بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. كليات هذا الدرس عشر نأخذ منها ما تيسر. موب لازم اننا ناخذها كلها طيب الكلية الاولى ولا نزال في كليات توحيد الربوبية كل الاسباب مؤثرة لا بذاتها كل الاسباب مؤثرة لا بذاتها كل الاسباب تؤثر لا بذاتها اقول وبالله التوفيق وهذا من قواعد السببية عند اهل السنة والجماعة من قواعد السببية عند اهل السنة والجماعة وهي ان عقيدتنا في الاسباب ملخصة في جزئيتين. الجزئية الاولى ان الاسباب خلقها الله عز وجل مؤثرا في مسبباتها وكل سببية لابد ان يكون لها اثر. باعتبار اصل خلقة خلق الله عز وجل لكونه الجزئية الثانية ان هذه الاثار التي تترتب على اسبابها انما تترتب بتقدير الله عز وجل لا بذات السببية وكلا الجزئيتين قد خالفنا فيها طوائف الجزئية الاولى بان الاسباب مؤثرة خالفنا فيها معطلة الاسباب الذين يقولون بان بان الاسباب لا لا تؤثر والله عز وجل خلق الاسباب غير مؤثرة. وهم طائفة من الاشاعرة يزعمون بان السببية لا اثر لها. واذا وجد عند السببية شيء من الاثار فانه وجد عندها لا بها فاذا رميت زجاجة فانكسرت فليس للانكسار فليس للرمية اثر في الانكسار. ولكن الله اراد خلق الانكسار عند ارتطام الحجر بالزجاج ولو ان انسانا رمى غيره برصاصة فمات وهو بريء من موته لان الله عز وجل خلق الموت عند ارتطام الرصاصة ودخولها في جسده وكذلك لو ان الانسان كان جائعا فاكل فشبع فليس للاكل سببية او اثر في الشبع. وانما اراد الله عز وجل ان يكون الشبع عند الاكل لا به وقد رد عليهم الامام ابن القيم وغيرهم من اهل العلم في كتابه العظيم شفاء العليم الطائفة الثانية خالفونا في الجزئية الثانية لان الاسباب وان اعتقدنا انها مؤثرة الا انها تؤثر تقدير الله عز وجل وهم طائفة مشركية الاسباب وهم الذين يعتقدون بان لكل سبب تأثيرا ذاتيا خلقيا تقديريا. فيجعلون السبب هو الخالق لاثره. وهو المدبر وهو المتصرف في اثره وهو الذي يثمر اثره بذاته لا بتقدير الله عز وجل وهذه الطائفة ستأتينا فيهم قاعدة بعد قليل باذن الله عز وجل فجاء اهل السنة والجماعة فقالوا الاسباب مؤثرة للرد على على معطلة الاسباب. وقالوا لا بذاتها للرد على مشركي مشركية الاسباب. بمعنى ان الله عز وجل متى ما اراد ان يفصل السبب عن اثره تقديرا فصله كما فصل سببية النار للاحراق لما القي ابراهيم فيها فلو كانت السببية تفيد اثرها بذاتها لاحترق ابراهيم ولكن الله عز وجل سلب اثر النار بقوله كوني بردا وسلاما على ابراهيم وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس السنة الا تمطر ولكن السنة ان تمطر وتمطر ولا تنبت الارض. مع ان من اسباب نبات الارض نزول المطر. فاذا اراد الله عز وجل ان يفصل السبب عن اثره فصله لان لان الاثر انما يترتب على سببيته بتقدير الله تبارك وتعالى بتقدير الله تبارك وتعالى وبناء على ذلك فاريد ان الفت انظاركم الى شيئين. الى شيء مهم وهي ان من الناس من يكتفي بالتوكل على الله عز وجل في قول الاذكار فقط. ولا يتوكل على الله عز وجل في ترتب فللعبد عند التعبدات توكلان لابد منهما. توكل على الله عز وجل في ايقاع السببية وتوكل على الله عز وجل في ترتب اثر وهي التي يقول فيها العامة على ملاحظة في قولهم سوينا اللي علينا والباقي على الله مع ان اصل فعل السببية على الله وترتب اثرها ايضا على الله عز وجل. ولو لم يعن الله العبد على شيء من ذلك سببية واثرا لما ترتب شيء من ذلك ابدا وبناء على ذلك يسأل سائل لماذا قد اكون محافظا على الاذكار احيانا ويصيبني؟ شيء من الضرر فان السحر الذي اصاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يكون عن ترك شيء من الاذكار وسلم ان التمائم والرقى والتولة شرك ومن تعلق تميمة فقد اشرك وهل هو شرك اكبر او اصغر سيأتينا بعد قليل في كلية ان شاء الله ومنها الرقى هل يجوز ان نعتقد سببية الرقى للشفاء؟ الجواب نعم لوجود الدليل الشرعي الدال على كونها فالجواب عن ذلك هو هذه القاعدة. وهي ان ترتب الاثار على الاسباب ليس ترتبا ذاتيا من حيث يوجد السبب يوجد الاثر وانما ترتب تقديري ارادي من الله تبارك وتعالى وقد يقول الانسان الذكر الذي يوجب حفظه ولكن الله لا يريد ان يحفظه في هذا الزمان او المكان المعين لحكمة يعلمها الله عز وجل وقد يقرأ الانسان اية الكرسي في ليلة من الليالي والتي توجب حفظه. ولكن الله يقدر عليه شيئا من الاضرار او المس لحكمة يعلمها الله عز وجل كما ان من حكم سحر النبي صلى الله عليه وسلم اظهار بشريته وانه لا يملك لنفسه لا نفعا ولا ضرا. ففيه سد لذريعة الاشراك به او وصفه شيء بشيء من صفات الربوبية او الالوهية. كما قال الله عز وجل عنه قل لا املك لنفسي ضرا نفعا ولا ضرا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء وكل من سألك عن القيام بسببية وعدم ترتب اثرها بعد قيامها فقل له ان عقيدة اهل السنة والجماعة ان الاسباب لا تفيد اثارها بذاتها. وانما تفيد اثارها بتقدير الله عز وجل وقد جعل الله عز وجل الرقية سببا للشفاء ولكن قد يرقى الانسان الزمان الطويل ولا يقدر الله الشفاء. من الذي فصل السبب عن اثره؟ انما هو الله عز وجل وقد شهد النص بان من تصبح بسبع تمرات عجوة فانه لا يصيبه ذلك اليوم سم ولا سحر ولكن قد يتصبح ولا يريد الله عز وجل ان يترتب الاثر على سببيته وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الشفاء في ثلاث. شرطة محجم وكية نار او شربة عسل ومع ذلك قد يداوم الانسان على شيء من ذلك ولا يرتفع ما به من الامراض او الاوجاع وقد اخبرنا الله عز وجل في الاحاديث في النصوص الصحيحة الصريحة بان من اعظم سببيات تحصيل المطلوب والنجاة من المكروب الدعاء ولكن قد يرجع الانسان الزمان الطويل بخير يجلب او شر يدفع ولا يرى اثرا لا لخير جلب ولا لشر دفع الذي يفصل بين السبب واثره انما هو الله عز وجل وفصل الله عز وجل بين السبب واثره انما هي لحكمة او لتذكير العبد بشيء من التقصير في جنبه حتى يراجع نفسه تب من ذنب قد يكون سببا لفصل كثير من الاسباب عن عن اثارها بل قد يجلس طالب العلم الزمان الطويل في العلم وتمر به السنون وقد حقق اكثر الاسباب التي بها يتعلم الطلاب ولكن لا يجد نفسه قد حفظ شيئا او ظبط شيئا من العلم والخلاصة من ذلك مما اريد ان اقرره لكم هو ان اثار السببية لا تترتب ترتبا ذاتيا. وانما تقديري بارادة الله عز وجل وحكمته. الكلية الثانية كل من اتخذ سببية لا يدل عليها شرع ولا قدر كل من اتخذ سببية لا يدل عليها شرع ولا قدر وقد وقع في الشرك الاصغر كل من اتخذ سببا كل من اتخذ سببية لم يدل عليها شرع ولا قدر فشرك اصغر اقول وبالله التوفيق وهي قاعدة قد ذكرنا اطرافا لها في دروسنا في العقيدة وذلك لان السببية خلقا واثرا انما هي من فعل الله عز وجل فلا حق لاحد ان يعتقد ان هذا الشيء سبب ان هذا الشيء سبب لهذا الشيء الا وعلى ذلك احد دليلين اما دليل الشرع من كتاب الله عز وجل او سنة صحيحة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم او يكون بدليل القدر وهي دليل التجربة وبناء على ذلك فكل سببية انت تعتقد سببيتها لشيء معين ولا يقف وراء هذه السببية لا لا دليل الشرع ولا دليل القدر فتكون قد تدخلت او دسست نفسك في شيء من خصائص الله عز وجل واذا قلنا لم يدل عليها شرع هذا اذا كانت السببية شرعية واذا قلنا او قدر هذا اذا كانت الاسباب تجريبية حسية وسيأتي قواعدها بعد قليل باذن الله عز وجل فلا يجوز لاحد ان يقول ان هذا الشيء سبب لهذا الشيء الا وعلى تلك السببية دليل الشرع ان كانت سببية شرعية او دليل القدر والتجربة ان كانت حسية تنتج ريبية وبناء على ذلك حكم الشارع على متخذي التميمة بانه مشرك. لماذا؟ لانه اعتقد سببية في جلب خير او دفع شر بلا دليل. لا قدر ولا شرعي فلا يوجد دليل من الشرع يدل على ان تعليق التمائم يوجب ذلك ولا نزال قدرا وتجربة نرى من يعلق التمائم ولا تزال المضرات تأتيه. فلم يدل على سببية التمائم في جلب الخير او دفع الشر لا دليل القدر ولا دليل الشرع. ولذلك قال النبي صلى الله عليه سببا للعافية والشفاء كما في قول الله عز وجل وننزل من القرآن ما هو شفاء وقول الله عز وجل قل هو للذين امنوا هدى وشفاء قول الله عز وجل وشفاء لما في الصدور والاحاديث الدالة على الرقية قولا وفعلا كثيرة جدا. فهي من جملة الاسباب فيجوز لنا حينئذ ان سببية لقيام دليل الشرع على كونها سببا ومنها ايضا التطير وقد حكم الشارع على ان من تطير بمرئي او مسموع او زمان او مكان بانه مشرك وذلك لانه يتخذ ذلك سببية لدفع الشر او جلب الخير. ولم يقم دليل الشرع على ان البومة سبب لجلب الخير او دفع الشر ولا على ان شهر صفر سبب لجلب الخير او دفع الشر كما قال صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا ولا طيرة ولا هامة ولا صفر فلم يجعل الله عز وجل الزمانية او المكانية سببا لجلب الخير او دفع الشر اذا اعتقدت في بومة او في مرئي او في مسموع او في زمان او في مكان انه من جوالب الشر لك فاتقيته تشاؤما فقد وقعت في السر الاصغر لانك اعتقدت سببية لم يدل على سببيتها شرع ولا قدر شرع ولا قدر واما قول النبي صلى الله عليه وسلم الشؤم في ثلاث المرأة والدابة والمسكن فسيأتي الجواب عنها في قواعد باب التطير وكلياته باذن الله عز وجل ومنها ايضا الكي فانه سببية صالحة لرفع لرفع لرفع الشر. المرض لوجود الدليل الدال على سببيته ومنها ايضا ما يسمى بالاستسقاء بالانوار اي نسبة المطر الى الى منازل النجوم فان الشارع قد قاطع سببيته في نزول المطر. كما في حديث زيد بن خالد الجغني في الصحيحين المعروف لديكم اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب وقوله بنوء الباء هنا باء السببية. فلما نسبوا المطر الحادث الى الانواء نسبة سببية. حكم الشارع عليهم بانها كفر. لان الشارع لم يجعل الانواء من ظهور هجوم واختفائها واقتراب بعضها من بعض او ابتعاد بعضها عن بعض. سببية لنزول المطر او عدم او عدم نزوله ومنها ايضا اعتقاد افضلية الدعاء لله عز وجل عند قبور الاولياء او اعتقاد فضيلة الذبح عند قبور الاولياء. والدعاء والذبح لله عز وجل. ولكن مما يعظم به فضل الدعاء او الذبح ان يكون عند قبر الولي. فهذا الاعتقاد يوجب الشرك الاصغر. لماذا؟ لانه اعتقد سببية لم يدل عليها دليل الشرع ولا ولا دليل القدر ومنها ما هو مشهور عند العامة من اعتقادي من اعتقادي ان جلد الذئب يطرد الشياطين او يشفي صاحب المس من مسه وهم يعتقدون سببية اثارها اثارها غيبية ولم يدل دليل الشرع على ان تعاطي هذا يصلح ان يكون سببا لطرد الشياطين او جلبهم ومنها ما يسمى برش البيت بالملح او تعميم البيت بالملح فانه لم يقم دليل الشرع ولا دليل التجربة على ان مجرد تعميم البيت بالملح سبب صالح لطرد الشياطين. واما قولهم جرب ونفع فان الاسباب لا تقبل التجربة اذا كانت اثارها غيبية فان الاسباب التي تقبل التجربة هي الاسباب الحسية التي تدرك اثارها بالحواس واما ما لا يدرك اثاره بالحس فيكون توقيفيا على دلالة النص كما سيأتينا بعد قليل في قواعد السببية. كل هذا سيأتينا باذن الله مفصلا في قواعده وهل يجوز ان اعتقد ان البانادول سبب لتخفيض الحرارة او الشفاء من بعض الام الرأس؟ الجواب نعم. طيب واين الدليل الشرعي الدال على ذلك؟ الجواب لا نحتاج الى دليل شرعي لانها لانه سبب حسي ايه تجريبي فحين اذ يقبل فيه دليل القدر اي دليل التجارب دليل التجارب وعلى كل حال فلا يجوز للانسان ان يعتقد ان هذا الشيء سبب لهذا الشيء الا اذا كان يقف وراء هذا الاعتقاد احد دليلين اما دليل الشرع اذا كانت السببية شرعية او دليل القدر ان كانت سببية حسية تجريبية. ومن الكليات ايضا كل من اعتقد في سببية انها تؤثر بذاتها كل من اعتقد في سببية انها مؤثرة بذاتها كل من اعتقد في سببية انها تؤثر بذاتها فشرك فشرك اكبر باش يكون اكبر كل من اعتقد في سببية انها تؤثر بذاتها فشرك اكبر بمعنى انه يعتقد ان التميمة هي التي تجلب الخير بذاتها او تدفع الشر بذاتها. فهذا ينقلب من كونها شركا اصغر الى شرك اكبر واذا اعتقد ان البومة التي تطير بها هي التي تجلب الشر بذاتها او تجلب المصائب بذاتها فانها حينئذ تنقلب من كونها فيها شركا اصغر الى شرك اكبر بل حتى ولو اعتقد في سببية دل على سببية هذا دليل الشرع. انها تجلب الخير بذاتها فان هذا الاعتقاد يخرجه الى دائرة الشرك الاكبر وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الرقاة والتمائم والتولة شرك. فاما التمائم والتولة فهذا قد مقاطعة سببيتها بدليل الشرع لكن الرقى كيف تكون شركا وقد اثبت الشارع سببيتها للشفاء؟ نكون نقول بانها تكون شركا اكبر اذا اعتقد ان الرقية بذاتها ان الرقية بذاتها هي التي تجلب الشفاء بغير تقدير الله عز وجل ولا ارادته ولا خلقه وتدبيره واذا اعتقد ان النوء هو الذي انزل المطر بذاته هو الذي انزل المطر بذاته فان هذا من الشرك الاكبر كما هو اعتقاد الصابئة في الكواكب السبعة كما ستأتينا قاعدة تخص ذلك ان شاء الله تعالى وكل من اعتقد في ان فكل من اعتقد ان هذا السبب بعينه هو الذي يجلب الخير بذاته او يدفع الشر بذاته ان هذا واقع في شرك الربوبية الاكبر لانه اعتقد مدبرا تدبيرا استقلاليا ومتصرفا تصريفا استقلالي تصرفا استقلاليا مع الله عز وجل ومن الكليات ايضا كل سببية تأثيرها غيبي اثرها غيبي فتوقيفية كل سببية اثرها غيبي فتوقيفية كلو سببية تأثيرها او اثارها غيبية فتوقيفية وهذا يجيب هذه الكلية الطيبة تجيب عن سؤال يتردد على السنة الطلاب والناس كثيرا هل تقبل التجارب في الاسباب؟ هل تثبت هل تثبت الاسباب بمجرد التجارب الا نقول تثبت مطلقا ولا نقول لا تثبت مطلقا وانما ذلك يختلف باختلاف السببية فاذا كانت من الاسباب التي اثارها غيبية لا تدركها لا تدركها الحواس فكل سببية غيبية فهي توقيفية على دليل الشرع وهو الذي جعلنا نمنع رش البيوت بالملح طردا للجن لان كون الجن طردوا او بقوا من الاثار الغيبية التي لا نقبل سببيتها الا بدليل الشرع ولكننا نقبل سببية قراءة سورة البقرة لطرد الجن لانها ثبتت بدليل الشرع لقول النبي صلى الله عليه وسلم فان الشيطان ينفر او قال يفر من الموت من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة كما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ونمنع ونمنع وضع المصحف على المخدة طردا للجن لماذا؟ لماذا؟ لان كون الجن طردوا بهذا بوجود المصحف قريبا من النائم هذا من الاثار الغيبية التي لابد ان يكون لها دليل خاص. لكننا نقبل سببية قراءة اية الكرسي بوجود حافظ عليك من الله ولا يقربك شيطان حتى تصبح لوجود لوجود الدليل الشرعي الدال على هذه السبب ونمنع استعمال جلد الذئب ايضا استخراج الجان او استعماله في الرقية. لان الاثار المطلوبة على هذا الاستعمال حسية او غيبية. غيبية فاذا كل سببية اثارها غيبية فانها تكون توقيفية على النص وانتم تعرفون قاعدتنا وكليتنا العظيمة في التوحيد. التي يبنى عليها التوحيد كله. ان ما كان غيبيا فيكون فلا حق لاحد ان يتخبط في باب سببية يطلب منها اثار غيبية بحجة انها جربت فنفعته كما يقوله من يقوله في تسويق بعض السببيات التي لا دليل عليها وقد ناقشني بعضهم في مسألة الملح وقال ان اهل البيت اطمأنت نفوسهم بعد رش الملح فنقول اطمئنان نفوسهم تجزم لان الشياطين خرجت او انها خدعة من الشياطين لتقنعك بالبدعة ان الشيطان لا يهمه ان يبقى في البيت ويضر اهله فانها مجرد اذى قاصر. لكن كونه يقنعك انت بنفع هذه السببية الغيبية التي لا دليل عليها. هذا يوقعك فيما بدعة ولا جرم ان البدعة احب الى ابليس من غيره الا ترى ان ابن مسعود لما حدث عن بعض الرقى فمنعها فاخبر بانها نافعة. فقال انما ذلك الشيطان يرفع اثره عندك حتى يقنعك بماذا؟ ها بانها مؤثرة وقد كنا في الزمن السابق في هذه البلد اذا سقط احد الاولاد في الشارع فاننا نرش نرش الماء على مكان سقوطه او او نأخذ شيئا من التراب. يسمونه خم ترابه والعجيب انه يشفى فنقول ان شفاءه ليس بالضرورة ان يكون لتعاطي هذه السببية بل قد يكون خدعة او مكيدة من الشيطان ليقلع الناس بنفع هذه السببية. فسد لدخول الدخول في ذلك قرر اهل السنة هذه القاعدة من ان السببية التي اثارها غيبية لابد فيها من دليل الشرع فاذا اخبرنا من يعلم الغيب عن هذا الاثر الغيبي وان هذه سببية فحينئذ نقول سمعنا واطعناه وامنا وصدقنا. القاعدة الكلية الخامسة كل سببية اثارها حسية فتجريبية كل سببية اثارها حسية مدري انا شرحي واضح ولا عافس اليوم ها انا مستحي من الشيخ خالد كل سببية اثارها حسية فتجريبية وهذه الكلية متممة للقسم الثاني للكلية الاولى فاذا كان الاثر المطلوب من تعاطي هذه السببية تدركه الحواس. فتراه فتراه العين او يشمه الانف او يدرك بالذوق او تدركه الاذن بسمعها. يعني له اثار حسية واضحة يراها من يراها او يسمعها من يسمع او يذوقها من يذوق. او يشمها من يشم او يلمسها من يلمس. فحينئذ الباب فيها مفتوح للتجارب وعلى ذلك سببية الدواء للداء سببية الدواء الحسي التجريبي انتبه للدواء وقد يتفوق الكفار على المسلمين في هذه السببية ولكن السببية الاولى في الاعم الاغلبي يشترط في متعاطيها ان يكون مسلما ولذلك لم يشترط العلماء في الدواء التجريبي ان يتعاطاه مسلمون فاجازوا تطبيب المسلم تطبيب الكافر للمسلم. اذا امنت غائلة تطبيبه واما الرقية فلا اعلم خلافا بينهم على ان من شروط تعاطيها الاسلام لان اثارها غيبيته اليست داخلة تحت محض الاجتهاد وانما لابد ان يكون دليل الشرع وانما لابد ان يقف وراءها دليل الشرع والصناعات كلها ذات اثار حسية فأسبابها فاسبابها خاضعة للتجارب واغلب الناس الان يعيشون في اشياء سببيتها تجريبية كالمكيفات سبب تجريبي والسيارات التي نركبها انما جربوا وجربوا حتى نفعت وصلحت النظارة التي البسها كلها اثارها حسية فالذي يفرق بين السببيتين بالتفريق بين اثارهما قد اصاب عين الحق في جواب هذا السؤال الذي ذكرته لكم انفا هل الاسباب تقبل فيها التجارب او لا تقبل فنقول تقبل فيها التجارب اذا كانت حسية ولا تقبل فيها التجارب اذا كانت اثارها غيبية ومن الكليات ايضا كل معلق تأثيره خيالي توهمي فتميمة لا نزال في قواعد توحيد الربو بي في التدبير والتصنيف كل معلق تأثيره خيالي توهمي فتميمة فتميمة وهذه ضابط عظيم يعرف به التميمة من عدمها فليس كل ما علقه الانسان على نفسه او على ولده او على دابته او في بيته يكون تميمة بل لا بد ان يكون هذا المعلق مصحوبا بشيء معين وهو انه انما علقه ليطلب به اثرا. فاذا كان اثر هو فاذا كان اثره من الخيالية التوهمية فحينئذ ما علقته يسمى تميمة واما اذا علقته لطلب اثر واثره يترتب عليه ترتبا حقيقيا واقعيا فلا يعتبر تميمة وبناء على ذلك لما ذهب اليه بعض اهل العلم من الوصف بالتميمة لمجرد التعليق هذا فيه نظر وانما لابد من ان يكون الرابط بين المعلق وبين الاثر المطلوب من تعليقه توهميا خياليا وكل ما علقته ترجوا به اثرا خياليا توهميا فانه تميمة. والا فان ضعيف النظر يعلق النظارة على اذنيه. يطلب به اثرا واثره حقيقي واقعي يحسه الانسان فاذا تعليقها لا يعتبر تميمة لان الاثر حقيقي واقعي والطبيب يعلق سماعته على رقبته. يطلب بها اثرا واثر تعليقها حقيقي خيالي حقيقي واقعي فاذا لا يعتبر تعليقها تميمة والمرأة تعلق القرط في اذنها والقلادة في عنقها. اليس كذلك؟ تطلب به جمالا وهو وهي بعد تزداد جمالا بعض النساء طبعا تزداد جمالا فحين اذ لا يعتبر تلك المعلقات التي التي تترتب عليها اثارها حقيقة وواقع لا تعتبر من التمائم ابدا. لكن هناك من المعلقات ما يعتقد معلقها اثرا. هي في الحقيقة خيال تخيله فعمل به وهما توهمه فعمل به. ولكن ما علقه لا يجلب له ما يريد من الخير ولا يدفع عنه ما يرجو دفعه من الشر سيكون اثره من الاثار الخيالية التوهمية. هذا هو التميمة الذي يعلق الودعة لجلب خير او دفع شر. فهي تميمة. لان الله لم يجري في كونه ان الودعة تجلب خيرا او تدفع شرا وكالذي يعلق على دابته الخيوط او الحبال ليجلب خيرا او يدفع عنها العين او الضرر فهذا هو التميمة. او كالذي يعلق على سيارته خوذة خيل او حوذة كما يفعل في دول البلقان كثيرا يفعل فيعلقون خوذة الخيل هذه او حديدة الخيل التي توضع في قدمه ولا ترتاح نفوسهم اذا دخلوا مكانا او ركبوا سيارة ليس فيها شيء من ذلك وهم يعلقونها يرجون بها اثرا. ولكن هذا الاثر الذي يرجونه انما هو خيالي توهمي فهذا هو التميمة ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من تعلق ودعة فلا ودع الله له ومن تعلق تميمة فلا اتم الله له وفي الصحيح من حديث بشير الانصاري رضي الله تعالى عنه او ابي بشير الانصاري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث رسولا لا يبقين في رقبة بعير قلادة او قلادة من وتر الا قطعت. لانهم كانت جرت عادتهم في ان يعلقوا مثل هذه المعلقات على الابل ذات الصفات العظيمة دفعا دفعا للعين دفعا للعين ولما رأى حذيفة رضي الله تعالى عنه رجلا قد وضع قد وضع خيطا من الحمى ان يستدفعوا به الحمى قطعه قطعه وقال انزعها عنك فانها لا تزيدك الا وهنا الا وهما اليس كل معلق يكون تميمة الا اذا كان الرابط بينه وبين اثره خيالي توهمي فاذا فهمتم هذا فانا اردكم الى قاعدة عظيمة في التوحيد وعليها يبنى التوحيد كله وهي ان الاصل من بعثة الرسل ونزول الكتب اخراج القلوب والعقول من الاوهام الى الحقائق اوليست الرسل نهت عن الشرك وامرت بالتوحيد؟ فالشرك وهم والتوحيد حقيقة اوليس من مقاصد الرسل اخراج الناس من البدعة الى السنة فالبدعة وهم والسنة حقيقة المعصية وهم والطاعة حقيقة فتجد ان الشرك من اوله الى اخره مبني على اوهام فاذا جاء القرآن يبطل الشرك فانه يزيل هذه الاوهام ليعيش الناس في حقائق فمن محبة الله لنا معاشر بني ادم لا يرضى ان نعيش في اوهام فارسل لنا الرسل لتخرجنا من تلك الاوهام وانزل لنا الكتب لتخرجنا من تلك الخيالات حتى نعيش في حقائق ولذلك قال الله عز وجل قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمته هل هن رحمته وعابدوها كانوا يعتقدون انها تدفع الشر وتجلب الخير وجاءت الادلة لتخرجها العقول والقلوب من هذه الاوهام فما حرمت التمائم الا لاخراج القلوب والعقول من من حيز الاوهام والخيرات الى حيز الحقائق قال الله عز وجل وان تستقسموا بالازلام ذلكم فسق. وقد كان الرجل منهم اذا اراد سفرا او اراد بيعا او اراد شراء استقسم بالازلام اخرجنا الله عز وجل من هذا الوهم والخيال وشرع لنا صلاة الاستخارة ولذلك وظيفتنا كدعاة وعلماء مع انني اكره هذا الفصام النكد بين العلماء الدعاة وظيفتنا العظمى هي اخراج القلوب والعقول من دائرة الاوهام والخيالات الى دائرة الحقائق قال الله عز وجل والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير. وقد كانوا يتوهمون انه يملك ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم. وقد كانوا يتخيلون انهم يسمعون. ولو سمعوا ما استجابوا لكم. وقد كانوا يتخيلون انهم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير. وقد كانوا يدخرون عبادتهم الى انهم سينفعونهم يوم القيامة. ولكن قال الله عز وجل ازالة لهذا الوهم والخيال قبل ان تموتوا وتواجهوا الحقيقة التي ما اعددتم لها توحيدا صحيحا ولا ايمانا صريحا ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وقد كانوا يظنون انهم سيستجيبون وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كذا. كل هذا ايات تزيل ايش؟ عن العقول والقلوب اوهاء تخرجهم من دائرة الاوهام الى دائرة الحقائق قال الله عز وجل ثم وقال انما اتخذتم من دون الله اوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة بعضكم ببعض اي انتبهوا الان قبل يوم القيامة. اخرجوا من هذا الوهم. لن ينفعوكم يوم القيامة لن يقفوا في صفكم يوم القيامة بل كل من بل كل ما عبد من دون الله فسيكون مع عابده في النار يوم القيامة. كما قال الله عز وجل انكم وما تعبدون من دون الله حسب جهنم فمن كان يعبد الطواغيت يكون مع الطواغيت في جهنم. ومن كان يعبد القمر يكون معه في النار. ومن كان يعبد الشمس فيكون معه معها في النار وهذا هو الحكمة من قول النبي صلى الله عليه وسلم الشمس والقمر ثوران مكوران يوم القيامة. اما لزيادة التعذيب بهما او لزيادة تبكيت عابدهما لكن العلماء مجمعون على انها ليست لتعذيبهما واضح كلامي فما حرمت التمائم الا لاخراج العقول والقلوب من دائرة الاوهام والخيالات الى دائرة الحقائق وما حرم باب الطيرة وجعل شركا الا لاخراج العقول والقلوب من دائرة الاوهام. اذا مقصود التوحيد الاعظم مقصود التوحيد الاعظم اخراج القلوب والعقول من هذه الاوهام والخيالات التي كانت التي سببها الشيطان الى دائرة الحقائق. وان من اغيظ الناس على على الشيطان من من يخرج فرائسه من شباك توهماته وخيالاته الى دائرة الحقائق ولذلك العلماء هم اغيظ الناس على الشيطان لماذا؟ لان الشيطان لا تفلح مساعيه الا اذا كان في بيئة يعشعش فيها بتلك الخيالات والاوهام من غير من؟ من غير وجود من يكشفها العلماء ورثة الانبياء لان وظيفة الانبياء اخراج القلوب والعقول من هذا الى هذا والعلماء وظيفتهم ايضا اخراج القلوب والعقول من هذا الى هذا ولذلك سئلت يوما من الايام عن مسألة هل عندك قاعدة تبين لنا الاعتقاد الصحيح من الباطل؟ فقلت نعم قاعدة واحدة كل عقيدة توهمية خيالية فباطلة وكل عقيدة حقيقة هو كل عقيدة حقيقة واقعية فصحيح لماذا كان الاعتقاد في الاولياء والصالحين باطلا؟ لانه عقيدة توهمية خيالية لماذا كان الاعتقاد في الاوثان والاصنام باطلا لانها عقيدة خيالية توهمية. لماذا كان الاعتقاد في الله اعتقادا صحيح لانها عقيدة حقيقة عقيدة حقيقة واقعية لماذا لماذا؟ لماذا كان الالحاد باطلا؟ لانه عقيدة خيالية توهم فاذا نأخذ قاعدة توحيدية عظيمة كل عقيدة كل عقيدة توصل الى وهم وخيال باطلة وكل عقيدة توصل الى حقيقة وواقع صحيح لا اريد الاطالة عليكم لعلنا نقف عند هذا الحد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد