو نصيبه في الدنيا فان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة جنة الدنيا هي جنة الايمان بالله والعلم به والمعرفة به العبادة والطاعة له سبحانه وبحمده فما احرانا وما اجدرنا وما احوجنا الى العلم بالله ومعرفته سبحانه وبحمده واعلم ان ما اخبر الله تعالى به من اسمائه وصفاته وافعاله في كتابه جرى عليها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والقرون المفضلة على نحو من الاثبات الذي لا ارتياب فيه ولا شك ولذلك كان ذكر صفات الله وذكر اسماء الله يزيدهم ايمانا ويقينا وابتهاجا ونورا وضياء لانهم يوقنون بما اخبر به النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ويوقنون ان ما قاله صدق وواقع دون ان يدخلوا في ذلك بارائهم ولا بعقولهم ولا بخيالاتهم وظنونهم الفاسدة فان هذه اعظم ما تزل به الاقدام في شأن ما يتعلق باسماء الله وصفاته الله ليس كمثله شيء سبحانه وبحمده وهذا يقين قرره القرآن فقال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وتأمل هذه الاية الكريمة التي فيها نفي المثيل عنه سبحانه وبحمده فليس له مثيل ولا له نظير جل في علاه لم يكن له كفوا احد. هل تعلم له سميا؟ يعني مسامية مثيلا كفئا لم يكن له كفوا احد فلا تجعلوا لله اندادا. ليس له ند سبحانه وبحمده. هذه عقيدة مقررة في قلب المؤمن فعندما يستقر في قلب المؤمن ان الله ليس كمثله شيء. ويسمع ان الله سميع كما قال ولله المثل الاعلى وكما قال ليس كمثله شيء ثم قال وهو السميع البصير علم ان ما اثبته لنفسه جل في علاه وما له رسله من السمع والبصر ليس كسمع المخلوقين ولا كابصارهم. بل الله شأنه اجل واعظم. لكن لا اني هذا الا ان ينفي معنى السمع والبصر يقول ما ندري ايش معنى السمع والبصر؟ لا نعلم ما معنى السمع والبصر؟ السمع هو ادراك الاصوات والبصر هو ادراك المرئيات لكن حقيقة سمع الله وبصره شيء لا يمكن ان تدركه عقولنا ولهذا لما سئل الامام مالك امام ودار الهجرة جاء في مجلس علم جاءه رجل في مجلس من مجالس العلم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ابا عبد الله الله يقول في كتابه الرحمن على العرش استوى هذه جاءت في سبع مواضع في سبعة مواضع في سبع ايات من من الذكر الحكيم يخبر الله تعالى فيها عن على عرشه الرحمن على العرش استوى الذي قرأه النبي وقرأه الصحابة وقرأه التابعون وقرأه تابعوهم القرون المفضلة الثلاثة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرد هذا السؤال جاء هذا الرجل فقال للامام مالك يا ابا عبد الله الرحمن العريش استوى؟ كيف استوى كيف استوى سؤال كبير الامام مالك اطرق رأسه وعلى الرحباء يعني تصبب عرقا. من شدة السؤال وعظمه لانه سؤال لا يصدر عن عالم فاجاب رحمه الله بجواب من ثلاث كلمات تمثل قاعدة لكل من سأل عن شيء من شأن الله كيف هو؟ قال الاستواء معلوم الاستواء معلوم يعني اخبر الله في كتابه عن واثبته رسول الله وجرى عليه سلف الامة وهو معلوم في كلام العرب الاستواء هو العلو وهو الارتفاع فهو معلوم ليس مجهولا لكن انت لا تسألني الان ما معنى الاستواء؟ انت تسأل عن كيف استوى؟ وفرق بين ان تسأل عن معنى الشيء وان تسأل عن كيفيته لما تقول ما معنى السمع؟ اقول لك معنى السمع ادراك الاصوات. معنى البصر ادراك المرئيات معنى القيوم اي الذي يقوم على كل شيء. لكن لما تيجي تقول لي كيف استوى؟ كيف يسمع؟ كيف يبصر؟ هنا مسألة اخرى مختلفة عن السؤال الاول مختلفة عن التقرير الاول. التقرير الاول اننا نعلم المعاني وهو ما قاله الامام مالك. الاستواء معلوم. اي يعرفه كل من يفقه العرب ما يحتاج الى بيان ولا ايضاح. كل من يعرف كلام العرب يفهم ما معنى الاستواء وانه العلو والارتفاع والكيف الذي سأل عن كيف استوى؟ والكيف مجهول مجهول لماذا لانه ليس كمثله شيء ولا ولاننا لا ندرك كيف هو حتى نعرف كيف استواءه. سبحانه وبحمده عقولنا تقصر عن ادراك كيفيته سبحانه وبحمده فكيف نطلب ان نعرف كيف استوى؟ اذا كان لا تعرف الشيء فكيف تعرف كيفيته معرفة الكيفيات هو فرع معرفة الذات فاذا لم تعرف الذات فكيف تعرف كيفيات الكيفيات والصفات المضافة اليها؟ كيف هي؟ لا سبيل الى معرفة ذلك ولهذا قال والكيف مجهول اي لم يبينه الله تعالى بل هو مندرج في قول الله تعالى وما يعلم تأويله الا الله قف والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا يقولون امنا لا يدخلون في ذلك بعقولهم مأولين ولا محرفين ولا معطلين ولا جاحدين بل يقرون بما اقرت به النصوص وجاءت به على ايمان ثابت بان ربهم له بان ربهم ليس كمثله شيء وان له كمال الصفات ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وبحمده اذا قوله جل وعلا ليس كمثله شيء اثبات الكمال المطلق. واما قوله وهو السميع البصير اثبات لصفاته يقول الامام مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول وعرفنا ليش مجهول لانه عقولنا لا تطيق لا تدرك كيفية استواء الله لاننا ندرك كيفيته. وهذا ليس لانه الله جل في علاه. الذي لا يحيطنا به علما وليس كمثله شيء. وسما ان تحيط به الابصار او العقول حتى يوم القيامة عندما يراه المؤمنون يقول الله تعالى لا تدركه الابصار فالابصار حتى لو رأته نسأل الله ان يجعلنا واياكم ممن يرى وجهه الكريم في القيامة وفي الجنة فانه لا يدركون ذلك على وجه الكمال لا تدركه الابصار وهو لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار سبحانه وبحمده فالخلق عاجزون لكن هذا ليس فقط في حق الخالق هذا الذي يأتي ويتفلسف في اسماء الله وصفاته ويقول كيف كذا كيف استوى وكيف ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة كيف ينزل؟ يا اخي اخبرك رسولك بانه ينزل. حقك الحق الذي والواجب الذي عليك ان تؤمن وتقر والا تقول كيف؟ انت ما تعرف كيف الله حتى تعرف كيف صفاته ولهذا قطع الطريق الامام مالك قطعا حاسما وقال الكيف ايش مجهول في الاستواء فقط او في كل صفات الله؟ في كل صفات الله لا نستطيع ان نقول كيف يسمع كيف يبصر كيف ينزل كيف يأتي كل كيف يستوي كل ذلك لا سبيل لمعرفته. والجملة الاخيرة الثالثة التي قالها الامام مالك قال والسؤال عنه بدعة. ايش معنى بدعة؟ يعني لم يفعله الصحابة الذين هم احرص الناس على العلم ولم يفعله التابعون الذين هم من خيار الامة ومن خيار طبقاتها ولا تابعوهم. فاذا اذا كان شيء اعرض عنه اعلم الامة وخيرها وهم اهل القرون المفضلة. الصحابة والتابعون وتابعوهم فان الاشتغال به منقصه لا يزيد ايمانا ولا يصلح يقينا ولا تسمو به درجات ولا يدرك به الانسان خيرا لا في دينه ولا في دنياه واذا قالوا السؤال على انه بدعة وما اراك الا مبتدعا وامر به فاخرج من المسجد رضي الله تعالى عنه ورحمه هذا تأديب له لان هذا ممن ذكر الله تعالى في كتابه كما قال في محكم التنزيل في ايات الكتاب قال منه اياته هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات اي واضحات بينات واخر متشابهات. فاما الذي نعم منه ايات محكمات منهن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في بهم زيد ماء فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة يعني طلبا وقوع الفتنة من الشرك او الكفر او النفاق وابتغاء تأويله يعني والطلب كشف حقائقه وكيفياته التي اخفاها الله عن الناس ولا سبيل الى معرفتها فبماذا قال بعد ذلك ذكر هذا القسم قال جل وعلا وما يعلم تأويله الا الله فرد على هؤلاء وقال ارتاحوا لن تصلوا الى غاية في معرفة كيفيات ما اخبر الله تعالى به عن نفسه فان ذلك لا سبيل الى ادراكه ولا سبيل الى معرفته وانما الشأن في ان تؤمن بما اخبر الله تعالى به عن نفسه دون الدخول في طلب كيفيات ذلك. ولهذا قال تعالى وما يعلم تأويله اي حقيقته وكنهه الا الله. وما يعلم تأويله الا الله. طيب القسم الثاني هؤلاء الذين يتبعون ما تشابه منه هذا جوابهم القسم الثاني والذي نعم والراسخون في العلم المتحققون فيه اصحاب البصائر اصحاب القدم الراسخة في العلم بالله وبرسوله. وبما جاء به من الهدى والنور والراسخون في العلم يقولون امنا به اقررنا بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. وبكل ما جاء في الكتاب على مراد الله لا ندخل في ذلك بارائنا متأولين ولا ولا بظنوننا محرفين. بل نقر بما جاء في الكتاب هذا شأنه والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر اي ما يعتبر ولا يتعظ الا اولو الالباب نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم اذا هذا هو الذي يجب على المؤمن فيما يتعلق باسماء الله تعالى وصفاته ان يتعبد له بمعرفة معانيها وان يتعبد له باثارها وثمارها دون ان يدخل في ذلك بتحريف او تعطيل او تمثيل او تكييف فانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقد اثبت صفاته. ولذلك هذه الاية اية ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. تجمع الرد على كل منحرفين في اسماء الله وصفاته والمنحرفون في اسماء الله وصفاته صنفان من الناس وجل انتفض ليس خشوعا ولا اذعانا وقبولا بل استنكارا لما اخبر به ابن عباس من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال ابن عباس معلقا على هذا الذي رد ما اخبر به ممثلة ومعطلة. الممثلة هم الذين يقولون يد الله كايدينا. سمعه كسمعنا. بصره كبصرنا. هؤلاء هم ممثلة وقد ابطل الله قولهم في هذه الاية بقوله ليس كمثله شيء والصنف الثاني من المنحرفين في باب اسماء الله وصفاته هم المعطلة والمعطلة اصناف هناك من عطل كليا وهناك من عطل جزئيا. المعطلة هم الذين يقولون لا هذه اسماء لا معنى لها مجرد اعلام او انهم يحرفون فيقولون على سبيل المثال المثال الرحمن على العرش استوى يقولون استوى ليس على على العرش انا استولى على العرش استولى على العرش هذا معنى الاستواء الاستيلاء حتى ينفوا علوه سبحانه وبحمده على العرش وهو علو خاص انتهى النص لم نأتي به من قبل انفسنا ولا اقترحته عقولنا بل هو ترجمه بيان لما في القرآن الذي بينه صحابة رسول الله وبينه التابعون وتابعوهم وجرى عليه علماء الامة. فمن خرج عن هذا السبيل بتحريف او تعطيل وبتمثيل او تكييف فقد وقع في الضلالة السلامة في اسماء الله وصفاته وتحقيق ما اخبر الله تعالى به من الدعاء من دعائه باسمائه جل وعلا هو ان تثبتها اثباتا مقرا بالفاظها ومعانيها واثارها فان هذا يتحقق لك معنى قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وبقدر انحراف الانسان عن تحقيق هذا المعنى يقع في الوان من الانحرافات والضلالات وقد وقع في الظلال المشركون فانكروا اسم الرحمن كما قال جل وعلا في هذا في هذه الاية التي نقلها المؤلف رحمه الله في قوله وهم يكفرون بالرحمن فان المشركين الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا ينكرون على النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو الرحمن والله تعالى كذبهم وقال قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا يعني دعوتموه بسم الله او بسمه الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى اي له الاسماء البالغة في الحسن منتهاها وهؤلاء المكذبون للنبي صلى الله عليه وسلم كذبوا هذا الاسم وقالوا لا نعلم رحمانا الا رحمن اليمامة اليمامة بذلك مسيلمة الكذاب به يعلم ان اصل انكار الاسماء الحسنى والتكذيب بها انما هو من طريق المنحرفين الضالين من اتباع المشركين الذين كفروا بالرحمن ولم يقروا بهذا الاسم لله عز وجل. وهذه الاية جاءت في سياق قوله تعالى كذلك ارسلناك في امة قد خلت من قبلها امم لتتلو لتتلو عليهم الذي اوحينا اليه يعني النور والهدى والبرهان والقرآن لتتلو عليهم الذي اوحينا اليك وهم والواقع والحال وهم يكفرون بالرحمن ثم جاء اثبات الكمال قل يعني يا محمد لكل من كفر بالرحمن وكذب اسماءه ورد ما دلت عليه اسماؤه قل هو ربي لا لا اله الا هو عليه توكلت واليه مآب وهنا يتبين ثمرة الايمان باسماء الله وصفاته. من من كمل ايمانه بالاسماء والصفات عظم قدره الله في قلبه فلم يكن له رب سوى الله ولا اله يتوجه اليه غير ربه جل في علاه. فاليه الملجأ واليه المآب اي المرجع فيأخذ فلا يتوجه الى سواه سبحانه وبحمده هذا بعض ما ذكر المؤلف رحمه الله ثم ذكر حديث علي وفيه قاله في صحيح البخاري قال علي حدث الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله اي عندما يحدث الناس ينبغي ان يراها تراعى افهامهم فلا يحدثون بما قد يكون فتنة كما جاء في صحيح الامام مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه انه قال ما انت محدثا قوما بحديث لا تبلغه عقولهم يعني العقول ليست على مستوى واحد قدرة واحدة في الفهم بل هي متفاوتة. فاذا حدثتنا الناس بشيء لا تطيق عقولهم كان فتنة لبعضهم. كما قال عبد الله ابن مسعود الا كان فتنة لبعضهم والمقصود بالفتنة ما بينه علي رضي الله تعالى عنه في قوله حدثوا الناس بما يعرفون اي بما يطيقون معرفته اتريدون ان يكذب الله ورسوله؟ فان هذه الفتنة التي حذر منها رضي الله تعالى عنه. و اثر عبد الله ابن عباس ايضا بين في ان بعض الناس لا يطيق بعض العلوم فهنا ينبغي له ان يعرض عنها وان لا يكذبها بل ما ثبت عن الله ورسوله يقر به كما جاء عن الله وعن رسوله وعلى مراد الله وعلى مراد رسوله. روى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن ابيه اي طاووس عن ابن عباس ان انه رأى رجلا ابن عباس رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات يعني يخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيه عن صفات الله عز النبي صلى الله عليه وسلم من صفات الله قال ما فرقه ما فرقوا هؤلاء يعني ما الذي يجعلهم يفرقون ويخافون يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه. يجدون لينا عند محكم القرآن. واذا جاء المتشابه يعني بالنسبة لهم وهما لا تعقله عقولهم او يحتمل اكثر من معنى ولا يتبين لهم يجدون عنده الهلاك ويهلكون عند متشابهه. فالواجب على المؤمن اذا اشتبه عليه شيء في ما يتعلق بشأن الله عز وجل ان يرد العلم الى عالمه ولا يمنع ان يسأل فان السؤال عن مسائل الاعتقاد كما السؤال عن مسائل العمل مما يستبصر به الانسان ومواقع الهدى ولا يستحي من السؤال فقد جاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها في الصحيحين انها سمعت النبي صلى الله انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من حوسب عذب هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من حوسب عذب. فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها يقول الله عز وجل فسوف يحاسب امن يسيرا فاثبت الحساب اليسير في حين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حوسب عذب فقال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا لعائشة ما اشكل عليها ان ذلك العرض يعني الحساب اليسير حقيقته عرظ ولكن من نوقش الحساب عذب فلما اشكل عليها شيء من قول النبي صلى الله عليه وسلم سألت عنه تستوضح وتستبين وتذهب وتزيل ما في نفسها من شك او من اشتباه والا اليقين عند المؤمن ان ما قاله حق واقع. وما جاء به القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. تنزيل من حكيم حميد ثم ذكر المؤلف رحمه الله ان ان المشركين اه في اه في اه اه حالهم لا يقر كانوا لا يقرون باسم الرحمن بل ان يكذبون به قال ولما سمعت قريشا ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن انكروا ذلك اينفوه فانزل الله هم يكفرون بالرحمن والواجب على المؤمن ان يقر بان لله الاسماء الحسنى وان له الصفات العلى وانه يثبت كل ما اخبر الله به عن نفسه واخبر به ورسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. كل من جاء اليكم واول في صفات الله او او غير وبدل لينفي عما اثبته الله لنفسه اقرأ عليه قول الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اسأل الله ان يرزقنا واياكم العلم به وان يجعلنا من اولياءه وحزبه وان يثبتنا على الحق والهدى وان يصرف عنا السوء والفحشاء وان يعيننا على الصلاة وان يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه. وان يحفظنا من بين ايدينا ومن خلفنا وعن وعن شمائلنا وان يصرف عنا وعن ذرارينا وازواجنا وابائنا والمسلمين كل سوء وشأن. وان يوفق ولاة امرنا الى ما يحب ويرضى. وان يحفظهم وان يؤيدهم بتأييده وان يصلح احوال المسلمين وان يولي عليهم خيارهم صلى الله وسلم على نبينا محمد نجيب على الاسئلة