كيف تصوغ اسم فاعل من الاعداد وقال رحمه الله تعالى وصغ من اثنين فما فوق الى عشرة كفاعل من فعل يقول يجوز ان تصوغ من الاعداد اسما على وزن فاعل واقع موقع وكذلك من قال ان عشر مضاف اليه ايضا سيمنع الاظافة لان الاظافة لا تكون بين ثلاث اسماء قد تتعدد الاظافة نعم فتقول مثلا اه آآ باب مسجدي حيي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ونكمل ما بدأناه في مغرب هذه الليلة وكنا توقفنا عند قولهم اثنى عشر واثنتا عشرة في الجزء الاول يعرب اعراب المثنى والجزء الثاني قلنا ان فيه قولين للنحويين الاول ان عشر واقع موقع نون المثنى اي بدله ولهذا اخذ حكمه في الاعراب عندهم فيقولون مبني على الفتح لا محل له من اعراب هذا قول الجمهور والقول الثاني في المسألة ان عشر مضاف اليه ولهذا يقول في اعرابه انه مضاف اليه في محل جر وهذا قول ببعض النحويين وذكرت ان الذي يظهر ان القولين ضعيفان وان عشر ينبغي في القياس ان تكون تابعة لاثنين واثنتين فيكون اعرابه كاعراب اثنين واثنتين وبيان ذلك ان العدد المركب كما سبق اصله العطف واذا قلت جاء خمسة عشر رجلا فاصله جاء خمسة وعشرة من الرجال ثم حصل التركيب التركيب كيف حصل وما اثره فائدته كيف حصل قلنا بحذف حرف العطف حذفا مطردا وهذا من اسباب البناء فتركب الاسمان وبني على الفتح طب اثر هذا التركيب وفائدته انه جعل الاسمين بحكم الاسم الواحد فخمسة عشر وان كان اسمين في الاصل الا انهما بالتركيب صارا في حكم الاسم الواحد ولهذا نقول في اعرابهما جاء خمسة عشر رجلا اين الفاعل اه اين فاعل جاء خمسة عشر ولا يصح في الاعراب ولا في المعنى ان تقول ان الفاعل خمسة لان الفاعل خمسة عشر اذا فالفاعل هنا مكون من هاتين الكلمتين فنقول في اعراب خمسة عشر فاعل بمحل رفع مبني على فتح الجزئين يعني ان هذا الجزء وهذا الجزء يكونان الفاعل فاذا كان الامر هكذا بالاعداد المركبة كلها فينبغي ان يكون كذلك ايضا في اثني عشر واثنتي عشرة فاذا قلت جاء اثنى عشر رجلا فانه في الاعراب الصناعي نقول جاء فعل ماض والفاعل اثنان فاعل مرفوع وعلامة رفعه الالف لانه صار معربا ووقع عليه الاعراب فقبله نعم صحيح لكن عشر هل هو جزء من الفاعل ام لا ها جزء من الفاعل جزء من الفاعل فينبغي ان يكون اعرابه هنا كاعرابه في بقية الاعداد المركبة اي ان يكون جزءا من الفاعل او جزءا من الاعراب يعني جزءا من اعراب اثنان اثنان او اثنتان ولكي يتضح الامر اكثر نقول ان اعرابه كاعراب قول العرب الرمان حلو حامض الرمان حلو حامض كيف نعرب هذه العبارة الرمان مبتدأ وخبره حلو حامض نقول خبر مرفوع الجزئين ولا يصح في الاعراب ان تقول حلو خبر اول وحامض وخبر ثان لان هذا خلاف المعنى المعنى انك اخبرت عن الرمان بانه حلو واخبرت عنه بانه حامض وليس المراد ذلك بل المراد ان الرمان طعمه بين هذين شيئين او جامع لهذين الامرين كما يقولون المعنى الرمان مز مز يعني الطعم الذي يجمع بين الحلاوة والحموضة فاه المعنى والاعراب هنا ليس كالمعنى والاعراب في نحو محمد كاتب شاعر فمحمد مبتدأ وكاتب خبر اول وشاعر خبر ثاني صح لكن الرمان حلو حامض انت اردت ان تخبر عن الرمان بمجموع هاتين الكلمتين فتقول حلو حامض خبر مرفوع الجزئين كذلك لو قلت محمد ايسر اعسر محمد ايسر اعسر يريد انه يعمل بكلتا يديه على السواء لان بعض الناس ايمن وبعض الناس ايسر وبعض الناس ايسر اعسر يعني يعمل بثلث يديه على السواء طيب فاذا قلت محمد ايسر اعسر هل الاول خبر اول والثاني خبر ثاني لا يفسد المعنى وانما الخبر مجموع ايسر اعسر نقول خبر مرفوع الجزئين. وكذلك في العدد المركب اذا قلت جاء احد عشرا فالفاعل احد عشر وليس الجزء الاول ولهذا نقول احد عشر فاعل مبني على فتح الجزئين بمحل رفع ولو تصور وجود الاعراب هنا لكان ينبغي ان يبقى الحكم على ما هو عليه ان الفاعل مجموع الكلمتين كما حدث في الرمان حلو حامض هذا مرفوع الجزئين ولم يظهر ذلك الا في اثنى عشر واثنتا عشرة فان الاعراب ظهر في الجزء الاول لان العرب الحقوه بالمثنى ملحق بالمثنى وليس مثنى. واما الثاني فابقوه على البناء لماذا بني بني للسبب الذي بني عشر باحد عشر تسعة عشر نفس السبب لا نسأل عن بناءه وانما نسأل اثنى لماذا اعرب مقياس كل ذلك ان يقال جاء اثنا عشر رجلا ان نقول اثنى عشر فاعل الاول مرفوع الالف والثاني مبني على الفتح الاول فاعل لانه معرب وقبل الاعراب وظهرت علامة الاعراب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الالف وعشر جزء من الفاعل وليس مضافا اليه لان الاسلوب ليس اسلوب اضافة فلا يقولون هذا قول ضعيف لبعض النحويين لانهم لم يقبلوا القول الاول وقول الجمهور انهم قالوا ان عشر واقعة موقع النون ايضا هذا ضعيف هم الجؤوا الى هذا القول الجاء لانهم لماذا قالوا هذا هنا؟ ولم يقولوا ان احد في خمسة عشر في خمسة عشر انها واقعة موقع التنوين بخمسة وعشرة حذفنا الواو ماشي؟ طيب والتنوين حذفناه ووضعنا عشر مكانهم كذا قالوا في اثنى عشر حذفنا النون في اثنان فوقعت عشر موقعها طيب وخمسة عشر وستة عشر واحد عشر لماذا خصصتم هذا الامر فقط باثنى عشر قالوا لان العرب اعربوا الجزء الاول وهو تعليل لاستعمال العرب طيب ايضا مما ينبه عليه في الاعداد المركبة كلمة اه الثماني الرقم الرقم الثماني اذا ركب فانك تقول ثمانين عشرة ليلة اذا ركب يقول ثماني عشرة ليلة فلك في ثماني هنا اذا ركب بلا تاء ادرس الثمانية لا ثمانية لا حكم اخر سيأتي اذا ركب بلا تاء ثماني عشرة ليلة ففيه اربع لغات اللغة الاولى اعلاها فتح الياء تقول ثمانية عشرة ليلة على قياس الاعداد المركبة خمسة عشر خمس عشرة ليلة تسعة عشرة ليلة وثماني عشرة ليلة اللغة الثانية سكون الياء ثمانية مبنية على الفتح ثماني عشرة ليلة تبني على الفتح. اللغة الثانية البناء على السكون فتقول ثماني عشرة ليلة اللغة الثالثة حذف الياء وكسر النون قبلها تقول ثماني عشرة ليلة اذف الياء وكسر النون قبلها ثماني عشرة ليلة اللغة الرابعة وهي قليلة حذف الياء فتح النون اذف الياء وفتح النون ثمان عشرة ليلة فهذه اربع لغات مرتبة على هذا الترتيب الاول ثماني عشرة ليلة على القياس والثانية ثماني عشرة ليلة بالسكون تخفيفا والثالثة ثماني عشرة ليلة بحذف الياء والرابعة ثمان عشرة ليلة بحذف الياء وفتح النون ما سوى ذلك اي ما سوى ثماني عشرة ان ثمانية مركبة بلا تاء ما سوى ذلك فان الثمانية تلزم حكمها لغيرها من الاعداد المركبة يعني تقول ثمانية عشر رجلا ليس فيها غير ذلك وتقول ثماني نساء انما ركبت جائتني ثمان نساء ما ركبت باثبات الياء نعم لا ما تحذف الا على لغة قليلة تحذف فيها اذا كانت مفردة فانها في لغة قليلة قد تحذف الياء جاءتني ثماني نساء وتقول ثمانية رجال ليس فيها غير ذلك نقول ويجوز ان تقول ايضا جاءني من النساء ها الثمن تعني من النساء ثمان الاصل جاءني من النساء ثمانين وصار مقصورا فاخذ حكم اسف صرصارا منقوصا فاخذ حكم المنقوص تحذف ياؤه في الرفع والجر جاءني من النساء ثمان نساء نساء نساء مؤنث تذكر العدد ثمانية قلنا ذلك من قبل يتقدم المعدود فان كلام النحويين على وجوب التزام الحكم وبعض المتأخرين ينقل جواز الوجهين ولم اقف فيه على كلام لنحوي متقدم المهم اذا قلت جاءني من النساء ثمان صار منقوصا فاخذ حكم المنقوص فتحذف الياء بالرفع والجر وتقول جاءني من النساء ثمان ومررت بثمان وفي وفي النصب تقول رأيت من النساء ثانيا ثم انتقل ابن مالك رحمه الله تعالى بعد ذلك الى الكلام على الفاظ العقود فقال وميز العشرين للتسعين بواحد كاربعين حينا الفاظ العقود من حيث التذكير والتأنيث لا تتأثر بالمعدود. بل تلزم لفظها ولا تتغير واما تمييزها تمييزها مفرد منصوب نحو اربعين حينا وعندي عشرون ريالا واشتريت خمسين قلما وثمانين جلدة وهذا واظح وننبه الى ان الفاظ العقود يجوز ان تعطف على النيف يجوز ان تعطف الفاظ العقود على النيف فتقول واحد وعشرون او احد وعشرون وواحدة وعشرون او احدى وعشرون وتقول اثنان وعشرون واثنتان وعشرون وتقول ثلاثة وعشرون او ثلاث وعشرون على حسب التذكير والثالث في الاول. الى قولك تسعة وتسعين او تسع وتسعين والفاظ العقود تعطف على النيف فيخرج لنا حينئذ الاعداد المتعاطفة الاعداد المتعاطفة ليس لها حكم خاص لان المعطوف من الفاظ العقود فيأخذ حكم الفاظ العقود والمعطوف عليه الاول نعم نيف ان كان واحدا او اثنين فيأخذ حكم واحد واثنين وان كان من ثلاثة الى تسعة فيأخذ حكم الثلاثة الى التسعة ما المراد بالنيف النيف على اشهر الاقوال هو الواحد الى التسعة هذا هو المنشور في المنيف وكلمة النيف هذه تلزم لفظها تلزم التذكير يعني لا يقال نيفة ويجوز ان تؤخرها على العقد بل يجوز ان تؤخرها على العقد فتقول جاءني عشرون ونيف سواء اردت بالنية مذكرا او مؤنثا قل جاءني عشرون ونيف من الرجال او جاءني عشرون ونيف من النساء ما تتأثر ولا تتغير تذكرا وتأنيثا وهناك كلمة البضع بل هناك كلمات البضع اسف كلمة البضع كسر الباء وسكون الضاد كلمة البضع والمراد بها على المشهور من الثلاثة الى التسعة ونقول على المشهور اشير بذلك الى وجود خلاف الا ان المشهور فيها انها تدل على عدد مبهم من الثلاثة الى التسعة ولانها من الثلاثة الى التسع فانها تأخذ حكمها ولهذا تتأثر تذكيرا وتأنيثا فتخالف المعدود فمع السنة تقول بضع سنين ومع العام تقول بضعة اعوام وتذكر مع المؤنث وتؤنث مع المذكر وتقول جاء بضعة عشر رجلا وتقول جاء بضع عشرة امرأة وتقول جاء بضعة وعشرون رجلا وجاء بضع وعشرون امرأة اذا فالبضع يستعمل استعمال الثلاثة الى العشرة ويأخذ احكامها نعام من الثلاثة الى التسعة ماذا قلت بعشرة لان الثلاثة الى التسعة طيب ثم قال ابن مالك بعد ان انتهى من الكلام على الفاظ العقود عاد الى الكلام على الاعداد المركبة فقال وميزوا مركبا بمثل ما ميز عشرون فسوي عنهما وان اضيف عدد مركب يبقى البناء وعجز قد يعرب اما البيت الاول ذكر فيه ان تمييز الاعداد المركبة مفرد منصوب وشرحنا ذلك من قبل واشرنا الى انه اخر البيت واما البيت الثاني فذكر فيه ان العدد المركب اذا اضيف وانما يضاف الى صاحب التمييز لا الى التمييز ذكر في البيت الثاني وان اضيف عدد مركب يبقى البناء وعجز قد يعرب ذكر في ذلك الكلام على اضافة العدد المركب العدد المركب قد تضيفه الى اسم بعده طيب تضيفه الى ماذا لا تضيفه الى التمييز احد عشر رجلا تضيف احدى عشر الى رجلا لا يستقيم وانما تضيف العدد الى صاحب التمييز الى مالك الشيء لو قلت مثلا احد عشر قلما لمن الاقلام هذه لزيد مثلا ويصح ان تضيف الى صاحب التمييز فتقول هذه هذي الاقلام هذي الاوراق هذه الاشياء هذه احد اشار زيدا هذه احد عشر زيد او اخاطبك واقول هذه احدا عشرك ماذا فعلت اضفت العدد المركب اضفت العدد المركب. فاذا اضفت العدد المركب افيه قولان للنحويين؟ القول الاول وجوب بقاء جزئيه على البناء على الفتح فتقول هذه خمسة عشر زيد او هذه خمسة عشرك بالبناء على الجزئين وتقول رأيت خمسة عشر زيد او خمسة عشر وتقول مررت بخمسة عشر زيد او مررت بخمسة عشر ركعة فاذا قلت هذه خمسة عشر زيدا فهذه مبتدا وخمسة عشرة ابر مبني على الفتح مبني على فتح الجزئين في محل رفع وهو مضاف وزيدي مضاف اليه مجرور اذا كان مبني على فتح الجزئين يعني الربو واضح يبنى يعرب كاعرابي السابق القول الثاني في المسألة بناء الاول على الفتح واعراب الثاني انك ابني الجزء الاول على الفتح تبقيه مبنية على الفتح. والثانية تعربه وتلقي الاعراب عليه آآ يكون حينئذ كالمركب اي مركب الذي يبنى جزءه الاول على الفتح وينقل عراب على الثاني مزجي مركب المزجي مثل بعلاء بكوا الاول ابن على الفتح والاعراب يلقى على الثاني خلاف المركب الاضافي الاضافي يلقى الاعراب على الاول والثاني يجر بالاضافة نقول فيكون كالمركب المزجي نحو هذه خمسة عشر زيد او هذه خمسة خمسة عشرك ورأيت خمسة عشر زيد ومررت بخمسة عشر زيد او مررت بخمسة عشر هذه اللغة حكاها سيبويه عن العرب وذكر انها رديئة وحكاها الاخفش عن العرب وجعلها حسنة حكم بالرداءة والحسن يقوم على امرين على الكثرة والقلة وعلى موافقة القياس وعدم موافقة القياس وهذا مما يختلف في تقديره النحويون وفي المسألة قول ثالث وهو للكوفيين وهو اعراب الجزئين اعراب المتضايفين انا اقول جزئين اعراب المضاف والمضاف اليه فعلى ذلك يقولون هذه خمسة عشر زايدين او هذه خمسة عشرك ورأيت خمسة اسر زيد او رأيت خمسة عشرك ومررت بخمسة عشر زيد او مررت بخمسة عشر ركب اعراب المتظايفين كالمضاف والمضاف اليه. هذا الوجه رواه الكوفيون ولم يروه البصريون ولهذا يضعفه النحويون اما ابن مالك رحمه الله فالذي قال في بيته وان اضيف عدد مركب ها يبقى البناء هذا الوجه الاول الذي اوجبه الجمهور البصريين ثم قال وعجز قد يعرب العجز عن الثاني قد يعرب وهذا هو الوجه الثاني ان الاول يبني على الفتح ويلقى الاعراب على الثاني الوجه الذي حسنه الاخفش معنى ذلك ان ابن مالك ها اختار اي الاقوال القول الثاني لان القول الثاني والثالث لا يخالفون في ان الاول هو الاكثر والافصح لكن يخالفون هل يجوز الثانية والثالثة او لا يجوز ما ذكر من اضافة المركب العدد المركب يستثني منه النحويون اثني عشر واثنتي عشرة فيقولون انهما لا يضافان ان الاظافة اظافة العدد المركب جائزة في كل الاعداد المركبة الا اثني عشر واثنتا عشرة لماذا قالوا لان الجزء الثاني واقع موقع النون فصار كالمركب الاضافي طيب فاذا اردت ان تضيف اثنى عشر الى زيد فان الاظافة حين اذ لن تمكن لا يجوز لوجود النون او ما يقوم مقام النون ونون المثنى لا تجامع لا تجمع الاضافة بل هذا رفضوا الاضافة وسمعت الاظافة في الاعداد المركبة ببعض الاعداد المركبة لكن ما سمعت في اثني عشر واثني عشر فهم قالوا لا نستثنيها لان عشر الجزيرة ماشي تتعدد اجسام تعدد اضافة ما في اشكال لكن ان تأتي بذات اسماء وتجعلها كلها متظايفة على بعظ هذا ما يمكن ولا يجوز فتقول مثلا باب المسجد الجزيرة تجد انها كلها تعدد اضافة هذا ما يأتي وعلى قولهم اثنى عشر هذا فيه النون والنون كما تعرفون تقابل التنوين والتنوين لا يجامع قال الجمع الاضافة فهم بنوا على هذا القياس منع الاظافة وعلى ما استظهرته من قبل من ان عشر في اثنى عشر كعشر في بقية الاعداد المركبة فان الاظافة حينئذ غير ممتنعة ويصح ان تقول هذه اه ثنتا اشار زيد واخذت تنتي عشر زيد ومررت بثنتي عشرة زيد فالمسألة هنا قياسية ليس المانع للسماع لنطالب بالسماع وانما منعه في الاصل للقياس ثم تكلم ابن مالك رحمه الله تعالى على المسألة الاخيرة بباب العدد وهو صوغ فاعل من الاعداد وهذا الجواز في كل الاعداد من واحد الى عشرة فتقول الواحد او الحادي وتقول الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر ثم قال واختمه في التأنيث بالتاء ومتى ذكرت فاذكر فاعلا بغير تاء يقول ان فاعلا المصوغ من الاعداد اذا قلنا فاعلا المرسوغ من الاعداد يعني اسم الفاعل المصوغ من العداد يقول ان فاعلا من الاعداد يوافق المعدود في التذكير والتأنيث ايا كان من الواحد الى العشرة وتقول جاء رجل واحد وجاءت امرأة واحدة والمرأة الثانية والرجل الثاني والمدرسة الثالثة والبيت الثالث الى العاشر والعاشرة فالعدد اذا كان مصوغا على وزن فاعل فانه يوافق المعدود مطلقا اذا كان على وزن فاعل. نعم. اما اذا كان على لفظ العدد واحد اثنان ثلاثة اربعة فتقدمت احكامه الان نقول اذا صيغ منه على وزن فاعل فهذا الحكم طيب العدد المصوغ على فاعل او نقول الاسم المصوغ على فاعل من العدد كلها بمعنى واحد او فاعل المصوغ من العدد له استعمالات عدة كثيرة في اللغة وقد حصروها في سبعة استعمالات ارجو الا اتأخر في سردها نتكلم على استعمالات فاعل من العدد الاستعمال الاول ان تستعمل مفرده في الامثلة السابقة الرجل جاءني رجل واحد المرة الثانية المدرسة العاشرة ان تستعمل مفردة الاستعمال الثاني ان تستعمل مع العشرة ان تستعمل مع العشرة نحو الكتاب الحادي عشر والمدرسة الثانية عشرة والرجل الخامس عشر والمرأة التاسعة عشرة وهكذا ان تستعمل مع العشرة فحكمها حينئذ حكم الاعداد المركبة يعني انها تبنى على فتح الجزئين يبنى على فتح الجزئين الا ان الحادي الا ان الحادي عشر والثاني عشر تسكن الياء فيهما ولا تفتح وهي تبنى على فتح الجزئين في كل الاعداد تقول المدرسة الحادية عشرة التاسعة عشرة وتقول الرجل الثالث عشر التاسع عشر اما اذا كان مختوما بياء والمراد بذلك الحادي عشر والثاني عشر فحينئذ يبنى على السكون تقول الباب الحادي عشر لا الحادية عشر والباب الثاني عشر للثاني عشر وهكذا واما اذا جاء اذا قلت الحادية والثانية بالتاء فعل فعل القياس يقول المسألة الحادية عشرة والمسألة الثانية عشرة هذا استعمال العرب نعمل انا لا اعرف انهما يفتحان هم ينصون على انهما ساكنتان نعم نعم هذاك في العداد اما فاعل انتهينا من حكم التذكير والتأنيث في الفاعل. قلنا فاعل يوافق المعدود نعم لانه فاعل يوافق المعدود سواء كان مفردا ام كان مركبا في جميع الاستعمالات هذه يوافق المعدود فان قلنا ان فاعلا من العدد يوافق المعدود الجزء الاخير يأخذ حكم المركب والعشرة في المركب توافق ام تخالف توافقه فتقول المدرسة الحادية عشرة والكتاب الخامسة عشر فلهذا يوافق الاول والثاني نعم الاستعمال الثالث لي فاعل من العدد ان تستعمله مع اصله ان تستعمله مع اصله كلام سهل ان تستعمله يعني هات اي عدد على وزن فاعل مثل ثالث ثالث مع اصله. ثالث مأخوذ من ثلاثة اذا فتقول انا ثالث ثلاثة هذا المراد ان تستعمله مع اصله يعني مع العدد الذي اشتق منه الذي صيغ منه فتقول انا ثالث ثلاثة انا خامس خمسة انا ثاني اثنين وهذا قول ابن مالك وان ترد بعض الذي منه بني تضف اليه مثل بعض بينين يقول اذا اردت استعماله مع ما بني منه يعني اذا اردت استعماله مع ما اشتق منه ماذا تفعل تضيفه الى هذا العدد الذي اشتق منه وتقول ثالث ثم تضيفه الى ما اشتق منه ثالث ثلاثة طيب فماذا يكون المعنى؟ اذا اضفته الى اصله هذا الاستعمال ان تضيفه وان تستعمله مع اصله ماذا يكون المعنى المعنى انه احد هؤلاء المعدودين انه واحد من هؤلاء المعدودين دون تعيين دون تعيين انا ثالث ثلاثة يعني انا واحد من ثلاثة لست الاول او الثاني او الثالث. يعني ما في دلالة على انه الاول او الثاني والثالث. وانما انا واحد منهم انا ثالث ثلاثة كأن تقول انا واحد من هؤلاء الثلاثة قال تعالى اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين يعني واحد من اثنين. وقال تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة طيب مع المؤنث ماذا كنت ستقول في هذا في هذا الاستعمال لو قلت هند مثلا تقول هند ثالثة ممتاز كارثة ماذا ثلاث نعم ثالثة توافق ثلاث هذا عدد يخالف نعم وهند رابعة اربع وهكذا اذا فهذا هو الاسلوب وهذا هو معناه الاسلوب ان تضيفه الى اصله طيب حكمه؟ حكمه الاظافة ان تضيفه الى اصله معناه انه واحد من هذه العدة او من هذا العدد طيب الاستعمال الرابع ان تستعمله مع العدد الذي قبل اصله ان تستعمله مع العدد الذي قبل اصله لو اخذنا مثلا رابع طيب اصله اربعة والذي قبل اصله ثلاثة فتقول انا رابع ثلاثة انا رابع ثلاثة انا رابع ثلاثة يعني هم ثلاثة واذا ماذا فعلت ربعتهم جعلتهم اربعة سيرتهم اربعة وهذا هو قول ابن مالك رحمه الله وان ترد جعل الاقل مثل ما فوقوا فحكم جاعل له حكما فاذا استعملت فاعل من العدد مع العدد الذي قبل اصله كقولك انا رابع ثلاثة له حكم وله معنى ما معناه معناه التصوير يقولون التصوير واذا قلت انا رابع ثلاثة اي سيرت الثلاثة اربعة انا خامس اربعة اي سيرت الاربعة خمسة وهكذا طيب والحكم؟ الحكم هنا يقولون يجوز لك بفاعل من العدد ان تضيفه وما بعده مضاف اليه وان تنونه وتنصب ما بعده مفعولا به يجوز ان تقول انا رابع ثلاثة على الاضافة ويجوز ان تقول انا رابع ثلاثة اذا الفاعل هنا اسم الفاعل اجريناه مجرى اسم الفاعل من الفعل المتصرف اجريناه واجراء اسم الفاعل من الفعل المتصرف وهذا هو قول المالك فحكمه جاعل له حكمها يعني احكم له حكم جاعل جاعل اسم فاعل من جعل فكما تقول انا جاعل زيد اه مثلا اه انا جاعل زيد اميرا يجوز ان تقول انا جاعل زيد بالاضافة ويجب ان تقول انا جاعل زيدا بالتنوين وسبق ذلك في باب اعمال اسم الفعل قالوا لان المعنى هنا معنى الفعل انا رابع خمسة انا رابع ثلاثة يعني انا ربعتهم انا خامس اربعة اي خمستهم بهذا المعنى ولان المعنى هنا معنى الفعل اخذ حكم اسم الفاعل المشتق من الفعل فجزى فيه وجاز فيه الوجهان هم يقولون الفعل خمستهم وابن مالك ذكر في شرح التسهيل انه وارد من الواحد الى العشرة الفعل وفي خلاف بين النحوين هل الفعل ورد او لم يرد لم يرد. لكنه في التخفيف الاصل الفعل بالتخفيف اما لو قلت خمستهم وثلثتهم وسبعتهم فحينئذ يقولون ان الفعل مأخوذ من العدد يسمى اشتقاق من الجامد مثل لو قلت مثلا بوابة الكتاب بوابة مأخوذة من من كلمة باب وان هذا اشتقاق من الجامد وليست باب مأخوذة من بوب وباء كما لو قلت مثلا جالس مأخوذة من جلس هذي نعم مشتقة اشتققت جالس من جلسة او من الجلوس بخلاف بوابته الجامد او عقربته عقربت شعري جعلته كالعقرب ونحو ذلك خمسة من خمستهم ثم لو قلت خمستهم فاذا عكست المسألة هو صحيح تقول خمستهم لكن هذا ما تقول ان الخامس من خمستهم وانما خامس من خمستهم وخمستهم من خامس ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم طبعا على الاضافة والمعنى والله اعلم الا هو مصيرهم اربعة ومصيرهم ستة ماذا تقول في اصحاب الكهف ثلاثة ورابعهم كلبهم. يعني رابعهم صيرهم اين كلبهم سيرهم اربعة نعم كذلك نعم ثلاثة ورابعهم ثلاثة رابعهم كلبهم يعني الكلب جعلهم اربعة. صيرهم اربعة نعم نعم اين رابعهم الله فاليه بيعوا هم. هم يعودوا الى ماذا الى ثلاثة بين الثلاثة والاربع وثلاثة هم ثلاثة. رابعهم يعني الكلب جعلهم اربعة نحن رابعهم يعني رابع الثلاثة هذا استعمال رابع الاستعمال الخامس الاستعمال الخامس ان تستعمله مركبا مع العشرة ان تستعمله مركبا مع العشرة ليفيد معنى ثاني اثنين ليفيد معنى ثاني اثنين ان تستعمل فاعل مركبا فاعل نفسه مركبا هات فاعل مركبا مثل ثالث ثلاثة هذا مركب هذي الثلاثة طيب تستعمله مركبا ليفيد معنى ثاني اثنين يعني لكي تضيفه الى اصله الاثنين اليس اليس فاعل اضيف الى اصله طيب هات الان فاعل مركبا ثالث ثلاثة واظفها الى الاصل فتقول انا ثالث عشر ثلاثة عشر انا ثالث عشر ثلاثة عشر بالمعنى السابق يعني انا واحد من هؤلاء الثلاثة عشر لونه ثلاثة تقول انا ثالث ثلاثة طيب اصحابك ثلاثة عشر اصحابك ثلاثة عشر ما تذهب على ماذا تقول تقول انا ثالث انا ثالث عشر ثلاثة عشر انا ثالث عشر لا قلنا المركب يبنى على الفتح جزئين. انا ثالث عشر ثلاثة عشر ثالث عشر هذا اسم الفاعل مركبا اظفه الى العدد ثلاثة عشر العدد ثلاثة عشر اي انه واحد من ثلاثة عشر ولك في هذا الاستعمال ان تأتي باسم الفاعل مركبا ثم تضيفه الى اصله لك اربعة اوجه مستعملة اربعة او ثلاثة ثلاثة اه لان اختصرناها الى ثلاثة لكن ثلاثة اوجه الوجه الاول ان تأتي باسم الفاعل مركبا مثل الثالث عشر ثم تضيفه الى اصله ما اصل الثالثة عشر ثلاثة عشر فالاول ان تأتي بالمركبين كاملين ان تأتي بالمركبين كاملين. يعني تأتي باربعة الفاظ وكلها مبنية على الفتح فتقول انا ثالث عشر ثلاثة عشر وهذا قول ابن مالك وان اردت مثل ثاني اثنين مركبا فجئ بتركيبين نركب الاول كلمتان والتركيب الثاني كلمتان اربعة الفاظ مبنية الوجه الثاني ان تقول انا ثالث ثلاثة عشر انا ثالث ثلاثة عشر فتحذف العقد من الترتيب الاول وتحذف العقد من التركيب الاول. فتعرب الوصف بان الوصف حينئذ زال عنه التركيب فيعود الى العرب فتقول انا ثالث ثلاثة عشر انا رابع اربعة عشر انا تاسع تسعة عشر وهذا هو الاكثر في الاستعمال الاكثر في الاستعمال هكذا وبعض النحوين انكر الاستعمال الاول كثعلب لكن الجمهور على جوازه وهذا هو قول ابن مالك او فاعلا بحالتيه اضفي الى مركب بما تنوي فيه او فاعلا بحالتيه اضفي الى مركب بما تنوي فيه يقول اوجئ بالوصف يقول اردت ان تركب الوصف مع اصله اوجئ بالوصف وحده وهو فاعل دون العقد بحالتيه وهما التذكير والتأنيث ماذا تفعل به؟ اذا اتيت بفاعل وحده دون العقد اضفه الى المركب الثاني الى اصله المركب الثاني فتقول انا رابع ان تحذف العقد وتأتي بالاصل رابعة عشر. انا رابع اربعة عشر الاستعمال الثالث ان تقول انا ثالث ثلاثة انا ثالث ثلاثة ماذا فعلت بالتركيب الاول حذفنا العقد والتركيب الثاني ها انا ثالث ثلاثة اسف تقول انا انا ثالث انا ثالث عشر تقول انا ثالث عشر حذفنا من الاول العقد وحذفت من الثاني النيف حدثت من الاول عقد وحذفنا من الثاني النيف وكيف تنطق؟ ماذا تقول لك حينئذ في هذا الوجه ثلاثة الفاظ اعرابهما وتقول انا ثالث عشر انا ثالث عشر الثاني اعراب الاول بناء الثاني نحو انا ثالث عشرة الثالث بناؤهما انا ثالث عشر ابن مالك رحمه الله لم يذكر من هذه الاوجه سوى الثالث وهو بناؤهما على ظهر الالفية لانه قال وشاع الاستغناء بحادي عشر ونحوه ما زال يتكلم في المسألة يقول شاع ان تستغني بحادي عشر حادي الاصل هذه عشرة احد عشر فحذف من الاول عقد فصارت حادي وحذف وحذف من الثاني النيف فصارت عشر فصارت حادي عشر اشاع الاستغناء بحادي عشر عن التركيبين. حادي عشر احد عشر اما وجه انا ثالث عشر ووجه انا ثالث عشر اعرابهما او اعراب الاول وبناء الثاني فلا اشكال فيهما لعدم التباسهما بغيرهما بوجود الاعراب مما يدل على ان المراد ليس العدد مركب قلت انا ثالث عشر لن يلتبس بقولك انا لو قلت انا ثالث عشر لان يلتبس بقولك انا ثالث عشرا لان ثابت بقولك انا ثالث عشر لان ثالث عشرة لا بد من بنائه على فتح الجزئين واذا قلت انا ثالث عشر انا علمت ان مرادك ليس عدد المركب وانما مرادك عدد مركب مضاف الى عدد مركب ثم حذفت من الاول عقد وحذفت من الثاني ننيف وكذلك لو قلت انا ثالث عشرة وجود العراب يدل على ذلك الاشكال في قولهم ان ثالث عشر ثالث عشر هنا انا الوجه الثالث بناؤهما ان ثالث عشر هو نفس اللفظ في العدد المركب الثالث عشر الثالثة عشر لو قلت الثالث عشر طيب نكره ها الثالث عشر بالتعريفة الثالثة عشرة وفي التنكير ثالث عشرة فكل هذا صحيح جائز لا بأس به ولا اشكال وانما نتكلم على ما كان متعارفا عليه عند العرب قبل يعني ايجاد التاريخ والاتفاق على مبدأ التاريخ ونحو ذلك بعد ان اتفق المسلمون على التاريخ وتحددت الامور فصار اللفظ واحدا بينهما فلهذا انكر كثير من النحوين هذا الوجه ومن جوزه جوزه بشرط عدم اللبس اذا كان الكلام واضحا وهنا قرائن تدل عليه فيجوز والا في الاصل انه لا يجوز بسبب اللبس. لان لفظه هو لفظ العدد المركب طيب الاستعمال السابع اسف الاستعمال السادس الاستعمال السادس وهو يسير على نفس الترتيب السابق السادس ان تستعمله مركبا مع العشرة ليفيد معنى ثالث اربعة ليفيد معنى ثالث اربعة يعني تصير العدد الى العدد الاعلى لكي يفيد معنى التصوير يعني انه رفع العدد من العدد الاقل الى العدد الاكثر كما قلنا قبل قليل في الاعداد المفردة لو قلت انا رابع خمسة انا انا رابع ثلاثة يعني انا سيرتهم اربعة بعد ان كانوا ثلاثة. طيب هذا في الاعداد المفردة طيب في الاعداد المركبة هم قل له لا ترتيبي ثالث الرأس ثالث من ارض ينبئ عن انه يقول انا الرابع لو قلت انا انا رابع ثلاثة ما معنى ان رابع ثلاثة يعني انا الرابع الذي سيرتهم اربعة كانوا ثلاثة فانا جعلتهم اربعة كنت اريد انا الثالث من شيء اخر هذه معنى اخر فاهم كلامك يا لا لا نحن نتحدث الان على فاعل يقول ان تستعمله مركبا مع العشرة ان تركبه مع العشرة تقول انا ثالثا انا ثالثا آآ عشر انا ثالث عشر طيب ثم تضيفه على معنى التصير يعني تضيفه الى العدد الذي قبل اصل ايه فتقول انا ثالث عشر اثني عشر انا خامس عشر اربعة عشر يعني انا الذي رفعت عددهم من ثلاثة عشر الى اربعة عشر لأ لأ قلت ذلك لخطأ رابع ثلاثة ها طيب رابعة ولهذا قلت لكم المعاني المترتبة يعني الان سننقل في للتركيب ما قلناه قبل قليل في في الافراد فيكون المعنى معنى التقصير اي معنى الفعل وهو الجعل قد تصير الجعل يعني ان ترفع العدد من العدد الاقل الى العدد الاكثر فتقول انا رابع عشر ثلاثة عشر يعني انا الذي رفعتهم من ثلاثة عشر الى اربعة عشر طيب وكيف تنطقها حينئذ لك وجهان الوجه الاول ان تبقي التركيبين كما هما اربعة الفاظ مبنية على الفتح وتقول انا رابع عشرة ثلاثة عشر انا رابع عشرة ثلاثة عشر والوجه الثاني ان تحذف العقد من الترتيب الاول وتعرب الوصف وتعرب اسم الفاعل فتقول انا رابع ثلاثة عشر انا رابع ثلاثة عشر والوجهان والباقيان لا يتأتيان هنا من قبل قليل ذكرنا ثلاث اوجه والثالث الظعيف هنا ما يتأتى قالوا لك ان تأتي بالالفاظ اربعة مبنية على الفتح او لك ان تحذف العقد من الترتيب الاول تقول انا رابع عشر ثلاثة عشر او ان تحذف العقد من الاول فتقول انا رابع ثلاثة عشر فاذا حذفت العقد وقلت انا رابع ثلاثة عشر لك انت تنون ولك ان تضيف تقول انا رابع ثلاثة عشر وانا رابع ثلاثة عشر الاستعمار السابع وهو الاخير الاستعمال السابع ان تستعمله مع مع الفاظ العقود ان تستعمله مع الفاظ العقود وهذا واظح ان تقول الكتاب الحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون الى التاسع الى التاسع والتسعين وتقول المدرسة الحادية والثلاثون والثانية والثلاثون والثالثة والثلاثون الى التاسعة والتسعين ان تستعمل اسم الفاعل مع الفاظ العقود وهذا هو قول ابن مالك وقبل عشرين ذكرا وبابه الفاعل من لفظ العدد بحالتيه قبل واو يعتمد يقول اذكر الفاعل المصوغ من العدد اذكره قبل عشرين وبابه يريد اخوان عشرين يعني الفاظ العقود بحالتيه اي التذكير والتأنيث طب كيف تذكر فاعل مع الفاظ العقود يقول قبل واو اذكرها قبل واو يريد ان يقول ان العطف هنا لا يكون الا بالواو ولا يكون ببقية حروف العطف الخامس والعشرون ما تقول الخامس ثم العشرون العرب لم تستعمل هنا الا حرف العطف طيب هذي استعمالات التي تحتاج الى يعني كلام ولها احكام اما اذا قلت مثلا انا اه انا خامس سبعة او انا ثالث خمسة آآ هذا معناه الوصفية وهو المعنى الاصلي لاسم الفاعل اسم الفاعل انه يعني تتصف بهذا الامر وليس لك حين اذن الا الاضافة لانه ليس على معنى الجعل ليس على معنى التفسير وانما تقول انا واحد منهم متصف بهذا الوصف انا خامس سبعة يعني انا واحد من السبعة الا انني الخامس طيب هناك ملحوظات سريعة بس نمر عليها الخلاصة من حيث التذكير والتأنيث ان بعض الالفاظ تلزم لفظها ولا تتأثر بالمعدود وهي انيف والمئة والالف وما في حكمهما والفاظ العقود طيب وبعض العادات توافق المعدود وهي يوافق المعدود في التذكير والتأنيث وهي الواحد والاثنان وفاعل المصوغ من العدد و العشرة في العدد المركب طيب وبعض الاعداد تخالف المعدود وهي الثلاثة الى العشرة طيب الى العشرة لانها مفردة ميليشيات مركبة ذكرناها قبل قليل في الاعداد التي توافقه طيب ومن حيث التمييز الواحد والاثنان لا تمييز لهما طب والعدد المفرد من الثلاثة الى العشرة تمييزه جمع مجرور بالاضافة والعدد المركب تمييزه مفرد منصوب وكذلك الفاظ العقود تمييزها مفرد منصوب والمئة والالف تمييزها مفرد مجرور بالاضافة من قواعد تمييز العدد وقد اشرنا اليها من قبل ان التمييز في الاعداد دائما للاخير وهذا يظهر اذا تعددت الاعداد فانت تقول خمسة رجال فرجال تمييز لخمسة فاذا قلت خمسة وعشرون اجعل تمييز لخمسة ولا عشرين لعشرين تقول خمسة وعشرون رجلا كما تقول عشرون رجلا نعم هي كلمة واحدة على سبيل العطف خمسة وعشرون. وجاءك خمسة وعشرون. لكن التمييز تجعله لايهما للاخير. خمسة وعشرون رجلا طيب لو قلت خمسة وعشرون ومئة لمئة اذا تقول خمسة وعشرون ومئة رجل نعم طيب لو قلت مئة وخمسة وعشرون رجلا لو قلت مائة وخمسة مئة وخمسة رجال لو قلت خمسمئة رجل خمس مئة رجل قلنا رجل تمييز لمئة ومئة تمييز بخمس طيب مما يذكره النحويون في اخر باب العدد لهم عادة انهم يتكلمون في اخر باب العدد على مسألة يسمونها مسألة التاريخ التاريخ نلخصها بسرعة ولن نطل فيها لانها ليست مسائل نحوية لكنها عادة العرب في التاريخ ملخصه ان العرب يؤرخون بالليالي لا بالايام لان الليل عندهم اسبق من النهار لان شهورهم قمرية والشهر القمري ليلته تسبق نهاره لهذا يقولون في الليلة الاولى لو ارادوا ان يؤرخوا لامر حدث في الليلة الاولى يقولون حدث لاول ليلة منه او حدث لغرته او لمهله او لمستهله طيب ومن الليلة الثانية الى الليلة الرابعة عشرة يقولون خلت خلت قالت الثانية الى الرابعة عشرة يقولون خلت فيقولون حدث لليلة خلت يعني في الثاني نعمة الليلة الاولى قلنا يقولون في في اول ليلة او في آآ آآ مهلها ومهلة ومستهلة فان مضت ليلة وحدث الامر في الثاني قالوا لليلة خلت او لليلتين خلتا او لثلاث خلون الرابعة نعم اذن فليلة خلت وليلتين خلتا طيب من الثالثة يقول لثلاث خلون واربع خلون وتسع خلون وعشر خلون والثالثة ثلاث خلون الى عشر خلو نعم نعم طيب فاذا وصلوا الى الحادية عشرة الى الرابعة عشرة ها رجعوا الى خلت فيقولون لاحدى عشرة ليلة قالت واربعة اه عشر ليلة خلت فاذا وصلوا الى ليلة المنتصف قالوا ما حدث لليلة المنتصف او للنصف منه او الانتصافه ويجوز ان تقول حدث لخمس عشرة خلة او بقيت قالت او بقيت مم بماذا لا يحسبونها قلت له طيب خمسة عشر قالوا في في في حدث لخمس عشرة ليلة خلت او بقيت فاذا تجاوزنا ذلك من الليلة السادسة عشرة اذا التاسعة والعشرين قالوا بقيت بقيته يعني عكسوا بعد ذلك العدد صاروا يعكسون فيقول لاربع لاربع عشرة ليلة بقيت ايه يعني بقي على الشهر اربعة عشر ليلة وينتهي لا خلص باربعة عشر ليلة بقيت الى احدى عشر ليلة الى احدى عشرة ليلة بقيت فاذا بقي عشر ليالي قالوا حدث لعشر باقين فاتوا بدون آآ النسوة بعشر بقين لتسع بقين لثمان باقين الى لثلاث باقين ثم لليلتين بقيتا ثم لليلة بقيت ليلة تسع وعشرين يبقى ليلة الثلاثين ليلة الثلاثين يقولون حدث لاخر ليلة منه او لسراره او لسرره هذا في الليل الاخيرة طب وفي النهار الاخير اخر نهار يعني اخر يوم يقولون حدث لاخر يوم منها او لسلخه او لانسلاخه ويصح ان يقال خلت بدل خلون وبقيت بدل بقين كل ذلك على الافصح المتعارف عليه عند العرب الفصحاء الجاهلية وفي صدر الاسلام ولو قيل حدث في الخامس والعشرين او حدث في اول الشهر او في اخر الشهر صارت الدقة في ان يقول في الخامس والعشرين في السادس والعشرين فهذا ما تيسر في هذا الباب باب العدد وبهنا انتهينا الكلام على باب العدد ولله الحمد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين