بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله وبياكم في هذه الليلة الطيبة ليلة الاثنين الحادي والعشرين من شهر المحرم من سنة خمس وثلاثين واربعمئة والف ونحن في جامع الراجحي في حي في حي الجزيرة في مدينة الرياض. نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الخامس عشر بعد المئة ام من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله. كنا قد تكلمنا في الدرسين الماضيين على باب اعراب الفعل. وعرفنا انه يريد بالفعل الفعل المضارع وتكلم في هذا الباب على رفع الفعل المضارع ونصبه وعقده كما عرفنا في تسعة عشر بيتا شرحنا منها ثمانية عشر بيتا فبقي البيت الاخير وفيه يقول رحمه الله تعالى وشذ حذفا ونصب في سوى ما مر فاقبل منهما عدل الروى فبعد ان ذكر رحمه الله تعالى المواضع التي ينتصب فيها الفعل المضارع بان مضمرة وجوبا وجوازا ذكر هنا انه لا ينصب بان مضمرة في غير هذه المواضع وعرفنا انها عشرة الا في شواهد قليلة في حكم عليها بالشذوذ ولا يقاس عليها ومن هذه الشواهد قول بعض العرب مره يحفرها مره يحفظها اي مره ان يحفرها ومن ذلك قول اخر خذ اللص قبل يأخذك يعني قبل ان يأخذك والمشهور في هذه العبارة قول العرب قبل ان يأخذك لكن سمع عن بعضهم انه قال قبل ان يأخذك. ومن ذلك قول الشاعر فلم ارى مثلها خباسة واجد ونهنهت نفسي بعد ما كدت افعله قالوا اراد بعدما كدت ان افعله ومن ذلك قراءة عيسى ابن عمر فلنقذف بالحق على الباطل فيدمغه بالنصب وهي قراءة شاذة اما قراءة الجمهور السبعة والعشرة فيدمغه بالرفع على القياس قالوا ومن ذلك قراءة الحسن تأمروني اعبد وهي قراءة شاذة واحسن ما يكون فيه ذلك اي حذف ان ونصب الفعل المضارع بعدها اذا تكررت في الكلام اذا جاء مثلها في الكلام ومن ذلك قول طرفة ابن عبد البكر في معلقته الا ايه هذا الزاجر احضر الوغى وان اشهد اللذات هل انت مخلدي فقوله الا اي هذا الزاجر احضر؟ اي ان احضر وحسن ذلك انه قال بعد ذلك وان اشهد اللذات ومن ذلك قول بعض العرب في المثل المشهور تسمع بالمعيبي خير من ان تراه تريد ان تسمع لان التقدير سماعك بالمعيد خير من رؤيتك اياه وبعد فان في حذف ان ونصب الفعل المضارع بعدها قولان هل يجوز ان نحذف ان وننصب الفعل المضارع بعدها في غير المواضع العشرة؟ قولا الاول ما اختاره ابن ما لك هنا وهو قول الجمهور جمهور البصريين وجمهور النحويين الذين يرون انه لا يجوز حذف ان ونصب الفعل المضارع بها في غير المواضع العشرة الا شذوذا كما سمع في هذه الشواهد ولا يقاس عليهم والقول الثاني قول جمهور الكوفيين بجواز حذفها ونصب المضارع بعدها مطلقا استشهادا بالشواهد السابقة على قاعدتهم في القياس على القليل وان خالف القياس وهذه المسألة عندما نحذف ان وننصب الفعل المضارع بعدها فهي مبتدع نحو من يذهب اذهب معه من يكن واقفا اكرمه من تكرمه اكرمه مم. من مبتدأ في محل رفع مبني على السكون هذا مبتدأ اين خبره قبره جملة فعل الشرط هناك مسألة اخرى شبيهة بها وهي ان نحذف ان ونرفع الفعل المضارع بعدها فهذا اكثر في اللغة الموظع لان لكن تحذف ان ثم يرفع المضارع بعدها فهذا اكثر في اللغة وعليكم السلام فهذا اكثر في اللغة ومع ذلك فيه قولان الاول انه جائز قليل وهذا ظاهر كلام ابن مالك هنا اذ قيد الشذوذ بحذف ان ونصب المضارع بعدها وهذا هو اه الاكثر عند حذفه الاكثر في كلام العرب عندما تحذف ان ان يرفع المضارع بعدها وعلى ذلك خرجوا قوله تعالى قالوا التقدير المشهور في الاية ومن اياته ان يريكم ثم حذفت ان وارتفع المضارع بعدها ويتخرج على ذلك ايضا قراءة الجمهور تأمروني اعبد اي تأمروني ان اعبد ومن ذلك قراءة نافع ما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا تقدير ان يرسل فحذف ان وارتفع المضارع بعدها وهذا هو الاشهر رواية بقول طرفة السابق الا اي هذا الزاجر احضروا الوغاء والنصب رواية اخرى اقل شهرة وكذلك هو المشهور في المثل المشهور تسمع بالمعيدي خير من ان تراه فهذا القول الاول ان حذفه ان وارتفاع المضارع بعدها جائز ولكنه قليل في اللغة والقول الثاني في المسألة انه كحذف ان ونصب المضارع يعني كان ولا يجوز القياس عليه فهذا ما يتعلق بشرح البيت الاخير ونعقب عليه ببعض الفوائد فمن هذه الفوائد المثل الذي قلناه او ذكرناه تسمع بالمعيدي خير من ان تراه له قصة مشهورة اول من قاله النعمان ابن ماء السماء قاله عن شقة ابني ضمرة من بني نهشل وقد ذكر له واثني عليه فعندما رآه قال تسمع بالمعيدي خير من ان تراه لانه احتقر آآ جسمه فقال شقة ابيت اللعن انما يعيش المرء باصغريه قلبه ولسانه فاعجب به كثيرا وقال بل انت ضمرة ابن ضمرة النعشلي وهذا المثل فيه روايات اشهرها ان تسمع بالمعيبي خير من ان تراه هذا الاكثر بعدها في الكثرة لان تسمع بالمعيد خير من ان تراه لكن سمع ايضا ان بعضهم قال تسمع بالمعيدي خير من ان تراه وهذا احتجنا بها قبل قليل واقل ما سمع فيها قول بعضهم تسمع بالمعيد خير من ان تراه واحتجنا بها كل ما صح عن العرب احتج به ولو كان عن قليل منهم الا ان النحويين يبينون ذلك قلة وكثرة. اكثر العرب يقولوا كذا وبعضهم يقول كذا وقليل منهم يقول كذا وهذا من حرصهم وانصافهم في في نقل هذه اللغة فهذه فائدة فائدة اخرى ايظا تتعلق ببيت الشاعر بعد ما كدت افعله هذا البيت ينسب في المشهور الى عامر ابن جوين او عامر ابن الطفيل او غيرهما قال له في امرئ القيس بعدما اضافه ثم هم ان يغدر به وان يأخذ ابله ويذهب لكن ما فعل هذا الهم فقال هذا البيت يقول كانت غنيمة عندي الخباسة هي الغنيمة كانت غنيمة ولكنني لم افعل. نهنهت نفسي يعني رددتها وكففتها بمشقة بعد ما كدت افعله الشاهد عند هؤلاء ان ان محذوفة والمضارع بعدها منصوب بها اي بعد ما كدت ان افعله ورد الجمهور هذا بان قالوا ان ان في خبر كاد قليل او ضعيف وقد شرحنا ذلك في باب افعال المقاربة فان الافصح او الاكثر فيها الا تقترن بال الا تغفري بان وهذا الوارد في القرآن العظيم وفي اكثر كلام العرب فحمله على هذا القليل او الظعيف لا وجه له قال الجمهور وانما تخريج البيت ان الشاعر اراد ان يقول بعدما كدت افعلها يعني الفعلة بعد ما كدت افعلها ثم حذف الالف ونقل حركة الهاء وهي الفتح الى ما قبلها وسكن الهاء فقال بعد ما كدت افعله قالوا هذه لغية معروفة عند بعض القبائل وخاصة في شمال الجزيرة كطيب وغيرها يقولون في المؤنث نحو ذلك وهذه اللغية لها بقايا الان في لهجات بعض الناس اذ يقولون مثلا هند ان اكرمه ومررت به ونحو ذلك ونقل بعض اللغويين عن رجل من طيء انه قال بالفضل ذو فضلكم الله به والكرامة ذات فضلكم الله به يريد فضلكم الله بها ثم فعل ذلك فقال به وعلى ذلك يخرج البيت من هذه المسألة ويدخل في مسألة اخرى لكن يبقى للمسألة شواهد اخرى ولكنها قليلة وهذه المسألة وهي حذف ان قبل الفعل المضارع لها استعمال كثير وخاصة في كلام الناس اليوم ويدخل في ذلك نحو قولهم اريد اسافر ولابد تذهب اقصد تأتي معي ولا شك تقدر على ذلك واتمنى تفوز ومنعته يغيب وارغمته يكتب وامرته يصاحبك وكثير من كلام الناس على ذلك فنقول الافضل حينئذ ان يرفعوا ام ينصب المضارع ان يرفعه ان يرفعه لان حذف انه رفع المضارع هذا جائز عند الجمهور ولكنه قليل لكنه يبقى في حيز الجواز اما نصب المضارع بعد حذف ان فالجمهور يمنعونه الا فيما سمع ولا يقيسون عليه واما الكوفيون فيجيزونه او جمهور الكوفيين يجيزونه فهذا ما يتعلق بهذا الباب باب اعراب الفعل وعرفنا انه يريد رفعه ونصبه ويبقى في اعراب الفعل المضارع بعد رفعه ونصبه جزمه عقد بابا خاصا مستقلا بعد ذلك لجزم المضارع وسماه باب عوامل الجزم ابن مالك جعله بابا وكان الافضل ان يجعله فصلا لانه تابع لما قبلها الا ان هذه عادته يسمي الفصول ابوابا الا فيما ندر يقول فصل فاصطلاح له ولا مشاحة في الاصطلاح وعقد هذا الباب رحمه الله تعالى في اربعة عشر بيتا يقول في اولها بلا ولا من طالبا ضع جزما في الفعل هكذا بلم ولما واجزم بان ومن وما ومهما اين متى؟ ايان اين اذ ما وحيثما ان وحرف اذ ما كائن وباقي الادوات اسماء هذه ثلاثة ابيات ذكر فيها ابن مالك رحمه الله تعالى جوازم المضارع وهي تقسم قسمين القسم الاول ما يجزم مضارعا واحدا وهي اربعة احرف. والقسم الثاني ما يجزم مضارعين وهي ادوات الشرط الجازمة وهي ثنتا عشرة اداة وهي ان واذ ما ومن وما ومهما ومتى وايان واين وحيثما وانى واي هذه احدى عشرة يضاف اليها كيفما فتصبح تنتهي عشرة اداة ونحتاج الى ان نتكلم على كل اداة من هذه الادوات الجازمة ونبدأ بما يجزي من مضارعا واحدا الجازم الاول مما يجزم مضارعا واحدا لا مطلب لام الطلب اللام التي يطلب بها شيء فان كان الطلب من اعلى لادنى سميت لام الامر كالطلب من الرب للعبد او من النبي لاتباعه او من الرئيس للمرؤوس او من الاب للوالد او من القوي للضعيف ونحو ذلك كقوله تعالى لينفق ذو سعة من سعته اللام لام امر وينفق مضارع مجزوم بها وان كان الطلب من ادنى لاعلى سميت لام الدعاء كعكس ما ذكر من قبل نحو قول اهل اهل النار لمالك ليقضي علينا ربك وان كان من مواز لمواز سميت لام التماس كقولك ليعطني زيد قلما لا من التماس كقولك ليعطني زيد قلما وزيد هذا زميلك وهذا كله من مراعاة المعنى والادب والا فهي تسمى هنا عند اغلب النحويين لا ما الامر اما تغليبا لانه الاكثر او ان الامر قد يكون حقيقة ومجازا على كل حال هو اصطلاح للنحويين يسمون كل ذلك بلا ملء امر. واما حركة لام الامر فهي الكسر الا ان دخلت عليها الواو او الفاء فالاكثر حين حينئذ فيها السكون او دخلت عليها ثم بل اكثر حينئذ الكسر والسكون جائز وقوله تعالى ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم مكسور لم يسبق بواو او فاء او ثم وفي قوله تعالى فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ها ساكن هذا باتفاق القراء وفي قوله تعالى فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ايضا ساكنة وقال تعالى فليمدد بسبب الى السماء ثم يقطع فلينظر وهكذا فهذا هو الجازم الاول واما الجازب الثاني مما يجزم مضارعا واحدا فهو لاء الطلب لاء الطلب التي يطلب بها ترك الفئ ترك الفعل التي تطلب بها ترك الفعل وهي لا الناهية فان كان النهي من اعلى لادنى سميت لا النهي او لا الناهية نحن لا تشرك بالله لا تحزن ان الله معنا لا تطغوا فيه وان كان من ادنى لاعلى سميت لا الدعاء او لا الدعائية نحن لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وان كانت من مواز لمواز سميت لا الالتماس او لا الالتماسية نحن لا تتأخر يا زميلي عن الدرس طيب وقوله تعالى لا تأخذ بلحيتي قاله هارون لاخيه موسى عليهما السلام لا تأخذ بلحيتي هلا هنا دعاء من التماس ام تحتمل ها ان اخذنا بالاجمال التماس لان بينهما شيء من من الموازنة وان اخذنا يعني التدقيق والتحقيق وقلنا ان هارون افضل قلنا ان موسى افضل وهارون انما اعطي النبوة بدعاء موسى وهار النبي وموسى رسول ففيه افظلية ويجب على هارون ان يطيعه فيكون حينئذ هذا من هارون دعاء الشاهد ان هذا يحتمل بل هي قد تجد من يقول انه التماس وقد تجد من يقول انه دعاء. وهذا كما قلنا كله من مراعاة الادب والمعنى والا فهي تسمى عند اغلب النحويين لا النهي او لا الناهية اما تغليبا او لان النهي يكون حقيقة ومجازا وقول ابن مالك رحمه الله تعالى لهذا البيت بلا ولا من طالبا ما اعراب طالبا بحال اي اجزم المضارع بهما حالة كونك طالبا بهما لا اذا كنت طالبا بها طالبا بها الفعل ولا اذا كنت طالبا بها اي طالبا بها الترك فلهذا سماهما كلتيهما بالطلب الجازم الثالث والرابع مما يجزم مضارعا واحدا لم ولما نحن لم اذهب ولما اذهب قال تعالى لم يلد ولم يولد. وقال تعالى ولما يدخل الايمان في قلوبكم يتفقان في امور ويختلفان في امور يتفقان في ماذا في الجزم ويتفقان في النفي ويتفقان في ها نعم القلب قلب زمان المضارع الى المضي ويتفقان في الحرفية يعني لو اذا اردت ان تبحث ستجد اشياء ويتفقان في الاختصاص بالمضارع ويتفقان بدخول همزة الاستفهام عليهما. نحو الم تذهب الم تذهب الم نشرح لك صدرك وقال الشاعر فقلت الما اصحو الشيب وازعوا هذه من الامور التي يتفقان فيها والذي يهمنا الافتراق ويفترقان في امور الامر الاول ان لم لي النفي المطلق ولما لنفي المتصل لما لمطلق النفي اما لم لم لم لمطلق النفي. اما لما فهو للنفي المتصل الى زمن المتكلم عندما تنفي بلمة معنى ذلك ان هذا المنفي يبقى فيه النفي الى زمن التكلم ولهذا يجوز ان تقول لم اذهب بالامس وذهبت الان او وذهبت قبل قليل ويجوز ان تقول محمد لم يجلس ثم جلس اذا فهذا النفي انقطع او لم ينقطع انقطع نفي مطلق ما معنى مطلق يعني قد ينقطع وقد يتصل الى زمن التكلم وانا في مطلقة نعم مطلق ولهذا قال سبحانه وتعالى هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا معنى الاية ثم صار شيئا مذكورا فلهذا نفى بلم يكن شيئا مذكورا ثم صار شيئا مذكورا بعدما خلق الله ادم الى اخرها وكل ذلك لا يجوز في لماء لا يجوز ان تقطع نفلا ما. لا تقل لم محمد لما يجلس ثم جلس ما ينقطعن فيها نفيها متصل الى زمن التكلم الامر الثاني مما يفترقان فيه لما لما ان لم للنفي المطلق كما قلنا ولما لنفي المتوقع القريب فاذا قلت لم اصل نفيت وصولك نفيا مطلقا قد تكون بعيدا قد تكون قريبا كلامك ليس فيه دليل على ذلك فقط فيه انك لم تصل. لكن اذا قلت لما اصل نفيت الوصول ودللت على ان الوصول قريب نعم فهو الوصول لم يقع لم ينقطع لكنه قريب فلهذا تجد يعني عندما تنظر في بلاغة القرآن تجد انه يأتي بلمة في الامور التي فيها قرب اما قرب حقيقي او قرب مجازي كما في قوله تعالى ولما يدخل الايمان في قلوبكم يعني هذا فيه يعني كبشارة لهم او ان هذا الذي ينبغي ان يدخل الامام بسرعة في قلوبكم او بشرى لهم بذلك وقال تعالى بل لما يذوق عذاب وهذا في سياق التهديد والوعيد. يعني ماذا اقول العذاب لكن ذلك سيكون قريبا لان يوم القيامة قريب على كل حال فلذلك لا يجوز ان تقول لما يجتمع الضدان لان ذلك يشعر ان اجتماعهما قريب ليس محتمل قريب وهذا غير صحيح عندما تقول لم لم يجتمع الضدان نعم الامر الثالث مما يفترقان فيه ان مجزوم لما يجوز حذفه باضطراد بدليل يعني المضارع الذي بعد لما يجوز ان يحذف باضطراد لدليل بخلاف لم فلا يجوز ان يحذف المضارع بعده ولو وجد دليل فلهذا يجوز ان تقول قاربت المدينة ولما يعني ولما اصل ولما ادخلها او نحو ذلك تقول حاولت اقناعه ولما يعني ولما يقتنع بخلاف الامر الرابع مما يفترقان فيه لم ولما ان لم تصاحب الشرط لم تصاحب الشرط لتأتي مع ادوات الشرط دون لماء كقوله تعالى وان لم تفعل فما بلغت رسالته ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون ولا يجوز هذا في لما هذا اهم ما يجتمعان فيه وما يفترقان فيه فهذه الادوات الاربع التي تجزم فعلا مضارعا واحدا وكلها حروف اما الادوات التي تجزب فعلين مضارعين وهي ادوات الشرط الجازمة وقلنا انها ثنتا عشرة اداة اداة فالجازم الاول من ادوات الشرط الجازمة هي ان ان بكسر الهمزة وسكون النون وهي ام ادوات الشرط متى تقول ام الباب ها نعم مع الاكثر نعم اكثر الادوات استعمالا هي الام نعم وهي حرف باتفاق ان حرف باتفاق النحويين تقول ان تأتي اكرمك وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله لينتهوا يغفر لهم وهكذا طيب ما معناها دلالتها وظيفتها فائدتها هي موضوعة لمجرد تعليق جوابها على شرطها دون دلالة على شيء اخر لا دلالة على زمان او مكان او عاقل او غير عاقل او غير ذلك هي فقط لمجرد تعليق جوابها على شرطها. دون دلالة على شيء اخر خلاف الادوات الاخرى التي ستأتي واما اعرابها فانها تعرب اعراب الحروف لانها حرف اذا ماذا يقال في اعرابها ان حرف شرط يجزم فعلين لا محل لها من العراب مبنية على السكون كبقية الحروف والجازم الثاني من ادوات الشرط الجازمة اذ ماء اذ ما وهي مثل ان في المعنى والاستعمال تقول اذ ما تأتي اكرمك كما تقول ان تأتي اكرمك قال الشاعر وانك اذ ما تأتي ما انت امر به تلف من اياه تأمر اتيا مم ادوات اداة الشرط اذ ماء وفعل الشرط وانك اذ ما تأتي تأتي وجواب الشرط اذ ما تأتي ما انت امر به تلفي من اياه تأمر اتيا الجواب تلفي قلنا هي في المعنى والاعراب كأن اذا ما معناها مجرد تعليق جوابها على شرطها دون دلالة على شيء اخر واعرابها كعرب الحروف نقول حرف شرط لا محل له من الاعراب مبني على السكون واختلف النحويون في نوع اذ ما على قولين القول الاول انها اسم شرط لا حرف اذ ماء القول الاول انها اسم شرط لا حرف لما قالوا لانها في الاصل اذ الظرفية اذ الظرفية دخلت عليها ماء الزائدة وهذا صحيح متفق عليه اصلها اذ الظرفية دخلت عليها ماء الزائدة واذ كما نعرف اسم لانها ظرف لما مضى من الزمان قالوا ان الاسمية تبقى فيها ولا دليل على انتفاء الاسمية عنها هذا قول المبرد وابن السراج والفارسي وهذا القول له حظ من القوة وعندهم يكون معناها حينئذ مجرد تعليق الجواب على الشرط ام يكون معناها معنى متى يكون معناها معنى متى؟ لان اذ ظرف. ظرف زمان اذا تكون مثل ما سيأتي لان متى هي الدالة على الظرفية الزمانية فيكون معنى اذ ما تأتي اكرمك متى تأتي اكرمك ويكون اعرابها كعرابي متى كيعرب الظروف ظروف الزمان الا انها مبنية اذا في ظرف زمان مبني نقول ظرف زمان في محل نصب مبني على السكون والقول الثاني في اذ ما انها حرف شرط الاسم وادخلوا الماء الزائد عليها غير حقيقتها وقلبها من اسم الى حرف لما قالوا لانها اي ماء لان ماء غيرت حقيقة اذ فجعلتها للزمان المستقبل واذ كما نعرف للزمان الماضي واذا كانت في الشرط وكل الشرط لا يكون الا في المستقبل ولهذا انتفت عنها الاسمية هذا قول سيبويه وابن مالك والجمهور نعم انها حرف ولذلك قال ابن مالك وحرف اذماء كائن وباقي الادوات اسماء فعندهم يكون معناها معنى ان اي مجرد تعليق جوابها على شرطها دون دلالة على زمان واعرابها كعراب الحروف لا محل لها من الاعراب والجازم الثالث من ادوات الشرط الجازمة هو من من ومن اسمه شرط باتفاق معناها تدل على ماذا هي تدل على تعليق جوابها على شرطها مع الدلالة على العاقل يعني هي في الاصل موضوعة للدلالة على العاقل ثم تضمنت الشرط او ثم ضمنت الشرط نحو من تكرم اكرم اتقول ذلك الا اذا كان المكرم عاقلا قال تعالى من يعمل سوءا يجزى به فمعناها الدلالة على العاقل فلا تستعمل مع غير العاقل. لا يقال من تكتب به اكتب به تعني القلم واعرابه اعراب الاسماء لانه اسم وينحصر اعرابه فيما يلي ان سبق بحرف جر او مضاف فهو في محل ماذا في محل جر نحو عمن تسأل اسأل و كتاب من تأخذ اخذ وان كان فعل شرطها لازما او ناقصا او متعديا استوفى مفعوله فهي مبتدأ ان كان فعل شرطها لازما او ناقصا كان واخواتها او متعديا استوفى مفعوله اذا يذهب فعل مضارع مجزوم بمن وعلى مجازمه السكون وفاعله مستات تقديره ويعود الى من والجملة من الفعل والفاعل خبر من؟ في محل رفع وقيل خبر من؟ جملة جواب الشرط وقيل الخبر هما واصح هذه الاقوال ان الخبر جملة فعل الشرط واما جواب الشرط فهي تبع لجملة فعل الشرط كتتبع الجواب لشرطه تتبع المضاف اليه للمضاف ونحو ذلك والجازم لبقي اذا كان فعل شرطها متعديا لم يستوفي مفعوله فهي مفعوله ما زلنا نتكلم على اعرابي من اذا كان فعل شرطها متعديا لم يستوفي مفعوله فهي مفعوله نحو من تكرم اكرم من تكرم تكرم فعل مضارع والفاعل انت واين مفعوله من مقدم وجوبا لانه اسم شرط واسم الشرط له الصدارة الجازم الرابع والخامس من ادوات الشوط الجازمة ما ومهما ماء ومهما وتلحظون اننا جعلناهما معا فهما اسمه شرط يدلان على تعليق جوابهما على شرطهما مع الدلالة على غير العاقل يدلان على الشرطية وعلى غير العاقل نحو ما تفعل افعل ومهما تفعل افعل انظر مثال واحد ليبين لك ان مهما معناها ماء مهما معناها ماء قال تعالى وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتقول مهما تفعلوا من خير يعلمه الله وقال مهما تأتنا به من اية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين ومن ذلك قول امرؤ القيس في معلقته اغرك مني ان حبك قاتلي وانك مهما تأمري القلب افعلي ومن ذلك قول زهير في معلقته ومهما يكن عند امرئ من خليقة وان خالها تخفى على الناس تعلمي ومعناهما الدلالة على غير العاقل مع تعليق الجواب على الشرط فلا يستعملان مع العاقل وقولك انا تأتي اكرمك بمعنى متى تأتي اكرمك وقولك انا تسكن اسكن بمعنى اين تسكن اسكن قال الشاعر خليلي انا تأتيان تأتيا اخا غير ما يرضيك ما لا يحاول هنا بمعنى ماذا لا يقال ما تكرم اكرم او مهما تكرم اكرم تعني العاقل واعرابهما مثل اعراب من لانهما اسمان يدلان على غير عاقل فينحصر اعرابهما فيما ينحصر فيه اعراب من اذا حصل اعرابهما فيما يأتي ان سبق بحرف جر او مضاف فهما في محل جر نحو اه عما تسأل اسأل او غلاف ما تصنعه اصنعه هذه مع ماء اما مهما فلا اعرف ان حرف الجر او المضاف يتقدمانها ما يقال عن مهما تسأل اسأل مثلا وان كان فعل شرطها لازما او ناقصا او متعديا لم يستوفي مفعوله فهي اوفهما مبتدع نحو ما يذهب من الطيور يعد او مهما تذهب الطيور تعد وتقول ما يكن واقعا اصده او مهما يكن واقعا اصده وتقول ما تصنعه ابعه او مهما تصنعه ابعه وان كان فعل شرطهما متعديا لم يستوفي مفعوله فهما مفعوله نحو ما تصنع ابعه ومهما تصنع ابعه اما ما فكونه اسما باتفاق واما مهما في سمياتها خلاف فالجمهور يرون انها اسم واستدلوا على ذلك بادلة اقواها عود الضمير عليها في قوله تعالى مهما تأتنا به من اية لتسحرنا بها الضمير في بها يعود للاية به مهما تأتنا به يعود الى مهما كما لو قلت ما تأتنا به فلن نصدقه بل ها يعود الى ماء يعني هذا الشيء الذي تأتينا به وقال بعض النحويين انها حرف شرط وليست باسم وقولهم ضعيف والجازمان السادس والسابع من ادوات الشرط الجازمة متى وايام ايضا تلحظون ان اننا جمعنا جازمين السادس والسابع من ادوات الشرط متى وايان وهما اسما شرط ويدلان على تعليق جوابهما على شرطهما مع الدلالة على الزمان فهما بمعنى واحد يقول متى تسافر اسافر او ايان تسافر اسافر بمعنى واحد قال الشاعر انا ابن جلى وطلاع الثنايا متى اضع العمامة تعرفوني متى هذا اسم شرط وفي الاصل ظرف زمان لكن تضمن الشرط هنا ولهذا تعرف كل ذلك تعرف انه ظرف زمان بدلالته على الزمان وتعرف انه اسم شرط لتضمنه الشرط فلهذا اذا اردت ان تعربه لابد ان تأخذ كل ذلك في الحسبان كما سيأتي في عرابة اضعي فعل الشرط وتعرفون يجاوب الشرط وقال الشاعر متى تأتيه تعشوا الى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد مم انتبهوا للبيت اين فعل الشرط وجوابه متى تأته تعش الى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد فعل الشرط متى تأته؟ وجاوب الشرط تجد اما تعشوا متى تأتيه تعشو الى ضوء ناره ها حل حالة كونك تعشو وليست جواب الشرط نعم وقال الاخر اه ايانا نؤمن كتأمن غيرنا واذا لم تدرك الامن منا لم تزل حذرا واعرابهما كعراب الاسماء فهما اسمها زمان يدلان على زمان الفعل اسم زمان ووقع في الجملة بحيث يدل على زمن الفعل ماذا يكون اعرابه ها ظرف زمان على ظرف الزمان كله اسمه زمان دل على زمان الفعل فهما ظرف زمان في محل نصب فاعرابهما ظرف زمان في محل ناصب مبني على السكون او الفتح السكون متى؟ والفتح عيان وان اردت تكميل الاعراب فلا بأس. اشرنا الى ذلك اكثر من مرة لك ان تقول اسم شرط او تضمن الشرط او نحو ذلك ما في اشكال كمل الاعراب طرف زمان تضمن الشرط او يدل على الشرط لا بأس بذلك والجازمان الثامن والتاسع من ادوات الشرط الجازمة هما اين وحيثما اين وحيثما وهما قسمة شرط يدلان على تعليق جوابهما على شرطهما مع الدلالة على المكان فمعناهما واحد يقول اين تسكن؟ اسكن وحيثما تسكن اسكن قال تعالى اينما تكونوا يدرككم الموت وتقول حيثما تكون يدرككم الموت وقال تعالى وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة وقال الشاعر حيثما تستقم يقدر لك الله نجاحا في غابر الازمان واعرابهما كالعرابي ظرف المكان المبني نقول في اعرابهما ظرف مكان بمحل ناصب مبني على الفتح اين او على السكون حيثما نعم وان قلت ظرف ظرف مكان تظمن الشرط فهذا اكمل في العراق والجازم العاشر من ادوات الشهادة الجازمة ان ان وهي اسم شرط تدل على تعليق جوابها على شرطها مع الدلالة على الزمان او المكان يعني تأتي بمعنى اين وتأتي بمعنى متى تقول انا تأتي اكرمك انى تسكن اسكن وتقول اي رجل يذهب اذهب معه او ايما رجل يذهب اذهب معه نقف هنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ها بمعنى متى؟ متى تأتيان تأتيا اخا اعرابهما اعرابها اعراب ان طرف ان كانت بمعنى متى فظرف زمان وان كانت بمعنى اين فظرف مكان في محل نصر مبنية على السكون والجازم الحادي عشر من ادوات الشرط الجازمة كيفما كيفما ولعلكم لاحظتم ان ابن مالك لم يذكرها وقلنا انه ذكر احدى عشرة اداة ونحن زدنا كيفما لان النحويين مختلفون في عدها بادوات الشرط فالجمهور لا يعدونها من ادوات الشرط وعدها كثير من المحققين من الادوات الشرط وهي اسم شرط تدل على تعليق جوابها على شرطها مع الدلالة على الحال نحن كيفما تأتي اكرمك. يعني على اي حالة تأتي اكرمك واعرابها كيعرب الحال فنقول في اعرابها حال في محل نصب مبنية على السكون والجازم الثاني عشر من ادوات الشرط الجازمة اي وهي الاخيرة اي وهي اسم شرط يدل على تعليق تدل على تعليق جوابها على شرطها مع الدلالة على ما تضاف اليه ويأتي انها تضاف الى زمان ومكان وعاقل وغير عاقل نعم تدل على ما يدل عليه المضاف اليه تضاف الى مضاف اليه المضاف اليه قد يدل على زمان او مكان او عاقل او غير عاقل فنحو اي رجل تكرم اكرم تدل على العاقل لان المضاف اليه عاقل واذا قلت اي حمار تركب اركب تدل على غير العاقل واذا قلت اي يوم تأتي فيه اكرمك تدل على الزمان قلت اي مكان تجلس اجلس فيه تدل على المكان هكذا اي من ادوات الشرط تختص من بين اسماء الشرط بانها معربة وبقية ادوات الشرط مبنية وسبق ذلك في باب المعرب والمبني بالتفصيل وسبب اعرابها كما ذكرنا هناك لماذا اعربت اي دون اخواتها لانها الوحيدة التي تضاف الى ما بعدها بقيادة اسماء الشوط لا تضاف وهي تضاف والاضافة من خصائص الاسماء وقوي فيها جانب الاسمية فعادت بذلك الى اصل الاسماء وهو الاعراب وتعرب وتعرض بحسب معنى المضاف اليه وتعرب بحسب معنى المضاف اليه ان دلت على زمان وتعرب كمتاع وان دل وان دلت على مكان فتعربك اين وان دلت على عاقل فتعرب كمن تأتي مبتدأ وتأتي تأتي مفعول به وتأتي فعل الجر وان دلت على غير عاقل فتعربك ماء وهكذا اذا فتعرض على حسب معنى المضاف اليه تقول اي يوم تأتي فيه اكرمك غرابها ظرف زمان ظرف الزمن منصوب او في محل ناصب ها منصوب لانها معربة نعم واذا قلت اي مكان تجلس اجلس فيه ظرف مكان منصوب واذا قلت اى ضرب تضرب اضرب اي ضرب تضرب اضرب اي مشي تمشي امشي مفعول مطلق مفعول مطلق لانها اظيفت الى المصدر نعم واذا قلت اي رجل تكرم اكرم ها اي رجل تكرم اكرم مفعول به لان الفعل بعدها متعدل لم يستوفي مفعوله واذا قلت اي رجل يذهب اذهب معه مبتدأ قال تعالى ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى اما ما فزائده وايا مفعول به لان فعل الشر تدعو متعد لم يستوفي مفعوله. وقال تعالى ايما الاجلين قضيت ولا عدوان عليه معرب اي ماء اي ها او فيه ها ايما الاجلين قضيت قضيته مفعول به. فهذا ما يتعلق بجوازم المضارع التي تجزم فعلين نختم بهذه المسألة وهي دخول الماء الزائدة على ادوات الشرط رأيتم في الامثلة والشواهد السابقة ان ما تدخل احيانا واحيانا لا تدخل وادوات الشرط بالنسبة الى زيادة ما بعدها على ثلاثة انواع الاول ما لا يقترن بماء الذي لا يجوز ان يقترن بماء وهي من وما ومهما وان اربعة اسمع لا تقترضوا بماء من وما ومهما وانى والنوع الثاني ما يجب اقترانه به. يعني لا يجزم لا يكون من اسماء الشرط الا اذا اقترن بماء الزائدة وهي اذ وحيث وكيف لا تكون شرطا الا اذا اتصلت بالماء الزائدة تقول اذما وحيثما وكيفما وقد سبق ذلك في كل امثلتها وشواهدها النوع الثالث ما يجوز اقترانه وعدم اقترانه وذلك في البواقي اي ان ومتى واين وايانا واي ان ومتى واين وايانا واي؟ نحو ان تجتهد تنجح او تزيد ما فتقول اما تجتهد فانجح يئن ثم زد ماء فيحدث اضغام فتقول اما تجتهد تنجح. قال تعالى واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم وتقول وان تخف من قوم خيانة وتقول متى يأتي زيد اكرمه او متى ما ياتي زيد اكرمه وتقول اين تسكن اسكن او اينما تسكن اسكن وتقول ايان تسكن اسكن او ايان ما تسكن اسكن