ثم نعلم بعد ذلك ان الخبر قد يقع في الظاهر شبه جملة اه شبه الجملة في الظاهر قد تقع خبراء فتقول مثلا محمد في البيت. اخبرنا عن محمد بانه في البيت وهما في الاصل ظرفان فمتى ظرف زمان؟ واين ظرف مكان الا انه ما تضمنا الاستفهام فهما في الاصل ظرفين ومعلوم ان الظروف لا تكون مبتدأ كما شرحنا ذلك في الدرس السابق محمد عالم محمد مظروب محمد حسن واذا قلت محمد صديق الخبر مفرد واذا قلت محمد صديق علي الخبر هو قولنا صديق عليا صديق علي جملة اسمية مبتدأ وخبر؟ لا. فعلية فعل فاعل؟ لا. نقول هنا ان الخبر مفردة وليس شبه الجملة المذكورة اذا وقعت شبه الجملة في الظاهر خبرا فان الخبر في الحقيقة ماذا؟ كون عام محذوف وشبه الجملة المذكورة هذه متعلقة بالكون المحذوف الكون المحذوف يقدر بماذا؟ طبعا سيقدر بكون عام البيت ام فوق البيت فوق كيف تنصب وهو خبر ليه ليس خبرا؟ هذا ظرف هذا ظرف مكان نقول فوق ظرف مكان منصوب وعلى ما نصب الفتحة وهم مضاف بعدهم مضاف اليه مفتوح نعم والخلف عمرو قعد زي عمري. اين الخبر؟ جملة قعداء. ايوا. نعم. الظاهر ان خبر زيد الجملة الفعلية قعد فقعد فعل ماضي وفاعله ضمير مستتر بعده تقديره هو واما خلف عمرو طيب والوجه الثاني اذا جعلت الاسم هو الخبر فانك ستقول محمد في البيت جالس محمد في البيت جالس جالس هو الخبر. طيب وشبه الجملة؟ متعلقة بماذا متعلقة بجالس ولكنها تقدمت في شبه الجملة ان تكون الخبر يعني ما يتم المعنى بها فهل تدخل في هذه المسألة؟ لا تدخل ابدا حتى لو تقدمت على الاسم لو قلت محمد اليوم مسافرون محمد اليوم مسافر. هل يصح ان تخبر عن محمد باليوم بالبيت جالسهم هنا ما في الا وجه واحد اذا كان هذا المعنى طب قول لا انا اردت ان اخبركم انه في البيت لكن بعد ذلك بدا لي ان ابين حالته ومتقدم لكن محمد المبتدأ معرفة فلهذا لم يكن تقديم الخبر واجبا بل كان جائزا نعم طب سن افتح السؤال عندما ان شاء الله ننتهي من الجواب طيب اه وسيأتي ان الحريري اه قد ذكر وقوع الخبر شبه جملة وسنفصل ان شاء الله على وسنفصل الكلام في وقوع الخبر شبه جملة وهذا هو ملخص الكلام على تقدم الخبر وتأخره وجوبا وجوازا آآ استماعكم واسأل الله عز وجل ان يجعل هذا الدرس مباركا مفهوما والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله وبياكم في هذه الليلة ليلة الثلاثاء الرابع والعشرين من جمادى الاولى من سنة ثمان وثلاثين واربعمائة والف ونحن في الاكاديمية الاسلامية المفتوحة لنعقد هذا الدرس في مدينة الرياض وهو الدرس الرابع عشر من دروس شرح ملحة الاعراب للحريري البصري عليه رحمة الله كنا في الدرس الماظي قد ابتدأنا آآ الكلام على باب المبتدأ والخبر ولكننا لم لم ننتهي منه بهذه الليلة ان شاء الله تعالى سنحاول ان ننتهي من هذا الباب في الدرس الماظي كنا قد قرأنا الابيات التي قالها الحريري رحمه الله تعالى وشرحنا منها ما يتعلق بتعريف المبتدأ والخبر و والامثلة التي ذكرها ثم بعد ذلك انتقل الى انتقل الحريري رحمه الله تعالى الى الكلام على تقديم الخبر وقال رحمه الله تعالى وقدم الاخبار اذ تستفهم بقولهم اين الكريم المنعم ومثله كيف المريض المدن وايها الغادي متى المنصرف عرفنا يا اخوان ان الاصل في الجملة الاسمية في ترتيبها ان يتقدم المبتدأ وان يتأخر الخبر الا ان هذا الترتيب هو الاصل وليس الواجب فلذا يجوز ان يتأخر المبتدأ وان يتقدم الخبر الا اذا وجب تقدم المبتدأ وتأخر الخبر اذا فهناك مواضع يجب فيها ان يتقدم المبتدأ فالخبر حينئذ يجب ان يتأخر بغير هذه المواضع مواضع الوجوب فانا تقدم الخبر يكون جائزا الا ان الاصل ان يتقدم المبتدأ اهم موضعين لتقدم الخبر وجوبا اهم موضعين يتقدم فيهما الخبر على المبتدأ هما الموضع الاول ان يكون الخبر اسما له الصدارة ان يكون الخبر اسما له الصدارة. هناك اسماء في اللغة يقولون لها الصدارة يعني اذا جاءت في الجملة فيجب ان تكون في صدارتي جملتها في اول جملتها مهما كان اعرابها كانت مبتدأ او خبرا او حالا او ظرف زمان او ظرف مكان او غير ذلك فيجب ان تكون في صدارة الجملة جملتها من ذلك اسماء الاستفهام ومن ذلك اسماء الشرط فاذا وقع الخبر اسم استفهام فحينئذ يكون الخبر واجب التقديم فيكون المبتدأ واجب التأخير كقولنا مثلا من ابوك او متى السفر او اين زيد وهكذا فمتى واين من اسماء الاستفهام فالمبتدأ لا يكون فعلا ولا يكون حرفا ولا يكون جملة ولا يكون شبه جملة جرا ومجرورا وظرف الزواج يظهر مكان فلهذا لو قلت اين زيد فاين حينئذ شبه الجملة فتكون خبرا مقدما وزيد يكون مبتدأ مؤخرا وحكم تقديم الخبر هنا واجب وكذلك متى السفر وكذلك لو قلت من ابوك من ابوك من ستكون خبرا مقدما وابوك مبتدأ مؤخر لماذا قلنا ان من خبر وابوك مبتدأ ذكرنا في اخر الدرس الماظي ان اسماء الاستفهام القاعدة في اعرابها انها تعرب باعراب ما يقابلها الجواب تعرب باعراب ما يقابلها في ماذا في الجواب نجيب اجابة كاملة فاذا قلت مثلا متى السفر الجواب السفر يوم الخميس فالسفر مبتدأ تقابل السفر في السؤال مبتدأ ويوم الخميس شبه جملة خبر تقابل اين في السؤال وكذلك لو قلت من ابوك ابوك اسمه محمد اذا قلت من ابوك ماذا ستقول في الاجابة الكاملة ابي محمد فابي مبتدأ ومحمد خبر ابي في الجواب ماذا تقابل في السؤال ابوك قابل ابوك ابوك احنا ابو المخاطب ثم المخاطب يقول ابي فابو المخاطب هو ابو المخاطب في السؤال. ابي تقابل ابوك الجار والمجرور وظرف الزمان وظرف المكان والنكرة معروفة كأن تقول مثلا في البيت رجل في البيت شبه جملة ورجل مبتدأ لانه اسم عار عن العوامل اللفظية ورجل مبتدأ لكنه مؤخر وجوبا وفي البيت تبه جملة خبر مقدم وجوبا وكقولك بالمسألة نظر طب وكقولك عندي مال عندي ظرف مكان فعندي شبه جملة خبر مقدم ومال مبتدأ مؤخر وتقول عندك خير وهكذا فهذا هو الموضع الثاني لوجوب تقديم الخبر طيب فيما سوى هذين الموضعين وهما اشهر مواضع الوجوب يعني في غير مواضع وجوب تقديم الخبر فما حكم تقديم الخبر حينئذ على المبتدأ نقول حكمه جواب الجواز كأن تقول مثلا محمد قائم مبتدأ وخبر يجوز ان تقدم الخبر فتقول قائم محمد طب لو قلنا مثلا محمد في البيت يجوز ان نقول في البيت محمد في البيت خبر ومحمد مبتدع الخبر هنا شبه جملة توازن نحوي جواز نحوي هذا لا يعني ان قولك محمد في البيت كقولك في البيت محمد تماما ولكنه جائز من حيث التركيب النحوي اما الذي يجعلك تختار احد التركيبين فهو المعنى الدقيق البلاغي فمن ابوك؟ ابوك مرتدا مؤخر ومحمد هو المسؤول عنه فتقابل من؟ فمن خبر مقدم وجوبا حين اذا هذا الموضع اشار اليه الحريري في قوله الذي قرناه قبل قليل وقدم الاخبار اذ تستفهموا يعني قدم الاخبار وجوبا اذا كانت اسماء استفهام مثل رحمه الله بثلاثة امثلة الاول اين الكريم فاين خبر والكريم مبتدأ والثاني كيف المريض فالمريض مبتدأ وكيف خبر مقدم ومتى المنصرف؟ المنصرف مبتدأ؟ ومتى خبر مقدم الموضع الثاني لوجوب تقديم الخبر وجوبا اذا كان الخبر شبه جملة والمبتدأ نكرة اذا كان الخبر شبه جملة والمبتدأ نكرة طيب ما المراد بشبه الجملة؟ ذكرنا اكثر من مرة ان شبه الجملة هل هناك من سؤال؟ ما سؤالك يا اخي اريد ارفع صوتك. المثال في المثال الذي ذكرتمه عندي مال. نعم لو كان المال معرفة ليس نكرة فما حكم هذا؟ كانت تقول عندي المال. نعم حين اذن يكون التقدم واجبا ام جائزا؟ جائزا. تقول المال عندي او عند المال يجوز الوجه الكتاب عندي عندي الكتاب محمد عندي عندي محمد يكون التقديم حينئذ جائزا كل كلامنا في الجواز جواز التقديم انما هو بلاغة هي التي تحدد حينئذ المعنى المناسب هل تقدم الخبر تقدم المبتدأ هناك ما يدعو الى تقديم الخبر وهناك ما يدعو الى عدم تقديم الخبر وهذه الامور تدخل في دراسة علم المعاني في علم البلاغة طيب ثمان الحريري رحمه الله تعالى بعد ذلك تكلم على وقوع الخبر شبه جملة تكلم على وقوع الخبر شبه جملة فقال وان يكن بعض الظروف خبرا وان يكن بعض الظروف الخبر فاوله النصب ودع عنك المراء تقول زيد خلف عمرو قعد والصوم يوم السبت والسير غدا طيب سبق لنا عندما تكلمنا على تعريف المبتدأ وتعريف الخبر اننا قلنا في تعريف الخبر ماذا الخبر هو ما اخبر به عن المبتدع ما اخبر به عن المبتدع. فالخبر اوسع من المبتدأ. لان المبتدأ عرفنا انه لا يكون الا من الاسماء المبتدأ لا يكون الا اسما طيب والخبر لا الخبر يكون أسماء يعني اسما مفردا ويكون جملة جملة اسمية او جملة فعلية اذا فالخبر يكون احد هذين الشيئين اما اسما مفردا والمراد بالاسم المفرد هنا ما ليس بجملة هنا المراد به الاسم المفرد ما ليس بجملة او يكون الخبر جملة اسمية او فعلية فاذا قلت مثلا محمد نخبر عنه بجملة اسمية يعني مكونة من مبتدأ وخبر فنقول محمد ابوه زيد او محمد علمه غزير او محمد ثوبه نظيف طيب ونخبر عنه بجملة فعلية اي مكونة من فعل وفاعل يقول محمد يقرأ او محمد يقوم ابوه او محمد غجر علمه او محمد قد نجح اخوه او محمد يذهب اخوه طيب فان لم يكن الخبر جملة اسمية مبتدأ وخبر ولا فعلية فعلا وفاعلا فان الخبر حينئذ سيكون مفردا لقولك محمد قائم لان المراد بالمفرد هنا خلاف ما يقابله وهو الجملة لو قلت محمد كثير خيره وكذلك الخبر هنا مفرد لا مفرد ما في فعل فاعل ولا مبتدأ وخبر كثير ما قلنا كثر لو قلنا محمد كثرا خيره صار فعله فاعل لكن كثير هذا يسمونه صفة مشبهة محمد كثير خيره طيب كذلك مثلا لو اردنا ان نطبق على الاسلام لو قلنا الاسلام عادل فالخبر مفرد. لو قلنا الاسلام احكامه عادلة فالخبر جملة اسمية لو قلنا الاسلام يعدل باحكامه الجملة في الخبر جملة لو قلنا الاسلام اه عادل الاحكام فالخبر مفردة الاسلام عادلة احكامه وكذلك مفرد الا اذا قلنا ان هناك تقديما وتأخيرا اي الاسلام احكامه عادلة ثم قدمنا الخبر فقلنا عادلة فالخبر يكون جملة اسمية مكونة من خبر مقدم ومبتدأ مؤخر ثم بعد ان علمنا ان الخبر لا يكون الا اسما مفردا او جملة محمد فوق السطح. اخبرني عن محمد بانه فوق السطح يقول السفر السفر في يوم الخميس. اخبرنا عن السفر بانه في يوم الخميس جر مجرور السفر يوم الخميس. اخبرنا عن السفر بانه يوم الخميس وهكذا نجد ان الجار والمجرور وظرف الزمان وظرف المكان قد وقعت في هذه الامثلة فى الظاهر خبرا فاذا وقعت شبه الجملة في الظاهر خبرا فان الخبر في الحقيقة كون عام محذوف الكون العام يراد به ما يدل على مطلق الوجود ما يدل على مطلق الوجود ما يدل على ان هذا الشيء موجود طيب موجود على اي صفة ما يدل اذا دل على صفة معينة نسميه كونا خاصا عام مثل ماذا كأن نقدره مثلا بكلمة موجود او مستقر او كائن او حادث او حاصل او ثابت كلمات تدل على مطلق الوجود اما ان نقدره اسما كما ذكرنا موجود مستقر ثابت حاصل الذي يدل على صفة معينة يسميه كون خاص والذي يدل فقط على ان الشيء موجود من دون ذكر اي صفة من صفاته نسميه كون عام فهذا الخبر المحذوف نقدره بماذا؟ بكون او نقدره فعلا ان نقدر مثلا استقر اه ثبت حصل وهكذا تقدر بحسب المعنى الذي يناسب. احيانا قد يناسب اسم احيانا يناسب فعل احيانا يناسب موجود احيانا يناسب ثابت احيانا يناسب حاصل تنظر الكلمة المناسبة فتقدرها مثال ذلك لو قلنا مثلا محمد في البيت محمد مبتدأ طب وفي البيت هذا جار ومجرور كما رأيتم يقول الخبر هو كون عام محذوف تقديره مثلا محمد موجود بالبيت او مستقر في البيت او غير ذلك واذا قلت محمد ثابت او كائن او موجود او مستقر في البيت فالخبر هو هذا المحذوف موجود وفي البيت شبه الجملة متعلقة بهذا الخبر المحذوف وكذلك لو كان الخبر ظرفا يقول فمحمد فوق السطح يعني محمد موجود او مستقر او ثابت او حاصل فوق السطح وهكذا فان قلت لماذا قال النحويون ان الخبر في مثل ذلك كون عام محذوف لماذا لم يقولوا ان الخبر هو شبه الجملة نفسها لماذا لم يقولوا ان الخبر شبه الجملة نفسها فالجواب عن ذلك ان هذا يمنع منه شيئا يمنعه امر معنوي ويمنعه امر لفظية هذا الامر ممتنع لفظا ومعنى المعنى يمنعه يعني خلافه وكذلك اللفظ نبدأ بالمانع المعنوي المانع المعنوي آآ المبتدأ والخبر في الحقيقة شيء واحد فلهذا صح ان تخبر بالخبر عن المبتدأ ولولا ذلك لم يصح انت اذا قلت محمد قائم من القائم محمد ومحمد القائم فلهذا صح ان تخبر عنه بشيء يعني ثابت فيه هو نفسه يعني صفة من صفاته وكذلك لو قلت محمد يقوم ابوه من اللي الذي يقوم ابوه محمد ومحمد هو الذي يقوم ابوه فالمبتدعون هو الخبر والخبر هو المبتدأ فلهذا صح الاخبار بهذا عن هذا واما اذا كان الخبر شبه جملة فان الخبر حينئذ لا يكون هو المبتدأ بل يكون شيئا اخر فانت اذا قلت محمد في البيت محمد معروف هذا الانسان الذكر بلحمه وشحمه طب وفي البيت في البيت المراد في البيت يعني ظرفية البيت يعني خلاؤه قضاؤه هل محمد هو خلاء البيت وفظاؤه طبعا لا شك ان ليس ليس محمد قال البيت وفضاء البيت لكن ما العلاقة بين محمد وفضائل البيت وخلاء البيت انه موجود في هذا الفضاء في هذا الخلاء اذا فقولك محمد في البيت انما تعني العرب بذلك محمد موجود في البيت الا ان من قواعد اللغة ان الكون العام يجب حذفه الكون العام في اللغة يجب حذفه يعني ما يجوز ان تقول بالكلام محمد موجود في البيت هذا خطأ عيب في الكلام الكون العام يجب حذفه كذلك لو قلت محمد فوق السطح محمد هذا الانسان الذكر طب وفوق البيت هذا المكان الذي فوق البيت هل محمد هو هذا المكان طبعا لا انت عندما تتأمل فيها تجد هذا واضحا وانما المراد ان محمد موجود في هذا المكان الا ان العرب لانهم يطردون هذا الحرف حذف طردا بل يجيبون هذا الحذف صار هذا كأنه من حقائق كلامهم الذي لا ينتبه له يظنه حقيقة وهو ليس بحقيقة وانما الحقيقة ان الخبر هو الكون العام المحذوف هذا هو المانع المعنوي طب وما المانع اللفظي من كون شبه الجملة هي الخبر منع اللفظي اوظح لانك لو قلت محمد فوق البيت لو قلنا ان فوق البيت هو الخبر لو قلنا انه هو الخبر لكان يجب ان نرفع الناصب لكان يجب ان نرفعه ومع ذلك العرب ماذا تقول محمد فوق والخبر كون عام محذوف هذا الظرف متعلق بالخبر المحذوف يعني محمد موجود فوق البيتي. قال تعالى والركب اسفل منكم هذه قراءة العشرة كلهم قرأوا بالنصب والركب اسفل منكم يعني ما قال والركب اسفل فدل على ان اسفل منصوب على الظرفية وليس خبرا وانما الخبر محذوف مقدر بكون عام ومثله الجار والمجرور محمد في البيت في البيت جار مجرور ام خبر ما يصير جاره مجرور وخبر وجار مجرور هذا الجر والمجرور معلوم ان الجر والمجرور لا بد ان يتعلق بمتعلق ومتعلقه هو الكون المحذوف هذا ما ذكره الحريري بقوله وان يكن بعض الظروف الخبرا ماذا تعمل قال فاوله النصب. يعني لا ترفعه على انه هو الخبر وانما انصبه على انه باق على ظرفيته طيب والخبر والخبر هو الكون المحذوف. طيب والذي لا يفهم هذا الكلام ويجادل فيه ويماري فيقول له الحريري ودع عنك المراء يعني تأمل في المسألة تجدها واضحة ولا تمار تقول هذا مثاله تقول زيد خلف عمرو قعد والصوم يوم السبت والسير غدا مثل بكم مثال مثل ثلاثة امثلة المثال الاول في قوله الصوم يوم السبت اخبر عن الصوم بظرف زمان يوم السبت وابقاه منصوبا على انه ظرف متعلق بالخبر المحذوف والتقدير الصوم حاصل يوم السبت مثلا ومثاله الاخر قال والسير غدا يعني السير حاصل غدا كذلك ومثاله الاول هو قوله ماذا زيد خلف عمرو لم يسكت قعد خلف زيد خلف عمرو قعد هو ظاهر تمثيله انه يريد ان زيد مبتدأ وخلف عمرو خبر متعلق بكون عام محذوف يعني زيد موجود خلف عمرو وهذا فيه نظر مثاله هذا فيه نظر ما النظر الذي فيه يا اخوان عمري اقرب الصوت اليك فهذا الظرف متعلق بكون عام محذوف ام متعلق بقعدة متعلق بقعدة يعني زيد قعد خلف عمرو ثم تقدم الظرف على الفعل وهذا جائز فلهذا قلنا ان في مثاله نظرا والله اعلم طيب فهذا ما يتعلق بشرح هذين البيتين وفيهما تكلم رحمه الله تعالى على وقوع الخبر في الظاهر شبه جملة طيب مما يحسن ان ننبه اليه في هذه المسألة وهي وقوع شبه الجملة خبرا ما اشرنا اليه في المسألة السابقة من ان اه الظروف من اسماء الاستفهام كاينا ومتى اذا وقعت مع المبتدأ فانها لا تكون هي الخبر في الحقيقة لو قلت متى السفر خبرا لكن ما معنى وقوع شبه الجملة خبرا يريدون ان شبه الجملة متعلقة بكون العام المحذوف لا اشكال في قولك محمد في البيت اقول محمد مبتدأ او في البيت خبر هذا لا اشكال فيه لكن الاشكال ان تقول ان في البيت هو الخبر الحقيقي لا اذا قلت في البيت هو الخبر يعني خلاص درست وعرفت ان المراد بان شبه الجملة اذا وقعت خبرا في الظاهر نعم اسم الاستفهام ايه فاين ظرف مكان اعرابها وكونها اسم استفهام هذا معناها لا اشكال بين المعنى والاعراب كما يقول جاء محمد ومحمد فاعل هذا اعرابه لكن معناه معناه المسمى به يعني هذا الانسان هل معنى شيء والاعراب شيء اخر ما في مضادة بينهما طيب تنتقل ايضا الى مسألة جميلة اه ذكرها الحريري وختم بها الكلام على باب المبتدأ والخبر مسألة جميلة وحقيقة كثيرة الورود في الكلام وذكر انه يجوز فيها الرفع والنصب فقال وان تقل اين الامير جالس وفي فناء الدار بشر مائس فجالس ومائس قد رفع وقد اجيز الرفع والنصب معا طيب هذه المسألة ما ضابطها هذه المسألة ضابطها انه اذا جاء مع المبتدأ اذا جاء مع المبتدأ شبه جملة واسم اذا جاء مع المبتدأ ماذا شبه جملة واسم وشبه الجملة يصح ان تكون الخبر. وهذا الاسم يصح ان يكون الخبر كل منهما يصح ان يكون خبر او اين زيد فنحن قلنا ماذا في اين زيد؟ زيد مبتدأ واين شبه جملة واقعة خبرا هم كلهم يقولون شبه الجملة وقعت خبرا يعني لا اشكال في النحو ان تقول شبه الجملة وقعت فانما هي في الحقيقة متعلقة بخبر محذوف مقدر بكون عام فاذا قلنا اين زيد؟ فزيد مبتدأ واين خبر طيب الخبر هنا شبه جملة تفهم مباشرة انهم متعلق بكون عام محذوف يعني زيد حاصل اين الا ان اين خبر له الصدارة فتقدم وكذلك متى السفر؟ يعني السفر حاصل متاع وهكذا طيب نعم ماذا عندك يا اخي قرب الصوت قل لا اين اين شبه جملة اين شبه جملة ظرفه اين تقول ظرف زمان المبتدأ كقولك زيد في البيت جالس زيد في البيت جالس. المبتدأ زيد وفي البيت شبه جملة الا يصح ان تكون هي الخبر؟ فتقول زيد في البيت يصح ثم جالس الا يصح ان تكون جالس وهي الخبر فتقول زيد جالس نعم اذا جاء مع المبتدأ شبه جملة واسم وشبه الجملة والاسم كلاهما يصح ان يكون هو الخبر فما الحكم حينئذ نقول لهذه المسألة حالتان لهذه المسألة حالتان الحالة الاولى ان يتقدم الاسم ويتأخر وتتأخر شبه الجملة ان يتقدم الاسم وان تتأخر شبه الجملة يعني ماذا نقول تقول محمد جالس في البيت محمد هذا المبتدأ طيب بعد ذلك هات الاسم وشبه الجملة لكن الاسم متقدم وشبه الجملة المتأخرة فتقول محمد جالس البيت اذا تقدم الاسم وتأخر شبه الجملة حينئذ يجب ان يكون الاسم هو الخبر وسبها الجملة متعلقة بهذا الاسم تقول محمد جالس في البيت محمد مبتدأ جالس الخبر في البيت جر ومجرور ومتعلقان بجالس طيب الحالة الاخرى الحالة الاخرى ان تتقدم شبه الجملة وان يتأخر الاسم ان تتقدم شبه الجملة وان يتأخر الاسم فتقول محمد في البيت جالس محمد في البيت جالس هنا يجوز لك توازن نحويا ان تجعل شبه الجملة هي الخبر او ان تجعل الاسم هو الخبر يعني لك حينئذ وجها يجوز في مثل هذه المسألة في مثل هذا الاسلوب وجها ان تجعل شبه الجملة هي الخبر والوجه الثاني ان تجعل الاسم هو الخبر طيب فان جعلت الخبر شبه الجملة فماذا ستعرب الاسم سنعربه حالا وننصبه ونقول محمد في البيت جالسا محمد في البيت جالسا اخبرت عن محمد بماذا بانه في البيت اخبرت عن محمد بانه في البيت ثم بينت حالته وقلت جالسا المعنى محمد موجود في البيت حالة كونه جالسا عليه ومعلوم ان العرب تتوسع في شبه الجملة في الجار والمجرور والظرف تقدم وتؤخر وتفصل به الامر فيه واسع الخلاصة ان المبتدع اذا كان معه شبه جملة وسم وكل من الاسم وشبه الجملة صالح لكونه خبرا فننظر الى الترتيب ان تقدم الاسم وتأخر شبه الجملة فحينئذ يجب ان يكون الاسم هو الخبر وشبه الجملة متعلقة به وان كانت شبه الجملة هي المتقدمة فيجوز الوجهان وهذا الذي اراده الحريري بقوله وقد اجيز الرفع والنصب معا يعني في مثل هذه المسألة طيب طبعا لهذه المسألة امثلة كثيرة مثلا نقول زيد فوق البيت نائم اما زيد فوق البيت نائم او زيد فوق البيت نائما ومثال الحريري في الدار او في فناء الدار بشر مائس بفناء الدار بشر مائس. هنا في تقديم ايضا لشبه الجملة في فناء الدار بشر مائس اين المبتدأ بشر واين شبه الجملة بائسا مائسا واما ان تقول في فناء الدار بشر مائس طبعا اذا جعلته خبرا ستصل الكلام بعضه ببعض بفناء الدار بشر مائس واذا جعلته حالا ستقف لان الخبر والمعنى تم قبله يعني في فناء الدار بشر اخبرت عن بشر بانه في فناء الدار وزيد خلفك قاعد وقاعدا والبحر امامك هائج وهائجا وكيف انت صانع وكيف انت صانعا نعم كل ذلك يدخل في هذه المسألة طيب قلنا نحن يا اخوان في المسألة في في الحالة الثانية اذا تقدمت شبه الجملة على الاسم فالوجهان فالوجهان جائزان جوازا نحويا لا يعني ذلك انهما يجوزان على السواء وانما جوازا نحويا وانما الذي يحدد احدهما هو المعنى المعنى يعني انت ماذا تريد ان تقول انت ماذا تريد ان تقول كقولك مثلا زيد في البيت جالس انت اردت ان تخبرنا عن زيد بانه في البيت ام اردت ان تخبرنا عن زيد بانه جالس في البيت يختلف المعنى تقول لا انا اردت ان اخبركم انه جالس في البيت. حينئذ نقول يجب ان تقول زيد في فناء الدار واين الاسم ما اسم طيب ما الذي تقدم من شبه الجملة هو الاسم؟ تقدمت شبه الجملة والاسم تأخر فيجوز الوجهان اما ان تقول في فناء الدار بشر ثم قلت مائسا يعني حالة كونه مائسا وكذلك اين الامير جالس وجالسا اين الامير جالس المبتدأ الامير والظرف اين عرفنا انه ظرف والاسم جالس فيصح ان تقول اين الامير جالس؟ واين الامير جالسا فتقول قل زيد في البيت جالسا هذا الفرق بين الجواز النحوي وبين المعنى المراد فاذا قلنا جائز يعني جائز نحويا لكن المعنى هو الذي يحدد احد هذه الا وجه وهكذا نقول في الامثلة السابقة نحن قلنا يا اخوان الفيلم في شرح هذه المسألة يعني ان المبتدأ يكون معه ماذا اسم وشبه جملة والاسم شبه الجملة يجوز في كل واحد منهما ان يكون الخبر لكن اذا لم يجز يقول محمد اليوم تسكت لا ما يصح اذا هنا الخبر لا شك انه مسافر واليوم متعلق بمسافر لكن تقدم هنا لا يصح كذلك لو قلت محمد بك واثق لا يصح ان تقول بك الخبر لان المعنى ما يتم بها والخبر هو ايش والخبر هو الجزء المتم الفائدة يجب ان تقول محمد بك واثق بالرفع على ان واثق الخبر وبك متعلق به طيب مما ينبغي ان نلفت اليه النظر فقط والا سبقت الاشارة اليه وهو مفهوم من عموم الباب التنبيه الى حكم المبتدأ والخبر الاعرابي ما حكمهم الاعرابي لا شك ان حكمهم الاعرابي هو الرفع وقد نص على ذلك الحريري في اول الباب فقال وان فتحت النطق باسم مبتدأ فارفعه والاخبار عنه ابدا يعني ارفعه وارفع الاخبار فحكمهما لا شك انه الرافع فان كانا معربين ماذا نقول في اعرابهما مرفوعان او في محل رافع مرفوعا وان كانا مبنيين ماذا نقول في اعرابهما في محل رفع وهذا درسناه بالتفصيل في باب المعرض والمبني لو قلت محمد قائم يقول مبتدأ وخبر ما بالهما مرفوعان لكن لو قلنا مثلا اانت كريم فانت مبتدأ مرفوع في محل رفع نقول لا مبتدأ في محل رفع مبني على الفتح. وكريم خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة لو قلت الفائز انت الفائز مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة وانت خبر في محل رفع مبني على الفتح. نعم فهذا واضح لكن ينبغي التنبيه عليه الحريري رحمه الله تعالى لم يذكر في هذا الباب مسألة ولو ذكرها لكان افضل وهي الاشارة الى ان المبتدأ والخبر قد يحذفان وقد يحذف كل واحد منهما ويبقى الاخر المبتدأ قد يحذف وحده ويبقى الخبر والخبر قد يحذف ويبقى المبتدأ وقد يحذف المبتدأ والخبر معا وكل ذلك قد يكون واجبا في مواضع قليلة فما سوى مواضع الوجوب وهي قليلة يكون حكم حذفهما الوجوب ام الجواز ام يكون حكمهما حينئذ يكون حكم حذفهما حينئذ الجواز بشرطه معلوم شرط الحذف العام ما شرط الحذف العام في اللغة ان يدل عليه دليل ان يكون معلوما نعم كل معلوم يجوز حذفه نريد فقط لان الحرير لم يذكر هذه المسألة فلن نتوسع فيها لكن نشير الى اهم مواضع حذف المبتدع لانه كثير جدا في الاستعمال والحاجة اليه ملحة في الاعراب هناك موضع يكثر فيه حذف المبتدأ بل ان الافظل والاحسن فيه حذف المبتدأ والتصريح بالمبتدأ في هذا الموضع يعدونه من العي وعدم الفصاحة والبلاغة وهو حذف المبتدأ في العناوين وما في حكمها حذف الخبر في ماذا بالعناوين وما في حكمها العناوين العناوين اللافتات اسماء الكتب مع الشركات اسماء وهكذا اسماء الابواب مثال ذلك لو رأيت مثلا آآ باب وفوقه لوحة صغيرة مكتوب فيها المكتبة فقط المكتبة هل تفهم المراد او لا تفهم تفهم المراد اذن جملة لان الجملة هي التي تفهم الكلمة الواحدة ما تفهم فهما يعني تاما فعندما فهمت المراد معنى ذلك انها جملة لابد ان تكملها جملة اسمية وفعلية وها هنا جملة اسمية والتقدير هذه المكتبة هذه مبتدأ محذوف لدلالة الحضور والمكتبة الخبر كذلك لو قلت مثلا مسجد الايمان يعني هذا مسجد الايمان جامعة الامام هذه جامعة الامام وهكذا لو قلت مثلا كتاب التوحيد هذا كتاب التوحيد باب الصلاة هذا باب الصلاة وانت تقرأ في الكتاب يأتي فصل يعني هذا فصل وهكذا لهذا نكون بحمد الله قد انتهينا من هذا الباب باب المبتدأ والخبر بالدرس القادم ان شاء الله سنبدأ بالباب التالي وهو باب الاشتغال اشكركم على حسن