بحرف جر اذا لم تسبق بحرف جر فيجوز في تمييزها وجهان الاول ان يكون مفردا منصوبا وهذا هو الاكثر كقولك كم رجلا كم كتابا كم دولة كم ريالا وهكذا وهو حينئذ كتمييز ماذا؟ من الاعداد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن في ليلة الاثنين المتمة للعشرين من شهر صفر من سنة خمس وثلاثين واربعمائة والف في جامع الراجحي في حي الجزيرة في مدينة الرياض. نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس التاسع عشر بعد المئة من دروس شرح الفية بن مالك عليه رحمة الله وقبل ان ابدأ درس الليلة احب ان انبه علم مسألة ذكرناها في الدرس الماظي ثماني بحثتها اه بان لي فيها غير ما قلت وهي تتعلق بالحادي عشر والثاني عشر اي بالمصوغ من العدد على وزن فاعل اذا ركب فقلنا في الدرس الماظي قلنا في الدرس الماظي ليس فيه الا السكون وهذا الذي تذكره بعض الكتب لكنني عندما عدت الى الكتب المتوسعة كالتذليل والتكميل في شرح التسهيل لابن لابي حيان وهو اكبر كتاب في النحو ذكر فيه ان الامرين جائزان اي الفتح والسكون فذكر ان المصوغ من اسم الفاعل اذا ركب وكان اخره ياء يعني الحادي عشر والثاني عشر ففيهما الفتح والسكون فتقول الباب الحادي عشر او الباب الحادي عشر اما الفتح فظاهر على الاصل لان الاصل في الاعداد المركبة البناء على فتح الجزئين واما السكون وهو للتخلص من المتحركات فيما هو كالكلمة لان التركيب كما تعرفون يجعل كلمتين في حكم كلمة واحدة فلتخلص من هذه المتحركات المتتابعة سكنوا كما فعلوا ذلك في ذهب اذا اتصلت بضمير رفع متحرك فيقولون ذهبت ولا يقولون ذهبت اما ما سوى ذلك من الاعداد المركبة فليس فيها الا فتح الجزئين كالحادية عشرة والثانية عشرة والخامسة عشرة والخامسة عشر الى اخره فاحببت ان انبه على ذلك في اول الدارس اما درس الليلة فهو في باب كم وكأين وكذا وهذا باب ذكره ابن مالك رحمه الله بعد باب العدد اقتداء بالنحويين وهذا الباب يسميه النحويون باب كناية العدد او كنايات العدد العدد يكنى عنه بثلاثة اسماء وهي كم وكأي وكذا ومعنى كناية هو اسم غير صريح في التعبير عن المعنى كالكناية التي في البلاغة معروفة فيكنى عن عدد مبهم مجهول غير غير محدد بهذه الاسماء كم وكأين وكذا ولها كلام واحكام تفصيلية ستأتي ان شاء الله في شرح ابيات ابن مالك ابن مالك رحمه الله عقد هذا الباب في اربعة ابيات قال فيها ميز في الاستفهام كم بمثل ما ميست عشرين ككم شخصا سمى واجزا تجره من مضمرا ان وليت كم حرف جر مظهرا واستعملنها مخبرا كعشرة او مئة فكم رجال او مرة فكم كاي وكذا وينتصب تمييز دين او به صلم تصب وجعل بيتين لكم الاستفهامية وجعل بيتا لكم الخبرية وجعل بيتا لكأي وكذا ولان هذه الاسماء كم وكأي وكذا كنايات وعدد يعني كنايات عن عدد مجهول فتأخذ حكم الاعداد فلابد لها من تمييز وكلها اسماء لادلة من اوضحها دخول حرف الجر عليها فتقول بكم ريال اشتريت هذا وفي كم كتاب قرأت وتقع مضافا اليها كالاسماء فتقول مثلا فوق كم اه سطح رقيت ونحو ذلك بدأ ابن مالك رحمه الله بكم فذكر انها نوعان استفهامية وخبرية وبدأ بكم الاستفهامية فقال ميز في الاستفهام كم بمثل ما منت عشرين قال كم شخص سمع واجز ان تجره من مضمرا ان وليت كم حرف جر مظهرا يقول رحمه الله كم تأتي استفهامية فيستفهم بها عن عدد مبهم قليلا كان ام كثيرا ولابد لها حينئذ من تمييز نحو كم درهما عندك كم رجلا اكرمت وهكذا ويجوز ان يحذف تمييزها ان كان معلوما على قاعدة الحذف العامة نحو قولك كم صمت تريد يعني كم اه بلا شك انه كم يوما صمت هنا معلوم فجز حذفه وكقولك لرجل ينتظر ضيوفا كم جاء يعني كم ضيفا جاء وهكذا فكل معلوم كما تعرفون يجوز حذفه وما تمييزها ما نوع تمييزها نقول لتمييز كم الاستفهامية حالتان الحالة الاولى اذا لم تسبق كتمييز عشرين اي كتمييز الفاظ العقود وكتمييز الاعداد المركبة وكتمييز الاعداد المتعاطفة كلها مفرد منصوب وهذا هو قول ابن مالك رحمه الله ميز في الاستفهام كم بمثل ما ميزت عشرين يعني ميزها بمفرد منصوب ثم ذكر مثالا لذلك فقال كم شخصا سماء ويجوز في هذه الحالة اي اذا لم تسبق كم بحرف جر ان تجر التمييز من ظاهرة فتقول كم من ريال معك كم من ضيف حضر الا ان هذا قليل والاكثر كما سبق نصبه الحالة الثانية لتمييزكم الاستفهامية اذا سبقت كم بحرف جر ان تقول بكم؟ في كم؟ على كم؟ الى كم؟ وهكذا ففي تمييزها ثلاثة اوجه الاول ان يكون مفردا مجرورا مفردا مجرورا وهذا هو الاكثر والاحسن تقول بكم درهم اشتريت هذا فيكم كتاب قرأت على كم رجل اعتمدت؟ وهكذا والوجه الثاني ان يكون مفردا منصوبا مفردا منصوبا ك لو لم تسبق بحرف جر تقول بكم درهما اشتريت وفي كم كتاب قرأت وعلى كم رجلا اعتمدت بكم درهما اشتريت هذا فيكون تمييزا منصوبا الحالة الثالثة للتمييز هنا ان يجر بمن ظاهرة فتقول بكم من ريال اشتريت كذا وعلى كم من رجل اعتمدت وهذا الوجه قليل بكم من ريال اشتريت كذا وكذا قلنا هذا الوجه قليل وقيل ضعيف وذلك عندما تجمع بين حرف الجر قبل كم ومن بعدها قبل التمييز هذا الوجه مختلف فيه وبعضهم يقول انه ضعيف وبعضهم يقول انه جائز قليل وقد عرفنا ان الاكثر والاحسن في هذه الحالة ان يكون تمييزها مفردا مجرورا فتقول بكم ريال نعم وهذا هو قول ابن مالك واجزا تجره من مضمرا ان وليت كم حرف جر مظهرا يقول اذا وليت كم حرف جر؟ يعني ان سبقت كم بحرف جر؟ فاجز ان تجر التمييز من مضمرة اذا سبقت كم بحرف جر؟ كقولك بكم فان التمييز يجوز فيه اكثر من وجه لانه قال اجز يعني المسألة جائزة ليست واجبة ماذا يجوز فيه ان تجر التمييز بمن مضمرة يعني محذوفة فتقول بكم ريال طب هذا يجوز؟ ما الذي يجوز ايضا اناجوز النصب بكم ريال على الاصل والوجه الثالث المختلف فيه ان تجمع بين حرفي الجر بكم من ريال هذا ما يتعلق بكم الاستفهامية ثم انتقل ابن مالك رحمه الله الى كم؟ الخبرية فقال واستعملنها مخبرا عشرة او مئة ككم رجال او مرة كم الخبرية لا يستفهم بها فليس لها جواب ولكنها يخبر بها عن معدود كثير ولكنه مجهول يستعملها من يريد الافتخار والتكفير ونحو ذلك ولانها كناية عن عدد لابد لها من تمييز نحو كم اخ لك لم تلده امك التمييز اخ ويجوز حفظ التمييز هنا كما قلنا في كم الاستفهامية اذا كان معلوما نحو قولك الكريم كم اكرمت وكم اعطيت نقدره بما يناسب بان تقول كم رجلا اعطيت او كم مالا اعطيت ونحو ذلك وكقول الشاعر كم طوى البؤس نفوسا لو رعت منبتا خصبا لكانت جوهرا كم ثم اتى بجملة فعلية طوى البؤس نفوسا يعني كم نفسنة طواها البؤس لو رعت منبتا خصبا لكانت جوهرا كم نفس نعم احسنت يعني كم نفس نعم طيب وما تمييزها؟ نوع تمييزها يجوز في تمييزها ان يكون مفردا مجرورا بالاضافة مفردا مجرورا بالاظافة هذا هو الاكثر والاحسن نحو كم اخ لك لم تلده امك المعنى ما معنى كم اخ لك لم تلده امك يعني لك اخوان كثيرون لم تلدهم امك فلهذا نقول ان كم خبرية لانها من باب الاخبار ليست من باب الاستفهام وهو انشاء اخبار يخبرك ان لك اخوانا كثيرين ومن ذلك ان تقول كم ريال انفقت فيما لا ينفع بان تقول كم وقت ضاع بلا فائدة ومن ذلك قول الشاعر كم شامت لي ان هلكت وقائل لله دره يعني ان الناس سيختلفون فيه من شامة ومن مثن وكقول الاخر كم نعمة لا تستقل بشكرها لله في طي المكاره كامنة يريد ان يقول ان كثيرا من المكاره التي يظنها الانسان من المكاره بطيها نعم لا تستقل بشكرها لعظمها اذا فالاكثر في تمييزكم الخبرية ان يكون مجرورا مفردا الوجه الثاني في تمييزها ان يكون مجرورا مجموعا ان يكون مجرورا مجموعا كقولك كم اخوان لك لم تلدهم امك يجوز في التمييز ان يكون مفردا مجرورا او جمعا مجرورا ومن ذلك قول الشاعر كم ملوك باد ملكهم ونعيم سوقة بادى تمييزكم الخبرية يكونوا على حالتين في الحالة الاولى يكون كتمييز الاعداد المفردة كخمسة وعشرة وهو مجرور مجموع تقول عشرة رجال كم رجال وتارة يكون كتمييز مئة والف وهو مجرور مفرد تقول مئة رجل وكم رجل ولذلك قال ابن مالك كما سبق واستعملنها مخبرا كعشرة او مئة يعني تمييزها في الاستعمال اما ان يكون كتمييز عشرة اي كتمييز الاعداد المفردة او كتمييز المئة والالف اذا كانت الاخبار ثم مثل على ذلك بقوله ككم رجال او مرة قوله كم رجال مثال لكم الخبرية وتمييزها مجرور مجموع وقوله كم مرة تمييز لها وتمييزها مجرور مفرد وقوله مرة اصلها امرأة يقال في اللغة امرأة مرأة ومرة كلها واردة في اللغة الاصل الاول امرأة ثمان العرب تقول مرأة ثم بعد ذلك يخففون المرأة تخفيفا قياسيا بحذف الهمزة والقاء حركتها على الساكن قبلها فيقولون مرا ويجوز في تمييزكم الخبرية وجه ثالث لم يذكره ابن مالك لانه واظح لكن لابد من النص عليه وهو جر تمييزها بمن ظاهرة كأن تقول كم من اخ لك لم تلده امك ومن ذلك قوله تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا طيب كل ذلك اذا لم يفصل بين كم والتمييز فان فصل بين كم والتمييز بفاصل جر التمييز بمن ظاهرة اذا فصل بينكم والتمييز بفاصل جر التمييز بمن ظاهرة لقوله تعالى كم تركوا من جنات وعيون اي كم من جنات وعيون تركوها وكقوله تعالى وكم اهلكنا من قرية اي كم من قرية اهلكناها. وفي قوله تعالى كم اتيناهم من اية بينة بقوله كم لبثتم في الارض عدد سنين وهكذا بين كم والتمييز بفاصل اذا فصل بفاصل وان التمييز حينئذ يجر من نعم نثير ايضا بيتا مشهورا عند النحويين يقع فيه الخلاف كنحو هذا وهو قول الفرزدق همام ابن غالب التميمي وهو يهجو جريرا فيقول له ام عمة لك يا جرير وخالة ادعاء قد حلبت علي عشاري يهجوه بانهم بان الفرزدق وقومه كانوا اسيادا واغنياء وان قوم جرير كانوا فقراء وهم كذلك وكانوا يخدمون عند الفرزدق وقومه فيقول ان عمات كثيرة وخالات كثيرة لك يا جرير قد حلبت عشاري علي قوله حلبت علي يدل على الاكراه بخلاف ما لو قال حلبت لي وقد جاء البيت بروايتين. الاولى بجر خالة وعمة بجر عمة وخالة فكم حينئذ خبرية والمعنى واضح وهو الذي قلناه قبل قليل وجاءت رواية اخرى بالنصب كم عمة لك يا جرير وخالة وحينئذ اختلف النحويون والجمهور على انكم حينئذ استفهامية استفهاما غير حقيقي وانما هو استفهام تهكمي كانه يقول لي اخبرني يا جرير عن عدد عماتك وخالاتك اللاتي قدمنني فقد نسيت ذلك لكثرتهن وايضا لا يريد العدد يعني لا يوجد جري يقول له خمس وستون او ثلاثون وانما اتى بالكلام على سياق الاستفهام لا من باب الاستفهام الحقيقي وانما هو من باب الاستفهام التقريعي من باب الاستفهام التهكمي ثم بعد ذلك ينتقل ابن مالك رحمه الله الى كأين وكذا في البيت الاخير فيقول فكم كأين وكذا وينتصب تمييز ديني او به صل من تصب يقول رحمه الله انا كاي وكذا مثل كم في الكناية عن عدد مبهم الا انها تختلف في الاحكام وابن مالك رحمه الله اختصر الكلام على كأين وكذا اختصارا مخلا بهذا البيت ولهذا كثر كثر نقدوا الشرح لهذا البيت الاحكام معروفة في كتب النحو الا انه اختصرها اختصارا في ظاهره آآ تجويز واشياء لا تجوز اما كاي يا قولك كاي من رجل اكرمته اريد بذلك التكثير كاي من قرية اهلكناها تأين من نبي قاتل معه ربيون كثير الى اخره كاي الاصل فيها انها مكونة من كاف التشبيه و كلمة اي اي المشددة الياء عندما دخلت كافة التشبيه وهي حرف الجر جرة كأيا فقيل كا اين ثم ذهبت معاني هذه الكلمتين مفردتين واستحالت الى كلمة يراد بها الكناية عن العدد ولهذا يجوز ان تكتبها بالتنوين كاي ينتهي بياء مشددة وتحتها كسرة وتقف عليها بالياء كاي الا ان الاكثر ان الوقوف عليها بالنون كاي لاستحالتها بالتركيب الى كلمة لها معنى اخر طيب ومن ذلك الحديث المشهور يقال العبد يوم القيامة اتذكر يوم كذا وكذا وفعلت في فعلت فيه كذا وكذا اه قول كذا وكذا في تذكر يوم كذا وكذا اه مضاف اليه مبني على فتح مبني على سكون الجزئين في محل جر فالاكثر في الوقوف عليها يكون بالنون وكذلك في الاملاء حتى ادعى بعد بعضهم اتفاق الاملائيين على انها تكتب بالنون ولا شك انك اين الاكثر فيها والاحسن ان تكتب بالنون الا ان القياس لا يمنع كتابتها بالياء المنونة طيب هذا ما يتعلق بلفظها واملائها اما معناها معنى كأين كأي معناها ككم الخبرية يعني يراد بها التكفير يستعملها من يريد التعظيم والافتخار والتكثير ونحو ذلك تمييزها يجوز في تمييزها ان يكون مجرورا من ظاهرة هذا هو الاكثر نحو وكأين من قرية وكأين من دابة وكأين من نبي ومن ذلك قول الشاعر زهير ابن ابي سلمة في معلقاته المشهورة وكائن ترى من صامت لك معجب زيادته او نقصه في التكلم وهذا البيت يبين انك اين فيها لغات منها كاي ومنها كائن قوله وكائن ترى من صامت لك معجب اين تمييز كائن صامت وقد جرب من الا انه فصل بين تأين وصامت. طيب هذا الاكثر فيه ان يجرب من ظاهرة ويجوز نصبه وهذا قليل ومن ذلك قول الشاعر اطرد اليأس بالرجاء كاي لمن حم يسره بعد عسري اطرد اليأس بالرجا وكاين الما ثم يسره بعد عسر يريد فكأين من الم اي متألم طب وهل يجوز جر تمييزه بالاضافة فتقول كاي قرية اهلكناها الجواب هذا لم يرد ولا يجوز هو لم يرد في السماع ومع ذلك لا يجوز في القياس لانك اي كما قلنا قبل قليل في اصلها مختومة بالتنوين والتنوين لا يجامع الاظافة هذا ما يتعلق به كاين واما كذا وكذا يكنى بها عن العدد القليل والكثير بخلاف كأين التي لا يكنى بها الا عن الكثير لانها بمعنى كم الخبرية اما كذا فكناية مطلقة عن العدد قليلا كان ام كثيرا واما تمييزها فلا يكون الا منصوبا تقول قبضت كذا درهما قبضت كذا درهما هكذا كناية عن عدد مجهول قد يكون قليلا وقد يكون كثيرا يعني يجوز ان تقول ذلك سواء كان المقبوض مالا كثيرا ام كان المقبوض مالا قليلا ولا يجوز جر تمييز كذا من ولا بالاضافة لا تقول قبضت كذا درهم او كذا او كذا من درهم لا يجوز في تمييزه الا الناصب نعم لا يجوز فيه الا النصب وهنا فائدة تتعلق بكذا وقد آآ ذكرنا لمناسبة الباب ان كذا تأتي كناية عن عدد مجهول قليل او كثير ولها حينئذ ثلاثة استعمالات الاول وهو الاكثر ان تعطف على مثلها ان تكرر وتعطف فتقول قبضت كذا وكذا درهما والاستعمال الثاني ان تفرد فتقول قبضت كذا درهما والاستعمال الثالث ان تكرر بلا عطف فتقول قبضت كذا كذا درهما الاول هو الكثير والثاني جائز والثالث قليل قال الشاعر عد النفس نعم بعد بؤساك ذاكرا كذا وكذا لطفا به نسي الجهد وايضا فائدة اخرى في كذا وهكذا كما قلنا كناية عن عدد لكنها قد تستعمل كناية عن غير ادت يعني عن امر مبهم ان تكون كناية عن امر عن خبر عن حكاية عن قصة عن حديث حكاية عن مجهول ومثلها في ذلك يعني في كونها كناية عن امر مجهول ليس بعدد مثلها في ذلك كيت وكيت و ديت وذيت مثلثتي التاء الكيت وكيت وكيتي كلها جائزة والاكثر الفتح كيت وكيت واذا كانت هذه الثلاثة كذا وكيت وكيت وذيت وذيت اذا كانت كناية عن امر مجهول ليس بعدد فيجب فيها التكرار والعطف كذا وكذا كيت وكيت وذيت وتكون حينئذ مركبات مزجية مركبات مزجية عامل وتعرب كالمركب المزجي فتعرب حينئذ على حسب موقعها اعرابا واحدا نحو قلت له كذا وكذا قلت له كذا وكذا كذا وكذا كناية عن مقول ليس عن عدد واعرابه هنا مفعول به اذا كان كناية عن او غناء عن غير عدد لكن ما اعراب؟ قلت له كذا وكذا مفعول بها ام مفعول مطلق على حسب المكن عنه قلت له قولا فمفعول مطلق لكن قلت له اذهب وان قلت له اجلس او قلت له حقا يعني انه كناية عن آآ غير كلمة قول يعني عما اقول ويكون مفعولا به نعم بلى وقولوا القول ان كان مقولا فهو مفعول به وان كان لفظ القول فمفعول مطلق يعني مثلا آآ وقل لهم قولا كريما هذا مفعول مطلق لكن قل له قل له آآ قل له قل له حقا او قل له آآ قل له الحق او قل له الصدق او قل له اذهب هو مفعول به اما مفرد قل له الحق او جملة قل له اذهب فالجملة اذهب هنا مفعول به. مقول القوم مفعول به يعربك المركب المزجي وفعلت فيه كذا وكذا كذا وكذا مفعول به في محل نصب وتقول صنع العامل كيت وكيت مفعول به مبني على فتح الجزئين في محل نصب وكان الامر ليت وذيت خبر كان في محل نصب نعم وهكذا فائدة كم الاستفهامية والخبرية وكأين التي بمعنى كم؟ الخبرية هذه لها الصدارة ويجب ان تقول كم رجلا اكرمت دواء اردت الاستفهام ام اردت الخبر هي الجملة واحدة ان اردت الاستفهام كم رجلا اكرمت وكم استفهامية واذا اردت الخبر تقول كم رجل اكرمت فتريد الخبر؟ ولكم الصدارة فيهما ولا يجوز ان تقول اكرمت كم رجلا وتقول كم من وتقول كاي من داعية اذاه الناس فصبر ان شئت كم خبرية وان شئت كأين لان قل لاننا قلنا انهما بمعنى واحد تقول كم من داعية اذاه الناس فصبر او تقول كاي من داعية اذاه الناس فصبر ولا يجوز ان تقول اذى الناس باي من داعية فصبر او اذى الناس كم من داعية وصبر لان لها الصدارة. اما كذا فليس لها الصدارة ولهذا يقال ملكت كذا وكذا درهما وقلت له كذا وكذا الى اخره وهنا فائدة اخرى لابد ان تسألوا عنها وهي تتعلق باعراب كم اهمية كانت او خبرية مع ان اعرابها مر مرارا تكلمنا عليه باعراب مع الاستفهام والشرط لكن نحب ان نعيده ايضا لان الكلام في الاعراب دائما مهم والتذكير به طيب اعراب كم بنوعيها كم كما عرفنا اسم وتعرب اعراب الاسماء وهي اسم مبني اذا فاعرابها محلي فتقع في محل رفع وفي محل نصب وفي محل يا ربي فان سبقت بحرف جر او بمضاف فهي حينئذ في محل شرط نحن بكم درهم اشتريت هذا او فوق كم طاء فوق كم مدينة مرت الطائرة واذا كني بها اليست كناية بلى واذا كني بها عن زمان او مكان او مصدر كانت مثلها في الاعراب نحو كم يوما صمت تم يوما صمت ما اعراب كم ظروف زمان في محل نصب مبني على السكون اين ناصبه الفعل صمت واما يوما ده ميزة وفي قولك كم ميلا مشيت كم ظرف ما كان في محل نصب مبني على السكون ميلا تمييز منصوب مشيت فعل وفاعل وكقولك كم زيارة زرت ها كم زيارة زرت ما اعراب كم مفعول مطلق نعم مفعول مطلق في محل ناصب مبني على السكون وزيارة تمييز وزرت العامل وهكذا طيب وان كني بها عن ذات عن ذات ليست عن زمان او مكان او مصدر ان كني بها عن ذاته يعني عن انسان عن حيوان عن جماد كني بها عن ذاته ان كني بها عن ذات فان وليها فعل لم يستوفي مفعوله فهي مفعوله نحو كم رجلا اكرمت كم رجلا اكرمت كم هنا كناية عن رجل ذات ما يعرب كم كم رجلا اكرمت مفعول به مقدم طبعا وجوبا لان له صدارة مفعول به في محل ناصب مبني على السكون. وناصبه اكرمت ورجلا تمييز طيب وان كني بها عن ذات في غير ذلك كني بها عن ذات في غير ذلك يعني لم يلي لم يليها فعل لم يستوفي مفعوله فهي مبتدأ لم يستوفي مفعوله اذا كني بها عن ذات بغير الحالة السابقة وهي التي وليها فعل لم يستوفي مفعوله وهي مبتدأ كأن يليها فعل استوفى مفعوله كأن تقول كم رجلا اكرمته كم رجلا اكرمته كم مبتدأ بمحل رفع مبني على السكون ورجلا تمييز واكرمته فعل وفاعل ومفعول به او وليها فعل لازم كأن تقول كم رجلا ذهب او كم طالبا نجح كم مبتدأ ورجلا تمييز ونجح فعل ماض وفاعله مستتر والجملة خبر كم طيب او لم يليها فعل لم يأتي بعدها فعل نحو كم طالبا بالفصل او كم رجلا في المسجد وكم مبتدأ طالبا تمييز وفي الفصل قبر المبتدأ وفهمنا ما معنى وقوع شبه الجملة قبرا فلا نعيد ذلك اذا فهذا هو اعراب كم بنوعيها ما اعراب كم في قولك؟ كم اخ لك لم تلده امك كم اخ لك لم تلده امك مبتدأ احسنت طيب ما يعربوا كم في قولك كم ملوك بادوا مبتدأ طيب كم ام كتابا قرأت مفعول به. طيب كم كتب قرأتها اريد بذلك الاخبار عن الكثرة مبتدأ الى اخره وهكذا مما يفترقان فيه قالوا انكم الاستفهامية اذا ابدلت منها دخلت همزة الاستفهام على البدل وهذا يذكر في باب البدل ايضا والعلة واضحة وهو كون كم استفهاما ولهذا يدخل الاستفهام على البدل منها كأن تقول تم رجلا عندك اعشرون ام ثلاثون كم رجلا عندك؟ اعشرون ام ثلاثون وكم مبتدأ ورجلا تمييز وعندك خبر اعشرون الهمزة حرف استفهام داخل على البدن وعشرون بدل من كم ام حرف عطف ثلاثون معطوف على قشر ولو قلت كم رجلا اكرمت لكنت تقول في البدل ماذا كم رجلا اكرمت عشرين ام ثلاثين وتقول بكم رجل مررت عشرين ام ثلاثين ويجوز ابي عشرين ام ثلاثين لان حرف الجر يجوز ان يعاد ايضا مع البدل بخلاف كم؟ الخبرية فلا تعاد او فلا تقترن همزة الاستفهام بالبدل منها لانها لا تدل على استفهام فتقول كم رجل عندك يريد التكثير كم رجل عندك عشرون بل ثلاثون كم رجل عندك عشرون بل ثلاثون فكم مبتدأ ورجل تمييز وعندك خبر وعشرون بدل من كم وبل حرف عطف وثلاثون معطوف على عشرون يسأل سؤالا جيدا وهو اعراب التمييز اذا جاء مجرورا بنحو قولك كم اخ لك كم رجل عندك في الخبر كيف نعربه حكم الاصل للتمييز كما تعرفون النصب نعم الحكم الاصلي للتمييز النصب ثم انهم يذكرون في باب التمييز ان التمييز قد يجر اما بمن او بالاضافة فتقول عندي صاع بر او صاع من بر والاصل عندي صاع برا فان قلت عندي صاع برا وتمييز منصوب وان جررت ففي الاعراب الصناعي تعرب بحسب الباب النحوي العراب الصناعي تعرب بحسب الباب النحوي يعني تقول آآ عندي صاع بر يقول صاع مضاف وبر مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة وهو التمييز وعندي صاع من بر يقول صاع طبعا المبتدأ مؤخر ومن حرف جر وبر اسم مجرور بمن وهو التمييز في المعنى وكذلك في كم رجل عندك في الخبر او كم اخ لك اخ هنا مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة وهو التمييز اشرنا الى ذلك في عدة نظائر في نحو الكلام على اعمال المصدر واسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة لو قلت مثلا آآ يعجبني اكرام زيد الاستاذة او يعجبني اكرام الطالب الاستاذة اكرام مصدر يعمل عمل فعله وهو يكرم والاستاذة المكرم مفعول به والطالب من حيث المعنى من حيث المعنى هو الفاعل لكن من حيث الاعراب الصناعي نعربه بحسب بابه النحوي فنقول اكرام فاعل وهو مضاف الطالب مضاف اليه مجرور وهو الفاعل في المعنى لهذا يقول النحويون هنا ان اكرام مضافة الى فاعلها ويجوز ان تضيف المصدر الى المفعول تقول يعجبني اكرام الاستاذ الطالب الطالب فاعل والاستاذ مضاف اليه وهو المفعول به فيكون من اضافة المصدر للمفعول به كذلك اسم الفاعل لو قلت محمد مكرموا زيد لك ان تقول مكرم زيدا وهو مفعول به والفاعل مستتر هو ولك ان تضيف وتقول مكرم زيد فيقولون ان اسم الفاعل اضيف الى مفعوله ففي الاعراب نعرب اعرابا صناعيا مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة وهو الموت وهو المفعول به والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين