ومن امثلة ذلك ان تقول ان ان يقال ان يقال ان يقال لك سوف اتيك فتقول اذا اكرمك وقولها اذا اكرمك جواب لمن قال لك سوف اتيك او او تقول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا وحياكم الله في هذه الليلة ليلة الاثنين السابع من شهر المحرم من سنة خمس وثلاثين واربعمائة والف نحن في جامع الراجحي في مدينة الرياض بحي حي الجزيرة لنعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الثالث عشر بعد المئة من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله وكنا بدأنا في الدرس الماضي بالكلام على ما باعراب الفعل وقلنا ان هذا الباب عقده ابن مالك رحمه الله تعالى في تسعة عشر بيتا قرأناها في الدرس الماضي وشرحنا منها في الدرس الماظي ثلاثة ابيات وهي قوله ارفع مضارعا اذا يجرد من ناصب او جازم كتسعد وبلا ننصبه وكي كذا بان لبعد علم والتي من بعد ظن فانصب بها. والرفع صحن واعتقد تخفيفها من ان فهو مضطر شرحناها الا انه بقي شرح قليل للبيت الثالث فنعيده بسرعة وفيه يقول ابن مالك رحمه الله تعالى كذا بان لا بعد علم والتي من بعد ظن فانصب بها والرفع صحح واعتقد تخفيفها من ان فهو مضطرد يقول رحمه الله كذا بان اي انصب المضارع ايضا بان ثم قال لا بعد علم اي ان التي بعد علم لا تنصب المضارع بعدها لانها حينئذ تكون المخففة من الثقيلة ثم قال والتي من بعد ظن فانصب بها والرفع صحح اي ان ان التي بعد ظن يجوز فيها الوجهان ان تنصب بها فهي ان المصدرية الناصبة وان ترفع ما بعدها ثم فسر وجه الرفع بقوله واعتقد تخفيفها من ان فهو مضطرد يقول اذا خففت ان فانما بعدها مرفوع فهذا وجه الرفع لان اذا وقعت بعض الظن كان تقول اظن ان يذهب زيد اظن ان يذهبوا زيد لك الرفع والنصب فان نصبت فهي الناصبة المصيرية يعني اظن ذهاب زيد وان رفعت اظن ان يذهبوا زيد فهي المخففة من الثقيلة على تقدير اظن انه يذهب زيد بعد ذلك نذكر تنبيها يتعلق بالاملاء ان التي تنصب المضارع مختومة كما ترون بان ساكنة فاذا وقعت بعدها لا فانها تنصب المضارع لا شك في ذلك الا انها تدغم في لا ميل لفظا وخطا فتقول احب الا تهمل احب ان لا تهمل الا نكتبها بهمزة ولا من مشددة والف ندغم لفظا وكذلك في الخط فان لم تنصب المضارع بان تجعلها مخففة من الثقيلة كقولك اظن الا يذهب زيد فحين اذ تضغم لفظا الا انك تفصل في الخط تدغم لفظا لان النون الساكنة اذا جاءت بعدها لام فالحكم الادغام اظن الا الا انها في الخط تفصل تكتب النون ساكنة وحدها بعدها لا وحدها وهذا هو الفرق بين الناصبة وغير الناصبة فالناصبة تدغم لفظا وخطا وغير الناصبة تدغم لفظا وتفصل خطا اشهد ان لا اله الا الله. هذه تفصل لانها مخففة من الثقيلة وليس بعدها مضارع اصلا نعم. ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى وبعضهم اهمل ان حملا على ما اختها حيث استحقت عملا يقول رحمه الله بعض العرب في لغة قليلة يهملون ان المصدرية يعني يجعلونها حرفا هاملا فلا ينصبون المضارع بعدها بل يبقى مرفوعا فيقولون احب ان تذهب يا محمد احب ان تذهبون يا رجال هذه لغة قليلة وعلل النحويون كابن مالك هذه اللغة القليلة بان هؤلاء العرب حملوا ان المصدرية على ما المصدرية وما المصدرية مهملة اتفاقا والجامع بينهما معنى المصدرية فتقول اريد ان تفعل او اريد ما تفعل المعنى متقارب او واحد اريد ان تفعل اي يريد فعلك اريد ما تفعل اي اريد فعلك فيجتمعان في معنى المصدرية الا ان الا ان ان عامله وما هاملة فبعض العرب حمل ان على ما فاهملها وبعض العلماء يخرج على هذه اللغة القليلة قراءة ابن محيصن وهي قراءة شاذة قرأ لمن اراد ان يتم الرضاعة كفرات الجمهور على القياس او على اللغة الكثيرة لمن اراد ان يتم الرضاعة وبعضهم ايضا خرج على هذه اللغة القليلة قول الشاعر يا صاحبي فدت نفسي نفوسكما وحيثما كنتما لقيتما رشدا ان تحمل حاجة لي خف محملها وتصنع نعمة عندي بها ويدا ان تقرأان على اسماء ويحكما مني السلام والا تشعر احدا فان وردت ثلاث مرات عملت في موضعين ان تحملا حاجة والا تشعرا احدا وفي الموضع الثاني لم تعمل ان تقرأني فقالوا ان تقرأان جاءت على هذه اللغة وحمل بعضهم ايضا على هذه اللغة القليلة قول الشاعر اني زعيم يا نويق ان نجوت من الرزاح ان تهبطين بلاد قوم يرتعون من الطلاح فقال ان تهبطينا وخرجت القراءة قراءة ابن محيصن على غير ذلك لان العلماء عموما يكرهون ان يخرج القرآن على القليل الشاب متى ما وجد لهذه القراءة وجه يعيدها الى الكثير فبعض العلماء خرج القراءة لمن اراد ان يتم الرضاعة فقال ان من بالاية اسم موصول ومن الاسم الموصول يجوز فيه مراعاة لفظه المفرد ويجوز فيه مراعاة معناه الجمع وهذا صحيح متفق عليه فيقال لمن اراد ان يتم الرضاعة على مراعاة اللفظ المفرد من لفظها لفظ مفرد ثم انها في المعنى قد تستعمل لمفرد او مثنى او جمع تقول احب من جاء او احب من جاء او احب من جاؤوا. فاللفظ واحد لفظ مفرد الا انها في المعنى قد تكون لمفرد او مثنى او جمع وكذلك قد تكون لمذكر كما رأيتم وقد تكون لمؤنث احب من جاءت فيجوز فيها ان يراعى لفها المفرد وتقول لمن اراد افرد ان يتم افراد فافرد الفعلين مراعاة للفظ من المفردة ويجوز ان تقول لمن ارادوا ان يتموا الرضاعة على مراعاة المعنى وهو الجمع ولو قيل ذلك لجاز لمن ارادوا ان يتموا الرضاعة ولا اشكال في ذلك الا ان الذي جاء في هذه القراءة لمن اراد فافرد اراد ان يتموا فجمع يتم الرضاعة الفعل الاول يراعي لفظ من واللفظ الثاني يراعي معنى من وهذا ايضا جائز الا انه ليس في كثرة ان يكون الجميع على مراعاة اللفظ او على مراعاة المعنى واما البيت ان تقرأان فحمله على هذه اللغة ضعيف لان الشاعر لو كان هذا من لغته لاضطرد في كلامه باه خرجه العلماء على ان ان فيه مخففة من الثقيلة وليست هي الناصبة اهملت والمعنى مقبول اي انكما تقرأان على اسماء وكذلك البيت الثالث ان تهبطين يمكن ان يخرج على هذه اللغة القليلة او يخرج على ان ان مخففة من الثقيلة اي انك تهبطين ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى ونصبوا باذن المستقبل ان صدرت والفعل بعد موصلا او قبله اليمين وانصب وارفع اذا اذا من بعد عطف وقع ذكر رحمه الله تعالى الناصب الثالث من نواصب الفعل المضارع وهو اذا واذا حرف جواب دائما وحرف جزاء غالبا حرف جواب دائما اي لابد ان يتقدمه شيء وحرف جزاء غالبا اي ان الاغلب فيه انه يترتب على ما قبله. ليس مجرد ان يتقدم معه شيء ولكن يترتب ويتسبب مما قبله هذا هو الاغلب فيه وذكر ابن مالك كالنحويين ان المضارع ينتصب اذا بثلاثة شروط الشرط الاول ان يكون زمن المضارع الاستقبال وهذا قوله ونصبوا باذن المستقبلا والشرط الثاني ان تكون اذا في صدر الجواب يعني في اول جملة الجواب وهذا قوله ان صدرت والشرط الثالث الا يفصل بين اذن والمضارع بغير القسم وهذا قوله والفعل بعد موصلا او قبله اليمين ساجتهد ان شاء الله فاقول لك اذا تنجح او تقول ساذهب الليلة الى فلان واقول اذا نلتقي عنده او تقول اتحد المسلمون واقول اذا ينتصر او تقول ارتفعت حرارة الماء فاقول اذا يتبخر فالمضارع في كل ما سبق مستقبل اي سيقع بعد زمن التكلم ومتصل باذن كما رأيتم واذا جاءت في صدر جملة الجواب فانتصب المضارع بها. فان كان زمن المضارع الحال اي ان المضارع واقع بنفس الزمن الذي يقع فيه التكلم فان اذا تهمل فاذا كانت اذا هاملة فالمضارع بعدها منصوب او مرفوع يبقى على اصله مرفوع لا ينصب من امثلة ذلك ان تقول لي اني احبك واقول لك اذا اظنك صادقا اذا اظنك صادقا ظني كان في زمن تكلمي او سيقع بعد زمن التكلم وانا اتكلم وانا اتكلم اظن صدقك اذا فالفعل اظن واقع في زمن التكلم فيرتفع لان المضارع لا ينتصب قلة المستقبل هذا قاعدة في المضارع المضارع لا ينتصب الا في المستقبل ولهذا سيقال لك في كل النواصب اذا لم يكن زمن المضارع المستقبل لا ينتصب واذا قلت ساجتهد في دروسي اقول لك اذا اعلمك قادرا على ذلك نقول سأجتهد في دروسي اذا اعلمك قادرا على ذلك علمي انك قادر على ذلك واقع في زمن تكلمي ولن يكون بعد التكلم اللي هو واقع في نفس الزمن فلهذا يرتفع ما يجب ان ينتصب واذا قال الطالب الماء يتبخر يا استاذ الماء يتبخر يا استاذ فقال الاستاذ اذا يتبخر بسبب الحرارة طالب يقول الماء يتبخر يا استاذ ويتبخر الان فالطالب يقول اذا يتبخر بسبب الحرارة اذا فالتبخر كان في زمن تكلم الاستاذ في رفع اذا يتبخر بسبب الحرارة والامثلة كثيرة على ذلك كأن تقول جئنا اليك لاننا نحبك فاقول اذا احبكم اخبركم اني احبكم ولا اريد ان اخبركم اني ساحبكم لا بل اخبركم اني الان احبكم واذا قلت انا احب المسلمين فاقول اذا تصدق في كلامك يعني اعتقد انك صادق وهكذا طيب وكذلك اذا فصل بين اذا والمضارع بفاصل غير القسم فان اذا تهمل والمضارع بعدها يرفع من امثلة ذلك ان تقول سوف اتيك فاقول اذا انا اكرمك ففصلت بين اذا والمضارع انا بالمبتدأ واذا قلت ساجتهد ان شاء الله فقلت لك اذا انت تنجح واذا قلت ساذهب الليلة الى فلان ويقول اذا عنده نلتقي. ترفع واذا قلت اتحد المسلمون فقل اذا اذا باذن الله ينتصرون واذا قلت ارتفعت حرارة الماء فقل اذا سوف يتبخروا وهكذا الا ان كان الفصل بالقسم بين اذا والفعل المضارع فانه لا يضر بل تبقى اذا عاملة للناصب ويبقى المضارع بعدها منصوبا نحو اذا والله اكرمك اذا تالله تنجح اذا ورب الكعبة ينتصر قال حسان ابن ثابت رضي الله عنه اذا والله نرميهم بحرب تشيب الطفل من قبل المشيب وكما سمعتم في ابيات ابن مالك رحمه الله هو اكتفى بالفصل بالقسم استثنى الفصل بالقسم هو الذي لا يضر معنى ذلك انه ان الفصل بغير القسم يضر ويجعل اذا هاملة والراجح في ذلك والله اعلم ان كل الفواصل الضعيفة في حكم القسم كل الفواصل الضعيفة في حكم القسم والمراد بالفواصل الضعيفة شبه الجملة والنداء والقسم هذي الفواصل الظعيفة شبه الجملة اي الجار والمجرور وظرف الزمان وظرف المكان والنداء معروف والقسم والراجح ايضا والله اعلم ان اذا عند فصلها عن المضارع بهذه الفواصل الضعيفة يجوز اعمالها واهمالها نحو اذا قلت سوف اتيك فاقول اذا والله اكرمك او اذا والله اكرمك ان اعتبرت بالفصل اهملت وان اعتبرت ان الفاصل ضعيف اعملت وتقول ساجتهد ان شاء الله فاقول لك اذا يا زيد انجح او تنجح واذا قلت ساذهب الليلة الى فلان اقول لك اذا عنده نلتقي او نلتقي واذا قلت اتحد المسلمون اقول لك اذا بعون الله ينتصرون او ينتصر واذا قلت ارتفعت حرارة الماء واقول اذا بعد قليل يتبخر او يتبخر هذا الراجح والله اعلم فان كان الفاصل قويا اي بغير الفواصل الضعيفة المذكورة وجب اهمال اذا ورفع المضارع نحو قولك سوف اتيك فيقول اذا انا اكرمك واذا قلت ساجتهد ان شاء الله اقول اذا انت تنجح واذا قلت ساذهب الليلة الى فلان فيقول اذا سنلتقي كذاك بعد او اذا يصلح في موضعها حتى او لا ان خفي يعني رحمه الله تعالى ان ان خفي وجوبا اذا وقعت بعد او الذي يصلح في معناها حتى او فاصل السين واذا قلت اتحد المسلمون اقول اذا سوف ينتصرون الفاصل سوف واذا قلت ارتفعت حرارة الماء اقول اذا قد يتبخر الفاصل قد فهذا ما يتعلق بالفصل طيب فان لم تتصدر اذا الجواب لم تأتي في صدر جملة الجواب بل سبقت بشيء سوى الواو والفاء طبقت بشيء سوى الواو والفاء فان اذا تهمل والمضارع بعدها يرفع ولا ينصب نحو سوف اتيك فاقول انا اذا اكرمك واذا قلت سوف اتيك اقول اكرمك اذا واذا قلت ساجتهد ان شاء الله اقول لك انت اذا تنجح واذا قلت ساذهب الليلة الى فلان اقول لك عنده اذا نلتقي واذا قلت اتحد المسلمون اقول باذن الله اذا ينتصرون وتقول ان تزرني اذا اكرمك نقف عند هذا المثال قليلا ان تزرني اذا اكرمك ان هذا حرف شرط يزورني جواب الشرط واكرمك جواب الشرط مجزوم واذا هنا لم تأتي في اول جملة الجواب وانما جاءت معترضة بين شرط وجواب الشرط فهنا يجب اهمالها وتقول اذا انصف الناس بعضهم بعضا اذا يسعدون كذلك جاءت معترظة وتقول والله اذا اترك الكسل وهكذا قال كثير عزة لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها وامكنني منها اذا لا اقيلها جاءت معترظة مهملة وجوبا وقال قريض ابن انيف العنبري لو كنتم من مازن لم تستبح ابلي بنو اللقيط من ذهل ابن شيبانا اذا لقام بنصري معشر خشن عند الحفيظة ان ذو لوثة لانا فجاءت اذا هنا ايظا معترظة فقلنا اذا لم تتصدر اذا فانها تهمل لم تتصدر يعني سبقت بشيء سوى الواو والفاء طيب فان سبقت بواو او فاء او العطف وفاء العطف فان اعمالها واهمالها جائزا يجوز ان تعملها فتنصب بها ويجوز ان تهملها فيرتفع المضارع بعدها. والرفع هو الاكثر والاحسن الاهمالها هو الاكثر والاحسن وهذا هو قول ابن مالك وانصب وارفعا اذا اذا من بعد عطف وقع ان وقعت اذا بعد او العاطفة او الفاء العاطفة فانصب بها وارفع بها يعني يجوز الوجهان فاذا قلت سازورك الليلة فقلت لك ساستقبلك و اذا اكرمك او واذا اكرمك الواو والفاء هم خص الواو والفاء وبذلك ان تقول زيد مجتهد هذه السنة واقول ساساعده فاذا ينجح قال سبحانه وتعالى واذا لا يلبثون خلفك الا قليلا هذه قراءة الجمهور السبعة بل العشرة وفي قراءة شاذة واذا لا يلبث والجمهور رفعوا فجعلوا اذا مهملة وهذه القراءة نصبت اي جعلت اذا عاملة ومن ذلك قوله تعالى فاذا لا يؤتون الناس نقيرا هذه قراءة الجمهور وفي قراءة شاذة فاذا لا يؤتوا ولهذا قلنا ان الاكثر والاحسن فيها الاهمال والرفع فلهذا اتفق الجمهور عليها العشرة كلهم والعشرة بل السبعة لا يتفقون على وجه ضعيف او قليل فالرفع كما قلنا على ان الواو والفاء حرفها عطف وتكون اذا غير متصدرة في اللفظ فتهمل ويرفع بعدها المضارع والنصب على ان الواو والفاء آآ بحكم الاستئناف بان العاطف يجعل ما بعده في حكم ما قبله فكأنها صارت في صدر الكلام عملت ونصبت. وهنا سؤال يسأل كثيرا باملاء اذا كيف تكتب اذا هل تكتب بالنون همزة وذال ونون ام تكتب بالتنوين امزح وذال منونة والف في ذلك للعلماء مذاهب اربعة مذاهب المذهب الاول انها تكتب بالالف والتنوين مطلقا همزة واذال منونة والف وكذا كتبت في المصاحف في المصاحف مكتوبة هكذا وهو قول اكثر العلماء واختاره ابن ما لك قالوا لانها يوقف عليها بالالف لا بالنون في قراءة كل القراء يقفون عليها بالالف يقولون واذا واذا وصلوا واذا لا يلبثون فاذا فاذا وصلوا فاذا لا يؤتون فعلى ذلك يجب ان تكتب كغيرها من الكلمات التي تقرأ في الوصل نونا وفي الوقف الفا باثبات بالف وتنوين كما لو قلت مثلا قرأت كتابا في الوصل تقرأه بالنون قرأت كتابا ونسمي تنوين وفي الوقف قرأت كتابا بالالف كذلك هذه عند الوصل اذا لا يؤتون وفي الوقف اذا انقلبت الى الف هذا قول الجمهور وحجتهم وكما رأيتم قولهم وحجتهم قوية وظاهرة القول الثاني انها تكتب بالنون مطلقا همزة وذال ونون وهذا قول بعض العلماء كالمبرد وابن عصفور قالوا لانها حرف كلن وان والحروف لا يلحقها التنوين اتفاقا حروف لا يلحقها التنوين الا ان نونه عوملت معاملة تنوين النصب. ويوقف عليها بالالف القول الثالث انها تكتب بالالف ان نصبت المضارع ان نصبت المضارع تكتب بالالف وتكتب بالنون ان لم تنصب المضارع يعني اذا عملت تكتب بالالف واذا اهملت تكتب بالنون وهذا هو قول الفراء وابن خروف قالوا للتفريق بينها وبين اذا الظرفية والقول الرابع عكسه الثالث ان تكتب بالنون اذا نصبت المضارع وبالاف اذا لم تنصبه وهذا قول كثير من المتأخرين ويأخذ به كثير من اهل الاملاء واما الوقف عليها اذا وقفت على اذا فكما سبق انه بالالف وعلى ذلك اتفق القراء الا ان بعض العلماء اجازوا ان تقف عليها بالنون اذا كابن عصفور والراجح في المسألة والله اعلم اما القول الاول قول الجمهور انها تكتب بالالف دائما او القول الرابع قول كثير من المتأخرين انها اذا نصبت كتبت بالنون. واذا اهملت كتبت بالالف والله اعلم ثم ينتقل ابن مالك رحمه الله تعالى بعد ذلك الى الكلام على النصب بان مضمرة وجوبا وجوازا الناصب بان المضمرة وجوبا وجوازا فقال رحمه الله تعالى وبين لا ولا مجر التزم اظهار الناصبة وان عدم لا فانعم مظهرا او مظمرا وبعد نفي كان حتما اضمرا كذاك بعد او اذا يصلح في موضعها حتى او الا ان خفي وبعدها وبعدها حتى هكذا اضمار ان حتم كجد حتى تسر ذا حزن. وتلو حتى حال نوم اولا به ارفعن وانصب المستقبل وبعد فاء جواب نفي او طلب محظين ان وسترها حتم نصب والواو كالفاء انتفض مفهوم مع فلا تكن جلدا وتظهر الجزع وبعد غير النفي جزما اعتمد ان تسقط الفاء والجزاء قد قصد وشرط جزم بعد نهي ان تضع ان قبل لا دون تخالف يقع والامر ان كان بغير افعل فلا تنصب جوابه وجزمه اقبل والفعل بعد الفاء في الرجا نصر كنصب ما الى التمني ينتسب وان على اسم خالص فعل عطف نصبه ان ثابتا او منحذف وشذ حذف ان ونصب وشذ حذف ونصب في سوى ما مر فاقبل منه ما عدل الروى يعني ان باقي الابيات كلها بهذه المسألة وهي النصب بان المضمرة وجوبا وجوازا خلاصة هذه المسألة وهي النصب بان المضمرة وجوبا وجوازا ان المضارع ينصب بان مضمرة وجوبا في خمسة مواضع وينصب بان مضمرة جوازا في خمسة مواضع ايضا خمسة وخمسة خمسة للوجوب وخمسة للجواز طيب وما في وفيما سوى ذلك فان النصب يكون بان ظاهرة بما سوى ذلك يكون النصب بان ظاهرة فالمواضيع الخمسة لنصب المضارع بان مضمرة وجوبا اذا وقعت بعد الام الجحود نحو ما كان زيد ليهمل والثاني اذا وقعت بعد او التي بمعنى الى ان او الا ان نحن لاجتهدن او انجح يعني الى ان انجح او لافتحن الباب او ينكسر يعني الا ان ينكسر والموضع الثالث بعد حتى نحن جئت حتى اتعلم والموضع الرابع والخامس بعد افاء السببية وواو المعية نحو اجتهد وتنجحا او اجتهد فتنجحا هذي خمسة مواضع ينتصب المضارع فيها بان مضمرة وجوبا يعني لا يجوز ان تظهر والمواضع الخمسة للنصب المضارع بان مضمرة جوازا هي الموضع الاول بعد لام التعليل نحن جئت لاتعلم والموضع الثاني والثالث والرابع والخامس بعد او والواو والفاء وثم اذا عطفت المضارع على اسم محض نحو اجتهادك وتنجح خير من الكسل او اجتهادك فتنجح خير من الكسل او اجتهادك ثم تنجح خير من الكسل وهكذا فان قلت لما اختصت ان بالعمل ظاهرة ومظمرة نواصب المضارع ان ولن وكي واذن كلها لا تعمل الا ظاهرة الا ان فانها تعمل ظاهرة كما تكلمنا على ذلك من قبل. وتعمل مضمرة يعني محذوفة مستورة كما ذكرنا الان وكما سنفصله ان شاء الله. فلماذا الجواب لان ان هي ام الباب اي ام نواصب مضارع ما معنى امها يعني ولدتها ما معنى ام الباب عم الباب يعني اكثرها استعمالا اكثرها استعمالا فاذا كثر استعمال الشيء في اللغة كثرت احكامه وتصرفاته ولهذا صح فيه من التصرف والاحكام ما لا يصح في غيره لان اللغة يا اخوان في الاصل امر اجتماعي اللغة امر اجتماعي فتأخذ احكام الامور الاجتماعية الشيء اذا كثر عند الناس تصرفوا فيه يعني اختصروا فيه لانه خلاص صار واظح ومعروف عند الناس فاختصروا فيه لان الاختصار لا يضر بفهمه معروف عند الناس لانه منتشر ومعروف وهكذا بعد ان لخصنا الكلام على النصب بان المضمرة وجوبا وجوازا نفصل كل ذلك بشرح ابيات ابن مالك رحمه الله تعالى قال ابن مالك رحمه الله وبين لا ولا مجر التزم اظهار الناصبة وان عدم لا فانا فانا اعمل مظهرا او مظمرا وبعد نفيه كان حتما اضمر جمع في هذين البيتين نصبا مضارع بان اذا وقعت بعد اللام ان اذا وقعت بعد اللام ثم سمعتم فيما سبق من ملخص ان المضارع قد يقع بعد لام الجحود ما كان زيد ليفعل وبعد لام التعليل جئت لاتعلم يعني فيه المضارع قد يقع بعد اكثر من لام الان هو جمع كل الحالات وقوع المضارع بعد اللام وجمع في هذين البيتين نصب المضارع بان اذا وقعت ان بعد اللام لان اللام لها حينئذ ثلاثة احوال بل لان ان لان ان لان ان بعد اللام لها حينئذ ثلاثة احوال. الاول وجوب الاظهار وجوب الاظهار ان تظهر ان تذكر ان تلفظ وذلك اذا وقعت ان قبل اللام وقع بعدها لا النافية او الزائدة المؤكدة اذا جاء قبل ان لام اذا وقعت اللام قبل ان ثم جاء بعد ان لا النافهة والزايد المؤكدة وهذا قوله وبين لا ولا مجر يعني اذا وقعت ان بيد اللام وبين لا الحكم التزم اظهار الناصبة نحن جئت لان لا تحزن جئت الا احزن اصل كلام جئت لي هذه لام مكسورة ان هذه الناصبة لاء هذه النافية الذي حدث ان النون ادغمت في اللام بعدها ان لا صارت اللا وقبلها لام مكسورة قال لا جئت لان لا تحزن الا ان ان ان ان هنا كما سبق في حكمها الاملائي يجب ان تدغم في اللام لفظا وخطا فعن هنا ظاهرة مذكورة يجب ان تذكر يجب ان تظهر لماذا؟ لوقوعها بين اللام وبين لا ومن ذلك ان تقول بكر لان لا تفوتك الرحلة وقولك وقوله تعالى لان لا يكون للناس عليكم حجة واما قوله تعالى لان لا يعلم اهل الكتاب لان لا يعلم اهل الكتاب ها ان وقعت بين اللام واللام فاظهارها واجب لكن لا هذه نافية ام زائدة مؤكدة مم الجواب زائدة مؤكدة يعني ليعلم اهل الكتاب لان الاية لان لا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله. يعني ليعلموا انهم لا يقدرون على شيء فلا قد تزاد للتأكيد طيب قوله تعالى لان لا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله ها لان لا يعلم اهل الكتاب الا هذه ان لا ثم صار ادغام هذه ان ثم قال الا يقدرون اعملها ام اهملها لماذا اهملت ولم تنصب المضارع هنا ها لا ها اه لانها سبقت بعلم لا بعد علم قلنا ان اذا سبقت بعلم وجب ان تكون المخففة وهنا يقول لان لا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون يعني ليعلموا انهم لا يقدرون نعم هذه الحالة الاولى وجوب الاظهار اذا وقعت ان بين اللام ولا الحالة الثانية وجوب الاضمار. وجوب اضمار ان يعني حذفها سترها وذلك اذا وقعت ان بعد اللام المسبوقة بكون منفي اذا وقعت ان بعد لام وهذه اللام سبقت بكون يعني كان منفي وهذا قوله وبعد نفيك كان حتما اضمرا اضمرءا حتما في هذا الموضع وهذه اللام هي التي تسمى لام الجحود نحو ما كان محمد ليهمل ما كان محمد ليهمل ها الفعل المضارع يهمل منصوب بان مضمر وجوبا لماذا؟ لانها وقعت بعد اللام وهذه اللام مسبوقة بكون كان منفي ماء ما كان ما كان محمد ليهمل لم يكن محمد ليتأخر ما كنت لتتفوق لولا توفيق الله لم تكن لتتفوق لولا توفيق الله هذا اسلوب عربي يأتي فيه الفعل المضارع بعد لام مسبوقة بكون منفي وتسمى اللام حينئذ لام الجحود ما معنى الجحود هنا الجحود هنا يعني تأكيد النفي كيف تؤكد النفي تأمل انت في المثال ما كان محمد ليهمل اعده الى اصله اللغوي الاصل الاول محمد يهمل هذا الاصل اللغوي الاول محمد يهمل ثم دخلت كان كان محمد يهمل ثم دخل النفي ما كان محمد يهمل ثم دخلت اللام ما كان محمد ليهمل ماذا فعلت اكدت النفي فسموا هذه لام الجحود ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله ليظلمهم لم يكن الله ليغفر لهم ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وهكذا فهو اسلوب كثير الاستعمال وفي لام الجحود هذه يقول ناظم وكل لام قبله ما كانا او لم يكن فللجحود بناء فاللام اذا سبقت بما كان او لم يكن فهي لام الجحود. هذه الحالة الثانية وهي وجوب الاضمار اذا وقعت بعد لام الجحود وعرفنا المراد بلام الجحود الحالة الثالثة لان بعد اللام الحالة الاولى قلنا وجوب الاظهار اذا وقعت بين اللام وبين لا الثانية وجوب الاظمار اذا وقعت بعد الام الجحود الحالة الثالثة جواز الاظهار والادمار يجوز ان تظهرها بالنطق ويجوز ان تضمرها ان تحذفها وذلك فيما سوى ذلك اي اذا وقعت ان بعد اللام وهذه اللام لم تسبق بكون منفي والمضارع لم يقترن بلا فيما سوى ذلك يعني لم تتوسط بين اللام ولا او تأتي بعد لام مسبوقة بك او منفي وهذا قول المالك وان عدم لا انه انعدمت فانا اعمل مظهرا او مضمرا. نحو جئت لاتعلم جئت لاتعلم المضارع هنا وقع بعد اللام هذه اللام هي لام الجحود لأ هل انت وصلت بين اللام ولا لأ اذا فيجوز ان تضمر وهذا هو الاكثر جئت لاتعلم ويجوز ان تظهر ان فتقول جئت لان اتعلم قال تعالى وامرنا لنسلم لرب العالمين وقال وامرت لان اكون اول المسلمين فاضمر في اية واظهر في اية ولا شك ان جئت لاتعلم اكثر من جئت لان اتعلم وكيف يكون الاعراب يكون كالاتي يقول جئت لان اتعلم فاظهرت فاللام حينئذ لام لا مجر للتعليم وان لان حرف مصيري ناصب واتعلم مضارع منصوب بان والمصدر المؤول من ان والمضارع بمحل جر باللام واذا قلت جئت لاتعلم فاظمرت فاللام حرف جر للتعليل واتعلم مضارع منصوب بان مضمرة جوازا والمصدر الام اول من ان المضمرة جوازا للمضارع في محل جر باللام وقول ابن مالك رحمه الله تعالى فانا اعمل مظهرا او مضمرا بها روايتان بالفتح والكسر مظهرا او مضمرا و مظهرا او مضمرا فان كسرت مظهرا او مضمرا فالمعنى مظهرا انت لان او مضمرا انت لها وعلى الفتح مظهرا او مضمرا فالمعنى مظهرا ان او مضمرا وان يجوز ان تعاملها معاملة المذكر ومعاملة المؤنث وهكذا كل كلمة اردت لفظها الكلمة اما ان تريد معناها وهذا هو اصل الكلام قل جاء محمد واخذت كتابا اريد معاني هذه الكلمات هذا الاصل فاذا اردت بالكلمة لفظها يعني تريد هذا اللفظ فحينئذ يجوز ان تعامله معاملة المذكر او معاملة المؤنث وهذا الامر وارد وارد في كلام العرب واذا قلت مثلا هل ذهب محمد تريد ان تستفهم هذي المعاني لكن لو قلت هل لا محل لها من العراب تريد هذه اللفظة هذه اللفظة حكمها كذا وكذا فيجوز ان تقول لا محل له من الاعراب يعني هذا اللفظ لا محل له من الاعراب ويجوز ان تقول لا محل لها من الاعراب يعني هذه الكلمة او هذه اللفظة لا محل لها من العراق وكذلك لو قلت ذهبا ذهب يقول هو ثلاثي ام تقول ذهب هي ثلاثية يجوز الوجهان هو ثلاثي يعني هذا اللفظ وهي ثلاثية يعني هذه الكلمة ثلاثية وهكذا كل كلمة اردت لفظها وسيأتي في ابيات ابن مالك تذكير ان وتأنيثها والخلاصة في اظهار ان واضمارها بعد اللام كما لخصها ابن مالك في هذين البيتين ان لان بعد اللام ثلاثة احوال ها وجوب الاظهار اذا وقعت بين اللام ولاء وجوب الاضمار اذا وقعت بعد لام الجحود وجواز الاظهار والاظمار فيما سوى ذلك نعم اذا قلنا لام الجحوش شرحناها هي اللام المسبوقة كون منفي يعني بما كان او لم يكن نعم وعلى ذلك يكون ابن مالك رحمه الله تعالى الى الان قد ذكر موضعا من مواضع نصب المضارع بان المضمرة وجوبا وذلك اذا وقعت بعد لام الجحود وذكر موضعا من مواضع نصب المضارع بان المضمرة جوازا. وذلك اذا وقعت بعد لام التعليل لعلنا نتوقف لانه الان سيدخل في موظوع جديد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد ذكرنا الناصب او الكلام على نصب الفعل المضارع بان المظمرة وجوبا وجوازا بدأنا اولى صهد ذلك فالنصب بان المضمرة وجوبا في خمسة مواضع وبان المضمرة جوازا في خمسة مواضع ثم فصلنا كل ذلك بشرح ابيات ابن مالك رحمه الله تعالى وشرحنا منها بيتين يتعلقان حكمي ان بعد اللام وبعد ذلك يقول ابن مالك رحمه الله تعالى فهو يذكر موضعا ثانيا من مواضع النصب بان المظبرة وجوبا وذلك اذا وقعت ان بعد او التي بمعنى حتى او بمعنى الا وهذا الاسلوب الذي يشير اليه ابن مالك هو اسلوب عربي جميل تأتي فيه او حرفا غير عاطف لان معنى العطف غير مراد بل تكونوا اوفياء بمعنى الى ان او بمعنى الا ان من الامثلة على ذلك ان تقول لاجتهدن او انجح لاجتهدن او انجح او هنا ان تأملت فيها ليست العطف لان المراد ليست تخيير بين الاجتهاد والنجاح بل المعنى لاجتهدن الى ان انجح فلهذا انتصب المضارع بان مضمرة وجوبا وكقولك لافتحن الباب او ينكسر لافتحن الباب او ينكسر فهنا لا معنى للعطف فليس المراد التخيير بين الفتح والكسر بل المراد لافتحن الباب واجتهد في ذلك طاقتي الا ان ينكسر فهو لا يخير هذا او هذا على حد السواء وانما يقول سافتحه واجتهد في فتحه الا ان ينكسر ولو كان المعنى على العطف لكان المعنى على التخيير بين الامرين الفتح والكسر. وحين اذ سيمنعك صاحب الباب من كسره ولكنك تقول ساحاول ان افتحه الا اذا انكسر دون قصد مني ولهذا انتصب الفعل ينكسر بان مضمرة وجوبا وهنا يتبين الفرق بين او التي بمعنى الى ان واو التي بمعنى الا ان الاولى التي بمعنى الى ان ها يصح ان يجتمع الفعلان قبلها وبعدها لان الاجتهاد والنجاح لاجتهدن او انجح انت تفعل الفعلين الاجتهاد والنجاح واما او الثانية التي بمعنى الا ان فلا يجتمع الفعلان لا يفتحن الباب او ينكسر واما ان ينفتح او ينكسر اذا انفتح ما انكسر واذا انكسر خلاص ما انفتح وانما انكسر ومن ذلك ان تقول لالزمنك او تقضيني حقي او هنا بمعنى الى او بمعنى الا بمعنى الى يعني لالزمنك الى ان تقضيني حقي وتقول سابقى في المسجد او احفظ القرآن هنا ما في تخيير وانما تقول سابقى في المسجد الى ان احفظ القرآن سامزق الورقة او تحفظها هاه الى ولى الا الا سامزق الورقة الا ان تحفظها طيب اذا قلت ساعاقبك او تعتذر ساعاقبك او تعتذر بمعنى الى ان جمعت الفعلين او بمعنى الا ان كفيت باحدهما ساعاقبك الى ان تعتذر او ساعاقبك الا ان تعتذر. او يجوز الوجهان ها يجوز الوجهان قد تقصد انه انك ستعاقب وتعاقب وتعاقبه الى ان يعتذر وقد تقصد ساعاقبك الا ان اعتذرت ان اعاقبك. كلاهما محتمل وجائز نعم كيف سيأتي الان. نحن قلنا الى والا الى ان بمعنى حتى التي عبر عنها ابن مالك بحتة كما ذكر قبل قليل. وسنعقب لماذا قال حتى ونحن نقول الى الى ان قال الشاعر لاستسهلن الصعب او ادرك المنى فمن قادت الامال الا لصابر هذه بمعنى الى ان لاستسهلن الصعب الى ان ادرك المنى وقال الاخر وكنت اذا غمست قناة قوم كسرت كعوبها او تستقيم القناة يعني الرمح الصغير كنت اذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها اطرافها او تستقيمه يعني الا ان تستقيم قال سبحانه وتعالى فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت او يجعل الله لهن سبيلا او هنا بمعنى الى ان يعني حتى نعم الى ان يجعل الله لهن سبيلا وقرأ ابي وزيد بن علي ستدعون الى قوم اولي بأس شديد تقاتلونهم او يسلموا قراءة الجمهور تقاتلونهم او يسلمون فاو هنا عاطفة لكن قراءة ابي وزيد بن علي تقاتلونهم او يسلموا هنا بمعنى الا او بمعنى الى يعني تقاتلونهم الى ان يسلموا اذا كان القتال بمعنى المقاتلة وقتا بعد وقت او تقاتلونهم الا ان يسلموا ان تقاتلونهم الا اذا اسلموا تدعون مثالهم نعم وقولنا ان او بمعنى الى ان وقول ابن مالك لذلك او بمعنى حتى وقال حتى او الا المعنى متقارب اذا قلت سأجتهد او انجح يعني الى ان انجح او حتى انجح المعنى متقارب الا انك اذا قلت ان التقدير الى ان كان فيه تصريح بان الناصبة فهذا قد يكون اوظح والا فان التعبير سواء قلت بمعنى حتى او بمعنى الى ان طيب هذا ما يتعلق بموضع ثان من مواضع ان نصب بان مضمرة وجوبا اذا فذكر موضعين الاول اذا وقعت ان بعد لام الجحود والموضع الثاني اذا وقعت ان بعد او التي بمعنى حتى او بمعنى الا ثم قال ابن مالك رحمه الله وبعد حتى هكذا اضمار ان حتم تجد تجد حتى تسر ذا حزن وتلو حتى حال نوم اولا به ارفعن وانصب المستقبل يعني رحمه الله ان المضارع ينصب بان مضمرة وجوبا اذا وقع بعد حتى نحو جد حتى تسر اذا حزن بشرط كوني زمان المضارع الاستقبال اذا كان المضارع زمانه الاستقبال فانه ينتصب فان كان زمان المضارع الحال او مؤولا بالحال رفعت المضارع نحو صرت كل الليل حتى المدينة الان تقول ذلك في اثناء دخولك باثناء دخولك تقول لزملائك صرت كل صرت كل الليل حتى ادخل المدينة الان وسيأتي شرح اوسع لذلك فهذا موضع ثالث من مواضع النصب بان مضبرة وجوبا اذا وقعت ان بعد حتى كقولك جئت حتى اتعلم اي لاتعلم وفي قولك تعاونوا حتى تنتصروا اي لتنتصروا وكقوله تعالى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله اي لتفيء الى امر الله وبقولك لاسيرن حتى تطلع الشمس اي ايه الى ان تطلع الشمس وكقولك سانتظرك حتى حتى يؤذن للعصر اي الى ان وقال تعالى مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا متى نصر الله اي زلزلوا الى ان يقول هاه الا بمعنى حتى ونأخذ من ذلك فائدة وهي ان حتى التي ينتصب المضارع بعدها حرف جر حتى التي ينتصب بعدها المضارع حرف جر يجر المصدر المؤول من المضارع وان المظمرة ولها معنيان اه ما معنى حتى التي ينتصب المضارع بعدها لها معنيان الاول معنى لام التعليل فهي للتعليل ومنه الامثلة الثلاثة الاولى تكون بمعنى اللام لام التعليل يقول جئت حتى اتعلم يعني لا تعلم يعني كي اتعلم والمعنى الثاني لحتى التي ينتصر المضارع بعدها ان تكون بمعنى الى يعني للغاية. دلالة على الغاية ومنه الامثلة الثلاثة الاخيرة تعسيرا حتى تطلع الشمس يعني الى ان وحتى تأتي بالمعنيين نعم الاية في الحقيقة اختلفوا فيها الاكثر يقولون انها بمعنى التعليل انا بمعنى اللام او حتى يعني لتفيء كي تفيء وبعضهم يقول انها تحتمل المعنيين يعني قاتل لاستبغي لتهييء اوقات تبغي حتى تفي والنظر في هذه المعاني الدقيقة يعود الى المفسر وهنا فائدة ثانية وهي التي تهمنا في نصب المضارع بعده حتى هنا فائدة ثانية فائدة جديدة غير انتهت الفائدة السابقة عندنا فائدة جديدة الان المضارع لا ينتصر بعد حتى الا اذا كان في الاستقبال هذا دائما يركز عليه انتبهوا المضارع لا ينتصب ابدا الا اذا كان في الاستقبال اما اذا كان في الحال يعني واقعا في زمان الحال او في الماضي فانه يرفع هذي الخلاصة المضارع اذا كان بعد حتى زمانه استقبال ينصب. اذا كان في الحال او في الماضي يرفع لبيان ذلك نقول وانتبهوا لهذا التفصيل ان يحتاجوا الى شيء من التركيز لبيان ذلك نقول للمضارع بعد حتى ثلاثة ازمنة الزمان الاول الاستقبال المحض استقبال المحض ويجب فيه النصب نحو اطلب العلم حتى تتعلم ساذهب الى مكة حتى اعتمر اطع الله حتى تدخل الجنة لنعاون زيدا لنعاون زيدا حتى يخرج طيارته لاسيرن حتى تطلع الشمس سانتظرك حتى يؤذن للعصر فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله الفعل المضارع هنا زمانه الاستقبال المحض ليس في زمن التكلم ليس في الحال ولا في الماضي الزمان الثاني للمضارع بعده حتى انتبهوا الزمان الثاني الحال باعتبار زمن التكلم باعتبار زمن التكلم زمن كلامك بزمن بحال والاستقبال باعتبار ما قبل حتى فيجوز رفعه باعتباره حالا وهذا الاحسن ويجوز نصبه باعتباره مستقبلا نحو قول من يدخل المدينة. انسان الان هو يدخل المدينة في اثناء دخول المدينة يقول سرنا الليلة كلها حتى ندخل المدينة طيب الفعل ندخل الان ما زمانه باعتبار التكلم بحال طيب وما زمانه باعتبار الفعل قبل حتى وهو السير هو استقبال السير قبله هو استقبال له بعده اذا فالدخول هنا له زمانان الحال باعتبار التكلم والاستقبال باعتبار ما قبل حتى فيجوز فيه النصب و الرفع يجوز فيه الرفع وهذا الاحسن باعتبار الحالية ويجوز فيه الناصب باعتبار الاستقبال بالنظر الى ما قبله وكقولك لمن ينظر اليك جئت الى انسان وانت تنظر اليه ثم تقول جئتك حتى اكحل عيني برؤيتك ها تقول جئتك حتى اكحل عيني برؤيتك هذا الاكثر او جئتك حتى اكحل عيني برؤيتك. يجوز ها ايه كيف المعنى قلنا المعنى لها معنيان تينا حيث المعنى لها معنيان لكن ما حكم النصب بها نعم من حيث المعنى لها معنيان قلناها من قبل قليل. اما الناصب بها فهذه الحالات اذا كان زمانها الاستيطان المحض يجب النصب اما اذا كان زمانها الحال باعتبار التكلم والاستقبال باعتبار ما قبل حتى فيجوز لك الوجهان. والاحسن الرفع نعم في كل الازمان نعم طيب وقولي للحاضرين انا اقول لكم حظرت حتى اشرح لكم او حظرت حضرت حتى اشرح لكم كلاهما جائز واشرح احسن فالفعل اشرح يجوز رفعه باعتبار باعتباره حالا زمن التكلم ويجوز نصبه باعتباره مستقبلا زمن التحضير فالشرح بالنسبة لزمن التكلم حال وبالنسبة لزمن التحضير مستقبل الزمن الثالث الزمن الثالث الماضي باعتبار التكلم والاستقبال باعتبار ما قبل حتى ثمانه اذا نظرت الى زمن التكلم هو وقع قبل التكلم ولكن باعتبار ما قبل حتى هو بعده استقبال له فيجوز فيه النصب وهذا الاكثر وهو الذي يسميه العلماء نكاية الحال وهو ان تأتي الى حدث في الماضي وتحكيه بفعل مضارع ويجوز فيه الرفع باعتباره مستقبلا بحسب ما قبل حتى بقولك ذهبت بالامس الى زيد حتى اشكره ذهبت بالامس الى زيد حتى اشكره بالشكر وقع بالامس يعني هو باعتبار زمن التكلم ماضي او حال او استقبال ماضي لكن باعتبار ما قبل حتى يعني الذهاب ها وبعد الذهاب استقبال للذهاب اذا في باعتبار زمن التكلم ماضي وباعتبار ما قبل حتى استقبال فيجوز لك الوجهان والاكثر النصب تقول رحل البخاري كثيرا حتى يجمع الحديث او حتى يجمع الحديث لان الجمع باعتبار زمن انت انت الذي تتكلم الان. تقول رحل باعتبار زمن تكلمك ماضي لكن باعتبار رحلته وجمع بعد ان رحل وتقول ثبت الله المسلمين في حنين حتى ينتصروا او حتى ينتصرون بالفعل ينتصرون بالنسبة لزمان التكلم ماضي انتصروا مسلمون انتصروا من قبل في الماضي فيرفع لكن بالنسبة لزمان التثبيت النصر جاء بعد التثبيت فينصب ونحن انما نفسر في هذه الازمنة تبعا لكلام العرب فالعرب جاء عنهم ذلك فنحن نقول ونعلل لكلام العرب فما كان الفعل فيه مستقبلا محضا لم يأتي في كلام العرب الا نصبه. فنقول النصب واجب لكن جاء رفعه ونصبه بعد حتى في بعض الشواهد وعندما تأملنا في هذه الشواهد وجدنا ان المضارع مستقبل باعتبار وحالا باعتبار حالا يعني اذا كان يقع في زمن التكلم طب مؤولا بالحال ماذا يريد بالمؤول بالحال؟ هو الماظي الذي يحكى من مضارع ماضي لكن تحكيه بالمضارع لماذا تحكيه بالمضارع لكي تصوره كانه يقع الان تحكيه كانه يقع الان تصوره امامك ويسمونه حكاية حل ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله فالفعل يقول بالنسبة لزمان التكلم اه ماضي فيرفع ماضي يعني حكاية حال يعني معول بالحال فيرفع وهذه قراءة نافع وهي قراءة سبعية حتى يقول الرسول وبالنسبة لزمان الزلزلة مستقبل فينصب وهذه قراءته بقية السبعة ولهذا قلنا ان النصب اكثر بل ان كثيرا من الشواهد بالقرآن وكلام العرب انما جاءت بالنصب فقط بقوله وما يعلم ان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر هذا باعتبار زمن التكلم ماضي وباعتبار ما قبله يعني باعتبار التعلم القول بعد التعلم مستقبل ومع ذلك لم يرد عن القراء الا النصب اذا فللمضارع بعد حتى ها ثلاثة ازمنة كما رأيتم وفصلناها كما رأيتم وهذا الذي يذكره النحويون بقي في الحقيقة زمن رابع للمضارع بعده حتى وهو الزمان المستمر اذا رأى اذا اردت من مضارع الزمن المستمر ولم ترد به زمنا معينا ماضيا او حالا او مستقبلا بقولك يوسوس الشيطان للانسان حتى يغويه يوسوس الشيطان للانسان حتى يغويه هذا يسمونه الزمن المستمر طيب كقولك يرشد الاسلام اتباعه حتى يعيشوا في سعادة نقول لابد ان يجتهد الطالب حتى يتعلم وهكذا فما حكم المضارع اذا وقع بعده حتى وزمانه المسلم وزمانه الاستمرار هم انا لم اجد بهذه المسألة كلاما للنحويين الا ان جميع الشواهد التي جاءت عليه جاءت بالنصب لقوله ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا والامثلة كثيرة نعم قياسه لو اردنا ان ان نعيده الى القياس وقلنا قياسه النصب لقوة الاستقبال الاستقبال لم يتمحض ولكنه قوي لان زمانه بالنسبة بالفعل قبل حتى الاستقبال وبالنسبة الى زمن التكلم ها ايه وبالنسبة لزمن التكلم ماضي وحال واستقبال يعني مستمر معي؟ واضح يا اخوان طيب اذا فهو باعتبار ما قبل حتى استقبال وباعتبار زمن التكلم فيه استقبال وغير استقبال استقبال الماضي وحال فقوي الاستقبال من الجانبين فلما قوي الاستقبال يعني ليس محضن لكنه قوي فالقياس انه ينصب والله اعلم نعم نعم لاتصاله به والجماعة يردونكم منصوب وعلامة نصبه حرف النون ايه يردوكم نعم طب هنا ملحوظة؟ لا اظنها تفوت عليكم لكن يجب ان ننبه عليها وهي ان المراد بزمن التكلم المراد بزمن التكلم اه زمن التكلم يحسب بالنسبة للمتكلم نفسه لا يحسب بالنسبة لنا نحن وانما يحسب لكل متكلم بحسبه يعني ان تكلمت ثالث يعني تكلم بهذا الكلام قبل اسبوع اذا يعتبر قبل اسبوع نعم انت تحكي كلام ابيك قبل سنة يعني قبل سنة وهكذا وزمن التكلم يحسب بالنسبة للمتكلم نحو لو قلت مثلا ذهبت الى زيد بالامس حتى اشكره فالذهاب والشكر في الماضي الذهاب والشكر في الماضي. هل يجوز الوجهان كما عرفنا طيب في قوله تعالى لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى هذا قول بني اسرائيل لن نبرح عليه عاكبين حتى يرجعا ما زمن الرجوع استقبال المحظ استقبال المحض مع انه الان ماضي لكن الاعتبار بكلامهم بنو اسرائيل ماذا قالوا ذلك؟ عندما قالوا لن نبرح كان الرجوع ما حدث مستقبل لو قلنا لكم الان لو قال قائل يقص القصة ويقول اصر بنو اسرائيل على العكوف على العجل حتى يرجع اليهم موسى ها واذا اختلف الكلام نحن متكلمون بينما الاية لن نبرح المتكلمون بنو اسرائيل اذا ما زمن الرجوع بقول اصر ربنا حتى يرجع اليهم موسى وانا باعتبار زمن تكلمي ماضي وباعتبار ما قبل حتى مستقبل فيجوز الوجهان طيب ما رأيكم في في هذه الجملة دخلت الجامعة حتى اتعلم فما حكم النصب المضارع هنا؟ واجب ام جائز احسنت نعم مهن نعم اذا قلت ذلك قبل دخول الجامعة وجب النصب لان التعلم استقبال محض لان الزمان في الاستقبال دخلت الجامعة حتى اتعلم لكن ان سئلت عن سبب دخولك الجامعة وانت في الجامعة او بعد التخرج في الجامعة فقلت دخلت الجامعة حتى اتعلم حينئذ جاز لك الوجهان ان قلتها وانت في الجامعة حال وان قلتها بعد التخرج فحكاية حال نعم وهذا واضح لكن التنبيه عليه طيب. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين