عقوبته مختلفة ان كان حرا زنا وهو محصن في في نكاح صحيح بنكاح صحيح فانه يجب في حقه الرجم. ولذلك قال الا ان الاوان الرجم حق على من زنا وقد احصن. اذا قامت البينة يعني قام اما ان يطالع الانسان في الكتب لغير هذا السبب اما للتعرف او لاضاعة الوقت او للارتياب والشك فان هذا كله مما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه من الفوائد الرجم في التوراة ثابت واضح لكن اليهود غيروا ذلك في التوراة والسبب في التغيير ما ذكره اهل آآ العلم من ان شريفا من اشرافهم زنا وكان ذا مكانة ومنزلة لم يقم عليه من له حق اقامة الحد عليه لاجل شرفه ومكانته واكتفى بتسويد وجهه وجلده واركابه على خلاف المعهود على الدابة فزنا رجل من عامة الناس فاراد ان يقيم عليه الحد فقالوا لا نتركك لا نتركك اذا اقمت على هذا الحد فاقمه على صاحبك فاجتمعوا على انهم يسقطون حد الرجم في في شريعتهم ويكتفون منه بتسويد الوجه لما كثر فيهم الزنا بتسويد الوجه الجلد والاركاب على خلاف المعتاد في الدابة. فجرى عملهم على هذا كما جاء في الاخبار والقصص ولكن الرجم هو حكم الله وحكم رسوله ولذلك قرر هذا عبد الله ابن فقرر ذلك عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى الان تقريرا بينا فقد قال ابن عباس في الصحيح قال عمر لقد خشيت ان يطول بالناس عهد يعني خاف ان يطول بالناس زمان حتى يقول قائل لا نجد الرجم في كتاب الله يعني الرجم غير مذكور في كتاب الله وهذا صحيح فان الرجم لم ينص عليه في كتاب الله المحفوظ بين ايدينا فيضل يقول عمر فيضل بترك فريضة انزلها الله الا وان الرجم حق على من زنا هكذا يقول رضي الله تعالى عنه الا وان الرجم حق على من زنا وقد احصن يعني وقته كان محصنا وذلك ان الزاني لا يخلو من حالين اما ان يكون محصن وهو من جامع في نكاح صحيح هذا هو المحصن. من جامع الحر اذا جامع في نكاح صحيح فهو المحصن واما ان يكون غير ذلك غير محصن بمعنى انه عزب او انه جامع في نكاح غير صحيح او لم يكن حرا فهذا الشهود والشهود في امر الزنا من اصعب ما يكون في الشهادات لا عددا ولا شهادة. اما العدد فلا بد من اربعة واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن اربعة منكم. هذا من حيث العدد ما فيه قضية يطلب فيها اربع شهود الا الزنا وذلك شدة الاحتياط في اثباته. الامر الثاني ان يشهد بمشاهدة ورؤية الزنا فعلا. وليس خبرا قال ولا ظنا ولا توهما بل ان يشهد بانه رأى ذكره في فرجها ان يشهد الاربعة كلهم بهذا الامر. اما اذا قالوا رأيناه معها في فراش او رأيناه يضمها او ما الى ذلك. كل هذا لا يثبت به حد الزنا بل يقام عليهم حد القذف اذا لم يقيموا الشهادة على نحو ما طلب في هذه البلية ولذلك قال شيخ الاسلام انه منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى زمانه لم يثبت حد الرجم بالبينة لم يثبت حد الرجم بالبينة انما ثبت بالاقرار اي باخبار الانسان عن نفسه انه زنا اما بالبينة فانه من اصعب ما يكون ان يثبت ذلك ومن اعسر ما يكون ان يشهد اربعة على هذه الحال. ولذلك قال رضي الله تعالى عنه الا وان الرجم حق على من زنى اي ثابت على من زنى وقد احصن اذا قامت البينة او كان الحمل او او كان الحمل او الاعتراف كان الحمل اي بان تحمل من ليست ذات زوج هذه شبهة وقد اختلف العلماء في الحبل هل يثبت الحد او لا يثبت الحد؟ خلاف بين في هذا ولسنا بصدد الترجيح في هذه المسألة او الاعتراف يعني او الاقرار بان يقر. قال سفيان كذا حفظت والا الا وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده اي رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجم الصحابة الخلفاء الراشدون بعده رضي الله تعالى عنهم. واما الاية اما الاية التي فيها الرجم فقد نسخ لفظها وبقي حكمها نسخ لفظها اي ليس في القرآن ما يتعلق زنا المحصن. واما حكمها فهو ثابت مقرر بالاجماع لا خلاف بين العلماء في اثباته. وهي من اشد العقوبات لكنها طهرة لصاحبها. ونقاء له فانه من اصاب من ذلك شيئا فعوقب فعوقب به في الدنيا فهو طهرة له كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذا الخبر في جملة من الفوائد من فوائد هذا الخبر ان غير المسلمين اذا تحاكموا لاهل الاسلام فانه يلزم اهل الاسلام ان يحكموا بينهم بالعدل وفق ما جاء في كتاب الله عز وجل. وفيه من الفوائد ان الحاكم ينبغي له الا يستعجل في رد الدعاوى بل ينبغي ان يتأنى ويسأل ويطيل نفسه في الاستثبات فان النبي صلى الله عليه وسلم لما عرضوا عليه قال لهم وهو العالم صلى الله عليه وسلم ما انزله الله في الكتب السابقة قال لا تجدون في التوراة ان لا تجدون في التوراة الرجم قالوا لا نجد فيها شيئا وفيه ان اصحاب البصيرة والعلم يفتح الله لهم من ابواب الاثبات والاستدلال ما يعرفون به الحق عبد الله بن سلام رضي الله تعالى عنه كذبهم وقال فاتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين. وفيه ان الاستشهاد على صحة ما جاءت به الشريعة وتصديق ما جاء به القرآن لا حرج فيه. وانما ينهى عن النظر في كل كتب غير اهل الاسلام اذا كان ذلك على وجه الارتياب او على وجه آآ الاشتغال الذي يصرف الانسان عن ما يهمه ويفيده وعليه يحمل ما جاء في المسند ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى عمر ومعه صحيفة من التوراة فقال له صلى الله عليه وسلم امتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ يعني اشكون فيها ومترددون فيما جئت به حتى تطلع على كصحيفة من من التوراة لو كان موسى حيا لما وسعه عند الله الا ان يتبعني. اللهم صلي على محمد فليس لاحد ان يرجع الى كتب غير اهل الاسلام ليستثبت ليدفع عن نفسه ريبا او شكا او ما الى ذلك بل الهدى والنور فيما فيما انزل على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانه كاف عن كل كتاب قال الله تعالى كتاب ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. فكل متق يطلب الهدى فانه لن يجده في غير القرآن. ولهذا لا يجوز الرجوع الى غيره لطلب الهداية. لكن لو كان ثمة ما يدعو الى ذلك من اقامة حجة او بيان صدق ما جاءت به الرسالة او ما اشبه ذلك فانه لا بأس به كما قال الله تعالى لهؤلاء قل فاتوا بالتوراة فاتلوها ان انتم صادقين ليقيم عليهم الحجة من الكتاب الذي يعتمدونه يرون انه حجتهم وانهم يعتصمون به ان اليهود اخفوا احكاما شرعية ومنه هذا الحكم الذي بينه عبدالله بن سلام وهو يهودي من الله عليه بالاسلام. وهذا من جملة تحريفهم. والتحريف في الاحكام الشرعية او في ايات القرآنية نوعان اما تحريف تبديل للحكم بمعنى ان يغير او الحكم او دلالة الاية بان يؤولها ويصرفها على على غير وجهها. واما تحريف لفظ بالالغاء. الله حفظ الكتاب الحكيم والذكر المبين القرآن المجيد من هذا وذاك فان القرآن محفوظ لفظا ومعنى فكل من رام الهداية من القرآن فانه سيصل الى ما يؤمل من هدايات القرآن. انا نحن انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. والذكر هو القرآن الحكيم. وانه لذكر لك ولقومك. وسوف تسألون وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم فالذكر هو القرآن العظيم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون اهل القرآن. فالمقصود ان القرآن حفظه الله من ان يغير لفظه الغاء اية منه او ازالة شيء منه لا يمكن ان يكون هذا فان ذلك مستحيل لان الله تكفل بحفظه ولم حفظه لجهود البشر ولا لاجتهادهم وعملهم بل هو المتكفل بالحفظ سبحانه وبحمده. هذا التحريف تحريف الالفاظ ممتنع في القرآن تحريف المعاني بمعنى ان توضع الاية في غير موضعها هذا جاري. وكل اهل البدع على اختلاف مسالكهم. ابتداء ببدعة الخوارج وهم شر الخلق تحت اديم السماء. وانتهاء بكل صاحب ظلالة من الضلالات الحديثة او القديمة كل هؤلاء قد يستدلون بالقرآن على باطلهم. لكن من روعة في القرآن واعجازه انه ما من احد يستدل على باطل من القرآن الا ونقض باطله في بما استدل به انتبه لهذا الكلام ما من احد يستدل بشيء من القرآن على باطل وظلال الا وفي الاية التي استدل بها على باطله وظلاله ما ينقض انحرافه وما يبين خطأ استدلاله. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد لكن من الذي يتبين هذا؟ من الذي يعرف هذا؟ هو من فتح الله بصيرته بالتدبر والتأمل وفهم كلام الله وكلام رسوله. ولهذا كان الصحابة في الذروة احتجاجا بالقرآن وعملا به وفهما له ودعوة اليه لان الله فتح عليه من التدبر والفهم لمعاني كلامه ما لم يفتح ما لم يفتح لسائر القرون بعد ذلك. فجدير بالمؤمن ان يعتني بفهم القرآن واذا اورد عليه احد استدلالا بالقرآن فيما لا يعرفه عن ائمة الاسلام ولا عن ما نقله الائمة الاعلام وليعلم ان فيما استدل به من الباطل ما يرد باطله. ما في ما استدل به على الباطل من القرآن ما يرد باطله. والله يفتح لعباده من الفهم والعلم والبصيرة ما ينالون به خيرا عظيما اذا صدقت وفي الاقبال على كتابه من من فوائد الاية ان ان حكم الاسلام نافذ على كل احد فيمن ترافع الى اهل الاسلام. فان النبي صلى الله عليه وسلم لما ترافعوا اليه وابان لهم بالحجة برهان الاية الدالة على موافقة حكم التوراة لحكم الاسلام في الرجم رجم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذه بعض الفوائد في ما يتعلق بهذه القصة والخبر وآآ ننتقل الى الباب الذي يليه وهي قوله وهو في قول الله في تفسير قوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس نعم باب قول الله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس. قال حدثنا محمد عن ابي هريرة رضي الله عنه وخير امة اخرجت للناس. قال خير الناس للناس. تأتون بهم بالسلاسل في اعناقهم حتى يدخلوا في الاسلام كنتم خير امة اخرجت للناس. هذه الاية يخبر الله تعالى فيها عما امتن به على هذه الامة. امة الاسلام وانها امة خير ليس فقط لمن كان من اتباع هذه الملة وممن امن بالاسلام بل للناس كافة كنتم خير امة اي خير جماعة وطائفة اتباع رسول للناس كافة وذلك ان هذه الامة امة امرة بالمعروف ناهي عن المنكر قائمة بحدود الله مؤمنة به جل في علاه كنتم خير امة اخرجت للناس ثم ذكر الله جل وعلا الخيرية يعني ما هي اسباب الخيرية التي بوأت الامة هذه المنزلة؟ كنتم خير امة اخرجت للناس تؤمنون بالله كنتم خير امة اخذت للناس تأمرون بالمعروف. وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. فذكر الله عز وجل في سمات هذه الامة انها امرة بالمعروف نهية عن المنكر. والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الامر بما امر الله تعالى به ورسوله والنهي عما نهى الله عنه ورسوله. فالمعروف ما هو المعروف؟ كل ما امر الله تعالى به ورسوله فهو معروف سواء من الواجبات والفرائض او من المندوبات والمستحبات واما المنكر فهو كل ما نهى الله عنه ورسوله. فانه منكر سواء كان من المحرمات او كان ذلك من المكروهات فالامة تبوأت هذه المنزلة وهي الخيرية على الامم كافة بما فتح الله عليها من الائتمان بالمعروف والتناهي عن المنكر. وقد غاب هذا عن امم سابقة فاستحقوا اللعن لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بايش؟ بما عصوا في ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون يعتدون ان يتجاوزون الحدود فالمعصية في حق الله فيما بينهم وبينه والاعتداء في حق الناس كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوا فكان هذا المذكور في الاية مجموع ما استحقوا به اللعن. المعصية في النفس والتجاوز الحق الاعتداء على الاخرين ترك صمام الامان الذي تحفظ به الامم من الزيغ والضلال وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولهذا الخيرية في الامة سببها اشتغالها بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر. والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو امر هو امر الانسان في بيته لاولاده في اهله وفي والديه وفي من حوله فهو عمل لا يخلو منه مؤمن يؤمن بالله واليوم الاخر بل حتى لو كان منفردا فانه محتاج الى ان يأمر نفسه بالمعروف وان ينهاه عن المنكر. ولذلك هو من العبادات التي تلازم المؤمن في كل احواله يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يدل على الخير ويمنع من الشر ولكن يجب ان يعلم ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد ان يكون وفق ما توجبه الشريعة لا وفق الاهواء المتحكمة ولا الاراء الحاكمة على اهلها بالهوى وهو ما يشتهى انما وفق ما توجبه الشريعة. ولذلك ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية عندما ذكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة يعني وفق ما توجبه الشريعة وليس وفق الاهواء وما يحب الانسان او يشتهي لان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يدعيه الخوارج ويدعيه المعتزلة ويدعيه فئات اوقعوا في الامة عظيمة تحت مظلة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فلذلك ينبغي ان يضبط هذا هذه الشعيرة بما ذكر الله جل وعلا من الرد الى الله ورسوله ولزوم جل في علاه فان لزوم الشرع يقي الانسان الانحراف اذا قول كنتم خير امة اخذت الناس بيان فضيلة هذه الامة وعظيم منزلتها وانها في الذروة من الامم وقد جمع الله لها الفضائل وخصها بعظيم الخصائص وخيريتها ثابتة بالكتاب وبالسنة. بالكتاب ما ذكره اه المؤلف رحمه الله واما السنة فقد جاء عن بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال توفون سبعين امة يعني تكملون في العدد سبعين امة انتم خيرها واكرمها انتم افضلها واكرمها على الله عز وجل وهذا من فظله وكرمه جل وعلا لكن يا اخي اعلم ان التفظيل ليس حظوظ عمياء بلا اسباب انما فظلت هذه الامة بما من الله من كمال الشريعة واستقامة العمل والترك لكل ما تورط تورط فيه الامم السابقة من الانحرافات. ولهذا جاءت الاحاديث في بيان فضيلة الامة انه لم تكن امة اكثر استجابة في الاسلام من هذه الامة. جاء ذلك عن عن ابي رضي الله تعالى عنه فيما اخرجه الطبراني باسناد جيد مما يدل على ان الخيرية في الامة لها اسباب. وليست الخيرية لمجرد الانتساب الخيرية بسبب وليست لانتساب فالانتساب لا يغني ولا يسمن من جوع انما الخيرية في لزوم هدي خير البرية صلوات الله وسلامه عليه. والاستجابة لامره ونهيه عند ذلك تنال الامة من الخيرية ما تنال وانما سمت هذه الامة بمحبتها للخير واجتهادها في بذله لكل احد. ولهذا سقى المؤلف رحمه الله باسناده من حديث ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس للناس قال ابو هريرة رضي الله تعالى عنه كنتم خير امة اخرجت للناس. قال خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في اعناقهم حتى يدخلوا في الاسلام. وهذا ليس انهم يكرهونهم على الايمان. فلا اكراه في الدين ولا يمكن ان يقبل دين من احد وهو كاره للدخول فيه لكن المقصود ان الله فتح لهذه الامة باب الجهاد والدعوة الى الى الى الهدى والحق اولا بجهاد العلم والبيان وهذا هو الجهاد الاصلي والاساس والاول ثم عندما توجد العوارض والعوائق والاعتداء والمنع والصد عن سبيل الله يأتي الجهاد الاخر وهو الجهاد السيف والصناعة. لكن الجهاد المقدم هو جهاد القرآن الذي قال الله تعالى فيه للنبي وهو صلوات الله وسلامه عليه في مكة وجاهدهم به جهادا ايش قال؟ كبيرا. انه جهاد كبير وهو جهاد العلم والبيان واقامة الحجة ودحض الشبهات واسباب الزيغ والعصيان. هذا بالقرآن ابتداء به يقوم الحق وبه يتبين ونوره سابق واقوى في التأثير من كل وسيلة للدعوة والبيان ثم اذا وجد ما يمنع الناس من سماع القرآن والاقبال عليه والاخذ به هنالك جاء الابن القتال كما شرع في شريعة الاسلام في ما ذكره الله جل وعلا في كتابه اذن للذين اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير. فهذا الحديث يبين خيرية الامة وانها تسعى في نشر الخير للناس وهذا الخير قد يكرهه بعض الناس في اول الامر. لكن عندما يعرفونه ويطلعون عليه ويرون فيه من الانوار والهدى تنشرح صدورهم فادخلون الجنة بايمانهم واسلامهم وليس انهم يدخلون مكرهين فهذه قضية في غاية الوضوح لا اكراه في الدين. فليس لاحد ان يكره احدا على الاسلام. والله تعالى يقول في كتابه قل يا ايها الكافرون لا اعبد بما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد ايش ولا انتم عابدون ما اعبد؟ لا ولا انا عابد ما عبدتم لكم دينكم واليدين فليس لاحد ان يكره احدا على الاسلام بل لا لا يقبل اسلام المكره الذي يبطن الكفر او يظهر الاسلام تكون منافقا قال الله تعالى عنه ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. لكن يبين للناس الحق وتذلل العوائق واليوم نحن ما احوجنا الى جهاد العلم والبيان وايظاح محاسن الاسلام. وبيان ذلك مع هذا التشويه العظيم الذي يتوالى على الاسلام وعقائده بسبب باسباب عديدة فنحن بحاجة الى تكثيف الجهود في بيان الحق والدعوة اليه. واظهار محاسن الاسلام فانه امضى واقوى في التأثير على القلوب وهداية الخلق الى الصراط المستقيم