استعلام ثم انه لم يقتصر على هذا بل انه ادعى الربوبية فقال وانا ربكم الاعلى. قالوا ما علمت لكم من اله غيري. وهذا يبين ان الفطرة الانسانية مجبولة على اتخاذ التي لا يمكن جحدها وهي الاية التي جاء بها وهذا يدل على انه ما صدق ولا امن ولا ولا رضي بما دعاه اليه. موسى عليه السلام. فهذا الاستفهام استفهام انكار وليس استفهام الثاني الذي ذكره هو الشرك في القصد والطلب هو القابل توحيد التوحيد العملي القصدي الطلبي يقول رحمه الله شرك متعلق بذات المعبود يعني بالله واسمائه وصفاته وافعاله فهمنا من هذا انه كشرك فرعون هو مراتب سيأتينا اعلاها واشدها واعظمها الشرك الذي وقع فيه فرعون وهو انكار الله جل وعلا نفي وجوده سبحانه وبحمده وهو اقبح شرك وقع في العالم يقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال الامام المقرزي رحمه الله تعالى في كتابه تجريد التوحيد المفيد فلما كان هذا القدر موجبا لسخط الله تعالى وغضبه. ومخلدا في النار وموجبا لسفك بدماء اصحابه واستباحة حريمهم واموالهم وهل يجوز في العقل ان يشرع الله تعالى لعباده التقرب اليه بالشفعاء والوسائط فيكون هذا انما استفيد بالشرع فقط. ام ذلك قبيح في الشرع والعقل؟ يمتنع ان تأتي به شريعة من الشرائع وما السر في كونه لا يغفر من بين سائر الذنوب كما قال تعالى الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما. طيب ايضا واصل المؤلف رحمه الله الذكر بعض الاستفهامات والاسئلة المتعلقة بالشرك يقول رحمه الله فلم كان هذا القدر موجبا لسخط الله. اي لمن كان هذا القدر من صرف العبادة لغيره واتخاذ الشفعاء دونه موجبا اي مسببا ومقتضيا لسخط الله تعالى وغضبه ومخلدا في النار وموجبا لسفك دماء اصحاب واستباحة حريمهم واموالهم. ما الذي جعل الشرك يبلغ هذه المنزلة من عقوبة الدنيا وعقوبة الاخرة. من تسليط المؤمنين في الدنيا بسفك الدماء واستباحة الاموال والحريم. ومن العقوبة الشديدة في الاخرة من الغضب والسخط والتخليد في ثم قال رحمه الله وهل يجوز في العقل ان يشرع الله لعباده التقرب اليه بالشفعاء والوسائط فيكون تحريم هذا انما استفيد بالشرع فقط هل يجوز عقلا ان جعل الله تعالى من وسائل التقرب اليه ونيل ما عنده من الرحمة والبر ان يجعل بين عباده وبينه وسائط يصلون بهم اليه جل وعلا. وهذا مسألة التجويز العقلي والشرعي من المباحث الكلامية هل يجوز عقلا؟ ان يجعل الله تعالى وسائط؟ ام ان ذلك ممتنع عقلا وشرعا؟ فاذا كان يجوز عقلا فما الذي يمنع منه شرعا في اسئلة اوردها المؤلف رحمه الله يوردها خصوم دعوة الرسل الذين سووا الشرك ودعوا اليه يقول رحمه الله ام ذلك قبيح في الشرع والعقل يمتنع ان تأتي به شريعة من الشرائع ثم قال وما السر في كونه اي الشرك لا يغفر من بين سائر الذنوب؟ ما السبب؟ ما الحكمة؟ ما العلة في كون الشرك لا يغفر من بين سعره الذنوب كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما. وساق الاية التي فيها انه لا يغفر الشرك وان الله تعالى يغفر كل ذنب سوى الشرك. ساق الاية ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقول ان يشرك به لا شك في ان المراد بالاية الشرك الاكبر وهذا محل اتفاق واختلفوا في دخول الشرك الاصغر في الاية هل يدخل فيها الشرك الاصغر او لا على قولين من العلماء من قال ان الشرك الاصغر يدخل في الاية ووجه ذلك ان قوله ان يشرك به مؤول بمصدر ان الله لا يغفر اشراكا به. ان وما دخلت عليه في تأويل مصدر تقديره اشراكا واشراك النكرة في سياق ايش؟ النفي فتفيد العموم. وذهب جماعة من العلماء الى ان الشرك الاصغر لا يدخل في الاية. بل هو تحت المغفرة. وقالوا ان الاجماع دال على ان الشرك الاصغر لا يدخل في قول الله تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. ومأواه النار وما للظالمين من انصار هذا بالاتفاق انه الشرك الاكبر دون الشرك الاصغر. لانه لا يوجب هذه العقوبة. فاذا كان الاجماع منعقدا على عدم دخول الشرك الاكبر في الاية الاولى على عدم دخول الشرك الاصغر في اية انه لا انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة فكذلك هنا. وعلى كل حال الاية ثم عظيم خطر الشرك وكبير جرمه. والحقيقة ان الجواب على هذا السؤال يمكن ان يؤخذ منين؟ من الاية نفسها. قول ما السر في كونه لا يغفر من بين سائر الذنوب. ذكر الله جل وعلا السر والسبب في الاية. فقال ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما. هذا هو الجواب في كون الشرك لا يغفره الله تعالى دون سائر الذنوب. وذلك لعظيم جرم الواقع به والجناية كما قال الله تعالى ان الشرك لظلم عظيم. ثم شرع المؤلف رحمه الله في الجواب على هذه الاسئلة. كم سؤال ذكر؟ الوسائط سؤال الشفاعة. سؤال لم كان بهذه المنزلة؟ وسؤال هل هذا يمتنع شرعا فقط او شرعا وعقلا وسؤال ما السر في كون الشرك لا يغفره الله تعالى دون سائر الذنوب. كم من سؤال؟ اربع مسائل. اربع مسائل الان المؤلف رحمه الله يشرع في الجواب لكنه في جوابه ابتدأ بذكر مقدمة بين فيها الشرك اقسامه وانواعه هذا كالتوطئة لما بعده حتى يتبين لك الجواب على الاسئلة السابقة لا بد ان تفهم ما هو الشرك ما هي انواعه؟ يقول رحمه الله قلنا الشرك شركان شرك متعلق بذات المعبود واسمائه وصفاته وافعاله وشركه في عبادته ومعاملته وان كان صاحبه يعتقد انه سبحانه لا شريك له في ذاته ولا في صفاته فاما الشرك الثاني فهو الذي فرغنا من الكلام فيه واشرنا اليه الان نشبع الكلام في ان شاء الله تعالى؟ رحمه الله يقول في جواب هذه المسائل قلنا اي في الجواب الشرك هذا التقسيم اصطلاحي او تقسيم جاءت به النصوص نصا هذا التقسيم استقراء اصطلاحي اي انه مما وقف عليه اهل العلم بالنظر في الادلة تسهيلا للطالب واختصارا لما دلت عليه النصوص. يقول رحمه الله الشرك شركان شرك متعلق بذات المعبود اي بالله جل وعلا واسمائه وصفاته وافعاله وهذا الشرك في الاسماء والصفات والشرك في الربوبية هذا النوع الاول الشرك في الاسماء والصفات والشرك في الربوبية وهو ما يعرف في كلام اهل العلم بشرك الاعتقاد والمعرفة يعني يقابل ما يسميه العلماء توحيد المعرفة والاثبات. التوحيد يقسمه العلماء الى قسمين او الى ثلاثة اقسام. فباعتبار الله جل وعلا توحيد المتعلق به ينقسم الى قسمين. وباعتبار الواجب على العبد ينقسم الى ثلاثة اقسام. اما الاعتبار الاول وهو ما يتعلق بالله تعالى ينقسم الى توحيد معرفة واثبات وتوحيد قصد وطلب. وباعتبار ما يقوم به العبد ينقسم الى قسمين اي الى ثلاثة اقسام توحيد الالهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات. فيفرده بالعبادة يفرده ربوبية يفرده باسمائه وصفاته فلا يلتبس التقسيم هذه التقاسيم كلها تقاسيم اصطلاحية الان المؤلف رحمه الله ما قال لنا شرك في الربوبية شرك في الالهية شرك في الاسماء والصفات لان هذا النوع من الشرك تفصيلا يرجع الى عمل العبد. لكنه ذكر في الجملة شرك بذات المعبود واسمائه وصفاته وافعاله وهو ما يقابل توحيد اذ المعرفة والاثبات وهو ما يسمى بالتوحيد العلمي التوحيد العلمي لانه يتعلق بالعلم بالله تعالى باعتبار التقسيم الثلاثي يدخل تحت هذا النوع من الشرك شركان ما هما؟ الشرك في الربوبية والشرك في الاسماء والصفات الشرك في الربوبية تقدم لنا انه اثبات فاعل مستقل غير الله تعالى. اليس كذلك؟ وهذا معنى الشرك بذات المعبود وافعاله والشرك في الاسماء والصفات له صور منها ان ان تسبت اه اشتراك الخلق مع الله تعالى في اسمائه وصفاته او مماثلة الله جل وعلا للخلق في في الصفات او ما الى ذلك من الامور المتعلقة بهذا النوع من الشرك فهذا نوع من شك سيأتي تفصيله الان هذا النوع الاول من الشرك النوع الثاني يقول والشرك في عبادته ومعاملته. في عبادته ومعاملته. هذا الشرك في توحيد الالهية وهو صرف العبادة لغير الله تعالى. صرف العبادة لغير الله جل وعلا. يقول رحم الله وان كان صاحبه يعتقد انه سبحانه لا له في ذاته ولا في صفاته يعني وان كان صاحبه قد اقر بانه رب العالمين وانه الكامل في صفاته الذي لا شريك له في اسمائه اي وصفاته فهذا يوصف بانه شرك وان كان قد حقق شيئا من التوحيد في توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات. يقول رحمه الله فاما الشرك والثاني الان بدأ بالشرك الثاني مع انه في التقسيم ذكر اولا شرك المتعلق بذاته. واخر ذكر الشرك في العبادة. يقول اما الشرك الثاني فهو الذي فرغنا من الكلام فيه وهو يكون في الفاظ وما يكون في الارادات وما يكون في الافعال. وهو صرف العبادة لغير الله تعالى. وسيأتي مزيد بحث فيه يقول واشرنا اليه وسنشبع الكلام فيه ان شاء الله اي سنرد البيان والبسط والتوظيح لهذا النوع فيما يأتيه نعم يقول واما الشرك اول. احدهما شرك التعطيل. وهو اقبح انواع الشرك فرعون في قوله وما رب العالمين وقال لهامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا. والشرك متلازمان فكل مشرك معطل وكل معطل مشرك لكن الشرك لا يستلزم اصلا تعطيل بل قد يكون المشرك مقرا بالخالق سبحانه وصفاته. ولكنه معطل حق التوحيد نعم يقول رحمه الله واما الشرك الاول فهو نوعان. نصطلح على الشرك الاول بانه الشرك في العلم والمعرفة. والاثبات وهو ما يتعلق بالربوبية والاسماء والصفات. يقول رحمه الله احدهما شرك التعطيل يعني الشرك الواقع بسبب التعطيل. فهذا من باب اضافة المصدر الى سببه. والتعطيل هو اخلع من حيث اللغة ومن حيث الاصطلاح التعطيل هو تخلية الله تعالى عما اتصف به على عما ثبت له من الافعال والصفات عما ثبت له من الافعال والصفات اما كليا واما جزئيا. يقول رحمه الله وهو اقبح انواع الشرك. نعم هو اقبح انواع الشرك. وهو اعظم انواع الالحاد بالله تعالى لانه الغاء كلي للرب جل وعلا اعوذ بالله. نفي كامل لمن لا تستقيم الدنيا الا به جل وعلا يقول المؤلف كشرك فرعون وهذا صورة من صوره شرك التعطيل ليس صورة واحدة انما هو الصور ولذلك يقول وهو اقبح انواع الشرك الا في خبر ما قاله فرعون وما رب العالمين. هذا لما دعاه موسى عليه السلام الى الله جل وعلا. قال منكرا وما رب العالمين؟ الاستفهام هنا هل هو استفهام استعلام او استفهام انكار. من العلماء من يقول انه استفهام استعلاء. لكن هذا ليس بصحيح. هذا استفهام انكار واستكبار وجحد وليس استفهام استعلاء يدلك على هذا المعنى في هذا الاستفهام ما ذكره المؤلف رحمه الله. من الاية في سورة غافر حيث قال فرعون لهامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب. اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى. واني اذا اظنه كاذبا فيما يدعو اليه من عبادة رب العالمين كما ان سياق الايات التي ذكرها الله تعالى في سورة الشعراء دال على عظيم تكذيبه حيث انه لما قال وما رب العالمين؟ قال ربكم ورب ابائكم الاولين وذكر لهم من اوصاف الرب جل وعلا ما يتبين به صدق ما يدعو اليه ومع ذلك قال له في ختام المناقشة والمجادلة لئن لم تنتهي لاجعلنك من المسجونين. قال او لو جئتك بشيء مبين. انتقل بعد المحاجة النظرية الى اقامة الدلائل المشاهدة لا يمكن يخلو العباد من معبود يتوجهون اليه وينجذبون اليه ويتعبدون له فرعون لما اخلى العالم من رب يدبره ويصرفه ويخلقه وله فيه الشؤون التي يجريها وعلا اضطر الى ان يثبت ربه. فاختار نفسه فقال وانا ربكم الاعلى. ثم قال في هذا الشرك يقول رحمه الله والشرك هو التعطيل الشرك وهو تسوية غير الله تعالى به والتعطيل وهو القصور بحق الله تعالى الا في ربوبيته واسمائه وصفاته متلازمان اي قرينان فهذا يؤدي الى ذاك وذاك يؤدي الى هذا التلازم هو الاقتران لا ينفك الشرك عن التعطيل ولا التعطيل عن الشرك. ولذلك قال فكل مشرك معطل. لماذا؟ لان كل مشرك قد نقص الله حقه واخلاه عما يجب له وكل معطل مشرك. لان من اخلى الله تعالى عما يجب له في ربوبيته او الهيته فانه شبهه مخلوقين ولذلك يقول اهل العلم كل معطر ممثل لانه لا يصل الى التعطيل الا اذا خطأ زلفة التمثيل. يعني لا يمكن ان يصل الى التعطيل الا اذا مثل الله جل وعلا بالخلق. وهذا معنى على قوله رحمه الله فكل مشرك معطل وكل معطل مشرك ثم قال رحم الله لبيان لدفع توهم ان ان كل مشرك فانه يصل به الحال الى قول فرعون قال لكن الشرك لا يستلزمه اصل التعطيل يعني لا يستلزم ان يصل به الحد الى التعطيل الكامل الكلي الذي وقع من فرعون عليه من الله اللعان بل قد يكون المشرك مقرا بالخالق سبحانه وصفاته ولكنه معطل حق التوحيد يقول رحمه الله بل قد يكون المشرك مقرا بالخالق يعني يثبت وجود الله تعالى ويقر به وانه خالق كل شيء وانه رب كل شيء ويثبت صفاته ولكنه معطل حق التوحيد يعني التعطيل في جانب من جوانب الحقوق لا في كلها ومن هذا نفهم ان التعطيل درجات وليس درجة واحدة يقول رحمه الله واصل الشرك وقاعدته التي يرجع اليها هو التعطيل. وهو ثلاثة اقسام. احدها اطيلوا المصنوع عن صانعه الثاني تعطيل صانعا كماله الثابت له. الثالث تعطيل معاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد. طيب. المؤلف رحمه الله قسم الشرك فيما تقدم الى قسمين فقال شرك متعلق بذات المعبود واسمائه وصفاته والشرك الثاني شرك في عبادته ومعاملته ثم عاد فقال واما الشرك الاول فهو نوعان شرك التعطيل هذا النوع الاول والنوع الثاني شرك التنفيذ قد ذكرنا ان التعطيل دائرة يدور معناه على التخلية والمقصود بالتعطيل هنا اخلاء الله تعالى عما يجب له من الكمال في اسمائه وصفاته وربوبيته والهيته يقول وهو اقبح أنواع الشرك كشرك فرعون وذكر ما جاء في شرك فرعون ثم قال والشرك والتعطيل متلازمان وتكلمنا على هذا في الدرس السابق لكن كثر السؤال وش معنى الشرك والتعطيل متلازمان؟ معنى قوله رحمه الله والشرك والتعطيل متلازمان اي انه كل واحد منهما اذا وقع في الانسان فانه لازم للاخر فكل مشرك لابد ان يقع في شيء من التعطيل وكل معطل لا بد ان يقع في شيء من الشرك والتسوية اخلاء الله تعالى اه عما يجب له. يتضح هذا بالتقسيم الذي ذكره المؤلف رحمه الله. لكن معنى التلازم ما هو معنى التلازم هو تعطيل من وقعوا في شرك العبادة من وقعوا في شرك العبادة فصرفوها لغيره اذا من حيث التقسيم للتعطيل النوع الاول احدها تعطيل المصنوع عن صانعه هذا شرك في الربوبية انهما يلزم على كل واحد منهما يلزم الاخر الوقوع في احدهما يلزم منه الوقوع في الاخر وقد ذكر ابن القيم رحمه الله هذا في مواضع عديدة وبسط هذا في كتاب الصواعق المرسلة. قال في رحمه الله واعلم بان الشرك والتعطيل مذكانا هما لا شك مصطحبان يعني يقترن احدهما بالاخر ابدا فكل معطل هو مشرك حتما وهذا واضح التبيان ملخص الارتباط بين الشرك والتعطيل انه اذا عطل العبد الله جل وعلا عما يجب له من كمالات اما عطل وجوده كما وقع من فرعون او عطل كمالاته جل وعلا في اسمائه وصفاته فانه لا بد ان يتعلق بغيره ولذلك فرعون قن فرعون لما عطل الاله ونفى ان يكون في الكون رب ماذا قال قال انا ربكم الاعلى لان القلوب مفطورة ان تتجه الى محبوب ومعبود تعظمه ترتبط به فلذلك اشرك بنفسه عشرك بنفسه فجعل نفسه الها من دون الله جل وعلا وهذا نوع شرك لانه جعل ما لله عز وجل له فجعل نفسه الخالق الرازق المالك المدبر وهذا شرك فالتعطيل افظى الى الشرك التعطيل نفي الاله ما علمت لكم من اله قال غيري انا ربكم الاعلى التعطيل تعطيل الله جل وعلا افضى به الى اي شيء الى الشرك. اذا هناك ارتباط بين التعطيل والشرك ثمان التعطيل الجزئي لابد ان ينقص من محبة الله تعالى. فالذي يقدح الذي ينفي صفات الله جل وعلا اما كليا او جزئيا لا لابد ان يقع في قلبه انصراف الى غيره. لان هذه الصفات توجب محبته وتوجب تعلق به وتوجب تعظيمه. وما الى ذلك من الاعمال القلبية التي ظعفها هو ظعف في توحيد العبادة وفيه نوع شرك واما المشرك فالمشرك معطل ايضا لماذا؟ لانه اخلى الله جل وعلا عما يجب له فالذي يصرف العبادة لغير الله تعالى فانه قد عطل عطل الله عما يجب له. ما الذي يجب له العبادة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدوه هذا يعني اه اختصار ما ذكره المؤلف رحمه الله او توضيح لما ذكره رحمه الله في قوله والشرك والتعطيل متلازمان فكل مشرك معطل وكل معطل مشرك لكن الشرك لا يستلزم التعطيل يعني لا يستلزم ان يعطل الانسان بالكلية قد التعطيل في بعض جوانب حقوق الله تعالى بل قد يكون المشرك مقرا بالخالق وصفاته ولكنه معطل حق التوحيد يعني ما ما يقتضيه التوحيد من افراد الله تعالى بالعبادة. ما هو حق التوحيد افراد الله تعالى بالعبادة يقول رحمه الله واصل الشرك وقاعدته التي يرجع اليها هو التعطيل اصل الشرك اي ان الشرك لا يكون الا بتعطيل هذا معنى واصل الشرك. وقاعدته التي يرجع اليها هو التعطيل. فلا يمكن ان يكون شرك الا بتعظيم ولذلك قال واعلم بان الشرك والتعطيل كانا هما لا شك مصطحبان لابد أبدا فكل معطل هو مشرك حتما وهذا واضح التبيان يقول رحمه الله وهو ثلاثة اقسام احدها تعطيل يعني المخلوق عن صانعه يعني عن خالقه وهو بان يخرج خلق الله تعالى عنه فيقال هذا ليس من خلق الله تعالى ويقال ان الله لم يخلق هذا الفعل او لم يخلق هذا الكون وهذا من جنسه سيبين المؤلف رحمه الله انواع من الشرك تندرج تحت هذه الاقسام ومن هذا شرك فرعون حيث عطل المصنوع عن صانع صانعه قال انا ربكم الاعلى ما علمت لكم من اله غيري فنفى ان يكون لهذا الكون ربا سواه طيب واضح النوع الاول تعطيل المصنوع عن صانعه. ومنه شرك القدرية الذين يقولون ان العباد يفعلون يخلقون على انفسهم اه يقول رحمه الله الثاني تعطيل الصانع عن كماله الثابت له وهذا يندرج تحته كل ما يكون من تعطيل الصفات والاسماء فالجهمية والمعتزلة والاشعرية والكلابية كلهم لهم نصيب من هذا النوع على اختلاف وتفاوت في درجاتهم فاعلاهم ولاة الجهمية الذين لا يصفون الله تعالى بشيء مطلقا ثم يتدرجون شيئا فشيئا الى ان يصلوا الى اقربهم الى اهل السنة وهم المشاعر الذين يثبتون لله بعظ الصفات وينفون عنه بعضها او اكثرها. يقول رحمه الله تعطيل الصانع عن كماله الثابت له في اسمائه وفي صفاته واضح هذا النوع الثالث من التعطيل تعطيل ومعاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد وهذا الذي يقع فيه من اتخذوا من دون الله اولياء يحبونهم كحب الله. هذا النوع من التعطيل تعطيل الصانع عن كماله الثابت له هذا شرك في الاسماء صفات تعطيل معاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد هذا شرك في الالهية وبه يعلم ان الشرك لا يكون الا بتعطيل لا يكون الا بتعطيل وهو معنى قوله رحمه الله واصل الشرك وقاعدته التي يرجع اليها هو التعطيل به يتبين تلازم وقته اراد الشرك بالتعطيل ومن هذا شرك اهل الوحدة ومنه شرك الملاحدة القائلين بقدم العالم وابديته. وان حوادث باسرها مستندة الى اسباب ووسائط اقتضت ايجادها. يسمونها العقول والنفوس ومنه شرك معطلة الاسماء والصفات كالجهمية والقرامطة وغلاة المعتزلة. طيب رحمه الله ومن هذا شرك اهل الوحدة ومنه شرك الملاحدة من هذا يريد ايش؟ يريد من هذه الاقسام المتقدمة وليس من الشرك الاخير الذي يتعلق بمعاملة الله تعالى. من هذا واهل الوحدة مع ان اهل الوحدة عندهم شرك في في العمل والعبادة مع انهم عطلوا الله تعالى عن الخلق فقالوا بوحدة الوجود وان الخالق هو المخلوق وان الرب هو المربوب تعطلوا المصنوع عن صانع لانه ما عندهم صانع مصنوع ما عندهم صانع ومصنوع انما عندهم ان الله تعالى يظهر في كل شيء فهو الظاهر والباطن في خلقه فلا يخفى في الكون ولا يتميز عن المخلوق بل هو المخلوق الرب عبد والعبد رب يا ليت شعري من المكلف ان قلت عبد فذاك رب او قلت رب انى يكلف هذا يبين انهم خلطوا بين الرب فعطلوا الصانع عن المصنوع لانهم سووا بينهما فقالوا كل ما في هذا الكون هو الاله ومن كبراء هذا الطريق ابن عربي وابن الفارغ وابن سبعين جماعة من ائمة الظلال يقول ومنه شرك الملاحدة القائلين بقدم العالم. معنى قدم العالم ان العالم غير مخلوق لله تعالى بل هو قديم قدم الرب جل وعلا يعني هو الاول الذي ليس قبله شيء هذا معنى قدم العالم وهذا شرك الملاحدة الدهرية الذين لا يقرون باله في الحقيقة انما يقول هذا العالم قديم وكل ما فيه يعني حادث لكن العالم من حيث جنسه قديم لم يسبق عدم لم يسبقه عدم وهؤلاء عطلوا الصانع او عطلوا المصنع عن صانع اليس كذلك؟ فاخرجوا عن خلق الله تعالى هذا العالم قالوا الله لم يخلق العالمين ان الله والعالم قديما لان الله هو العالم قديمان واضح هذا هذا معنى قوله رحمه الله ومنه هذا من اي نوع من انواع التعطيل؟ التعطيل المصنوع عن صانعه قال وان الحوادث باسرها مستندة الى اسباب ووسائط اقتضت ايجادها يسمونها العقول والنفوس وهذا شرك الملاحدة تفصيل الملاحدة بقدم العالم وابديته قدمه في الازل وابدية في الابد في المستقبل فهو الاول والاخر هذا معنى قولهم بقدم العالم انه اول ليس قبله شيء وانه اخر ليس بعده شيء يعني لا يفنى ثم قال رحمه الله وان الحوادث باسرها يعني بجميع ما يقع منها مستندة الى اسباب ووسائق ليست من خلق الله تعالى انما هي اسباب ووساط اثمرتها وانتجتها اسباب جمع سبب ووسائط جمع وسيطة او وساطة كعائل هي جمع فعيلة او تعال مثل العمامة وعمائم المقصود انه وسائط هنا هي جمع وساطة ووسيطة مثل صحيفة وصحائف طيب يقول اقتضت ايجادها يسمونها العقول والنفوس هذا تقدم لنا هم يقولون كم هي العقول الفلاسفة كم يقولون العقول عشر وهذه العقول لها نفوس عدوها بتسعة نفوس وكل عقل يوجد ما بعده واما الله جل وعلا فانه لا ايجاد له ولا خلق. هؤلاء كلهم يدخلون في النوع الاول الذي ذكره المؤلف رحمه الله وهو تعطيل نوعي عن صانعه. قال ومنه اي من انواع التعطيل ومن الشرك ايضا شرك معطلة الاسماء والصفات معطلة اي الذين عطلوا الله جل وعلا عن اسمائه وصفاته وذكرنا ان التعطيل تمنع كم انواع التعطيل يحيى في الجملة تملؤ نوعان تعطيل كلي وتعطيل جزئي. التعطيل الكلي الذي نفوا الاسماء والصفات. وهم الجهمية والقرامطة وتعطيل جزئي وهم الذين نفوا الاسمى مثلا نفوا الصفات دون الاسمى كالمعتزلة او نفوا بعظ الصفات واثبتوا بعظا الاشاعرة يقول المؤلف رحمه الله ومنه شرك معطلة الاسماء والصفة كالجهمية نسبة الى جهم بن صفوان والقرامطة نسبة الى حمدان قرمط وقيل انه نسبة الى رجل من العجم كان في عينيه حمرة فسموه كرمتية كرمتية سموه ثم اه اطلق عليه قرمطية وتناسلوا وعرف اولاده واهله ومن يتبعه بهذا الاسم. لكن الظاهر ان النسبة الثانية اقرب وهي المشهورة في كلام العلماء. انه نسبة الى حمدان قرمط يقول رحمه الله وغلاة المعتزلة المعتزلة ما عقيدتهم نفي الصفات في الكلية واثبات الاسماء لله تعالى وان الاسماء مجرد اعلام. فالسمع كالبصير والبصير كالحليم والحليم كالعزيز والعزيز كالرحيم هذا كله لبيان ان الشرك اصله ايش يا اخواني اصله التعطيل نعم ثم قال صار في المسيح واليهود في عزير والمجوس القائلين باسناد حوادث الخير الى النور وحوادث الى الظلمة وشرك القدرية المجوسية مختصر منه وهؤلاء اكثر مشركي العالم وهم طوائف جمة منهم من يعبد اجزاء سماوية ومنهم من يعبد اجزاء ارضية. ومن هؤلاء من يزعم ان اكبر الالهة ومنهم من يزعم انه اله من جملة الالهة. ومنهم من يزعم انه اذا بعبادته والتبتل اليه اقبل عليه واعتنى به ومنهم من يزعم ان معبوده الادنى يقربه الى الاعلى الفوقاني والفوقاني يقربه الى من هو حتى تقربه تلك الالهة الى الله سبحانه وتعالى. فتارة تكثر الوسائط تنتقل فاذا عرفت هذه الطوائف وعرفت اشتداد نكير الرسول صلى الله عليه وسلم على من اشرك بي تعالى في الافعال والاقوال والارادات كما تقدم ذكره ان فتح لك باب السؤال طيب النوع الثاني من انواع الشرك يقول شرك التمثيل والتمثيل هو ان يجعل لله تعالى مثيل اما في اسمائه او في صفاته او في افعاله او فيما يجب له وقد نفى الله جل وعلا عن نفسه المثل في مواضع كثيرة من كتابه منها قول الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ومنها قوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون ومنها قوله تعالى فلا تضربوا لله الامثال ومنها قول الله تعالى هل تعلم له سم يا ومنها قول الله تعالى لم يكن له كفوا احد. كل هذه الايات وغيرها ايضا يدل على نفي المثل عن الله جل وعلا وانه لا مثيل له سبحانه وبحمده وهذه النفي يدلك على عظيم كمال الرب جل وعلا. الذي ليس له نظير ولا كفر ولا ند ولا مثل سبحانه وبحمده. شرك التمثيل وهو شرك من جعل معه تعالى الها اخر من جعل معه الها اخر الها اي مألوها اله فعال بمعنى مفعول كما تقدم اي مألوه يحبه ويعظمه يتقرب اليه بانواع القرب كالنصارى في المسيح حيث جعلوا من عيسى ابن مريم الها من دون الله يحبونه ويعبدونه من دون الله جل وعلا ويدعونه ويصفون له انواع العبادة واليهود في عزير كما قال الله تعالى وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله جعلوه من اجل الله عز وجل ليتوصلوا الى اي شيء الى العبادة نسبة الولادة انما كانت سلما صرف العبادة فابن الله يستحق من العبادة او شيئا من العبادة تناسب هذه البنوة وهذه الصلة بينها وبين رب العالمين تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. يقول رحمه الله والمجوسي القائلين باسناد حوادث الخير الى الله وحوادث الشر الى الظلمة. هؤلاء نعم من النور وحوادث الشر الى الظلمة. هؤلاء ايضا اشركوا مع الله تعالى هم عطلوا الله لا شك ان الجميع وقع في نوع تعطيل لا اشكال فيما تقدم لكن هؤلاء ايضا جمع مع التعطيل تمثيل وهو انهم مثلوا الله تعالى خلقه في صرف العبادة يمثل الخلق بالله تعالى في صرف العبادة اليهم. فالذي قال ان حوادث الخير مستندة الى النور وحوادث الشر الى الظلمة. يتقرب الى الظلم بما يدفع شرها يتقرب الى الهة الظلمة بما يدفع شرها. والمعطل والممثل كلاهما يشتركان في عدم تحقيق العبودية. يقول ابن القيم رحمه الله ان المعطل والممثل ما هما متيقنين عبادة الرحمن اي انهم لا يتيقنون ولا تتحقق في مسالكهم عبادة الرحمن ذا عابد معدوم لا سبحانه اي لا الله جل وعلا ابدا وهذا عبد الاوثاني. هكذا حال المعطل وحال في ان الجميع قادح في العبودية يقول وشرك المجوسي القدرية المجوسية مختصر منه من ايش؟ من شرك المجوس. قال رحمه الله وهؤلاء اكثر مشركي العالم يعني الشرك في التمثيل اعظم من الشرك في التعطيل شركة تمثيل اكثر من شركة التعطيل وذلك انه لابد للناس منه الهة يعبدونها لابد من للناس من تعلق قلوبهم بشيء فاذا انصرفت عن الله عز وجل تعلقت بغيره. يقول رحمه الله والخلق مفطورون على العبودية. قال رحمه الله وهم طوائف جمة منهم اصحاب الشرك اصحاب شرك التعطيل طوائف جمة اي كثيرة متعددة ضرب منها امثلة قال ومنهم من يعبد اجزاء سماوية مثل من قوم ابراهيم فانهم كانوا يعبدون النجوم والكواكب ولذلك قال فنظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم بناء على ما كان يعتقده هؤلاء من ان النجوم تقضي وتحكم ولها اثر وتأثير على الحوادث الارظية قال ومنهم من يعبد اجزاء ارضية كالذي يعبد الاشجار او الاحجار ومنه ومن هؤلاء من يزعم ان معبوده اكبر الالهة اي اكبر المعبودات مثل الالهة ليست على درجة واحدة بل هي درجات ومن ذلك مناك عند قوم ممن كانوا يعبدونها يجعلونها كبيرة الالهة ولذلك قال الله تعالى في سورة النجم افرأيتم اللات والعزى؟ ثم قال ومناة الثالثة الاخرى قصمنات بوصفين دون اللات والعزى وذلك لعلو شرفها عند معابديها. فقال ومن مات الثالثة الاخرى تنبيها لعظيم ما كان يصرف اليها من العبادة وما يقع بسببها من الشرك فالالهة ليست على درجة واحدة قال ومنهم من يزعم انه اله من جملة الالهة يعني كسائر الالهة ومنهم من يزعم انه اذا خصه بعبادته والتبتل اليه اقبل عليه واعتنى به ومنهم من يزعم ان معبوده الادنى يقربه الى الاعلى الفوقاني والفوقاني يقربه الى من هو فوقه. حتى تقربه تلك الاله الى الله سبحانه وتعالى وهذا الشرك المذكور في قول الله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. قال تكثر الوسائط يعني بين الله عز وجل وبين عباده وتارة تقل والوسائط هنا وسائط شركية نفاها الله تعالى وبين بطلانها وكذب اصحابها. يقول رحمه الله فاذا عرفت هذه الطوائف وما تندرج آآ تحته من انواع الشرك فاذا اردت هذه الطوائف وعرفت اشتداد نكير الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم على من اشرك به تعالى في الافعال والاقوال والايرادات كما تقدم ان فتح لك باب الجواب عن السؤال اي سؤال الاسئلة المتقدمة التي ختم بها المؤلف رحمه الله ذكر انواع الشرك في ارادة وفي اللفظ وفي اه العمل وهي قوله رحمه الله فيما يتعلق بالوسائط وهل يجوز في العقل ان يشرع الله على لعباده التقرب اليه بالشفعاء وما الى ذلك وما السر في كونه لا يغفر لا يغفر من بين الذنوب ما تقدم من الاسئلة اذا الان تقسيم المؤلف رحمه الله شرك الى نوعين شرك تعطيل وشرك تمثيل وما ذكره تحت هذين القسمين انما هو توطئة للجواب توطئة وتمهيد للجواب الذي سيذكره رحمه الله نعم فنقول فنقول اعلم ان حقيقة الشرك تشبيه الخالق بالمخلوق وتشبيه المخلوق بالخالق. الان المؤلف رحمه الله الله بين لنا حقيقة الشرك ومعرفة حقيقة الشرك تعين الانسان على اجتنابه وايضا تعين الانسان في الحكم على الافعال تعين الانسان في الحكم على الافعال اذا عرف حقيقة الشرك فانه سيحكم هل هذا الفعل شرك او ليس بشرك؟ يقول اعلم ان حقيقة الشرك يعني مداره اصله وقاعدته تشبيه الخالق بالمخلوق وتشبيه المخلوق بالخالق لا يخرج عن هذين المعنيين. تشبيه الخالق بالمخلوق تمثيل الله تعالى بعباده يد الله كايدينا. هذا في الحقيقة تشبيه الخالق بالمخلوق وهذا شرك الممثلة الذين شبهوا الخالق بالمخلوق ويمكن ايضا يكون في العبادة في ان يقول في الله تعالى كما يقول في الخلق يقيس الله تعالى على خلقه. يقيس الله تعالى على خلقه. وهذا لا شك انه من من الشرك لانه تشبيه الخالق بالمخلوق وتشبيه المخلوق بالخالق هذا عكس ايه المخلوق بالخالق اي جعل المخلوق كالخالق الحاق المخلوق بالخالق يعني الاول الحاق الخالق بالمخلوق فالاصل هو ايش الاصل ايش؟ الخالق ولا المخلوق لا تشبيه الخالق بالمخلوق الاصل المقيس عليه ما هو؟ المخلوق. وفي الثاني الاصل المقيس عليه من هو؟ الخالق وبيه يتميز النوعان وسيأتي تفصيل كل نوع من هذين النوعين لكن اعرف ان النوع الاول الاصل هو المخلوق والله مقيس به وهو تشبيه الخالق بالمخلوق وفي الثاني اللي هو تشبيه المخلوق بالخالق الاصل المقيس عليه ما هو؟ الخالق والمخلوق ملحق به لان القياس لا بد فيه من اصل وفرع وعلة تجمع بين الاصل والفرع فهنا تشويه الخالق بالمخلوق الاصل هو المخلوق والفرع يعني المقيس هو الخالق. وفي قوله تشويه المخلوق بالخالق الاصل هو الخالق. والملحق المقيس هو ايش المخلوق واضح هذا؟ طيب يأتي بيانه تفصيله في كلام المؤلف رحمه الله اما الاول فان المشرك شبه المخلوق بالخالق في خصائص الالهية وهي التفرد بملك والنفع والعطاء والمنع فمن علق ذلك بمخلوق فقد شبهه بالخالق تعالى وبين التراب ورب الارباب. فاي فجور وذنب اعظم من هذا؟ طيب. يقول مؤلف رحمه الله فنقول اعلم ان حقيقة الشرك تشبيه الخالق بالمخلوق وتشبيه المخلوق بالخالق. هذا في سياق جوابه على الاسئلة التي تقدمت وهي ما اورده او ما يريده المشركون من ان شركهم انما هو لتعظيم الله تعالى وليس نقصا في حقه قياسا على بشر فيما اذا اراد احدهم شيئا فانه يتوسل الى ذلك بانواع من الوسائط والوسائل التي توصله الى مقصوده. والسؤال الاخر هو لما كان هذا القدر موجبا لسخط الله تعالى مع ان هذا ما في قلب صاحبه وايضا السؤال الثالث هل يجوز عقلا ان يجعل بين الله تعالى وسائط وبين خلقه السؤال الرابع هو لماذا اختص الشرك بانه لا يغفره الله تعالى من بين سائر الذنوب. يقول في الجواب رحمه الله اعلم ان الشرك تشبيه الخالق بالمخلوق وتشبيه المخلوق بالخالق ثم فصل هذا الاجمال الذي ذكره رحمه الله فقال اما الاول الذي هو تشبيه خالق بالمخلوق وهو النزول بالله جل وعلا الى مرتبة المخلوقين يقول رحمه الله فان المشرك شبه المخلوق بالخالق شبه المخلوق بالخالق هو آآ رحمه الله بدأ بالنوع الثاني او الاول بدأ بالنوع الثاني قدم النوع الثاني على النوع الاول وسيأتي ذكر آآ النوع آآ الاول في كلامه رحمه الله في قوله واما تشبيه المخلوق بالخالق يقول رحمه الله هذا في جانب التشبيه واما في جانب التشبه فمن تعاظم تشبه بالخالق. عندنا المعنى الاول تشبيه الخالق بالمخلوق والمعنى الثاني تشبيه المخلوق بالخالق. يقول اما الاول الذي هو تشويه الخالق بالمخلوق. يقول فان المشرك شبه المخلوق بالخالق في خصائص الربوبية الحقيقة ان تشبيه الخالق بالمخلوق يمكن ان يقول هنا ان هذا تشبيه الخالق بالمخلوق من حيث انه جعل المخلوق مال الخالق ها في خصائصه الالهية يقول رحمه الله فان المشرك شبه المخلوق بالخالق في خصائص الالهية. ثم ذكر جملة من الخصائص. وهذه الخصائص بعضها مما يتعلق بالربوبية وبعضها مما يتعلق بالأسباب والصفات وبعضها مما يتعلق بالإلهية لكن المؤلف رحمه الله جعلها من خصائص الإلهية لانها مما لا تتم الالهية الا بالاقرار به. نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد