بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس السادس والعشرين من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء. قلت لكم في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت عن تصنيف الافعال فحدثتكم عن تصنيفها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد ثم قسمت المجرد الى ثلاثي ورباعي وقسمت المزيد الى ثلاثي ورباعي ثم وقفت مع الفعل الثلاثي المجرد فذكرت لكم ان له تسعة ابواب عقلا وستة ابواب استعمالا ثم فتحدثت عن هذه الابواب بابا بابا ثم انتقلت الى الحديث عن ظاهرة صرفية وهي ظاهرة بين هذه الابواب. في هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساحدثكم عن الاشتراك بين بابين فعل يفعل وفعل يفعل. اي الاشتراك بين البابين الرابع والسادس السادس طبعا قلت لكم مرارا ان العلماء رمزوا لهذه الابواب بامثلة لذلك نقول الاشتراك بين باب فرح وحسب وحسب والمقصود من هذا كله هو اه ظبط حركة العين اذا قلنا الباب الرابع او باب فرحان انصرف الذهن الى فعل بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع. واذا قلنا الباب السادس او باب حسب انصرف الذهن الى اه فعل بكسر العين في الماضي وكسرها في المضارع. الاشتراك بين هذين البابين وقع في صحيح المضعف في فعل واحد في حد علمي ووقع في افعال قليلة من المعتل المثال. لاحظوا معي قالت العرب بش يبش وبش يبش. لاحظوا بش هذه قلت لكم في الفعل المضعف لا نستطيع ان نكتشف حركة العين الا بالنظر الى طريقة العرب في فك التضعيف عند الاسناد الى ماذا عند الاسناد الى بعض الظمائر. لذلك هنا قال العربي باء شيشتاء ها با شيش فعرفنا ان حركة العين ماذا؟ حركة العين مكسورة. وهنا ايضا قال بششت فعرفنا ان بشا هنا بشى هنا هي من فعل فعل بكسر ماذا؟ بكسر العين. لكن المضارع اختلف لاحظوا بشا هنا بشا هنا في التضعيف وفي الفك جاءت على لسان العربي بصورة واحدة. ولكن مضارع شعلتي هي بشيشة هنا قال يبشوا. فعرف الصرفيون ان الاصل يبشش ها شاء شو؟ اذا هي من باب فعل يفعل بشش يبشش فقالوا بش يبش هذه من فعل يفعلوا. طيب بالش الثانية؟ قالوا هي مثل بشة الاولى هي بششة. طيب يبش قالوا يبش هذه اصلها اب شيشو ها يب في شو لاحظوا باش يش يبشش من فعل يفعل وبشش يبشش من فعل يفعل فاتضح بهذا ماذا؟ اتضح انه مشتركة بين بين هذين البابين. طيب ما الذي حدث في هذا الاصل؟ قالوا نقلنا حركة العين الى الفاء وهي فاصبحت الشين الاولى ساكنة فتهيأت لادغام الشين الثانية فيها. وهنا نقلنا حركة العين الى الفاء وهي الكسرة فاصبحت الشين ساكنة فادغمت في الشين الثانية فقيل هنا بش يبش وقيل هنا بش يبش الهدف من هذا هو اتقان مهارة التصنيف. وانا اخذ من التصريف ما يعين على ايصال هذه المهارة اليك. اما التصريف فسيأتي بتفصيله في موضعه ان شاء الله تعالى فرغنا من هذا الفعل في الصحيح المضعف انظروا معي في المعتل الميثال. قالت العرب وجع معتل مثال الواوي كما ترون وجع وجع وجع على فعيلة ووجع على فعل. ولكن المضارع اختلف. فقالوا هنا وجع يوجع. لاحظوا حركة اين؟ في الماضي الكسر وفي المضارع الفتح فعرفنا انه من فعل يفعل. هنا وجع يجع قال العلماء حركة العين في الماضي الكسر وفي المضارع الكسر فهو من باب فعيلة يفعل ولكن لابد من التنبيه على ان يجعل هذه اصلها يوجع ها يوجع ثم ماذا حدث؟ قالوا وقعت الواو بين الياء والكسرة فحذفت تخفيفا. اذا هنا اعلان بماذا؟ بالحذف. لماذا نذكر وهذا هنا في التصنيف مع انه من التصريف حتى اذا اه اه قلت لك وجع يجع من باب فعل يفعل لا تستغرب انه يجع على ثلاثة احرف وهنا اربعة احرف وانا اراعي الطالب المبتدئ المبتدأ يعني اريد ان تكون هذه الدروس صالحة للجميع. لذلك نقول نحن قلنا وجع يجع من باب فعل يفعل لان الاصل وجع يوجع ثم حذفت الواو لذلك عند التصنيف في الابواب سنقول هو من باب الباب السادس. هو من باب حسيبة يحسب هو من باب فعل يفعل سنتعلم ان شاء الله تعالى لاحقا في الوزن الصرفي انك اذا وزنت هنا وزنا صرفيا ليس تصنيف الى الابواب ستقول وجعي على وزن فعيلة ويجع على وزن يعلو فتحذف الفاء التي تقابل ماذا هذه الواو. طيب لماذا لم تحذف الواو هنا؟ قالوا لعدم اكتمال العلة لان الواو هنا وقعت بين ياء وفتحة ولم تقع بين ياء وكسرة وقد ذكرنا هذا مرارا فيما مضى فتبين ان هذا الفعل مشترك بين هذين البابين هذا من المثال الواوي وعندنا هذا الفعل الوحيد في حد علمي من المثال اليائي قالت العرب يبي سييبس لاحظوا يبس فعل بكسر العين ييبس يفعل بفتح العين فعرفنا انه من فعل يفعل. وقالت يبس ييبس بكسر العين في الماضي والمضارع فعرفنا انه من باب فعل يفعل فتبين ان هذا الفعل من المشترك بين هذين اه البابين. اه تحدثنا عن بشة وهو فعل وحيد كما قلت لكم. وما قلناه في وجع يوجع ووجع يجع يقال في وحر يوحر ووحر يحر واه يقال في وحمت توحم ووحم تحم ويقال في وره يوره ووره يريه فهذه يجري عليها ما جرى على آآ وجع من حديث وشرح وبيان وهي مشتركة بين هذين البابين وصلت الى نهاية هذا الدرس الذي تحدثت فيه عن الاشتراك بين الباب الرابع والباب السادس. في الدرس القادم ان شاء الله او تعالى سانتقل الى الحديث عن اخر بابين. الاشتراك بين الباب الخامس والباب اي بين بابي فعل يفعل بضم العين في الماضي والمضارع وباب فعل يفعل بكسر العين في الماضي والمضارع والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد