ولا وجه يعني فيها نوع من التقارب اه الوجه الاول عام مخصوص والوجه الثاني على عمومه ويفسر اه المجازات بما يكون في الدنيا بما يجري على المؤمن من مصائب في الدنيا ولكن هذا فيه اشكال يعني ان سياق الاية ذكر الاخرة اذا زلزلت الارض وزلزالها واخرجت الارض واثقالا وقال الانسان ما لها؟ يومئذ تحدث اخبار فسياق الايات انه في يوم القيامة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وسيد المرسلين وبعد قال المؤلف غفر الله لنا وله ولشيخنا ولجميع المسلمين سورة الزلزلة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. هذه الاية الكريمة تقتضي ان كل انسان كافرا كان او مسلما يجازى بالقليل من الخير والشر وقد جاءت ايات اخر تدل على خلاف هذا العموم. اما ما فعله الكافر من الخير فالايات تصرح باحباطه كقوله اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وقوله وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا وكقوله اعمالهم كرماد. الاية وقوله اعمالهم كسراب بقيعة الاية الى غير ذلك من الايات. واما ما عمله المسلم من الشر فقد صرحت الايات بعدم لزوم مؤاخذته به لاحتمال المغفرة او لوعد الله بها كقوله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقوله ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه اكفر عنكم سيئاتكم الى غير ذلك من الايات والجواب عن هذا من ثلاثة اوجه. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اه الاية الكريمة او الايتان الكريمتان من سورة الزلزلة فيهما عموم يدل على استيعاب كل ما يندرج في الاية مما يصدق عليه انه عمل حيث قال فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره مثقال ذرة اي وزن ذرة وقوله ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره بعموم الاية ان كل احد يجزى على كل ما عمل من الخير واجازى بكل ما عمل من السوء دل على عموم الايات الاخرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. قوله تعالى ومن يعمل سوءا يجزى به يعمل سوءا نكرة في سياق الشرط فتفيد العموم لكل ما هو سوء هذا العموم في هذه الاية وفي الاية الاخرى يشكل عليه انه لا يجازى كل احد بما عمل من السوء بل يغفر الله تعالى لمن يشاء من عباده هذا فيما يتعلق بعمل السوء واما عمل مثقال ذرة من خير فالكافر يعمل مثقال ذرة من خير لكن لا يجزى بذلك في الاخرة كما قال تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا فما الجواب على ما يوهم التعارض بين عموم هاتين الايتين والادلة التي تقيم ذلك الجواب ذكر فيه ثلاثة اوجه. يقول رحمه الله طبعا هذه الاية آآ سماها النبي صلى الله عليه وسلم الفاء الجامعة الفاذة وذلك لما دلت عليه من عموم استوعب كل عمل الانسان من خير او شر ولهذا آآ اجاب بها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما في الصحيح في حديث ابي هريرة من سأله عن الحمر ما فيها من الاجر بعد ان ذكر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اجر الخيل وما يكون من ثواب من احتبسها في طاعة الله عز وجل فسئل عن عن الحمر يعني عن الحمير فقال صلى الله عليه وسلم ما انزل الله علي فيها من شيء الا هذه الاية الجامعة الفاذة الجامعة الفاذة لعموم ما دلت عليه قال فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره و لهذا احتاج المؤلف رحمه الله الى ان يبين بعض ما قيدت به هذه الاية في عمومها. نعم احسن الله اليكم والجواب عن هذا من ثلاثة اوجه الاول ان الاية من العام المخصوص والمعنى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ان لم يحبطه الكفر بدليل ايات احباط الكفر عملا الكفار. ومن يعمل مثقال ذرة شراء يره ان لم يغفره الله له بدليل ايات احتمال الغفران والوعد به الثاني ان الاية على عمومها وان الكافر يرى جزاء كل عمله الحسن في الدنيا كما يدل عليه قوله تعالى نوفي اليهم اعمالهم فيها الاية. وقوله ومن كان يريد ومن كان يريد حرث الدنيا الاية وقوله تعالى ووجد الله عنده فوفاه حسابه والمؤمن يرى جزاء عمله السيء في الدنيا بالمصائب والامراض والالام ويدل لهذا ما اخرجه الطبراني في الاوسط والبيهقي في في الشعب وابن ابي حاتم وجماعة عن انس قال بين ابو بكر رضي الله عنه يأكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ نزلت عليه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره فرفع ابو بكر يده وقال يا رسول الله اني ما عملت من مثقال ذرة من شر. فقال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم يا ابا بكر ارأيت ما ترى في الدنيا مما تكره فبما فبمثق فبمثاقيل ذر الشر الحديث الوجه الثالث ان الاية ايضا على عمومها وان معناها ان المؤمن يرى كل ما قدم من خير وشر فيغفر الله له الشر ويثيبه بالخير والكافر يرى كل ما قدم من خير وشر فيحبط ما قدم من خير ويجازيه بما فعل من الشر طيب هذه الثلاثة اوجه الوجه الاول ان الاية من العامة المخصوص من العام المخصوص. اما عمومها بالسنة حيث سماها النبي صلى الله عليه وسلم الجامعة طيب وجه وصفها بالفاذة وش معنى الفالذة ما معنى الفادة ها المنفردة وذلك لانفرادها بعموم العمل كله فهي جامعة لكل العمل في خيره وشره آآ ان الاية من العام المقصوص والمعنى فمن يعمل مثقال ذرة خير خيرا يره ان لم يحبطه الكفر ان لم يحبطه الكفر لان الكفر يحبط العمل. فمعنى هذا ان الاية عامة اه خصت بما اذا وجد ما يحبط العمل وهو الكفر وقوله ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ان لم يغفره الله تعالى بدليل ايات احتمال الغفران والوعد به و هذا الوجه هو اقوى الاوجه ولذلك قدمها ويمكن ان يقال ان الاية باقية على عمومها الا ان يوجد ما يمنع ففي الخير يمنع اثابته في الاخرة احباطه بالكفر المانع هو الكفر وفي الشهوة وفي الشر يمنع نزوله استحقاق المغفرة او التفضل بالمغفرة التفضل بالمغفرة. اما الثاني في الحقيقة انه جواب جزء اية وليس جوابا للاية للايتين جميعهما اذ انه فيما يتعلق بجزاء الكافر ان الاية على عمومها وان الكافر يرى جزاء كل عمل كل عمله الحسن في الدنيا كما يدل عليه نوفي اليهم اعمالهم فيها ومن كان يريد الحرث ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وقوله وجد ووجد الله عنده فوفاه حسابا والمؤمن يرى جزاء عمله سيء في الدنيا بالمصائب والامراض لا عامة ذكر الطرفين عامة هذا الوجه عام وعامل للمؤمن المؤمن يكون جزاء ما الم به من المعاصي ما يلحقه من المصائب والامراظ والالام هذا ان لم يتب. اما اذا تاب فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له. واما الكافر يكون ما انعم الله به عليه وتفضل عليه في الدنيا جزاء ما كان من صالح عمله وذكر ما رواه الطبراني اه في قصة ابي بكر رضي الله تعالى عنه وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال اني لراء ما عملت من مثقال ذرة في من شر فقال صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر ارأيت ما ترى في الدنيا مما تكره فبمذاقير ذر الشر يعني مقابل جزاء ثواب مثاقيل ذر الشر. الوجه الثالث ان الاية على عمومها كالوجه الثاني لكن توجيه توجيه ذلك ان المؤمن يرى كل ما قدم من خير او شر فيغفر له الشر واثيبه بالخير يرى ما قدم ويرى كل ما قدم لانه قال يرى الرؤيا هنا لا تلزم المجازاة به انما الاطلاع الاطلاع على ما كان من عمل وهذا كقوله تعالى يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء اي تراه وتجده وكقوله في سورة الكهف في سورة اه اه الكهف في المجرمون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. ووجدوا ما عملوا حاضرا اه لكن هذا لا يستلزم المجازات به لا يستلزم المجازات به بل قد يجازيه قد يجازيه الله عز وجل به العبد وقد لا يجازيه قال والكافر يرى كل ما قدم من خير وشر فيحبط ما قدم من خير ويجازيهم بما فعل من من الشر فهو اما ان يكون يعني اه في الترتيب ترتيب قوة الا وجه الوجه الاول والثالث ثم الوجه الثاني نعم سم لا لكن ما في هو هذا بيان ان المنتفع بالعمل الصالح والمتضرر بالعمل السيء هو الانسان نفسه وليس انه سيدركه ذلك وعجل لهم نعم نعم يكون ما ادركه من طيبات الدنيا هو ما هو جزاء ما كان من خير نعم احسن الله اليكم سورة العاديات قوله تعالى ان الانسان لربه لكنود وانه على ذلك لشهيد. الاية. هذه الاية على ان الانسان شاهد على كنود نفسه اي مبالغته في الكفر. وقد جاءت ايات اخر تدل على خلاف ذلك كقوله وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا وقوله ويحسبون انهم مهتدون وقوله وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون والجواب عن هذا من ثلاثة اوجه الاول ان شهادة الانسان بانه كنود هي شهادة حاله بظهور كنوده والحال ربما في عني المقال ما يكفي والحال ربما تكفي عن المرأة الحال مؤنث ولكن يصلح في المؤنث اللفظي اه في المؤنث المجازي التذكير تذكير الفعل وتأنيثه الثاني ان شهادته على نفسه بذلك يوم القيامة كما يدل له قوله وشهدوا على انفسهم انهم كانوا كافرين. وقوله بذنبهم فسحقا لاصحاب فسحقا لاصحاب السعير. وقوله قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين الوجه الثالث ان الضمير في قوله وانه على ذلك لشهيد راجع الى رب الانسان والمذكور في قوله ان الانسان لربه وعليه فلا اشكال في الاية ولكن رجوعه الى الانسان اظهر بدليل قوله وانه لحب الخير لشديد والعلم عند الله تعالى طيب قوله تعالى ان الانسان لربه لكنود هذا جواب قسم في سورة العاديات والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا فاثرن به نقعا فوسطنا به جمعا ان الانسان لربه فاقسم بالخيل على تنوع احوالها وصفاتها الخيل المستعملة في الجهاد والقتال وهذا بيان عظيم قدرها عند الله عز وجل. ان الانسان جنسه لربه خالقه لك نود اي جحود وهذا تعول صيغة مبالغة لاثبات عظيم ما يكون من من الانسان من الكفر الا من وقاه الله تعالى وسلمه. هذا هذي المبالغة لبيان عظيم الكفر وكثرته فصيغة المبالغة تفيد الكثرة في في الوصف والكيفية الكثرة كمية والكيفية بعظيم ما يكون من الوصف الذي ذكرت فيه صيغة المبالاة. وهنا لك نود اي كثير الكفر عظيمه وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ان الانسان لربه لكنود يقول وجاءت ايات اخرى تدل على خلاف ذا وانه على ذلك لشهيد. وانه الظمير يعود الى الانسان لانه في سياق جواب القسم. وقيل انه يعود لله عز وجل لانه اقرب مذكور لكن الاقرب والله اعلم انه يعود الى الانسان لان الوصف الذي جاء بعده الاية عائد الى الانسان لكنود اي الانسان كنود قال وانه على ذلك لشهيد. قال في في في هذه الاية انه قد يشكل عليها ما دلت عليه الاية الاخر من عدم شهادة الانسان على نفسه بالكفر وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا يحسبون انهم مهتدون وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون. ايضا وانهم على مكانة عند الله لا يعذبهم والجواب عن هذا من ثلاثة اوجه. الاول ان شهادة الانسان بانه كنود هي شهادة حاله بظهور كنوده اي كفره لا بقوله والحال ربما تكفي على المقال وهذا واظح شهادة حال وليست شهادة مقال. فما في الايات السابقة كلها مقال الا ان قوله وبدأ لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ما فيها مقال يحتسبون يظنون يعني والظن ليس مقالا على كل حال هذا الوجه الاول الوجه الثاني ان شهادته على نفسه بذلك اي انه كنود يوم القيامة كما يدل له قوله وشهدوا على انفسهم انهم كانوا كافرين وبقيت الايات اذا الشهادة هذي في الاخرة. الوجه الثالث ان الظمير في قوله وانه على ذلك لشهيد راجع الى رب الانسان. المذكور في قوله ان الانسان لربه لكنود وعليه لا فلا اشكال في الاية ولكن رجوعه الى الانسان اظهر بدليل قوله وانه لحب الخير لشديد فالعافية فالظمير يعود في هذه الاية بالاتفاق الى الانسان والاقرب والله تعالى اعلم الوجه الثاني من الاجابة وهو انه شهادته على نفسه يوم القيامة نعم اذن نقف على سورة القارعة