الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله وبياكم في ليلة الاثنين. التاسع عشر من شهر جمادى الاخرة من سنة اربع وثلاثين واربعمائة والف من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام. ونحن في جامع الراجحي في مدينة الرياض بحي الجزيرة نعقد بحمد الله وتوفيقها العاشر بعد المئة من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله. ولا زال الكلام متواصلا منذ ثلاثة دروس هذا الرابع على باب ماذا ينصرف. والمأمول ان شاء الله ان ننتهي منه في هذا الدرس قد ذكرنا من قبل ان ابن مالك رحمه الله تعالى عقد هذا الباب في سبعة وعشرين بيتا فهو من اطول ابواب الالفية. شرحنا في الدروس الماضية منها تسعة عشر بيتا ونقرأ ما بعدها في افتتاح هذا الدرس. قال رحمه الله تعالى تذاك ذو وزن يخص الفعل. او غالب كأحمد ويعلى وما يصير علما من ذي الف زيدت لالحاق فليس ينصرف العلامة امنع صرفه ان عدل كفعل التوكيد او كثعلى. والعدل والتعريف مانع سحر اذا به التعيين قصدا يعتبر. وابني على الكسر فعالي علما مؤنثا وهو نظير جشما عند تميم واصرف عن ما نكرا من كل ما التعريف فيه الثرى. وما يكون منه منقوصا فهي اعرابه نهج جواد اقتفي. والاضطرار او تناسب صرف للمنع والمصروف قد لا ينصرف ما زال رحمه الله تعالى يعد الاسماء الممنوعة من الصرف. فيظهر منها اسما فيقول ذو وزن يخص الفعل او غالب كاحمد ويعلى. هذا هو الاسم العاشر. من الاسماء الممنوعة من الصرف وهو العلم الذي على وزن الفعل. فعلة فعلة منعه من الصرف العلنية ووزن الفعل. وهنا نسأل ما وزن الفعل الذي يؤثر في الاسم فيمنعه من الصرف. لان هناك اوزانا مشتركة كثيرة تأتي في الاسماء وتأتي في الافعال. فهل كل وزن مشترك بين الاسماء والافعال؟ يمنع الاسم من الصرف والجواب عن ذلك ان وزن الفعل الذي يمنع الاسم من ثلاثة انواع الاول ان يكون الوزن خاصا بالفعل. اي لا يوجد في الاسم الاول ان يكون الوزن خاصا بالفعل. بحيث لا يوجد في الاسماء. فهناك اوزان كثيرة تأتي في الافعال. ولا تكون في الاسماء ماء. من مثل اوزان علم وعلم وتعلم وتعالم واستعلم ويعلم هذه كلها اوزان تكون في الافعال ولا تكون في الاسماء. فلو جاء اعلام على وزن من هذه الاوزان لمنعت من الصرف. كأن تأخذ شيئا من الافعال التي ذكرناها قبل قبل قليل وتجعلها على من؟ ومما سمع في ذلك عن العرب قولهم شمر وهو علم على قبيلة وعلم على فرس. فليس في فليس في الاسماء فعل. فعندما قالوا شمر وهو على وزن الفعل مثل قدم واخر وعلم وفهم قلنا ان شمر ممنوعة من الصرف لانها علم جاءت لا وز على وزن يخص الافعال. فعلمنا ان كلمة شمر في الاصل فعل. ثم نقلت من الفعلية وجعلت على من تقول شمر عن ساعد الجد. فنقلت من الفعلية الى الاسمية فلهذا منعت من الصرف. ومن ذلك دؤل. وهي اسم قبيلة دؤل اسم قبيلة ومنها ابو الاسود الدؤلي المشهور. دؤل دؤل انا وزني فعل وفعل من الاوزان الخاصة بالفعل. ويأتي عليه الفعل المبني المجهول. كعلم وفهم وضرب ولا يأتي الاسم على فعل. عندما جاء الدؤل قالوا انها منقولة من الافعال. ومن ذلك اصمت اسمه صحراء اسم صحراء سموها اصمت وعلم ان هذه الصحراء سميت بالفعل اصمت. اصمت نعم ومن ذلك هضم علم مكان فهذه خضم علم مكان هذه اسماء واعلام سمعت عن العرب وهي على اوزان لا تكون في الاسماء. فلهذا منعتها العرب من الافعال منعتها العرب من الصرف. فهذا النوع الاول من الاوزان التي تؤثر في الجسم المنع من الصرف النوع الثاني من الاوزان التي تؤثر في الاسم المنع من الصرف ان يكون هذا الوزن موجودا في الاسماء وموجودا في الافعال. ولكنه بالفعل اولى من الاسم لانه فيه اكثر. لانه فيه اكثر هناك بعض الاوزان موجودة في الاسماء وموجودة في الافعال الا انها في الافعال كثيرة جدا. هناك افعال كثيرة جدا عن هذا الوزن. اما الاسماء فلم يأتي على هذا الوزن الا اسماء قليلة وهي كلها مرتجلة. من ذلك مثلا الوزن افعل و افعل و افعل فهذه كثيرة جدا في الفعل. بل انها مطردة في الامر من الثلاثي مثل اقعد واكتب وافعل مثل الامر اجلس وانزل وافعل مثل اركب اذهب فهي كثيرة ومضطردة. لكن في الاسماء هي قليلة جدا وكلها اسماء مرتجلة يعني لم تأتي على قياس ابحثوا لعلكم لا تجدون الا بعد تفكير طويل عن اسم على وزن افعل او افعل او افعل. قالوا من ذلك مثلا ابلم. واثمد واصبع اصبع هذي لغة. والاصبع فيه عشر لغات فاصبع في هذه اللغة على وزن افعل. واثمد وهو حجر كحل اثمد على وزن افعل. واظلم على وزني افعل وهي قليلة جدا. فلهذا لو سميت بشيء منها يعني لو جعلت شيئا منها علما فانك تمنعه من الصرف. كأن تسمي واجلس واقعد او تسمي بابلم او اثل او اثمد او اصبع. فانك حينئذ يمنعها من الصرف ومن ذلك ايضا اقصد الوزن الثالث او النوع الثالث من الاوزان التي تؤثر في الاسم المنع اوزان مشتركة بين الاسماء والافعال. موجودة في الاسماء وموجودة في الافعل. الا ان فيها زيادة فيها حرف زائد هذا الحرب الزائد في الفعل له معنى. وفي الاسم ليس له معنى. يقولون ان يكون الوزن مشتركا بين الاسماء والافعال الا انه في الفعل اولى لان الزيادة فيه ذات معنى. اوزان موجودة في الاسماء وموجودة في الافعال وهذي الاوزان فيها حرف زائد. الحرف الزائد في الافعال له معنى. وفي الاسماء ليس لها معنى. مثل وزن افعل ويفعل وتفعل وافعل افعل ويفعل وتفعل وافعل هذه اوزان كثيرة جدا في الفعل مثل افعل اذهب. ويفعل يذهب. وتفعل تذهب وافعل اكتب وهي كثيرة جدا في الفعل ومضطردة والزيادة التي في اذهب ويذهب وتذهب واكتب زيادة ذات المعنى ام ليس لها معنى؟ ذات معنى. فالهمزة التي في اذهب ها دلت على المتكلم. والتي في يذهب للغائب والتي في تذهب بالمخاطب والتي في اكتب متكلم اذا فهذه الزيادة لها معنى. وهذه الاسماء في ليست كثيرة. الا ان حرف الزيادة فيها ليس لها معنى مجرد حرف زائد قالوا من امثلة ذلك اشكل. اثقل. وهو اسم الرعدة قل اصابتني اثقل. او اصابته اثقل رعدة ارفع صوتك. سيأتي الكلام عليه الان اصابته اثقال اي رعدة. وآآ يفعل يقولون مثل يرمع ربما كلمات يعني غريبة لان الوزن كما قلنا في الاسماء قليل. واسم على وزن افعل مثل اقلب وهذا يضطرد في جمع القلة افعل. لكن الهمزة التي مثلا في اقلب ليس لها معنى. لا تدل على معنى اولياء التي في يرمع هي مجرد كلمة زائدة لكن مجرد حرف زائد او الهمزة التي في اشكل مجرد حرف زائد فلهذا قالوا ان هذه الاوزان وان كانت مشتركة بين الاسماء والافعال الا انها تؤثر المنع من الصرف لان ان الزيادة التي في الافعال ذات معنى. فالفعل بها اولى هذه الكلمات اذا بقيت اسماء فهي مصروفة لعدم المانع. تقول اصابته اثقل اغتصبته افكل وهذه اقلب وهذا يرمع اسم نكرة ليس علم فلا يمنع لا يمنع من الصرف. لكن لو سميت بها فجعلتها اعلاما باذهب او يذهب او تذهب او اكتب او سميت بافكل او سميت باكلب او سميت يرمع فانك تمنع تمنعه حينئذ من الصرف اذا كان على من يمنع من الصرف واذا لم يكن على منفعة لا حسب اصله ان فعلا فهو فعل وان كان اسما نكرة فهو اسم نكرة مصروف. ومن ذلك اي مما سمع في ذلك احمد. ويزيد ويعلى وتغلب ويشكر وهي عن العرب وقالوا مثلا احمد فسمه الرجل باحمد. هم سموه احمد. انت نسمي اذهب. ما الفرق بين احمد واذهب؟ لا فرق. كلاهما فعل. الا ان سموا باحمد وهو في الاصل كما ترون فعل مضارع. انا احمد الله. ثم سموه هذا الرجل باحمد دلالة على انه تفاؤل بانه يحمد فمنع من الصرخ انه على وزن هو بالفعل اولى. هو بالفعل اولى لكون زيادته في الفعل ذات معنى وكذلك يزيد هو في الاصل فعل الماء يزيد والمال يزيد ثم جعل علما فسمي رجل بيزيد وكذلك تغلب ويشكر اسم قبيلتين في الاصل افعال فلما جعلت اعلاما منعت من الصرف. اما اذا كان الوزن المشترك بين الاسماء كثيرا في الاسماء وكثيرا في الافعال. بحيث ليس هو في الافعال اولى ولا هو في الاسماء اولى. يعني عليه اسماء كثيرة وعليه افعال كثيرة. فان هذا الوزن لا يؤثر المنع من الصرف. وهي اوزان كثيرة. من ذلك الوزن فعل. فعل. فهذا الوزن في الفعل كثير. مثل ذهب وجلس اعداء وهو في الاسماء كثير. مثل جبل وقمر وحجر ولهذا لو سميت رجلا بقمر او حجر او سميته بذهب او جلس او قعد فانك تصرف او تمنع تصرف. تقول هذا قمر وجلس وحمد وكتب اذا كانت اعلاما. وكذلك الوزن فاعلم. فاعلل وفي الافعال كثير مثل دحرج وبعثر وهو في الاسماء كثير مثل جعفر فاذا سميت بفعلا فانك لا تمنع من كرجل سميته جعفرا او سميته دحرجا او سميته بعثرا وسمع عن العرب انهم كعسب كعسب. وجاء عنهم انه مصروف. كعزب وحاكاه سيبويه رحمه الله تعالى. تقول جاء كعثب ورأيت كعسبا ومررت بكعثا. نعم ارفع صوتك. عنتر نعم. والكلمة الاولى؟ ايه. بندر وعنتر. بندر؟ اي نعم. مثل انذر وعنتر. يقول اه هذان الاسمان مصروفان ام غير مصروفين فالسؤال ما وزنهما؟ ما وزن عنتر وبندر وبندر؟ ان قلنا انهما فعل فهما مصروفا بندر على وزن فاعلا فتقول بندر فعللن وان قلنا ان النون زائدة فبندر من بدر وهذا وهي فن عل. لا. فن عل ليس من اوزان الفعل هو يقول بندر اذا جعلكم زائدة. زائدة اذا كانت النون في بندر زائدة. اما وزن بندر ها؟ تقابل الاصول بالفاء والعين واللام والحرف الزائد تجعله بنفسه في الوزن فالوزن فن عل. فن عل هل فن عل من اوزان الفعل؟ ليس من اوزان الفعل فهم اصطفوا. وهذا هو الظاهر ان النون زائدة فيهما في بندر وعنتر. فهو فهما مصروفان على كل حال فرصة تعليمية. بندر لا لا ادري. لا ادري. طبعا المعروف عن العرب بدر هذا معروف. وعند الاعاجم بن دار. وهذا ذكرناه في الدرس الماضي. بندار هو التاجر اما بندر ليس في ذهنه شيء عنه. لابد ان نراجعه. ومن الاوزان المشتركة بين الاسماء والافعال بلا مزية بحيث لا تمنع من الصرف فاعل. فاعل. فهو موجود في الافعال مثل قاتل خاصم وموجود في الاسماء مثل سالم وقائم ولهذا لا تمنعوا من الصراط. تقول جاء سالم رأيت سالما ومررت بسالم فالخلاصة ان العلم يمنع من الصرف اذا كان على وزن الفعل ووزن الفعل الذي يؤثر المنع من الصرف ثلاثة اشياء ما كان خاصا بالفعل والثاني ما كان في الفعل اكثر والثالث ما كانت زيادته في الفعل ذات معنى وهذا قول وهذا هو قول ابن مالك فذاك ذو فعل يخص الفعل بعداء وخذاء كذا كذا ذو وزن يخص الفعل يعني النوع الاول وهو الوزن الخاص بالافعال ثم قال او غالب. او غالب. يريد الوزن المشترك بين الاسماء والافعال الا انه في الافعال اغلب. كاحمد ويعلاء ولهذا اخذ بعض الشر على ابن مالك قوله قوله او غالب قال انه لا يشمل انه الاخرين غير المختص. فلهذا لو قال او اولى يعني يخص الفعل او اولى بالفعل الاولى يشمل الثاني والثالث. او لانه اكثر واولى لان زيادته ذات معنى وبعضهم يحاول ان يفسر قوله غالب بانه اولى ليشمل الامرين وبذلك يتبين ان العلم اذا كان على وزن الفعل فانه يمنع من الصرف. واما الوصف ومتى يمنع من الصرف؟ اذا كان على وزني افعل كما قلنا ليس على وزن الفعل لا لا يمنع الوصف من الصرف الا اذا كان على وزني افعل فقط. افعل او مصغرة فاي علم. لكن بقية اوزان الفعل لا تؤثر في الوصف ولهذا قلنا هناك في الوصف الوصفية هو وزن افعل. وهنا قلنا العلمية ووزن الفعل ثم قال ابن مالك رحمه الله وما يصير علما من ذي الف زيدت لالحاق فليس ينصرف هذا هو الاسم الحادي عشر من الاسماء الممنوعة من الصرف وهو العلم المختوم بالف الحاق وعلة منعهم من الصرف العلمية والف الالحاق. وسبق الكلام في الاسم من الاسماء الممنوعة من الصرف وهو الاسم المختوم بالف التأنيث الكلام على الف الالحاق وكيف نميز الالف التي في اخر الاسم؟ هل هي الف اصلية اي منقلبة عن اصل؟ ام الف التأنيث ام الف الحاق؟ بقي نوع رابع او الف تكثيف. هذه الالفات العربية اما ان تكون الالف في الاسم المعرب الف منقلبة عن اصل او الف تأنيث او الف الحاق او الف تكثير. وعرفنا ان الاسم المعرب لا فيه الالف اصلية الالف الاصلية لا تكن الا في الحروف او في الاسماء المبنية. اما في الاسماء المعربة والافعال المتصرفة ولا تكون فيها الالف اصلية ابدا. وبين هناك كيف تفرق بين هذه الالفات فلهذا لا نعيد ذلك الان. لكن نقول اذا كان الاسم مختوما بالف الحاق نحو علقاء وارقى وهما اسمها نبات علقا هي في الاصل عين ولام وقاف لانها تتعلق ثم زيدت الالف فيها. فلماذا زيدت الالف في ليس للتأنيث لانه مذكر هذا علقاء. وليست منقلبة عن اصل لان الاصول العين واللام والقاف على لقاء. وليست للتكثير لان التكفير ما تكون الا سادسة فهذه للالحاق. ومعنى الاحلام الالحاق كما شرحناه من قبل. الالحاق هو مجرد غرض لفظي لجعل كلمة ثلاثية على وزن رباعي او كلمة رباعية على وزن خماسي. تأتي الى كلمة ثلاثية تزيد فيها حرفا لا لمعنى وانما غرضك بهذه الزيادة غرض لفظي. وهو ان تجعل هذه الكلمة الثلاثية على وزن كلمة رباعية. كيف تجعل هذي علق على وزن جعفر عنق ثلاثي وجعف الرباعي. تزيد حرفا. ثم تجعل الكلمة على وزن فعلا. جعفر. قالوا قا جعفر يقول علقة ملحقة بجعفر. هذا معنى الالحاق. الغرظ لفظي وليس له غرض معنوي. وكذلك ارطع. ومن ذلك ايضا ظفرا دثر الشيء اذا خرجت رائحته ثم قالوا ذفرا فجعلوا هذه الكلمة الثلاثية كلمة رباعية. ذفء راء مثل در هم. والذكرى والموضع الذي خلف خلف الاذن وخاصة في البعير وهو اول ما يعرق في البعير. وكذلك في الانسان هذا اول ما يعرق. يسمى ذفرا فهذه الكلمات هي اسماء مصروفة. اكلت البهائم علقا وارطا وتقول هذا ظفرا فهي اسماء مصروفة. فاذا جعلت مثل هذه الاسماء اعلاما سميت بها فانها ستمنع من الصرف للعلمية والف الالحاق جعلا لالف الالحاق في حكم الف التأنيث. تقول لو سميت رجلا في علقة جاء علقى مسرعا ورأيت علقا مسرعا وسلمت على علقاء مسرعا وهكذا وابن مالك يقول في البيت وما يصير علما من ذي الف زيدت الحاق فليس ينصرف ولم يقيد الف الالحاق هنا بكونها مقصورة او ممدودة وهذا مما اخذ عليه. لان الفت الالحاق التي تمنع من الصرف هي المقصورة. اما الممدودة فانها لا تمنع من الصرف اتفاقا. فالف الالحاق الممدودة مثل علبة. علبة وهي معروفة في الباء عصب العنق. فعلباء اسم مصروف. وهي من العين واللام والباء. ثم ارادت العرب ان تلحق هذا الثلاثي بنحو كلمة قرطاس. وقالوا علباء قرطاس. لان الزيادة هنا ليس لها معنى فقالوا انها لمجرد الحاق الثلاثي بنحو كلمة قرطاس. فلو سميت رجلا علباء فانه يبقى مصروفا ولا يمنع من الصرف. لان الهمزة يعني الف الالحاق الممدودة لا تشبه الف التأنيث الممدودة. وعدم الشبه بينهما ان الف للحاق الممدود كحلباء تأتي بعدها تاء التأنيث. تقول علباء وعلبات واما الف الالحاق المقصورة كعلقى وارطى فان تاء التأنيث لا تأتي بعدها. ومعروف ان الف التأنيث لا يمكن ان تصاحب تاء التأنيث. لانهما علامة التأنيث فلا يجتمعان في الف التأنيث. اما الف فليست علامة تأنيث. لكن الف الالحاق المقصودة حكمها حكم الف التأنيث. لان العرب لا تزيد بعدها التاء. اما الف التأنيث الممدودة فلا يجعلونها كالف التأنيث الممدودة لانهم يزيدون بعدها التاء. ثم بعد ذلك يقول ابن مالك رحمه الله والعلم امنع صرفه ان عدل كفعل التوكيد او كثعلى والعلن والعدل والتعريف مانع سحر. اذا به التعيين قصدا يعتبر وابني على الكسر فعالي علما مؤنثا وهو نظير جشما عند تميم. هذا هو الاسم الثاني عشر من الاسماء الممنوعة من صرف وهو العلم فعلة منعه من الصرف العلنية والعدل. فان قال قائل لماذا كل هذه التفاصيل التي تذكر؟ فالجواب لان الدرس هو في النحو التفصيلي بشرح الفية ابن مالك لكن لو كنا نشرح الاجور الرومية للمبتدئين او الازهرية للمتوسطين ما ذكرنا مثل هذه التفاصيل نحن ما اتينا الا لكي نشرح ونفصل في احكام النحو. لان النحو لا يستطيع ان يقيس بعد ذلك الا اذا اتقن مثل هذه الدقائق والتفاصيل لان القياس كما تعرفون يعني التعرف على الموجود اسهل من التعرف غير الموجود. التعرف على الموجود يدركه اكثر الناس. فلهذا يعني كلام العرب الذي جاءنا دراسته سهلة. لكن اذا طلب منك ان تعرف حكم العربي في امور استجدت. ولم ترد عن العرب. سواء في اساليب او في كلمات او في باحكام او نحو ذلك فهذه الامور لا يتقنها من عرف اللغة التي جاءت دون معرفة مقاييسها فاللغة سماع وقياس. كما ان الفقه وجميع العلوم هناك امور سماعية وهناك امور يعني كالفقه واصول الفقه. الفقيه يمكن ان آآ يفتي في حدود ايه ده؟ لكن لا يمكن ان يكون مجتهدا الا اذا ادرك الفقه واصول الفقه. لان الفقه للمسموع المروي وافق الفقه للاجتهاد. وكذلك النحو. نحو في سماع اكيد نتكلم كما تكلمت العرب وهناك اصول النحو وهذه لا تأتي الا معرفة هذه التفاصيل والمقارنة بينها وبينها لاستخراج الاصول العامة التي تحكم كلام العرب. طيب. نعود الى الاسم الممنوع من الصرف الثاني عشر وهو العلم المعدود وعلة منعه من الصرف كما عرفنا عالمية والعدل. العدل شرحناه من قبل عندما تكلمنا على الوصف المعدول. الوصف المعدول وقلنا ان العدل هو تحويل الاسم من صيغته الاصلية الى صيغة اخرى والمعنى واحد. ان تحول الاسم من صيغة الى صيغة هو المعنى واحد هذا هو العدل. وسبق في الوصف المعدول ان قلنا ان الوصف المعدول يشمل شيئين ثلاث مثلث واخر. واما العلم المعدول الذي يتكلم عليه الان فيشمل اربعة اشياء العالم المعدول يراد به اربعة اشياء الاول الفاظ التوكيد التي جاءت الا وزن فعل. الفاظ التوكيد. التي جاءت على وزن فعل. وهي جمع وكتع وبصع وبتع. هذه جمع هذه توكيد جمع المؤنث. من اجمع تقول مثلا جاء الناس اجمع او درست فهمت الدرس اجمع وفهمت المسألة جمعاء وآآ اه جاء الناس اجمعون واه وجاءت او جمع فهذا لفظ التوكيد اجمع ومؤنثه جمعاء اما اجمع فيجمع على اجمعون. واما جمعاء فتجمع على جمع اما اجمع فهم ممنوع من الصرف. لانه على وزن افعل. واما جمعاء فهي ممنوعة من الصرف لانها مختومة بالف التأنيث. واما اجمعون فلا تخضع الصرف وعدم الصرف لانها مجموعة بالواو والنون. فلم يبق الا جمع. جمع عن العرب انهم يمنعونها من السلط. فيقولون جاءت النساء جمع. جاءت النساء جمع ورأيت النساء جمعا. ومررت بالنساء جمعا. وهي من الفاظ التوكيد الا انها ممنوعة من الصرف. والمعنى معنى كل. جاءت النساء جمع يعني كلهن الجمع ممنوعة من الصرف العلتين. العلة الاولى قالوا العلمية فجمع علم جنس على الاحاطة والشمول. ولهذا يقولون الفاظ التوكيد اجمع وتصرفات اجمع كلها اعلام. اعلام على اعلام جنس على الاحاطة والشمول. الا ان هذا لا يظهر كما قلنا الا في جمع. مثل سبحان سبحان سبحان هذا اسم وهو مصدر لانه مصدر على مصدر آآ علم على التسبيح علم جنس على التسبيح. ولهذا لا ينصرف الا ما جاء في الشعر هذا هو قول الجمهور. وتابعهم قال ذلك ابن مالك عندما قال والعلم ممنع صرفه ان عدل كفعن التوكيد وجعل فعل التوكيد علم. قال والعلم امنع صرفه ان عدل كفعل التوكيد. فجعل فعل التوكيد على من وقال بعض النحويين ان اجمع واخوان اجمع ومنها جمع هي معارف بلا شك باتفاق لكنهم قالوا هي معارف باضافة مقدرة بمضاف اليهم مقدر والتقطير في جاءت النساء جمع اي جاءت النساء جمعهن. كقولك كلهن ثم حذف المضاف اليه. ولهذا تؤكد به المعرفة قل فهمت الامر اجمع. فتؤكد به المعرفة وفهمت المسألة جمعاء وهكذا. فهي معارف باتفاق لكن هي هل هي اعلام جنس الاحاطة والشمول ام معرفات بمضاف اليه محذوف قولان والقول الاول كما هو قول الجمهور. هذه العلة الاولى للمنع وهي العلنية. العلة الثانية للمنع هي العدل. العلمية والعدل. فجمع معدولة ما معنى معدولة؟ اي صرفت عن صيغته الاصلية الى صيغة اخرى والمعنى واحد. فما صيغتها الاصلية التي عدلت وصرفت عنها قالوا جمعاوات. لان الاصل في جمع جمعاء ان يكون في علاوات. فجمع هذا جمع ما مفرده؟ مفرده وانه اجمع جمعه اجمعون وجمعاء جمعه جمع طب جمعا عرفنا انه قبل قليل اسم قيل انه علم وقيل انه معرف بالاضافة فهو اسم يعني ليس وصفا بل هو اسم حتى قيل انه علم. وفعلاه اذا كان اسما فان قياس كجمعه على فعلوات لا فعل. وهذا يدرس في باب جمع التكسير. مثل الصحراء كيف تجمع صحراء؟ ما تقول سحر؟ وانما تقول اذا اردت ان تجمعه بالالف والتاء صحراوات ولا يجمع على فعل سحر. فعلى اسما لا يجمع على فعل. الا ما كان من جمع واخوات جمع. فكيف جمعت جمعاء على فعل؟ مخالفة القياس قالوا عدلا عدلت العرب عن جمعاوات الى جمع. فلما عدلت عن جمعاوات الى منعتها من الصرف اشعارا بهذا العدل. اذا فعل التوكيد الجمعة واخوانه ممنوعة من الصرف للعلمية والعدل. هذا الشيء الاول الذي يدخل تحت العلم المعدوري الشيء الثاني الذي يدخل تحت العلم المعدول هو العلم الذي على وزن فعل. علم علم شخصي على وزن فعل نحو عمر وزفر وثعل. اسماء ورجال وهذا قول ابن مالك او كثعلاء والعلم ان صرفه ان عدل عد فعل التوكيد او كثعلاء ثعل اسم رجل. على وزن فعل يقول جاء عمر واحب عمر ورضي الله عن عمر. فالمانع للعلم الذي على وزن فعل من تصرف علتان. العلة الاولى العلنية. العلمية هنا علم جنس مثل التوكيد ام علم شخص؟ علم شخصي علم الجنس على جنس كامل والعالم الشخصي على واحد شرح ذلك في باب العلم. والعلة الثانية العدل. وهي معدولة عن صيغة سابقة اصلية وهي صيغة فاعل. فالعلم الذي على وزن فعل معدول عن صيغة فاعل الاصل في عمر عامر والاصل في زفر زافر وهكذا الاصل عامر ثم عدل عامر الى عمر. فلهذا عامر مصروف لانه لا مانع له من الصرف. واما عمر فمنع الصرف. لماذا منع الصرف؟ قالوا اشعار هذا العدل الذي حدث والكلام على العلم الذي على وزن فعل كلام طويل عريظ ولا يكاد ينضبط لان الاسماء التي لان الاعلام التي منعت من الصرف وهي على وزن فعل هي اعلام قليلة معينة. واكثر الباب مصروف اكثر الباب مصروف. ولهذا نلخص المسألة في العلم الذي على وزن فعل ونقول الخلاصة في فعل الخلاصة في فعل انه مصروف نكرة كان او معرفة نحو نبذ وحطم وسرد وغرف وكبر وادد اسم رجل وهدى وحجر وقرب ونغر وتقن الا ما سمع فيه عدم الصرف. وهذه الاسماء التي لم تصرف على وزن عند الجمهور اربعة عشر اسما. وهي عمر وزفر وزحل علم الكوكب وجمح علم على ابي قبيلة وقزح وجوه شام ومضر وعصم وجحا ودولف وبلف وقسم وثعل وكلها اعلام رجال. وهبل علم على صنم هذه اربعة عشر علما منعت من الصرف وهي على وزن فعل زاد غير الجمهور على هذه الاسماء اسمين وهما هدل وزهر. هذل وزهر. هذا اقصى ما قيل في المسألة ولذا يقولون يقول النحويون يعترفون فيقولون ان العدل في العلم الذي على وزن فعل هو عدل مقدر. وليس حقيقيا. اي ان الاصل في هذه الاعلام التي على وزن فعل ان تكون مصروفة. لانه لا مانع من الصرف. فلما في العربية غير منصرفة هذه الاسماء بالذات اربعة عشر او ستة عشر فلما وجدناها غير منصرفة وليس فيها علة مانعة من الصرف واضحة قدرنا انها معدولة عن فاعل. ليصل انها منعت الصرف العلتين كباقي الممنوع من الصرف. يعني باقي الممنوع من الصرف امره واضح. وعلتاه او واضحة فلما جاءوا الى العلم الذي على وزن فعل لم تكن فيه علة واضحة. لان الباب مصروف الا هذه الاسماء التي سمعت اربعة عشر او ستة عشر. وقال النحويون هذه الاسماء ممنوع من الصرف اتفاقا لانه سمع لكن نحاول نحن ان نعلل ذلك فنقول لعل العرب عدالتها عن عن فاعل. عدلتها عن فاعل منعتها من الصبر فلهذا يسمون العدل هنا العدل التقديري يعني اذا قدرناه تقديرا بخلاف الوصف المعدول تذكرون الوصف المعدول؟ في ثلاث وما ثلاث واخر هناك فيسمونه الحقيقي لان العدل هناك واضح ومتفق عليه ان ثلاث معدول عن ثلاثة ثلاثة كما شرحنا ذلك من قبل ولذا لو اتينا الى كلمة عمرة مثلا اعتمرت عمرة ثم اعتمرت ثانية وثالثة فماذا تقول؟ يعني ماذا تجمع عمرة ها؟ نقول اجتمعت عمرا كثيرة. مصروفة اتفاقا. لان عمرا هنا ليست على على وزن الفعال وانما هي جمع عمرة كغرفة وغرف هذا مصروف اتفاقا لا اشكال في ذلك. وكلمة طوى بالوادي المقدس طوى قرأت بالصرف وعدم الصرف. طوى. فما انصرف فقال طوى اعتبر العلمية وتذكير المكان انه مكان فصار علم مذكر فصرخ واما من منع الصرف بالوادي المقدس يطوى دون تنوين فاعتبر العلمية وتأنيث البقعة انها بقعة فصار على من مؤنثا اذا منعها للعلمية والتأنيث. ولا يقال هنا انها منعت للعلمية والعدل لان العدل المقدر اضعف العلل بينما المنع من الصرف للعلمية والتاريخ هذا متفق عليه. وهنا حكاية ان شئتم ان نذكرها تتعلق بعمر والعدل في عمر. يقول تنازع رجل هذي قصة حقيقية احدهما اسمه عمر والاخر اسمه احمد على القظاء وكان احمد فقيها ورعا عادلا فقيرا. وكان احمد عارفا بالقضاء غنيا يقبل الرشوة. فعزل احمد العادل وتولى عمر فقال احد الشعراء الظرفاء ايا عمر استعد لغير هذا؟ فاحمد في الولاية مطمئن فان يكن فيك معرفة وعدل فاحمد فيه معرفة ووزن. عمر فيه معرفة على وعدل واحمد فيه معرفة علم وزن. لكن اراد بالوزن اخذ الرشوة الشيء الثالث الذي يدخل في العلم المعدول مم طيب الشيء الثالث الذي يدخل في العلم المعدود لفظة سحر اذا اردت بها سحر يوم معين. وان العلم المعدول اربعة اشياء ذكرنا شيئين والثالث لفظة سحر. السحر معروف وهو الثلث الاخير من الليل. يطلق عليه السحر فاذا اردت سحر ليلة معينة فانك تمنع كلمة سحر من الصرف تقول مثلا في الدرس يعني في الدرس يا اخي الكريم. فتقول مثلا ساتيك الليلة سحرة يا لانك تريد سحرا معينا. وتقول سافرت يوم الخميس سحرا. لان اردت ايضا سحرا معينا وهكذا. فاذا لم ترد سحرا معينا انك ستصرف تقول مثلا تعال الي سحرا. ما معنى قولك تعالى الي سحرا يعني في اي ليلة؟ في اي ليلة تشاء؟ تعال في السحر. اما اذا قلت تعال سحرة يا محمد تعال سحرة ولا اه تصدر اه صوتا مثلا تريد تعالى الليلة في السحر. السحرة يعني تريد الليلة. اما سحرا يعني تعال في اي ليلة في وقت السحر. ولهذا المعنى منعت العرب وصرفت منعت للدلالة على ان المراد بالسحر سحرا معينا وصرفت للدلالة على التنكير قال تعالى الا ال لوط نجيناهم بسحر. يعني نجيناهم في هذا الوقت ولم يذكر ليلة معينة. وكذا لو ان كلمة سحر اضيفت او دخلتها ال السحر فانها حينئذ تنصرف. تقول جئت ليلة الخميس سحره. او جئت ليلة الخميس السحرة فهذه لا لا تمنع من الصرف. وسحر اذا اردت بها سحرا معينا ومنعت من الصرف فهي تمنع من الصرف علتين العلة الاولى العلمية لان سحر حينئذ صارت علما على هذه الليلة على هذا الوقت المعين في الليل. والعلة الثانية العدل. اذا فهي معدودة من صيغة فالسحر معدودة عن ماذا؟ عن السحر. وقولك جئت الليلة سحر معدودة عن جئت الليلة السحراء. وهكذا. وهذا هو قول ابن مالك العدل والتعريف مانع سحر اذا به التعيين قصدا يعتبر. الامر الرابع يدخل في العلم المعدول هو فعالي اذا كان علما على مؤنث فعال بكسر اللام فعال اذا كان علما على مؤنث. يعني اسماء الاناث التي على وزن فعالي بكسر اللام. مثل الحذاء ونقاش وقطام. ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى ان للعرب في مثل هذه لغتين. اللغة الاولى منعها من الصرف. وهي لغة تميم يقولون جاءت حذام ورأيت حذاما ومررت بحذاما. ما لم تكن مختومة بالراء مثل سفاري وهو علم على ماء وهو باري وهو علم على قبيلة وظفاري وهو علم على بلدة مشهورة في اليمن. فاكثر تميم حينئذ يبنونها على الكسر. يعني يخرجون من ويبلون على الكسر مطلقا رفعا ونصبا وجرا. وبعض تميم يبقون على اصلهم فيمنعون من الصرف ايضا واللغة الثانية بناء فعال على الكسر اذا كان علما لمؤنث على كل حال وهي لغة اهل الحجاز. فيقولون جاءت حذامي ورأيت حذامي ومررت بحذامي. وعلى لغتهم قال الشاعر اذا قالت حذامي فصدقوها فان القول ما قالت حذامي. والذي يهمنا الان في باب الممنوع من الصرف لغة تميم الذين يمنعون فعالي علما مؤنثا من الصرف. فهي عندهم ممنوعة من الصرف ولماذا منعت من الصرف؟ لعلتين. العلنية وهذا واضح انه علم شخصي. والعلة الثانية اختلف فيها النحويون. وقال جمهور النحويين وعلى رأسهم سيبويه هي ممنوعة من الصرف العلنية والعدل. معدولة عن ماذا؟ معدولة عن فاعلة. معدولة عن فاعلة. فحذامي حينئذ معدولة عن حاذمة. ورقاشع وقطابع قاطمة وهكذا. هذا قول جمهور النحويين. وقال بعض النحويين كالمبرد انها اذا منعت من الصرف على لغة تميم فهي ممنوعة للعلمية والتأنيث ممنوعة للعالمية والتأنيث. اذا فحذاب ورقاش عند تميم الممنوعة من الصرف على قول الجمهور كعمر. كعمر معدولة عن فاعل وعلى قول المبرد كما داء كزينب وسعاد. علم مؤنث تأنيثا معنويا. وهذان قولان قويان في المسألة. واما ابن مالك فقال وابني على الكسر فعالي علما مؤنثا وهو نظير جشما عند تميم فذكر ان في فعالي علما لمؤنث لغتين المنع من الصرف ونص على انها لغة تميم. وقال انها نظير ودوشام علم شخصي على وزن فعل وهو كعمر ومعنى ذلك ان ابن مالك في ذلك مع الجمهور. الذين يقولون انها ممنوعة من الصرف العالمية والعدل واللغة الثانية البناء على الكسر ولم ينسبها ابن مالك كما ترون ولكن مفهوم المقابلة يشير الى انها لاهل الحجاز وهذا المنصوص عليه في الكتب انها لغة اهل الحجاز. بذلك يكون ابن مالك رحمه الله قد استوفى الاسماء الممنوعة من الصرف وهي اثنى عشر اسما. ليعقب ويختم الباب ببعض الاحكام العامة التي تتعلق بباب ممنوع من الصرف. فقال واصرفني ما نكر من كل ما التعريف فيه الثرى يقول الاسماء الممنوعة من الصرف لعلتين احداهما العلمية اذا زالت العلمية فصارت نكرات فانها تعود الى الصرف الاسماء التي تمنع من الصرف لعلتين احداهما العلمية كم؟ سبعة اسماء. اذا زالت فانها توصل اكثر. نحو جاء احمد واحمد اخر لو قلت جاء احمد هذا المعروف احمد واحمد اخر المعنى جاء احمد المعروف ورجل الاخر من جنس الاحمدي. وكقولك رب عثمان وابراهيم وزينب ومعد كلب وعمر لقيتهم. فان ربك ما يعرف لا تدخله الا على نكيرة والمعنى رب رجال ونساء لقيتهم من جنس من يسمى بهذه الاسماء. لا تريد ابراهيم معينا لا تريد زينبا معينة وانما تريد امرأة من النساء اللاتي يسمين بزينب. وهكذا لأ. وذلك ان هذه الاسماء انما منعت الصرف العلتين. فلما زالت احدى العلتين تقوى العلة الباقية على منعها من الصرف لان الاسم لا يمنع الا لعلتين. وهنا حكاية عن المبرد استأذن عليه اصحابه لكي يقرأوا عليه. فخرجت عليهم الجارية وقالت ان الشيخ يقول لكم ان كان معكم ابو اسحاق الزجاج خرجت والا فانصرفوا. فانصرفوا الا رجلا منهم اسمه عثمان. قال الجارية اخبر الشيخ ان القوم انصرفوا الا رجل اسمه عثمان فانه لا ينصرف. فقال المبرد الجارية قولي له ان عثمان اذا كان نكرة انصرف. ونحن لا نعرفك. فانصرف راشدا. فانصرف الرجل. لو سكت اه الاعلام ما يمنع العلتين احداهما العلانية اذا تنكر انصرف. فان قلت الاسماء الممنوعة من الصرف اثنى عشر اسما. فما حكمها اذا زالت عنها العلمية؟ هم الجواب سبق ان الاسماء الممنوعة من الصرف ثلاثة انواع. الاول ما يمنع لعلة واحدة. على كل وهذه تمنع معرفة ونكرة. وهما اسمان المختوم بالف التأنيث والموازن لصيغ منتهى الجموع. فهذه تمنع على كل حال. سواء كانت معرفة ام كانت نكرة. يعني كانت مساجد نكرة او سميتها رجلا بمساجد صارت معرفة وهي ممنوعة من الصرف على كل حال سواء كان نكرة حبلى ومثل سميت بها امرأة سميتها حبلى. وهي ممنوعة على كل حال. والنوع الثاني ما يمنع لعلتين احدى العالمية وهي سبعة اسماء وهذه تمنع معرفة فاذا تذكرت زالت العلمية انصرفت وهي التي نتكلم عليها الان قبل قليل في البيت. والنوع الثالث ما يمنع لعلتين احداهما الوصفية وهي ثلاثة اسماء الوصف الذي على وزن ثعلان كغضبان والوصف الذي على وزن افعل كاجمل الوصف المعدول كثلاث. فهذه في الاصل نكرة فهي ممنوعة من الصرف وهي نكرات. فاذا صارت اعلاما يعني سميت رجلا بفرحان او بغضبان سميت رجلا باجمل او سميته اخضر او سميته ثلاث. فانها تمنع حين اذا من الصرف ايضا. لانها علم مختوم بالف ونون وعلم على وزن الفعل وعلم معدول حتى الان واضح ستأتي خطوة بعد ذلك. لو اتيت الى هذا الرجل الذي سميته بفرحان فرحان في الاصل نكرة. هو فرحان. ثم سميته فرحان فصار علما. ثم اتيت الى هذا العلم ذكرته فقلت جاء فرحان وفرحان اخر. واضح؟ فهل ينصح او يبقى ممنوعا من الصرف؟ الجواب يبقى ممنوعا من الصرف لان العالمية اذا زالت فان هذا النوع يمنع من الصرف نكرة ومعرفة. فانه يبقى ايضا ممنوعا من الصرف. هذا كل ما يتعلق بصرف هذه الاسماء اذا صارت اعلاما او نكرت بعد العلمية. ثم يقول ابن مالك رحمه الله ويكون منه منقوصا ففي اعرابه نهج جوار يقتفي. يقول كل اسم منقوص من الاسماء الممنوعة من الصرف فانه يعامل معاملة جوارب. الاسماء الممنوعة من الصرف الاثنى عشر اذا كان منها قسم منقوص يعني مختوم بياء قبلها كسرة فكيف نتعامل معه؟ قال نتعامل معه كما نتعامل مع جوار وسبق ان تكلم على كلمة جواري كيف نتعامل معها؟ ففي الرفع والجر تحذف الياء وتلون الكلمة من تعويض. وفي النصب تثبت الياء بفتحة. تقول جاءت جوار جميلة. واكرم ومررت بجوار جميلة واكرمت جواري جميلة فاذا جاءت اسماء منقوصة من الممنوع من الصرخ فانها تعامل هذه المعاملة ايضا. يعني لو سميت امرأة بليالي او روابي. او رواني او مثلا جئت الى كلمة اعمى هذه ممنوع من الصرف الوصفية ووزني افعل اعمى طيب صغرها اعيمي اعيمي صارت منقوصة صارت اسماء منقوصا او جئت الى لم يعلى رجل اسمه يعلى ثم صغرته وقلت يعايني صار اسما منقوصا نحو ذلك فانك تعامل كل ذلك معاملة جوانب. تقول مثلا جاءت جوار جاءت رواب وليال وروان اعلى نساء. ومررت بجوار ومررت بليال يعني امرأة اسمها ليال مررت بليال ورواب وروان. ثم في النصب تقول رأيت جواري وتقول رأيت ليالي وروابي ورواني اعلام نساء. وكذلك في اعين ويعيل تقول جاء اعيم لرجل اعمى ثم تصغر على اعيمي فتقول جاء اعيمن ومررت باعيم ورأيت اعيمي يمشي. وكذلك يعيمي اصبري على تقول جاء اي عيل ومررت بعيل ورأيت يعيلي يمشي هذا قول الجمهور. وهو الذي ذكره ابن مالك في قوله وما يكون منه منقوصا ففي اعرابه لا حج ان يقتفي وبعض النحوين كيونس ابن حبيب شخصي بويه وعمر بن عيسى وابي زيد كلهم من شيوخ سيبويه. والكسائي من الكوفيين. هؤلاء يرون ان المنقوص اذا كان علما ممنوعا من الصرف فانه في رافع تبقى ياءه ساكنة. واما في النصب والجر فتبقى الياء مفتوحة يعني تقول جاءت ليالي مسرعة تثبت الياء. تثبتها ساكنة في الرفع. جاءت ليالي مسرعة. وفي الناصب رأيت لي مسرعة وفي الجر مررت بليالي مسرعة. هذا قوله الله اعلم وصلى الله