تأملت علما مرتضى فافضلهم من ليس في جده لعين. وممالك به امم من سير العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام مالك رحمه الله تعالى باب القراءة خلف الامام فيما لا يجهر فيه بالقراءة قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن العلاء ابن عبد الرحمن ابن يعقوب انه سمع ابا السائب مولى هشام ابن زهرة يقول سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى صلاة لم يقرأ فيها بام القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام قال فقلت يا ابا هريرة اني احيانا اكون وراء الامام قال فغمز ذراعي ثم قال اقرأ بها في نفسك يا فارسي فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تبارك وتعالى قسمت الصلاة بيني وبينك ان عبدي بنصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأوا يقول العبد الحمد لله رب العالمين. يقول الله تبارك وتعالى حمدني عبد ودي ويقول العبد الرحمن الرحيم يقول الله اثنى علي عبدي ويقول العبد ملك يوم الدين يقول الله مجدني عبدي. يقول العبد اياك نعبد واياك نستعين. فهذه الاية بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. يقول العبد اهدنا الصراط المستقيم وصراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل كنت قد قلت لكم في المجلس الماضي ان هذا الحديث ذكرت فيه سورة الفاتحة كاملة ولا مناص من ان نذكر بعض معانيها بعض معانيها باختصار قال ربنا سبحانه الحمد لله رب العالمين الحمد يعرفونه بانه الثناء على الجميل وعندما يقولون الثناء على الجميل الثناء وهذا يخرج به ما ليس بثناء فالذم والهج لا يسمى مدحا ابدا والله تعالى امرنا بحمده امرنا ان نحمده وكيف نوفيه حمده اذا قال ربنا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. كيف يعني متى نوفي ربنا حمده لا نوفيه. لما علم ربنا ولا يسمى حمدا وقولهم والثناء على الجميل هذا يخرج به الثناء على القبيح تفهمون هذا انسان يفعل قبيحا ويثنى عليه به ماذا يكون هذا يكون تهكما او استهزاء وذلك لا يسمى عمدا الحمد هذا يكون يعني سواء كان ذلك في مقابل نعمة ام لم يكن في مقابل نعمة تقول مثلا امدت فلانا على شجاعته وحمدته على المعروف الذي اولانيه امدته على شجاعته هذا شجاعته ليست نعمة منه اليك وتقول حمدته على معروفه خلافا للشكر الشكر هذا لا يكون الا في مقابل نعمة لا يمكنك ان تقول شكرته على شجاعته وعلى كرمه وعلى جماله هذا لا يكون انما تقول شكرته على معروفه والحمد لا يكون الا باللسان. اما الشكر فيكون باللسان والقلب والجوارح افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبة الفرق بين الحمد الشكر والمدح طويل اطال الناس فيه الكلام وهذا المقام لا يناسب التطويل وقد التزمنا في كلامنا هذا الاختصار ففيما ذكرناه ان شاء الله كفاية قول ربنا سبحانه الحمد لله رب العالمين الرب يطلق في لغة العرب على السيد المطاع ويطلق على الذي يتولى تربية الشيء واصلاحه وترقيته ويطلق على المالك وربنا سبحانه السيد المطاع الذي لا مثيل له ولا نظير له في سؤدده وربنا سبحانه يتولى تربية خلقه واصلاحهم بما يغدق عليهم من نعمه. وربنا سبحانه ما لك خلقه والعالمين هذا العالمون جمع عالم والعالم كل ما سوى الله كل ما سوى الله فهو عالم وقد ورد بيان ذلك في القرآن العظيم في قول ربنا قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم تعقلون. فالعالمون السماوات والارض وما بينهما وجمع جمع العالمون قلناه العالم جمع عالم وجمع العالمون لان الانس عالم والجن عالم وسائر الاجناس كل جنس منها علم وكل اهل قرن من كل جنس على الإنس عالم وانسوا القرن العشرين عالم وانسوا القرن العاشر عالم اخر ولذلك قال ربنا لهذا تفهمون قول تفهمون قول ربنا واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين اي عالم عالمي قرنها و هنا بعض بعض اهل التفسير يتحدثون في ترتيبي هذا الوصف رب العالمين على لفظ الجلالة الله انه لم لم نريد ان نذكر ما يتعلق بلفظ الجلالة لانه سبق لنا في مجلس قديم ولكن الذي يوحي به هذه هذا اللفظ عند سامعه العربي هو ما يدل على التقييد. تقييد الحركة لان كلمة الله اما هو لفظ مرتجل واما هو لفظ مشتق اهل اللغة مختلفون والذين يقولون مشتق هو مشتق من الاله او من ويوحي عند العربي الذي يسمعه بالامر والنهي هذا الذي يفيده الذي يحييه كلمة الله ابو الجلالة والامر والنهي ما هو هو كف ليد الانسان عن الحركة لا تفعل هذه لا تفعل هذه لا تفعل هذه افعل هذه لزاما افعل هذه فهذه الاوامر والنواهي المتبادرة عند الانسان انها تضيق عليه ويلى ولذلك الآن الحرية عند كثير من الأجناس تفيد ترك الامر والنهي. لا لا تأمره بشيء ولا تنهى عن شيء وهذه هي المراد عند كثير من الناس بالحرية عندما العربي عندما يطرق سمعه هذا اللفظ الجلالة ويفهم منه انه تقييد للحركة قاسونا بعد ذلك ان يبين له ان هذا التقييد هو من رب والرب هو الذي يتولى التربية ويتولى الترقية ويتولى الاصلاح فهذه الاوامر وهذه النواهي من اللذية والاصلاح فيتسع قدر ذلك صدر المتلقي لهذا الرحمن الرحيم الرحمن والرحيم هذان بناءان الرحمان على وزن زعلان والرحيم على وزن تعيد فعلان وفعيل هذان وزنان من اوزان المبالغة والعلماء مختلفون في هذين الوزنين ايهما ادل على المبالغة هذان الوزنان معناهما الكثير الرحمة قولي له لا لكن هم مختلفون في في الوصفين ايهما ادل على ايهما اوغل في هذه الدلالة على الرحمة. فاكثر المفسرين يقولون الرحمن ادل على الرحمة ادل على المبالغة من الرحيم قالوا لأن الرحمن هذه مدلولها شاملة رحمة الله في الدنيا ورحمة الله في الدنيا اتسعت لمن امن به ولمن جحده ولمن اقبل اليه ولمن صد عنه رحم الجميع من مظاهر رحمته انه يطعمهم ويسقيهم اه ولكن رحمته بالاخرة اختصت المؤمنين وكان بالمؤمنين رحيما فقالوا لذلك لما ضاقت رحمته في الآخرة عن غير المومنين وشملتهم في الدنيا كانت الفعلان رحمن ادل على الرحمة من رحيم وبعضهم يفرق تفرق اخر يقول فهذا الوزن وزن فعلا يدل على الابتلاء من الشيء وعلى الكثرة منه لكن لا يلزم من ذلك الدوام مثلا غضبان الغضبان يدل على ان الانسان ممتلئ غضبا. ولكن لا يدل ذلك على انه غضبان امد الدهر لقد يزول عنه الغضب ويسكت عنه بعد قليل مثلا بخلاف فعين رحيم هذه قالوا هذه الصيغة تدل على المبالغة لكن يلزم منها الدوام ككريم وظريف فإذا هزمنا ذلك هنا قالوا ان تجلي الرحمة في الرحمانية ابلغوا منه في الرحيمية. لماذا قالوا لان لانه كما سمعتم رحمانيته شملت المؤمن والكافر في الدنيا وضاقت عن الكافر فلم تسعه في الاخرة ثم مشمول رحمانيته منقطع بالقطاع الدنيا ولذلك قالوا فعلا لا يلزم منه الدوام ومشمول رحيميته لا ينقطع لان الاخرة تدوم وضح لكن هذا الذي ذهبوا اليه في التفريق هؤلاء الذين ذكرت لكم يشكل عليه على هذا التفريق ما رواه الطبراني في معجمه الصغير عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ يا معاذ الا اعلمك دعاء لو كان عليك مثل جبل احد دينا لاداه الله عنك قل يا معاذ قل اللهم مالك الملك تؤتي ملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما تعطيهما من تشاء وتمنعهما ممن تشاء ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك وضع الشاهد قوله صلى الله عليه وسلم رحمان الدنيا والاخرة ورحيمهما فاثبت لله تعالى الرحمانية في الدنيا والاخرة واثبت له الرحيمية في الدنيا والاخرة وهذا يشكل على ما على ما ذكروه من التفريق ولذلك يقول بعض العلماء لا فرق بين الرحمان والرحيم هما من جهة المعنى اه سواء والشيخ الأمين الشنقيطي رحمة الله عليه قد رام الجواب على هذا الإيراد لكنه اجاب عن جهة ذهل عن جهة اخرى وهذا يبين لكم ما نقوله دائما وما قاله الناس قبلنا من ان العلم هذا رزق وقد يكتب الله لك من من هذا الرزق كان يقول في دعاء ربه والخير كله بيديك والشر ليس اليك هذا يقول يا ربي وعلاش انا واش درت وانا ديما راجل مزيان كون كنتي راجل مزيان كاعما يخرج من فمك هاد الهضرة مثل ما يكتبون لك من الأرزاق الأخرى اما ان يتسع واما ان يضيق هو قال لما ذكر التفريق قال ويشكل عليه هذا الحديث واجاب عن عن بعضه قال والجواب عنه ان الله لان القضية في التفريق انه قال النبي صلى الله عليه وسلم رحمن الدنيا ورحيمهما قال هو رحيمهما لأنه يرحم المؤمنين ايضا في الدنيا يعني هاديك الرحمة الرحيم قالوا واختصت بالمؤمنين ولذلك قال وكان بالمؤمنين رحيما قال واختصت بهم ايضا في الدنيا هو يرحم المؤمنين ايضا في الدنيا ولذلك خرج من اشكال ورحيمهما ولكنه لم يجب على الإشكال رحمان الدنيا والآخرة اي نعم مم ملك يوم الدين هذه الاية قرأت الوجهين قال الشاطبي رحمه الله ومالك يوم الدين راويه ناصر ومالك يوم الدين اقرأ بالمد لمن رمزه الراء من راويه وهو الكسائي. ولمن رمزه النون من ناصر وهو عاصم. هذان من السبعة يقرأان مالك يوم الدين وباقي السبعة يقرؤون مالك يوم الدين الملك مشتق من الملك والمالك مشتق منه الملك ومعنى قول ربنا ما لك يوم الدين انه ان الملك له على وجه الاختصاص دون جميع الملوك ولذلك يقول ربنا يومهم بارزون لا يخفى على والله منهم شيء لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار واما المعنى على قراءة مالك يوم الدين ان الله تعالى هو لا ان الله سبحانه وتعالى يختص بالحكم لا يملك احد احد حكما معه في ذلك اليوم كما كانوا يملكونه في الدنيا وهنا يريد سؤال يعرفون ان البلاغة لما ذكرنا آآ حدثنا عن اية الوضوء وتحدثنا عن الترتيب فيها وعن عن من يوجب الترتيب ومن لا يجيبه قالوا ان ذلك مأخوذ من الفصل بين النظائر لما ادخل الممسوح بين المغسولات تذكروا هاد الكلام؟ اه وان البلاغة تقتضي جمع النظائر وانه فصل بين النظائر لنكتة النظائر هي المغسولات والأجنبي هو الممسوح امسحوا برؤوسكم هنا مثله قال ربنا الحمد لله رب العالمين قد قلت لكم ان من معاني الرب المالك فهذه الايات تقضي بملك الدنيا لله تعالى. اليس كذلك؟ ما لك يوم الدين يوم الدين هو يوم القيامة الدين هنا بمعنى الجزاء كلا بل تكذبون بالدين اي بالجزاء والدين لهم عاين اخر المهم المراد به هنا الجزاء وانك ما تدين تدان انك ما تجزي تجزى به مالك يوم الدين هذا يقضي ان ملك الاخرة لله ايضا اليس كذلك؟ فقالوا الم يكن آآ المطابقة لم تكن المطابقة تقتضي بان يقال الحمد لله رب العالمين ملك يوم الدين الرحمن الرحيم ليجمع بين النظيرين الحمد لله رب العالمين قضت بملك الدنيا لله ملك يوم الدين قضت بملك الاخرة لله وحينئذ يؤتى بالصفة الصفتين العليتين الاجنبيتين اللتين هما الرحمن الرحيم كما قال ربنا في الاية الاخرى له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم فهمتو السؤال واضح اه الجواب في قالوا في الجواب عنه ان ربنا سبحانه اصطفى هذه الامة احاطها بالاعتناء باعتناء وتلطف وعناية لم تحظى امة من قبلها بمثل ذلك كما انه جعل نبي هذه الامة خير الانبياء. قال النبي صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم يوم القيامة. حديث في صحيح مسلم واول من ينشق عنه القبر واول شافع واول مشفع وانتم تعرفون ان شرف المتبوع بشرفي التابع هم والله سبحانه تلطف مع نبيه واظهر مظاهر الاعتناء والتلطف في قوله عفا الله عنك لما اذنت لهم فقدم العفو بينما صورته العتاب بين يدي ما سورة العتاب اللي ان لا يفزع قلب نبيه صلى الله عليه وسلم فانسه فكذلك انس امة نبيه. لان مالك لأن قول الله تعالى مالك يوم الدين الله تعالى وصف ذلك اليوم بأنه يوم تشخص فيه الأبصار وتذهل كل مرضعة عما ارضعت هو يوم هول شديد قارعة ساخة طامة وهو يوم تعرض فيه الاعمال فيفزع الناس فيه فاراد الله ان يهون على اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم وان يؤنسهم كما انسه فقدم بين يدي بين يدي ذلك قوله الرحمن الرحيم. مالك ذلك اليوم هو رحمن رحيم لين لا يفزع اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ربنا اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد العبادة هي منتهى الذل والخضوع والاستكانة منتهى الذل والخضوع والاستكانة العرب تسمي الطريق المهيأ للسلوك الموطأ الممهد تسميه معبدا الآن تيقولو الآن يقولون عندنا تعبيد الطرقات ما معنى تعبيدها تهيئتها بحيث لا يبقى فيها ما يوجع الرجل اذا مشت فيه حتى رجل السيارة مثلا مم فاياك نعبد العرب تفرق بين نعبدك واياك نعبد هادي اياك مفعول به ونعبدك الكاف ايضا مفعول به ولكن العرب تفرق بينهما نعبدك مفعول به فبلاصتو في مكانه الفعل والفاعل والمفعول به واياك نعبد المفعول به صار مقدما الجملة الان صار فيها مفعول به ثم فعل وفاعل. العرب تفعل ذلك اذا ارادت ان تبين الاختصاص والحصر اياك نعبد وتفهم منها العرب اننا لا نعبد شيئا سواك اطلاقا. وذلك لا يفيده قولك نعبدك العربي اذا سمع نعبدك لا ينتفي لا يدل ذلك عنده انك لا تعبد غيره قد تعبد هذا وتعبد ذاك وتعبد ذاك وهذا يفيده نعبدك لكن العربية اذا سمع اياك نعبد علم من قولك انك لا تعبد الا اياه ومثل ذلك ايضا اياك نستعين اي نطلب منك العون على تلك العبادات اياك نعبد واياك نستعين على على هذه العبادة ثم قال ربنا اهدنا الصراط المستقيم هو الطريق المهيأ للسلوك. كل طريق مهيأ للسلوك يسمى سراطا وقيل به قيل المفسرون المراد به هنا القرآن وقال بعضهم المراد به هنا الاسلام وهنا سؤال اهذا الذي يصليه اليس مسلما كيف يطلب الاهتداء الى الى الطريق المستقيم اليس ما هو فيه طريق مستقيم اليس ما هو فيه طريقا مستقيما قالوا في في معنى اهدنا اهدينا في كل لحظة واتم من لحظات حياتنا يعني ادمنا على ذلك الطفل على ذلك الصراط. مثل وهذا يقال فيه مثل ما يقال في قول ربنا يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله هو الكتاب الذي انزل عليه الرسول يناديهم بوصف الايمان ويطلب منهم الايمان معنى يطلب منهم الدوام عليه ثم قال ربنا صراط الذين انعمت عليهم. هذه الجملة نعت آخر ربنا سبحانه وصف الصراط هنا بوصفين وصفه بانه مستقيم فوق اهدنا الصراط المستقيم هذا صفة ثم وصفه بكونه صراط من انعم عليهم وصفة اخرى لكن الفرق بينهما ان الصفة الاولى هي صفة ذاتية للصراط الصفة الثانية هي صفة هو وصف للصراط بسالكيه لا بذاته العرب تقول طريق يضر رفيقه فبين الله تعالى الطريق ثم بين بعدها الرفيق الرفيق هو الذين انعم الله عليهم وهم المذكورون في الاية الاخرى من سورة النساء ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم هوما هادو صراط الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا. الطريق قبل الرفيق او الطريق تقتضي الرفيق وهنا قال ربنا صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم هؤلاء المغضوب عليهم من غضب عليهم الله تعالى ياك والذين انعم عليهم من من المنعم فالذي انعم الله والذي غضب الله فلماذا اسند الفعل الى المعلوم في الاولى واسند الى الغير المعلوم في الثانية قال ربنا صراط الذين انعمت عليهم ولم يقل غير الذين غضبت عليهم انما قال غير المغضوب عليهم هذا ليعلمنا الادب في الدعاء هذا تأديب من اداب السؤال ان الله تعالى لا ينسب اليه ما يوحي ظاهره بالسوء والشر لا ينسب الى الله صراحة هو كل ذلك منه ارأيتم قول الله تعالى بيدك الخير بيد من ولكن هو بيد الله ولكنه لم ينسب اليه صراحة ولكن اشير اليه اشارة انك على كل شيء قدير بيدك الخير انك على كل شيء وهذا تأدب نحتاجه الان المسلمون محتاجون لهذا النوع من الادب لانهم لان كثيرا منهم في غاية قلة الادب مع الله ولاسيما عندما يبتليهم ربهم بما شأنه ان يرفع مراتبه فينزلون قد يبتلي الله قد يبتلي الله انسانا بمصيبة في ولده او في بدنه او في ماله فترى كثيرا منهم يصيح وانا مالي ا سيدي ربي وعلاش انا واش درت ويأتيه الظلمة من اصحابه. يقول له ماشي ديالك هادي ما تستاهلهاش هؤلاء اهل الظلم شتي غير اللي طرات لك شي مصيبة بحال هكا لا قدر الله وجا شي واحد قال لك ما ستاهلهاش ما تبقايش تهضر معاها راك تفرق معاه هداك ممن يجرؤك على الله لا ارحام بك من خالقك ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قالوا في تفسير هذا ومن يؤمن بالله يهدي قلبه هي المصيبة تصيب العبد في علم انها من عند الله فيطمئن لذلك قلبه. النبي صلى الله عليه وسلم ثم اقول لكم ان ربنا سبحانه لما قال ما افتتح القرآن العظيم بهذه بهذه السورة سورة الفاتحة وافتتح الفاتحة بهذه الاية العظيمة الحمد لله رب العالمين. هذا فيه اشارة الى ان هذا الذكر اعني ذكر الحمد لله ذكر عظيم هذا الذكر قاله ربنا سبحانه وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم وقاله عباد الله الصالحون وقاله الكون كله قاله ربنا الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له اعوجاجا الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. الحمد لله فاطر السماوات والارض الى اخره وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم مأمورا بذلك من ربه وقل الحمد وقولي الحمد لله سيريكم اياته فتعرفونها قولي الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وقال هذا الذكر عباد الله الصالحون لما ادخلوا الجنة وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم تجري من تحتهم الجنة تجري من تحتهم الانهار في جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام. واخر دعواهم ان الحمد لله رب بل قالها الكون كله بهيمه وناطقه هداك التسبيح وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل قال اهل التفسير قالها الكون الوقيلة كل ما في الكون قال الحمد لله رب ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول احسن الحمد افضل الذكر افضل الذكر الحمد لله افضل الدعاء افضل الذكر لا اله الا الله وافضل الدعاء وهو خير الدعاء الحمد لله اننا عاجزون ماشي مقصرون حتى لو اردنا ان ننفي عن انفسنا التقصير واردنا ان نبالغ في الجهاد لنحمد ربنا حق حمده ما قدرنا لذلك ارانا هو كيف نحمده؟ فقال الحمد لله رب العالمين ولذلك في حديث الشفاعة يوم القيامة ان النبي صلى الله عليه وسلم لما تهرع اليه الامم ليشفعوا قال فيقول انا لها انا لها قال فيفتح الله علي بمحامد لا اعلمها ديك الساعة قال الله تبارك وتعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي بنصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأوا يقول العبد الحمد لله رب العالمين. يقول الله تبارك وتعالى حمدني عبدي ويقول العبد الرحمن الرحيم يقول الله اثنى علي عبدي اثنى علي اما ان يكون بمعنى حمدني او اكرر الحمد نعم ويقول العبد ملك يوم الدين يقول الله تعالى مجدني عبدي مجدني عبدي اي وصفني بنهاية المجد والشرف. المجد هو نهاية العز والشرف يقول العبد اياك نعبد واياك نستعين فهذه الاية بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل هنا هذه الاية كنا ذكرنا لكم مرة ذكرناها لكم مرة مثالا على مسألة في البلاغة اش هي الالتفات نعم الالتفات وهو تقول خضري الاخضري والالتفات وهو الانتقال من بعض الاساليب الى بعض القوم الكلام من بداية الفاتحة باسلوب غيبة الحمد لله ربنا لم يقل الحمد لك رب العالمين. انما قال الحمد لله هذا اسلوب غيبة الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك فانتقل الى هي المخاطب قالوا في علة ذلك لما وصف المصلي ربه بتلك الاوصاف كانه كأن ربه الغائب صار حاضرا هداك المصلي لما وصف ربه بتلك الاوصاف صلح ان يقرب من حضرته فخاطب خطاب فتكلم باسلوب الخطاب بدل اسلوب الغيب الذي كان من اول السورة نعم يقول العبد اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. اهدنا الصراط المستقيم هذا دعاء اللي للاهتداء الى الصراط المستقيم الصراط المستقيم من سار عليه هو صراط الانبياء واتباعهم من الصديقين والشهداء والصالحين. من سار عليه في الدنيا وجبت له السعادة في الدنيا والاخرة. واستقام سيره على الصراط يوم القيامة ومن اعوج سيره على الصراط في الدنيا اعوج سيره على الصراط يوم القيامة. وكان اما ممن يغضب الله عليه او ممن يضله الذين يغضب الله عليهم هم الذين عرفوا الحق انه ان الامام ان المأموم يقرأ الفاتحة فيما لا يجهر فيه امامه بالقراءة نعم هذا قوله وذلك احب ما سمعت الي في ذلك هذه الجملة فيها تقديم وتأخير وذلك احب ما سمعت الي في ذلك وتركوه والذين يغضبوا والذين ضلوهم والذين تاهوا عن الحق فيخبطون خبط عشواء في الدعاء في عبادة ربهم لا يدعون ربهم على بصيرة قال ربنا سبحانه ومن اهل التفسير من يقول المغضوب عليهم اليهود والضالون النصارى وهذا ورد له الشاهد في القرآن العظيم قال ربنا سبحانه واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى لن نصبر لك على طعام واحد واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد. فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وخفائها وفومها وعدسها قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير؟ اهبطوا مصرا فان لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا وبغضب والضالون قالوا هم النصارى وهذا ورد شاهده في القرآن العظيم. قال ربنا سبحانه قل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل يقول العبد اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل. فقال صلى الله عليه وسلم حاكيا عن ربه عز وجل هؤلاء لعبدي هؤلاء لعبدي في هذا الجزء من الحديث دليل اخر على ان البسملة ليست من الفاتحة بيان ذلك ان ربنا قال هؤلاء لعبدي المشار اليه بهؤلاء هو قوله سبحانه اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وهؤلاء اشارة للجمع ولا يكون لابد ان يكون المشار اليه جمعا ولا يكون جمعا الا باعتباره ثلاث ايات اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ولو كانت البسملة من الفاتحة لما كان اهدنا الصراط المستقيم الى اخره الا ما كان ثلاث ايات بل سيكون ايتين اهدنا الصراط المستقيم متفقين؟ صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين لأني ذكرت لكم ان الإجماع منعقد على ان الفاتحة سبع آيات فلما قال فهؤلاء دل على ان المذكورة ثلاثة آآ ثلاث ايات ولا يكون ثلاث ايات الا اذا كانت البسملة ليست اية منفتحة لكن للذي يعد البسملة اية من الفاتحة يمكنه ان يجيب عن هذا فيقول ها نتوما تقولون ان الفاتحة سورة بالنسبة لاسم الفاتحة ما لكم تريدون الجواب هم يقولون ان العرب تطلق الجماعة وتريد المثنى تريد تطلق الجمع وتريد المسنة. العرب مثلا تقول انسان عظيم المناكب ولكل انسان منكبان فقط المنكب هو هذا العظم من العنق الى الى كتفه هذا هو المنكب ارأيتم انسانا له ثلاث مناكيب ومع ذلك العرب تقول انسان عظيم المناكب وانما هما منكبان نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن هشام بن عروة عن ابيه انه كان يقرأ خلف الامام فيما لا يجهر فيه الامام بالقراءة قال عبيد الله رحمه الله وحدثني يحيى عن مالك عن هشام ابن عروة توفى سنة خمس واربعين ومئة عن ابيه عروة ابن الزبير من توفى سنة اربع وتسعين اه انه كان يقرأ خلف الامام فيما لا يجهر فيه الامام بالقراءة. نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد وعن ربيعة بن ابي عبدالرحمن ان القاسم بن محمد كان يقرأ خلف الامام فيما لا يجهر فيه امام بالقراءة. قال عبيد الله حدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد الانصاري متوفى سنة ثلاث واربعين ومئة عنه وعن ربيعة ابن ابي عبدالرحمن وعن ربيعة ابن آآ ابي عبدالرحمن ربيعة ابن فروخ ربيعة الرأي توفى سنة ست وثلاثين ومئة. هم. ان القاسم بن محمد كان يقرأ خلف الامام فيما لا يجهر فيه الامام بالقراءة. القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق تلاتة ستين ومئة نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن يزيد ابن رومان ان نافع بن جبير بن مطعم كان يقرأ خلف الامام فيما لا يجهر فيه بالقراءة قال مالك وذلك احب ما سمعت الي في ذلك. هذه اثار ثلاثة ذكر فيها الامام ما لك ما كان عليه الفقهاء في المدينة من قراءة الفاتحة في الصلوات التي لا يجهر فيها الامام بالقراءة وقال مالك وذلك احب ما سمعت الي في ذلك ليبين ان المسألة سمع فيها اشياء كثيرة وهذه مسألة اختلف فيها اختلفت فيها اقوال الفقهاء سنذكرها لكم ان شاء الله من هنا يتضح لكم مذهب المالكية ترتيب الكلام وذلك احب ما سمعت في ذلك الي وذلك احب ما سمعت في ذلك في ذلك يعني في هذه المسألة الي. نعم قال الامام مالك رحمه الله تعالى باب ترك القراءة خلف الامام فيما يجهر فيه وهادي هذا هو القسم الثاني لان الصلاة اما جهرية واما سرية فالامام مالك يبين مذهبه في كليهما فمذهبه انه يقرأ وراء امامه فيما لا يجهر فيه ويترك القراءة وراء امامه فيما يجر فيه. نعم قال عبيد الله ابن يحيى رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن نافع عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما كان اذا سئل هل يقرأ احد خلف الامام؟ قال اذا صلى احدكم خلف الامام فحسبه قراءة الامام. واذا صلى وحده فليقرأ قال وكان عبدالله بن عمر رضي الله عنه من لا يقرأ خلف الامام. كان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما اذا سئل هل يقرأ احدا هل يقرأ احد خلف امامه فكان يمنع من ذلك ويقول ان حسبه قراءة امامه. وكان عبد الله بن عمر لا يقرأ وراء الامام وهذا الاثر قد يفهم منه ان عبد الله بن عمر كان لا يقرأ وراء امامه في شيء من الصلاة لا في سرية ولا في جهرية ولكن الامام مالك اورده تحت هذه الترجمة الدرجة مات باب ترك القراءة فيما جهر وخلف الامام فيما جهر فيه. ولم يحمل هذا الاثر على العموم وهذا التأول الذي تأوله الامام مالك يدل له ما رواه عبدالرزاق في مصنفه ان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يقول آآ ينصت للامام فيما جهر فيه من الصلاة ولا يقرأ معه ففي تقييده بقوله فيما يجهر فيه بالصلاة بيان ان ما لا يجار فيه بخلاف ذلك نعم قال يحيى ابن يحيى رحمه الله سمعت مالكا يقول الامر عندنا ان يقرأ الرجل وراء الامام فيما لا يجهر فيه الامام بالقراءة. ويترك القراءة فيما يجهر فيه ما مو بالقراءة وهذا الذي ذكره الامام مالك هنا هو مشهور مذهب المالكية ان المأموم يقرأ جاري في في سر الصلاة السرية خلف امامه ولا يقرأ اذا جهر امامه وسيأتي الكلام على هذه المسألة ان شاء الله قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن ابن شهاب عن ابن اكيمة الليثي عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال هل قرأ معي منكم احد انفا؟ فقال رجل نعم انا يا رسول الله. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني اقول ما لي انازع القرآن. فانت نهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن مالك عن ابن شهاب عن ابن اكيمة هذا الراوي اختلف في اسمه ومشهور بكنيته ابن ككيمة ولكن تلفوا في اسمه فقيل عمرو وقيل عامر وقيل عمار وقيل غير ذلك وهو معروف قال الزهري كان يحدث في مجلس سعيد بن المسيب فيصغي اليه وحسبك بذلك فخرا وثناء نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال له هل قرأ معي منكم احد انفا فقال رجل نعم انا يا رسول الله. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني اقول ما لي انازع القرآن اني اقول ما لي انازع القرآن ما لي اجاذب القرآن نازعوه وكانوا يعني قرأوا معه القرآن ولم يفردوه بقراءة القرآن. نعم فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع الناس قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا وكانوا يقرأون معه ولذلك قال اني اقول ما لي انازع القرآن على وجه الإنكار سكت الناس عن القراءة التي كانوا يقرأونها ولم يعودوا الى ذلك. وهذا الحديث بنى عليه الامام مالك مذهبه في ان الامام في ان المأموم يترك القراءة اذا جهر امامه واذا اسر امامه يسر وقد قدم لذلك الأدلة في الباب قبله. وهذه المسألة اختلف فيها الفقهاء على ثلاثة اقوال ذهب المالكية في مشهور مذهبهم وهو قول الشافعي في مصر في في مذهبه القديم وآآ هو قول لبعض وهو قول الحنابلة ذهبوا الى ان الامام الى ان المأموم يقرأ الفاتحة في الصلاة السرية ولا يقرأ في الجهر وذهب الشافعي في مذهبه الجديد وهو الذي عليه اكثر اصحابه بعض المالكية الى انه لا تصح قراءة احد بلا فاتحة اماما او مأموما او فذا في صلاة سر او في صلاة جهر وذهب الامام ابو حنيفة رحمة الله على جميع علماء الامة الى ان المأموم لا يقرأ شيئا مع لامامه لا في سر ولا في جهر وكل يستدل بادلة لم يبق من الوقت من الوقت ما يسع ذكرها فنتركها الى آآ مجلس قادم ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب العالمين