بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس الرابع والسبعين من دروس علم الصرف علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست تبيع راب ولا بناء في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين. مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت بمهارة تصنيف الافعال فحدثتكم عن تصنيفها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل لا مجرد ومزيد في حديثي عن تصنيف الافعال من حيث التجرد والزيادة قسمت الفعل الى مجرد ومزيد ثم قسمت المجرد الى ثلاثين ورباعي وقسمت المزيد الى ثلاثي ورباعي. بدأت بالفعل الثلاثي المجرد عن ابوابه الستة ثم حدثتكم عن ظاهرة الاشتراك فيما بينها. ثم انتقلت الى الفعل الرباعي المجرد لكم بقسمين. البسيط والمنحوت. ثم حدثتكم عن الابنية الملحقة بالفعل الرباعي في تصريفه انتقلت بعد ذلك الى الفعل الثلاثي المزيد. وقلت لكم هو ثلاثي باعتبار اصله المجرد. وهو مزيج لانا زدنا عليه. زدنا عليه ماذا؟ زدنا عليه حرفا او حرفين او ثلاثة. فاصبح الفعل الثلاثي المزيد ثلاثة اقسام المزيد بحرف والمزيد بحرفين والمزيد بثلاثة احرف بدأت بالفعل الثلاثي المزيد بحرف فشرحت لكم ابنيته الثلاثة بناء افعله وبناء فاعل وبناء فعل. ثم انتقلت الى الفعل الثلاثي المزيد بحرفين فذكرت لكم ان له خمسة ابناء شرحت لكم البناء الاول ان فعل. وشرحت لكم البناء الثاني افتعل بذيوله لاني شرحت لكم الحالات التي فيها شيء من الغموظ. ثم شرحت لكم بناء افعل لا ثم بدأت شرح البناء الرابع وهو بناء تفعل. فشرحت لكم قاعدته التصريفية ومثلت له بعدد كبير من الامثلة الواضحة يعني ترى فعل فتعلم انه من بناء تفعل تكبر يتكبر تكبرا تعلم يتعلم تعلما على ان يتفعل تفاعلا بنهاية درس الاول الذي شرحت فيه بناء تفعل قلت لكم ان لدينا مجموعة من حالات الخاصة التي فيها شيء من الغموض. وقلت لكم ساشرح كل حالة من هذه الحالات لاثنتين عشرة في درس مستقل في الدرس السابق شرحت لكم اتبع وقلت لكم اتبع هي من بناء فعل يتفعل تفعلا. لماذا؟ لانا بنينا تفعل من تبيع يعني من فعل مبدوء بتاء فجاز لنا فيه الاظهار وهو ان نبني على ظاهر القاعدة فنقول تتبع يتتبع تتبعا ويجوز يجوز ان ندغم التاء في التاء. ندغمها لابد ان نسكنها. اسكناها لابد ان نستجلب همزة الوصل. فنقول تتبع واصلها تتبع. وهذه نسميها لغة الادغام. فنقول اتبع يتبع تتبع فاصبح لدينا قاعدة اذا بنيت تفعل من الفعل المبدوء بتاء جاز لك فيه وجهان. الوجه الاول الاظهار وهو العمل بالقاعدة المطردة في جميع الافعال التي بنيت على تفعلا. واللغة الثانية او الوجه الثاني هو الادغام وهو ان تقول اتبع في هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساشرح لكم اطهر كيف نقول اطهر من باب تفعلا؟ لاحظوا معي اذا بنينا تفعل من طاء هو لاحظوا انا سنبني تفعلا من فعل مبدوء بماذا؟ مبدوء بطاء ها اذا هو يبدأ بحرف الطاء. طيب هذه طاء واريد ان ابني منها الان تفعلا. ساتي بالتاء الزائدة في اول ماذا؟ في اول تفعلها وهي مفتوحة الان تاء طاء هذه الهاء اريد ان اظعفها لذلك انا ساتي بهاء اخرى ولكن حتى اضغم هذه الهاء في الهاء لابد ان اسكن الهاء الموجودة التي هي العين فتصبح ساكنة. وعندي هذه الهاء مفتوحة فاصبحت تطه بالسكون هراء الان هيأت الهاء للادغام في الهاء لان هذه متحركة وهذه ساكنة سيخرج الفعل بهذا الشكل تطهر ها تاء طه ها راء. اذا انا بنيت الان تفعل من طهرا فقلت تطهر وهذه هي التغييرات الصرفية التي حدثت زدت التاء وسكنت الهاء واستجلبت الهاء الثانية مفتوحة ثم ادغمتها في الهاء فاصبح تطهر واصرفه على قاعدة تفعلها فاقول تطهر يتطهر تطهرا. لاحظوا معي ان من قالها هذا من العرب من قال هذا من العرب اه اه اظهر التا واظهر الطاء لذلك سمى العلماء هذا الوجه سموه لغة الاظهار لغة الاظهار لان اظهرنا ماذا؟ اظهرنا التاء واظهرنا وطيب بعض العرب استثقل وجود التاء والطاء متجاورين. لماذا؟ قال هذه تاء وهذه طاء وهما ها متقاربان لاحظوا في الدرس السابق قلنا تاء مع تاء وهما متماثلان التامة عطاء هما متقاربان في المخرج وفي بعض الصفات لذلك لا نقول تساوي وانما اقول قريبة قريبة من الطاء اذا التاء قريبة من الطاء ويجوز ادغام التاء في الطاء لانهما من ماذا لانهما من اضغام المتقاربين الذي فعل هذا من العرب واراد ان يدغم التاف الطاء ابدل هذه التاء طاء. ها اذا اصبحت هذه تطهرا ستصبح بهذا الشكل ها و طه تطهر اصبحت بهذا الشكل. ثم اراد ان يدغم الطاء في الطاء حتى يدغم الطاء في الطاء لابد ان يسكن الطاء الاولى. فاصبحت بهذا الشكل. اصبح اول الكلمة ساكنا ولا يمكن ان ان ينطق لان لانه لا يمكن ان ابدأ بالساكن وهذا يعني انه لابد من استجلاب همزة الوصل حتى استطيع النطق بالساكن فاصبح بهذا الشكل. هذه الهمزة همزة الوصل وهي مكسورة وهذه الطاء الساكنة الطاء الساكنة التي اصلها هذه اه التاء. ثم هذه الطاء المتحركة ثم هذه الهاء المشددة وهذه الراء فاصبح اطأ طهرا. الان اصبحت الطاء مهيأة لادغامها في ماذا؟ لادغامها في الطاء فوصلنا الى النتيجة النهائية وهي ماذا وهي ارى ها فالان نقول هذه هي اللغة الثانية من لغات العرب في هذا الفعل وسنسميه لغة ماذا؟ سنسميها لغة الادغام. وبهذا خلص العلماء الى قاعدة اذا بنينا من الفعل المبدوء بالطاء جاز لك فيه وجهان الوجه الاول هو وجه الاظهار وهذا واظح فتقول تطهر يتطهر تطهرا والوجه الثاني الذي اجازته العرب هو الادغام ومعنى الادغام هو ان اقلب التاء الزائدة التي في اول تفعل اقلبها طاء. لماذا؟ نظرا لتقارب التاء وطافهما من باب الصوتين المتقاربين. طيب آآ ابدلت التاء طاء اقبح الفعل كان تطهر اصبح تطهر. هذه هي المراحل التي تخيلها الصرفيون للانتقال من الى اطهر. اذا العربي هو نطق على سلقته. تطهر ومن العرب من قال اطهر. هذا هو خيال العلماء علماء تخيلوا ان هذه المراحل التي مرت بها الكلمة حتى انت قلت من لغة الاظهار الى لغة الادغام. فقالوا حصل الابدال وفسروه تفسيرا صوتيا قالوا نظرا لتقارب الصوتين في المخارج وبعض الصفات فانتقلت تطهر الى تطهر ثم اسكن الطاء الاولى حتى نهيئها الادغام في الطاء الثانية. فاحتجنا الى ان نستجلب همزة الوصل فاصبحت اتطهرا. الان الصوتان جاهزان للادغام. فنقول اطهر هذه هي النتيجة النهائية. فخلصنا الى هذه القاعدة عند بناء بناء تفعل من الفعل المبدوء بطاء يجوز لك فيه وجهان الاظهار والادغام. تقول في الاظهار تطهر يتطهر تطهرا وتقول في لغة نظام اتطهر يتطهر تطهرا. انا شرحت لكم الان على اه اه طهر ها طهر كل فعل بدأ بالطاء يجوز فيه الوجهان الاظهار والادغام. لذلك من طرح سنقول على لغة الاظهار تطرح يتطرح تطرحا وعلى لغة الادغام سنقول اضطر حاطرحوا تطرحا. طيب منطارد لاحظوا يبدأ ايضا بطاء على لغة الاظهار سنقول تطرد يتطرد تطردا وسنقول قل على لغة الادغام اضطرد يضطرد تطردا. طيب من طرف على لغة الاظهار سنقول تطرف فيتطرف تطرفا وعلى لغة الادغام سنقول اضطرفا يضطرف تطرفا. طيب من طاء لا على لغة الاظهار سنقول تطلب يتطلب تطلبا وعلى لغة الادغام سنقول يتطلب تطلبا. طيب من طالع على لغة الاظهار سنقول تطلع يتطلع تطلعا. وعلى لغة ادغام سنقول اطلعا يطلع تطلعا. طيب من طه ما على لغة الاظهار سنقول تطهر يتطهم تطهما وعلى لغة الادغام سنقول اضطها ما يطهم تطهما. طيب من طاعة يطوع. سنقول على لغة الاظهار تطوع يتطوع تطوعا. وعلى لغة الادغام سنقول تطوع يتطوع تطوعا. طيب من طاف يطوف؟ سنقول على لغة الاظهار تطوف يتطوف تطوف وعلى لغة الادغام اذ طوفا يتطوف تطوفا. طيب من طاب يطيب؟ سنقول على لغة الاظهار تطيب يتطيب تطيب وعلى لغة الادغام اطيب يطيب تطيبا طيب من طار يطير سنقول على لغة الاظهار تطير يتطير تطيرا وعلى لغة ادغام الطير يتطير تطيرا. انا توسعت في التمثيل هنا حتى امكن هذه القاعدة في نفسك وستجد في الوثيقة العلمية المزيد من هذه آآ الافعال لمزيد من ماذا؟ لمزيد من والف هذه القاعدة التي استنبطها العلماء من كلام العرب. هذه القاعدة تقول كل وفعل بدأ بحرف الطاء وبنيت منه تفعل يجوز لك فيه وجهان. الوجه الاول الاظهار والوجه الثاني الادغام. في الاظهار لن تجد صعوبة ففي ان تقول تطهر من باب تفعل يتفعل تفعله. لان هذا هو الظاهر وليس فيه اي خفاء. لكن طهر عند التصنيف ماذا ستقول؟ ستقول اطهر فعل ثلاثي مزيد بحرفين من باب تفعل ولكنه جاء على لغة ماذا؟ على لغة الادغام. اذا عند تصنيف ستقول ستقول هذا الفعل من باب تفعله. طيب عنده وزن اطهر قلت لكم الراجح هو ان تقول وزن اطهر تفعلا ها تفعل لذلك تزن باعتبار الاصل فتقول تطهر على وزن تفعل ولا تلتفت الى هذه التغييرات في الوزن الصرفي وهذا على الراجح من اقوال الصرفيين وهو مذهب الجمهور. اذا لاحظوا معي في الحالات الخاصة شرحت الحالة الاولى وشرحت الحالة الثانية وقلت في فيهما غموض. الان نقول القاعدة هنا تقول اذا بنيت تفعل من الفعل المبدوء بتاء وهو هنا تبع يجوز لك وجهان. الوجه الاول الاظهار والوجه الثاني الادغام. لماذا؟ لان تاء تتبع عندنا مجاورة لتاء فهي في حال الادغام من باب ادغام المتماثلين. طيب في الحالة الثانية قلنا القاعدة تقول عند بناء تفعل من آآ فعل يبدأ بالطاء يجوز لك ماذا؟ يجوز لك وجهان. الاظهار والادغام والادغام هنا هو من باب ادغام المتقاربين وهما التاء والطاء في آآ تطهرا الى نهاية هذا الدرس في الدرس القادم سنتحدث عن حالة جديدة من هذه الحالات الخاصة التي فيها شيء من الخفاء وقد مثلت آآ لهذه الحالة بالفعل دبر هذا الفعل وما يناظره من الافعال سيكون اه اه موظوع الدرس القادم والى ان فيه ان شاء الله استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد