فان لولا تنفع ولا تدرك بها شيئا من اصلاح ما فاتك او تحصيل ما تأمل تحصيله فان لو في هذا المقام صورة منصور الاعتراض على قدر الله عز وجل ولذلك قال حيث انه توسل بالله عز وجل في مسألته والسؤال بالله ليس قسما لان القسم هو حلف بالله عز وجل واقسام به. اما السؤال بالله فهو توسل بعظمته وجلاله وما له من ادعوا الله تعالى ان يجزيه خيرا حتى تروا انكم قد كافأتموها اي حتى يغلبوا على ظنكم انكم قد كافأتم احسانا وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه من الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. ملء السماء والارض وملء ما شاء من شيء بعده احمده. حق حمده واحصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فاسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقني واياكم قيام ليلة القدر ايمانا واحتسابا وان يعيننا فيها على الصالحات وان يستعملنا فيما يحب ويرضى من الطاعات. وان يجعلنا من الفائزين بعظيم الهبات وجزيل الحسنات اللهم صلي على محمد اقرأ ما يسر الله تعالى من الاحاديث ثم نعلق على ما فتح الله من ذلك ويجيب على اسئلتكم في نهاية المجلس فمن عنده سؤال فليكتب حتى نتمكن من الاجابة عليه باذن الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال المؤلف رحمه الله تعالى باب لا يرد من سأل بالله. عن ابن عمر رضي الله عنه وما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه. ومن انا بالله فاعطوه ومن دعاكم فاجيبوه ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافأتموه. رواه وابو داوود والنسائي باسناد صحيح هذا الباب باب لا يرد من سأل بالله عز وجل صلته بتوحيد الله عز وجل جلية ظاهرة فتوحيد الله الذي بعث الله تعالى به الرسل صلوات الله وسلامه عليهم هو ان يعبدوه وحده لا شريك له وان يجلوه ويعظموه فان توحيد الله تعالى يتحقق بكمال المحبة وعظيم التعظيم له جل في علاه فمن احب الله وعظمه على الوجه الذي لا يشرك فيه احد يكون بذلك من الموحدين. نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهل لا اله الا الله. وان يختم لنا بها وتعظيم الله عز وجل في قلب المؤمن يحول بينه وبين ان يسأل بالله عز وجل ثم لا يعطي من سأله مسألته. ولهذا قال رحمه الله باب لا يرد من سأل بالله. اي تعظيما لله عز وجل واجلالا له ان يذكر في مسألة ثم يرد من سأل ولم يوجب الى مطلوبة وساق في ذلك حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل بالله فاعطوه ومن استعاذ بالله فاعيذوه ومن دعاكم فاجيبوه ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا ان قد كافئتموه او انكم كافئتموه. هذه اربع جمل تضمنت هذه عدة جمل تضمنت اربعة اربعة اوامر من حيث الاصل اول ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سأل بالله فاعطوه اي من سأل مسألة وذكر فيها الله عز وجل فاعطوه كان يقول اسألك بالله ان تفعل كذا او ان تعطيني كذا او ان تعمل كذا كل هذا من سؤالي بالله عز وجل الذي يندرج في قول النبي صلى الله عليه وسلم من سأل بالله فاعطوه الكمال في تحقيق المسؤول والمطلوب ولذلك السؤال بالله لا يأخذ حكم القسم فيما يتعلق لزوم التكفير اذا لم يوفى للانسان ما سأل. فان الكفارة انما تكون في الايمان. كما قال الله عز وجل واذا سألك كما قال الله عز وجل لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام المساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام فصيام ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم. واحفظوا ايمانكم. فهذا ليس يمينا فلا يأخذ حكم اليمين فلو قال احد لاحد اسألك بالله ان تفعل كذا وكذا ولم يجب فانه لا يجب بذلك شيء الاخوان الذين لا شأن لهم بحضور الدرس يتفضلون الى مكان اخر ويوسعون لاخوانهم حتى لا يشوشوا ولا آآ يمنع من رغب في الحضور. من لا رغبة له في في سماع الذكر ينصرف الى مكان اخر نبهوا الاخوان هؤلاء قم يا اخي اما ان تكونوا معنا او انصرفوا لا تحبسوا المكان عن القائمين اذا اذا قال رجل لرجل اسألك بالله فان هذا ليس يمينا انما هذا في انما هذا سؤال بالله توسل به في ادراك المطلوب ولكن لو قال اقسم عليك بالله فهذا يختلف عما اذا قال له اسألك بالله فاذا قال اسألك بالله هو الذي ورد في شأنه الحديث في قول النبي صلى الله عليه وسلم من سأل بالله فاعطوه. اما القسم فانه مختلف عن السؤال بالله فالقسم يمين اذا لم ينفذ من ذكرت له ذلك اقسمت عليه في حصول مطلوبك او ادراك حاجتك فانه يجب عليك كفارة. اما اذا قلت اسألك بالله ان تفعل كذا ولن يفعل فان هذا لا يأخذ حكم اليمين وعليه فانه لا يجب به اما ما يتعلق قوله صلى الله عليه وسلم من سأل بالله فاعطوه هل هذا على وجه اللزوم والوجوب؟ يعني هل ان يعطي الانسان من سأله بالله مسألته سواء كانت المسألة عينية او المسألة في امر من الامور الخبرية بمعنى ان يطلب منك علما معينا او خبرا معينا فتقول اسألك بالله هذا له احوال الاولى ان يسأل ما يجب بذله اذا قال اسألك بالله ان تبين لي كذا وكذا وهو مما يجب عليك بيانه. ففي هذه الحال فعل اجابته واعطاؤه فرظ على من سئل بالله فيكون قول من سألكم بالله فاعطوه على وجه الوجود في هذه الحال اذا سأل ما لا يجوز له سؤاله ما لا يجوز له ان يسأله ففي هذه الحال لا يجب اجابته وهو معتدل بالسؤال كان يسألك مثلا هل جامعت امرأتك؟ يا اخي ايش دخلك هذا لا يجب اجابته. هل كم رصيدك في البنك؟ هذا لا يجب اجابته. لان كل هذه المسائل ليست مما يجب بيانه وهي من التدخل فيما لا يعنيه وقد قال النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. ومثال ايضا اذا سألك شيئا من المال لا يجب عليك فان تعلقت به حاجتك كان يكون معك كاسماء مثلا ويقول اسألك بالله ان تعطيني ماء وانت عطشان فليس لازما لك ولا يجب عليك ان تقدمه على نفسك. لكن لو كان فاضلا فانك تعطيه. وهذا من اجلال الله عز وجل. اذا السؤال بالله من حيث المسؤول هل يجب ان يجيبه الى مسألته؟ ان كان فيما يستحقه فيما هو حق للسائل فيجب اعطاؤه. كان يقول اسألك بالله ان توفي الدين الذي عليك وانت قادر على الوفاء. اسألك بالله ان تعطيني مما اعطاك الله وانت قادر على العطاء. لا ينقصك ولا يضرك فهذا مما يجب اجابة السائر فيه. اما اذا كان يسأل ما لا يجوز سؤاله اما لكونه من التدخل فيما لا يعنيه واما لكونه مما يتضرر الانسان بالاخبار عنه فهذا لا يجب بيانه فهذا لا يجوز بيانه ولا يجب ولا يجوز اعطاؤه اذا كان في ذلك هتك لحرمة او الحاق مضرة بالغيب اما اذا كان الامر مستويا ليس فيه مضرة وهو من المسائل المباحة فعند ذلك من تعظيم الله ان تجيبه لكن ذلك ليس على وجه الوجوب انما على وجه الندب والاستحباب. وبهذا يتبين ان قوله صلى الله عليه وسلم من سأل بالله فاعطوه ليس على اطلاقه بل هو مختلف باختلاف الحال. ومن الناس من يضيق على من يسألهم فتجده يسأله بالله عز وجل فيلحقه حرجا حيث ان اجابة السائل فيما يسأله من المسائل بالله تتأكد او تجد تتأكد في حال استواء الامر والا يكون على الانسان مضرة وتجب فيما يكون السائل فيه مستحق للعطاء وقد جاء في ذلك حديث عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال الا اخبركم بشر الناس الا اخبركم بشر الناس؟ قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم رجل يسأل بالله ولا ولا يعطي. رجل يسأل بالله رجل يسأل بالله ولا يعطي. اي يسأله سائل بالله لا يعطي وقد جاء نظيره من حديث ابي هريرة عند ابن حبان حيث قال الا اخبركم بشر البرية؟ قالوا قالوا بلى يا رسول الله قال الذي يسأل بالله ولا يعطي. هذا رواه الامام احمد والاول رواه الترمذي وابن حبان باسناد لا بأس به. ومجمل احاديث تؤكد اجابة من سأل بالله لكن ينبغي ان يقيد ذلك ببقية الاحاديث التي جاء فيها ان الاجابة اجابة السائل ليست على وجه واجب في كل ما يسأله السائلون انما ذلك فيما يجب لهم من الحقوق او ما تتعلق به حاجتهم مما لا يتضرر تروا انكم قد كافأتموه. نعم قال رحمه الله باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة المسؤول في بذله او لا تفوته به مصلحة. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الحديث قال ومن دعاك ومن استعاذ بالله فاعدوه. اي من استعاذ بالله اي من طلب الحماية بالله. فالاستعاذة هي طلب الحماية من الله. من استعاذ اي فحموه وازل الله عز وجل ان توصلوا اليه ما يكره فاذا قال رجل اعوذ بالله من شرك او اعوذ بالله من اذاك او اعوذ بالله من ان تضرني بضرر فانه يجب عليك ان تكف شرك عنه وهذا بالتأكيد على وجه الوجوب واللزوم فيما اذا كان هذا اعتداء واما اذا كان هذا بحق كأن يكون الانسان قد اقترف ما يوجب العقوبة فلما جاء الى اصطفاء العقوبة قال اعوذ بالله ان تعاقبونه فهناك لا يجاب الى هذا لان معاقبته لازمة وقد ثبتت بحكم لازم فلا بد من انفاذه فيفرق في الاستعاذة ايضا بين ما لا آآ يجب الاجابة فيه وما يجب الاجابة فيه وما يستحب الاجابة فيه. نظير ما تكلمنا قبل قليل في السؤال. السؤال بالله الاستعاذة بالله والسؤال بالله تجري فيها الاحوال الثلاثة اما ان اما ان يكون الاجابة واجبة. واما ان تكون الاجابة محرمة واما ان تكون الاجابة مستحبة السؤال بالله والاستعاذة بالله فيما يتعلق بحكمها تنقسم الى ثلاثة اقسام منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب ومنها ما هو محرم. اما ثالث ما ذكر صلى الله عليه وسلم فهو اجابة الداعي. ومن دعاكم فاجيبوه. من دعاكم اي الى وليمة ولا نحوها مما يدعى اليه في العادة فاجيبوه اي فاستجيبوا له بقبول دعوته والمجيء الى محله الذي دعاكم اليه وهذا ايضا مقيد بما اذا لم يكن فيه ظرر ولا وان يكون المدعو مقصودا اما اذا كانت الدعوة فان هذا لا يجب اجابته. مثال ذلك يقول يقف علينا رجل في الحلقة ويقول حياكم الله جميعا ايها الاخوان على السحور لا يجب اجابته لان هذه دعوة يسميها العلماء دعوة جفلة يعني لم يقصد فيها شخص معين. فهنا لا يجب الاجابة في مثل هذا. لكن لو جاءك قاصدك فانه يكون هنا الاجابة متعينة فيما اذا لم يكن في ذلك ظرر او حرج او فوات مصلحة قوله صلى الله عليه وسلم في رابع الجمل ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه. من صنع اليكم معروفا اي احسانا. سواء كان الاحسان ماليا او الاحسان قوليا او الاحسان بالجاه او الاحسان بالبدن فمهما كان المعروف فالمعروف هو كل بر وخير. اذا صنع اليك كل بر وخير فان حق هذا المعروف ان يقابل بالشكر والمكافأة وهو ما قاله صلى الله عليه وسلم ومن صنع عليكم معروفا فكافئوه اي جازوه. وقابلوا احسانه سالم من نظيره فاذا اطعمك فان مكافئته ان تطعمه اذا اعطاك مالا فان مكافئته ان تعطيه مالا اذا انك في امر فان مكافئته ان تخدمه في امر وهذا اكمل ما يكون من وهذا اعدل ما يكون من المكافأة ان تكافئه بنظير ما فعل فيك. اما الفضل فهو ان تفعل فيه اكمل مما فعل فيك. واحسن مما قدمه لك وصنع لك. واما اذا كان هذا محل عجز فلا يستطيع الانسان ان يكافئ او ان يقابل الاحسان فان النبي صلى الله عليه وسلم وجه الى ما يدرك به هذا الامر فقال فان لم تجدوا ما تكافئونه اي اذا لم يكن عندكم او قدرة سواء لم تجدوا وجودا حقيقيا او حكميا ما تكافئونه اي تقابلون به احسانه فادعوا له. اي صنع عليه معروف فقال لصانعه اي لصانع المعروف جزاك الله خيرا فقد ابلغ في الثناء هذا اذا لم يكن قادرا على المكافأة. اما اذا كان قادر على المكافأة فانه لا يكون الدعاء كافيا في المكافأة حينئذ فاذا اهدى اليك جارك اهدى اليك صديقك اه اكرمك اه احد ممن يكرم اه من يقدم لك اكراما او احسانا فان العدل والفظل ان تقابل ذلك بالمكافأة. فان كنت لا تستطيع كما لو قدم لك شخص في الحرم الان شيئا تأكله او شيئا تشربه وانت لا تستطيع مكافأته لانك عارض عابر سبيل مار او انه هو ذهب ومضى في سبيله ففي هذه الحال تكون بالدعاء له ويمكن ان يكافئ الانسان كل من احسن اليه على وجه العموم اذا كان اذا كان لا يحصي من احسنه فيقول اللهم من وصلني منه احسان اللهم فاثره واجزه واجزه خيرا واعلي مقامه واقض حاجته وارفع درجته وما اشبه ذلك على وجه العموم والله اعلم بمن احسن اليك. احيانا يأتيك احسان ممن لا تدرك احسانه ولا ولا سبيل لك الى مكافئته فالدعاء له بهذا يكفي في حصول المقصود في امتثال ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله فادعوا له حتى رواه ابو داوود هذا الحديث هذا الباب له صلة بالباب السابق فانه بالباب السابق قال باب باب لا يرد من سأل بالله اي من سألك بالله فاجبه كما تقدم في بيان تفصيل ذلك وبيان حكمه الان السؤال بالله اما ان يكون بالله على وجه العموم بان يقول اسألك بالله ان تفعل كذا وكذا والصورة الثانية ان يسأل بصفة من صفات الله كأن يقول اسألك بوجه الله او اسأل او اسألك عزة الله او ما اشبه ذلك من صفاته سبحانه وبحمده يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه جابر لا يسأل بوجه الله الا الجنة. الان هذا الباب اخص هذا الحديث اخص من السؤال بالله لان السؤال بالله هو على وجه العموم على وجه العموم. اما الان فهو سؤال بوجه الله وهو اخص ووجه الله جل في علاه صفة من صفاته سبحانه وبحمده ويطلق الوجه ويراد به الذات فسواء قيل ان الوجه هو ذاته او قيل ان الوجه هو ما اتصف به سبحانه وتعالى مما يتنعم عباده بالنظر اليه والذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه سبحانه وبحمده. والمقصود بالسبحات هنا انوار وجهه جل في علاه ما انتهى اليه البصر جل في علاه سبحانه وبحمده فقوله لا يسأل بوجه الله الا الجنة هذا حديث رواه ابو داوود وهو من حيث الاسناد فيه بعض المقال فهو من رواية سليمان ابن معاذ المشهور بابن قرن عن ابن المنكدر عن جابر وسليمان هذا فيه جهالة ولذلك ضعف هذا الحديث جماعات من اهل العلم والحديث فيه النهي عن السؤال بوجه الله امرا غير الجنة فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يسأل بوجه الله الا الجنة والجنة تسأل من من؟ من من تسأل الجنة يا اخوان؟ تسأل من الله فمعنى هذا ان تقول اللهم اني اسألك بوجهك ان ترزقنا الجنة فلا يسوغ للانسان على ما دل عليه هذا الحديث ان يسأل بوجه الله شيئا من امر الدنيا بان يقول اسألك لوجهك ان تعطيني صدقة او ان تقضي لي حاجة اسألك بوجه الله ان تفعل بي كذا وكذا من امور الدنيا والسبب في هذا ان وجه الله عظيم جل في علاه وهو من مما ينبغي ان يوقره المؤمن وان يعظمه جل في علاه. ولذلك لا يسوق ذكر وجه في مسائل الدنيا. انما يذكر سؤاله السؤال بوجه الله عز وجل فيما يتعلق بامور الاخرة بالجنة والطريق الموصل اليها. فلو قال قائل اسألك اللهم اني اسألك بوجهك ان الهداية فهذا سأل شيئا يتعلق بالجنة وهو الطريق الموصل اليها فان الهداية توصل الى الجنة. فقوله صلى الله عليه وسلم لا لا يسأل بوجه الله الا الجنة هذا على وجه الغاية والمنتهى ولكن ايضا ما كان وسيلة الى الجنة فانه يجوز سؤال الله تعالى سؤال الله تعالى بوجهه ان يرزقها ان يرزقها العبد ذلك الشيء. فمن سأل الله تعالى اللهم اني اسألك بوجهك الكريم ان تجعلني مقيما للصلاة مؤتيا للزكاة سالما من مسلما الخلق من الاذى هذا كله من الطريق الذي يوصل الجنة فالصلاة والزكاة وايضا آآ تسليم الناس من الاباء كله من طاعة الله الموصل الى الجنة فافضل الاسلام وخيره من سلم المسلمون من لسانه ويده السؤال يختلف عن الاستعاذة فان الاستعاذة جاءت فيما يتعلق بامور الدنيا فلو قال اعوذ بوجهك الكريم من كذا وكذا. بعض العلماء يقول هذا من من السؤال فلا يكون ذلك الا فيما يتعلق بالجنة فيقول اعوذ بوجهك من النار اعوذ بوجهك من من العقوبات التي تنزل بالناس جراء سيئات اعمالهم فانها من عاجل العذاب ولكن الحديث قد ورد في شأن سؤال الله عز وجل بوجهه غير الجنة. انه لا يجوز لقوله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة. وليعلم انه قد جاء حديث غليظ شديد فيما يتعلق بالسؤال بوجه الله. فجاء في حديث ابي موسى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ملعون انتبه ملعون من سأل ملعون من سأل بوجه الله ملعون من سأل بوجه الله. وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله. ما لم يسأل هذا الحديث تضمن اللعن لطرفين وقد سألت عن هذا الحديث شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله وتوقف في صحته وهو في بالنظر الى هنا ما قتلوا لو اطاعونا اي لو اطاعونا هؤلاء الفئة الذين رجعوا الى المدينة مع عبد الله ابن ابي فان النبي صلى الله عليه وسلم لما علم بقدوم قريش استشار اصحابه هل نخرج اليهم؟ ام نمكث في المدينة فيدخلون عليها؟ ونحن امكن اسناده الحديث في اسناده مقال. وقد يستغرب الانسان ان ان اللعن جاء في حق السائل وفي حق المسؤول. فقال ملعون من سأل بوجه الله. لان هذا من امتهان لوجه الله عز وجل ان يسأل في امور الدنيا الا الجنة لا يسأل لوجه الله الا الجنة. فلو سأل شيئا من المال او شيئا من المصالح لوجه الله لم يكن موقرا لله التوقير الذي يستوجبه. ومن سيق له ذكر وجه الله في المسألة ثم لم يجب فان ذلك من ضعف التوقير ولهذا كان اللعن على الطرفين فيدل هذا على ان من سأل شيئا يجوز سؤاله بوجه الله او يجب اعطاؤه بوجه الله فانه يجب على من سئل ان يبذل وان يعطي وان كان انا السائر معتديا بسؤاله وان كان السائل معتديا بصيغة السؤال. اما لو سأل بوجه الله ما لا يجوز بيانه او ما لا يجوز بذله فانه لا يجوز اجابته فانه لا يجوز اجابته لانه معتدل بالسؤال فمحمول قوله ملعون من سأل بوجه الله علامات وملعون من سئل بوجه الله ثم فمن عسى اله محمول على ما لم يسأل هجرا اي قولا سيئا وشيئا لا يجوز له ان يسأله. هذا ما يتعلق هذا الحديث وما دل عليه من وجوب صيانة وجه الله عنان يذكر في مسائل الدنيا اما ما يتعلق مسائل الاخرة. كان يسأل الله تعالى بوجهه النجاة من النار. او يسأل الله بوجهه الفوز بالجنة. او يسأل الله بوجهه اقامة الطاعات وترك المنكرات وما اشبه ذلك فان هذا كله لا بأس به ولا حرج وهو من العمل الصالح. وهو جائز. اما اذا سأل شيئا من امر الدنيا فانه لا يجوز له السؤال على ما دل عليه الحديث الذي يعتضد بقوله ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله ثم لم يعطي سائله او منع سائله ما لم يسأل هجرا نعم قال المؤلف رحمه الله باب ما جاء في اللوم. وقول الله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. وقوله الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو ما قتلوا في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان هذا الباب عقده المؤلف رحمه الله لبيان حكم قول الانسان لو ما يجوز من قول لو وما يحرم. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال فان لو تفتح عمل الشيطان وعمل منه ما يكون كفرا ومنه ما يكون نفاقا ومنه ما يكون بدعة ومنه ما يكون معصية ولذلك اراد المؤلف رحمه الله بذكر هذه النصوص بيان حكم قول القائل لو وهي التي تفيد معاني متعددة تختلف احكامها باختلاف هذه المعاني. ساق المؤلف رحمه الله في هذا ايتين وحديث اما الايتان ففي سورة ال عمران يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. هذا المنافقين لما اصيب اهل الاسلام في غزوة احد بما اصيبوا به من القتل والهزيمة واصابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المنافقون فيما بينهم يتسارون ويعلنون لو كان لنا من الامر شيء اي لو كان لنا رأي معتبر وقول مقبول لما كان هذا الذي نزل بنا لان لانهم كانوا يرون الا يخرجوا الى العدو ان يبقوا في المدينة. فهم قالوا لانه لم يطع شورى رأينا ولم يسمع ما اشرنا به كان هذا بعضهم وقيل انهم قالوا لو كان لو كان لنا من الامر شيء يعني لو كان امر محمد صحيحا وما جاء به حقا لما وقع به الهزيمة ووقعت باصحابه في غزوة احد. هذا معنى قوله يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. لو هنا ماذا تفيد؟ تفيد محظورين او توقع في محظورين ماذا توقع؟ توقع في محظورين. الاول الاعتراض على القدر الاعتراظ على تقدير الله عز وجل. فهؤلاء اعترضوا على ما جرى من تقدير الله تعالى في اصابة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما نزل بهم من الهزيمة وفوات الغنيمة. الاعتراض الثاني الاعتراض على الشرع لانهم اعترضوا على خروج النبي صلى الله عليه وسلم ما جرى من نتائج ذلك الخروج وهو امر الله عز وجل الذي قدره وقضاه. فهذا اعتراض جاءت له في هذا السياق تفيد اعتراضين الاعتراظ على قدر الله والاعتراظ على شرعه وكلاهما يفتح عمل الشيطان بل هما من عمل الشيطان وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم فان لو تفتح عمل الشيطان. والاية الاخرى قال الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعوا منهم بمعرفتها وبالنيل منهم. فكان رأي اكثر الشباب من الصحابة ان يخرجوا اليهم فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند رأي الاكثرية مع رغبته بالبقاء لكنه لم يكن ثمة ما يمنع وحيا وشرعا من الخروج فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأيهم فلبس لامة ولبس درعه وخرج ثم لما رأى الصحابة منه هذا الذي رأوه من انه صلى الله عليه وسلم كره الخروج لكن خرج نزولا عند رأيهم تراجع بعضهم وقالوا لو قالوا وحملنا على حملنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على امر يكرهه. لو بقينا في المدينة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما كان لنبي ان يلبس لامة الحرب ثم يرجع فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه وفي طريقه صلى الله عليه وسلم الى الموقع الذي التقى فيه مع المشركين عمل رأس النفاق عبد الله ابن ابي ابن بن سلول على خذلان اهل الايمان فرجع بالثلث الجيش رجع بثلث الجيش وبالتأكيد ان الثلث كثير كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الثلث كثير لان ثلث الجيش يمثل نسبة ليست بالقليلة فمضى من مضى مع النبي صلى الله عليه وسلم وفيهم بعض اهل النفاق وهم الذين قال فيهم وطائفة قد اهمتهم انفسهم يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا هؤلاء بقايا من اهل النفاق خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم اما خوفا على انفسهم او لغير ذلك من الاسباب فقال الذين رجعوا من المنافقين الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا اي عن نصرة رسول الله والخروج معه لو اطاعونا ما قتلوا. يعني لو استجابوا لنا وخرجوا معنا ما قتلوا قال الله تعالى قل فادرأوا عن انفسكم الموتى ان كنتم صادقين اي ادفعوا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين. فما قدر الله ان ان سيموت فانه لا مانع لذلك بل سيمضي ما قدره الله جل وعلا من قضاء وقدر ولا برز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم كما قال الله تعالى برده لهؤلاء وما ادعوا وقوله الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا لو هنا جاءت في سياق ايش؟ الاعتراض على ماذا الشرع ام القدر؟ الاعتراظ على الشرع لان اولئك خرجوا طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا دليل على ان لو اذا كانت في سياق على شرع الله فانها من عمل الشيطان وقد ساق فيها المؤلف رحمه الله هذا الحديث الصحيح وهو من اجمع الوصايا وانفعها واعظمها تحقيقا لمصالح المعاش والمعاد. قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة فيما رواه مسلم من حديث ابي هريرة قال صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك وهذا توجيه لكل واحد منا ولكل اهل الايمان احرص على ما ينفعك يعني اجتهد في تحصيل كل ما لك به نفع احرص على ما ينفعك في امر دينك وفي امر دنياك ثم يقول صلى الله عليه وسلم في تفسير هذا الحرص انه لا ينبغي ان يقطع الانسان طلب المدد من الله والا يعتمد على نفسه فقط في تحصيل المطالب بل ينبغي ان يجمع الى ذلك الالحاح على الله تعالى بسؤال العون ولذلك قال واستعن بالله واستعن بالله اي اطلب منه العقل اي اطلب منه العون استعن بالله يعني اطلب منه العون في ما ينفعك وفيما تؤمله من المصالح ثم قال ولا تعجزن اي ولا تتأخر بترك ما تقدر عليه من المصالح. فالعجز المنهي عنه هنا ليس العجز الذي لا قدرة للانسان فيه انما المقصود به لا تكسل فان العجز يطلق ويراد به الكسل يطلق ويراد به الكسل وهو التقصير. بمعنى لا بمعنى قوله صلى الله عليه وسلم ولا تعجزن اي ولا ولا تكسلن عما تستطيع من مصالحك التي تدرك بها المنافع ثم قال صلى الله عليه وسلم بعد ان وجه الى ما ينبغي ان يكون عليه الانسان من من التوكل على الله وطلب العون منه وبذل الاسباب لتحصيل المطالب قال فلا وان اصابك شيء اي نزل بك خلاف ما سعيت اليه وبذلت وسعك لادراكه حصل خلاف المطلوب لم تدرك المنفعة ولم تحصل المصلحة مع استعانتك بالله وعدم عجزك وحرصك. يقول صلى الله عليه وسلم وان اصابك شيء يعني مما تكره مما فيه فوات ما تحب فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا لا تقل لو لولا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا. والمقصود باللو هنا ما كان اعتراضا على القدر فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن كيف تقول؟ ولكن قل قدر الله وما شاء فعل قدر الله قدر الله ويمكن ان تقرأ قدر الله وما شاء فعل. هذا وهذا كلاهما له وجه صحيح. اذا قلت قدر الله يعني هذا الذي وقع من فواتم ما فاتني واصابة واصابة ما اصابني بقدر الله. قدر الله اي هذا تقديره قدر الله وما شاء فعل وهذا فيه التسليم للقدر. والرضا بما قسمه الله عز وجل ولا شك ان الرضا بالله عز وجل يشمل ويستلزم الرضا بقدره جل في علاه المتعلق بفعله سبحانه وبحمده ولذلك قال ولكن قل قدر الله وما شاء فعل او قدر الله وما شاء فعل ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم عاقبة لو ولماذا نهى عنها؟ قال فان له يعني في مثل هذا السياق تفتح عمله الشيطان اي تفتح عمل الشيطان الذي يدرك به الانسان الشر والمعصية وقد يدرك به الشرك والكفر فيما اذا كان تكذيبا للقدر ومعارضة له وبهذا يعلم بهذه النصوص يعلم ان الانسان ينبغي ان يترك لو فيما اذا وقع ما يكره. لكن جاء في الحديث ما يدل على انه قال صلى الله عليه وسلم لو في سياق كلام على امر قد مضى ففي حجة الوداع امر رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه ان يتحلل بعمره لما وصل الى مكة ولم يتمكن هو صلى الله عليه وسلم ان يتحلل مع اصحابه لانه كان قد ساق الهدي معه يعني جاء هديه الابل مع من خارج الحرم ومن ساق الهدي معه لم يجز له ان يتحلل حتى يأتي يوم النحر فيكون قارنا فلما رأى اصحابه قد شق عليهم انهم تحل ان ان يتحللوا وهو لم يتحلل. قال صلى الله عليه وسلم لو استقبلت انتبه لو لو استقبلت من امري ما استدبرت لما سقت الهدي ولجعلتها عمرة. هذه لو فكيف يقول صلى الله عليه وسلم لو في هذا السياق وهو القائل صلى الله عليه فان لو تفتح عمل الشيطان. هنا اقول يا اخي اعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى كما قال الله جل وعلا وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فاذا جاءك ما هو موهم او يتوقع او يظن او يفهم منه تعارض فاعلم ان ثمة جواب على هذا الذي اوهمك تعارضا. فانه لا يمكن ان يكون في وحي الله رسوله ما يتعارض ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا لكنه من الله جل في علاه فامتنع ان فيه فيه تعارض او اختلاف بل الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها. والمقصود هنا اي انه يصدق بعضه بعضا ويشبه بعضه بعضا فليس فيه عقل تعارض والاختلاف ولا يكذب بعضه بعضا بل كله صدق يصدق بعضه بعضا وهذا ما افاده قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث لو استقبلت من امر ما استدبرت من هذا ننطلق الى ان قوله لو استقبلت من امري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة يختلف عن اللو التي نهى عنها رسول الله وسلم. فما نهى عنه من اللو يختلف عما فعله صلى الله عليه وسلم واعلم ان قول لو في كلام الانسان يحتمل اربعة امور الامر الاول ان يقوله معترظا على القدر. ما حكمه ها يا اخوان من قال لو اعتراضا على قدر الله ما حكمه حرام ولا حلال حرام من قال لو الحالة الثانية ان يقول لو اعتراضا على الشرع لو احل الله الخمر لو احل الله الزنا معترظا على تحريم الخمر وتحريم الزنا فهذا ايش هذا محرم وهو من من اللو التي قال فيها فانها تفتح عمل الشيطان. الحالة الثالثة من ان يقولها على وجه التندم والتحسر على فاته من الخير والسخط لما جرى مما يكره. هذا لا يجوز ايضا وهو داخل في قوله صلى الله عليه وسلم فان له تفتح عمل الشيطان لان هذا مما مما ينافي تمام الرضا بقدر الله عز وجل. والصبر على قظائه وقدره. فان الصبر حبس النفس القلب عن التسخط واللسان عن سيء القول والبدن عن رديء الفعل. فليس منا من لطم الخدود هذا فعل ولا من شق الجيوب هذا فعل بسبب المصيبة يلطم خده جزعا لما نزل به هذا محرم وكذلك الجيوب هذا فعل وكذلك ومن دعا بدعوى الجاهلية. ودعوى الجاهلية النياحة واظهار السخط بالقول في بما قدره الله وقضى كل هذا خارج عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم لانه تسخط لقدر الله. اذا الاعتراض الثالث او لو في المقام الثالث هي ليست اعتراضا على قدر الله لكن تسخط وجزع وعدم صبر. اما الحالة الرابعة من لو هو ان يقولها تطييبا هو ان يقولها على وجه الخبر المحض الذي يبين فيه ما يخرج به من المضيق او ما يمكن ان يكون اه تبيينا لما لو انه عاد الى الحالة السابقة لكان الامر على خلاف ذلك ما كان فيه مصلحة مما لا اعتراض على قدر ولا اعتراض على شرع ولا تسخط لقدر لو اذا كان لم تكن اعتراض على قدر ولم تكن اعتراض على شرع ولم تكن تسخطا على قدر فانه لا بأس بها ومنه قول النبي الله عليه وسلم في الحديث لو استقبلت من امري ما استدبرت لما سقت الهدي ولجعلتها عمرة فهذا لتطييب خواطر اصحابه وهو بيان انه ما سيفعله فيما يستقبل فهذا خبر عما يكون في المستقبل وليس عما يمضي لو استقبلت يعني لو ان هلأ لو قدر لي ان استقبل الامر مرة جديدة واخرج معكم حاجا لما سقت الهدي حتى اوافقكم في ايش بما انتم فيه من التحلل فهذا ليس اعتراضا على قدر ولا اعتراضا على شرع ولا تسخطا وجزعا وعدم صبر على قضاء الله عز وجل وقدره فهذا لا بأس به احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل احفظوا وهذا الحديث اذا نزل بكم ما تكرهون اجعل على لسانك مباشرة قدر الله وما شاء فعل. قدر الله وما شاء فعل. اسأل الله ان يرضينا بقدره وان يثبتنا بقوله وان يعيننا على الهدى وان يسددنا في القول والعمل وان يغفر لنا الخطأ والزلل وان يجعلنا من الموحدين له في القلوب والاقوال والاعمال وان يحشرنا مع نبيه والاخيار وان يرزقنا مجاورته في دار السلام وصلى الله وسلم على نبينا محمد نجيب على ما يسر الله من الاسئلة