اما ما ذكره المصنف رحمه الله الامام البخاري في تفسير هذه الاية فقد قال باب قول الله تعالى وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط وقال جابر رضي الله عنه كانت الطواغيت التي يتحاكمون اليها في جهينة واحد وفي واحد وفي كل حي واحد كهان ينزل عليهم الشيطان. وقال عمر رضي الله ان الجبت السحر والطاغوت الشيطان. وقال عكرمة الجبت بلسان الحبشة شيطان الطاغوت الكاهن قال حدثنا محمد قال اخبرنا عبدة عن هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها قالت هلكت ثقيلة لاسماء فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في طلبها رجالا فحضرت الصلاة على وضوء ولم يجدوا ماء. فصلوا وهم على غير وضوء. فانزل الله يعني اية تيمم هذا ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في هذه الاية وقد ذكر فيها ما ليس فيها رحمه الله ورضي عنه. حيث ذكر اولا معنى الصعيد في قوله تعالى فتيمموا صعيدا طيبا. فقال رحمه الله صعيدا وجه الارض اي ان المقصود بالصعيد هو كل ما علا على الارض وهذا احد قولي العلماء في تفسير الصعيد وهو الراجح والمعنى الثاني ان الصعيد هو التراب واما من حيث الترجيح فقد تقدم ان الراجح جواز التيمم بكل ما علا على وجه الارض من اجزاء ترابا كان او رملا او حصى او ما الى ذلك مما يكون على وجه الارض اما ما ذكره عن جابر في تفسير الجبت والطاغوت وكذلك ما نقله عن عمر رضي الله تعالى عنه في ذلك فهو تفسير لقول الله عز وجل المتر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت يؤمنون بالجبت والطاغوت فيعجب الله جل وعلا من اولئك الذين اعطاهم الله عز وجل البصائر والهدى والعلم والنور ثم وقع منهم ما ذكر الله جل وعلا من الاعراظ عن ذلك الى الايمان بالجبت والطاغوت يقول الله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا اي حظا من الكتاب اي من العلم الذي جاءت به الرسل يؤمنون بالجبت والطاغوت اي يقرون ويصدقون بالجبت والطاغوت ويقولون ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. وهذه الاية نزلت في قوم من اليهود سألهم مشركون سألهم مشركو مكة عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من الايمان والتوحيد قالوا للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا تفظلوا المشركين الذين يعبدون غير الله على اهل التوحيد وهم النبي صلى الله عليه وسلم ومن امن به صلى الله عليه وعلى اله وسلم ورضي عن اصحابه فيعذب الله عز وجل من حال هؤلاء كيف تركوا انوار الكتاب الذي معهم وانصرفوا الى التصديق بهذا الدجل وذلك الافك بل زاد امرهم سوءا وشرا ان فظلوا اهل الكفر والشرك على اهل الايمان والتوحيد يقول الامام البخاري في تفسير هذه الاية وقال جابر كانت الطواغيت التي يتحاكمون اليها في جهينة واحد جهينة قبيلة واسلم واحد وهذي قبيلة اخرى وفي كل حي يعني وفي كل قبيلة من قبائل العرب واحد وفي كل حي واحد كهان ينزل عليهم الشيطان ينزل عليهم الشيطان فيضلون الناس بما يخبرون به من المغيبات وبما يأمرونهم به من الضلالات الشركية والعملية ففسر الطواغيت هنا بانهم الذين يحكمون بغير ما انزل الله حيث قال الذين يتحاكمون اليهم وسموا هؤلاء طواغيت وهو جمع طاغوت على وزن فعلوت صيغة مبالغة لعظيم ما معهم من والخروج عن الصراط المستقيم فلكثرة انحرافهم وخروجهم عن الهدى ودين الحق وما جاءت به الرسل صلوات الله وسلامه عليهم من الدين الحق وقع منهم وصفوا وصفوا بهذا الوصف وهو الطاغوت والطاغوت اسم لكل من عبد من دون الله وهو راض اودع الناس لعبادته اودع الناس لعبادته ثم قال وقال عمر الجبت السحر والطاغوت الشيطان فسر عمر الجد بالسحر والطاغوت بالشيطان وافادنا تفسير عمر رضي الله تعالى عنه للجبت والطغوت بهذا التفسير ان الجبت يتعلق بالافعال وان الطاغوت يتعلق بالاشخاص هذا الفرق بين الجبت والطاغوت؟ الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت يعني بافعال الشرك والكفر والطاغوت اي بمن يدعو الناس الى عبادة غير الله عز وجل تعلم عبادته نفسه او عبادة غيره. فكل هؤلاء مندرجون في وصف الطاغوت وهذا افضل ما قيل في التفريق بين الجبت والطاغوت ان الطاغوت هو الافعال الشركية واما الطاغوت فهم اهل الشرك الذين يدعون الخلق لعبادة غير الله او يرظون بذلك لانفسهم او لغيرهم وقال عكرمة الجبت بلسان الحبشة شيطان والطاغوت الكاهن والطاغوت يطلق على الكاهن ويطلق على الساحر ويطلق على الشيطان فكل من عبد من دون الله او دعا الناس لعبادته غير الله او رضي بذلك او زينه فانه طاغوت ثم ذكر بعد ذلك حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ساقه باسناده قالت هلكت قلادة قلادة لاسماء. هلكت اي ظاعت وعائشة اخبرت بهلاك هذه القلادة لانها كانت قد لبستها واستعارتها من اسماء عائشة استعارت قلادة وهي ما يوضع على النحر والصدر ويعلق في الرقاب كانت قد استعارتها من اختها اسماء بنت ابي بكر رضي الله تعالى عنها. ولهذا في هذا الحديث اظافت القلادة الى اسماء وفي رواية اخرى اظافت اظاف القلادة الى عائشة لانها هي التي لبستها وكانت قد ظاعت وسقطت رضي الله تعالى عنها هلكت قلادة لاسماء فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في طلبها اي البحث عنها وتحصيلها بعث رجالا اي من اصحابه فحضرت الصلاة ولم يذكروا اي صلاة هي التي حضرت والمقصود بالصلاة هنا الفريضة لانها هي التي لها وقت محدد اذا حضرت لا بد من فعلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا حضرت الصلاة فليؤذن احدكم وليؤمكم وليؤمكم اكبركم اذا حضرت الصلاة فليؤذن احدكم وليؤمكم اكبركم فامر صلى الله عليه وسلم اذا حضرت الصلاة بالاذان فدل هذا على ان المقصود بالصلاة هنا صلاة الفريضة قال رضي الله قالت رضي الله تعالى عنها وليسوا على وضوء يعني لم يكن معهم ماء يتوضأون به حضرت الصلاة ولم يكن معهم ماء يتوضأون به ولم يجدوا ماء وهذا يفهم منه انهم طلبوا الماء لكنهم لم يجدوه ليس معهم ولا هو موجود في المكان الذي هم فيه ولهذا اتفق العلماء على انه لا يجوز لاحد ان يصير الى التيمم في حال فقد الماء الا بعد البحث عنه الا بعد البحث عنه والتيقن او غلبة الظن بانه لا يجد الماء اما اذا كان لم يبحث عن الماء فانه لا يوصف بانه غير واجب ولذلك لا يجوز له ان يصير الى التيمم يقول تقول رضي الله تعالى عنها فصلوا اي الصلاة التي حضرت وهم على غير وضوء. يعني من غير ان يستعملوا ماء فانزل الله يعني اية التيمم التي ذكرها الله عز وجل في سورة المائدة وهي مطابقة لما في سورة النساء وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا فامسحوا بوجوهكم وايديكم فامر الله عز وجل بالتيمم عند فقد الماء ليه انواع الحدث الاصغر والاكبر. الاصغر في قوله او جاء احد منكم من الغائط والاكبر في قوله او كنتم جنبا فتيمموا او والاكبر في قوله او لامستم النساء. يعني كنتم جنبا بسبب الجماع ونحوه. مما يتعلق الحدث الاكبر فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم فامر الله عز وجل بالتيمم للحدث الاصغر والتيمم للحدث الاكبر هذا ما دل عليه هذا الحديث وهذا من بركات ال ابي بكر على الامة. فانه ما نزل بهم امر كما قال اسيد ابن حضير رضي الله تعالى عنه ما نزل في ال ابي بكر امر الا كان في عاقبته خيرا الا كان في عاقبته خير لهذه الامة فان هذه الاية التي فان هذه الاية التي تضمنت الاذن بالتيمم نزلت في هذه القصة التي جرت بسبب فقد عائشة رضي الله تعالى عنها لقلادتها والحديث يدل على مسائل من ابرزها ان انه في حال فقد الماء يصار الى التيمم ومن فوائده انه من لم يتمكن من الوضوء ولا التيمم فانه يتوضأ فانه يصلي من غير وضوء ولا تيمم. لان الصحابة رضي الله تعالى عنهم لما فقدوا الماء ولم يكن قد شرع الله تعالى للامة التيمم صلوا من غير وضوء ولا تيمم فدل ذلك على انه من لم يتمكن من استعمال الماء او لم يجد ماء ولا يجد ترابا او صعيدا يتيمم به فانه يصلي على حاله من غير وضوء ولا تيمم لان النبي لم يأمره لم يأمرهم صلى الله عليه وسلم باعادة الصلاة التي صلوها من غير وضوء مع ما جاء من بيان التيمم فدل ذلك على انه في حال العجز عن الوضوء وفي حال العجز عن التيمم فانه يصلي الانسان على حاله فاتقوا الله ما استطعتم من غير وضوء ولا تيمم. نعم باب قول الله تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. قال حدثنا صدقة ابن فضل قال اخبرنا حجاج بن محمد عن ابن جريج عن يعيا بن مسلم عن يعلى ابن مسلم عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. قال نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي. اذ بعثهن النبي صلى الله عليه وسلم في سرية يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الى فردوه الى فردوه الى الله ورسوله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك واحسن تأويلا هذه الاية الكريمة امر الله عز وجل فيها بطاعته وطاعته هي امتثال ما امر به فعلا وترك ما نهى عنه وزجر تجنبا فالطاعة تكون في الاوامر فعلا وفي النواهي تركا فان الطائع هو الممتثل لما امر به المنتهي عما نهى عنه ولا يتحقق وصف الطاعة الا بالاجتماع الا بالجمع بين هذين الامرين. فعل المأمورات وترك المنهيات وطاعة الله ورسوله وطاعة الله وطاعة رسوله. اصل كل فلاح ونجاح وقد رتب الله تعالى عليهما الفلاح فمن اطاع الله ورسوله فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا وقوله جل وعلا واطيعوا الرسول امر بطاعة الرسول والمقصود بالرسول هنا هو محمد ابن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه فان الالف واللام هنا للعهد الذهني لا ينصرف الا الى الرسول صلى الله عليه وسلم الذي امرنا بطاعته وتعبدنا الله تعالى بلزوم هدية وطاعته هنا في حياته وبعد موته. اما في حياته فبالاستجابة له صلى الله عليه وسلم فيما امر ونهى واما بعد موته فبلزوم سنته واتباع ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم بهذا يتحقق الطاعة المأمور بها في الاية في الاية الكريمة بعد ذلك قال جل وعلا واولي الامر منكم اي واطيعوا اولي الامر منكم ولم يكرر الامر بالطاعة في اولي الامر لان اولي الامر طاعتهم تابعة لطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك لم لم يذكر الفعل مستقلا لان طاعتهم تابعة لطاعة الله ورسوله ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولهذا ميز الله تعالى طاعة اولي الامر عن طاعة الرسول. فالرسول لا ينطق عن الهوى ولا يأمر الا بالبر والتقوى. ولا ان يكون فيما صدر عنه مخالفة لامر الله واما اولي الامر فقد يكون شيء من ما يأمرون به خارج عن هذا لكن حقهم ان يطاعوا في طاعة الله ورسوله انما الطاعات في المعروف والطاعة وطاعة ولاة الامر التي امر الله تعالى بها في هذه الاية هي من الاصول التي اجمع عليها علماء الامة وجرى عليها اهل السنة ولذلك يذكرها العلماء في اصول الاعتقاد ان اهل السنة والجماعة يعتقدون طاعة ولاة الامور ويلزمون السمع والطاعة لمن ولاه الله تعالى الامر ولا ينزعون يدا من طاعة وقد بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه على ذلك وجعل السمع والطاعة حقا لولاة الامور ابرارا كانوا او فجارا في طاعة الله وفيما امر الله عز وجل به ولما ذكر ما يمكن ان يكون من قصور او تقصير في ولاة الامور امر بالصبر على ذلك ولذلك قال ومن رأى من اميره ما يكره فليصبر ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن نزع اليد من الطاعة ومنازعة الامر اهله نهى عن ذلك قال الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه سلطان وكل هذا تأكيد لضرورة الاجتماع والتحذير من الفرقة والاختلاف وانه لا يستقيم امر الجماعة الا بالطاعة في المعروف والتناصح في البر والتقوى الخروج عن ذلك يوجب شرورا وفتنا عظيمة وفيما يتعلق بالاية في قول الله جل وعلا واولي الامر يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ذكر البخاري رحمه الله في هذه الاية معنى قوله واولي الامر منكم قال ذوو ذو الامر اي اصحاب الامر وهم من له الامر والنهي وقد ذكر المفسرون بمعنى واولي الامر منكم جملة من الاقوال فقيل المقصود باولي الامر الامراء وقيل المقصود باولي الامر ابو بكر وعمر وقيل المقصود باولي الامر الصحابة رضي الله تعالى عنهم وقيل المقصود باولو الامر الخلفاء الراشدون. وقيل المقصود المهاجرون والانصار وقيل المقصود ارباب العقل الذين يسوسون امر الناس وقيل المقصود امراء السرايا وقيل اهل العلم والقرآن اجمع الاقوال واصوبها ان المقصود باولي الامر عام في كل من ولي امر شيء من امور المسلمين واما قصر ذلك على قولا من الاقوال السابقة هو من باب التفسير بالمثال وليس قصرا للاية على من فسر من فسرت به الاية كقول من يقول ان المقصود به اولي الامر ابي بكر وعمر المقصود باولي الامر ابو بكر وعمر فهذا تكسير بالمثال والصواب ان اولي الامر هي شاملة لكل من له ولاية وامر من اهل الاسلام وانما تكون الطاعة في المعروف. وقول وقول عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه في تفسير الاية قال نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي اذ بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية اي نزلت في شأنه وعبدالله بن حذافة رضي الله تعالى عنه من خيار اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان رضي الله تعالى عنه على قوة مع دعابة فيه ولي سرية من السرايا كان اميرا فيها خرج باصحابه فاغضبوه رضي الله تعالى عنه فامرهم ان يجمعوا حطبا ثم امرهم ان يوقدوا في هذا الحطب فاشتعل نارا ثم امرهم ان يدخلوا فيها فلما امرهم ان يدخلوا فيها توقف الصحابة يعني ايطيعونه في الدخول في النار؟ ام لا لانه اميرهم وطاعته لازمة لهم فقال بعضهم لبعض انما تبعنا الرسول فرارا من النار فكيف ندخلها فلم يطيعوه فرجعوا فاخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بما امرهم به اقرهم على عدم طاعته لان الطاعة انما تكون في المعروف. فنزل نزلت هذه الاية في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فيكون هذا دالا على ان طاعة ولاة الامور تابعة لطاعة الله ورسوله هذا معنى ما ذكره عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه بدلالة الاية وان المقصود طاعة ولاة الامر من الامراء والولاة ومن له ولاية عامة او خاصة بالمعروف وانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فان وقع تنازع كما وقع من الصحابة رضي الله تعالى عنهم فيما وقع من امر هذا الصحابي لهم بان يدخلوا النار فقد بين الله عز وجل المخرج في الاية. في قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء وقع بينكم لزعف امر من الامور فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ردوه الى الله والرسول الرد الى الله في كتابه والرد الى النبي صلى الله عليه وسلم في سنته فان الرد الى الله في كتابه والى النبي صلى الله عليه وسلم في سنته يوجب الهدايات. ويخرج من الضلالات ويسلم به الانسان من الانحراف فان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. والنبي صلى الله عليه وسلم يهدي الى صراط مستقيم كما قال الله تعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم ولذلك كان الرد الى الكتاب والسنة نجاة وخير يتضمن جميل العاقبة. قال الله عز وجل ذلك اي الرد الى الله ورسوله. ذلك خير في الحاضر واحسن تأويلا اي واحسن ترجمة وبيانا ومآلا في نهاية الامر هذا ما تضمنته هذه الاية ما جاء في تفسيرها في كلام الامام البخاري رحمه الله تعالى