ثم يختم له بعد ذلك بسيء العمل نعوذ بالله من الخذلان. جاء في الصحيح من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه انه قال فوالذي لا لا اله غيره من الاعانة وسائر ما وعد الله تعالى المؤمنين على السنة رسله ولا تخزنا يوم القيامة. هذا سؤال فيما يتعلق الدنيا في اول الامر وقول ولا تخزنا يوم القيامة اي لا تجعلنا موضع خزي الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. ملء السماء والارض وملء ما شاء من شيء بعده احمده. لا احصي ثناء عليه ما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه. وعلى اله وصحبه ومن اتبع واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد نستمع الى شيء من ايات الذكر الحكيم. في اواخر سورة ال عمران في قول الله تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. ثم نعلق على ما يسر الله تعالى ونجيب على اسئلتكم في اخر المجلس اسأل الله العظيم ان يجعل هذا المجلس مجلس ذكر وعامرا بطاعته نعم رحيم ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل اهالي لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا ان ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذابك النار ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته. فقد اخزيته وما للظالمين من انصار ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا برب منكم فامنا. ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار. ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة. ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد. فاستجاب لهم ربهم ان اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعد فالذين هاجروا واخرجوا من ديارهم واذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا وقاتلوا وقتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم يدخلنهم جنات ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا من عند الله ثوابا من عند الله والله حسن الثواب الايات الكريمات ذكر الله تعالى فيها مناجاة اولي الالباب له سبحانه وبحمده حيث قال تعالى الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم فهم يشتغلون بذكر الله تعالى في كل احوالهم وجميع تنقلاتهم قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويعطفون على هذا الذكر فكرا كما قال تعالى ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا اي بلا هدف ولا غاية سبحانك فقنا عذاب النار. ثم ذكر الله تعالى من مناجاتهم لله انهم توسلوا اليه جل وعلا بافعاله. فقالوا ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته. وما للظالمين من انصار اي من قضيت عليه ان يدخل النار فانه يناله اكبر خزي ثم يقول جل في علاه وما للظالمين من اي وليس للظالمين وهم المشركون والكفار ومن وافقهم في خصال الكفر وشعبة ليس لهم انصار يلقونهم النار ينقذونهم من النار يخرجونهم منها ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان سمعنا مناديا ينادي للايمان وهو ما جاءت به الرسل وبلغته الرسل وكل من نادى الى الايمان فانه داخل في هذه الاية ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع فتوسلوا الى الله عز وجل بايمانهم. وهذا عمل صالح. حيث انهم توسلوا اليه جل وعلا بما كان من اعمالهم توسلوا اليه بالايمان بهم. وهذا النوع من التوسل وهو التوسل الى الله عز وجل بالعمل صالح من انفع الوسائل في ادراك المطالب. من انفع الوسائل في ادراك المطالب. واذكر قصة الثلاثة الذين اواهم الغار فاطبقت عليهم صخرة ثم قال بعظهم لبعظ انه لا نجاة لكم اليوم الا ان تسألوا الله تعالى احسن ما تعملون او باحسن ما عملتم. فكان منهم ان سأل كل واحد منهم باحسن واخلص ما يعرفه من عمله فكشف الله تعالى عنهم ما نزل بهم. وهذا ليس جزاء يذهب جزاء الاخرة بل هذا من عاجل بشرى المؤمن ان يكون لعمل صالح ثمرة في الدنيا واما ثمرة فان الله كريم من ان لا يذهب ذلك. فاذا توسل العبد الى الله عز وجل بالعمل الصالح. كان ذلك من دواعي اجابته اي اذا قال في دعائه الصالح اذا قال اذا قال في دعائه اللهم اني اسألك باني اشهد ان لا اله الا انت وان محمدا عبدك ورسولك فهذا توسل الى الله تعالى بهذه الشهادة وهي عمل منه كذلك اذا توسل الى الله عز وجل بانه صام او قام او فعل شيئا من صالح العمل فان ذلك من باب التوسل بصالح الاعمال. وهؤلاء توسلوا اليه باصل كل صالح من العمل وهو الايمان فقالوا ربنا اننا سمعنا منادي ينادي للايمان اهل الايمان بك والايمان بما يجب فامنا. هذه وسيلتهم ما هو مطلوبهم؟ مطلوبهم؟ قال تعالى فاغفر لنا ذنوبنا هذا اول المطالب ورأس المطالب ولماذا قدم طلب المغفرة على غيرها من المسائل؟ لان مغفرة الذنوب مفتاح كل عطاء. فان بها تستدفع البليات. يفتح للانسان ابواب الخيرات. فان السيئات والذنوب والخطايا عوائق تحول بين الإنسان وبين الوصول الى رحمة الله وبره. ولذلك طلب هؤلاء اول ما طلبوا المغفرة لاجل ان يمحوا كل عائق يمنعهم ويحول بينهم وبين الفضائل والهبات والعطايا فاغفر لنا ذنوبنا والمغفرة هنا بمعنى الستر وتأتي المغفرة بمعنى الستر والتجاوز. لكن هنا قالوا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا فسألوا الله عز وجل ان يغفر الذنوب وان يستر السيئات. فالتكفير هو الستر. فمعنى المغفرة المحو والتجاوز والصفح بمعنى العفو والتكفير هو الستر والذنوب هي السيئات. هذا يكون من باب التفصيل في طلب المغفرة. فطلب المغفرة والتكفير للسيئات ومن اطول المقامات اطنابا في الدعاء سؤال الله عز وجل مغفرة الذنوب والخطايا اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله صغيره وكبيرا على وسره مع انه يكفي ان يقول اللهم اغفر لي جميع ذنوبي لكن يأتي التطويل في مقام سؤال المغفرة لعظم لعظم حاجة الانسان الى المغفرة في كل احواله والى عفو الله وتجاوزه وصفحه في كل شؤونه. ولهذا يأتي هذا التطويل في سؤال المغفرة على خلاف غيره من المسائل فانه ليس فيه من التفصيل ما في مسائل المغفرة والعفو والتجاوز. يقول جل وعلا ربنا اغفر لنا في ذكر دعاء هؤلاء ربنا اغفر ذنوبنا فاغفر لنا ذنوبنا فامنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا. قال وتوفنا مع الابرار. وهذا سؤال السؤال يتضمن التوفيق الى البر والخاتمة به والمصاحبة لاهله. فقوله وتوفنا مع الابرار اي على املهم وليس المقصود ان يكون معهم وهو ليس منهم في العمل. فان المنافقين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وماتوا وهم مع لكنهم لم يكونوا معه بقلوبهم انما كانوا معه بصورهم واشكالهم فقال الله تعالى لرسوله لا تقم ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره. فينبغي ان ان قول هؤلاء في دعائهم ان يتوفاهم الله مع الابرار يتضمن سؤال الله تعالى التوفيق الى اعمال البر وتضمن ان يختم الله تعالى لهم بخاتمة الابرار. ويتضمن ان ييسر الله تعالى لهم مرافقة اهل البر والصلاح هذي ثلاث مسائل كلها في قوله تعالى وتوفنا مع الابرار. ولم يقل واحينا مع الابرار بل سأل الوفاة مع الابرار لان الوفاة مع الابرار ابلغ في النفع ثم انه لو حي مع الابرار قد يختم له بسوء. والاعمال بالخواتيم لكن سأل الوفاة مع الابرار تحقيقا لقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. فان الله تعالى امر بدوام الطاعة الاستمرار عليها وادامتها الى الممات فان الشأن ان يموت الانسان على الطاعة والخير. وليس الشأن ان يستكثر من الصالحات ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينها وبينه الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخله وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينها وبينه الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيدخلها واعلم بارك الله فيك ان هذه ليست حظوظا عمياء ولا خبط عشواء وليست اعتباطا بل ذلك كله من مقدمات فان الله تعالى يمتنع ان يظلم الناس شيئا فهو سبحانه الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما. انما ثمة اشكال في هذا الذي ظاهره الصلاح والطاعة فيسبق عليه الكتاب فيختم له بخاتمة سوء نعوذ بالله من الخذلان. وذاك عنده من الفضل او الخير ما هو مستتر لا يعلم في بينه الله تعالى بهدايته الى البر في الخاتمة. وانما الاعمال بالخواتيم انما الاعمال بما يوافي به الانسان ولذلك قال وتوفنا مع الابرار. وينبغي للانسان الا يغره حاله والا يغتر بعمله فان الرجل يعمل الزمن الطويل بعمل اهل الجنة كما في الصحيح من حديث ابي هريرة فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار وكذلك الاخر يعمل الزمن الطويل هكذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الزمن الطويل يعني المدة الطويلة بعمل اهل النار فيسبق عليه الكتاب فاعمل بعملها الجنة. فينبغي للانسان الا يتكل على حاضره. بل ينبغي ان يكون مهموما بمستقبله انه مشتغل باصلاح يومه وحاضره. اشتغل الان بالصالح واصدق في اصلاح نفسك اللحظة. واعلم انك ان صدقت الله تعالى الان يسر الله لك الثبات والهدى في المستقبل. فلو صدقوا فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله يعني الان في في الحالة الحاضرة فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم اي لكان خيرا لهم في الحاظر والمستقبل فينبغي للمؤمن ان يجد ويجتهد في اصلاح نفسه وان يكون على فطنة من خاتمته لتكن الخاتمة بين عينيك اصلح العمل اليوم تصلح الخاتمة. واحذر من دواخل النفس وما يكون في القلب من الافات التي تفسد الاعمال من كبر او رياء او عجب او من بالعمل على الله عز وجل او غير ذلك من الافات التي قد تهلكك وتوبق كسبك من حيث لا تشعر نسأل الله السلامة والعافية العافية. هؤلاء قوم امنوا لكنهم لم يتكلوا على عملهم. بل فزعوا الى ربهم فسألوه المغفرة والتكفير مغفرة الذنوب وتكفير السيئات وان يمن عليهم بدوام البر الى الوفاة وتوفنا مع الابرار ثم كان من سؤالهم ايضا كان من سؤالهم لله عز وجل قولهم ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد. هذا سؤال الله عز وجل ان يعجل لهم ما وعد به الرسل. وما وعد به الرسل ليس شيئا واحدا وعد الله وعد وعد الرسل اتباعهم جميل العاقبة في الدنيا ومن انشراح الصدر وبصلاح الحال وبولاية الله عز وجل وبعونه ومدده وعدوهم كثيرة وهم في ذلك صادقون. لكن قد يتخلف بعض ذلك لسبب من الاسباب يختبر الله تعالى فيها الناس الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ورسول الله صلى الله عليه وسلم اصدق الناس يقينا واثبتهم ايمانا جاءه اصحابه وهو متوسد بردا عند هذه الكعبة. لما كان الجهر الدعوة في اول الامر لقي المسلمون عنتا شديدا واذى بالغا فجاءوا اليه قالوا يا رسول الله الا تستنصر لنا؟ الا تدعو لنا؟ الا ترى ما حل بنا او كلمة نحوها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لقد كان يؤتى بالرجل يعني ممن كان قبلكم. فيمشط بامشاط الحديد. ما بين ما دون عظمه من عصب ولحم لا يصده ذلك عن دينه. ويتابع فيوضع المنشار على مفرق رأسه. في قسم نصفين حتى لا يصبر لا يصده ذلك عن دينه. والله ليتمن الله هذا الامر هذا هو التصديق بوعد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه في بلاء شديد من شدة اذى الكفار لهم والمشركين وفتنة لهم لكن مع هذا لم يقل صلى الله عليه وسلم ابطأ النصر انما صبر اصحابه وبين لهم ما كان يلقاه الاول ونون من شدة البلاء والكرب ليثبتوا على الحق ويصبروا عليه ثم قال صلى الله عليه وسلم مطمئنا لهم والله يتم من الله هذا الامر حتى يصير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه في بعض الروايات لا يخاف الا الله. قالوا ثم قال صلى الله عليه وسلم ولكنكم تستعجلون. اي انكم تستعجلون موعود الله عز وجل لكم بالنصر. موعود الله لكم بالظهور وعود الله لكم الظفر فاصبروا فالعاقبة للمتقين. هذا مما دعا به هؤلاء ربهم ان يريهم رسلهم ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك من النصر من الانشراح من الهدى من التوفيق من المدد من بان نؤول الى ما يكون مآلا لاهل الفسوق والفجور والكفر والعصيان. ولا تخزنا يوم القيامة ثم توسلوا اليه بصفته انك لا تخلف الميعاد. فتضمنت هذه الايات التوسل الى الله عز وجل باسمائه التوسل اليه بصفاته التوسل اليه بافعاله التوسل اليه بما فتح على العبد من ابواب الطاعة وصنوف البر والاحسان. وهذه كلها وسائل لادراك المطالب. فاذا فصدق العبد الله عز وجل ادرك من ذلك خيرا كثيرا. يقول الله عز وجل في بشارته لاهل الايمان قال الله تعالى في بشارته لهؤلاء فاستجاب لهم ربهم. استجاب الله عز وجل لعباده المتقين واولياءه الصالحين. فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى. بعضكم من بعض استجاب اي اجاب الله تعالى وزيادة السين فيها والتاء تأكيد الاجابة وانها اجابة عظيمة اجابة كبيرة من المنان الكريم جل في علاه. فاستجاب لهم ربهم الذين ناجوا وتوسلوا اليه اني لا اضيع عمل منكون من ذكر او انثى. فالله تعالى لا يضيع عمل عامل مهما كان ذلك العمل دقيقا. صغيرا حقيرا في في صاحبه او في عين الخلق فان الله لا يضيعه. قال الله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة ذرة شرا يره ففظل الله واسع. وهو الذي لا يخلف الميعاد سبحانه وبحمده. فما عمل الانسان من صالح لا بد ان يدرك ثمرته ونتيجته لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى حتى لو ضاع عند الناس حتى لو ذهب حتى لو حتى لو نسي صاحب حتى لو نسي من احسنت اليه بل حتى لو نسي الانسان احسانا فان الله لا يضيعه ولذلك انت تعمل لكن ثق تماما ان عملك في كتاب ان كل نفس لم عليها حافظ يقيد ما يكون من اعمالها. وقد قال الله جل في علاه في محكم كتابه انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون والمجرمون اذا عرضوا على الله تعالى قالوا يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر ايش؟ صغيرة ولا كبيرة الا احصاها والاحصاء يقتضي الحفظ والكتابة والتقييد والظبط كل ذلك في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى فلذلك ينبغي المؤمن ان يثق ان كل صالحة حتى لو نسيها هو مقيدة سيلقاها يوم القيامة وقد جاء في الصحيح من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن رجل يؤتى به يوم القيامة تنشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل مد البصر يعني الى نهاية الافق البصري كل سجل من هذه التسعة من هذه التسعة وتسعين سجلا مد البصر سيئات فتعرظ عليه فيقول اتنكر من هذا شيئا؟ فيقول لا يا رب. فيقول الله عز وجل هل لك من حسنة؟ رجل يسأل يسأل والله الذي لا يظلم الناس شيئا هل لك من حسنة؟ فيقول لا يا رب ما يذكر حسنته تقول ان لك حسنة وانك لن تظلم اليوم شيئا فيؤتى ببطاقة بطاقة فاذا رأى الرجل هذه البطاقة قال ما هذه ما تصنع هذه البطاقة؟ في هذه السجلات بطاقة لا تقابل هذه السجلات العظيمة الذي كل سجل منها مد البصر قال الله عز وجل انك لن تظلم شيئا فيؤمر بوظع هذه البطاقة في الكفة الاخرى وقد وضعت السجلات السجلات في كفة السيئات فتوضع هذه البطاقة في الكفة الاخرى وهي بطاقة مكتوب عليها لا اله الا الله فتطيش تلك السجلات تتطاير تلك السجلات كلها انها كلمة كلمة صدق هذه الكلمة ليست كلمة لا اثر لها في القلب لا اله الا الله التي طاشت بهذه السجلات كانت صادرة عن قلب مصدق عن قلب مؤمن عن قلب موقن بانه لا اله الا الله ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله ولمسلم كل ولكل مسلم بطاقة لكن الشأن في وزن هذه البطائق هذه البطائق تختلف ميزانا باختلاف ما يكون في القلوب من تصديق علام الغيوب. من توحيده من الايمان به من من صدق الرغبة فيما عنده جل في علاه وهذا الناس يتفاوتون فيه تفاوتا بينا كبيرا. لذلك يجدر بالمؤمن ان يجد ويجتهد في عمارة قلبه بمعنى لا اله الا الله. لا تكن لا اله الا الله على السنتنا. لا تتحرك بها قلوبنا لا تكن لا اله الا الله في السنتنا لا اثر لها في اعمالنا فتجد الانسان يفعل من الافعال ما ينافي لا اله الا ويقول من الاقوال ويعتقد من العقائد ما ينافي لا اله الا الله فينبغي للمؤمن ان يحرص على هذه المعاني لاجل ان يفوز بهذا العطاء العظيم الجزيل واعلم انه قد قال الله عز وجل في اية فاذة جامعة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره