بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس الثالث والسبعين من دروس علم الصرف علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست في اعراب ولا بناء في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت بتصنيف الافعال فحدثتكم عن تصنيفها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد في حديثي عن تصنيف الافعال من حيث التجرد والزيادة قسمت الفعل الى مجرد ومزيد ثم قسمت المجرد الى ثلاثي ورباعي وقسمت المزيد الى ثلاثين ورباعي. بدأت بالفعل الثلاثي مجرد فحدثتكم عن ابوابه الستة ثم حدثتكم عن ظاهرة الاشتراك فيما بينها ثم شرحت لكم الفعل الرباعي اعي المجرد بنوعيه البسيط والمنحوت. ثم حدثتكم عن الابنية الملحقة بالفعل الرباعي مجرد في تصريفه. انت قلت بعد ذلك الى المزيد فبدأت بالفعل الثلاثي المزيد. فقلت هو ثلاثي اصله المجرد وهو مزيج لانا زدنا فيه حرفا او حرفين او ثلاثة. بدأت بالفعل الثلاثي المزيد يبي حرف فشرحت لكم ابنيته الثلاثة بناء افعل وبناء فاعل وبناء فعل. ثم انتقلت الى الفعل الثلاثي المزيدي بحرفين. وذكرت لكم ان له خمسة ابنية. شرحت منها ان فعل وافتعل وافعلا وفي الدرس السابق شرحت لكم بناء تفعلا. ومثلت له بامثلة كثيرة ظاهرة يعني يتضح من الفعل انه من باب تفعل ويتصرف على تفعل يتفعل تفاعلا مثل تبسم يتبسم تبسما وقد مثلت له بامثلة كثيرة كما رأيتم في الدرس السابق في اخر الدرس السابق ذكرت لكم ان لدينا مجموعة من الافعال فيها غموض لانها تدخل تحت باب تفعل يتفعل والظاهر لا يوحي بذلك. وقلت لكم هي اثنتا عشرة حالة. ووعدت ان ابدأ في هذا الدرس شرح تلك الحالات الة حالة في هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساشرح لكم الحالة الاولى التي مثلت لها بالفعل اتبع تتبع عند تصنيفها سنقول هي من باب تفعل يتفعل تفعلا فكيف ذلك؟ هذا هو موظوع هذا اه الدرس لاحظوا معي اذا اردنا ان نبني تفعل من تاء عاء يعني من الفعل المبدوء بماذا؟ الفعل المبدوء بتاء هذا هو عنوان هذه الحالة. اذا عنوان هذه الحالة كيف ابني تفعل من الفعل المبدوء وبتاء لانكم لاحظوا انا سنزيد في اوله تاء. اذا هذا هو عنوان هذه الحالة وقد مثلت له بالتبعة سنعرف الان من اين جاءت اتتبع ان شاء الله تعالى. في البداية سنسير على القاعدة قاعدة بناء تفعل من هذا الفعل الثلاثي هذه تاء با عا هذه الاحرف الثلاثة الاصول. سنزيد التاء في اه اوله تاء الزائدة المفتوحة وسنظعف العين التي هي الباء هنا فسنقول تتبع سنشدد الباء لان اتينا بباء ثانية وادغمناها في الباء فقلنا تتبعا ثم قلنا تتبعا وتتبع هذه هي تفعلا وسنصرفها على هذا الاساس ونقول تتبع يتتبع تتبعا. طيب ليس في اي جديد. هذا هو الكلام الذي قلناه في الدرس السابق. نقول نعم وسنسمي هذا المذهب مذهب ماذا اه الوثيقة العلمية المزيد من ذلك. لو بنيت تفعل من تاب لا ساقول تتبلا. يتتبل تتبل لا وهذا مذهب الاظهار وهو الاخذ الظاهر كما اه ذكرنا في امثلة كثيرة في الدرس السابق مذهب الاظهار لماذا مذهب الاظهار؟ لاحظوا لانا زدنا التاء والفاء هي في الاصل تاء فاجتمع اه تأن وهما من جنس واحد من العرب من ابقاهما ها ظاهرتين لذلك قلنا الاظهار عكس الادغام. لذلك نقول الوجه الاول في بناء تفعل من الفعل المبدوء بحرف التاء المذهب الاول هو مذهب الاظهار والعرب اه لا تجري في اي تغيير من تبعه تقول تتبع يتتبع بعوا تتبع وهذا هو الاصل طيب ما الجديد؟ الجديد ان بعض العرب بعض العرب اراد ان يدغم هذه التاء في هذه التاء لانهما من جنس واحد من جنس واحد طيب حتى ادغم التاء في التاء يجب ان اسكن التاء الاولى. التاء الاولى طيب اذا سكنت التاء الاولى ستصبح الكلمة بهذا الشكل ولن استطيع النطق لاحظوا ساكنة وهذه التاء الثانية المفتوحة. وهذه الباء المشددة وهذه العين. طيب حتى استطيع نطق هذه التاء ساحتاج الى اجتناب همزة الوصل لان همزة الوصل يؤتى بها للنطق بماذا بالساكن اتيت بهمزة الوصل فاصبحت التاء الان جاهزة لادغامها في التاء لذلك الان سننتقل الى مرحلة الادغام فيصبح الفعل بهذا الشكل ها لاحظوا ها هذه همزة الوصل وهذه التاء المشددة. التاء المزيدة التي زدناها. مع التاء الاصلية التي هي الكلمة وهذه العين المشددة فاصبحت اتبعا. اذا هذا المذهب سنسميه مذهب ماذا؟ سنسميه مذهب الادغام. الادغام وهو المذهب الثاني اذا اصبح بناء تفعل من الفعل المبدوء بتاء للعرب فيه مذهبان. المذهب الاول هو مذهب الاظهار وليس فيها اي تغيير. المذهب الثاني هو مذهب الادغام بهذا الشكل. لاحظوا اسكنا التاء من اجل تهيئتها للادغام اسكن التاء الزائدة من اجل تهيئتها للادغام في التاء الاصلية التي هي فاء الكلمة وذلك قد اضطرنا الى ان نجتنب همزة الوصل حتى نستطيع ان ننطق بالساكن. ثم ادغمنا فقلنا يتبعوا اتبع يتبع. اذا مذهب الادغام هذا مذهب الادغام الذي قلنا فيه اتبع هو ماذا هو فرع لذلك هذا تفريع عن تتبع لذلك نقول الاصل في بناء تفعل من تبع ان نقول تتبع ويتفرع عنها ائتبع الاول مذهب الاظهار والثاني مذهب الادغام. طيب اتبع اصنفه في ماذا اذا مروا بي اقول اتبع يتبعه هو من باب يتفعل تفعلا والاصل تتبع يتتبع تتبع ولكن هذه الصيغة فرعية والتغيير الذي حدث هو ان من العرب من اراد ان يدغم التاء في التالي انهما من جنس واحد اذا هو اراد ان يدغم المتماثلين فاسكن الحرف الاول الذي هو التاء الزاء واتى بهمزة الوصل ثم ادغم فقال اتتبعا يتبعوا. اذا من حيث التصنيف التصنيف وهو المقصود سانف اتبع يتبع في تفعل يتفعل. والدليل على ذلك هو ان مصدر تتبع يتتبع تتبعا اتتبع يتبع تتبعا. لذلك المصدر كشف لنا ان هذا البناء هو فرع عن هذا البناء. هذا من حيث التصنيف طيب من حيث الوزن الصرفي الوزن الصرفي وهذا سيأتي ان شاء الله تعالى في موضعه نجمع فيه كل هذه الجزئيات. لذلك ساتحدث عن الوزن الصرفي هنا فقط. الوزن الصرفي. لو قيل لي ما وزنه؟ فاقول لكم اختلف العلماء ومذهب الجمهور وهو الصحيح ان تقول في وزن اتبع تفعل فتزن باعتبار الاصل ولا تلتفت الى هذه اه اه التغييرات التي اه اه حصلت. طبعا بعظ الصرفيين قال يوزن على ظاهره فيقال فعل وفي يتبعه يفعل ولكن الصحيح انه يوزن على اصله فنقول اتبع على وزنك فعل يتبعوا على وزن يتفعلوا لان نزن باعتبار الاصل لان هذا فرع لان هذا فرع عن هذا الاصل السابق فاصبح الان لا فرق بين التصنيف والوزن الصرفي على مذهب الجمهور. اذا مسألة هذا الدرس هي كيف نبني تفعل من الفعل الثلاثي المبدوء بالتاء فقلنا تطبق عليه القاعدة الاصلية وهي التي سميناها هنا الاظهار ثم يجوز ان نفرع عنه آآ مذهب الادغام فالان يجوز لك ان تتبع ويجوز لك ان تقول اتبع. تقول تتبع يتتبع تتبع وتقول اتبع يتبعوا تتبع هذه صحيحة وهذه صحيحة وهذا التفريق ورد كثيرا في آآ كلام العرب لذلك اصبحت المسألة الان بهذا الشكل الواضح بناء تفعل من الفعل المبدوء بتاء يجوز فيه الاظهار وهو الاصل ويجوز فيه الادغام وهو ماذا؟ وهو الفرع. ما قلناه في بناء تفعل من تابع يقال في بناء تفعل من كل فعل ثلاثي فاءه تاء. ذكرت لكم هنا عشرة امثلة وستجدون في طيب المذهب الثاني وفرع عن تتبل تبلا يتبلوا تتبلا. فيجوز آآ آآ تتبل يتبل تتبلا ويجوز تبل يتبل تتبلا. طيب من ترى با ساقول تترب يترب تتربا وساقول تربا. من ترح ساقول تتطرح تترحا وسأقول على مذهب الادغام اضطر حايطرح تطرحا. طيب من تار ساقول تترس يترس تترسا وهذا على مذهب الاظهار وساقول تكرر ساعة على مذهب الادغام من ترعى ساقول تترعى يترع تترعى على مذهب الاظهار وساقول اترعوا تترعا على مذهب الادغام. طيب من ترفه ساقول تتطرف يتطرف تتطرف على مذهب الاظهار وساقول اضطر تطرف على مذهب الادغام من ترك ساقول تركة تتركا على مذهب الاظهار وساقول على مذهب الادغام من تعس ساقول تتعس يتتعس تتعس على مذهب رضاء وسأقول التعس يتعس تتعس على مذهب الادغام. قلت طيب من آآ تاقة سنقول تاقة هذه الالف اصلها ماذا؟ واو لانها من تاقة يتوق من التوق. لذلك ساقول على مذهب الاظهار تتوق يتطوق تتوقا. وساقول على مذهب الادغام اتوقا يتطوق تتوقا. طيب من تام يتيم هذه الالف اصلها ياء ها هي يائية في الاصل سنقول تتيم يتتيم تتيما هذا على مذهب الاظهار. طيب على مذهب الادغام سنقول تيما يتيم يموت تيما. ولاحظوا في التصنيف وفي الوزن الصرفي سنقول هذه الافعال هي من باب على يتفعل تفعلا. اذا الان انا جلوت الحالة الاولى التي عنوانها بناء تفعل من الفعل الثلاثي المبدوء بالتاء وبينت انه يجوز اه اه فيها عند العرب الاظهار والادغام وبهذا اذا مررت بفعل من هذه الافعال لن يكون لديك اه اه اي اشكال في تصنيف هذا الفعل برده الى باب تفعل ولن يكون لديك اي اشكال في ان تزنه وزنا آآ صرفية بهذا اكون قد فرغت من شرح الحالة الاولى من الحالات الغامضة في بناء تفعله وفي الدرس القادم ساشرح لكم الحالة الثانية التي رمزت لها مثلت لها الفعل الطهرا والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد