ولم يكن او لم يكن له بنت. وورثه ابواه يعني مات رجل لا ذرية له. انما عنده ما مات عن ابيه وعن امه اذه ابواه فلامه الثلث طيب والباقي لابيه سيورثه. قال ما تأمرني ان اصنع في مالي؟ وفي بعض الروايات ذكر انه لا يرثه الا ابنتان. فقال فما تأمرني في يعني كيف اصنع به؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم مرضى وان عيادة المرضى من خير ما يعمله الانسان في اداء حقوق اخوانه وذلك لفعله صلى الله عليه وسلم وابي بكر. وفيه من الفوائد ان عيادة المرظى لا تلزم ان تكون للمساوي والنظير بل وفي مماتهم يقول عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر في بني سلمة وابو بكر هو عبد الله ابن ابي قحافة الصديق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واعلم انه ليس في الصحابة اعلى منزلة ولا اكبر فظلا من عبد الله ابن نقرأ ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في تفسير هذه الاية من حديث جابر ونعلق على ما يفتح الله تعالى اللي عنده سؤال مو حتى نجيب عليه في اخر المجلس ان شاء الله قال الامام البخاري رحمه الله تعالى سورة النساء باب قول الله تعالى يوصيكم الله في اولادكم قال حدثنا ابراهيم بن موسى قال حدثنا هشام ان ابن جريج اخبرهم. قال اخبرني ابن المنكدب عن جابر رضي الله عنه قال عادني النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر في بني سلمة انت ماشيين فوجدني النبي صلى الله عليه وسلم لا اعقل فدعا بماء فتوضأ منه ثم رش علي فافقت فقلت ما تأمرني ان اصنع في مالي يا رسول اه تنازلت يوصيكم الله في اولادكم هذا الباب يقول فيه المؤلف رحمه الله باب قول الله تعالى يوصيكم الله في اولادكم اي ما جاء مما يتعلق ببيان هذه الاية وقد ذكرت شيئا من المقدمة حول هذه الاية او شيء من التعريف الاجمالي بهذه الاية وانها اية المواريث وهي من الايات المحكمات التي بين الله تعالى فيها الانصبة اي ما يستحقه كل وارث على اختلاف الاحوال. ثم ذكر في سبب نزولها ما باسناده من حديث ابن المنكدر عن جابر بن عبدالله بن حرام الانصاري رضي الله تعالى عنه قال عادني النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر العيادة هي زيارة المريض. وهي من الاعمال التي اتفق اهل العلم على فضلها. وهي من حق المسلم على المسلم كما جاء ذلك فيما رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة حق المسلم على المسلم خمس وفي رواية ست وذكر منها عيادة المريض وفي حديث البراء بن عازل في الصحيح ان النبي انه قال امرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع وذكر مما امر صلى الله عليه وسلم عيادة المريض وعيادة المريض هي من الاعمال الجليلة التي يجني فيها الانسان فظلا عظيما واجرا جزيلا. فقد جاء في من حديث ثوبان رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة من عاد مريضا اي من زار شخصا مريظا سواء زاره في المستشفى او زاره في بيته او زاره في محل اقامته سواء كان ذلك في مقام عارض او في او في مقام دائم من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة. قيل يا رسول الله ما خرفة الجنة؟ قال جناها. جناها اي يكسب من الاجر الذي يدركه في الجنة من ثمارها وطيب وطيب نتاجها ما يرفعه الله تعالى به درجات ويدرك به منازل عاليات فهو لا يزال في غرفة الجنة اي لا يزال يجني من ثمار الجنة ويدرك من ثوابها ما دام اما في عيادته الى ان يرجع من خروجه الى عودته. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سباقا الى كل خير. وعاملا بكل بر صلوات الله وسلامه عليه. من ذلك ما اخبر به جابر رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاده في مرض وهذا ليس بغريب فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعود اصحابه فقد جاء في حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه انه مرض في مكة فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم. والعجيب ان سعدا سأل عن شيء قريب من سؤال جابر وفيه من الفوائد ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم كانوا في غاية الحرص على طاعة الله تعالى والقيام بحقه في محياهم ابي قحافة ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فهو خير اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يشهد الله لاحد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالصحبة الا ابا بكر. فقد ذكر ذلك في القرآن حيث قال في سورة التوبة اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. والاجماع منعقد على ان الصاحب الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحزنه ابو بكر فشهد الله لابي بكر بالصحبة رضي الله تعالى عنه وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانته ومنزلته. فقال هل انتم تاركوا لي صاحبي فخصوا بالصحبة دون سائر الصحابة. هل انتم تاركوا لصاحبي؟ فقد جئتكم بالحق فقلتم كذبت وصدقني قبلتموني ونصرني بنفسه وماله رضي الله تعالى عنه. فليس احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ منزلة ابا بكر منزلة ابي بكر الصديق وكان كثيرا ما يرافق النبي صلى الله عليه وسلم في ذهابه ومجيئه. فكان يدخل مدخله ويخرج مخرجه في كثير من الاحيان يعرف الصحابة انه انه رفيقه فيقولون جاء ابو بكر جاء النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابو بكر وعمر وذهب ومعه ابو بكر وعمر فكان قرينا للنبي صلى الله عليه وسلم وصاحبا له وقد اكرمه الله بان كان ضجيعه في قبره صلى الله عليه وسلم. فان قبر ابي بكر في حجرة عائشة رضي الله تعالى عنها فكما كان رفيقه في الدنيا كان ضجيعه في القبر اي قريبا منه فقد دفن بجوار قبره صلى الله عليه وعلى اله وسلم. والمقصود ان ابا بكر رضي الله تعالى عنه له منزلة عالية شهد له الرسول بالايمان. فقد اخبر خبرا غيبيا صلى الله عليه وسلم مرة من المرات فقال لما رأى استغرابا من بعض اصحابه او من بعض من سمعه قال اني لاؤمن بذلك انا وابو بكر وعمر. وهذا الحديث في صحيح الامام مسلم وهذا فيه الشهادة له بالايمان بما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عجب ولا غرابة فهو الصديق رضي الله تعالى عنه وهنيئا لجابر الذي يعوده رسول الله صلى الله عليه وسلم وخير الامة بعد نبيها ابو بكر رضي الله تعالى عنه قال في بني سلمة ماشيين يعني اتيا من غير ركوب وذكر المشي هنا هو خبر عن واقع والا فالعيادة تقع من الماشي والراكب وغيرهما لكن بين في هذا ان العيادة كانت مشيا والذي ان بني سلمة لم يكونوا مجاورين المسجد بل كانوا على نهي من المسجد ولذلك ذكر المشي انهما اتيا مع كلفة السير اليه فقد كان بنو سلمة يريدون القرب من المسجد يبيعون ديارهم ويشترون شيئا قريبا من المسجد فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ديار بني سلمة دياركم تكتب اثاركم. اي الزموا دياركم يكتب الله تعالى اثاركم في ذهابكم الى المسجد ورجوعكم منه وهذا سبب قوله ماشيين اي انهما اتياه مشيا ولم يركبا وقد استدل بعضهم بان هذا تدل على فضيلة عيادة المريض ماشيا الا ان الامر في هذا واسع فالعيادة سواء كانت مشيا او ركوبا المقصود منها ما يتعلق عود المريض وزيارته يقول فوجد فوجدني النبي صلى الله عليه وسلم لا اعقل. وجدني رسول الله صلى الله عليه لا اعقل ومعنى لا اعقل اي انه قد غاب عنه الوعي رضي الله تعالى عنه. فقوله لا اعقل اي انه قد اغمي عليه جاء ذلك مفسرا في رواية اخرى. هذا معنى لا اعقل. وبه يتبين ان الاغماء في حكم الجنون ولهذا الصحيح من قولي العلماء ان المغمى عليه لا يقضي ما فاته من الصلوات اذا افاق كما انه لا يقضي ما اغمي عليه من ايام في الصيام يعني لو اغمي عليهم يوم او يومين او ثلاثة من ايام الصيام فانه من ايام رمظان فانه لا يجب عليه القظاء على الراجح من قوله العلماء لانه نوع من طبعا وليس جنونا انما هو نوع منه فيأخذ حكمه في رفع التكليف ولهذا قال جابر رضي الله تعالى عنه لا اعقل اي لا عقل معي وذلك بسبب ما نزل به من الاغماء. يقول رضي الله تعالى عنه طبعا هو لا يعلم ما الذي اخبر به لكن اخبر بما جرى. فهو لا يعقل لانه كان قد اغمي عليه فما يذكره من فعل الان هو بخبر من كان حاضرا من اهله. يقول فدعاه بماء فتوضأ. دعا بماء صلاة الله وسلامه عليه فتوضأ منه اي توظأ من الماء الذي اتي به ثم رش علي وفي بعظ الروايات صب علي اي من الماء الذي توضأ به صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولا عجب فان وضوءه مبارك صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكان الصحابة يتبركون باثاره صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهو مبارك صلى الله عليه وسلم في دعوته وفي اثاره صلى الله عليه وسلم ولذلك كان الصحابة يتبركون بشعره ويتبركون وضوءه وكل ويتبركون بعرقه صلى الله الله عليه وعلى اله وسلم ومن اهل العلم من يقول يا له فنفسي على شعرة من شعرات النبي صلى الله عليه وسلم. بمعنى انه لو حصل له ان يبذل كل ما يملك حتى لو كان لو كانت نفسه ويحصل على شعرة من شعراته صلى الله عليه وسلم لما كان في ذلك مبالغة فان فانه صلى الله عليه وسلم مبارك في دعوته مبارك في عمله مبارك في هديه وهو مبارك في ذاته صلى الله عليه وسلم. لكن ينبغي ان يعلم ان البركة الثابتة له صلى الله عليه وسلم هي من الله فهو الذي جعله مباركا فليست من قبل نفسه. وقد بين ذلك صلى الله عليه وسلم عندما وضع يده في الماء. لما قل الماء في في غزوة من الغزوات دعا بما فجيء بركية فيها ماء قليل فوضع يده في الماء ففار الماء من اصابعه صلى الله عليه وسلم وهذا من اياته العظمى صلى الله عليه وسلم الدالة على صدقه فان خروج الماء من بدن الانسان لا يكون الا من رسول ممدود بالوحي من السماء. وقال صلى الله عليه وسلم توظؤوا انما البركة من الله انما البركة من الله تأكيد انه ليس مباركا من قبل نفسه. انما جعله الله تعالى مباركا صلى الله عليه وسلم. وبذلك يعلم انه لا يجوز ان يسوى غير رسول الله برسول الله. فالذين يتبركون بالاثار الصالحين ويقولون ان للصالحين بركة في اثارهم هذا ليس صحيح وهم يسوون بهذا يسوون هؤلاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وحاشى ان يكون له صلى الله عليه وسلم مثيل او اه مشارك فيما خصه الله تعالى به من الفضائل. ومن ذلك بركته صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فالبركة من الله انما تسأل منه ولا اطلب من غيره. بركة الصالح فيما يعلمه من العلم. فيما يرشد اليه من الخير. فيما يدل عليه من البر. فيما يقوم به من الشرائع فيتأسى به ويقتدى اما ذاته فليس ثمة احد تثبت البركة في ذاته الا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ومن اثبت في احد من الناس بركة غير ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فانه يحتاج الى دليل لان البركة ليست منحا توهب من يختار الانسان ويصطفي او او يرشح ويعطي انما ذاك وفق وحي وخبر وليس وفق اجتهاد ونظر بل موقوف على السمع. ولهذا لا يتبرك لا بصالح ولا بعالم ولا اه صاحب طاعة عبادة بذاته او بعرقه او بلباسه كما يفعله بعض الناس يتمسح بالعلما يحرص على ان يكون معه شيء من اثاره وكل هذا لا اصل له. ولو كان ذلك مشروعا لتبرك الصحابة بساداتهم وكبرائهم وتبرك التابعون في الصحابة رضي الله تعالى عنهم لكن ذلك لم ينقل عن احد منهم رحمهم الله. يقول رضي الله تعالى عنه فدعا بماء فتوضأ منه ثم رش علي اي من ذلك الماء الذي توظأ به صلى الله عليه وسلم فافقت اي فرجع الي وعي الافاقة هي عود الوعي بعد فقدانه. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاث عن عن الصغير حتى وعن المجنون حتى يعقل وعن النائم حتى يستيقظ وفي بعض الروايات حتى يفيق. وهذا يدل على ان الافاقة هي عود الوعي بعد غيابه عود العقل بعد ذهابه. فافقت وانظر الى ما كان من جابر رضي الله تعالى عنه لما افاق طبعا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه خير اصحابه وهو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فقلت ما تأمرني ان اصنع في ماله مباشرة اغتنم الفرصة في سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يحتاج اليه في الحال. وهذا من العلم الذي يوصف بانه علم عيني اي علم ظروري لا بد للانسان ان يتعلمه. وهو ما يقيم الانسان به عبادة الله في الحال هذا العلم لا يجوز تأخيره ويجب تعلمه وهو العلم الذي يعرف به الانسان كيف يعبد الله وكيف يقيم حقوقه. فقال جابر رضي الله تعال عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما رآه ما تأمرني ان اصنع اصنع في بالي وهذا من حرصه على التفقه في الدين ومعرفة ما ينبغي ان يقوم به في شأن ما له الذي يسمعه لكنه صلى الله عليه وسلم لم يجبه بشيء وذلك انه لم يوحى اليه فيما يتعلق بهذا الشأن فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل قول الله تعالى يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين. الى اخر ما ذكر الله تعالى في هذه الايات الى قوله عليم عليم حكيم في آآ ختم قوله تعالى ولكم نصف ما ترك ازواجه ازواجكم ان لم يكن لهن ولد. فقال تعالى والله عليم حكيم. هذا فنزل في هذه الايات وهذه الاية تضمنت جواب جابر على وجه الاشمال ثم جاء تفصيل ذلك في ختم سورة النساء في قول الله تعالى يستفتونك في الكلالة قل الله يفتيكم ان امرؤ هلك ليس له ولد الى اخر ما ذكر الله تعالى في هذه الاية المتعلقة ببيان حكم الكلالة. والكلالة هو من لا والد له ولا ولد من لا والد له ولا ولد. وقد قيل في ذلك جملة من الاقوال حيث قيل ان الكلالة هو الميت وقيل الكلالة هو الوارث وقيل الكلالة هو المال وهذه اقوال كثيرة في في هذا السياق وسيأتي ان شاء الله تعالى بيانها ويظاعفها. هذا الحديث في جملة من الفوائد من فوائده مشروعية عيادة كونوا للصغير والكبير ولكل مريض حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر عاد جابرا وجابر معدود في الصحابة الصغار فليس من كبراء الصحابة رضي الله تعالى عنهم فقد تزوج بعد موت ابيه وكان يعول سبعة آآ يعول سبع بنات مات ابوه عبدالله بن حرام رضي الله تعالى عنه في غزوة احد وعالهن. وفيه من الفوائد ايضا ان عيادة المريض لا تقتصر على المريض الذي يعقل ويعرف من عاده. بل حتى المريض المغيب كالمغمى عليه مثلا او الذي اصيب بغياب ولو امتد عيادته مشروعة. ولهذا ترجم البخاري رحمه الله في هذا الحديث في موضع اخر قال باب عيادة المغمى عليه اي تشرع عيادة المغمى عليه مع انه لا يدرك وقد لا يستيقظ لكن ذلك مشروع لما في ذلك من المصالح. ما المصالح المرتبة؟ من عيادة مغمى عليه؟ اولا الدعاء له ورقيته ان كان من جاء يمكنه الرقية والدعاء له بالتأكيد من من المنافع التي يحصلها من عاد مريضا ولا شك ان الدعاء حال حضور المريض اكمل في رجاء الاجابة منه حال غيابه. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر انه ما من احد يعود مريضا فيضع يده عليه قل اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان ان يشفيك يسأل ذلك بحق الا شفاه الله تعالى فرتب النبي صلى الله عليه وسلم الشفاء على فهذا على الدعاء الذي يكون حاضرا يضع فيه الانسان يده على المريض كذلك من فوائد عود المريض ولو كان لا يعقل او مغمى عليه ان في ذلك تطييبا لخاطر اهله و جبرا لكسرهم ومواساة لهم فان ذلك مما يسرهم يشرح صدورهم. ثم ان المريض اذا علم بعد كان ذلك من من اسباب اه فرحه وسروره بعود اخوانه واعلم انه قد يكون المريض يدرك حتى حال غيابه وهذه من العجائب حدثني من عاد مريضا في دار من اه دور المرظى المستشفيات يقول فجئت اليه وادخلوني عليه وجلست بجواره فقرأت ما يسر الله وتعالى من القرآن والرجل غائب لا يحدثني ولا يعقل ما اقول فيما يظهر لي فانصرفت وكنت قد جئت مع رجل من اه اصحاب الحراسة في المستشفى على صفة معينة فبعد زمن طويل برئ ذلك الرجل وعافاه الله تعالى وقال يقول حدثني بنفسي يقول فقال لي انت جئتني في في في في المستشفى طبعا ما حدد اليوم لكن قال جئتني في المستشفى وقرأت علي كذا وكان بصحبتك رجل هذه صفاته فقد يشعر المريض بنوع من الشعور وان كان لا يبين او لا يتكلم فهذه واقعة لولا ان الرجل الذي حدثني لا اتهمه بكذب ولا مصلحة له في الا يخبر بالواقع لكانت هذه من العجائب لان الغالب في مغمى عليه ان يغيب غيابا تاما لكن هذا ادرك عيادة هذا حال غيابه ادراكا تاما يقول جئت وجيء لك بالكرسي وجلست بجوار وقرأت علي القرآن وكان معك فلان وكل هذا يظن ان المريض لا شعور له بالكلية بما يجري حوله. المهم ان النبي صلى الله عليه وسلم عاد جابر وهذه حاله وليعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم عاد جابر هل كان يعلم اغمائه؟ ام ان جابر اغمي عليه قبل مجيء النبي صلى الله عليه وسلم؟ العلماء منهم من قال كذا ومنهم من قال كذا وليس في ذلك بيان. ولا ما يمكن ان يجزم به هل علم بذلك او لا؟ لكن جابر يخبر بان النبي صلى الله عليه وسلم جاء قال فوجدني فوجدني لا اعقل فالظاهر من سياق الحديث ان ان ذلك الغياب والاغماء حصل اثناء مجيء النبي صلى الله عليه وسلم وقبل ان يدخل عليه وليس ان ذلك كان سابقا علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مجيئه. وفي انه مما ينفع في ازالة الاغماء رش الماء ولا شك ان الاغتسال مما يدفع الله تعالى به امراضا وافاق ويحصل به من تقوية البدن ما هو معروف فان الاطباء او المستشفيات في المرظى الذين ينومون في المستشفيات يقومون غسلهم بالماء البارد يوميا في اول الصباح وهذا مما يفعلونه طبيا لتقوية الدورة الدموية في بدن المريظ الذي يبقى طويلا اه في الفراش مستلقيا فيكون هذا فيه عون عون له على العافية فرش النبي صلى الله عليه وسلم عليه من الماء هو من اسباب العافية في حق المغمى عليه لكن دون ان يترتب على ذلك ضرر ولو استشار الانسان الاطباء في ذلك لكان افضل لان الحالات تختلف. المقصود لان كل كلاهما يسمى ولدا. فان كان لا وان كان له ولد يقول جل وعلا يقول سبحانه وبحمده فان لم يكن له ولد ان كان له ولد فلكل واحد من ابويه السدس. فان لم يكن له ولد ان لم يكن له ابن ان الماء فيه حياة والله تعالى قد وصف الاغتسال بالماء في شفاء المرضى فيما قصه عن ايوب هذا مغتسل بارد وشراب. اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب. فالاغتسال وآآ استعمال الماء البارد في اه دفع الامراظ والتشافي من منها مما جاء ذكره وفي الكتاب وفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في رشه على جابر وفيه من الفوائد عظيم حرص الصحابة على التفقه في الدين. فان جابر من افاقته رظي الله تعالى عنه بادر الى السؤال. وفيه ان الانسان قد ينزل به مرض ويظن انه مفارق ويكون المرظ عارضا فيبرئه الله تعالى ويسلم فان جابر رضي الله تعالى عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم هذا السؤال لما نزل به من شدة المرض الذي توقع معه الموت فسأل كيف يصنع في ماله بعد موته ان امد الله في عمره فلم يمت جابر رضي الله تعالى عنه الا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بسنوات ولذلك يحدثنا بهذا الحديث رضي الله تعالى عنه بعد موت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وفيه من الفوائد ان النبي صلى الله عليه وسلم في الاحكام الشرعية على نحوين. ما اوكل الله تعالى فيه اليه اجتهاد يجتهد فيه صلى الله عليه وسلم بما يفتح الله تعالى عليه فان كان صوابا اقرته الشريعة وان كان على خلاف ذلك قومه الله عز وجل وصوبه فيما كان من اجتهاده صلى الله عليه وسلم. وهذا القسم الاول والقسم الثاني ما لا اجتهاد له فيه صلى الله عليه وسلم بل يستأني به حتى يبين له وهذا في كثير من الاحكام يسأل عنها فيسكت صلى الله عليه وسلم حتى يبين له الحكم الشرعي باية او او وحي يحيي الله تعالى اليه ينكشف به له الحكم وبه يعلم انه يجب على كل متكلم في الاحكام الشرعية الا يعجل وان يتوقف فان الحكم الشرعي بيان عن الله عز وجل. ولذلك قيل ان المفتين عن الله موقعين ان المفتين عن الله موقعون اي انهم يوقعون عن الله عز وجل ببيان الاحكام حلا وحرما. ولذلك الف ابن القيم رحمه الله كتابا سماه اعلام الموقعين. يعني اعلام المفتين. ذكر فيه جملة من احكام اه الافتاء احكام بيان الاحكام الشرعية في كتاب مات معروف بهذا الاسم اعلام الموقعين. اي الموقعين عن رب العالمين فيما يبينونه من احكام الشريعة ولهذا ينبغي لمن كان آآ مشتغلا ببيان الاحكام الشرعية او لم يكن مشتغلا بذلك انما سئل لاي سبب من الاسباب توجه اليه السؤال ان يتريث والا يعجل فهذا سيد الورى. من اعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعلم بالشريعة منه؟ ومن اتقن علما التفاصيل الشرعية والاجتهاد فيها ومع ذلك صلوات الله وسلامه عليه كان يتوقف ينتظر الوحي ينتظر الوحي وهذا مصداق قول الله تعالى ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. سيسألك الله تعالى عن ذلك كله. فتريث ولا تعجل. وبعض الناس يسابق الى الفتوى ويسابق الى بيان الاحكام الشرعية وهو لا ناقة له ولا جمل في الاحكام الشرعية. ولا في العلم الشرعي ولا معرفة له قواعد الاستدلال بالادلة ولا بكيفية استنباط الاحكام وهذا من الجناية انما يظلم نفسه انما يظلم نفسه لان الله تعالى يقول ولا تقفوا ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان مو مسؤولا فسيسألك الله تعالى عن كل ما يكون منك قولا او سمعا او بصرا او حتى فكرا فيما اذا كان فكرا مستقرا فلذلك ينبغي للمؤمن ان يتريث. هذه الاية تضمنت بيان احكام المواريث كما ذكرت وهي فصل في بيان حكم ميراث الاولاد وحكم ميراث الوالدين. هذا ما تضمنه قوله تعالى وحكم ميراث الاخوة يقول الله تعالى يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين. فان كن نساء فوق اثنتين يعني من البنات من الذرية فلهما فلهما فلهن الثلث فلهن ثلثا ما ترك اي اي نصيبهن من الميراث هو ثلثا ما ترك الميت ثم قال جل وعلا وان كانت واحدة فلها النصف بعد ذلك هذا ميراث الاولاد في هذا البيان المفصل المبين. بعد ذلك قال ولابويه هذا ميراث الاصول او ايه؟ لكل واحد منهما السدس. اي سدس ما ترك السدس مما تركت ان كان له ولد ان كان له ولد ولد معناه ايش ابن او بنت ولد ابن او بنت ولد هل ولد ذكر او ولد بنت؟ بنت ولد او بنت لان الولد يطلق على الذرية سواء كانوا ذكورا او اناثا. فقوله تعالى فان كان له ولد يعني له ذرية اما ذكر ان يكون عنده ابن او بنت الباقي لابيه لانه نص على نصيب الام ولم يذكر نصيب الاب ولم يرثه الا ابوه وامه فعلم ان الباقي سيكون لمن للاب فلامه الثلث. ثم قال فان كان له اخوة. الان بين تأثير الاخوة وان لهم تأثيرا في الميراث هم يؤثرون على ميراث الام فان كان له اخوة فلامه الثلث تنقص من الثلث الى السدس هذا وان لم يكن اذا كان لا لا ولد له اذا كان لا ولد له مات رجل عن ام واب واخوة في هذه الحال الام لها السدس والباقي للاب الاخوة لا نصيب لهم لكن وجودهم اثر نقصا في نصيب الام هلك هالك مات رجل عن اب وام دون ان يكون له ولد وليس له اخوة فكم نصيب امه؟ الثلث الثلث هو الباقي للاب هذا ما بينته الاية قال تعالى فان كان له اخوة فلامه السدس من بعد وصية يوصى بها يوصي بها او دين وهذا تنبيه ان الميراث لا يكون الا بعد انتهاء شيئين يبدأ بهما وهما الوصية والدين ايهما يقدم في المبادرة بالوفاء؟ الوصية ام الدين الوصية من الدين الدين لكن الاية قالت من بعد وصية يوصى بها او دين. فلماذا قدم الوصية؟ مع انها مؤخرة الدين فاول ما يتعلق بالتركة من الحقوق الدين اول ما يتعلق من الحقوق بالتركة فيما يتعلق بحقوق الاخرين الدين الحقوق المتعلقة بالتركة اربعة. الحق الاول تجهيز الميت الحق الثاني الدين. الحق الثالث الوصية الحق الرابع التركة والميراث هذي اربعة حقوق تتعلق بمال كل ميت. اول ما يتعلق بالمال بعد موت الانسان تجهيزه الكفن واجرة الغسل اذا لم يوجد متبرع واجرة الدفن اذا لم يوجد متبرع بالدفن. تمام؟ فرغنا من هذا. الان بعد ان خصمنا هذا ماذا نفعل بالتركة؟ نوزع؟ لا اول ما ينظر التركة الى الديون التي تعلقت في ذمة الرجل سواء كانت ديون مرسلة او ديون مقيدة برهن فيبدأ بوفاء الديون ثم بعد ذلك بالوصية. لماذا هنا قدم الله تعالى ذكر الوصية على الدين. السبب في هذا ان الدين له مطالب ومطالب بحق يمكن ان يتقدم الى المحكمة الى القاضي الى من له الامر ويطلب منه ايفاء الدين اثبت بالوثائق فهنا له سلطان. اما الوصية ما هناك ما يمكن ان يتقدم به الموصى اولا الموصى اليه او الموصى له قد لا يعلم ولو علم ما قد لا يكون عنده اثبات ولو كان عنده اثبات يمكن ان يتخلص الورثة بانه ما عنده مال بانه ما ترك شيء بانه عليه حقوق بانه بانه الى اخر ما يمكن ان فلذلك قد الله ذكر الوصية على الدين مع ان الدين مقدم على الوصية لماذا؟ لان الهمة في اداء الوصايا والقيام بها ظعيفة بسبب الطمع والجشع والرغبة في المال. وعدم وجود قوة عند المطالب الموصى له بخلاف الدين فان له مطالبا ولذلك قدمه الله ولذلك لم يقدمه الله تعالى ذكرا بل اخره فقال تعالى من بعد وصية يوصى بها يوصي بها او دين. ثم قال اباؤكم وابناؤكم يعني لو قال قائل ليش هذه القسمة؟ الله عز يقول اباؤكم وابناؤكم لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا يعني انتم تجهلون ايهم الاقرب نفعا؟ فالميراث ليس للانتفاع. ولذلك بعظ الناس يقول انا ولدي عاق ساحرمه من الميراث ليس لك حق ان تحرمه من الميراث. عقوقه عقوبته عند ربه لكن الميراث لا علاقة له بالعقوق فلا دخل للعقوق بالميراث كذلك ابن يقول والله ابوي ما كان يصرف علي ابوي انا ما اعرفه ابوي كما هو الحال من بعظ الاباء يلد له الولد ويهمله اما يطلق امه وينسى الموظوع ان له اولاد لا ينفق هذا لو مات لورثه ابوه لان هذا حكم الله عز وجل الذي بينه فليس للميراث علاقة بالانتفاع. اباؤكم وابناؤكم لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا. فريضة من الله انما تفعلون ذلك فريضة من الله والله عليم حكيم