كقولك جاء محمد معرفة او جاء الرجل معرفون بال او جاء رجل نكرة او جاء هذا اسم اشارة اي اسم يقع فاعلا اما غير الاسم فانه لا يقع فاعلا ولهذا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله وبياكم في هذه الليلة ليلة اثنين التاسع والعشرين من شهر شوال من سنة ثلاثين اربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا الجامع جامع الراجحي بحي الجزيرة في مدينة الرياض. نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الخامس والثلاثين من دروس شرح الفية ابن مالك رحمه الله والله تعالى في البداية يا اخوان انبه على امرين الامر الاول انه في الاسبوع القادم تتعقد دورة في الجامع علمية لمدة اسبوع منها يوم الاحد ولهذا فان الدرس في الاسبوع القادم سيلغى ثم نعود اليه ان شاء الله في الاسبوع بعد القادم الامر الثاني كنت استشارتكم في الاسبوع الماضي بتغيير وقت الدرس وقلت فكروا وفي هذا الاسبوع سنسألكم ان شئتم ان نغير غيرنا وان شئتم ان نثبت ثبتنا وبينت لكم السبب في الاسبوع الماضي طيب من يحب ان يبقى وقت الدرس هو من يحب ان يتغير من يرغب ان يتغير وقت الدرس نعم اذا تغير سيكون مغرب السبت يتغير سيكون الى مغرب السبت او عشاء الثلاثاء. احد الوقتين نعم من يرغب في التغيير الى مغرب السبت المغرب السبت واحد اثنان. طيب من يرغب من التغيير الى الى عشاء الثلاثاء؟ اربعة اربعة والبقية فمن يرغب ان يبقى الدرس على وقته ان شاء الله الامرانسيان طيب ما رأيكم طيب على كل حال سيبقى الدرس ان شاء الله على وقته حتى اشعار اخر طيب في الدرس الماضي يا اخواني كنا انتهينا من الكلام على باب اعلم وارى وكان ذلك الباب هو اخر الكلام على الاحكام النحوية للجملة الاسمية وفي هذه الليلة ان شاء الله سنتكلم على باب الفاعل وباب الفاعل هو اول الكلام على الاحكام النحوية للجملة الفعلية. عنوان الكلام اي الجمل نوعان جملة اسمية وهي التي تبدأ باسم وجملة فعلية وهي التي تبدأ بفعل فالجمل الاسمية لها في اللغة العربية حكمان او صورتان الصورة الاولى ان تأتي غير منسوخة اي غير مسبوقة بناسخ فتكون مبتدأ مرفوعا وخبرا مرفوعا كقولك الله ربنا والعلم نافع. فهذه الصورة الاولى للجملة الاسمية والصورة الثانية للجملة الاسمية ان تأتي الجملة الاسمية منسوخة اي مسبوقة بناسخ والنواسخ ثلاثة الاول ما يرفع المبتدى وينصب الخبر فكان تقول كان محمد كريما والناسخ الثاني ما ينصب المبتدى ويرفع الخبر كأن تقول ان محمدا كريم والناسخ الثالث ما ينصب المبتدأ والخبر معا كظن تقول ظننت محمدا كريما ثمان باب ظن واخواتها قد تدخل همزة التعدية على بعض الافعال وهما وهما علما فتقل اعلما ورأى فتقول ارى فالهمزة تعد هذين الفعلين من نصب مفعولين الى نصب ثلاثة مفاعيل فهذا كل الكلام على الاحكام النحوية للجملة الاسمية. وانتهينا من كل ذلك بحمد الله وتوفيقه والجملة الثانية هي الجملة الفعلية وهي المبدوءة بفعل سواء كان ماضيا فذهب محمد او مضارعا كيذهب محمد او امرا تذهب سواء سبقت بحرف ام لم تسبق بحرف كقولك قد ذهب محمد فهذه فعلية او لم يذهب محمد فهذه الفعلية لانه لا يوجد جملة حرفية والجمل الفعلية مكونة من فعل وفاعل او فعلا ونائب فاعل وان كان الفعل مبنيا للمعلوم رفع فاعلا وان كان مبنيا للمجهول رفع نائب فاعل اذا فالاحكام النحوية للجملة الفعلية الفاعل ونائب الفاعل فلهذا درسنا اليوم او سندرس اليوم الفاعل لانه اول احكام الجملة الفعلية. فاذا انتهينا منه سيدرس نائب الفاعل ثم بعد ذلك سندخل على بعض الاحكام المشتركة بين الجملتين الاسمية والفعلية كالمفاعيل والحال والتمييز والاستثناء ونحو ذلك اذا فعرفنا لماذا ذكر ابن مالك الفاعل في هذا الموضع من الالفية لعلنا في هذه الليلة نشرح اربعة ابيات وهي اربعة الابيات الاولى في باب الفاعل يقول فيها امامنا ابن مالك رحمه الله تعالى الفاعل الذي كمرفوعي اتى زيد منيرا وجهه نعم الفتى وبعد فعل فاعل فان ظهر فهو والا فظمير استتر وجرد الفعل اذا ما اسند لاثنين او جمع كفاز الشهداء. وقد يقال سعدا وسعدوا والفعل للظاهر بعد مسند طيب الفاعل الفاعل لا اظن ان الطالب وصل الى شرح الالفية وقد سبقه شرح مختصر للمبتدئين ثم شرح متوسط للمتوسطين ثم وصلنا الى شرح الكبار في الفية ابن مالك الا وقد فهم الفاعل ومع ذلك سنتوقف عند بعض الصور القليلة للفاعل او صور مختلفة للفاعل لكي نستطيع ان نطبق الفاعل وان نستخرجه من امثلته المختلفة اما تعريف الفاعل فالفاعل هو اسم مرفوع يسند اليه فعل قبله مبني للمعلوم او يسند اليه اسم يجري مجراه اعيد الفاعل هو اسم مرفوع يسند اليه فعل قبله مبني للمعلوم او يسند اليه اثم يجري مجراه فهم هذا التعريف مهم لكي نعرف الفاعل في اصطلاح النحويين اما الفاعل باصطلاح اللغويين او في المعنى اللغوي او عند العرب فالفاعل في اللغة عند العرب الفاعل من فعل الفعل هذا هو الفاعل في اللغة لكن الذي نريد ان ندرسه الان هو الفاعل عند النحويين اي في اصطلاح النحويين اي متى نعرب؟ الاسم فاعلا عند النحويين الفاعل عند النحويين والاسم الذي يسند اليه فعل قبله طيب ننظر في هذا التعريف وقولنا عن الفاعل هو اسم هذا احتراز من غير الاسم بالفعل والحرف والجملة وشبه الجملة فكل ذلك لا يقع فاعلا اذا فالفاعل لا يقع الا اسما تذكرون اننا ذكرنا في اول النحو في العلامات المميزة التي تميز بها الاسماء عن الافعال عن الحروف نعم من العلامات المميزة للاسم الاسناد ما المراد بالاسناد الاسناد هو ان الكلمة يصح ان تقع مبتدأ او فاعلا اي كلمة يصح ان تقع مبتدأ او فاعلا فهي اسم. لماذا لان الفاعل لا يكون الا اسما هنا وكذلك المبتدأ كما سبق شرحه المبتدأ ايضا لا يقع الا اسما فلهذا كان وقوع الكلمة مبتدأ او فاعلا من العلامات التي تدل على سمية هذه الكلمة وخالف بعض النحويين في الجملة فاجاز وقوعها فاعلا واستدل ببعض الشواهد كقوله سبحانه وتعالى في سورة يوسف ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الايات ليسجننه حتى حين ثم بدا لهم بدا فعل ماض اين فاعله؟ اين الذي بدأ؟ ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الايات ماذا بدا لهم ليسكننه وقال بعضهم ان فاعل بدا جملة ليسجدنه واستدلوا بنحو قوله تعالى وقد تبين لكم كيف فعلنا بهم تبين لكم كيف فعلنا بهم تبين ما الذي تبين كيف فعلنا بهم وهذه جملة ورد الجمهور على ذلك بان الفاعل في الاية الاولى مقدر من المعنى نحو ثم بدا لهم امر او ثم بدا لهم بداء وحذف الفاعل اذا كان معلوما وارد في اللغة كقوله تعالى حتى توارت بالحجاب حتى توارت بالحجاب ما الذي توارت بالحجاب اي شمس لان المعروف انها هي التي توارت اما قوله تعالى وقد تبين لكم كيف فعلنا بهم قالوا ان الفاعل هو اسم مضاف محذوف والتفطير ثم تبين لكم جواب كيف فعلنا بهم طيب اذا فالجمهور على ان الفاعل لا يكون الا اسما هذا معنى قولهم اسم في التعريف ثم يقول التعريف اسم مرفوع ماذا يريدون بقولهم مرفوع هنا في التعريف يريدون ان الحكم الاعرابي للفاعل هو الرفع وليس النصب ولا الجر طيب ولكن هل نقول في الفاعل دائما مرفوع يعني في نحو جاء محمد او جاء الرجل او جاء رجل نقول هنا فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة لكن في المبنيات في نحو جاء هؤلاء او جاء او جاء هذا او جاء سيبويه هذا فاعل لكن ما نقول فاعل مرفوع وانما نقول فاعل في محل رفع لان كلمة مرفوع لا تقال الا مع المعرب اما المبني فيقال فيه في محل رفع اذا ما معنى قولهم مرفوع في التعريف هذا من التجوز في الكلام اي ان حكمه الرفع. اسم حكمه الرفع وتطبق عليه ما درسناه من قبل في باب المعرب والمبني فان كان الفاعل اسما معربا قلت فاعل مرفوع وان كان اسما مبنيا قلت فاعل في محلي رفع طيب ثم يقول التعريف اسم مرفوع يسند اليه فعل قبله مبني للمعلوم. يسند اليه ما معنى يسند اليه تقول قام محمد اسندت القيام الى محمد بمعنى اظفت القيام الى محمد عزوت القيام الى محمد الا ان الاصطلاح النحوي يجعل الاظافة ل لماذا؟ للاسماء اذا وقع الاسناد بين اسمين سميت اضافة كعبد الله او باب المسجد اضفنا الباب الى المسجد طيب فاذا قلت قام زيد اذا وقعت هذه العملية بين فعل واسم يسمونها ايش نادى؟ يسمونها اسناد اسندته يعني اسندت القيام الى محمد اضفت القيام عزوت القيام الى محمد قام محمد ها اسندت القيام الى محمد طيب سقط القلم اسناء السقوط الى القلم انفتح الباب اسندت الانفتاح الى الباب احترقت الورقة اسندت الاحتراق الى الورقة اذا فهذا هو الفاعل عند النحويين اي في اصطلاح النحوين لكن هل يشترط في الفاعل ان يكون هو الذي فعل الفعل عند النحوين لا يشترط هذا الامر وانما الفاعل عند النحويين هو الاسم الذي اسند اليه فعل قبله واذا قلت احترقت الورقة فهما فعل وفاعل. وهل الورقة هي التي فعلت الاحتراق لا هي احرقت ومع ذلك يقال فعل وفاعل. لماذا فعل وفاعل؟ لان الاحتراق هنا اسند الى قال له ورقة بخلاف ما لو قلت احرق زيد الورقة. فالفعل هنا وهو الاعراق اسندته الى من؟ اسندته الى محمد. فيكون محمد هو الفاعل وكذلك انفتح الباب فعل وفاعل مع ان الباب لا ينفتح وانما يفتحه غيره فتح محمد الباب طيب فلهذا نقول ان قول ان قولهم يسند يسند يشمل امرين الامر الاول يشمل من فعل الفعل حقيقة جاء زيد وذهب محمد وصحل الحصان نحو ذلك ويشمل ايضا من قام به الفعل من قام به الفعل الفعل قام بهذا الشيء احترقت الورقة الاحتراق قام بالورقة انفتح الباب الانفتاح قام بالباب فهذا ايضا يسمونه فاعلا وان كان هذا الاسم لم يفعل هذا الفعل حقيقة نعم ونحو ذلك ان تقول مات زيد مات زيد هل هو الذي مات هل هو الذي فعل الموت لا بل هو يفر من الموت بكل ما يقدر لكن نقول مات زيد لان الموت قام به وغرق عمرو هو كان يدافع عن الغرق ويحاول ان ينجو انا اقول غرق زيد لان الغرق قام نعم وكقولنا بنى الامير المدينة مع انه لم يضع حجرا على حجر فيها وانما المراد ان الامر بالبناء قام به هو الذي امر وهكذا اذا فقولهم ان الفاعل هو من فعل الفعل هذا من باب التسهيل والتعليم اما الفاعل عند النحويين فهو الاسم الذي اسند اليه فعل قبله طيب وقولهم في التعريف يسند اليه فعل قبله هذا شرط في الفاعل يشترط في الفاعل ان يكون فعله قبله كالامثلة السابقة ذهب محمد وانفتح الباب وصهل الحصان ولا يتقدم الاسم على الفعل فان تقدم الاسم على الفعل فقلت محمد ذهب والباب انفتح والحصان سهلا فان هذا الاسم المتقدم لا يعرف عند النحويين فاعلا وانما يعرب مبتدأ والفعل بعده فعل ماض وقد استتر فيه فاعله والجملة من الفعل والفاعل خبر مبتدع فقولك محمد ذهب محمد مبتدأ وذهب فعل ماض وفاعل ذهب مستتر تقديره ذهب هو ثم الجملة الفعلية من الفعل والفاعل ذهب هو خبر المبتدع اذا قولنا ان الفاعل لا يجوز ان يتقدم في نحو قام محمد هل يجب ان تقدم الفاعل لا يجوز ان تقدم الفاعل لكن هل يجوز ان تقدم الاسم يجوز ان تقدم الاسم لكن لا يعرض فاعلا نقول لا يقدم من فاعل لكن يمكن ان يقدم الاسم فننتقل الى باب اخر الى باب المبتدأ والخبر. يعني تنقلب الجملة من جملة فعلية ذهب محمد الى جملة اسمية محمد ذهب ولا شك ان هناك فرقا بين الجملتين الجملة الاسمية والجملة الفعلية من حيث المعنى الخاص والدقيق طيب وقولهم في التعريف يسند اليه فعل قبله مبني للمعلوم مبني للمعلوم هذا احتراز من الفعل المبني للمجهول فان الفعل المبني المجهول لا يرفع فاعلا وانما يرفع نائب فاعل كقولك ضرب زيد واكل الطعام طيب وهذا واضح وقولهم في التعريف اسند اليه فعل فعل يشمل كل الافعال سواء كان الفعل ماضيا فذهب زيد او مضارعا كيذهب زيد او امرا كاذهب فان اذهب فعل امر وفاعله مستتر تقديره اذهب انت وسواء كان هذا الفعل ثلاثيا او رباعيا او خماسيا او سداسيا فذهب زيد واقبل زيد وانطلقت السيارة واستخرج العمال الذهب وسواء كان الفعل متصرفا ام جامدا فالمتصرف كالافعال السابقة والجامد نعم الفتى نعم الفتى زيد نعم وبئس فعلان للمدح والذم وهما فعلان جامدان اعملان عمل الفعل اي يرفعان فاعلا يقول نعم الرجل زيد نعم فعل ماض والرجل فاعله مرفوع طيب ثم يقال في التعريف يسند اليه فعل قبله مبني للمعلوم او يسند اليه اسم يجري مجراه نعم يسند الى هذا الاسم فعل كما تقدم او اسم يجري مجرى الفعل ما المراد بالاسماء التي تجري مجرى الفعل قاعد يكررناها كثيرا اسم الفاعل والصفة المشبهة وصيغ المبالغة واسم المفعول وهذه الاسماء المشتقة العاملة عمل افعالها هي اسماء اسماء مشتقة يعني مشقوقة من افعالها تعمل عمل افعالها فاذا كان فعلها يرفع فاعلا فهي ايضا ترفع فاعلا طيب اذا فهي اسم الفاعل والصفة المشبهة والصيغ المبالغة واسم المفعول الا ان اسم المفعول انما يؤخذ من الفعل المبني للمجهول مضروب تؤخذ من ضرب يضرب فهو مضروب ومأكول من اكل يؤكل فهو مأكول. اذا فمضروب ومأكول يعملان عمل ضرب واكل ام ضرب واكل؟ ضرب واكل. اذا اسم الفاعل اسف. اسم المفعول؟ سيرفع فاعلا او نعرف فاعل نائب فاعل فلهذا سيأتي الكلام عليه في نائب الفاعل اما الثلاثة البواقي وهي اسم الفاعل كضارب ومقبل وصيغ المبالغة كضراب وشراب والصفة المشبهة مثل كريم وبطل وقوي وصعب وحلو هذه تؤخذ من الفعل المبني للمعلوم فتعمل كعمله طيب كيف نعرف ان هذا الاسم المشتق عمل عمل الفعل انما يعمل عمل الفعل اذا كان بمعنى الفعل. يعني اذا كنت تستطيع ان تنزع هذا الاسم وتضع مكانه فعله كقولك محمد جميل وجهه محمد جميل وجهه محمد مبتدأ وجميل خبره وجميل هنا صفة مشبهة على وزن فعيل وهي تعمل عمل الفعل جمل يجمل طيب وجهه وجهه الفاعل لان معنى الكلام محمد يجمل وجهه او محمد جمل وجهه. وجهه فاعل نعم فاعل فان قلت محمد جمل وجهه فهو فاعل بالفعل. وان قلت محمد جميل وجهه فهو فاعل باسم جرى مجرى الفعل ويسمى وصف هنا او صفة مشبهة طيب وكذلك لو قلت محمد قوي جسمه اي محمد قوي جسمه كذلك هذه الصفة مشبهة طيب لو قلت محمد ناجح اخوه في الدراسة محمد ناجح اخوه اي محمد نجح اخوه واخوه فاعل فاعل بناجح ناجح كيف رفعت الفاعل؟ نقول لانه اسم مشتق او نقول لانه وصف او نقول اسم جرى مجرى الفعل او نقول اسم فاعل كله هاته تعبيرات صحيحة طيب طيب فاذا قال القائل جاء الضارب اخوه زيدا جاء الضارب اخوه زيدا كان المعنى جاء الذي ضرب اخوه زيدان جاء الضارب اخوه زيدا جاء فعل ماض الضارب فاعل اسف نعم الضارب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو اسم فاعل ضارب فاين فاعله مفعوله عين الضارب والمضروب اما الضارب فاخوه واما المضروب فزيدا جاء الضارب اخوه زيدا يعني الذي ضرب اخوه زيدا الضارب هنا جرى مجرى الفعل ضرب فلهذا عمل عمله طيب لو قلت المسافر ولده محمد ها المسافر ولده محمد المسافر مبتدأ ولده خبر او فاعل المسافر ولده محمد يعني الذي سافر ولده هو محمد فما اعرض ولده المسافر ولده محمد ولده فاعل المسافر ولده محمد يعني الذي سافر ولده محمد فالمسافر مبتدأ وخبره محمد ولده فاعل لان المعنى الذي سافر ولده ولده فاعل طيب لو قلنا جاء زيد فعل وفاعل جاء زيد منيرا وجهه جاء زيد منيرا وجهه منيرا حال لكن نوعه اسم فاعل من انار انار ينير فهو منير فاعل باسم فاعل يعمل كفعله يعني جاء زيد ينير وجهه اذا فوجهه فاعل سواء لينير او لمنيرا طيب لو قلنا زيد جماع زيد جماع المال مناع الحق زيد من جماع المال مناع الحق. فزيد مبتدأ وجماع خبره وهو صيغة مبالغة من جمع يجمع وهو بمعنى الفعل. يعني زيد يجمع المال بكثرة ومناع للحق ان يمنع الحق بكثرة اذا فالحق مفعول به والمال مفعول به زيد جماع المال المال فاعل او مفعول مفعول بعين الفاعل ضمير مستتر زيد جماع هو المال مناع هو الحق شروب الماء اي شروب هو الماء في هذه الجملة بالاسماء العامية في الاسماء الجارية مجرى فعلها هي ليست افعالا وانما هي جارية مجرى الفعل يعني محمول على الفعل. يعني ما عملت بالاصالة. وانما عملت بالتشبيه يعني اصل او فرع فرع والفرع يكون في قوة الاصل ولا ينحط عنه درجة؟ ينحط عنه درجة. فلهذا الفعل يجب ان يعمل لابد ان يعمل الفعل اما هذه الاسماء المحمولة عليها فلا يجب ان تعمل يعني يجوز لك ان تقول زيد جماع المال فاعملتها فاعملته عمل فعله ويجوز ان تقول زيد جماع المال بالاضافة ويجوز ان تقول زيد جماع للمال. تأتي باللام يسمونها لام التقوية لان العامل هنا ضعيف انما عمل بالتشبيه والحمل. كل ذلك جائز لكن الذي يدخل في موضوعنا الان هو ان تعمله عمل الفعل فتقول زيد جماع المال طيب لو قلت انا طويل شعري انا طويل شعري انا مبتدأ وطويل الخبر وشعري فاعل لي طويل لان طويلا صفة مشبهة يعني انا يطول شعري او انا طال شعري نعم الصفة المشبهة هي التي بمعنى فعل يفعل يعني بمعنى الفاعل لكن ليست على وزن فاعل بخلاف اسم الفاعل اسم الفاعل ويدل على من فعل الفعل لكنه على وزن فاعل او وزن مفعل كظارب من ظرب شارب اكل نائم جالس يعني على صيغة معينة محددة او مثلا مقبل مكرم مفهم طيب فان جاءت اسماء بمعنى الفاعل تدل على الفاعل لكن اليست على وزن اسم الفاعل كانت اسماء تدل على الفاعل لكن ليست على وزن اسم الفاعل ليست على فاعل او مفعل ماذا نسميها؟ نسميها الصفة المشبهة مشبهة بماذا مشبهة باسم الفاعل هو يسمع الصفة المشبهة باسم الفاعل قوي يعني الذي يقوى جميل يعني الذي جمل طويل يعني الذي طال يعني الذي فعل الفعل لكنه ليس على وزن اسم الفاعل فسميت بالصفة المشبهة باسم الفاعل فهذا معنى قولهم في التعريف او اسم جار مجرى الفعل طيب انا سأتأمل قليلا في التعريف واضرب عليه بعض الامثلة لاني ارى ان هذا مهم قبل ان نتوسع في احكام الفاعل وبعض الطلاب ربما يضطرب لاستخراج الفاعل ومعرفته طيب الفاعل هذي بعض القواعد التي تضبط الفاعل لفظيا الفاعل الفاعل يمكن ان نقول فيه بناخذ تعليمي الفاعل هو الذي يأتي جوابا لقولنا من فعل او من الفاعل اذا قلت من فعل الفعل فان جواب ذلك هو الفاعل فاذا قلت ذهب محمد من الذي ذهب محمد؟ انفتح الباب؟ ما الذي انفتح؟ الباب؟ احترقت الورقة؟ ما الذي احترق الورقة وهكذا فالفاعل انما ينكشف بهذه الطريقة. طيب قاعدة اخرى في الفاعل ذكرناها قبل قليل وهي ان الفاعل لا يكون الا بعد الفعل ولا يتقدم عليه فان تقدم الاسم عليه صار مبتدأ لا فاعلا طيب من القواعد اللفظية التي نؤكد عليها ايضا ان الفاعل اذا كان اسم معرب قلنا فيه مرفوع واذا كان اسم مبني قلنا فيه في محل رافع طيب هذه اشياء ذكرناها من قبل ما نتوقف عندها كثيرا الفاعل قد يكون اسما ظاهرا وقد يكون ضميرا بارزا او مستترا الفاعل قد يكون اسما ظاهرا وقد يكون ضميرا بارزا او مستترا واضح اننا قابلنا بين الاسم الظاهر والاسم الضمير بل اسم الضمير هي الضمائر المتصلة والمنفصلة المتصلة انا وانت وهو واياي والمتصلة المتكلم في ذهبت وكواب الجماعة ذهبوا هذه الضمائر ما سوى الضمائر من الاسماء نسميها النحويون الاسماء الظاهرة فمحمد اسم ظاهر وباب وجالس وظرب والذي وهذا كلها اسماء ظاهرة والفاعل يقع اسما ظاهرا ويقع ضميرا ضميرا بارزا اين هو لفظ او مستترا اي ليس له فاذا قلنا مثلا اكرم محمد الاستاذ فالفاعل اسم ظاهر واذا قلت اكرمتك الفاعل فالفاعل هنا تاء الفاعل فهو واذا قلت اكرمك محمد فاين الفاعل الفاعل محمد والكاف مفعول به بذبح الفاعل ظاهر والمفعول به ضمير طيب والمثال السابق اكرمتك الفاعل التام والمفعول به الكاف كلاهما ضمير. واذا قلت اكرمت الاستاذ والفاعل التام والمفعول به الاستاذ الفاعل ضمير والمفعول به اسم طاهر وهكذا طيب ومن القواعد الضابطة للفاعل ان نقول ان الفعل الماضي والمضارع يكون فاعلهما ظاهرا وضميرا اما فعل الامر فلا يكون فاعله الا ظميرا ظميرا مستثرا الفعل الماضي والمضارع يكون فاعله مظاهرا وضميرا بارزا ومسترا اما فعل الامر فان فاعله لا يكون الا ضميرا مستترا ان كان للمفرد وظميرا بارزا ان كان للمثنى والجمع هذه قاعدة ضابطة في الفاعل طيب فالماضي يكون فاعله اسما ظاهرا ذهب محمد ويكون فاعله ضميرا كقولك محمد ذهبا اي هو وتقول المحمداني ذهبا الفاعل الف لاثنين او المحمدون ذهبوا الفاعل واو الجماعة وكذلك المضارع تقول يذهب محمد فالفاعل اسم ظاهر وتقول محمد يذهب فالفاعل ضمير مستتر اي يذهب هو فان قلت المحمدان يذهبان فالفاعل الف الاثنين ظمير بارز وان قلت المحمدون يذهبون فالفاعل واو الجماعة ضمير بارز فاذا جئنا الى فعل الامر فان كان للمفرد فلا يكون فاعله الا ضميرا مستترا تقول اذهب واستمع وانتبه وقل وصل وصم اي انت اذا كان فاعله مفردا واذا كان فاعله خلاف ذلك فان الفاعل حينئذ يكون ضميرا بارزا يكون ضميرا بارزا طيب ما معنى غير ذلك؟ غير المفرد غير المفرد يشمل المفردة والمثنى بنوعيه والجمع بنوعيه المفردة تقول للمؤنثة يا هند انتبهي واذهبي واستمعي وصلي وصومي فالفاعل هنا يأوي المخاطبة ضمير بارز متصل واذا خاطبت اثنين تقول يا محمدان اذهبا وانتبه واذا خطبت جمعا تقول يا محمدون اذهبوا وانتبهوا الفاعل واو الجماعة اذا ففعل الامر لا يكون فاعله الا ضميرا اما بارزا او مستترا اما الماضي والمضارع ويكون الفاعل فيهما مستترا وظاهرا طيب اخر قاعدة نذكرها ايضا بظبط الفاعل هو ان تتقن اعراب الضمائر المتصلة الضمائر المتصلة الضمائر المتصلة هناك ضمائر منها حددتها العرب للفاعل الضمائر المتصلة كم عددها تسعة ضمائر وهي المتكلم والف الاثنين واو الجماعة ويا المخاطبة يقولون النسوة هذه خمسة طيب واذا المتكلم وكاف المخاطب وهاء الغيبة هذه ثلاثة ثم اخيرا المتكلمين فالمجموع تسعة ضمائر اما الضمائر الخمسة الاولى وهي تاء الفاعل او نقول ترى المتكلم والف الاثنين واو الجماعة وياء المخاطبة ونون النسوة هذه الخمسة على كثرة ورودها في الكلام على كثرة ورودها في الكلام لا يخرج اعراضها عن ثلاثة اعرابات فهي اذا اتصلت بك انا واخواتها تكون اسما لها اسما اللي كان واخواتها كقولك كنت نائما. اسم كان او اصبحنا مطمئنين ماء هذي عاد اصبحنا ستعيش هذا الكلام على المتكلمين وانما مثل اصبحوا مطمئنين. الواو اسم اصبح طيب واذا اتصلت بفعل مبني للمجهول فانها نائب فاعل كالرجال اكرموا انا اكرمت الطالبان اكرما طيب واذا اتصلت بفعل مبني للمجهول فهي فاعلة اذا اتصلت بفعل مبني للمعلوم نعم فاذا واذا اتصل بفعل مبني للمعلوم فهي فاعل ذهبوا ويذهبون اذهبوا يفعلون يعلمون يؤمنون ذهبوا استمعوا انتبهوا يخافون فهي فاعلة. اذا فاكثر ورودها ان تكون فاعلا هذه الخمسة او المتكلم الف اثنين واو جماعة ياء المخاطبة ونون النسوة اكثر ورودها فاعلا الا اذا اتصلت بك انا واخواتها فاسم لها او اتصلت بفعل مبني مجهول فنائب فاعله طيب وهذا الذي يهمنا الان في باب الفاعل جثمانا للفائدة نكمل بقية الكلام على الضمائر المتصلة بقي منها اربعة ضمائر اما يرى المتكلم ككتاب وكاف المخاطب فكتابك وهؤلاء الغيبة ككتابه فهذه الضمائر الثلاثة على كثرة ورودها في الكلام لا يخرج اعرابها عن اربعة اعاريب فهي اذا اتصلت باسم مضاف اليه ككتابي وكتابك وكتابه واذا اتصلت بفعل فهي مفعول به كمحمد اكرمني ومحمد اكرمك ومحمد اكرمه واذا اتصلت بان واخواتها فهي اسم لها كانه كريم. انك كريم اني كريم واذا اتصلت بحرف جر فهي في محل جر مثل سلمت عليك وسلمت عليه وسلم علي طيب اذا فهذه الضمائر المتصلة على كثرة ورودها في الكلام يعني تجد منها في الصفحة الواحدة من المصحف نقول ربما العشرات ومع ذلك فان اعرابها منضبط لا يخرج عن هذه الاعرابات بقي لنا من الضمائر المتصلة ضمير واحد وهو لا المتكلمين هذا يأتي في كل المواضع السابقة يأتي في كل المواضع السابقة على حسب التوزيع السابق يعني اذا اتصلت المتكلمين بك انا واخواتها فهي اسم لها مثل كنا آآ اعزة او اصبحنا مسلمين واذا اتصلت بينا واخواتها فهي اسم لها مثل اننا مسلمون او لعلنا نسافر طيب واذا اتصلت بحرف جر فهي في محل جر مثل الكتاب لنا او سلم علينا واذا اتصلت باسم فهي مضاف اليه مثل كتابنا او ربنا او ديننا طيب واذا اتصلت بفعل مبني للمجهول بعناء فاعل مثل نحن اكرمنا ماذا بقي تعطي اذا اتصلت بفعل مبني للمعلوم اذا اتصلت بفعل مبني للمعلوم قد تكون فاعلا وقد تكون مفعولا بحسب المعنى فاذا كنا نحن الفاعلين فناء فاعل مثل ذهبنا وجلسنا ومثل اكرمنا زيدا وضربنا عمرا وان كنا نحن المفعولين فناء مفعول به مثل زيد اكرمنا وعمرو ضربنا طيب وهناك فرق لفظي بيننا الواقع فاعلا وناء الواقع مفعولا فناء الواقع فاعلا يسكن ما قبلها تقول اكرمنا زيدا ضربنا عمرا فاعل وما الواقع مفعولا ينفتح ما قبلها. يقول زيد اكرمنا وعمرو اهاننا طيب اذا فالضمائر المتصلة على كثرة ورودها بالكلام اعرابها منضبط الذي يريد ان يضبط المعراج يضبط ما يمكن ضبطه ليتفرغ بعد ذلك للاشياء المشكلة طيب اين الفاعل؟ سر حدد للفاعل. وان حصل المفعول به ايضا يحبك الناس الفاعل والمفعول احسنت طيب ساعدت الفقير اين الفاعل والمفعول الفقير طيب اكرمتك اين الفاعل والمفعول به طيب اكرموه زيد اكرموه اين الفاعل الواو والمفعول الهاء. طيب اكرمني محمد اين الفاعل والمفعول منافي اكرمني اكره ما فعل ويا يا متكلم مفعول به. ومحمد فاعل والنون لون الوقاية حرف نقول حرف وقاية يقي الفعل من الكسر لا محل له من العراق طيب كونوا احبة ما في فاعل وانما الواو اسم ليكن كونوا قسم لكم. والخبر احبة طيب طيب استخرج الفاعل اذا جاء نصر الله والفتح الفاعل هو نصر اما لفظ الجلالة مضاف اليه. ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا الفاعل تأمل فيها فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا ها تأمل فيها ورأيت يا محمد الناس اين الفاعل في رأيت الناس التاء ومن المخاطب اه ضمير فاعل مخاطب رأيت الفاعل التاء الناس يدخلون اين فاعل يدخل الو طيب وليس هناك فاعل اخر طيب اين الفاعل فيه فسبح بحمد ربك اين الفاعل سبح؟ مستثهل تقديره انت بحمد ربك واستغفره اين استغفر؟ مستتر تقديره انت طيب يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت ارجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون تفكر فيها طيب يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت ارجلهم اين فاعل يخشع العذاب وهم يغشاهم المفعول يخشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت ارجلهم ما في ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون. اين فاعلي؟ يقول تقديره هو وفاعل ذوق ذوقوا يا مخاطبون يا كفار ذوقوا يا كفار نعم ها واو الجماعة واين فاعل تعملون ما كنتم تعملون وهو الجماعة ايضا طيب ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا كل فعل لابد ان تبحث عن فاعله لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم طيب بناء وفيها حارب الحمدانيون الفرنجة فغلبوهم واسروا منهم الوف طيب عدمنا خيلنا ان لم تروها تثير النقع موعدها كداء. طيب نعود الان الى صاحبنا توقفنا عندك خلاص عندك نعم ان الله لعن الكافرين اين فاعل لعنا تقديره هو يعود الى الله هو فاعل اعد هو ايضا يعود الى الله نعم اين فاعل؟ لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ابناء المتكلمين العائدة الى من الى الله هذه من المتكلمين تدل على مفرد او جمع وهنا دلت على مفرد او جمع كيف يكون ذلك نعم هنا التعظيم معناها الدالة على التعظيم سبحانه وتعالى طيب نعم هنا وفيها حارب الحمدانيون الفرنجة الفاعلة الحمدانيون فغلبوهم واسروا منهم الوفا اين الفاعل غلبوا؟ الواو والمفعول هم واثروا قال له او احسنت طيب عدمنا خيلنا ان لم تروها فاعل عدم نعم. من المتكلمين ان لم تروها فاعل ترى الواو والمفعول هاء تثير النقع تقديره تعود الى الخيل نعم موعد كذا وما في شيء. طيب طيب بقي احد؟ معنا؟ نعم اه نعم هو ضمير متصل ارفع صوتك ايه؟ هل انت متكلف؟ ايتام المتكلم ويسمونها تاء الفاعل اذا المتكلم هذا في مشكلة في الاصطلاح عليها بعضهم يسميها تاء الفاعل وبعضهم يسميها تاء المتكلم وفي كلا الاصطلاحين مشكلة ايه فان قلت المتكلم فانت المتكلم ذهبت اما ذهبت فالمخاطب وذهبت فالمخاطبة المشكلة اذا قلت المتكلم طيب قال بعضنا اذا سمع ثالث فاعل لكي تشمل الثلاثة طيب كنت ها ليست فاعلا فمشكلة اذا قلت كنت مسلما هل انت فاعل اذا ليست كالفاعل كان متكلم فسواء قلت فهل متكلم مائة الفاعل سيبقى مشكلة لكن سموهم الصلح هذا يسمى الصلاح لا مشاحة بالاصطلاح. ترى المتكلم يعني تفضل الفاتحة اليوم بسم الله الرحمن الرحيم. طيب به الى بيت ابن مالك رحمه الله تعالى في تعريف الفاعل بقوله الفاعل الذي كمرفوعي اتى زيد منيرا وجهه نعم الفتى يتضح هنا ان ابن مالك رحمه الله استغنى بالتمثيل عن التعريف وفي قوله كمرفوعي هذا مثنى مع انه ذكر لنا ثلاثة امثلة كمرفوعي اتى زيد منيرا وجهه نعم الفتى فاراد بالتهنئة هنا ما اشرنا اليه في التعريف من ان الفاعل اسم يسند اليه فعل كأتى زيد او اسم جار مجرى الفعل كمنيرا وجهه اما قوله نعم الفتى فنعم فعل ماض والفتى فاعل. اذا فنعم ايضا فعل الا انه نص عليه بالدلالة على ان الفعل سواء كان متصرفا كأتى ام كان جامدا كنعمة فانه يرفع فاعلا وبعد ذلك قال ابن مالك رحمه الله وبعد فعل فاعل فان ظهر فهو والا فضمير استتر فقوله وبعد فعل فاعل اي ان الفاعل لا يكون الا بعد الفعل وهذا سبق شرحه قبل قليل. فان تقدم الاسم على الفعل صار مبتدأ وهذا شرحناه ايضا قبل قليل الا اننا نزيد هنا فنقول بعض كتب النحو تنسب الى الكوفيين جواز تقديم الفاعل فيجيزون ان تقول في قام محمد تقول محمد قام على ان محمد فاعل مقدم وقام فعل مؤخر وعلى ذلك فان قام في محمد قام هل تتحمل ظمير او ليس فيها ضمير ليس فيها ضمير لان الفاعل محمد وقد تقدم هذا قولهم في المسألة فكيف خرج النحويون هذين الايتين؟ التخريج شحن اما في اية المائدة انتبهوا لها فحسبوا الا تكون فتنة فعموا وصموا معرض الواو في عموا صموا هنا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا وهذا القول من اضعف الاقوال التي نسبت للكفين ان كانت تصح عنهم ومما يضعفها امران ومما يضعف هذا القول امران الامر الاول معنوي والثاني لفظي اما الامر الاول المعنوي فان هذا القول يؤدي الى القول بانه لا فرق بين الجملتين الاسمية والفعلية وانهما لغوا فسواء قلت محمد قام او قام محمد هما سواء. الا انك قدمت واخرت المتتبع لكلام الفصحاء وافصح الكلام كلام الله عز وجل يلاحظ بوضوح ان الجملة الاسمية تأتي في مواضع ومعان خاصة وان الجملة الفعلية تأتي في مواضع ومعان خاصة وقد تفنن المفسرون والمتكلمون على اعجاز القرآن فالكلام على هذه المسألة. لماذا يعبر هنا بجملة اسمية؟ ولماذا يعبر هنا بجملة فعلية؟ وكيف فان المعنى يضعف ويختل لو عبر بجملة اسمية او عبر بجملة فعلية وهذا دليل واظح على ان هناك فرق بين الجملتين الاسمية والفعلية اي ان هناك فرقا بين محمد قامة وقام محمدا من حيث المعنى اما من حيث اللفظ فكلاهما جائز الا ان هذه جملة وهذه جملة اخرى كذا يقول النحويون. يقول محمد قام ثم الاسمية مبتدأ وخبر. وقام محمد جملة اخرى فعل اما الكوفيون فانهم يقولون محمد قام وقام محمد جملة واحدة فعلية فلهذا نص النحويون الا انك يجوز ان تقول حمدت زيدا وحمدت الله وحمدا لزيد وحمدا لله لان هاتين جملتان فعليتان والجملة الفعلية يدل على التجدد يعني لك بعض هذا الفعل المتجدد ولا يجوز ان تقل ان تقول الحمد لزيد كما تقول الحمد لله لان هذي جملة اسمية تدل على الثبات والف الحمد للاستغراق اي استغراق المحامد. ولهذا قال سيدي بويه فلو قال قائل الحمد لزيد لكان عظيما يعني ان هذه الجملة بهذه الصياغة وهذا الترتيب لا تكون الا لله لانها تدل على الثبات وعلى الشمول اي انهم يفرقون بين الجملتين الاسمية والفعلية وهذا من استقرار وتتبع كلام العرب الامر الثاني الذي يظعف قول الكوفيين او القول المنسوب الى الكوفيين هو امر لفظي. وهو انه وهو انه يستلزم انه يستلزم شيئا يخالف كلام العرب فاذا كانوا يجيزون ان تقول في قام محمد نعم ماذا يجوز ان تقول في قامة محمد على قولهم؟ محمد قام فظاهر ذلك انه يجوز لك ان تقول في قام محمدا تقول محمدان قام او قام رجلان او قام الرجلان يقول الرجل ان قام وفي قام المحمدون يجوز على ظاهر قولهم او لازم قولهم ان تقول المحمدون قام وهم على ما اظن لا يقولون بهذا اللازم لكنه لازم لقولهم وهذا لا تقوله العرب وانما العرب اذا تقدم الاسم في التثنية والجمع يقول المحمدان قاما والمحمدون قاموا وهذا يدل على ضعف قول الكوفيين في المفرد اذا فالاشكال الظاهر هو في المفرد. اما اذا انتقلنا الى التثنية والجمع فان الامر يجول وينكشف وهذا يدل على صحة قول الجمهور من ان الفاعل لا يتقدم طيب اذا فاذا تبين الامر في المثنى والجمع فنقول المحمدون قاموا والمحمدون مبتدأ وقاموا فعل وفاعل فان هذا هو الذي يجب ان ان يطبق ايظا على محمد قام فتقول محمد مبتدأ وقام فعل الا ان الفاعل هنا صار ضميرا مستترا قالوا انما جعلت العرب الضمير مستترا مع المفرد لكثرة الاستعمال لكثرة الاستعمال جعلوه ضميرا مستترا وجعلوه بارزا مع المثنى والجمع لانهما اقل من المفرد طيب نعم تفضل ما يخالف كلام العرب نعم انه يلزم من ذلك شيئا يخالف كلام العرب هم هم جازوا ان تقدم الفاعل في المفرد. فلازموا ذلك انه يجوز ان تقدمه في التثنية والجمع فاذا قدمته خالف كلام العرب وهم وان كانوا لا يقولون بهذا اللازم على ما اظن الا انه لازم لقولهم نعم انا قلت ذلك قلت انه انا لا اظن انهم يقولون بهذا اللازم ولكنه لازم لقولهم الا ان فرقوا قالوا هذا يجوز لهذا السبب وهذا لا لا يجوز. يعني ليس هذا من مذهبنا لكن هذا لازم المذهب طيب قال وبعد فعل فاعل تفضل الذين قالوا انه فاعل مقدم تنتفي الفائدة من التقديم والتأخير او من اختلاف الجملتين وهذا الذي اشرنا اليه في الامر الاول المعنوي بخلاف الجمهور الذين فرقوا وقالوا اذا تقدم الاسم صار مبتدأ فهذه جملة اسمية فيختلف المعنى المعنى التفصيلي اما الاجمالي فواحد ولهذا تختلف مواضع الجملة الاسمية عن مواضع الجملة الفعلية فاذا اردت الثبات تأتي بالجملة الاسمية. واذا اردت التجدد والانتقال والتغير تأتي بالجملة الفعلية وهذا الذي يدل عليه تتبع كلام الفصحاء فهذا يدل على صحة قول الجمهور وضعت قول الكوفيين نعم طيب ثم قال وبعد فعل فاعل فان ظهر فهو والا فظمير استتر يعني ان الفاعل قد يكون ظاهرا وقد يكون ظميرا ظميرا بارزا او ظميرا مستترا وكل ذلك شرحناه ايظا قبل قليل بما تيسر من الامثلة طيب تريد امثلة اخرى ايضا نعم ما اغنى عنه ما له وما كسب اين فاعل اغنى؟ نعم من يعرف ما اغنى عنه ما له ما الذي اغنى نعم ما له؟ طيب لن نكثر وفي ذلك فليتنافس المتنافسون تعرف الفاعل ها؟ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون نعم المتنافسون فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو. نعم. طيب ودخل معه السجن فتيان اين الفاعل؟ فتيان فاعل مرفوع وعلامة رفعه الالف. طيب في الاية ودخل معه السجن السجن بكسر السين ما الفرق بين السجن والسجن انا عدم تخصص انت انت ايه ايه السجن هو المكان الذي يسكن فيه. والسجن المصدر المصدر يعني تقول فلان محبوس في السجن لكن حكمنا على فلان بالسجن. نعم. ولا تقول حكمنا عليه بالسجن هذا انتبهوا اليه في القضاء احكمنا عليه بالسجن يعني بان يسجن. المصدر يمكن ان تؤوله بان والفعل طيب. نعم. لا. سجنته اسجنه سجنا هذا المصدر اما السجن فهو اسم. يعني اسم لما يقع فيه الفعل وهو هذا السجن المعروف. ومثل ذلك الحج والحج فالمصدر الحج حجة يحج حجا الحج هو ان فعل الحج ان تفعل الحج. اما الحج بالكسر فهو الاسم بهذه الامور التي تعملها هناك الامور التي تعملها هذي اسمها الحج. ما فعلك انت فهو الحج هو هو اسم المصدر هو الاسم. نعم طيب وقال سبحانه وتعالى عينا يشرب بها المقربون اين فاعلي الشراب؟ المقربون طيب والله عز وجل قال عينا يشرب بها المقربون المقربون يشربون بالعين ام يشربون من العين؟ ها؟ من العين. من العين لكن ربنا جل جلاله قال يشربون بالعين ها؟ نعم هذا يسمى التظليل وهو من افصح الكلام التظليل التظمين ان تظمن فعلين يتعديان بحرفين فتذكر احد الفعلين وتحذف الاخر وتذكر احد الحرفين وتحذف الاخر فيكون الموجود دليلا على المحذوف فمعنى الاية والله اعلم بمراده عينا يشرب منها ويتلذذ بها المقربون يعني ليست مجرد شرب لا يريد انها شرب مع تلذذ ليس مطلق شرب طيب فحذف منها لانه يشرب يعني يشرب منها وحدث يتلذذ لدلالة بها عليها. وهذا كثير في القرآن كلما رأيت فعلا تعدى بغير حرفه فاعلم ان هنا تظمينا. يعني فعل اخر محذوف مراد. حذف من اجل انتصار طيب ثم قال امامنا ابن مالك رحمه الله تعالى بعد ذلك وجرد الفعل اذا ما اسند اثنين او جمع كفاز الشهداء وجرد الفعل اذا ما اسند لاثنين او جمع كفاز الشهداء طيب يقول في هذا البيت ان الفعل يلزم الافراد مع الفاعل. سواء كان الفاعل مفردا كذهب زيد ذهب محمد قام رجل او كان الفاعل مثنى ذهب رجلان وقال رجلان وقام زيدان او كان الفاعل جمعا قال رجال وقام طلاب وهكذا هذا معنى قوله وجرد الفعل اذا ما اسند لاثنين او جمع فاذا كان الفاعل مثنن او جمعا فيلزم ان يكون الفعل مفردا. فاذا كان الفاعل مفردا فهذا من باب اولى كفاز الشهداء الشهداء جمع ومع ذلك نقول فاز الشهداء ماذا نقول فازوا الشهداء لان الفعل يلزم الافراد مع الفاعل سواء كان مهرجا ام كان مثنا او كان جمعا اما قول ابن مالك رحمه الله الشهداء هذا الشهداء فقد قصر الممدود اي حذف الهمزة من قوله الشهداء اللي ما قال فاز الشهداء فاز الشهداء. وقصر الممدود جائز في النثر والشعر بل هو لغة فصيحة بل هو لغة الحجازيين. الحجازيين يقصرون الممدود اما تحقيق الهمز واظهاره فهو لغة التميميين طيب ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى بعد ذلك وقد يقال سعدا وسعدوا والفعل للظاهر بعد مسند هذا البيت يتبع البيت السابق فبعد ان قرر ان الفعل يلزم الافراد مع الفاعل سواء كان الفاعل مفردا ام مثنى ام جمعا قال هنا وقد يقال وقد يقال وقد مع الفعل المضارع تدل على التقليل في الاصل وقد تدل على التحقيق والتأكيد في مواضع قليلة وهنا يراد بها المعنى الكثير قد يقال اذا كان الفاعل مثنى قد يقال سعدا المحمدان ذهبا الرجلان نجحا الطالبان وقد يقال اذا كان الفاعل جمعا ذهبوا الرجال ونجحوا الطلاب وقاموا الضيوف وهذه اللغة نسميها النحويون لغة اكلوني البراغيث ويراد بهذه اللغة ان جمهور العرب يلزمون الفعل الافراد كما ذكرنا من قبل ولا يلحقون به شيئا يدل على الفاعل الا اذا كان الفاعل مؤنثا فيلحقون بالفعل تاء التأنيث الساكنة فيقولون ذهب محمد وذهبت هند وذهب المحمدان وذهبت الفندق وذهب المحمدون وذهبت الهندات وانتهينا من الشرح طيب الا ان بعض العرب وهي قبائل قليلة من العرب قبائل فصيحة لكنها قليلة بعض العرب يلحق بالفعل حروفا تدل على الفاعل اذا كان مثنا او جمعا فاذا كان الفاعل مثنى الحقوا بالفعل الفا. فقالوا ذهبا الرجلان ونجحا الطالبان واذا كان الفاعل جمعا الحقوا بالفعل واوا فقال ذهبوا الطلاب ونجحوا الطلاب اذا ففعلوا مع المثنى والجمع كما يفعل جمهور العرب مع الفاعل المؤنث طيب وهذه اللغة وان كانت فصيحة الا انها قليلة. وهي اليوم كثيرة جدا في كلام العامة بل ان بعض العامة لا يكاد يخرج عن هذه عن هذه اللغة فيقول جاؤوا الضيوف جاؤوا الضيوف ويقول جاء الضيوف وبعضهم يقول جاء الضيوف اذا فهما لغتان فصيحتان الا ان اللغة الاولى هي اللغة الكثرى هي لغة القرآن هي لغة جمهور العرب واللغة واللغة الثانية هي لغة قليلة ينبغي الا يؤخذ بها الا لاهل هذه اللغة او للتخريج عليها وقد جاءت نصوص ان هذه اللغة ليست كثيرة وهي ثابتة باتفاق النحويين وزعم بعض النحويين ان هذه اللغة واردة في القرآن الكريم وذكروا انها واردة في ايتين في كتاب الله عز وجل الاية الاولى في سورة المائدة في قوله سبحانه وتعالى وحسبوا الا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم فقالوا ان الفاعل في عموا وصموا كثير الفاعل كثير والواو في عموا وصموا هذي حروف تدل على ان الفاعل جمع ويقول حروف ما نقول من هواوي الجماعة ظمير كلغة جمهور العرب لن اقول هذا حرف يدل على ان الفاعل جمع كما ان فاعل التأنيث في ذهبت هند حرف يدل على الفاعل مؤنث والاية الاخرى في سورة الانبياء في قوله تعالى اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم واسروا النجوى الذين ظلموا. هل هذا الا بشر مثلكم افتاتون السحر وانتم تبصرون؟ فقالوا في قوله واسروا النجوى الذين ظلموا اي اسر النجوى الذين ثم جاءت هذه الواو على لغتي اكلوني البراغيث وجمهور النحويين وعلى رأسهم سيبويه لا يرضى بهذا المذهب ويقول ان القرآن ليس فيه لغة اكلوني البراغيث لان القاعدة عند النحويين ان القرآن الكريم يجب ان يخرج على الكثير من كلام العرب ولا يخرج عن القليل متى ما وجد للكثير وجه وهذا الذي ينبغي لانك لا تحمل على القليل اذا حملت على القليل فانك ستطالب بالدليل ما الدليل على ان هذه الاية جاءت على هذه اللغة القليلة لهذه القبيلة اما اذا قلت ان القرآن جاء على كثير ما تحتاج الى دليل كثير منهم بدر احسنتم نعم الفاعل عموا وصموا اي المتكلم عنهم من قبل وكثير بدن طيب ويكون المعنى والله اعلم بمراده وحسبوا الا تكون فتنة. ظنوا هذا الظن خاطئ. فلهذا عموا وصموا كلهم ثم من الله عليهم بالتوبة ثم تاب الله عليهم طيب وبعد التوبة ماذا حدث لهم بعد التوبة ثم عموا وصموا كثير منهم فهذا بدا الاحتراز اي انه بعد التوبة انما عمي وصم كثير منهم لا كلهم في المرة الاولى في المرة الاولى عندما وقعت الفتنة كلهم عموا وصموا. لكن في المرة الثانية عندما تبين لهم الامر وتاب الله عليهم. عمي وصم كثير منهم وفي الاية الثانية اية الانبياء ايضا انتبهوا لها قل اقترب للناس حسابهم وهو في غفلة معرضون. ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه هذه اللغة تعود الى الناس ما عرابها فاعل. وهم يلعبون وهو فاعل. لاهية قلوبهم واسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا الا بشر مثلكم فكيف يكون اعراب الذين ظلموا اما ان نقول ان اعرابها كعراب ليلة السابقة اه الواو في اسر فاعل والذين بدل وهذا اعراض حسن لانه جميل من حيث المعنى انما اسر النجوى الذين ظلموا فقط والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين