ان القرآن الذي بين اظهاركم يوشك يوشك ان ينزع منكم فقال قائل كيف ينزع منا وقد حوته حفظته صدورنا وحوته كتبنا اي انه محفوظ في المصاحف محفوظ في في الصدور قال له عن المبتدعة فيقال ايش؟ القرآن منزل غير مخلوق قرآن كلام الله منزل غير مخلوق. نقتصر هذا من الوقت حان ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله صاحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. في كتابه العقيدة بالواسطية ومن الايمان بالله ومن الايمان بالله وكتبه وكتبه. الايمان بان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود وان الله تكلم به حقيقة. وان هذا القرآن الذي انزله على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره. ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية عن كلام الله او عبارة عنه بل اذا قرأه الناس او كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن ان كلام الله تعالى حقيقة الا يكون كلام الله ان يكون كلام الله تعالى حقيقة فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من قاله ومبتدئا لا الى من قاله مبلغا مؤديا وهو كلام الله حروفه ومعانيه. ليس كلام الله الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين ما بعد فهذا الفصل عقده المؤلف رحمه الله لبيان عقد اهل السنة والجماعة في كلام الله تعالى في صفة كلام الله جل وعلا. في صفة الكلام يقول رحمه الله ومن الايمان بالله وكتبه الايمان بان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق فمن الايمان بالله تعالى الايمان بصفة الكلام وانه جل وعلا انزل على رسوله الكتاب الحكيم والقرآن المبين وان القرآن كلامه جل وعلا. هذا فصل آآ الشجرة ولذلك احتاج السلف رحمهم الله الى تكبير هذا ببيان ان الكلام بدأ من الله تعالى اي هو المتكلم به فمعنى قولهم منه بدأ اي انه هو المتكلم به جل وعلا ذكر فيه ما يتعلق بصفة الكلام في القرآن اي ان القرآن كلام الله تعالى يقول رحمه الله من الايمان بالله. اما كونه من الايمان بالله فواضح فان القرآن كلامه وهو آآ وكلامه صفة من صفاته كان الايمان بان القرآن كلام الله من تمام الايمان بالله تعالى وكذلك الايمان بالكتب وجه كون القرآن الايمان بان القرآن كلام الله من الايمان بالكتب ان الكتب هي كلام الله تعالى فما من كتاب انزله الله تعالى على رسول الا وقد تكلم به جل وعلا لا ريب ان الايمان بان القرآن كلام الله تعالى يدخل في الايمان دخولا اوليا وذلك ان الشرائع والاديان بناؤها على ان الله تعالى اوحى الى عباده كلاما وامرهم بتبليغه فمن انكر ذلك ولم يقر بان الله تعالى متصف بالكلام وان القرآن وما تكلم به الرسل وبلغوه قومهم اقوامهم كلام الله تعالى فانه قد انكر الرسالة ولذلك الذين ينكرون الذين يكفرون بالرسل تارة يكفرون بان الله له كلام انزله على بشر كما قال الله تعالى عن مشركي مكة في قولهم للنبي صلى الله عليه وسلم ان هذا الا قول البشر ومنهم من ينكر ان يكلم الله تعالى احدا من اه البشر او ان ينزل اليه رسولا كما قال الله تعالى اكثر الناس عجبا اوحينا الى رجل منهم انا انذر الناس وكقوله تعالى وعجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم. كل هذه الايات تدل على ان المنكرين والمكذبين للرسل انكروا ان يكلم الله تعالى رسله او ان ينزل عليهم كتبا فكان الايمان بان القرآن كلام الله متصل بالايمان بالرسالة من حيث العصر ولذلك اتفق الائمة على ان من جحد كلام الله تعالى ومن جحد ان القرآن كلامه فهو كافر فان الادلة متظاهرة ومستفيضة في اثبات ان القرآن كلامه جل وعلا كانت الادلة من القرآن او من السنة او من اقوال السلف فان الادلة على ذلك متظاهرة ولذلك كان مذهب السلف ان القرآن كلام الله تعالى على هذا سلف الامة من الصحابة والتابعين ومن سار على طريقهم باحسان الى يوم الدين فانهم مقرون بهذا الذي لا ريب فيه ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وقد اخبر الله تعالى وحمد نفسه على انزال الكتاب فقال الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا وقدس نفسه جل وعلا الا فقال تبارك الذي انزل الفرقان على عبده قد بين جل وعلا في غير معاية ان انزال الكتاب منه قل نزله رح القدس من ربك بالحق وهذا يبين لنا ان الانسان الذي اختصه الله تعالى بالقرآن يختلف عن الانسان الذي ذكره الله تعالى مطلقا من غير تقييد فان القرآن اظافه اليه جل وعلا في مواظع عديدة فدل انه كلامه. ولذلك قال المؤلف رحمه الله القرآن كلام الله منزل اي من عنده جل وعلا غير منزل غير مخلوق وهذا فيه ان هذا الكلام الذي تكلم به غير مخلوق وبهذا يباين اهل السنة والجماعة فرق الضلال فيما يتعلق بالقرآن فان اول بدعة حدثت بالقرآن احدثها الجعد ابن درهم فزعم ان الله تعالى لم يكلم موسى تسليما ولم ينزل عليه قرآنا هو كلامه الذي هو صفته بل قال ان بل قال الجهمية ان القرآن مخلوق ولذلك قال المؤلف رحمه الله منزل غير مخلوق فهو منزل غير مخلوق بل هو صفة الله تعالى التي اتصف بها سبحانه وتعالى وهذا امر ترده النصوص وترده الفطرة السليمة التي تلقت عن اه الرسل والتي تقر بالكلام بالكمال للرب جل وعلا لا ذكرنا ان اول من احدث هذه البدعة هو الجعد ابن الدرهم ولذلك كان كل ضلال كان كل ضلال في هذا متفرعا عن ضلال الجهمية عن ظلال ابن درهم وقد قتل خالد القسري رحمه الله الجعد من درهم لاجل هذه المقالة قال ابن القيم رحمه الله ولاجل اذا ضحى بجعد خالد القصري يوم ذبائح القربان اذ قال ان الله اذ قال ابراهيم ليس خليله خليله كلا ولا كلا ولا موسى الكليم الداني شكر الضحية كل صاحب سنة لله درك من اخي قرباني فالجعد بن درهم هو اول من جرى منه التحريف في هذه الصفة فانشر كلام الله تعالى واول ما تكلم الاشعة المتكلمون في هذه الصفة انكروا ان يكون لله تعالى كلام وقالوا كلام الله مخلوق وليس صفة له. ثم قال بعضهم انه كلامه الذي هو صفته ولكنه لم يقم به هذا بعد ان وجدوا انكار المسلمين لمقالتهم لانهم اول الامر انكروا ان يكون له كلاما بالكلية. ثم لما وجدوا انكار ذلك من المسلمين قالوا ان القرآن كلام الله لكنه مخلوق فرجعوا الى قول متناقض فجعلوا كلامه مخلوقا خلقه الله تعالى في غيره وهذا هو قول الجهمية الذين جرت منهم فتنة كبرى على اهل السنة والجماعة في زمن الامام احمد رحمه الله فانهم احدثوا هذا القول وقالوا ان القرآن كلام ان القرآن كلام الله ان القرآن مخلوق وهو من وهو من سائر خلق الله تعالى فابتلوا الناس بهذا وابتلي العلماء بذلك فثبت الله تعالى الامام احمد رحمه الله في هذه المسألة وقر ما جاء عن السلف واستمسك بما دل عليه الكتاب والسنة من ان القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق وهذه الصفة بعد ان حدث في هذا القول من الجهمية كثر فيها الاضطراب حتى قال بعض من تكلم بهذه الصفة مسألة الكلام حيرت عقول الانام. مسألة الكلام حيرت عقول الانام وسبب هذا الضلال وتلك الحيرة والاضطراب والتناقضات انما هو اعراضهم عن كلام الله تعالى وعما دلت عليه سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعن ما كان عليه سلف الامة ومعلوم انه من اعرض عن الكتاب فستتشعب بها الطرق وتتفرق به السبل وسيكون خلاف الله به عليه. لان ما يتعلق بالرسالة والوحي لا يمكن ان يعرف الا من قبل كلام الله تعالى. ولذلك لما اعرضوا عن كلام الله تعالى وقعوا في الضلالات والانحرافات فصدق عليهم قول الله تعالى ان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد اي لفي خلاف وافتراق كبير عظيم سببه اعراضهم عنه ما جاءت به الرسل ولو انهم استمسكوا بالكتاب والسنة وما دل عليه وما دل عليه لكان ذلك خيرا لهم كما ظل في هذه الصفات طوائف من مثبتة الصفات الاشاعرة والماتوريدية والكلابية فانهم قالوا القرآن كلام الله غير مخلوق لكنهم لم يثبتوا هذه الصفة كما دل عليها القرآن فهم قد اثبتوا كلاما نفسيا واستدلوا لذلك في ابيات لبيت الاخطل النصراني ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان جعل اللسان على على الفؤاد دليلا وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا فجعلوا الكلام ما يقوم في النفس هم ما يبين ويظهر فهذا ليس لكلام فما اضمره الإنسان في نفسه عدوه هو الكلام واستدلوا بهذا البيت والعجيب انهم لم يجدوا دليلا لمذهبهم وقولهم الا هذا البيت الذي قاله هذا النصراني ومعلوم ان النصارى من اضل الفرق في كلام الله تعالى حيث قالوا ان عيسى هو الله حيث انه كلمة فقالوا حل الله تعالى في عيسى فكان بذلك كلمة فكان بذلك كلمة الله كان بذلك كلمة الله وهذا لا شك انه ظلال فانتقل الظلال الى هؤلاء فاستدلوا آآ بيت النصراني الضال في هذه الصفة على تفسير كلام الله تعالى وعلى بيان هذه الصفة الجليلة لله تعالى والعجيب انهم اختلفوا فقالوا ان الكلام معنى واحد يقوم بالنفس معنى واحد يقوم بان السجف فكل كلام الله تعالى انما هو معنى واحد فالامر هو النهي هو الخبر هو القصص هو آآ الوعيد هو آآ الوعد هو آآ سائر ما في القرآن من المعاني كلها معنى واحد فلما كان هذا تنفر منه النفوس لان المضارع لكلام الله جل وعلا يعرف انه معاني وليس معنا واحدا تحذلق بعضهم وقاف قال ان القرآن خمس معاني ان القرآن كلام النفس يعود الى خمس معاني وهذه كلها كما ذكرت ضلالات ومسألة الكلام تفرقت السبل باصحابها الى اقوال متعددة ابلغها بعضهم سبعة اقوال او ثمانية اقوال وعلى كل حال الذي يهمنا هو تحرير وفهم كلام السلف واما هذه الانواع من الضلالات فان تتبعها يضيق آآ الوقت عنه وكذلك مناقشة ذلك على وجه التفصيل فالمؤلف رحمه الله بدأ بتقرير ما كان عليه السلف من ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق فخرج بقوله منزل غير مخلوق ما يعتقده الجهمية و سائل الظلال في هذه الصفة من الاشاعرة وغيرهم ثم قال رحمه الله منه بدأ منه بدأ من هنا ابتدائية منه بدأ اي من الله تعالى ابتدأ انزال انزاله ابتدأ بدأ انزاله وذلك ان هذه الصفة ظل فيها اولئك الذين تكلمنا عن ظلالهم فيما تقدم؟ فقالوا انه لم يبدوا من الله تعالى بل بدأ من غيره كما قالوا في تكريم موسى قالوا انه انما بدأ من لم يبتدأ من غيره كما قالت الجهمية القائلون بان القرآن مخلوق خلقه الله تعالى في غيره كما انه ليس امرا منفصلا عنه كما يقوله من يقوله بل هو المتكلم به جل وعلا ولذلك فان الله سبحانه وتعالى اظاف القرآن الى نفسه قال وانك لتلقى القرآن من لدن حكيم علي وقال تعالى ولكن ولكن حق القول مني وقال جل وعلا كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير فمن في هذه الموارد كلها هي من الابتدائية التي تفيد ابتداء الغاية. فالكلام منه جل وعلا بدأ فهذا دليل هذا كله مما يصلح دليلا لقول المؤلف رحمه الله منه بدأ قال واليه يعود هذا فيه بيان ان القرآن يعود الى الله تعالى وعود القرآن الى الله تعالى قد ذكره الله جل وعلا في قوله ولئن شئنا لنذهبن بالذي اوحينا اليك ثم لا تجد لك به علينا وسيلة فاخبر الله تعالى في كتابه بانه لو شاء لذهب بالذي اوحاه الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه من طريق الشداد بن معقل ان انه قال ان القرآن الذي بين اظهركم يوشك ان ينزع منكم قال يسر عليه في ليلة واحدة فلا يبقى منه في الصدور شيء ولا في المصاحف منه شيء ويصبح الناس منه فقراء يعني ليس ليس معهم منه شيء هذا معنى قوله ويصبح الناس منه فقراء فليس معهم منه شيء وذلك في اخر الزمان عندما يتعطل العمل به ووعظ الناس عنه ولم يبقى لبقائه فائدة بين الخلق في رفعه الله تعالى لعظيم مكانته عند الله جل وعلا فينزعه من الصدور فلا يبقى في الصدور منه كلمة ويرفعه من المصاحف فلا يبقى في المصاحف منه حرف وهذا معنى قول المؤلف رحمه الله واليه يعود اي اليه يرجع في اخر الزمان ثم قال رحمه الله بل اذا قرأه الناس او كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن ان يكون كلام الله تعالى لم يخرج عنان يكون كلام الله تعالى حقيقة فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من قاله مبتدأ لا الى من قاله مبلغا هذا فيه بيان ان اهل السنة والجماعة يعتقدون ان كلام الله تعالى لا يخرج عن هذا الوصف لا يخرج عن هذا الوصل بقراءة القراء وتلاوة التالين وكتابته في المصاحف بل هو كلام الله تعالى مع قراءة القراء له. ومع كتابة ومع كتابته في المصاحف فكلام الله تعالى هو ما تكلم به جل وعلا فليس المكتوب ليس المداد الرقاع هي كلام الله بل كلام الله هو المكتوب وكذلك كلام الله هو المتل. اما صوت القراء وكتابة الكاتبين. فانها ليست كلام الله تعالى. وهذا يدركه كل عاقل لكن احتاج اهل العلم رحمهم الله الى مثل هذا حتى يردوا على الضلالات التي نشأت فان فان الجهمية في اول الامر قالوا القرآن كلام الله فان القرآن مخلوق. ثم بعد ذلك لما استبان عوار قولهم واظهر الله تعالى السنة رجعوا فقالوا لا نقول مخلوق ولا غير مخلوق وهذا قول طائفة من الجهمية وذلك ليس احتراما للقرآن او قولا لما قاله السلف انما هو تستر على قولهم القديم لما اظهر الله السنة ثم انه لما انكر العلماء عليهم هذا القول سلكوا مسلكا يتسترون به على عقائدهم فقالوا نقول لفظي بالقرآن مخلوق اللفظ القرآن مخلوق ولقد بدع سلف الامة هذا القول وقالت فرقة منهم الفاظنا بالقرآن غير مخلوقة فقابلهم قوم فقالوا لا نقول لفظي بالقرآن نقول لفظي بالقرآن مخلوق وكل هذا من البدع التي نهى عنها السلف والواجب في كلام الله تعالى ان يقال انه كلام الله تعالى منزل غير مخلوق ومعلوم ان الالفاظ التي هي اصوات الخلق والاوراق والمداد الذي هو كسب الخلق ليس كلام الله تعالى ولا يتبادر الى ذهن احد انه كلام الله تعالى الذي هو صفته جل وعلا ولذلك قال المؤلف رحمه الله بل اذا قرأه الناس او كتبوه بالمصاحف لم يخرج بذلك يعني بالقراءة ولا بالكتابة عن ان يكون كلام الله حقيقة اي ان يكون القرآن كلام الله حقيقة. فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من قاله مبتدأ يعني من تكلم به ابتداء لا الى من قاله مبلغا كما رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عبد الله ابن حديث عمر رضي الله عنه انما الاعمال بالنيات حيث قال قال ابن عمر قال قال عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات هذا القول هل هو قول عمر او قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشك احد انه قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وليس قولا لعمر فالكلام انما يضاف الى من تكلم به ابتداء لا الى من قاله مبلغا وهذا معلوم يدركه كل احد. لكن لما عمت بصائرهم تفرقت اقوالهم وحارت افهامهم وتشتت مذاهبهم في هذا والا فانه من اوضح الكلام وابين القول ان الكلام ينسب الى من تكلم به اولا لا الى من نقله او بلغه ويدل لهذا ما ذكره الله تعالى في سورة التوبة حيث قال وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمعه ايش؟ حتى يسمع كلام الله فجعل المسموع والكلام لله تعالى لا للمتكلم به ولا للقارئ التالي له ولا للمبلغ فينبغي ان يعلم ان الكلام يضاف الى من تكلم به حقيقة وان صوت المتكلمين وكتابة الكاتبين مخلوقة لا اشكال فيها ولكن يجب الا يلبس الامر على الناس فيقال لفظي بالقرآن مخلوق او لفظي بالقرآن غير مخلوق فان هذا من التلبيس بل يجب التوظيح والبيان حتى يتميز قول اهل