بسم الله الرحمن الرحيم قال المصنف رحمه الله تعالى ومن اعظم ما يتعين على اهل العلم الاتصاف بما يدعو اليه العلم من الاخلاق والاعمال والتعليم فهم احق الناس بالاتصاف بالاخلاق الجميلة والتخلي من كل خلق رذيل. وهم اولى الناس بالقيام بالواجبات الظاهرة والباطنة وترك المحرمات لما تميزوا به من العلم والمعارف التي لم تحصل لغيرهم ولانهم قدوة قدوة قدوة الناس في امورهم. ولانه يتطرق اليهم اليهم من الاعتراض والقوادح عندما يتركون ما يدعو اليه العلم اعظم مما يتطرق الى غيرهم وايضا فكان السلف يستعينون بالعمل على العلم فان فان عمل به استقر ودام ونمى وكثرت وكثرت بركته. وان ترك العمل به ذهب او او بركته فروح العلم وحياته وقوامه انما هو وقوام وقوامه انما هو بالقيام به عملا وتخلقا وتعليما ونصحا. ولا حول ولا قوة الا الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فبعد ان ذكر المؤلف رحمه الله ما يتصل سلامة القصد والحذر من المقاصد الفاسدة والاغراظ السيئة قال ومن ومن اعظم ما يتعين على اهل العلم طلابا ومعلمين متعلمين معلمين الاتصاف الاتصاف بما يدعو اليه العلم من الاخلاق والاعمال والتعليم اي ان يرتسموا ما يدعو ما ما تعلموه وما تلقوه فالعلم انما يطلب للعمل ومن اكد ما ينبغي ان يعتني به المتعلم ان يكون على وايضا المعلم ان يكون على نحو من الالتزام بما يتعلمه او يعلمه يقطع به ما يكون من قادة السوء فيه يلتزم بما يقتضيه العلم وهذا ما اشار اليه المؤلف رحمه الله قال فهم احق الناس بالاتصاف بالاخلاق الجميلة والتحلي من كل خلق والتخلي من من كل خلق رذيل وهم اولى الناس بالقيام بالواجبات الظاهرة والباطنة اه ترك المحرمات لماذا؟ قال لما تميزوا به من العلم والمعرفة لما من الله تعالى به عليهم من العلوم التي لم تحصل لغيرهم الامر الثاني قالوا ولانهم قدوة الناس في امورهم هذا الثاني والثالث ولانه يتطرق اليه من الاعتراض والقوادح عندما يتركون ما يدعو اليه العلم اعظم مما يتطرق الى غيرهم. يعني النقد لهم اذا تركوا مقتضى العلم اعظم من النقد على غيرهم او النقد لغيرهم وذلك ان اهل العلم وحملته محل الاسوة والقدوة وهم اولى من اه يبادر الى العمل بما علم ولهذا يكون النقد على تصرفاتهم اعظم من النقد لتصرفات غيرهم ممن لم يتحلى بالعلم وهذا يوجب لطالب العلم وللمعلم ان يصون نفسه عما يعاب وان يستعمل المروءة بالبعد عن كل ما يشيله وان يتحلى بكل ما يزيله وهذا يختلف باختلاف العصر يختلف باختلاف المصدر يختلف باختلاف الشخص يختلف باختلاف الحال فثمة مع يعني مؤثرات كثيرة في هذا الامر. لكن الجامع هو ان يتحلى بكل فضيلة ويتخلى عن كل رذيلة ويتزين بما اه ويتحلى بما يزينه ويتخلى عن كل ما يشينه وهذا مما يدخل فيه الواجبات فعلا والمحرمات تركا وكذلك يدخل فيه سائل الخصال التي يحمد عليها الشخص ولو لم تكن واجبة التي يعاب بها الشخص ولو لم تكن اه محرمة قال وايضا فكان السلف يستعينون بالعلم هذا وجه اخر لضرورة التحلي بما علم ان التحلي بما علم الانسان من موجبات زيادة العلم فيزيد العلم بالعمل لذلك قال فكان السلف يستعينون بالعمل على العلم فان فان عمل به استقر ودام ونمى وكثرت بركته. وان ترك العمل بما علم ذهبت بركته او عدمت روح العلم هذي قاعدة جميلة. روح العلم وحياته وقوامه انما هو بالقيام به عملا وتخلقا وتعليما ونصحا عملا في نفسه وتخلقا في معاملته وتعليما بذلا ونصحا للخلق بدلالتهم على الخير تحذيرهم من الشر. نعم وينبغي سلوك الطريق النافع عند البحث تعلما وتعليما. فاذا شرع المعلم في مسألة وضحها واوصلها الى افهام من متعلمين بكل ما يقدر عليه من التعبير وضرب الامثال والتصوير والتحرير. ثم لا ينتقل منها الى غيرها قبل تحققها وتفهيمها للمتعلمين. ولا يدع المتعلمين يخرجون من الموضوع الذي لم يتم الذي لم يتم تقريره الى موضوع اخر حتى يحكموه ويفهموه. فان الخروج من الموضوع الى غيره قبل قبل الانتهاء منه يشوش الذهن ويحرم الفائدة ويخلط المسائل بعضها ببعض هذي من الاداب التي ينبغي ان يتحلى بها المتعلم وان يراعيها المعلم في اه من يعلمهم وهو ان يبذل كل جهد في ايصال العلم من اسهل طريق والطفه. وقد تقدمت الاشارة الى هذا انه من حقوق المتعلم على المعلم ان يجتهد في تقريب العلوم وتسهيلها وايصالها اليه بايسر طريق والا آآ يشغله بما آآ يتعبه بلا فائدة. او يمضي عليه آآ زمانه بلا عائد بل ينبغي له ان يترقى في العلم ويتدرج وان يطلب منه الاول فالاول فيبدأ يبتدأ بصغار العلم قبل كباره. كذلك ينبغي ان ينصح للمتعلم بالا يخلط العلوم بل لا ينقل لا ينتقل من مسألة الى مسألة او من علم الى علم حتى يبلغ مستطاع من فهمها فان اغلق عليه ولم يستطع فعند ذلك يأتي قول القائل اذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه الى ما تستطيعه نعم وينبغي تعاهد محفوظات المتعلمين ومعلوماتهم بالاعادة والامتحان والحث على المذاكرة والمراجعة الدرس فان التعلم بمنزلة الغرس للاشجار والدرس والمذاكرة والاعادة بمنزلة السقي لها. وازالة الاشياء المضرة لتنمو وتزداد على على الدوام هذا تنبيه مهم فيما ينبغي ان يعتني به المعلم والمتعلم تعهد المحفوظات والمعلومات وذلك بالاعادة والامتحان والحث على المذاكرة والمراجعة وتكرار الدرس وهذا يا اخواني هو روح العلم الذي او هو قيد العلم الذي يثبته المراجعة قيد العلم الذي يثبته ويحفظه وينميه ويفتح من العلوم ما ليس الانسان به احاطة قبل ذلك ولهذا مثل المؤلف اه التعلم والمراجعة بهذا المثال فقال فان التعليم بمنزلة الغرس للاشجار. الغرس الاشجار هو وظعها في موظع نباتها فاذا وضعت في موضع طيب واعتني بها سقيا وملاحظة نمت وربت وزانت وطابت واذا غرست واهملت فانها تضمحل وتذهب واذهب جهد التعلم هباء هكذا جهد الغرس هباء هكذا التعلم. يذهب جهد الغرس هباء هكذا التعلم. فالتعلم غرس. والمراجعة والتعاهد سقي فبقدر ما يتقن في هذا وذاك ينال من الاتقان في العلم والرسوخ ما يبلغه منازل عالية نعم وكما ان على المتعلم توقير معلمه والادب معه والادب معه فكذلك اقرانه في التعلم معه عليه توقيرهم واحترامهم والصحبة في طلب العلم تجمع حقوقا كثيرة. لان لهم حق الاخوة والصحبة وحق الاحترام لما قاموا به من الاشتغال بما ينفعهم وينفع الناس وهو الانتماء الى معلمهم وانهم بمنزلة اولاده وحق لنفع بعضهم بعضا هذا من التنبيه الى ظرورة توقين من يتلقى الانسان عنه ويستفيد من علمه فان ذلك مما يطرح به البركة يطرح به البركة له في علمه وتحصيله لهذا من الظروري ان يعتني طالب العلم بالاداب والاخلاق وحسن التأتي لمن تلقى عنهم ولمن يتلقى معهم. ولهذا قال كما ان على المتعلم توقير معلمه والادب معه فكذلك يعني كما ان عليه هذا وقد تقدم تقريره فان عليه اه ان اه يعتني اقرانه في التعلم ان يعتني باقرانه في التعلم صافي لو سمحت آآ بين المؤلف رحمه الله انه من الادب مراعاة اقران المتعلم اي من يتلقى معه وهذا سؤال كان من الاقران الذين يشاركونه في موضع الدرس او من اقرانه الذين يشتركون معه في التعلم ولو لم يكونوا عند شيخه او عند من يتعلم معهم. وهذا تنبيه مهم ولفتة في غاية النفاسة يقول فالصحبة في طلب العلم تجمع حقوقا كثيرة حق الاخوة والصحبة هذا حق عام لكل صاحب حق قال وحق الاحترام وهذا التنبيه لما قاموا به من اشتغال بما ينفعهم وينفع الناس وهو الانتماء الى معلمهم هذي هذي في غاية في غاية النفاسة وهو ان تنظر الى الرجل من خلال ما يشتغل به فان قيمة الانسان كما قيل لا يحسنه وما يشتغل به فمن اشتغل بالعلم فقد اشتغل بشأن عظيم اشتغل بحفظ ميراث النبيين وحقه الاكرام لا لذاته وشخصه وانما لما يشتغل به له حق الاخوة هذا لذاته وحق الصحبة حق الاسلام لكن ثمة وصف يزيد على اهذا وهو انه مشتغل بحفظ الشريعة وانا اذكر يا اخواني شيخنا محمد العثيمين رحمه الله قلت له مرة ان بعض طلاب العلم يعني يقدح بعظهم في بعظ وينال بعظهم من بعظ ويتنافسون في بعظ ما آآ يكون من العلوم وهذا في وقت مظى فتجد من يشتغل بالفقه ينتقص من يشتغل بالحديث ومن يشتغل بالحديث قد ينتقص من يشتغل بالفقه وهلم جر فقال الشيخ رحمه الله كلمة ما زلت والله يذكرها يقول رحمه الله لو اننا استشعرنا اننا جميعا خدام للشريعة قدام للشريعة لفرح كل واحد منا بمن يعينه على الخدمة كقوم يحملون متاعا اذا جاء من يعينك على حمل المتاع تفرح او تضيق به تفرح وهذا هو الواقع في العلم الشرعي اي العلم الشرعي حمل فاذا وجدت من يعينك في حمله وتبليغه للناس فرحت بهذا. لكن هذا الفهم لا يصيبه ولا يدركه الا من صفت نيته وحسن قصده اما من اراد لفت انظار الناس اليه بالعلم والتقدم والصدارة والوجاهة وان تكون له المنزلة والا يلتفت الى سواه اذا شاف فلان عنده طلبة او فلان يتوجه الناس اليه بالسؤال يجد ان شيئا اشتعل في قلبه من من مثل هذا المراعي فلا يجد تنفيسا الا ان يتنقص ويذم وما اشبه وان لم يجد عيبا ومن لا وما لا عيب فيه جل من لا ايش آآ كفى المرأة نبلا ان تعد معائبه. فاذا لم يجد فيه عيبا اختلق له من العيوب ما يتنقصوا به وهذا غفلة عن هذا المعنى العظيم ان كل من حمل الشريعة وبلغ الدين على المنهج القويم فحقه الاكرام حقه ان يفرح به وان يدعى له ان يدعى له بالهداية ان يدعى له بالتسديد ان يدعى له بالتوفيق لان هدايته هداية لمن يستمع اليه بخلاف هؤلاء الذين تستطيل السنتهم على اهل العلم لزلة او خطأ في مسألة خلافية فتجده ينال منه ويتعرض له بالسوء وقد يصل الامر الى سبه او شتمه او ما الى ذلك وهذا من الظلم ومن حظوظ النفس اسأل الله ان يسلمنا واياكم منها نعم ولهذا ينبغي الا يدع ممكنا يقدر عليه من نفع من نفع من يقدر على نفعه منهم من تعليمه ما يجهل والبحث معه للتعاون على الخير وارشاده لما فيه نفعه. وينبغي ان يكون اجتماعهم في كل وقت غنيمة يتعلم غنيمة يتعلم فيه القاصر ممن هو اعلى منه ويعلم العارف غير العارف ويعلم العارف غير العارف ويتطارحون المسائل النافعة وليجعلوا همهم مقصورا على ما هم بصدده وليحذروا من الاشتغال بالناس والتفتيش عن احوالهم والعيب لهم. فانه اثم حاضر بالتأكيد فان اشتغال الانسان باصلاح نفسه هو اولى ما ينبغي ان يعتني به والواقع ان من الناس من لا هم له في نفسه انما همه في نقد غيره والنيل منه وهذا كما قال الشيخ رحمه الله اثم حاضر والخلوص منه عسير لانه يتعلق بحقوق الخلق حقوق الخلق مبنية على المشاحة واذا كان الخطأ فيما بينك وبين الله فالامر قريب تب يتوب الله عليك تب يتب الله عليك لكن فيما يتعلق بالخلق الامر لا يقتصر على توبة فيما بينك وبين ربك بل لا بد من استباحة واستحلال اسأل الله ان يرزقنا واياكم العفة عن اعراض الناس وان يعيننا على اصلاح انفسنا والاقبال على ما ينفعها اللهم امين. سم لا هو يقول لي احذر من الاشتغال بالناس فرق من يبلغ الشريعة وينصح للخلق قبيل من يشتغل بالناس ويفتش عن احوالهم ويطلب العيب في اقوالهم في ناس ما لهم هم الا التنقيب عن عثراتهم نسأل الله ان يكفينا وان يكفينا واياكم شرهم وان يعيننا واياكم على ما فيه صلاح انفسنا ونفع الخلق والمعصية والمعصية من اهل العلم اعظم من غيرهم لان الحجة عليهم اقوم. ولان غيرهم يقتدي بهم ولان غيرهم يقتدي بهم ومن كان طبعه الشر من غيرهم جعلهم حجة له ولان الاشتغال بالناس يضيع يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس. ويذهب بهجة العلم الله اكبر ولو لم يكن في الاشتغال بالناس الا هذه الرزية لكان كافيا في الانصراف عن الخلق والاشتغال بصلاح النفس يذهب يذهب بهجة العلم ونورة للعلم بهجة وهو سرور يلتذ به المتعلم ونور يشرق به قلبه وينير به وجهه فاذا طمس ذلك المعاصي فيما يتعلق بالوقيعة في الناس سوء الظن فيهم وتطلب عثراتهم كان ذلك مما يفقد العلم بهجته. واما يطفئ نوره نعم واعلم ان واعلم ان القناعة باليسير من الرزق والاقتصاد في امر المعيشة والاقتصاد في امر المعيشة مطلوب من كل احد. لا سيما المشتغلون بالعلم. فانه كالمتعين عليهم لان العلم وظيفة العمر وظيفة العمر كله كله او معظمه فمتى زاحمت فمتى زاحمته الاشغال الدنيوية والضروريات حصل النقص بسبب ذلك. والاقتصاد والقناعة من كبار العوامل لخصر الاشغال الدنيوية واقبال المتعلم على ما هو بصدده واعلم ان القناعة باليسير القناعة باليسير هو الاكتفاء القناع هي الاكتفاء وكبح جماح النفس عن طلب الزيادة هذه القناعة اكتفاء بما حصل وكبح جماح النفس عن طلب الزيادة في الزيادة عما يكفيه ولذلك قيلت قناعته كنز لا يفنى وهي بمعنى قوله صلى الله عليه وسلم الغناء انما الغنى غنى النفس ليس الغنى عن كثرة العرب انما الغنى غنى النفس قال رحمه الله اعلم ان القناعة بيسير من الرزق والاقتصاد بامن المعيشة مطلوب من كل احد يعني من من من عالم ومتعلم وجاهل وكل احد من اهل الاسلام لا سيما يتأكد هذا في المشتغلين لا سيما المشتغلون بالعلم فانه كالمتعين عليهم اي كالواجب عليهم لماذا قال لان وظيفة العمر لان العلم وظيفة العمر لان العلم وظيفة العمر كله او معظمه فمتى زاحمته الاشغال الدنيوية حصل النقص بسبب ذلك والاقتصاد والقناعة من اكبر العوامل لخصر يعني اه الاختصار او لترك الاشغال الدنيوية واقبال المتعلم على ما هو بصدده نعم ومن اداب العالم والمتعلم النصح وبث العلوم النافعة بحسب الامكان. حتى لو تعلم الانسان مسألة وبثها كان من بركة العلم ولان ثمرات العلم ان يبلغوا عني ولو اية هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يحقرن احد ان يعلم ولو شيئا يسيرا من العلم الذي تلقاه فان ذلك مما يجري الله تعالى عليه به الاجر ويفتح له به ابواب النفع والخير ويرزقه من المنافع في العلم الزيادة منه ما ليس له على بال نعم. ولان ثمرات العلم ان يأخذه الناس عنك فمن شح بعلمه مات علمه بموته وربما نسيه وهو حي. كما ان من بث علمه كان له حياة ثانية. وحفظا لما علمه وجازاه الله بحسب علمه عمله عمله نعم هذا واظح في اه ان بذل العلم يفتح ابواب الخير للانسان يمد في اجله وهو حياة ثانية كما قال رحمه الله ومن اهم ما يتعيب ومن اهم ما يتعين السعي في جمع كلمتهم وتأليف القلوب على ذلك وحسم اسباب الشر والعداوة والبغضاء بينهم. وان يجعلوا هذا الامر نصب اعينهم وغاية وغاية يسعون اليها بكل طريق. لان المطلوب واحد والقصد واحد. والمصلحة مشتركة مشتركة فيحققون هذا الامر بمحبة كل من كان من اهل العلم ومن له قدم فيه او اشتغال او نفع ولا يدعون ولا يدعون الاغراض الفاسدة تملكهم وتمنعهم من هذا المطلوب الجليل فيحب بعضهم بعضا ويذب ويذبوا بعضهم عن بعض ويبذلون ننهي بس هذه الرسالة العجل نعم ويبذلون النصيحة قال رحمه الله ويبذلون النصيحة لمن رأوه منحرفا عن الاخر. ويبرهنون على ان الامور الجزئية التي تدعو الى ضد المحبة والائتلاف لا لا تقدم على الاصول الكلية التي فيها جمع الكلمة وهذا من الفقه الدقيق الذي اشار اليه الشيخ رحمه الله في بان مقصود العلم الجمع لا التفريق وانه ينبغي الا تكون افراد المسائل التي يختلف فيها اه طلبة العلم موجبة لتباعد قلوبهم بل ينبغي لهم ان يغالبوا اهواءهم ويغالب نفوسهم بجمع الكلمة ورأب الصدع والحرص على المشتركات التي تجمع قلوب والبعد عن كل ما ينفرها من الجزيئات التي تحتمل الخلاف ولهذا يقول اه ويبرهنون على ان الامور الجزئية التي تدعو الى ظد المحبة والائتلاف لا تقدم على الاصول الكلية التي فيها جمع الكلمة نعم ولا يدعون اعداء العلم من العوام وغيرهم يتمكنون من افساد ذات بينهم وتفريق كلمتهم فان في تحقيق هذا المقصد الجليل والقيام به من المنافع والمصالح ما لا يحصى ولو لم يكن فيه الا ان هذا هو الدين الذي حث الشارع عليه بكل طريق وهذا فيه التنبيه الى ان ثمة من يسعو الى ممن يسعى الى التفريق والى التحريش والى آآ اه ايجاد الضغائن والاحقاد فمثل هؤلاء ينبغي ان لا يستمع اليهم ولا يلتفت الى مقالتهم وان يعرض عن سعيهم الذي غايته التفريق والتشكيك والتشبيه و ايقاع الشحناء بين اهل الاسلام نعم واعظم من يلزمه القيام به اهله ولانه من اعظم الادلة على النصح والاخلاص الذين هما الذين هما قطب الدين وروحه وان بهذا الوصف يتصف العبد بانه من اهل العلم الذين هم اهله الذين ورد في الكتاب والسنة من مدحهم والثناء عليهم ما لا يتسع هذا الموضع لذكره وفيه من تكثير العلم وتوسعة الوصول اليه وتنوع طرقه ما هو مشاهد فان اهل العلم اذا كانت طريقتهم واحدة تمكن ان يتعلم بعضهم من بعض ويعلم بعضهم بعضا سلام عليكم فان اهل العلم اذا كانت طريقتهم واحدة تمكن ان يتعلم بعضهم من بعض ويعلم بعضهم بعضا. واذا كانت كل طائفة منهم منزوية عن الاخرى منحرفة عنها انقطعت الفائدة وحل محلها ضد وحل محلها ضدها وحصل التعصب والبغض والتفتيش عن عيوب الطائفة الاخرى واغلاطها وكل هذا مناف للدين والعقل. ولما يتعين على اهل العلم ولما كان عليه السلف الصالح فالموفق تجده ناصحا لله بتوحيده. والقيام بعبوديته ظاهرا وباطنا. باخلاص واحتساب لها بحسب وسعه ناصحا لكتاب الله بالايمان بما اشتمل عليه. والاقبال على تعلمه وتعلم ما يتعلق ويتفرع عنه من علوم الشريعة كلها. ويتفرع عنه من علوم الشريعة كلها. ناصحا لرسوله بالايمان بكل كل ما جاء به من اصول الدين وفروعه وتقديم محبته على كل محبة بعد محبة الله تعالى وتحقيق متابعته في شرائع الدين الظاهرة والباطنة. ناصحا لائمة المسلمين من ولاتهم وعلمائهم ورؤساهم في محبة الخير لهم والسعي في اعانتهم عليه قولا وفعلا. ومحبة اجتماع الرعية على طاعتهم وعدم مخالفتهم الضارة ناصحا لعامة المسلمين يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ويصدق ويصدق ظاهره ويصدق ظاهره باطنه واقواله ويصدق ظاهره باطنه اقواله وافعاله ويدعو الى هذا الاصل القويم والصراط المستقيم فنسأل الله الكريم ان يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب العمل الذي يقربنا الى حبه. ويهب لنا من لدنه من لدنه رحمة انه هو الوهاب. وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم امين اللهم صلي وسلم على رسول الله ختم الالف رحمه الله هذه هذه الرسالة المباركة ببيان وجه تحقيق الدين النصيحة في طلب العلم كيف يحقق المعلم والمتعلم النصيحة لله ولرسوله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم فهذا الختام جميل وجامع لما تقدم من الاداب المتفرقة و الخصال الحميدة التي تقدم بيانها وذكرها فان جماع ذلك هو تحقيق النصيحة لله النصيحة لكتابه النصيحة لرسوله النصيحة لائمة المسلمين النصيحة لعامتهم فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقنا واياكم الاشتغال بما ينفع والاقبال على ما فيه خير الدنيا والاخرة وان يجعلنا من العلماء العاملين والائمة المهديين وان يجعلنا المتقين اماما وان يرزقنا علم ما لم نعلم وان يفتح لنا فيما علمنا وان يعلمنا ما ينفعنا وان يذكرنا ما نسينا وان يصرف عنا سوء الشر وان يهدينا الى سواء السبيل وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان الباطل مثلا وارزق اجتنابه ويجعله ملتبسا علينا فنضل وصلى الله وسلم على نبينا محمد. بهذا تكون قد انتهت هذه الرسالة المباركة. رسالة ادب المعلم والمتعلم يا شيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله وجزى الله من اعتنى بها وهو الشيخ سليمان محمد بن سليمان بن عبد العزيز البسام خير الجزاء على صنيعه نقف على هذا ويوم الجمعة ان شاء الله تعالى اه دفعها من الاضطراب تم ها لا لا له سنوات له شهر هذا القارئ اللي يقرأ عليه غفر الله للجميع بوركتم الاخوان اللي في جامع الملاح يبدون متى بعد الصلاة مباشرة مباشرة ولا بوقت