قال المؤلف غفر الله لنا وله ولشيخنا ولجميع المسلمين سورة التحريم. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قوله تعالى الا يا ايها النبي لما تحرم؟ مع قوله قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم يجري فيه من الاشكال والجواب ما تقدم في سورة الطلاق الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد سورة التحريم سميت بهذا لذكر الله تعالى التحريم في اولها يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك والله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم اشار الى انها الى انه يجري بهذه الاية ما جرى في اية الطلاق يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن واحصل عدة ووجهه ان الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم في اول الاية والحكم المذكور لا يختصه بل الخطاب الخطاب فيه وجه للامة والجواب آآ ان الخطاب الخاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وخطاب لامتهما لم يدل الدليل على الاختصاص ما لم يدل دليل على خصوصية الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وبالتالي اه يكون ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحكم وتوجيه الخطاب اليه اشارة الى اهميتي ما آآ يكون من حكم او ما يذكره الله تعالى من تشريع ولا يفيد التخصيص نعم احسن الله اليكم. قوله تعالى وكانت من القانطين لا يخفى ما يسبق الى الذهن من من ان المرأة ليست من الرجال وهو تعالى لم يقل من القانتات والجواب هو اطباق اهل اللسان العربي على تغليب الذكر على الانثى في الجمع. فلما اراد ان يبين ان مريم من عباد الله قانتين وكان انا منهم ذكور واناث غلب الذكور كما هو الواجب في اللغة العربية ونظيره قوله تعالى انك كنت من الخاطئين وقوله انها كانت من قوم كافرين الاية في قوله تعالى بما قصه الله تعالى عن مريم عليها السلام حيث ذكر الله تعالى في في وصفها انها كانت من القانطين مع ان آآ الخطاء الوصف لانثى والاصل في وصف الانثى ان يكون منسوبا الظمير فيه الى الاناث لكن الاية جاءت بظمير الذكور حيث قال تعالى وكانت من القانتين واجاب بان هذا جار على ما اطبق عليه اهل اللغة من كوني الخطاب يغلب فيه الذكور على الاناث الله تعالى ومريم ابنة عمران التي ومريم ابنة عمران التي احسنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكانت من القانتين قال فلما اراد ان يبين ان مريم من عباد الله القانتين وكان من ذكور وكان منهم ذكور واناث غلب الذكور كما هو الواجب في اللغة العربية ومنه قول انك كنت من الخاطئين في خطاب امرأة العزيز انها كانت من قوم كافرين في ذكر من سبأ ملكة سبأ فهذا جار في لسان العرب. نعم احسن الله اليكم سورة الملك قوله تعالى وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير. ظاهر هذه الاية الكريمة يدل على انهم ما كانوا يسمعون في الدنيا ولا يعقلون. وقد جاءت ايات اخر تدل على خلاف ذلك. كقوله ان لهم سمعا وابصارا وقوله فصدهم عن السبيل وكانوا فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين وقد قدمنا الجواب عن هذا محررا في الكلام على قوله صم بكم وعلى قوله او لو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا سورة الملك آآ سميت بهذا لذكر الملك في اولها وقد ذكر فيها اية واحدة وهي قوله تعالى عن اهل النار وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير اصحاب الجحيم النار السعير اسم من اسماء النار ظاهر هذه الاية الكريمة يدل على انهم ما كانوا يسمعون في الدنيا ولا يعقلون وقد جاءت جاءت ايات اخر تدل على خلاف ذلك حيث قال وجعلنا لهم سمعا وابصارا وقوله فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين فيقول قدمنا الجواب على هذا محرما في الكلام على قول صم بكم في سورة البقرة وعلى قوله او لو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا وملخص الجواب ان السمع والعقل المنفية هنا هو السمع الذي يحصل به الانتفاع فلم يكونوا يسمعون سمعا ينفعهم او يعقلون عقلا ينفعهم بل كانوا معرضين لاهين قلوبهم في غلف لا يسمعون الحق سماع قبول وانقياد ولا يعقلونه عقل تدبر عمل المنفي في السمع والعقل هو سمع القبول وعقل التدبر والتفهم الذي يثمر القبول وبه يزول ما يمكن ان يتوهم من اشكال لكن سمع وبصر الادراك الذي يحصل به اقامة الحجة حاصل لهم فهم يسمعون سمعا يدركون به الرسالة ويبصرون بصرا يدركون به الايات التي قامت عليهم بها الحجة المسألة السابعة يقول وفي المسألة الرابعة والعشرين صم بكم عمي فهم لا يرجعون في كلامه عن المنافقين اي في صفحة واحد احدى واربعين يقول انه وهو ان انهم بكم عن النطق بالحق وان تكلموا بغيره صم عن سماع الحق وان سمعوا غيره عمي عن رؤية الحق وان غيره وقد بين الله تعالى هذا الجمع في قوله وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة لان ما لا يغني شيئا فهو كالمعدوم حيث قال فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا فائدة من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله فنفى الانتفاع بتلك الايات. نعم سورة القلم سورة القلم قوله تعالى لولا ان تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء الاية تقدم وجه الجمع بينه وبين قوله فنبذ بالعراء الاية. سميت السورة بهذا الاسم لذكر القلم في فيها حيث قال تعالى نون والقلم وما يسطرون فاقسم الله بالقلم والقلم المقسم به هو القلم الذي تكتب به الاقدار قال تعالى في الاية التي ذكرها المؤلف لولا ان تداركه لولا حرف امتناع لوجود فامتنع ان نبدو بالعراء وهو مذموم ان تداركه نعمة من ربه فيقول هنا تقدم وجه الجمع بينه وبينه فنبذناه بالعراء لان هنا تفيد الاية امتناع ايش النبذ بالعراء وفي سورة الصافات فيه الخبر الخبر عن النبذ فيكون هنا ما قد يوهم التعارض لكن الجواب ان المنفي آآ المنفي هنا الامان في سورة الصافات هو حال النبذ لا النبذ لانه قال لنبذناه بالعراء وهو سقيم فالمنفي في سورة القلم النبذ حال الذم والمثبت في سورة الصافات النبذ مع السقم المرض ولهذا لا تعارض بين الايتين فقوله تعالى فنبذناه بالعراء وهو سقيم وهنا انتفاء النبذ لاجل آآ اختلاف الحال ونظيره كما تقدم قول وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين وفي الاية الاخرى قوله وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا فالنفي منصب على الحال لا على ما قبلها طيب واضح واضح ولا لا لا اله لولا ان تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم ايه نعم لكن هو قال انه آآ ايهام الاشكال هو في اثبات النبذ في اية ونفيها في اية اخرى اقتصر على ذكر موضع الاشكال لكن الجواب على هذا ان تتمة الاية وهو بيان الحال هو الذي يدفع ما يمكن ان يتوهم من تعارض بين الايتين فالمنفي ليس النبذ انما النبذ على هذه الحال في قوله تعالى لولا ان تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم نعم احسن الله اليكم. سورة الحاقة قوله تعالى اني ظننت اني ملاق حسابية تقدم رفع الاشكال بينه وبين الايات الدالة على طبعا يعني مثل ما قال الاخ انه ما ذكر هو الاولى ان يذكر يعني عدم ذكره قد يعني آآ يشبه يوجب الاشكال ولذلك من القواعد في اللغة ان حذف اه الحاء الفظلة لا يجوز الا اذا كان حذفه غير ضار. اما اذا كان ضارا فلا يجوز. ولذلك قال وحذف فضلة اجز ان لم يضر كحذف ما سيق جوابا او حصر نعم احسن الله اليكم سورة الحاقة قوله تعالى اني ظننت اني ملاق حسابي تقدم رفع الاشكال بينه وبين الايات الدالة على ان الظن لا يكفي كقوله ان الظن لا يغني من الحق شيئا في الكلام على قوله الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم. في سورة البقرة واضح قوله اني ظننت اني ملاق حسابية ذكر ان هذا وهو من اوتي كتابه بيمينه يخبر عن حاله يوم القيامة انه ظن انه ملاق حسابه وهذا غير اليقين لان الظن يطلق على ما ليس بيقين والمطلوب اليقين. اذ ان الظن لا يغني من الحق شيئا فالجواب على هذا ان يقال ان الظن يؤتى به ويراد اليقين يراد به اليقين واذا قال تقدم رفع الاشكال بينه وبين الاية الدالة على ان الظن لا يكفي كقوله ان الظن لا يغني من الحق شيئا في الكلام على قوله الذين يظنون انهم ملاقو ربهم اي يعتقدون انهم ملاقوا ربهم فالظن هنا بمعنى اليقين و العرب تطلق الظن بمعنى اليقين وتطلقه بمعنى الشك واتيان الظن بمعنى اليقين في القرآن في مواضع عديدة هذا منها وفي وما في سورة البقرة كذلك. وكذلك في سورة الكهف ورأى المجرمون النار فظنوا انهم مواقعوها فكلها بمعنى ايقنت وتحققت ان ذلك سيكون فهو من تمام اه الاعتقاد وليس مما يتطرق اليه تردد او شك نعم قوله تعالى ولا طعام الا من غسلين. ظاهر هذا الحصر انه لا طعام لاهل النار الا الغسلين. وهو ما يسيل من صديد اهل النار على اصح التفسيرات لانه فعلين من الغسل لان الصديد كانه غسالة قروح اهل النار اعاذنا الله والمسلمين منها وقد جاءت وقد جاءت اية اخرى تدل على حصر طعامهم في في غير الغسلين وهي قوله تعالى ليس لهم طعام الا من ضريع وهو الشبر قل يابس على اصح التفسيرات ويدل لهذا قول ابي ابي ذؤيب رعى الشبرق رعى الشبر رعى الشبرق رعى الشبر الريان حتى اذا ذوى وصار ضريعا بان وصار ضريعا بان عنه النحائص وللعلماء وللعلماء عن هذا اجوبة كثيرة احسنها عندي اثنان منها ولذلك اقتصرت عليهما الاول واظح موظع اشكال في سورة الحاقة يقول ولا طعام الا من غسلين فنفى الله تعالى ان يأكلوا شيئا الا من هذا وفي اية اخرى قال ليس لهم طعام الا من ضلع وهذا يوهم التعاون لان الضريع يختلف عن الغسيل. فالغسلين صديد اهل النار ومجتمع ما يسير من شروحه نعوذ بالله من الخذلان والضريع الشبر قل اليابس وهو نبات له شوك كبار آآ لا يرعى ولا تأكله البهائم بغلظه وشدته نعم فيقول للعلماء عن هذا اجوبة كثيرة احسن وعندي اثنان منها ولذلك اقتصرت عليهما نعم الاول الاول ان العذاب الوان والمعذبون طبقات فمنهم من لا طعام له الا من غسلين ومنهم من لا طعام له الا من ضريع ومنهم من لا طعام له الا الزقوم. ويدل لهذا قوله تعالى لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم. فيكون هذا من تنوع العذاب فقوله ليس لهم طعام الا من ظريع في حق هؤلاء وفي قوله ليس ولا طعام ولا طعام الا من غسلين في حق اولئك فيكون هذا من تنوع العذاب على آآ اهل النار فمنهم من يكون هذه حال ومنهم من يكون هذه منهم من يكون هذا طعام ومنهم من يكون هذا طعامهم باختلاف ما هم عليه من عمل وما ومنازل اعاذنا الله واياكم من دركاتها وابوابها الثاني ان الثاني ان المعنى في جميع الايات انهم لا طعام لهم اصلا لان الضريع لا يصدق عليه اسم طعام ولا تأكله البهائم فاحرى الادميون. وكذلك الغسلين ليس من الطعام. فمن طعامه الضريع لا طعام له. ومن طعام والغسلين كذلك ومنه قولهم فلان لا ظل له الا الشمس ولا دابة له الا الداء ولا دابة له الا دابة ثوبه يعنون القمل ومرادهم لا ظل له اصلا ولا دابة له اصلا وعليه فلا اشكال والعلم عند الله تعالى فيكون المعنى انه لا طعام لهم لان مثل هذا لا ليس بطعام لا يسمى طعاما نفاه بذكر اقبح ما يمكن ان يؤكل مما لا يأكله البشر فيكون مفاد الاية او فيكون معنى الاية النفي ويمكن ان يقال ان هذا باعتبار اختلاف الاحوال فيكون في النار حال ليس لهم طعام الا من الغسلين. وحال اخرى لا طعام لهم الا لا طعام لهم الا من ضريع كما قال تعالى ولا طعام الا من غسلين وكما قال في الاخرى ليس لهم طعام الا من ضريع اعاذنا الله واياكم منها يا رب نعم الله اليكم سورة تلاحظون ان آآ الاشكالات اكثرها يعيد الى ما تقدم من اجوبة نعم احسن الله اليكم سورة سأل سائل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قوله تعالى في يوم كان مقداره خمسين الف سنة تقدم وجه الجمع بينه وبين قوله تعالى في يوم كان مقداره الف سنة وقوله وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون في سورة الحج. قوله رحمه الله سورة سأل سائل هذا من اسماء سورة المعارج وذلك ان الله افتتحها بذكر هذا. يقول في في اية في يوم كان مقداره خمسين الف سنة تقدم وجه الجمع بينه وبين قوله في يوم كان مقداره الف سنة وقوله وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون وهذا مما يكثر السؤال عنه في وجه الجمع ملخص الجمع انها ايام مختلفة وليست يوم الحديث هنا ليس عن يوم واحد انما عن ايام مختلفة واذا كان كذلك فانه لا تعارض بين هذه الايام يقول رحمه الله هذه الاية الكريمة ذكر في صفحة مئتين وتسعة وتسعين اقرأ الجمع مئتين وتسعة وتسعين وتسع وتسعين وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعده في سورة الحج اي نعم هذه الاية الكريمة تدل على ان مقدار اليوم ان مقدار اليوم عند الله الف سنة. وكذلك قوله تعالى يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون وقد جاءت اية اخرى تدل على خلاف ذلك هي قوله تعالى في سورة سأل سائل تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. الاية اعلم اولا ان ابا عبيدة روى عن اسماعيل ابن عن اسماعيل ابن ابراهيم عن ايوب عن عن ابن ابي مليكة حضر كلا من ان انه حضر كلا من ابن عباس وسعيد ابن المسيب المسيب سئل عن هذه الايات فلم يدري ما يقول فيها ويقول لا ادري وللجمع بينهما وجهان الاول هو ما اخرجه ابن ابي حاتم من طريق سماك عن عن عكرمة السلام عليكم. من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس من ان يوم الالف في سورة الحج هو احمد. يعني هذا الكلام الذي نقله اولا لو حضر كلا من ابن عباس وسعيد ابن المسيب سئل عن هذه الايات فلم يدري ما يقول فيها ويقول لا ادري يعني يظهر آآ آآ ورع الصحابة رضي الله تعالى عنهم والتابعين في الجواب عن ما يمكن ان يكون من اشكالات لم يحضرهم جوابها وعدم الحياء من قول لا ادري لان لا ادري مخرج يخرج به الانسان من ضيق آآ الجهل الى سعة العلم فان لا ادري نصف العلم ومن اخطأ لا يدري اصيبت مقاتله لانه سيقول على الله بغير علم وهذا آآ وزره عظيم وشؤمه كبير على الانسان يقول رحمه الله وللجمع بينهما وشأن هذا التقديم اولا ويعني ان يقال يمكن ان يقال انه هذا مما لا علم لنا فيه وهي ايام الله اعلم بحقيقتها هذا القول الاول الثاني قول الجمع بينهما وجهان اي ممن قال بالجمع ولم يتوقف في المعنى فالاول قل من قال بالتوقف والقول الثاني من جمع. فالجمع وجهان للوجه الاول ما اخرجه ابن ابي حاتم من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس من ان من ان يوم الالف في سورة الحج هو احد الايام الستة التي خلق الله فيها السماوات والارض ويوم الالف في سورة السجدة هو مقدار سير الامر وعروجه اليه تعالى. ويوم الخمسين الفا هو يوم القيامة. هذا اللي ذكرناه قبل قليل انها ايام مختلفة فاليوم الذي هو كالف سنة ما تعدون هذا يوم من الايام التي خلق الله تعالى فيها السماوات والارض الايام الستة واليوم الذي في سورة السجدة هو اليوم الذي تصعد فيه آآ الملائكة بامر الله عز وجل في ومقدار السير للامر وعروجه واما ما في سورة المعارج فهو يوم القيامة خمسين الف سنة مما تعدون نعم الوجه الثاني ان المراد بجميعها يوم القيامة وان الاختلاف باعتبار حال المؤمن والكافر ويدل لهذا قوله تعالى ذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير ذكر هذين الوجهين صاحب الاتقان والعلم عند الله تعالى بل اقرب والله تعالى اعلم انها ايام مختلفة انها ايام مختلفة كما ذكر في الوجه الاول نعم وقوله او ما ملكت ايمانهم تقدم وجه الجمع بينه وبين قوله تعالى وان تجمعوا بين الاختين في سورة النساء فقوله جل وعلا او ما ملكت ايمانكم هذا تكرر يعني اذن بملك اليمين دون قيد وفي قوله في سورة النساء وان تجمعوا بين الاختين آآ ما يدل على تحريم الجمع بين الاختين سواء كان ذلك بعقد او او بملك يمين او بغيرهما لانه لم يقيد ذلك بشيء آآ الجواب عما يتوهم من تعارض ان احد الايتين تخصص الاخرى ولذلك ذكر هذا الوجه رحمه الله في اه سورة النساء في كلامه عن الاية قال وحاصلوا تحت تحرير الجواب عن هاتين الايتين انهما لا بد ان يخصص عموم احداهما بعموم الاخرى فيلزم الترجيح بين العمومين. والراجح منهما يقدم ويخصص به عموم الاخر لوجوب العمل بالراجح اجماعا. وعليه فعمومه وان تجمع بين وقتين ارجح من عموم او ما ملكت ايمانهم من خمسة اوجه. طبعا لما ترجح لابد تذكر وجه الترجيح. عندك عمومان فلابد من ذكر وجه التخصيص آآ ذكر هذا الا وجه باختصار الوجه الاول ان عمومه ان تجمع بين الوقتين نص في محل المدرك المقصود بالذات لان السورة سورة النساء وهي التي بين الله فيها من تحل منهن ومن تحرم واية او ما ملكت ايمانكم لم تذكر من اجل تحريم النساء ولا تحليلهن هذا الوجه الاول. الوجه الثاني ان اية او ما ملكت ايمانكم ليست باقية على عمومها باجماع المسلمين بمعنى انه دخلها تخصيص وما وما دخله التخصيص اضعف في العموم مما لم يدخله تخصيص هذا الوجه الثاني الوجه الثالث للعموم ان تجمع بين الاختين غير وارد في في معرض مدح ولا ذم. يعني ورد في بيان حكم بخلاف او ما ملكت ايمانكم فانه في معرظ مدح المتقين والعامة الوارد في معرض المدح او الذم اختلف العلماء في اعتبار عمومه اكثر العلماء على ان عمومه معتبر كقول ان الابرار لفي نعيم وان الفجار في جحيم فان كل بر وكل فاجر وخالف في ذلك الشافعي وغيره يعني هذا الوجه بيان ان عموم وان تجمعوا بين الاختين لا خلاف فيه بخلاف عموم او ما ملكت ايمانكم فقد اختلف فيه ووجه او سبب الاختلاف ان سيق مساق ايش المدح وما سيق مساق المدح اختلف في دلالته على العموم. الرابع ان لو سلمنا المعارضة بين الايتين فالاصل وفي الفروج التحريم حتى يدل دليل لا معارض له على الاباحة وبالتالي يغلب اي اي العمومين عموم التحريم وان تجمعوا بين الاختين. الخامس ان العموم المقتضي للتحريم اولى من المقتضي للاباحة. لان لان ترك مباح اهون من ارتكاب محرم يقول رحمه الله بعد ان ذكر فهذه الاوجه الخمسة التي بينا يرد بها استدلال داوود الظاهري بهذه الاية الكريمة على جمع الاختين في الوطء بملك اليمين وهذا من يعني من المسائل الدقيقة هو قال رحمه الله في الكلام والمناقشة في سورة النساء لكن يكفينا استذكار هذه المعاني نعم احسن الله اليكم سورة نوح قوله تعالى انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا. هذه الاية كلمة تدل على ان نوحا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام عالم بما يصير اليه الاولاد من الفجور والكفر قبل وقد جاءت ايات اخر تدل على ان الغيب لا يعلمه الا الله. كقوله قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وكقول نوح نفسه فيما ذكره الله عنه في سورة هود ولا اقول لكم عندي خزائن ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب. الاية والجواب عن هذا ظاهر وهو انه علم بوحي من الله ان قومه لا يؤمن منهم احد الا من امن. كما بينه بقوله تعالى هي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن. الاية واظح هذا فقوله انك انت ذرهم ليضلوا عباده انك ان تذرهم انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارة لن يكون منهم مؤمن لن يكون منهم مؤمن فوجه الاشكال ان هذا اه علم لما يستقبل من الزمان وهو مما استأثر الله تعالى به فالجواب على هذا سيسير ان ذلك مما اطلعه الله تعالى عليه ولهذا قال انه علم بوحي من الله ان قومه لا يؤمن منهم احد الا من امن كما بينه قوله واوحي الى نوح انه لا يؤمن اي من قومك الا ما قد امن. فلا يكون هذا من علم الغيب المحظور بل هذا من علم الغيب الذي كشفه الله تعالى لنوح عليه السلام سورة الجن احسن الله اليكم سورة الجن قوله تعالى واما قاسطون فكانوا لجهنم حطبا لا يعارض قوله ان الله يحب المقسطين لان القاسط هو الجائر والمقسط هو العادل فهما ضدان ضدان فلا يكون في ذلك تعارض صدق جائر والمقسط عدل نعم قوله تعالى ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها. الاية افرد الضمير في قوله له وجمع قوله خالدين؟ والجواب هو ما تقدم من ان الافراد باعتبار لفظ من والجمع باعتبار معناها وهو ظاهر او قد تقدم هذا في اه فيما مضى من اه اعتبار من في اللفظ واعتبارها واعتبارها في المعنى نقف على سورة المزمل