فانه شرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بان طلب منه ان يقرأ عليه وفيه ادب عبد الله بن مسعود حيث راجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لما بين له وعلم انه يحب ذلك امتثل مع انه قال اقرأ عليك وعليك وانزل فلم يمنعه هذا من ان يستجيب للنبي لما سمع قوله صلى الله عليه وسلم فاني احب ان اسمعه من غيري نعم حتى اذا لم يبقى الا من كان يعبد الله بر او فاجر وغبارات اهل الكتاب فيدعى اليهود فيقال لهم من كنتم تعبدون. قالوا كنا نعبد عزير بن الله. فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون؟ فقالوا عطشنا ربنا فاسقنا فيشار الا تردون. فيحشرون الى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقط في النار ثم يدعى النصارى فيقال لهم من كنتم تعبدون. قالوا كنا نعبد مسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فيقال لهم ماذا تبغون ذلك مثل الاول. حتى اذا لم يبقى الا من كان يعبد الله من بر او فاجر رب العالمين. في ادنى صورة من التي رأوه فيها فيقال ماذا تنتظرون تتبع كل امة ما كانت تعبد. قالوا فارقنا الناس في الدنيا على افقر ما كنا اليهم ولم نصاحبهم. ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد. فيقول انا فيقولون لا نشرك بالله شيئا مرتين او ثلاثة هذا فيه خبر حال هذه الامة اذا انصرفت كل امة تعبد غير الله عز وجل يقول صلى الله عليه وسلم حتى اذا لم يبق الا من كان يعبد الله وحده لا شريك له من بر او فاجر اتاهم رب العالمين في ادنى صورة من التي رأوه فيها رأوه هنا الرؤية ليست الرؤية البصرية لانهم لم يسبق لهم رؤية رؤية الله عز وجل انما هي رؤية العلم اي التي علموه بها وعرفوه بها من خلال ما وصف الله تعالى في كتابه ومن خلال ما ذكره رسوله صلى الله عليه وسلم في تعريف ربه فان الله عز وجل قد ذكر من صفاته في كتابه ورسوله قد ذكر صلى الله عليه وسلم من صفات ربنا في سنته ما يتبين به ما لله من الكمالات وما يعرف به الله جل في علاه ولذلك اذا جاءهم سبحانه وبحمده اذا جاءهم في اذا اتاهم في ادنى صورة من التي رأوه فيقول يقال ماذا تنتظرون تتبع كل امة ما كانت تعبد. قالوا فارقنا الناس في الدنيا على افقر ما كنا اليهم. يعني السؤال لماذا لم تسحبوا فئة من هذه الفئات التي انصرفت وسارت وهم لا يعلمون ماذا صار مآلهم؟ والى اي شيء انتهت حالهم؟ لانه لو كانوا يعلمون انهم صاروا الى النار لقالوا انهم صاروا الى النار ولا نريد ان ان نصير الى نفس مآلهم او مصيرهم. انما بينوا انهم لم يتبعوا احدا من من هؤلاء الذين تبعهم من تبعهم من الناس في ذلك الموقف لانهم يعبدون الله وحده لا شريك له ولم يروا ربهم الذي قال المنادي لتتبع كل امة ما كانت تعبد فلما لم يروا ربهم على الصفة التي اخبرهم بها رسوله صلى الله عليه وسلم. بل اخبر الله تعالى بها عن نفسه في كتابه. واخبر بها رسوله وسلم عنه في سنته فارقوا الناس وقالوا فارقناهم احوج ما نكون اليهم في الدنيا فارقناهم مع حاجتنا اليهم. وتعلق مصالحنا بهم فارقناهم في الدين. فامنا بالله وتركنا ما كان يعبد من دون الله ولم نصحبهم ونحن ننتظر ربنا اي الذي امرنا بان نتبعه قال ونحن ننتظر ربنا الذي انا نعبد فيقول انا ربكم فيقولون لا نشرك بالله شيئا مرتين وهذا فيه بيان عظيم علم هؤلاء بالله وعظيم تحقيقهم التوحيد وانه لا يشتبه عليهم ربهم الذي يعبدون سبحانه وبحمده بل يقولون لانه لم يتجلى لهم سبحانه وبحمده على صورته التي يعرفون. فيقولون لا نشرك بالله شيئا. اي لا نتبع ربنا الذي وصفه لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم في كتابه جل في علاه وما اخبر به في سنته صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا نشرك بالله شيئا مرتين او ثلاثة ثم قال رحمه الله وهذا مناسبة هذا للاية بيان ان الله لا يظلم الناس مثقال ذرة فكل عامل يلقى ما عمل ان قليلا او كثيرا. وان الله تعالى يجزي المحسنين بالاحسان ويجزي الكافرين بالعذاب الاليم واما اهل المعاصي فانهم في الجملة مع اهل مع اهل الايمان في الموقف لكنه قد يغفر لهم وقد يؤاخذهم الله تعالى بالعقوبة وقد يشفع فيهم الشافعون من ممن يأذن الله تعالى له بالشفاعة وقد يشملهم الله تعالى برحمته وقد يدخلون النار ويعذبون فيها بقدر ما معهم من الاساءة كل ذلك مما يجري على اهل المعصية اسأل الله ان يتوب علي وعليكم وان يجعلنا ممن يفد اليه ووفادة كرامة ووفادة امن وسلامة يا رب باب قول الله تعالى فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء قال حدثنا صدقة قال اخبرنا يحيى عن سفيان عن سليمان عن ابراهيم عن عبيدة عن عبد قال يحيى بعض الحديث عن عمرو بن مرة قال قال للنبي صلى الله عليه وسلم اقرأ عليه قلت اقرأ عليك وعليك انزل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني احب ان ان اسمعه من غيري. فقرأت عليه سورة النساء. حتى بلغت قول الله تعالى فكيف فاذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امسك فإذا عيناه تذرفان الله المستعان قوله تعالى فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. يعني بذلك ان الله لا يظلم عباده مثقال ذرة فكيف بهم اذا جئنا من كل امة بشهيد وهذا دليل ان الظلم منتفي وذلك ان الله تعالى يقيم على كل عامل شهيد الشهادة العامة على الامم فكل رسول يشهد على امته بالبلاغ واداء ما امر الله تعالى ان يؤديه اليهم والرسول صلى الله عليه وسلم يشهد للرسل وعلى الامم جميعا فهذا من ادلة انتفاء الظلم فان الظلم لا مجال له في حكم الاخرة فالله لا يظلم الناس شيئا وما ربك بظلام للعبيد انما لاجل بيان الانتفاء التام للظلم بالكلية يقيم الله تعالى على العباد الشهداء كما قال الله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا فلا ظلم في ذلك اليوم ويقوم في ذلك اليوم الاشهاد الذين يشهدون على الناس باعمالهم والاشهاد متنوعون شاهد من جنس بني ادم وهم الرسل يشهدون بالتبليغ شاهد من الملائكة وهم الحفظة الكتبة الذين يكتبون على الانسان كلما عمل كما قال جل في علاه في محكم كتابه هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون. وكما قال تعالى وكل انسان الزمناه طائرة وفي عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ما في تكلف ما تحتاج انك تقلب صفحاته فهو كتاب منشور ترى فيه الاعمال بلا عناء ولا مشقة يقيم الله تعالى الشاهد على الانسان من نفسه بل يقيم شاهدا من الملائكة كما اخبر الله تعالى في في محكم في سورة قاف حيث قال في سورة قاف الشهود يوم تأتي كل نفس ايش وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد يسوقها ويشهد عليها هذا من الملائكة واقام الله تعالى شاهد على الانسان من جوارحه وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم ولا لكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم انه ما يعلم ولا ولا يحيط بما يكون من العباد ارداكم اي اوقعكم في الردى نسأل الله السلامة والعافية. وهذا كله تقرير انه لا ظلم اليوم ليس ثمة ظلم في ذلك اليوم بل كل يجزى بما كان يعمل فالناس في يوم القيامة على حالين اما اهل عدل وهم الذين يجري عليهم عدله جل في علاه فلا يظلمهم شيئا اما اهل فظل وهم الذين تفضل عليهم بالهبات والعطايا فالناس كلهم يتقلبون في يوم القيامة بين عدله وفضله اسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهل الفضل الذين يجزون جزاء جزيلا وعطاء كبيرا واجرا كريما يا رب العالمين اما اهل العدل فهم الذين يجزون باعمالهم فلا يظلمون شيئا ويؤول بهم الحال الى النار. نسأل الله السلامة والعافية. اما نار الخلود في حق اهل الكفر واما نار العذاب في حق من لم يغفر الله له من اهل المعاصي وآآ يعذبون بقدر ما يقدر الله تعالى لهم من العذاب. فقوله جل وعلا فكيف اذا جئنا يعني يستحيل ان يكون ظلم وثمة على الناس شهود يشهدون عليهم باعمالهم فكيف يظلم جل وعلا ومن عدله ان اقام علينا الشهود. ونوع الشهود حتى ينقطع كل حجة او كل اعتذار او كل توهم ظلم فانه منتف عنه جل وعلا فكيف اذا جئنا من كل بن شهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. يقول الامام البخاري رحمه الله في هذه الاية ذكر حديث عبد الله ابن مسعود يقول رضي الله تعالى عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي اي القرآن اقرأ علي ولم يقل قرآن لانه اذا اطلق فهو القرآن. ولذلك فهم عبد الله ابن مسعود مباشرة انه يريد قراءة القرآن قال اقرأ عليك وعليك انزل يعني كانه تعجب من طلب النبي صلى الله عليه وسلم ان يقرأ عليه القرآن فقال صلى الله عليه وسلم فاني احب ان اسمعه من غيري. احب ان اسمع القرآن من غيري. قال فقرأت عليه اي قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم استجابة لطلبه سورة النساء والظاهر انه شرع بها من اولها ولم يكن قد عينها رسول الله صلى الله عليه وسلم له. انما قال اقرأ علي فقرأ رضي الله تعالى عنه سورة النساء حتى يقول بلغت فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد. وهذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. فكيف اذا جئنا من كل امة بالشهيد وجئنا بك يا محمد على هؤلاء شهيدا على الثقلين الانس والجن على الثقلين وهذا لك ان تتصور لو قيل لك اشهد على هؤلاء لك الحاضرين في هذه الحلقة لكان هذا موقفا عصيبا فكيف بالشهادة على كل انس وجن لا شك ان ذلك موقف عظيم منزل كبير ولهذا ما كان منه صلى الله عليه وسلم الا ان ذرفت عيناه دمعت عيناه ذرف الدموع تتابع تساقطها وليس نزول شيء منها فقط بل الظرف يطلق على الشيء المتتابع المتدفق فقوله رضي الله تعالى عنه قال امسك يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم قف ثم قال فاذا عيناه فهي مفاجأة هذي ايذاء الفجائية يسميها العلماء. فاذا عيناه اي عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان يعني كائن من ما سمع من ايات الله عز وجل ومن هذا ومن هذه الاية التي فيها عظيم الموقف وكبير الفضل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فان بكاءه والله تعالى اعلم لعظم موقفه وانه موقف مهيب تزن منه النفوس ويقتضي تمام الحضور والقيام بالعدل هذا واحد وثانيا انه موقف تشريف وتكريم على الناس كافة فانه صلى الله عليه وسلم يشهد على هؤلاء كلهم والشهداء لا يكونون الا خيارا عدولا ولذلك ذرفت عيناه هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائده استحباب سماع القرآن فان سماع القرآن مما كان يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالذي يحب رسول الله فليكثر من سماع القرآن وفيه ان القراءة تكون من ان الانسان مهما بلغ في العلم والايمان يحتاج الى ان يستمع القرآن ففي سماعه من الهدى والدلالات على الحق والخير والاعانة على الطاعة والاحسان وزيادة الايمان ما يحتاجه كل انسان مهما بلغت مرتبته. فهذا سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه. الذي انزل عليه القرآن يستمع القرآن وفيه فضيلة الخشوع عند سماع القرآن كما وصف الله تعالى عباد عباده المؤمنين فقال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا ولا يمكن ان يكون هذا الدم الا من عظيم الايمان واليقين بالخبر فانه لا ينفع الانسان من شيء لا يعتقده او يوقنه لا يعتقده او انه لا يوقنه بل انه ناتج عن تمام اليقين بصدق خبر رب العالمين في هذا الذي ذكره من الموقف العظيم والمشهد الكبير الذي يشهد فيه صلى الله عليه وسلم على الاولين والاخرين. وفيه فضيلة عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه وفيه من الفوائد ايضا ان ان الاستماع الذي ينتفع به الانسان هو ما كان فيه حضور قلب اما السماع الذي يطرب فيه الانسان لجمال الصوت دون تدبر لمعاني الايات وتأمل في مدلولاتها وايمان بما اشتملت فان ذلك لا يكون نافعا المنفعة المطلوبة من سماع القرآن فان المنفعة المطلوبة من سماع القرآن لا تتحقق الا لمن حضر قلبه. قال الله تعالى ان في ذلك ايش لذكرى لمن كان له قلب شف ليس فقط هذا له قلب وهو الماء وهو محل الاستقبال له ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد فمن كان له قلب متهيأ ينتفع بالقرآن ومن كان له قلب متهيأ ومن الله عليه باذن منصتة سامعة مقبلة متدبرة كان ذلك ابلغ في التأثير ولذلك يقول ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع لكن ليس القاء سمع فقط وهو شهيد اي حاضر القلب يتأمل ويتدبر ويتفكر في دلالات الايات. فهذا يرجى ان يكون له فيما يسمعه ذكرا وله فيما يرد فعليه من ايات الكتاب خبرا وخبرا واثرا. اما هذا الحديث ففيه ايضا من الفوائد مشروعية البكاء عند سماع القرآن وان ذلك من دلائل الايمان فهذا سيد الورى وامام اهل التقى صلوات الله وسلامه عليه يبكي عند سماع القرآن تأثرا بما تمام وفيه ان هذا القرآن متجدد التأثير النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي بلغنا هذه الاية ومع ذلك عندما سمعها بكى صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا يدل على ان القرآن لا يخلق على كثرة الترداد بل كل ما كرره الانسان فتح الله له اذا كان ذا قلب حاضر انواع فتح الله له من التأثر بالقرآن والانتفاع ما ليس له سابق معرفة به ولهذا تكرار التلاوة مع التدبر يفتح لك من اسرار القرآن في كتاب الله ما تدرك به بركات عظيمة من بركات هذا الكتاب. كيف وقد قال جل في علاه كتاب انزلناه اليك مبارك ثم قال ليدبروا اياته لاجل ان يتدبروا هذه الايات ويعوا ما فيها من العبر والعظات فتتأثر قلوبهم وتزكو اعمالهم ويزيد ايمانهم وتصلح هكذا الترتيب فان التدبر يحمل على تأثر والتأثر يزيد به الايمان ويصلح وبه يستقيم العمل ويزكو وهذا هو ابرز ما في القرآن من البركات العاجلة. والا فبركات القرآن لا حصر لها بركات القرآن على من تلاه في الدنيا وعلى من استمع اليه. بركات القرآن في القبر بركات القرآن في الدار الاخرة يوم البعث والنشور. يأتي شفيعا لاصحابه بركات القرآن حتى اذا دخل اهل الجنة الجنة اقرأ وارتق ورتل فان منزلتك عند اخر اية تقرأها هذا كله من بركات القرآن وهي ليست بركات حاصلة فقط بمجرد تلاوة القرآن لفظا دون معنى بل لمن تلاه باللفظ وتأمله وتدبره والمعنى اما قراءته باللفظ فيحصل بها من الاجر بقدر ما يكون من التلاوة لكن الاجر الاعظم والاكبر والاكثر نفعا والاعظم اثرا هو ان يكون ذلك مقترنا بالتدبر الذي يثمر صلح العمل آآ وفيه من الفوائد تواضع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانه من تواظعه صلى الله عليه وسلم طلب من اصحابه القراءة ذاك فيما امر به عبدالله بن مسعود واخبره بانه يحب ذلك وفيه من الفوائد ان العمل الذي لا الذي من طبيعته ان يراه الناس لا ليس فيه ليس في ليس من المشروع اخفاؤه. العمل الذي من طبيعته ان يراه الناس ليس من المشروع اخفاؤه حتى يسلم من الرياء فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخف دموعه خشية الرياء حاشاه صلوات الله وسلامه عليه بل كان صلى الله عليه وسلم متأثرا بالقرآن وبدات دموعه رآها ابن مسعود نقل ذلك لنا ولكنه عمل ظاهر بطبيعته فان الانسان اذا تأثر لا يحجب تأثيره لكن لا يتصنع ما ليس في قلبه لا يتصنع شيئا ليس في قلبه وحال ليست اليس منفعلا بها؟ فان ذلك خلاف المشروع الا ان يكون ذلك لاستدعاء حضور القلب فانه لا بأس بذلك لانه من من الاعمال التي يحاول الانسان ان ينفعل فيها ويتأثر فيها يجلب اسباب التأثر. اما ان يظهر هذه الحال لاجل ان يمدح او يذكر بالجميل او غير ذلك فان هذا لا يدرك خيرا ولا يصيب برا بل هو في خسار وبوار نعوذ بالله من الخذلان