ليس اجنبيا فلتصلوا به لا تفصل ومن ذلك قول الشاعر وجهالا تقول بني لؤي لعمرو ابيك ام متجاهلين فجهالا تقول بني لؤي يعني ببني لؤي قريش لانهم ينتسبون الى جدهم لؤي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم حياكم الله وبياكم في هذه الليلة ليلة الاثنين الثالث والعشرين من شهر جمادى الاولى من سنة ثلاثين واربع مئة والف بجمع الراجحي بحي الجزيرة في مدينة الرياض ينعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الثالث والثلاثون من دروس شرح الفية ابن مالك رحمه الله تعالى نسأل الله ان يجعله درسا مباركا مفهوما انه على ذلك قدير وبالاجابة جدير قبل ان نبدأ يا اخوان في الشرح فكأن الاخوة في الجامع يرغبون ان يكون هذا الدرس اخر درس قبل الاختبارات فالرغبت في ذلك فيكون هذا الدرس هو اخر دروس هذا الفصل وان اردتم ان يكون الدرس التالي الاسبوع القادم هو الدرس الاخير فلا مانع لديهم ولا مانع لدي على حسب الذي يناسبكم وان كان الامر سيضيق عليكم الاسبوع القادم فسيكون هذا الدرس الدرس الاخير فهل تريدون ان يكونوا الدرس الاخير؟ ام الاسبوع القادم يكون في درس اخر درس اليوم سننتهي من باب ظن واخواتها فقط كنت اظن ان الدرس القادم اخر درس فلهذا خطة والدرس القادم فيه باب اعلى ما لينتهي من احكام الجملة الاسمية لكن الاشكال اذا سيكون هذا الدرس ان شاء الله اخر درس في هذا الفصل ثم ان شاء الله نبدأ في اه الدورة القادمة من باب اعلى ما واراء ان شاء الله تعالى في هذه الليلة ان شاء الله تعالى سندرس بقية الاحكام في باب ظنها واخواتها وقد شرحنا في الدرس الماضي اول هذا الباب باب ظن واخواتها اما الابيات التي نشرحها في هذا الدرس فهو قول الامام ابن مالك رحمه الله تعالى لعلم عرفان وظني تهمه تعدية لواحد ملتزمة ولي رأى الرؤيا المال علم طالب مفعولين من قبل فمى. ولا توجد هنا بلا دليل سقوط او مفعول وستظن اجعل تقول ان ولي مستفهما به ولم ينفصلي بغير ظرف او كظرف او عمل وان ببعض ذي فصل سيحتمل واجري القول كظن مطلقا عند سليم نحو قلدة مشفقة تكلم رحمه الله تعالى في هذه الابيات على بعض الاحكام في باب ظن واخواتها اما البيت الاول والثاني الذين قرأناهما قبل قليل وهما قوله لعلم عرفان المضم تهمة تعدية لواحد ملتزمة ولي رأى الرؤية بما لعلم طالب مفعولين من قبل كان الافضل لابن مالك رحمه الله تعالى ان يذكر هذين البيتين بعد الابيات الثلاثة الاولى التي ذكر فيها ظن واخواتها. عدد فيها ظن واخواتها لان الكلام في هذين البيتين ايضا يتعلق بمعاني ظن واخواتها لكنه فصل بالكلام على التعليق والالغاء يقول رحمه الله تعالى لعلم عرفان وظن تهمة تعدية لواحد ملتزمة ذكر في هذا البيت رحمه الله تعالى ان الفعل علم والفعل ظن قد يأتيان بمعنيين اخرين غير المعنيين المذكورين من قبل وهما من اخوات رنة فان علم انما تكون من اخوات ظن اذا نصبت مفعولين وكذلك ظن تكون من هذا الباب اذا نصبت مفعولين الا ان ابن مالك يقول ان علم قد تأتي باللغة العربية بمعنى عرف فكما تقول عرفت الحق تقول علمت الحق وعرفت الحق نصبت مفعولا به واحدا عرف فعل والتاء فاعل والحق مفعول به اول هو مفعول واحد وتقول عرفت محمدا وعلمت محمدا وعرفت الجواب وعلمت الجواب يقول ان علم قد تأتي في اللغة العربية بمعنى عرفة فاذا كانت بمعنى عرفة فانها تنصب مفعولا به واحدا حينئذ تكون من هذا الباب او تخرج تخرج من هذا الباب وعلى ذلك فان علم تكون في اللغة العربية على معنيين المعنى الاول تكون فيه بمعنى عرفة فتنصب مفعولا به واحدا والاستعمال الثاني ان تكون بمعنى العلم وتنصب مفعولين لكن ما الفرق بين المعنى الاول؟ بين معنى الاستعمال الاول اذا كانت بمعنى عرفة وبين الاستعمال الثاني اذا كانت بمعنى العلم يعني ما الفرق بين المعرفة والعلم ما الفرق بين المعرفة والعلم ما الفرق بين قولك عرفت محمدا وبين قولك علمت محمدا واقفا هم حديثة والعلم يقين رحت محاولة نعم المعرفة تأتي من بعد جهل والعلم لكن لا هنا يأتي من بعد الجهل قل نعم تفضل يا مبارك هذا من حيث العمل لكن السؤال من حيث المعنى ما الفرق بين عرفة وبين علم نعم احسنت نعم الجمهور على ان علم اذا كانت بمعنى عرفة تتعلق بالذوات تتعلق بادراك نفس الشيء ذات الشيء يقول عرفت محمدا ان عرفت ذاته من محمد؟ عرفت محمدا عرفت الجواب عرفت ما هو الجواب تتعلق بادراك ماهية الشيء ذات الشيء نفس الشيء اما العلم فهو ادراك الشيء على صفة من صفاته ادراك الشيء على صفة من صفاته يعني معرفة ان محمد قائم ليس فقط معرفة هذا محمد لا معرفة ان هذا محمد وانه قائم معرفة الشيء على صفة من صفاته فالمعرفة تكون من الاشياء المجردة المجملة والعلم يكون في الامور التفصيلية فاذا كانت بمعنى عرفة فيكون معناها ادراك نفس الشيء وذاته دون صفاته ولهذا ينصب هذا الشيء مفعولا به اول. مفعولا به واحدا عرفت محمدا وعرفت الحق وعرفت الطريق وكذلك تقول علمت محمدا وعلمت الجواب وعلمت الطريق اما اذا كانت علم بمعنى العلم وهذا هو معناها الاصلي ان تكون عليمة بمعنى العلم هذا هو معناه الاصلي ويكون معناها ادراك الشيء على صفة من صفاته وتنصب مفعولين تنصب الشيء نفسه وتنصب صفته فتقول علمت محمدا واقفا وعلمت الحق منتصرا وعلمت المسجد واسعا ولهذا يقال الله عالم ولم يقل الله عارف هذا التفصيل بين العلم والمعرفة هو الذي عليه المحققون والجمهور وقال بعض العلماء انهما سواء العلم والمعرفة بمعنى واحد هذا ما يتعلق بعلم فعلم تدخل في هذا الباب اذا كان في معنى العلم وهو التفصيل معرفة شيء بصفة من صفاته فتنصب مفعولين واذا كانت من معنى عرفة تخرج من هذا الباب وتغصب مفعولا به واحدا وكذلك ظن قال وظن تهمه ظن قد تأتي ايظا بمعنى الاتهام تقول ظننت زيدا يعني اتهمته ويقول ظننت زيدا على المال يعني اتهمته على المال فاذا كان الظن بمعنى الاتهام ليست بمعنى الشك فانها حينئذ تنصب مفعولا به واحدا وتخرج من هذا الباب ولهذا قلنا كان الافضل لهذا البيت ان يأتي مباشرة بعد الادوات الثلاثة الاولى التي عدد فيها ابن مالك افعال هذا الباب ليبين ان العلم والظن اذا كان بمعنى العرفان والاتهام انهما يخرجان من هذا الباب وايضا نبه الى معنى اخر لرأى فقال في البيت التالي وان رأى الرؤيا لما لعلم طالب مفعولين من قبل انتما رأى رأى الرؤيا رأيت في النوم رؤيا يقول ان رأى قد تكون حلمية منامية تستعمل في فيما يرى النائم فاذا كانت رأى حلمية منامية يعني تقول رأيت في المنام محمدا آآ واقفا او رأيت في المنام المطرة نازلا او رأيت في المنام ابي ساجدا طيب فما حكمها حينئذ من حيث العمل يقول اني لها اجعل لها اعزلها ما لعلم التي تطلب مفعولين اي انها تدخل في هذا الباب وتنصب مفعولين كعلمة التي تنصب مفعولين فاذا قلت رأيته في المنام ابي ساجدا فرأى هذه حلمية منامية وابي مفعولها الاول وساجدا مفعولها الثاني وقد ذكرنا من قبل لرأى معنى تدخل به في هذا الباب اذا كانت بمعنى علم تقول علمت الحق منتصرا ورأيت الحق منتصرا واذا كانت رأى بمعنى علم فهي تدخل في هذا الباب نعم واذا كانت واذا كانت حلمية منامية ايضا تدخل في هذا الباب وهذا استعمال اخر يراه وايضا لها استعمالان اخران فاستعمالاتها ما شاء الله اربعة بمعنى علم تقول علمت محمدا قائما ورأيت محمدا قائما اذا كانت بمعنى الاعتقاد علمت الحق منتصرا ورأيت الحق منتصرا بمعنى الاعتقاد والمعنى الثاني هي رأى المنامية الحلمية والمعنى الثالث والبصرية بمعنى المشاهدة تقول رأيت زيدا يعني شاهدت زيدا رأيت القلم اي شاهدت القلم فاذا كانت رأى بصرية فانها تنصب مفعولا به واحدا رأيت محمدا رأيت القلم بمعنى شاهدت ولو قال هذا القائل ذراع البصرية يقول رأيت محمدا واقفا بمعنى شاهدته واقفا ابصرته واقفا فما اراد واقفا حلو لانه رأى بمعنى ابصر تنصب مفعولا به واحدة بمعنى ابصرته حالة كونه واقفا نعم والفرق بين المفعول وبين الحال ان الحال فظله ليس بعمدة لا يحتاج اليه الكلام يستقيم الكلام من دونه بنية الجملة تستقيم من دون الحال يقول جاء محمد قلت يا محمد مسرعا اما المفعول لا المفعول من بنية الجملة من بنية الجملة المفعول سواء المفعول الاول او المفعول الثاني او المفعول الثالث ولهذا لا تقول ضربت وتسكت حتى تقول ضربت محمدا والجملة تتكون من الفعل والفاعل والمفعول به ولا تستغني الجملة هنا عن المفعول قل وفي بعظنا واخواتها نقول ظننت محمدا مسافرا هل تستغني عن مسافرا؟ وتقول ما انت محمدا وتسكت المعنى يبقى ناقصا معنى ناقص لان الجملة ما زالت ناقصة يعني مسافرا يحتاج اليها الجملة لكي يكتمل معناها يكتمل بناؤها فمسافرا ليس فظله بخلاف فانطلق محمد مسافرا انطلق محمد وقد تقف تقول انطلق محمد تخبر انه انطلق مسافرا حاله لانها فضل فالحال فظله ولهذا لم يقولوا ان المفعول في باب ظن حال بل قالوا مفعول اول ومفعول ثان لان الجملة لا تستغني عنه الاستعمال الثالث اللي رأى بمعنى الرأي والمذهب المذهب بمعنى المذهب تقول رأى الشافعي الا هذا الشيء او رأت الشافعية الحل ورأت الحنابلة الحرمة بمعنى المذهب يعني ذهبت الى هذا الامر وحينئذ تنصب مفعولا به واحدا ايضا فرأى الشافعي الحل فعل وفاعل ومفعول به اذا فاللي رأى اربع استعمالات في استعمالين تنصب مفعولين وباستعمالين تنصب مفعولا به واحدا وقول الشاعر الذي يرخي قومه الذين قتلوا في معركة يقول اراهم رفقتي حتى اذا ما فجاء في الليل وانخزنا الخزالا يقول اراهم رفقتي يعني في المنام في المنام رفقتي فاذا استيقظت لم اجد لم اجدهم اراهم رفقتي هذه رأى حلمية منامية وقد نصب بها مفعولين اراهم رفقتي ارى هذا فعل مضارعة اراكم والظمير هم المفعول الاول ورفقة المفعول الثاني والفاعل مستتر تقديره انا نعم طيب وقد سبق في الدرس الماضي ان ذكرنا ان للفعل جعل اكثر من استعمال لها ثلاثة استعمالات تأتي بمعنى اعتقد فتكون من افعال من افعال آآ القلوب وسأتي بمعنى صير وتكون من افعال التفصيل وتأتي بمعنى خلق وتنصب مفعولا به واحدا كأن عندك سؤالا سل نعم قد يكون للفعل بعض المعاني القليلة في الاستعمال هل نذكرها وانما تهتم بذلك كتب اللغة نعم ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى ولا تجز هنا بلا دليل سقوط مفعولين او مفعول ذكر حكما من الاحكام التي تختص بهذا الباب ما حكم حادث المفعولين؟ المفعول الاول والثاني في هذا الباب يقول ابن مالك ولا تجز هنا بلا دليل سقوط مفعولين او مفعول يعني اذا لم يكن هناك دليل على المفعول الاول او المفعول الثاني او المفعولين فلا يجوز ان يحذف احدهما ونكلهما فان كان هناك دليل عليهما او على احدهما فما حكم الحلف يكون الحج جائزا فالكلام في هذا البيت على حذف المفعولين احدهما او كليهما فنقول في ذلك لحذف المفعولين احدهما او او كليهما حالات الحالة الاولى ان يحذف كلاهما او احدهما لدليل ان تحذف المفعولين معا او تحذف احدهما بدليل لوجود دليل يدل على هذا المحذوف فهذا الحذف جائز هذا الحدث جائز للقاعدة المعروفة ان كل معلوم يجوز حذفه كل معلوم يجوز حذفه والدليل الذي يدل على هذا المحذوف قد يكون دليلا مقاليا لفظيا وقد يكون دليلا معنويا مفهوما وهذا الحذف الذي يكون لدليل يسمى بالحلف الاختصاري اول حادث اختصارا او الحذف من جهة الاختصار الحذف اختصارا يعني ان تحذف لوجود دليل على هذا المحذوف كقوله سبحانه وتعالى اين شركائي الذين كنتم تزعمون اين شركائي الذين كنتم تزعمون تزعمون ماذا ها تزعمون هم شركاء المعنى والله اعلم اين شركائي الذين كنتم تزعمون هم شركاء لوجود دليل سابق لفظي بقوله اين شركائي ففي الاية حذف المفعولين ام حذف احدهما المفعولين الاول يزعمونهم الضمير والثاني شركاء طيب ويقول الخميس في قصيدة من قصائده الهاشميات باي كتاب ام باية سنة ترى حبهم عارا علي وتحسب ترى حبهم عارا وتحسب هذا تحسب من افعال هذا الباب وقد حدث المفعولين والتقدير ترى حبهم عارا علي وتحسبه عارا علي فحدث المفعولين لدلالة المفعولين المذكورين من قبل عليهما طيب وقال سبحانه وتعالى تأملوا في الاية وقال عز وجل ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم ولا يحسبن الذين يبخلون يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم الفعل عندنا يحسب يحسب والفاعل الذين يبخلون ولا يحسبن الذين يبخلون يحسبون ماذا ولا يحسبن الذين يبخلون بخلهم هو خير لهم ايحسبون بخلهم خيرا لهم؟ بل هو شر لهم ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم اي لا يحسبن الذين يبخلون بخلهم هو خيرا بخلهم المفعول الاول وخيرا المفعول الثاني وهو في الاية ها ضمير ضمير الفصل ضمير الفصل يكون بضمير الرفع ضمير الفصل ضمير الفصل يكون بين المتلازمين يكون بين المبتدى والخبر محمد قائم محمد هو قائم اي محمد قائم وهو ضمير فصل او تقول كان محمد قائما ثم تأتي بضمير الفصل كان محمد اه كان محمد هو هو ماذا هو قائما للقاء من خبر كان وهو ضمير فصل هذا ضمير فصل انا هنا رفع الشأن شيء اخر انا ضمير فصل وابن مالك رحمه الله لم يتكلم على ضمير الشأن ولا على ضمير الفصل في الفيته عندما تكلم على باب الظمير مع انه تكلم عليهما في اصل الالفية واصل الاذية الكافية الشافية في النحو والتصريف في قرابة ثلاث الاف بيت وهي موجودة ومشروحة بشرحه نعم ما اعرب ضمير الفصل فيه مذهبا مذهب البصريين انه لا محل لهم من الاعراب ومذهب الكوفيين ان له محلا من الاعراب فقال الكسائي محله بحسب ما قبله وقال الفراء محله بحسب ما بعده وهو على كل حال اللفظ ما يتغير لان ضمير الفصل لا يكون الا بضمير الرفع طيب ثم ننظر الى قول عنترة بن شداد العبسي تفضل في في معلقته المشهورة قال ولقد نزلت فلا تظني غيره مني بمنزلة المحب المكرم انا ما في مفعول اول وثاني ولا حاجة المعنى اصلا معنى الاية ليس على اثبات المفعولين وانما على اثبات الظن السبع لهم فقط ومن ذلك قوله تعالى اعنده علم الغيب ولقد نزلت فلا تظني غيره مني بمنزلة المحب المكرم تقدير الكلام ولقد نزلت مني بمنزلة المحب المكرم فلا تظني غيره الا تظني غيره اه الفعل تظني وياء المخاطبة فاعل وغيره المفعول الاول والمفعول الثاني محذوف معلوم تقديره فلا تظن غيره واقعا او حاصلا يعني يقدر بشأن عام طيب ووجدنا ان المفعولين حذف في بعض الشواهد وفي بعض الشواهد حذف المفعول الاول في الاية ولا يحسبن وفي بعض الشواهد عدة المفعول الثاني كما في بيت عنترة هذا مطر ما شاء الله تبارك الله الحمد لله على كل حال نسأل الله ان يجعله ليس بركة طيب هذه الحالة الاولى للحلف ان يحذف او يحذف احدهما لدليل وهذا جائز الحالة الثانية ان يحذف احد المفعولين بلا دليل ان تحذيبا المفعول الاول وتبقي الثاني او تحذف الثاني وتبقي الاول لكن بلا دليل وهذا غير جاء اذ اتفاقا هذا لا يجوز اتفاقا والحج بلا دليل يسمى الحذف الاقتصار او الحج اقتصارا او الحذف من جهة الاختصار نعم الحسب بدليل ماذا يسمى؟ الحذف اختصار والحشد بلا دليل يسمى الحذف الاقتصادي طيب لماذا لا يجوز ان يحذف احدهما هذا باتفاق قالوا لان اصلهم المبتدأ والخبر اليس المفعول الاول والثاني فيما ظن واخواتهما اصلهم المبتدأ والخبر ولا يجوز ان يبقى المبتدع بلا خبر ولا الخبر بلا مبتدأ يعني اتفقوا على انه لا يجوز ذلك طيب الحالة الثالثة ان يحذف معا بلا دليل ان يحذف المفعول الاول والثاني معا بلا دليل يعني يعني ان تأتي بالفعل وحده تأتي بالفعل والفاعل تقول ظننت او تقول علمت او تأتي معهما بشيء غير المفعول به لكن بظرف ظننت اليوم او تأتي بحال او تأتي بمفعول مطلق ولن تظن ان تحذف المفعول الاول والثاني معا بلا دليل ما حكم حثهما بلا دليل هذا الذي وقع فيه الخلاف هذا الذي وقع فيه الخلاف فذهب بعض النحويين الى عدم جوازه ونسبه بعضهم الى الجمهور ومنهم ابن مالك هنا في البيت عندما قال ولا تجز هنا بلا دليل سقوط مفعولين او مفعولي فسقوط مفعول واحد بلا دليل هذا منصنع اتفاقا وسقوط المفعولين بلا دليل هذا الذي فيه الخلاف وقد اختار ابن مالك هنا عدم الجواز قالوا لانه لا فائدة منه لانه معلوم ان المتكلم اما ظان واما عالم اما متيقن واما شك ما في فايدة تقول ظننت او تقول علمت حتى تأتي بالمفعول الاول والثاني اما تقول فلان فقط من دون مفعولين او علمت من دون مفعولين يعني لا يوجد ابدا ليس موجودين حذف غير موجودين كذب اختصارا يعني بلا دليل واجاز ذلك كثير من النحويين ونسب ايضا للجمهور وقالوا بل هناك فائدة فاذا قلت ظننت تخبر انك لست بعالم لست متيقنا ويقول واذا قلت علمت تخبر انك على شك واستدلوا واستدلوا على ذلك ببعض الشواهد ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيء والله اخرجكم من بطون امهاتكم نعم انا اسف ليست هذه الاية وانما المطلوب الاية الاخرى وهي قوله تعالى والله يعلم وانتم لا تعلمون والله يعلم وانتم لا تعلمون انظر الى الفعلي يعلم وتعلمون فلا حاجة بين المفعولين فالمعنى والله اعلم والله يعلم اسبات العلم لله وانتم لا تعلمون نفي العلم اليقيني عنكم ولا حاجة الى تقدير مفعولين واهل والمانعون قالوا لا هو يقدر مفعولين والله يعلم يعني والله يعلم الاشياء كائنتان وانتم لا تعلمون ان الاشياء كائنة هذا التقبيل ضعيف جدا لان المتبادل من معنى الاية والله يعلم اثبات العلم لله وانتم لا تعلمون نفي العلم عنكم ومن ذلك قوله تعالى وظننتم ظن السوء وكنت مقوم براء وظننتم ظن السوء ظننتم فعل وفاعل ظن السوء هذا مفعول مطلق ليس هناك مفعول اول ولا ثاني ظننتم ظن السوء يعني اثبات الظن السيء لهم الاخبار بانهم ظنوا ظنا سيئا فهو يرى يرى بمعنى يعلم وتقول ايضا في الكلام فلان متمكن في العلم لانه يعلم لا يظن بعض الناس اظن اظن تقول فلان متمكن في الفقه لانه يعلم لا يظن رأوا القول مجرى الظن يكون في المعنى بتحميل القول معنى الظن وبالاعراب اما جمهور العرب فانهم لا يجرون القول مجرى الظن الا باربعة شروط الشرط الاول ان يكون الفعل مضارعا اثبات العلم له ونفي الظن عنه ولا تريد اثبات العلم والمفعولين بصفة معينة وانما المرض اثبات العلم ونفي الظن فلهذا فان الراجح في المسألة والله اعلم هو جواز حذفهما اقتصارا اذا كان المعنى على اثبات مجرد العلم ومجرد الظن وهذا معنى من المعاني التي قد تقصد اليها البلغاء والفصحاء في تنامها نعم تفضل طبعا سيخرجون كل هذه الشواهد وغيرها على تكلف تقدير مفعولين والله يعلم يقدرون مفعولين والله يعلم الاشياء كائنة يقدروا المفعولين لكن المعنى بذلك يضعف معنى الاية يضعف وليس وليس على ذلك معنى الاية والله اعلم وانما معنى الاية والله اعلم الله يعلم اثبات العلم لله وانتم لا تعلمون نفي العلم عنكم وليس المراد اثباته على صفة معينة ونفيه عنكم بصفة معينة طيب ثم بعد ذلك تكلم ابن مالك عن الحكم الاخير في هذا الباب وهو اجراء القول نجرى الظن وقال رحمه الله تعالى وكتظن اجعل تقول ان ولي مستفهما به ولم ينفصلي بغير ظرف او كظرف او عمل. وعند بعضه فصلت يحتمل واجري القول كظن مطلقا عند سليم نحو قل ذا مشفقا تكلم في هذه الابيات على اجراء القول مجرى الظن ونقول فداء ان الاصل في القول الاصل في القول انه ينصب ما بعده لفظا ان كان مفردا ان كان المقول مفردا لا جملة ان كان المقول مفردا لا جملة فانه ينصبه ينصبه نصبا لفظيا فتقول قلت الحق قلت الصواب قلت كلمة قال تعالى وقال صوابا قال فعل والفاعل هو وصوابا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة اما اذا دخل القول على جملة جملة اسمية او جملة فعلية نعم فالاصل فيها ان كما هي ان تحكى الجملة على لفظها من دون تغيير نعم فاذا اردت ان تحكي بالقول قولنا الله ربنا فتقول قال الشيخ الله ربنا رحت الدرس الجملة الفعلية احكها بالقول لقد قال الشيخ شرحت الدرس فالقول اذا كان داخل على جملة اذا كان المقول جملة اسمية وفعلية فما الاصل فيها ان تحكى بلفظها بلا تغيير الا اذا اجريت القول مجرى الظن الا اذا اجريت القول مجرى الظن واجراء القول مجرى الظن فيه لغة اللغة الاولى لغة سليم من قبائل العرب الفصيحة هذه القبيلة تجري القول مجرى الظن مطلقا بلا شروط يعني تنصب الجملة الاسمية بالقول مفعولا اول ومفعولا ثانيا فاذا قلت محمد كريم مبتدأ وخبر ثم اردت ان تحكيها بالقول ماذا تقول؟ فقال الشيخ محمد كريم ويجوز قال الشيخ محمدا كريما قال الشيخ فعل وفاعل محمدا كريما مفعول اول ومفعول ثانيا عند هذي القبيلة يجوز اجراء القول مجرى الظن مطلقا يعني ان تنصب بها المبتدع والخبر لك ان تنصب بهم في الخطر ولك الا تجري جائز يجوز ان تجري القول مجرى الظن والا تجريه ومن ذلك قول ابن مالك نحو قل ذا مشفقا وفي الجملة هذا مشفق مبتدأ وخبر ثم ادخلنا عليها قل فلك ان تقول قل هذا مشفق بالحكاية ولك ان تقول قل هذا مشفقا ب نصب المبتدأ والخبر على ان القول هنا مجرى مجرى الظن طيب والعامة عندنا يأخذون كثيرا بهذه اللغة ويدرون القول مجرى الظن فمن كلامهم ها محمد طول اسد محمد تقول اسد يعني محمد تظنه اسدا فهذا من اجراء القول مجرى الظن هذا تقول رمح يعني هذا تقوله رمحا يعني تظنه رمحا كما تقول العرب طيب يعني بمعنى الظن واعماله طبعا ايش؟ بالفصيحة بالفصيح نعم بالفصيح محمد تقول اسدا يعني تظنه اسدا انا اقصد العامة عندما تقول تقول اسد ما تقول اسد يعني تظنه اسدا فاجرموا القول مجرى الظن والا لو ارادوا بالقول حقيقة القول ما استقام لهم المعنى كلاهما وفي الاعراب والمعنى انا اقصد الاجراء مفتتحا بكائن مخاطب وقبله استفهام وهو متصل بالاستفهام ان يكون الفعل مضارعا ومفتتحا بتاء المخاطب وقبله استفهام وهو متصل بالاستفهام نحو اتقول محمد كريم القول هنا بلفظ المضارع تقول ليس الماضي قال او قل الامر ومفتتح بفعل مخاطب. اتقول انت ومسبوق باستفهام الهمزة ولم يفصل بينهما بفاصل فلك حينئذ في الجملة الاسمية بعده ان تحكيها اتقول محمد كريم عن الاصل ولك ان تجري القول مجرى الظن فتنصب المبتدأ والخبر فتقول اتقول محمدا كريما وانما اشترط جمهور العرب او وانما اجرى جمهور العرب القول مجرى الظن بهذه الشروط لان هذا هو الوارد هذا هو الوارد. القاعدة المعروفة عند النحويين البصريين وهو ان الشيء اذا خرج عن اصله قيد بهذا الاسلوب الامر اذا جاء على اصله فالامر واسع الامر واسع يجوز لك ان تتصرف فيه بالتقديم والتأخير والحذف لكن اذا خرج الامر عن اصله فحينئذ تلتزم بهذا الوارد الخارج عن الاصل ولا تعممه واخراج القول واجراؤه مجرى الظن هذا اخراج له عن اصله والذي ورد عن جمهور العرب في ذلك انهم لا يجرونه مجرى الظن الا اذا كان بلفظ المضارع ومفتتحا بداء المخاطب ومسبوق باستفهام ولم يفصل بينه وبين الاستفهام بفاصل كالمثال السابق اتقول محمدا كريما ومن ذلك قول الشاعر اما الرحيل فدون بعد غد فمتى تقول الدار تجمعنا فمتى تقول الدار تجمعنا؟ يعني فمتى فمتى تظن الدار تجمعنا متى استفهام وتقول مجراه مجرى الظن الدار تجمعنا وكذا وخبر الدار تجمعنا فلك ان تحكيها فمتى تقول الدار تجمعنا؟ ولك ان تحكيها فمتى تقول الدار وتجمعنا كما قال الشاعر وقال الاخر متى تقول القلص الرواثم؟ يحملن ام قاسم وقاسما طلق النوق يقول القلص الرواسب يحملن ام قاسم وابنها الابن تحمل ام قاسم هذا المعنى الابل تحمل ام قاسم الابن مبتدأ وتحمل خبر ثم قال متى تقول الابن تحمل ام قاسم يعني متى تظنها؟ متى تظن الابل؟ تحمل ام قاسم فقال متى تقول القلص الرواثم يحملن ام قاسم وقاسما وتقول كانوا ياخدوا المضارع ومفتتح بفعل المخاطب وسوق الاستفهام ولم يفصل بينه وبين فلك ان تبقي الجملة الاسمية على لفظها وهذا هو الاصل فتقول متى تقول القلص الرواسب يحملن ولك ان تجريها مجرى الظن فينصب بها المبتدى والخبر كما قال الشاعر متى تقول القلص الرواسي يحملن ام قاسم وقاسما طيب اذا فجمهور العرب لا يجرون القول مجرى الظن الا بهذه الشروط الاربعة ومنها الا يفصل بين الفعل المضارع وبين الاستفهام بفاصل الا اذا كان هذا الفاصل شبه جملة او معمولا الا اذا كان هذا الفاصل شبه جملة او معمولا شبه الجملة كما عرفنا الجار والمجرور والظرف لان العرب تتوسع فيهما ما لا تتوسع فيه غيرهما طيب كأن تقول اتقول محمد كريم ثم تفصل بينهما بالظرف ظرف الزمان ان تقول اليوم يقول محمد كريم او محمدا كريما بالظرف جائز ما في اشكال تفصل بين الفعل والاستفهام بين الفعل والاستفهام لان من الشروط الا يفصل بين الفعل والاستفهام ويغتفر الفصل بشبه الجملة وبالمعمول افصل بالجر والمجرور فان تقول اتقول محمد جالس في الدار اتقول محمد جالس في الدار ثم افصل بالجار المجرور افي الدار يقول محمد جالس او محمدا ثالثا قال الشاعر ابعد بعد تقول الدار تجمعنا فبعد بعد تقول الدار جامعة شملي بهم. ام تقول البعد معتوما ابعد بعد تقول الدار جامعة شملي بهم ام تقول البعد محتوما؟ القول هنا مجرى مجرى الظن ومعنى البيت ابعد بعد تظن الدار جامعة شمل بهم؟ ام تظن البعد محتوما ولهذا نصب المبتدأ والخبر للقول وفصل بقوله اه بعد بعد هذا الظرف لمن تفضل وقلنا يغتفر ايضا ان تفصل بين الاستفهام والفعل بالمعمول يعني بالمفعول الاول او بالمفعول الثاني لا بأس كان تقول اتقول محمدا كريما او امحمدا تقول كريما او اكريما تقول محمدا لان المفعول من الجملة فليس غريبا ودهانا تقول بني لؤي اي جهالا تظن بني لؤي اي اتظن بني لؤي اهلا ثم قدم المفعول الثاني فقال اجهالا تظن بني لؤي لكنه اجرى القول مجرى الظن فقال اجهالا تقول بني لؤي هذا ما يتعلق بشرح باب ظن واخواتها ان كان من سؤال فلنستمع اليه قبل ان نذكر بعض الفوائد المتعلقة بهذا الباب تفضل دائما دائما يراء الظن جعج ليس واجبا نعم سواء عند سليم فهو على الاطلاق او عند الجمهور بالشروط الاربعة ايضا جائزة ام تقولون ان ابراهيم ام تقولون ما في اشكال نعم هو عند الجميع جائز الا انه عند سليم باطلاق من الشروط وعند الجمهور باربعة شروط اسمع والوفاية الثانية حملنا يصل جملة القول في الرواصم يحملن ام قاسم وقاسم الخلص مبتدأ الرواسب صفة. يحملن الخبر ثم ادخلت القول متى تقول ولا كانت تحكيها متى تقول القلص الرواسب يحملن ولك ان تجريها مجرد الظن فتنصب بها المبتدأ والخبر متى تقول؟ يقول فتنصب الصفة الرواسي ما يحملن يحملني هو المفعول الثاني على كل حال نعم نعم تفضل ولا شك ان المعرفة تأتي بعد جهل لا شك في ذلك العلم ان قد يسبق بعلم غير كامل يعني عندما تقول عرفت محمدا فمحمد اصلا ما عرفته ما اعرف من هذا الشخص ثم عرفته يعني يقول علمت محمدا واقفا فانت عارف محمد لكن تجهل هذه الصفة المعرفة مسبوقة بجهل كامل والعلم مسبوق معرفة ناقصة او بعلم غير كامل والا لن يكون هناك فائدة من من قول اني علمت علمت يعني لم تكن تعلم ثم علمت نعم من ماذا لا اعرف احدا قال ذلك بعضهم بعضهم قال ان المعرفة والعلم سواء وعلى الحروب قالوا ان العلم اعلى من المعرفة. فلهذا حتى في التراجم الان وفلان عالم بالتفسير عارف باللغة اذا كان علمه الاول التفسير تقول عالم بالتفسير عالم اذا كان مشارك في اللغة او مطلع على اللغة قل عارف باللغة تفضل نعم لا بالعكس لا هنا بالعكس هنا قول سيبويه يدل على ان المعرفة اقل من العلم لأن يريد ان يبين الذات نقول للمعرفة هو ادراك ادراك ذات الشيء بما في الشيء فاعرفوا المعارف يعني معرفة هذه الذات اعرف الاشياء بذاتها الله عز وجل نعم هذا من حيث هذا من حيث التعريف اللغوي انت تعرف اللغوي اما علم الله عز وجل فهو العلم الكامل المطلق الذي لم يتقدمه جهل نعم نتحدث عن المعاني اللغوية هو تعريفها واحد ينبني على هذا التعريف اشياء كثيرة منها ان انك اذا عرفت الذات لم تعرف الصفة طيب هذا ينبني عليها ليس فرقا اخر اما الماء اما العلم فهو ان تعرف الذات على صفة من صفاتها لكن انت تعرف الذات لكن تجهل الصفة هذا منبني عن التعريف الرزق ينبني عليه اشياء كثيرة وليست هذه الاشياء المنبنية على التعريف اشياء اخرى واللي هي مأخوذة من التعريف قلت لما ذكرنا في الشرح يا اخوان البيت اراهم رفقتي حتى اذا ما تجافى الليل وانخزل الخزالا هذا البيت لعمرو ابن احمر الباهلي يبكي قومه ويندبهم بعد ان قتل كثير منهم في معركة من المعارك وهي من الابيات الجميلة التي يحث الطلاب على حفظها ومن هذه الابيات قوله ابت عيناك الا ان تلح وتحتالى بمائهما احتيالا كانهما ثنيعا مستغيث يرجي طالعا بهما ثقالا قوله كانهما شعين شعين القربة قردة المعدة الشرب نحو ذلك تسمى فعل وتصغر على شعيب طعن بالنون فعل فيشبه الماء الذي يتحذر من العين بالماء الذي يتعذر من هاتين القربتين سعينة مستغيث يرجي طالعا بهما ثقالا وها خرجاهما فالماء يجري خلالهما وينسل انسلالا وها فرزاهما اي الخيط الذي يربط هذه قربة وهاء ولهذا يخرج الماء منها بكثرة وعينه تدمع على قومه بكثرة كهذه القربة التي وهى فرزاهما على حيين في عامين شتى فقد عنا قلابهما وقالا وايام المدينة ودعونا فلم يدعوا لقائلة مقالا فاية ليلة تأتيك سهوا فتصبح لا ترى منهم خيالا ابو حنس يؤرقني وطلق وعمار واونة اثالا قراهم رفقتي حتى اذا ما تجافى الليل وانخزل الخزال اذا انا كالذي يجري لورد الى ال فلم يدرك بلالا بلال الامر الذي يبل وقوله رفقتي هذي يجوز فيها الظم والكسر تقول رفقتي او رفقتي ورفقة او رفقة كلاهما وارد نعم طيب ومن الابيات التي تذكر في هذا الباب في اجراء قولي مجرى الظن قول الشاعر على ما تقول الرمح يثقل عاتقي اذا انا لم اطعم اذا الخيل كرتي يقول لاي سبب احمل الرمح اذا انا لم اقاتل في المعارك به على ما تقول الرمح يثقل عاتقي يعني على ما تظن الرمح يثقل عاتقي اخر الجملة الرمح يثقل عاتقي ثم ادخل عليها القول واجراه مجرى الظن فقال علام تقول الرمح يثقل عاتقيه اذا انا لم اطعن اذا الخيل كرة قطع هذا مضارع طعن وطعن اذا كانت من قولهم طعن فلان فلانا بالسيف ونحوه فالافصح في مضارعه الضرب من طعن يطعن ويجوز في لغة قليلة ان تقول طعن يطعن بفتح العين واذا كان من قولهم طعن فلان على فلان او في فلان بمعنى الجرح والتنقص ونحو ذلك فهذا بفتح العين فقط طعن فلان يطعنه طيب وكنا ذكرنا ايضا بيتا سابقا في باب ان واخواتها ولم نتمكن من قراءة التعليق عليه في حين يضيق الوقت ونقرأه لوجود وقت متسع البيت وقولها قول الشاعرة شلت يمينك ان قتلت لمسلما حلت عليك عقوبة المتعمد هذا البيت ذكرناه في اي باب نعم اذا ان في تخفيف لتخفيض ان ان الى قوله ان المعنى سلت يمينك انك قتلت مسلما ثم خففت ان الى ان فحذفت الاسم. ان قتلتها هذا البيت لعاتكة بنت زيد رضي الله عنها وهي زوجة الزبير بن العوام رضي الله عنه تقوله لقاتل الزبير وهو عمرو ابن جرموز المجاشع قتل الزبير بعدما رجع من قتال وكان غافلا فتغافله وقتله غدرا فقالت قصيدة جميلة منها هذه الابيات تقول رضي الله عنها غدر ابن غدر ابن جرموز غادر ابن جرموز بفارس بهمة يوم اللقاء وكان غير معرض يا عمرو لو نبهته لوجدته لا طائشا رعش الجنان ولا اليد فلت يمينك ان قتلت لمسلما حلت عليك عقوبة المتعمد ان الزبير لذو بلاء صادق سمح سجيته. كريم المشهد فاذهب كما ظفرت يداك بمثله فيما مضى ممن يروح ويغتدي هذه عاتكة بن زيد رضي الله عنها فزوجها اولا عبد الله ابن ابي بكر رضي الله عنه فقتل عنها ثم تزوجها عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فقتل عنها ثم تزوجها الزبير بن العوام وقتل عنها وبعد الزبير خطبها علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فرفضت وقالت اني لاظن بابن عم رسول الله ان القتل وقولها شلت هذه هي اللغة العالية الفصحى ويجوز في لغة قليلة وقيل لغة ضعيفة كلك يد شلت يمينك اما اللغة الفصيحة الاعلى في ذلك ان نقول شلت يمينك هذا اخر ما تيسر شرحه في باب ظن واخواتها ليبقى لنا باب اعلم وارى من الاحكام النحوية للجملة الاسمية سيكون ان شاء الله بعد ثم في الفصل القادم يكون في الفصل القادم ان شاء الله والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله