فان كان معربا قلنا عنه منصوب وان كان مبنيا قلنا عنه في محل ناصب وهذا الامر قد درسناه وشرحناه في المعرض والمبني يعني لو اردنا ان نعرب صباحا وامام المسجد يعني سبحوه في بكرة بكرة ظرف زمان بين زمان التسبيح قال تعالى اذ يبايعونك تحت الشجرة تحت ظرف مكان لماذا؟ لانه بين مكان المبايعة طب ما ضابطهما نريد ضابطا لفظيا يسهل علينا استخراج تحت ظرفهم ومعبد مضاف اليه اين الفعل؟ اين الخبر نحن اشرنا في المبتدأ والخبر ان المبتدأ ان الخبر لا يقع شبه جملة في الحقيقة فان وقعت فان وقع شبه الجملة في الظاهر خبرا تقول جلست عندك ظرف مكان او جئت من عندك ليس لها اعراب اخر جئت قبلك او جئت من قبلك اين تسكن؟ او الى اين تذهب متى تسافر او حتى متى تهمل طيب والكافر يخاف يوم القيامة؟ نعم صحيح كافر يخاف في يوم القيامة تخاف يوم القيامة ما اعراب يوم في الجملتين ايهما التي بمعنى في؟ يعني ان خوفه واقع في يوم القيامة مستفهمة وانصبوا وكل كم كوكب كم كوكبة؟ كوكبا تحوي السما. نعم بهذه الابيات ذكر رحمه الله تعالى اربعة اساليب تدخل في باب التمييز فمن الحسن ان يذكرها النحو في هذا الباب لكي يربط الطالب وانما تقول نهايتك كثيرا عن ذلك والنوع الثاني من كم؟ كم؟ الاستفهامية وكم الاستفهامية تمييزها منصوب فلهذا ذكرها الحريري هنا بعد باب التمييز جعلها من اساليب التمييز ويراد بها الاستفهام نسبنا الطيبة الى محمد من اي جهة هذا مبهم لانه يحتمل ان يكون من جهة العلم او من جهة النفس او من جهة الخلق او من جهة النسب او من جهات اخرى يعني يطلب منها ان تجيب عن هذا السؤال نحو كم رجلا عندك فتجيب كم عندك من رجل كم طالبا نجح وهكذا اذا فكم الاستفهامية ما حكم تمييزها منصوب تقول كم طالبا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله وبياكم بهذا الدرس الرابع والعشرين من دروس شرح ملحة الاعراب للحريري البصري عليه رحمة الله وهذه الليلة ليلة الثلاثاء العشرين من المحرم من سنة تسع وثلاثين واربع مئة والف في الاكاديمية الاسلامية المفتوحة وهذا الدرس نعقده بحمد الله في مدينة الرياض حرسها الله وفي الدرس الماظي كنا تكلمنا على الحال والتمييز لان الحريري رحمه الله جمعهما بيبان فذكر انهما يشتركان في اشياء ليشتركان في الحكم الاعرابي وهو النصب وفي كونهما نكرتين وفي كونهما فضلتين ثم ذكر رحمه الله ان الحال يختص بامور والتمييز يختص بامور وقرأنا ما ذكره في الحال وشرحناها ثم قرأنا ايضا ما ذكره في التمييز شرحناه بقيت بقية قليلة في التمييز نكملها ان شاء الله تعالى في هذا الدرس. في اخر الدرس الماظي كنا توقفنا على ان التمييز نوعان النوع الاول تمييز المفرد والنوع الاخر تميز النسبة وقلنا ان تمييز المفرد ما كان الابهام فيه باسم مفرد لقولك جاء عشرون معلما طالبا رجلا امرأة وقولك عشرون اسم مبهم يعني يحتمل اكثر من شيء فجاء التمييز المنصوب لقولك رجلا رافعا لهذا الابهام ومحددا المراد آآ منه والنوع الاخر هو تمييز النسبة وقلنا ان الابهام الذي في تمييز النسبة ليس باسم مفرد وانما في نسبة فعل الى اسم كقولنا طاب محمد خلقا فالفعل طاب معروف الطيبة ومحمد معروف وانما الابهام من جهة نسبة الطيبة اليه التمييز يأتي أسماء منصوبا يبين المراد من هذا المبهم وتقول طاب زيد خلقا يعني من جهة الخلق او نفسا من جهة النفس او علما من جهة العلم او نسبا من جهة النسب وهكذا فهذا تمييز النسبة وقد ذكرنا من قبل ان تمييز المفرد له مواضع يختص بها وقد اشار اليها الحريري وشرحناها ونقول في تمييز النسبة ايضا انه يختص بمواضع فمن المواضع التي يختص بها تمييز النسبة الاسم المنصوب المحول من الفاعل الاسم المنصوب المحول من الفاعل تجد اسما منصوبا وعندما تتأمل في معناه تجد انه قد كان من قبل فاعلا لكنه انقلب فصار أسماء منصوبا فنقول انه تمييز نسبة وهو محول من الفاعل مثال ذلك طاب زيد نفسا اي طابت نفس زيد واشتعل الرأس شيبا اي اشتعل شيب الرأس وتقول قر محمد عينا اي قرت عينه وضاق بهم ذرعا اي ضاق ذرعه وتقول تصبب العامل عرقا اي تصبب عرقه وهكذا والموضع الثاني لتمييز النسبة الاسم المنصوب بعد افعل التفضيل اذا وجدت اسما منصوبا بعد افعل التفضيل فهو تمييز وافعل التفضيل كما نعرف اسم على وزن افعل يدل على ان ما قبله قد فضل ما بعده بصفة من الصفات كقولك محمد اكبر من خالد او احسن منه او اعلم منه او اقوى منه وقولك احسن واعلم واقوى هذا اسم تفضيل او افعل تفضيل فاذا وجدت اسما منصوبا بعده فاعلم ان هذا الاسم المنصوب تمييزا كقولك محمد احسن من خالد وجها او علما او خلقا او نسبا او فعلا او قولا وهكذا تمييز يبين هذه الجهة المبهمة قال تعالى ومن احسن من الله صبغة قال ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا تمييزان وقال الشاعر وظلم ذوي القربى اشد مضادة على المرء من وقع الحسام المهند التمييز مضادة بعد افعل التفضيل اشد الحريري كما رأيتم في الابيات السابقة ذكر تمييز المفرد واما تمييز النسبة فسيذكره بعد ذلك في الابيات التي سيلحقها بالتمييز كما سيأتي ان شاء الله وهنا بعد ان شرحنا الحال والتمييز وعرفنا يجتمعان في ماذا ويفترقان في ماذا نريد ان نقف لنتكلم على هذه المسألة مسألة في الفرق بين الحال والتمييز يعني بعضهم قد يلتبس عليه الحال بالتمييز مع انهما في الحقيقة لا يلتبسان لانهما لا يشتبهان بالمعنى يشتبهان في اللفظ كما ذكر الحريري يشتبهان في الحكم الاعرابي النصب والمنصوبات كثيرة يشتبهان في كونهما فضلتين والفضلات كثيرة ويشتبهان في كونهما نكرتين والنكرات كثيرة لكنهما لا يشتبهان في المعنى لكل منهما وظيفة ولكل منهما يأتي على معنى مختلف فالتمييز يرفع ابهاما سابقا واما الحال في بين هيئة يبين حالة لصاحبه وقت الفعل فتقول جاء الطالب تريد ان تبين حالته وقت المجيء هيأته تقول جاء الطالب مسرورا او فرحا او مسرعا او خائفا هذه بيان لهيئة الطالب رفع الابهام كما شرحنا قبل قليل في التمييز ثم ان الحال لو تأملت فيه لوجدت انه على معنى في واما التمييز فكما قلنا على معنى من فانت اذا قلت جاء عشرون رجلا يعني من الرجال واذا قلت انا احسن منك خلقا يعني احسن منك من جهة الخلق والتمييز على معنى من واما الحال فعلى معنى في تقول جاء محمد خائفا يعني جاء محمد في حالة الخوف وذهب الطالب راكظا يعني في حالة الركظ وهكذا فالحال والتمييز في الحقيقة لا يشتبهان ثم ذكر الحريري رحمه الله تعالى كعادته في كثير من الابواب بعض الاساليب التي تدخل في التمييز فختم هذا الباب بثلاثة ابيات نقرأها الان ونسمعها من الاخ عبد الكريم بوفان فليتفضل. بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على رسول الله. صلي وسلم ومنها ايضا نعم زيد رجلا وبئس ارض الدار منه بدلا وحبذا ارض البقيع ارضا وصالح اطهر منك ارضى وقد وقد قررت بالاياب بالاياب عينا. وقد قررت. وقد قررت بالاياب عين وطبت نفسا اذ قضيت الدين. نعم بهذه الابيات يذكر رحمه الله تعالى اه ثلاثة اساليب او اربعة اساليب لانه بقي بيت ايضا اقرأه يتعلق بكم الاستفهامية وكم اذا جئت بها بين هذه الاساليب وبين الباب الاسلوب الاول التمييز بعد نعمة وبئس فقال ومنه ايضا نعم زيد الرجل وبئس عبد الدار منه بدلا اسلوب نعمة وبئس يسمونه اسلوب المدح والذم القياسي مدح والذم يكون باساليب كثيرة مسموعة لكن الاسلوب القياسي بالذم والمدح يكون بنعمة وباساءة طيب نعمة وبئس فعلا ماضيان اذا يحتاجان الى فاعل كبقية الافعال فاعلهما اما ان يصرح به ويكون معرفا بال تقول نعم الرجل ديد بئس الخلق الكذب اين الفاعل فيه نعم الرجل زيد نعم فعل ماض يفيد المدح والرجل فاعل واما زيد فهو المخصوص بالمدح وبئس الخلق الكذب بئس فعل ماض يفيد الذم والخلق فاعله والكذب المخصوص بالذنب هنا صرحنا بالفاعل هناك اسلوب اخر ايضا في نعمة وبئس انه لا يصرح بفاعلهما وانما يجعل ضميرا مستترا يدل عليه تمييز يجعل فاعلهما ضميرا مستترا يدل عليه تمييز فتقول في المثالين السابقين نعم رجلا زيد وبئس خلقا الكذب فيجوز لك في الذم في المدح والذم مطلقا ان تقول نعم الرجل زيد او نعم رجلا زيد وبئس الخلق الكذب وبئس خلقا الكذب طب اذا نصبت فقلت بئس رجلا ونعم رجلا فهذا المنصوب ماذا يكون يكون تمييزا فيدخل في باب التمييز. فلهذا نقول من مواضع التمييز الاسم المنصوب بعد نعم وبئس طيب الاسلوب الثاني الذي يدخل في هذا الباب باب التمييز هو التمييز بعد حبذا ولا حبذا وهذا في قول الحريري وحبذا ارض البقيع ارضى وحبذا ولا حبذا ايضا من الفاظ المدح والذم القياسية. فحبذا تدل على المدح ولا حبذا تدل على الذنب تقول حبذ الرجل زيد ولا حبذا الخلق الكذب وحبذ الخلق الصدق ولا حبذا الرجل عمرو وهكذا طيب فحبذا هذا اللفظ مكون من كلمتين حب فعل ماظ وذا اسم اشارة. حب لا لكنه ما تركبا يعني اه لزومهما فصارت كلمة مركبة وتعرب فعلا وفاعلا. حبذا طيب حبذا الرجل هذا سيكون حينئذ بدلا من ذا حبذا الرجل وزيد هو المخصوص المدح وكذلك في لا حبذا الرجل زيد الا ان لا حرف نفي يقال في حبذا ولا حبذا ما قيل في نعمة وبئساء ففعلهما اما ان يكون معرفا حبذا الرجل زيد ولا حبذا الخلق الكذب ويجوز الا يصرح بالفاعل فيكون ضميرا مستترا يدل عليه تمييز فتقول حبذا رجلا زيد ولا حبذا خلقا الكذب فلهذا نقول ان من اساليب التمييز ومواضع التمييز الاسم المنصوب بعد حبذا ولا حبذا الاسلوب الثالث الذي يدخل في التمييز تمييز النسبة وقد شرحناه قبل قليل الا ان الحريري اخر الكلام عليه الى اخر الباب فقال وصالح اطهر منك عرضا وقد قررت بالاياب عينا وطبت نفسا اذ قضيت الديناء فعرضا تمييز وقد وقع بعد افعل التفضيل اطهر وعينا تمييز لانه رفع ابهام قررت بالاياب قررت من اي جهة عينا وضبت نفسا وهذا قد شرحناه قبل قليل وقررت عينا هذا محول من ماذا من الفاعل قرت عينك وطبت نفسا ايضا محول عن الفاعل طابت نفسك الاسلوب الرابع الذي يدخل ايضا في باب التمييز هو تمييز كم الاستفهامية وقد ذكر ذلك الحريري في قوله وكم اذا جئت بها مستفهما فانصب بها وقل كم كوكبا تحوي السماء اه سبق لنا يا اخوان ان ذكرنا في اخر باب الاضافة ان كم نوعان كم الخبرية وكم الاستفهامية فكم الخبرية تمييزها مجرور تمييزها ماذا مجرور فلهذا ذكرها الحريري في اخر باب الاظافة لانه مجرور بالاضافة وكم من خبرية يراد بها التكفير من اساليب التكثير تقول كم طالب لو اجتهد لنجح لا تريد ان تستفهم وانما تريد ان تخبر ان هذا كثير وكقولهم كم اخ لك لم تلده امك وكقولك كم مرة نهيتك عن ذلك لا تريد ان يجيبك كم مرة نجح وكم طالبا عندك وكم ريالا اه تريد وهكذا الا اذا جرت كم الاستفهامية بحرف جر طبقت بحرف جر كقولك بكم فحينئذ يجوزه التمييز النصب والجر يجوز النصب بكم ريالا اشتريت هذا ويجوز الجر بكم ريال اشتريت هذا ومن كم يوم ينتظرني ومنكم يوما تنتظرني وهكذا اذا فابن هشام ابا الحريري رحمه الله تعالى ذكر في اخر هذا الباب ثلاثة اربعة اساليب تدخل في باب التمييز وبذلك نكون قد انتهينا من باب التمييز وكذلك الحال لننتقل الى الباب التالي ما الباب التالي في الملحة نعم الباب التالي في الملحة باب الظرف باب الظرف اذا نستعين بالله عز وجل ونبدأ بباب الظرف تفضل اقرأ يا عبد الكريم والضرف نوعان ظرف ظرف ازمنة ازمنة والظرف نوعان فظرف ازمنة والظرف نوعان فظرف عزمنا يجري مع الدهر وزرف امكنة والكل منصوب على اضمار في فاعتبر الزرف بهذا واكتفي تقول صام خالد ايام وغاب شهرا واقام عام وبات زيد فوق سطح المسجد والفرس والفرس والفرس الابلق تحت معبدي والريح هبت يمنة المصلى مصلي والزرع تلقاء الحيا المنهل اه تعطيه فرصة ايضا للقراءة نعم تفضل قال وداره غربي فيض فيض البصرة وداره غربية فيض البصرة وداره الغرب وداره غربي فيض البصرة ونخلو شرق نهر مرة وقد اكلت وقد اكلت قبله وبعده واثره وخلفه وعنده وعند فيها النصب يستمر لكنها بمن فقد تجر واينما صادفت في في لا تضمر ترفع وتضمر لا تضمر ارفع وقل يوم الخميس غيروا نعم فهذا ما قاله الحريري رحمه الله تعالى في باب الظرف ذكر رحمه الله ان الظرف نوعان ظرف زمان وظرف مكان لكنه لم يعرف الظرفين فدعونا نعرف الظرفين ظرف الزمان وظرف المكان ظرف الزمان هو اسم زمان يبين زمان الفعل واما ظرف المكان فهو اسم مكان يبين مكان الفعل ويكونوا بمعنى في كذلك ظرف المكان اسمه مكان وظيفته انه يبين مكان الفعل كيف يبين مكان الفعل بان يكون على معنى فيه يمكن ان تقدر قبله حرف الجر في وظرف الزمان وظرف المكان يسميان المفعول فيه لانهما آآ اسم يدل على مكان الفعل او زمان الفعل وان كان الفعل واقعا في ما حظرت الابيات يا عبد الكريم؟ نعم لو حذرتها قبلا لكي لا نقع في الاخطاء طيب تكمل الابيات نعم وقيمة الفضة دون الذهب واصم وثم امر وثم وثم امر بطن منه واكرب واكربه واكربي دع زميلك يكمل لكي ويكون بمعنى فيه اسم زمان ما فائدته ووظيفته يبين زمان الفعل طب كيف يبين زمان الفعل؟ لابد ان يبينه بطريقة معينة ها ويكون على معنى فيه لابد ان يبينه على معنى في يعني يمكن ان تقدر قبله حرف الجر زمانه فهو ظرف الزمان وان كان واقعا في مكانه فهو ظرف مكان وهذا قول الحريري والظرف نوعان فظرف ازمنة يجري مع الدهر وظرف امكنة مثال ذلك لقيت فهدا صباحا امام المسجد فلقيت فهدا فعل وفاعل ومفعول به وصباحا هذا اسم ماذا بين زمان الفعل لقي باي زمان لقيته وهل لقيته صباحا وهذا التبيين جاء على معنى في يعني لقيت فهدا في الصباح وامام المسجد امام هذا اسم دل على مكان الفعل لقي وهو على معنى في يعني لقيت فهدا باي مكان في هذا المكان الذي هو امام المسجد قال سبحانه وتعالى وسبحوه بكرة الظرفين فظرف الزمان ضابطه انه جواب قولنا متى وقع الفعل ظرف الزمان جواب متى واما ظرف المكان فجواب قولنا اين وقع الفعل ظرف المكان جواب اين تقول لقيت فهدا صباحا امام المسجد الحكم الناصب كما ترون الحريري بدأ بالمجرورات المجرور بالحرف والمجرور بالاظافة ثم بعد ذلك عقب بالمرفوعات المبتدأ والخبر ثم الفاعل نائب الفاعل ثم بعد ذلك بدأ المنصوبات المفاعيل ثم خرج الى الحال والتمييز والان اتى الى ظرف الزمان وظرف المكان. وسيستمر في المنصوبات ايظا. سيذكر الاستثناء الى اخره فحكمهما النصب لكن هل نقل عن الظرف انه منصوب ام نقول في محل نصب الجواب عن ذلك قد سبق مرارا بلقيت فهدا صباحا امام المسجد كنا نقول صباحا ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. طيب امام المسجد امام طرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة لو لكن لو اردنا ان نعرب مثلا اين تسكن في محل نص مبني على الفتح لو قلنا متى تسافر الجواب اسافر غدا ما دام ظرف زمان. اذا متى ظرف زمان ما اعراب متى ظرف زمان منصوب او في محل نصب في محل نصب لانه مبني مبني على السكون طيب اذا عرفنا ان ظرف الزمان لا يكون الا باسماء الزمان وظرف المكان لا يكون الا باسماء المكان. ما المراد بالزمان واسمائه الزمان واسمائه الزمان معروف هو مرور الليل والنهار. هذا الزمان وله في اللغة اسماء كثيرة جدا فهناك اسماء يعبر بها عن جميعه بقولهم الدهر وابدا وقط الا ان ابدا لما يأتي وقد طلب مضى ومنها اسماء يعبر بها عن جزء من الزمان مبهم لقولك وقتا او حينا او مدة او برهة ومنها اسماء يعبر بها عن زمان محصور قولك يوما وساعة وسنة وغدا وصباحا ومساء واسبوعا وبكرة وظهيرة وظهرا ومساء الى اخره ومن اسماء الزمان اسماء مبنية مثل متى وايانا وهما للاستفهام مثل اذ واذا الا ان اذ لما مضى واذا لما يأتي وظرف الزمان قد يحذف ويقوم مقامه صفته وتأخذ اعرابه وهذا اسلوب مطرد باللغة يقول اقمت في البيت قليلا من النهار وسامرته كثيرا من الليل وزرته قريبا من العصر اريد اقمت جمانا قليلا وسامرته زمانا كثيرا وزرته زمانا قريبا من العصر وقد يحذف الظرف ويقوم مقامه المصدر المضاف اليه ويأخذ اعرابه بقولك اتيته غروب الشمس وسافرت طلوع الفجر تريد اتيته وقت غروب الشمس وسافرت وقت طلوع الفجر وهكذا طيب اسماء الزمان هذه الكثيرة كلها يمكن ان تقع ظرف زمان الجواب نعم كل اسماء الزمان وما ينوب عنها يجوز ان تقع ظرف زمان متى اذا دلت على زمن الفعل على معنى طب متى لقيته الجواب صباحا اين لقيته؟ الجواب امام المسجد سبحوه بكرة متى نسبحه بكرة اذ يبايعونك تحت الشجرة اين بايعوه تحت الشجرة وهكذا ما حكمهما الاعرابي ما حكم ظرف الزمان وظرف المكان الاعرابي اين هذا اسم استفهام واسماء الاستفهام تعرب باعراب ما يقابلها في الجواب اين تسكنوا؟ اسكنوا امام المسجد امام ظرف مكان. اذا اين؟ ايظا ظرف مكان فما اعراب اين مكان لكن منصوبه في محل ناصب في طيب والمكان واسماؤه نعم المكان له في اللغة اسماء كثيرة الا ان اسماء المكان على نوعين ماء المكان على نوعين النوع الاول اسماء المكان المختصة ما معنى مختصة يعني لها حدود آآ تحصرها هذا المكان له حدود تحصره معروف عن اوله نهايته بدايته نحو مكة البيت الجامعة العراق القصيم المسجد الشارع الشركة هذه اماكن لكن لها حدود هذي سميها مختصة هذه اسماء الاماكن المختصة لا يجوز ان تنتصب على الظرفية المكانية لا يجوز ان تقول نمت البيت او صليت المسجد او درست الجامعة هنا في اسماء المكان المختصة يجب ان تصرح به ودرست درست في الجامعة نمت في البيت صليت في المسجد وهكذا والنوع الثاني من الظروف اسف والنوع الثاني من اسماء المكان اسماء المكان المبهمة ما معنى مبهمة يعني ليس لها حدود تحصرها يعني ما ليس لاوله حد ولاخره حد واسماء المكان المبهمة كثيرة منها اسماء الجهات النسبية اسماء الجهات الست النسبية ماذا نريد باسماء الجهات الستة النسبية ليست الجغرافية الست النسبية يعني امام وخلف وفوق وتحت ويمين ويسار او شمال النسبية لانها يمكن ان تكون لكل شيء الذي امامي غير الذي امامك غير الذي امام الثالث والرابع وهكذا امر نسبي وكذلك ما في يعني معنى امام قدام خلف وراء فوق اعلى تحت اسفل يمين يمنة ذات اليمين شمال ويسار ويسرة وذات الشمال هذه كلها مبهمة ويجوز ان تقع ظرف مكان ايضا من اسماء المكان المبهمة ما جرى مجرى الجهات النسبية ما جرى مجرى الجهات النسبية لا الجغرافية مثل ايذاء ومثل حذاء وتلقاء وقبالة وتجاه او تجاه كلاهما صحيح ومثل شطر ومثل مع وكذلك شرقي وغربي هذه كلها تنتصب انتصب ايضا على الظرفية المكانية ومن اسماء المكان المبهمة اسماء مقادير الاماكن اسمها مقادير الاماكن مثل كلمة ميلان مرسخا مترا كيلا ذراعا بريدا مرحلة تبين مسافة معينة لكن مسافة مبهمة فارسخ فرسخ معروف مقدار المفرسخ لكن في اي مكان يمكن ان يكون في اي مكان ومن اسماء المكان التي يجوز ان تنتصب على الظرفية المكانية اسماء المكان المشتقة من الفعل التي شقت من الفعل المذكور معها كأن تقول جلست مجلس محمد جلست مجلس الخطيب جلست مجلس القاضي يعني في او تقول آآ كما قال تعالى انا كنا نقعد منها مقاعدا للسمع فهذه اسماء مكان لكن مشتقة من الفعل المذكور معها فيجوز ان تنتصب على الظرفية المكانية ايضا للمكان اسماء مبنية من اسماء المكان المبنية اسماء الاشارة الى المكان كهنا وثم تقول اجلس هنا ما اعراب هنا ضربه مكان لكن في محل نصب لانه مبني على السكون او اجثم للمكان البعيد ايضا ظرف مكان في محل نصب مبني على الفتح الحريري رحمه الله مثل بامثلة كثيرة للظرف فقال يقول صام خالد اياما وغاب شهرا واقام عاما وبات زيد فوق سطح المسجد والفرس الابلق تحت معبدي والريح هبت يمنة المصلي والزرع تلقاء الحياء تلقاء الحياء المنهل وقيمة الفضة دون الذهب وثم عمرو فادنوا منه وقروبي وداره غربي فيض البصرة ونخله شرقي نهر مرة فمثل لظرف الزمان بماذا بسام خالد اياما وغاب شهرا واقام عاما ومثل لظرف المكان بامثلة كثيرة وهي بات زيد فوق سطح المسجد او المسجد ظرف المكان فوق طيب قال والفرس الابلق تحت معبد الابلق يعني الابيظ يقول الفرس تحت معبد معرب الفرس مبتدع والابرأ والابلق صفة نعته وتحت ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف ومعبد مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة اين الخبر تحت ظرف مكان لقولك يا محمد في البيت والحمدلله والعيد غدا اذا وقعت شبه الجملة في الظاهر خبرا فان الخبر في الحقيقة محذوف مقدر بكون عام يعني محمد موجود في البيت والعيد موجود الغدا واما هذه المنصوبات فهي ظروف او جر مجرور ولهذا قل العيد غدا ما نقول العيد غد ان نرفع على انه خبر؟ لا العيد غدا غدا هذا طرف زمان منصوب خبر محذوف كذلك هنا الفرس الابلق يعني موجود تحت معبدي والريح هبت يمنة المصلي والزرع تلقاء هذا ظرف والخبر محذوف وقيمة الفضة مبتدأ دون الذهب هذا ظرف مكان والخبر محذوف ثم عمرو عمر مبتدأ وثم هذا ظرف مكان والخبر محذوف داره غربي فيض البصرة بيض البصرة يعني مكان فيض آآ نهر دجلة المكان الذي يفيض فيه نهر دجلة يقول داره في هذا المكان فداره مبتدأ وغربيا هذا ظرف مكان والخبر محذوف يعني موجود غربيا ونخله شرقي نهر مرة نهر عندهم وسماه على رجل اسمه مرة نهر مرة كذلك نخله مبتدأ وشرقية ظرف مكان متعلق بالخبر المحذوف طيب ثم قال الحريري رحمه الله وقد اكلت قبله وبعده واثره وخلفه وعنده لماذا ذكر هذه الامثلة بهذا البيت هو قصد ذلك وافردها في هذا البيت عن بقية الامثلة السابقة لانه اراد ان يقول هناك من اسماء الزمان والمكان اسماء يصلح ان تكون للزمان ويصلح ان تكون لي المكان بحسب ما تضاف اليك هذه الاسماء فان اضيفت الى زمان فهي ظروف زمان نحو سافرت بعد الظهر وصليت قبل العصر واراك قبل يوم السبت وعند طلوع الشمس واثر شهر رمضان وان اضيفت الى مكان فهي ظروف مكان نحن وقفت بعد المسجد واراك قبل الجامع وانتظرك خلف المحكمة وعند الاشارة وهكذا ثم قال الحريري رحمه الله وعند فيها النصب يستمر لكنها بمن فقط تجر يعني رحمه الله ان اسماء الزمان والمكان منها اسماء ينحصر اعرابها في اعرابين اما ان تجر بحرف جر واما ان تنتصب على الظرفية لا تخرج عن هذين الاعرابين مثل عند وما يشابهها من اسماء الزمان والمكان التي اما ان تلزم النصب على الظرفية وان خرجت عنه فلا تخرج الا الى الجر بحرف جر مثل قبل وبعد وعند ولد وفوق وتحت ومتى واين وهنا مسمى وحيث كلها اسماء زمان ومكان ها اما ان تنتصب على الظرفية وان خرجت عن النصب الظرفية لا تخرج الا الى الجر بحرف اما ان تكون ظرف واما ان تجر بحرف جر ليس لها اعراب اخر طيب هنا نريد ان نوازن بين جملتين وهما قولنا المؤمن يخاف يوم القيامة هذا صحيح نعم المؤمن يخاف يوم القيامة وايهما التي ليست بمعنى في بان خوفه واقع على يوم القيامة وليس في يوم القيامة اما الكافر والكافر يخاف اليوم نفسه او يخاف فيه اذا قام يوم اذا قامت القيامة يخاف في يوم القيامة لانه في الدنيا لا يخافه لانه لا يؤمن به وانما اذا قامت القيامة فان الكافر يخاف يوم القيامة يعني يخاف في يوم القيامة واما المؤمن فانه يخاف يوم القيامة يخافه يعني في الدنيا المؤمن يخاف هذا اليوم يخافه وخوفه في الدنيا واقع على يوم القيامة فيوم القيامة مع المؤمن مفعول به وهو يخاف في الدنيا يوم القيامة لكي يأمن اذا قامت القيامة كما في قوله انا نخاف من ربنا يوما عبوسا يعني نخافه او نخاف فيه اه نخاف بهذا اليوم العبوس او نخاف فيه نخافه فهو مفعول به فالاعراب مجرد الاعراب ها يجعل اليوم اما مدحا واما ذما فاذا كان يوم القيامة مفعولا به هذا مدح للمؤمن واذا كان يوم القيامة ظرف زمان فهذا ذنب للكافر طيب وهذا ما قلناه في البداية في التعريف ان اسماء الزمان واسماء المكان لا تعرب ظرفا الا اذا كانت على معنى بي وهذا ما قاله الحريري بقوله والكل منصوب على اضمار في فاعتبري الظرف بهذا واكتفي طيب اذا لم تكن اسماء الزمان واسماء المكان على معنى في قال الحريري في اخر بيت واينما صادفت في لا تضمر ارفع وقل يوم الخميس نجير يعني يقول اذا وجدت اسماء مكان او اسماء زمان لا تظمر في قبلها ليست على معنى فيه فانها لا تكون ظرفا زمان ولا ظرف مكان وانما تكون معربة بحسب موقعها الاعرابي تكون مبتدأ او خبرا او فاعلا او غير ذلك تقول مثلا يوم الخميس نير يوم الخميس مبارك هذا يوم الخميس مبتدأ ليس على معنى في او تقول اليوم يوم جميل اليوم مبتدأ يوم الخبر او تقول احبوا شهر رمضان كهرباء مفعول به ام مفعول فيه ظرف زمان احب شهر رمضان هذا مفعول به طب لو قيل احب الصيام شهر رمضان هذا ظرف يعني يحب الصيام في شهر رمضان ومثل ذلك لو قلت احب يوم الخميس او احب السفر يوم الخميس واحب يوم الخميس مفعول به واحب السفر يوم الخميس هذا ظرف زمن لا بد ان ننتبه الى اظمار في او قلت ان يوم الخميس قريب هذا اسم ان او قلت انتظرك الى يوم الخميس هذا مجرور بحرف جر وهكذا فهذا معنى ان ظرف الزمان وظرف المكان لابد ان يكون على معنى فيه فان لم يكون على معنى فيه فانهما لا يعربان ظرفا. هل هناك من سؤال ليس هناك من سؤال طيب تمام بالنسبة الى ظرف الزمان وظرف المكان من فهم معنى تظمنهما في صار سهلين عليه ومن لم يفهم معنى تظمنه ما معنى في فانه سيظطرب فيهما فيظن ان يوما كلما جاءت هكذا نكرة منصوبة يوما هي ظرف زمان او وقتا او حينا او فرسخا لا لا تكون ظرفا حتى تتظمن فيه فاذا قلت مثلا اشتريت مترا من الارض هذا مفعول به لكن مشيت مترا هذا ظرف زمان لانه بمعنى ثي لو قلت مثلا انتظرك يوما بعد يوم بعد ظرف زمان لكن لو قلت مثلا آآ اريد يوما نجتمع فيه فهذا مفعول به وهكذا ولننبه على ذلك لان كثيرا من الطلاب يخطئ في اعراب مثل ذلك لانه لا يفرق ولا يعرف ما معنى ان الاسماء الزمان والمكان لا تنتصب على الظرفية المكانية او الزمانية الا اذا كانت على معنى بي نكون بذلك قد انتهينا بحمد الله من الظرف وسيستمر الحريري رحمه الله تعالى بذكر ابواب المنصوبات فسيذكر بعد ذلك الاستثناء وهذا الذي سندرسه ان شاء الله في الدرس القادم وبعد ذلك يذكر آآ النصب بلا النافية للجنس وهو ايضا داخل في المنصوبات ثم سيذكر بعد ذلك التعجب وهو ايضا داخل في المنصوبات وسيذكر النصب على التحذير والنصب على الاغراء ثم سيذكر المنادى وهو ايضا داخل في المنصوبات وتوابع المنادى الترخيم والندبة وكل ذلك داخل في المنصوبات حتى اذا انتهى من الكلام عن المنصوبات يكون قد انتهى من الكلام على اعراب الاسم رفعا او جرا ورفعا ونصبا ونلتقي ان شاء الله بالدرس القادم مع باب الاستثناء والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين