بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم وحياكم الله وبياكم ببداية هذا الفصل الجديد والسند الدراسية الجديدة ونحن في ليلة الاثنين الثالث والعشرين من شهر شوال من سنة ثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا الجامع جامع الراجحي في حي الجزيرة في مدينة الرياض بحمد الله وتوفيقه وعونه نعقد الدرس الرابع والثلاثين من دروس شرح الفية ابن مالك رحمه الله تعالى نسأل الله سبحانه وتعالى في بداية هذا الدرس وبداية هذه هذا الفصل ان يجعل هذا الدرس مباركا ونافعا ومفهما ونسأله سبحانه وتعالى ان يجعل اعمالنا كلها خالصة لوجه خالصة لوجهه الكريم وان يتقبل منا وان يغفر لنا وان يرحمنا انه على كل شيء قدير اللهم اغفر لابائنا وامهاتنا وولاة امرنا وعلمائنا وكل من له حق علينا برحمتك يا ارحم الراحمين كنا يا اخوان في نهاية الدرس الماظي آآ قد انتهينا من الكلام على باب ظننا واخواتها ولهذا سنبدأ هذا الدرس ان شاء الله بالكلام على باب اعلم وارى فابوا اعلم وارى هو اخر باب من ابواب الاحكام النحوية للجملة الاسمية فقد سبق ان فقد سبق ان ذكرنا ونذكر الان ان الجملة الاسمية مع نواسخها لها اربع صور الصورة الاولى ان تكون مرفوعة الجزئين اي المبتدأ مرفوع والخبر مرفوع وهذه هي صورة الاصلية وتتمثل في باب المبتدأ والخبر كقولك المسجد واسع جملة اسمية جزئها مرفوعان والصورة الثانية ان يكون الجزء الاول مرفوعا وان يكون الجزء الثاني منصوبا وهذه الصورة تتمثل في النواسخ التي تنصب التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر وهذه النواسخ ثلاثة انواع درسناها في ثلاثة ابواب الاول باب كان واخواتها والثاني ما بكاد واخواتها والثالث باب ماء الحجازية واخواتها وكلها تعمل هذا العمل ترفع المبتدأ وتنصب الخبر كقولك كان المسجد واسعا او ما المسجد واسعا والصورة الثالثة للجملة الاسمية ان يكون الجزء الاول منصوبا وان يكون الجزء الثاني مرفوعا وهذه الصورة تكون في ناسخين درسناهما في بابين الاول ان واخواتها والثاني باب لا النافية للجنس فهما يعملان العمل نفسه فجميعها تنصب المبتدأ وترفع الخبر كقولك ان المسجد واسع او لا احد افضل منك والصورة والصورة الرابعة للجملة الاسمية ان يكون الجزءان مرفوعا يكونا الجزءان منصوبين الجزء الاول منصوب والجزء الثاني منصوب ودرسنا هذه الصورة في باب ظنا واخواتها. كقولك ظننت المسجد واسعا كظن فعل والتفاعل والمسجد واسعا مفعولان اول وثاني واصلهما المبتدأ والخبر اذا فالمبتدأ والخبر وقع في هذه الجملة منصوبين ومما يدخل في هذه الصورة الرابعة وهي كون الجزئين منصوبين باب اعلم وارى فان المبتدأ والخبر في هذا الباب فباعلى ما وارى يكونان منصوبين وفي اوله نقرأ ما قاله امامنا ابن مالك رحمه الله تعالى في هذا الباب ابن مالك في الفيته عقد لهذا الباب خمسة ابيات قال فيها رحمه الله تعالى الى ثلاثة رأى وعلم عدوا اذا صارا ارى واعلما وما لمفعولي علمت مطلقا للثاني والثالث ايضا حقق وان تعديا لواحد بلا همز فالاثنين به توصلا والثاني منهما كثاني اثنيك سا فهو به في كل حكم ذو اتس وكأر السابق نبأ اخبر حدث انبأ كذاك خبر فقال رحمه الله تعالى في البداية الى ثلاثة رأى وعلم عدوا اذا صار ارى واعلما فقال ان هذين الفعلين رأى وعلما اذا صار على صيغة اعلم وارى فان العرب تعديها الى ثلاثة مفاعيل وهذا يجرنا الى ان نتكلم في البداية على ما يسميه النحويون بهمزة التعدية او همزة النقل فان همزة التعدية او همزة النقل من خصائصها انها تقلب الفاعل الى مفعول فتزيد الفعل مفعولا كقولك مثلا جلس الطالب جلس فعل ماظ لازم ليس له مفعول والطالب فاعله مرفوع. جلس الطالب فاذا ادخلت همزة التعدية على جلس ماذا ستقول فتقول اجلس ثم تأتي بفاعل انت او غيرك فتقول اجلس الاستاذ الطالبة اجلس الاستاذ الطالب اجلس فعل والاستاذ فاعل والطالب مفعول به هنا وقبل الهمزة في جلس الطالب وكان فاعلا فلهذا نقول ان همزة التعدية ماذا تفعل؟ تقلب الفاعل الى مفعول به فتزيد الفعل مفعولا تقلب الفاعل الى مفعول به هذا شرحناه طيب وتزيد الفعل مفعولا جلس فعل لازم يرفع فاعلا وليس له مفعول لكن اجلس بالهمزة صار له مفعول واحد اذا فهمزة التعدية اذا دخلت على فعل اللازم ماذا تفعل به ها تقلبه من فعل لازم الى فعل متعد لواحد وذلك بان تقلب فاعله الى مفعول له وقولك كرم الرجل فعل وفاعل ادخل الهمزة ستقول اكرمت الرجل صار الفاعل كان متكلم والرجل مفعول به فانقلب الفعل من لازم الى متعد لواحد طيب فهم الطالب فهم الطالب المسألة فعل متعد لواحد الطالب فاعله مرفوع المسألة مفعول به منصوب ادخل همزة تعدية ستقول افهم الاستاذ الطالب المسألة طيب لبس محمد ثوبا فعل متعد لواحد ومحمد وفاعل وثوب بل مفعول به. ادخل الهمزة ستقول البست محمدا ثوبا ماذا فعلت الهمزة هنا انقلبت الفعل المتعدي الى واحد الى فعل متعد لاثنين. وذلك بانقلبت فاعله الى مفعول اذا فهمت التعدية اذا دخلت على فعل متعد لواحد تقلبه الى فعل متعد لاثنين ومثل الهمزة في ذلك تضعيف العين اي تشديد العين يسمونها تضعيف تظعيف ايظا قد يدخل على الفعل فيعمل مثل عمل همزة التعدية الذي شرحناه نعم فكما تقول مثلا خرج الطالب هذا فعل لازم يمكن ان تدخل الهمزة فتقول اخرجت الطالب او التضعيف فتقول خرجت الطالب او كرم الرجل فتقول اكرمت الرجل وكرمت الرجل طيب وكذلك في فهم محمد الدرس تقول فهمت محمدا الدرس اذا فالتضعيف هنا كالهمزة الا ان الهمزة قد تكثر في افعال والتضعيف قد يكثر في افعال اخرى طيب يا اخوان اذا فهمزة التعدية اذا دخلت على فعل لازم انقلبته الى متعد لواحد واذا دخلت على فعل متعد لواحد قلبته الى فعل متعد الاثنين والان ندخل في بابنا ودرسنا فاذا دخلت همزة التعدية على فعل متعد الاثنين قلبته الى فعل متعد لثلاثة وذلك كدخولها على علم ورأى علم ورأى فعلان درسناهما في باب ظن واخواتها الناصبة لمفعولين تقول علمت محمدا كريما علمت المسألة سهلة علمت المسجد واسعا او تقول رأيت رأيت الله عظيما رأيت المسجد واسعا بمعنى علم القلبية يعني ايقنت ذلك وعلمته وليس من الرؤية البصرية فاذا ادخلت همزة التعدية الا علم هنا وراء فانك ستقول في علمت المسجد واسعا تدخل الهمزة او نقول علم محمد المسجد واسعا ادخل همزة ستقول اعلمت ثم تقلب محمد من فاعل الى مفعول. تقول اعلمت محمدا المسجد واسعا اعلمت محمدا المسجد واسعا اعلمت فعل وفاعل محمدا هذا المفعول الاول وقد انقلب من الفاعل والمسجد واسعا هذا المفعول الثاني والثالث واصلهما المبتدأ والخبر نعم وكذلك لو قلت مثلا رأى الطالب المسألة سهلة رأى الطالب المسألة سهلة هنا رأى نصبت مفعولين طب ادخل عليها همزة التعدية ستقول ارى الاستاذ الطالب المسألة سهلة ارى الاستاذ الطالب المسألة سهلة ترى فعل والاستاذ الفاعل والطالب المفعول الاول وقد كان فاعلا والمسألة سهلة المفعول الثاني والثالث واصلهما المبتدأ والخبر وكون الفعل يتعدى الى ثلاثة مفاعيل ولا يكون ذلك الا في هذا الباب باب اعلى ما وارى هو اقصى ما يصل اليه الفعل في التعدية فاقصى واقوى الافعال هي الافعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل واقلها هي الافعال اللازمة التي لا تنصب مفعولا بل تكتفي برفع الفاعل وتلزمه وهذا هو قول ابن مالك الى ثلاثة رأى وعلم عدوا اذا صارا ارى واعلم يقول العرب عدت رأى وعلم اذا صارا بهمزة التعدية صار ارى واعلم هذا معنى قوله رحمه الله تعالى وهل الباب يقتصر على هذين الفعلين ام فيه افعال اخرى الجواب افعال هذا الباب سبعة ذكر في هذا البيت اشهر هذه الافعال وهي اعلى ما وارى ويبقى على ذلك كم فعل خمسة افعال ذكرها في اخر بيت في قوله وكأرى السابق نبى اخبر حدث انبأ كذاك خبر ذكر في هذا البيت خمسة الافعال الباقية وهي نبأ وانبأ خبر واخبر وحدثا هذه الافعال تأتي بمعنى اعلم. بمعنى اعلم فتنصب ثلاثة مفاعيل فتقول مثلا انبأت محمدا المسجد واسعا او نبأته المسجد واسعا او اخبرت المصلين المسجد واسعا او خبرتهم او تقول حدثت الناس الله عظيما اي اعلمتهم حدثت الناس الله عظيما اي اعلمت الناس الله عظيما فهذه خمسة افعال مع الفعلين السابقين يكون المجموع سبعة افعال تعمل هذا العمل وكلها كما ترون يعود في المعنى الى معنى اعلم والشواهد عليها في الحقيقة قليلة الا انها مستعملة فمن الشواهد على استعمالها قول الشاعر وان بئت قيسا ولم ابله كما زعموا خير اهل اليمن ان بئت قيسا ولم ابلغه كما زعموا خير اهل اليمن. يقول ان بئت قيسا خير اهل يمن يريد انبأني الناس ان قيسا خير اهل اليمن ان بئت قيسا ما باله خير اهل اليمن ثم فصل بجملة الاعتراظ ولم ابلغه كما زعموا طيب ان بئت انبئ هذا فعل ناضل مبني للمعلوم او المجهول المجهول اذا سيطلب نائب فاعل اين نائب فاعله؟ انبئ المتكلم صارت نائب فاعل نائب الفاعل لابد ان ينقلب عن شيء سابق نائب بالفعل هذا منقلب عن ماذا؟ عن المفعول الاول الاصل انبأني الناس قيسا خير اهل اليمن الناس فاعل ويا المتكلم في انبأني المفعول به الاول وقيسا المفعول الثاني وخير المفعول الثالث ثم حذف الفاعل الناس وقلب المفعول الاول الى نائب فاعل فقال ان بئت وقيسا هذا المفعول الثاني يبقى مفعولا ثانيا وخيرا هذا المفعول الثالث ومن ذلك ايضا قول الشاعر نبئت زرعة والسفاهة كاسمها يهدي يهدي الي غرائب الاشعار نبئت زرعة ماذا يصنع لو بقيت الزرعة يهدي الي ظرائب غرائب الاشعري يعني بعت ان زرعة يهدي الي غرائب الافعال ثم فصل بالجمل والسفاهة كاسمها الفعل هنا ايضا نبئت نبئ ايضا مبني للمجهول والتافه نبئت هو نائب الفاعل وقد انقلب عن المفعول الاول. وزرعة المفعول الثاني فاين المفعول ثالث المفعول الثالث هو الجملة الفعلية يهدي الي ضرائب الاشعار هذي جملة وقعت مفعولا ثالثا طيب ومن ذلك ايضا قول الشاعر وخبرت سوداء الغميم مريضة فاقبلت من من اهلي بمصر اعودها وخبرت سوداء الغميم مريضة. يعني خبرت ان سوداء الغميم مريضة خبرت سوداء الغميم مريضة. خبر هذا فعل مبني للمجهول والتاف خبرت نائب الفاعل وقد انقلب العلم المفعول الاول اخبرني الناس حدث الناس ثم بنى المفعول الاول او قلب المفعول الاول الى العناية بالفاعل وسوداء المفعول الثاني ومريضة المفعول الثالث قول ابن مالك السابق في ذكر الافعال الخمسة الباقية هو قوله وكأرى السابق نبى اخبر حدث انبأك ذاك خبرا هذا البيت سلس ام فيه وقفات صوتية فيها يعني ليس كابياته السابقة وما لمفعولي علمت مطلقا. للثاني والثالث ايضا حقق وان تعديان وان تعديا لمفعول بلا همز فلتاء همز همز في الاثنين به توصل ما في اي اشكال والثاني منهما كثاني اثنين كسا فهو به في كل حكم ذو اتساء وكأرى السابق نبأ اخبر حدث انبأك ذاك خبر نعم وطبعا ليس مكسورا وليس مكسورا لكن فيه زحافات العروض الامور سمة بالزحافات وهي حذف بعض الاشياء او تغيير بعض الحركات بس على آآ على المستوى جائز في الشعر وقد ارتكبها ابن مالك هنا وكان يمكن ان يسلس بتغيير خفيف كان يقول مثلا عندك اقتراح ايه سيزيد الفا يخفف الهمزة حدث انبأكذا اذا زدت الفا بعد الهمزة احباء هذي زيادة الف ما في هي الفعل ينتهي بهمزة ما في الف بعدها آآ ماذا نقول نحذفها؟ نقول نخففها تخفيفها يكون بقلبها الى الالف نفس الهمزة نقلبها الى الف ونزيد واوا بعدها فنقول حدث انبا وكذاك حضر اللهم استقر البيت اولا وكآرى السابق نبأ اخبر حدث انبا وكذاك خبر وهذا جاء في نوادر مخطوطات الالفية بهذه الرواية لكن طب النسخة المشهورة المعروفة هي التي قرأناها نعم عندك آآ اصلاح اخر تفضل نبأ خبرك ذاك لا الزحافات ستبقى. لان لان امن اراء الوزن واحد فيها ان حركة سكون حركتين سكون ان وكذلك خط براء حركة سكون حركتان سكون نفس الوزن ما يتغير ثم ايضا سنقع في مشكلة ثانية وهي ان القافية تضيع الشطر الاولي الثاني كذلك لابد يكون براء طيب والمسألة سهلة في ذلك طيب بعد ذلك قال ابن مالك رحمه الله تعالى وان تعديا لواحد بلا همز. فالاثنين به توصلا والثاني منهما كثاني اثني كسا فهو به في كل حكم ذو اتساء ذكر في هذين البيتين ان علم ورأى قد يتعديان لمفعول واحد وهذا ذكرناه في باب ظننت اذا كانت علم بمعنى عرف فتتعدى لمفعول واحد مثل علمت الحق علمت الجواب يعني عرفته تعدى لمفعول واحد اما اذا كانت علم القلبية فهي التي تتعدى لمفعولين وكذلك رأى اذا كانت رأى بمعنى ابصر البصرية فتتعدى لمفعول واحد تقول رأيت محمدا اي ابصرته رأيت البرق اي ابصرته هنا تتعدى لمفعول واحد اما التي تتعدى للمفعولين فهي رأى القلبية كانت تقول رأيت الحق منتصرا رأيت الله عظيما يعني علمت هذا الامر وايقنت به طيب علم ورأى القلبيتان اللتان تتعديان لمفعولين اذا دخلت عليهما همزة التعدية فانهما ينقلبان الى فعلين يتعديان الى ثلاثة مفاعيل هذا الذي شرحناه اما علم بمعنى عرف ورأى بمعنى ابصر اللتان تنصبان مفعولا واحدا اذا دخلت عليهما همزة التعدية فانهما حينئذ ينقلبان الى فعلين متعديان الى فعلين متعديين الى مفعولين فقط علم بمعنى عرفة تنصب مفعولا واحدا ادخل عليه همزة تعدية ستنصب حينئذ مفعولين. القاعدة التي شرحناها في البداية في همزة التعدية وكذلك رأى طيب فعلم تقول علمت الجواب فعل فاعل مفعول واحد ادخل او نقول علم الطالب الجواب ادخل همزة التعبية هنا على علم التي بمعنى عرف تقول اعلم الاستاذ الطالبة الجواب الطالب الجواب مفعولان اول وثاني طيب او تقول علم محمد الحق بمعنى عرفه فان عديتها بالهمزة قلت اعلمت محمدا الحق تعدت الى مفعولين وكذلك رأى بمعنى ابصر تقول رأيت محمدا اي ابصرت محمدا او تقول رأى الطالب الكتاب يعني ابصر رأى الطالب الكتاب اثقل الهمزة هنا على رأى البصرية ستقول ارأيت الطالب الكتاب يعني جعلته يراه ويبصره ارأيت الطالب الكتاب فهذا هو معنى قول ابن مالك ان هذين الفعلين اذا تعديا لمفعول واحد فهما بهمزة التعدية ينصبان مفعولين ثم قال ابن مالك والثاني منهما كثاني اثني كسا فهو به في كل حكم ذو ائتسا هذا البيت نشرحه مع البيت الثاني وهو قول ابن مالك وما لمفعولي علمت مطلقا للثاني والثالث ايضا حققا هذا ان تجاوزنا البيت وكان ينبغي ان نشرحه من قبل وبعد ان ذكر ابن مالك ان علم ورأى اذا صار ارى واعلما فانهما ينصبان ثلاثة مفاعيل كما شرحنا قال ان المفعول الاول والثاني في باب ظننت واخواتها كل الاحكام التي ذكرناها في باب ظن واخواتنا ان مفعولها الاول والثاني من حيث الذكر والحذف والتقديم والتأخير ومن حيث التعليق والالغاء كل الاحكام التي ذكرناها للمفعول الاول والثاني في في باب ظنه واخواتها تثبت للمفعول الثاني والثالث في هذا الباب وما لمفعولي علمت اي باب ظن مطلقا يعني كل الاحكام وما وما لمفعولي علمت مطلقا للثاني والثالث. ايضا حقق. لماذا ربط هذه الاحكام بالمفعول الثاني والثالث فقط دون الاول نعم لان المفعول الثاني والثالث اصلهم المبتدأ والخبر كما ان المفعول الاول والثاني في باب ظن اصلهم والمبتدأ والخبر نعم كل الاحكام تتساوى فاصلهما المبتدأ والخبر وهذا واضح طيب ويجوز فيهما الالغاء والتعليق كما شرحنا هذا من قبل والحذف والذكر سواء تحذف المفعولين معا او تحذف احدهما بدليل تقول مثلا في الالغاء بالالغاء الالغاء كما شرحنا من قبل يكون بسبب توثيق او بسبب التأخير نعم فاذا تقدم الفعل الناسخ وجب ان يعمل تقول ظننت محمدا قائما فان اخرت الفعل محمد قائم ظننت جاز التعليق والاعمال نعم فاذا الغيت اذا الغيث تقول محمد قائم ظننت وكذلك لو وسطت محمد طننت قائد جاز الالغاء والاعمال فاذا الغيت قلت محمد علمت قائمون وكذلك هنا فلو قلت مثلا اعلنت محمدا المسجد واسعا اعلنت محمدا المسجد واسعا نعم اين الجملة الاسمية المبتدأ والخبر المسجد واسع. المسجد واسع. طيب الفعل الناسخ اخره ثم يقول المسجد واسع اعلمت محمدا هذا بالالغاء ولو اعملت لجاز المسجد واسعا اعلمت محمدا فيكون من باب تقديم المفعولين ولو الغيت لجز ونقول هنا الغي لضعفه بالتأخر اوسط هنا العامل تقول المسجد اعلمت محمدا واسع طبعا هذا مستعملة عند الناس احيانا المتكلم يعني قد يريد ان يقدم الفعل او يؤخر الفعل او يوسط الفعل بحسب الكلام المسجد اعلمتم محمدا واسع فمحمد فالمسجد واسع فدا وخبر والفعل بينهما فضعف في التوسط فجز فيه الالغاء كما قلنا وجاز فيه الاعمال فتقول المسجد اعلمت محمدا واسعا وكذلك يجوز التعليق وذكرنا ان التعليق واجب ليس جائزا بمعلقات معينة منها الاستفهام ومنها النفي ومنها لا من ابتداء فكما تقول في باب ظن واخواتها تقول ظننت ماء محمد كريم او ظننت لمحمد كريم كذلك يجوز ان تعلق في باب اعلم وارى فتقول اعلمت محمدا لا المسجد واسع عن العمل ابتداء طب ادخل ما الناحية تقول اعلمت محمدا ما المسجد؟ واسع اذا دخل المعلق وجب ان تعلق فاذا وجب ان تعلق الذي بعدها مبتدأ وخبر نعم كذلك في الحذف ذكرنا في باب ظنا واخواتها انه اذا دل دليل كازا لك ان تحذف المفعولين او احدهما هذا الحذف لذلك هنا لو دل دليل جزى لك ان تحذف فاذا قال لك قائل من اعلمت المسجد واسعا تقول في الجواب اعلمت محمدا فحذفت المفعول الاول والثاني. اسف فحذفت المفعول الثاني والثالث ايه الدليل اذا فالخلاصة ان كل الاحكام المذكورة للمفعول الاول والثاني في باب ظن تثبت لي المفعول الثاني والثالث في باب اعلم وارى هذا ما يتعلق باعلى ما وارى المتعدية الى ثلاثة مفاعيل اما اعلم وارى المتعدية لمفعولين يعني اذا كانت بمعنى علم اذا كانت علم بمعنى عرف او رأى بمعنى ابصر كما شرحنا قبل قليل اما حكم مفعوليها المفعول الثاني والثالث اسف ما حكم مفعوليها؟ ما له الا مفعول اول وثاني هل هما كمفعولين باب ظنا ها لا وانما هما كمفعولي فبكسى واعطى وهذا قول ابن مالك وان تعديا لواحد بلا همز فالاثنين به تعدى توصلا. والثاني منهما كثاني اثنيك ثاء ما باب كساء؟ باب كساء واعطى يقابل باب ظنا فباب ظن وباب كسا المراد بهما الافعال التي تنصب مفعولين فان كان الفعل ينصب مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر فهذا باب ظن واخواتها وان كان ينصب مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر فهذا باب كسوى عطاء وهذي افعال الاعطاء. افعال الاعطاء مثل اعطى وكسى ومنح وهب هادي باب كسوة اعطى تنصب مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر تقول كسوت الفقير ثوبا او اعطيت محمدا درهما لو نزعت الناسخ هنا الفقير ثوب ليست جملة اسمية كذا وخبر او محمد درهم ليس مبتدأ وخبر كذلك هنا فعلم اذا كانت بمعنى عرفة مثل علم محمد الحق ادخل الهمزة اعلنت محمدا الحق طيب اعد المفعول الاول والثاني الى جملة اسمية استاذ محمد الحق؟ محمد الحق ولهذا قالوا هناك مفعول الكسع وكذلك في الاحكام وكذلك في الاحكام وما توسع في ذكر احكام باب كسا كما توسع في الكلام على احكام مفعولي ظنا طيب من الشواهد تفضل يعود الى المفعولين الم يقل من قبل لا لا عندما قال وان تعديا لواحد بلا فالاثنين فالاثنين يعود الى الاثنين والثاني منهما اي من الاثنين من المفعولين نعم وهنا لا يريد يعني حقيقة اللفظ عندما قال والثاني منهما كثال اثني كسا ليس المفعول الثاني فقط حكمه حكم المفعول الثاني في البكسة لا بل المفعول الاول والثاني كلاهما لكن ضاق عليه الكلام بسبب الشعر فقال الثاني منهما وان المفعول الاول والثاني كلاهما نفس الحكم طيب من الشواهد التي يذكرها بعضهم في هذا الباب اعني باب اعلم وارى الناصب لثلاثة مفاعيل قوله سبحانه وتعالى في سورة البقرة كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم عندما تحدث عن بعض الكفار الذين اتبعوا غيرهم فاضلوهم فخسروا فيجدون هذه الاعمال الباطلة التي فعلوها حسرات عليهم يوم القيامة فقال كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم الفعل يري الفاعل الذي يري الله الله الفاعل طب المفعول الاول يري من هم المتكلم عنهم نريهم تريهم ماذا؟ المفعول الثاني يريهم اعمالهم يريهم اعمالهم ماذا حسراته ما اعرض حسرات هل هو مفعول ثالث ام حال وهذا السؤال يعود الى الرؤية في قوله يري هل هي رؤية قلبية علمية يكون الفعل هنا ناصبا لثلاثة مفاعيل ام هي رؤية بصرية فاذا كانت رؤية بصرية فسينصب كم مفعول سيرسم مفعولين والثالث يكون حالا نعم الحال قد يأتي ما في اشكال الحال قد يأتي هنا بعد المفعولين لو قلت ابصرت نعم تقول ابصرت المسجد ما يعرف بالمسجد مفعول بها طيب قد تأتي للمسجد بحال تقول ابصرت المسجد كبيرا ابصرت المسجد واسعا ما اعراب واسعا حين اذ حال ابصرته حالة كونه واسعا كذلك رأى لو قلت رأيت المسجد تريد ابصرته رأيت المسجد واسعا فما اعراب واسعا بحال طيب فهل الرؤية هنا رؤية علمية فتنصب ثلاثة مفاعيل فيكن حسرات من المفعول الثالث ام بصرية اتنصب مفعولين هم واعمالهم وحشرات تكون الحال اذا هذا يعود الى المعنى ما يعود الى الصناعة النحوية نعم اذا اذا تنصبت ثلاثة مفاعيل اذا نصبت ثلاثة مفاعيل فالثاني والثالث لابد ان يكون اصله مبتدأ والخبر معنى يا اخوان اصبت ثلاثة مفاعيل فالثاني والثالث لابد ان يكون اصلهما المبتدأ والخبر لكن لو قلت ان الفعل يرسم مفعولين فالمفعول الاول والثاني قد يكون اصلهم المبتدأ والخبر هو من باب ظنا وقد يكون ليس اصله متداول الخبر باب كسل اما اذا غلط ثلاثة مفاعيل اول ثاني ثالث فالثاني والثالث لابد ان يكون اصلهما المبتدأ والخبر نعم فهنا يمكن ان تقول الاعمال حسرات هذا ماشي لكن الكلام على الرؤية هنا نعم حسب التفسير وكما تعلمون ان اهل السنة والجماعة يؤمنون بان يؤمنون بالميزان وانه ميزان حقيقي حسي ينصب يوم القيامة ويوزن به ويوزن به اشياء حسية وان اختلفوا في الموزون فقيل توزن الاعمال بعد قلبها الى اشياء حسية وقيل توزن الصحائف صحائف الاعمال وقيل يوجد اصحاب الاعمال اقوى نعم فما يهمنا الخلاف الان هو الذي يهمنا انه اتفقوا على الامام بالميزان وانه حقيقي حسي وانه يؤذن به اشياء حسية بخلاف المعتزلة الذين نهوا الميزان اصلا وقالوا هذا ميزان اشياء يعني مجازية يراد بها العدل ونحو ذلك ونفوا اصلا الميزان والوزن هؤلاء المعتزلة فعلى ذلك فان يري هنا على الصواب بصرية فاذا كانت بصرية فانها ناصبة لي مفعولين الاول هم والثاني اعمالهم فتكون حسرات حينئذ حالا حالا وان كان ابن هشام رحمه الله في اوضح المسالك ذكر الاية على انها ناصبة لثلاثة مفاعيل. الا ان ابن هجر نفسه في المغني دفع ذلك وقال ان هذا مذهب المعتزلة لكن سبحان من لا يسهو قالت نعم ارفع صوتك. تفضل طيب ونحن اذا كانت بينما اذا كانت نعم جمع جمع السؤال ما جمعت سؤالك طيب جمع السؤال ثم طيب تفضل الذي يسأله فعصبته يا اخوان شهادة يعني السؤال واضح هو يقول يصح في الاية ان تكون اعمالهم حسرات مبتدأ وخبر اعمالهم حسرات الا يدل ذلك على ان الرؤيا هنا قلبية ناصبة لثلاث مفاعيل الثاني والثالث مبتدأ وخبر الجواب على ذلك ان يقال ان الحال ايضا ينقلب الى مفردة وخبر الحال في هذا الباب وفي غيره ينقلب الى مبتدأ وخبر فاذا قلت جاء محمد خائفا فعل وفاعل وحال معنى الجملة محمد خائف فهو ايضا فالحال ايضا تنقلب بل هذا من شروط الحال من شروط الحال ان تكون الحال وصف في معنى لصاحبها وصف يعني يصح ان تكون خبرا له والا لا يصح ان تعرض حالا كل حال يمكن ان تجعلها خبرا لصاحبها اذا فالحال والمفعول الثاني والثالث كل ذلك يعود الى منفذ وخبر نعم وبعضهم قال ذلك لكن قول كذلك يؤدي الى ان يقال ان الرؤية هنا يجوز ان تكون بصرية هذا متفق عليه جميل وتكون قلبية ما المعنى حينئذ القلبية قال به يعني الميزان ليس حقيقيا اذا ما ما الامر ها يعني ماذا ماذا سيقال اذا اذا قلت انها علمية قلبية ماذا يقول ها يعني تريد ان تقول ان الاية حينئذ ليس الكلام فيها وليس المراد بها الكلام عن الميزان لا اثباتا ولا نفيا وانما المراد كذلك يريهم الله اعمالهم حسرة عليهم يعني يريهم اثار الاعمال حسرات عندما يرون انهم آآ يعني قد وقعوا في شر اعمالهم على هذا المعنى يمكن ان يقبل نعم وبعضهم قال يجوز فيها الوجهان على هذا المعنى ما على الكلام على نفي الميزان وها وعلى هذا يخرج قول من قال ان حسرات هنا مفعول ثالث نعم بعضهم قال مفعول ثالث وهو يقصد هذا المعنى وكثيرون قالوا مفعول ثالث متابعة تقليدا لان اكثر كتب النحو خاصة المتأخرة هي ترتيب وتنظيم ونقل من الكتب المتقدمة لكن الذي يقول ذلك بناء على هذا المعنى فهذا الاعراب صحيح مقبول نعم طيب ايضا من الشواهد التي تذكر في هذا الباب قوله سبحانه وتعالى وغزوة بدر عندما ارى الله سبحانه وتعالى نبيه عليه الصلاة والسلام الكفار قليلين وارى المسلمين الكفار قليلين قال سبحانه وتعالى في ذلك اذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو اراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الامر ولكن الله سلم انه عليم بذات الصدور. واذ يريكم وهم اذ التقيتم في اعينكم قليلا. ويقللكم في في اعينهم ليقضي الله امرا الى اخره طيب تتأمل في الرؤية هنا هل هي رؤية قلبية علمية ناصبة لثلاث مفاعيل ام رؤية بصرية ناصبة لمفعولين واضح السؤال طيب نبدأ باول الاية اذ يريكهم الله في منامك قليلا الرؤيا هنا ليست قلبية علمية وليست بصرية وانما هي حلمية لانه قال في منامك فهي رؤية حلمية ورأى الحلمية ذكرنا في باب ظن واخواتها ان رأى القلبية تذكرون ذلك؟ او لا تذكرونه نعود الى الاية ليريكهم الله في منامك قليلا. قلنا ان الرؤيا هنا حلمية تذكرنا في باب ظن واخواتها ان رأي الحلمية المنامية حكمها حكم رأى العلمية القلبية نعم فعلى ذلك فان الرؤية في الاية هنا ناصبة لمفعولين ام لثلاثة مفاعيل تكون ناصبة لثلاثة مفاعيل طيب نبدأ بالفاعل اذ يريكهم الله في منامك قليلا. الفاعل الذي ارى الله عز وجل الله طيب المفعول الاول الذي اراه الله ارى من نعم اه يريك العائدة الى النبي عليه الصلاة والسلام والمفعول الثاني ارى النبي ماذا هم يريك هم العائدة الى المشركين والمفعول الثالث ارى الله نبيه المشركين ماذا؟ قليلا ارى الله نبيه المشركين قليلا ستقول محمد كان كريما كيف نعرب محمد كان كريما محمد مبتدع مبتدأ يحتاج الى خبر نعم وكان هذا ناسخ يحتاج الى اسم مرفوع وخبر منصوب نبدأ بك انا اين اسمها؟ واين خبرها الا انه حول الاسماء الظاهرة الى ظمائرها والاسم الظمير كالاسم الظاهر طيب ثم قال ولو اراكهم كثيرا لفشلتم الرؤية هنا ايضا حلمية منامية فتنصب ثلاثة مفاعيل نعم اين الفاعل والمفاعيل؟ نبدأ بالفاعل ولو اراكهم كثيرا اين الفاعل الذي يري ضمير مستتر تقديره هو يعود الى الله جل جلاله والمفعول الاول اراكهم الكاف اراك العائدة الى النبي والمفعول الثاني الضمير هم العائد الى المشركين يعني ولو ارى الله نبيه المشركين كثيرا لخشلتم ثم قال سبحانه واذ يريكموهم اذ التقيتم في اعينكم قليلا الحديث هنا عن المؤمنين المسلمين عن الصحابة رضي الله عنهم هل الرؤية هنا بصرية ام علمية ام منامية ها هنا بصرية جعل المشركين في ابصارهم في رؤية ابصارهم قليلين اذا الرؤية هنا ستنصب مفعولين والثالث سيكون مفعولا ثالثا ام حالا سيكون حالا طيب نعرب واذ يريكموهم اذ ارتقيتم في اعينكم قليلا يريكموهم. الفعل يري والفاعل الذي يري سبحانه هو ضمير مستتر تقديره هو يعود الى الله. واذ يريكموهم هو اي اي الله عز وجل والمفعول الاول الكاف نريكم اما ان نقول انه انه الكاف فقط على قول البصريين او نقول انه الكاف والميم كم هذا الخلاف الذي ذكرناه اكثر من مرة طيب اذا فالمفعول الاول قم العائدة الى الصحابة والمفعول الثاني هم العائدة الى المشركين واي يري الله المسلمين المشركين قليلا الا انه عبر عن الاسماء الظاهرة ضمائرها فان قلت ما الواو التي في قوله يريكم هم هذه واو تسمى واو اشفاع. هذه مجرد اشباع لضمة الميم يريكموهم هذه هنا الميم الضمة يجب ان تشبع حتى تنقلب الى واو لتفصل بين الظميرين مجرد صوت حرف صوت ليس ضميرا اما الفاعل فهو ضمير مستثنى تقديره هو يعود الى الله جل جلاله وقليلا في قوله اذ واذ يريكموهم اذ التقيتم في اعينكم قليلا بحال نعم حال ومما نقوله ايضا في هذا الباب ان مع اسمها وخبرها تسد كثيرا مسد المفعول الثاني والثالث في هذا الباب كما انها تسد كثيرا المفعول الاول والثاني في باب ظناء وفي باب ظن تقول ظننت العلم نافعا او علمت العلم نافعا ويجوز بكثرة ان تقول علمت ان العلم نافع نعم وتقول حسبت المسجد واسعا ويجوز بكثرة ان تقول حسبت ان المسجد واسع فان مع اسمها وخبرها يقول ان وهذا اسمها منصوب وخبرها مرفوع ونقول ان مع اسمها وخبرها سدت مسد المفعولين وكذلك في هذا الباب تعمل العمل نفسه فتقول مثلا اعلنت محمدا المسجد واسعا ويجوز بكثرة ان تقول اعلمت محمدا ان المسجد واسع ان واسمها منصوب وخبرها مرفوع وان مع اسمه وخضر يسدد ما سد المفعول الثاني والثالث طيب وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى واعلموا ان فيكم رسول الله واعلموا ان فيكم رسول الله في باب ظنا اعلموا اعلم اعلم لخواطن والواو الفاعل طيب اعلموا ان فيكم رسول الله هذه ان الحرف الناسخ رسول الله اسم ان وفيكم خبر انه مقدم وان مع اسمها وخبرها سدد مسد المفعولين والشاعر يقول نبئت ان ابا قابوس اوعدني ولا فرار على زأر من الاسد طبئت ان ابا قابوس اوعدني نعم نبئت هذه نبأ الناصبة لثلاثة مفاعيل الا انها بنيت للمجهول واتخذوا بيت نائب الفاعل وقد انقلبت عن المفعول الاول فاين المفعول الثاني والثالث؟ نبئت ان ابى قابوس او عدني هذه ان الحرف الناسخ وابا قابوس اسمها منصوب وعلامة نصبه الالف واوعدني جملة فعلية خبر ان وان مع اسمها وخبرها سدت مسد المفعول الثاني والثالث طيب ونحن في نهاية هذا الباب باب اعلى ما وارى نكون قد انتهينا من الكلام على نواسخ الابتداء كلها فلهذا يحسن ان نقول في النهاية ان هذه النواسخ التي درست مفردة في ابوابها قد تتداخل في الكلام قد تأتي جمل تجد فيها هذه النواسخ متداخلة بحسب المعاني الدقيقة التي يريدها المتكلم فيبقى كل ناسخ على عمله ويعرض مع النواسخ الاخرى كالاتي فإذا قلت مثلا محمد كريم فهذا مبتدأ وخبر واضح واذا قلنا كان محمد كريما فهذه كان رفعت اسمها ونصبت خبرها. هذا واضح طيب فاذا قلنا ادخل الان الجملة الاولى الثانية اما اسمها فضمير تقديره هو يعود الى محمد وخبرها كريما انتهينا من كان طب اين خبر محمد الجملة الفعلية كان كريما نعم ان محمدا كريم هذه ان وقد نصبت اسمها ورفعت خبرها ان محمدا كان كريما ان تحتاج الى اسم منصوب وخبر مرفوع نحن لا بد ان تأتي بهما وكان يحتاج الى اسم مرفوع خبر منصوب نبدأ بكانا. ان محمدا كان كريما اسمها ضمير مستثمر هو يعود الى محمد والخبر كريما طيب نعود الى ان اين اسمها المنصوب؟ ان محمدا محمدا واين خبر ان ان محمدا كان كريما؟ الجملة الفعلية كان كريما ومثل ذلك قوله سبحانه وتعالى انه كان توابا ان اسمها الضمير الهاء وكان توابا اي كان هو توابا. وجملة كان توابا خبر ان وتقول ظننت محمدا كان كريما ظننت محمدا كان كريما طيب ظننت فعل وفاعل محمدا المفعول الاول كان كريما يعني كان هو اسمها ضمير مستتر كريما. وكان كريم من الجملة كلها المفعول الثاني ويمكن ان تقول ظننت ان محمدا كريم وهذا شرحناها قبل قليل فان وسمها وخبرها سدت مسد المفعولين ويمكن ان تقول حدثت الناس ان الله كريم حدثت فعل وفاعل اين مفاعيلها الثلاثة حدثت الناس الناس المفعول الاول وان الله كريم ان مع اسمها وخبرها سدت مسد المفعول الثاني والثالث ويمكن ان تقول ظننت ان محمدا كان كريما فظننت فعل وفاعل وان محمدا كان كريما ان مع اسمه وخبر سدت مسد المفعول الثاني والثالث وان محمدا محمدا اسم ان والخبر كان كريما وكان كريما اي كان هو كلمة وهي احكام ثابتة حتى ولو تداخلت طيب وهذا هو كلام العرب تجد ان العرب تتفنن في كلامها بالتقديم والتأخير والزيادة والنقص وان كانت المعاني العامة قد تتقارب لهذا نكون بحمد الله وفضله وتوفيقه قد انتهينا من الكلام على الاحكام النحوية للجملة الاسمية لنبدأ ان شاء الله في الدرس القادم بالكلام على الاحكام النحوية للجملة الفعلية مبتدئين بباب الفاعل فنتهيأ لذلك ان شاء الله انبه ايضا في النهاية على حفظ الالفية يا اخوان من الاهمية في مكان للطالب ان يحرص على حفظ ما تيسر من الالفية ان لم يحفظ الالفية كاملة ونحن نسمع للطلاب نسمع لمن شاء يحفظ والذي يريد ان يحفظ يأتي يسمع ايضا مع الزملاء بعد الصلاة مباشرة بعد صلاة العشاء فيه عدد من الطلاب عندي يسمعون الفية ومن فاته شيء يمكن ان يبدأ الان معنا في الحفظ ثم يعود الى ما تقدم ويحفظه شيئا فشيئا طيب فان كان هناك اي سؤال بكل ما تقدم نستمع اليه. تفضل الحلمية اعد في المئة. نعم بصرية الحكم على هذا الفرق الصناعي اما من حيث المعنى فهناك خروق لان المفعول الثالث يختلف عن الحال بمعناها الدقيق وفي بعض احكامه فالمفعول الثالث يأخذ كل احكام الخبر لان الخبر هو اصله والثالث اصله الخبر فلهذا يأخذ كل احكام الخبر يعني يكون مفردا ويكون جملة ويكون شبه جملة ويكون مشتقا ويكون جامدا كالخبر اما الحال الحال له احكام مذكورة في بابه من هذه الاحكام لعلي امثل بحكم واحد يبين الفرق بينهما ان الحال يشترط فيه ان لا يكون معرفة. بل يجب ان يكون نكرة اما الخبر او ما اصله الخبر فيجوز ان يكون معرفة ويجوز ان يكون نكرة وعلى ذلك يمكن ان تقول في المفعول الثالث تقول ظننت محمدا زي ده ظننت محمدا زيدا اين المفعول الثاني زيتا وهو معرفة لانه علم طيب اما الحال فيجب ان يكون نكرة كانت تقول جاء محمد مسرعا هنا اذا جاءت الكلمة نكرة كحسرات في الاية او كقليلا في الاية الاخرى امكنة في الصناعة النحوية ان يكون مفعولا ثالثا وان يكون حالا ولا يفرق بينهما الا المعنى لكن لو جاء في امثلة اخرى معرفة للزم ان يكون مفعولا ثالثا ولا يكون حالا نعم هناك سؤال اخر يا اخوان طيب نحمد الله سبحانه وتعالى على كل حال والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين