بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس الحادي والعشرين. من دروس علم الصرف. ذكرت لكم ان علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا وقلت لكم في صرف الافعال سنكتسب مهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف. وفي صرف يا يبه سنكتسب مهارتين. مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت الحديث عن تصنيف الافعال. فحدثتكم عن تصنيفها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد. قسمت الى مجرد ثلاثي ومجرد رباعي. وقسمت المزيد الى مزيد ثلاثي ومزيد رباعي. ثم افردت حديث عن الفعل الثلاثي المجرد فذكرت لكم ان له تسعة ابواب عقلا وستة ابواب استعمالا ثم عن كل باب من هذه الابواب على حدة. ثم انتقلت الى الحديث عن ظاهرة صرفية في هذه الابواب وهي ظاهرة الاشتراك ان يأتي الفعل الواحد مصنفا في بابين او اكثر. وما زلت اتحدث عن هذه الظاهرة في هذه الدروس. في درس اليوم ساحدثكم عن الاشتراك بين بابي فعل يفعل وفعل يفعل اي بين الباب الثاني والباب الخامس. الباب الثاني هو الباب الذي عين ماضيه مفتوحة وعين مضارعه مكسورة. والباب الخامس هو الباب الذي عين ماضيه ومضارعه مضمومة وقلت لكم العلماء يرمزون الى الباب الثاني بباب ظربا. لانك تقول ظرب يا بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع. ويرمزون للباب الخامس بالفعل شرفا. لانك تقول شرف يشرف بظم العين في الماضي المضارع. لاحظوا معي الافعال المشتركة بين اه هذين البابين جاءت من الصحيح السالم صحيح المضعف والصحيح المهموز والمعتل المثال. فالعرب تقول قصد يقصد وقصد يقصد قصد يقصد بفتح العين في الماضي وبكسرها في المضارع فهو من الباب الثاني قطعا قول العرب قصد يقصد هو من الباب الخامس وحركة العين واضحة كما ترون بالضم في الماضي مضارع ليس الهدف الان ان نعرف الفرق من حيث المعنى بين قصد يقصد وقصد يقصد فهذا يعاد فيه الى المعجم. ولكن نريد ان نتحدث عن الظاهرة. ظاهرة ماذا؟ الاشتراك وقلت لكم هذه الظاهرة هي من توسعة العرب على انفسها في تكثير الالفاظ لاستيعاب او لتكثير الالفاظ الدالة على المعنى اه الواحد في حال اه ترادف الفعلين اه اذا الصحيح السالم لا اشكال في رده الى ماذا؟ الى بابه لان حركة العين في غاية الوضوح كما ترون لاحظوا معي الصحيح المضعف. الصحيح المضعف في هذا الفعل. لاحظوا في هذا فعل ولا اعلم غيره مشتركا بين هذين البابين. لاحظوا حب يحب العرب اذا فكت حب هذا الذي مضارعه يحب قالت حببت ها قالت حبب بهذا الفك تظهر حركة ماذا؟ حركة العين. في مضارع هذا الفعل الذي اذا فكته قال قد حببت قالت يحب بكسر العين اه اه في في المضارع. كسر العين اكتشفه العلماء بهذه الكسرة التي على التي على الفاء وقالوا هي منقولة من العين التي هي الباء الاولى. كيف؟ قالوا الاصل حببت ها هذا في مضارع الفعل الذي اه اه الذي ماضيه مفتوح العين ان يقال يحبب بيبو. ثم ماذا؟ قالوا نقلت الكسرة من العين الى الفاء. لذلك هذه الكسرة وقد ذكرت هذا مرارا هذه الكسرة آآ كشفت للعلماء اصل هذا الفعل وان هذه الكسرة ماذا؟ منقولة من العين الى الفاء حدث هنا ماذا؟ نقل لما نقلنا هذه الحركة اصبحت الباء الاولى ساكنة فتهيأت لادغام الباء التالية فيها فقلنا حبة حبوا هنا حب يحب اذا فكتها العرب قالت حببت ها حاء بوب تاء الي حببت الي. لاحظوا الفك اظهر حركة ماذا؟ حركة العين. فهنا تقول حببت وهنا حببت بظم ماذا؟ بظم العين هذا الذي عينه مضمومة قالت العرب في ماذا؟ في مضارعه يحب بالظن هذه الظمة على الفاء عرف العلماء انها منقولة من العين وقالوا الاصل ماذا؟ الاصل يحبب ها بو بو بو ثم ماذا؟ ثم نقلنا حركة الباء العملية الصرفية هنا نقل. نقلنا حركة الباء الى الحاء اي قلنا حركة العين الى الفاء فاصبحت العين ساكنة فادغمت في اللام فقالوا حب يحب حب يحب لاحظوا معي اه هنا اه حببت مضارعها يحب والاصل يحبب. هنا حب التي اذا فكت قيل حبوبت مضارعها يحب التي اصلها يحبب بهذا الشكل الذي آآ ترونه. هذا هو الصحيح المظعف. انظروا الى الصحيح المهموز في هذا الفعل ايضا الوحيد ولا اعلم غيره ادب يأدب وادب ايأدب لاحظوا حركة العين واضحة وهي الفتح في الماضي هنا مع الكسر في مضارعه وهنا ضمة العين في الماضي وفي المضارع فعرفنا ان هذا الفعل مشترك بين هذين البابين طيب في المعتل المثال لاحظوا وصف يصف ووصف يوصف. لاحظوا وصف فعل وحركة العين واضحة الفتح. يصف وحركة في العين واظحة وهي ماذا؟ وهي الكسر. ولكن لا بد ان نقول لكم ان يصف هذه اصلها يوم صف يوصف وقد تعلمنا هذا مرارا ثم نقول الواو التي هي فاء الكلمة حذفت لوقوعها بين الياء وماذا؟ والكسرة. الان اتضح ان وصف يوصف من باب فعل يفعل هي مثل ضرب يضرب ولكن حصل هنا ماذا؟ حذف هذا حذف ذهب بفاء الكلمة لذلك نقول وصف يصف من باب فعل يفعل واذا اردنا ان نزن فالحذف يعتبر في الوزن الصرفي فنقول وصف على وزن على ويصف على وزن يعلو بحذف الفاء لان حذفنا آآ ما يقابلها وهو ماذا الواو. لاحظ معي هذا الفعل من الباب الثاني من فعل يفعل من الباب الثاني هنا في هذا الاشتراك اقصد الباب الخامس يقول وصف لاحظوا الواو هنا وقعت بين الياء والظمة فلم تحذف وحركة العين الظمة في الماضي وفي مبارع فهذا الفعل وصف مشترك بين هذين البابين طيب اه انظروا معي ما قلناه في الصحيح السالم في قول العرب قصد يقصد وقصد يقصد يقال في كثير من الافعال منها اه قولهم جدب يجذب وجدب يجذب. خفض يخفض وخفض يخفض. صرم يصرم وصرم يصرم. صفق يصفق وصفق يصفق. صلة يسلط وصلت يصلط عدل يعدل وعدل يعدل. عذب يعذب وعذب يعذب. فرس يفرس وفرس يفرس فرض يفرض وفرض يفرض وقسم يقسم وقسم يقسم. تحدثنا في الصحيح المظعف عن من احب يحب وحب يحب وتحدثنا في الصحيح المهموز عن ادب يأدب وادب يأدب حدثنا في المعتل المثال عن وصف يصف ووصف يوصف وما قلناه في وصف يقال في اه اه فالعرب تقول وبلى يبلوا ووبل يوبلوا ووتح يتح ووتح يوتح ووثر يثر ووثر يوثر ووجب يجب ووجب يوجب ووجز يجز ووجز يوجز ووجه يجه ووجه يوجه ورد يرد وورد اوردوا وزن يزن ووزن يوزن وسط يسط ووسط يبسط وسم يسم ووسم يوسم وستجدون في الوثيقة العلمية مزيدا من الامثلة على الصحيح السالم وعلى المعتل المثال وبهذا تكون صورة هذا الاشتراك قد اصبحت في غاية الوضوح في الدرس القادم ان شاء الله تعالى ساتحدث عن الاشتراك بين الباب الثاني وهو باب ضربة اي باب فعل يفعل مع الباب السادس وهو باب حسب اي باب فعل يفعل وبه سافرغ من الحديث عن الاشتراك بين الباب الثاني وغيره والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد