هذا من الشاذ الذي بلغ من الشذوذ حدا لا يقاس عليه. الا ان امانة النقل توجب ان يقال ان هذا جاء. ان هذا جاء عن العرب الا انه لا يقاس عليه وقال تعالى وكذب به قومك فذكر الفعل وقال في موضع اخر وكذبت كذبت قبلهم قوم نوح قوم مرة قال كذب ومرة قال كذبت لانه اسم جمع يجوز في فعله التذكير من اين نفهمه نفهمهم من قول ابن مالك في البيت التالي وقد يبيح الفصل ترك التعي وقد يبيح الفصل ترك التاء نفهم من ذلك اشتراط الاتصال طيب ونفهم من هذا البيت ايضا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين وعلى اهل بيته وازواجه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله وبياكم في هذه الليلة المباركة ليلة الاثنين الرابع عشر من شهر ذي القعدة بفتح القاف على الاشهر والافصح وذي القعدة على الاقل من سنة ثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا الجامع جامع الراجحي بحي الجزيرة في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس السادس والثلاثين من دروس شرح الفية ابن مالك رحمه الله تعالى رحمة واسعة وايانا وامواتنا واموات المسلمين كان الدرس الماضي يا اخوان في الفاعل وقد ابتدأنا بشرح الفاعل وشرحنا ما تيسر من ابياته واليوم ان شاء الله نكمل بعض ابيات باب الفاعل ونشرحها ان شاء الله تعالى وفي هذه الابيات في باب الفاعل يقول امامنا ابن مالك رحمه الله تعالى ويرفع الفاعل فعل اضمر كمثل زيد في جواب من قرأ وتاء تأنيث تلي الماضي اذا كان لانثى كابت هند الاذى وانما تلزم فعل مضمر متصل او مفهم ذات حل وقد يبيح الفصل ترك التاء في نحو اتى القاضي بنت الواقفي والحذف مع فصل بالا فضل كما زكى الا فتاة ابن العلا والحذف قد يأتي بلا فصل ومع ضمير ذي المجاز في شعر وقع والتاء مع جمع سوى سالم من مذكر كالتاء مع احدى اللبن. والحذف في نعم الفتاة استحسنوا لان قصد الجنس فيه بين في هذه الابيات تكلم ابن مالك رحمه الله تعالى على مسألتين المسألة الاولى حذف فعل الفاعل والمسألة الثانية تأنيث الفعل ونبدأ بالمسألة الاولى وهي الكلام على حذف فعل الفاعل وفيها يقول ابن مالك رحمه الله ويرفع الفاعل فعل اضمر كمثل زيد في جواب من قرأ الفاعل انما يرفعه فعل قبله. قررنا ذلك في الدرس الماظي وهذا الفعل الواقع قبل الفاعل يشترط فيه الوجود ولا يشترط فيه الظهور فهو قد يوجد ويظهر كقولنا جاء محمد ويجئ محمد وجئ اي انت وقد يكون موجودا في الكلام ولكنه مضمر وقد يكون محذوفا وحذفه جائز بالشرط مش شرط العام للمحذوفات في اللغة العربية وهو ان يكون معلوما اي ان يدل عليه دليل فمتى ما دل دليل على فعل الفاعل جاز حذفه فمن ذلك ان يقع الفاعل في جواب استفهام فيقال لك من جاء فتقول في الجواب زيد والتقدير جاء زيد. فحذفت الفعل جاء لدلالة السؤال عليه او ان يقع الفعل في جواب نفي كأن يقال مثلا ما جاء احد او لم يجيء احد فتقول زيد تريد جاء زيد او بنى جاء زيد فحذفت جاء لدلالة النفي عليه ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله التقدير والله اعلم ليقولن خلقنا الله فحذف الفعل لدلالة السؤال عليه ويقول الشاعر تجلدت حتى قيل لم يعرق قلبه من الوجد شيء قلت بل اعظم الوجد التقدير بل اراه اعظم الوجد فحذف الفعل لدلالة النفي السابق عليه في قوله لم يعروا قلبه اذا ففعل الفاعل يجوز ان يحذف متى ما دل عليه دليل ومن اشهر المواضع التي يحذف فيها فعل الفاعل اذا وقع الفاعل بعد ان الشرطية واذا الشرطية ان الشرطية واذا الشرطية واسلوب الشرط كما تعرفونه هو ان يرتب فعل على اخر فان وقع الاول وقع الثاني وان لم يقع الاول لم يقع الثاني هذا هو الشرط والشرط يكون بادوات تم ادوات الشرط الجازمة وغير الجازمة فمن ادوات الشرط ان واذا فتقول في ان ان جاء محمد جئته وتقول في ايذاء اذا جاء محمد شئتم بهذين المثالين لا اشكال فيهما تقول ان جاء زيد جئت ان حرف شرط وجاء زيد فعل وفاعل وهو فعل الشرط وجئت فعل فاعل جاوب الشرط لا اشكال في ذلك وكذلك اذا جاء زيد جئتم لا اشكال في ذلك لكن يجوز لك ان تقول ان زيد جاء جئته وتقول اذا زيد جاء جئت فنجد ان الاسم هنا قد ولي اداة الشرط ان زيد جاء. جئت اذا زيد جاء جئته والمقرر عند النحويين ان الشرط لا يكون الا بالافعال ويذكرون ان هذا هو وقت مقتضى العقل العاقل لا يتصور الشرط الا في الافعال يعني لا يتصور ان يكون الشرط في اسماء في في في اشياء موجودة محسوسة تقول اذا الكأس شربت ما يصلح اذا الباب دخلت قال تصور ذلك لكن تقول اذا انفتح الباب دخلتم يعني الجواب فعل المرتب عليه فعل كلاهما اذا حدث شيء يحدث شيء فالحدوث الاول فعل والحدوث الثاني فعل فاذا كان الامر هكذا لا تكون او لا يكون فعل الشرط الا فعلا ولا يكون جواب الشرط الا فعلا يعني جملة فعلية وجملة فعلية طيب نعود الى مثالنا ان زيد جاء جئت ان اداة الشرط وزيد ماذا ستقول هل ستكون مبتدأ ما يأتي مبتدأ لان لسه من المبتدأ ما يترتب على شيء لابد ان تجعل فعل الشرط فعلا ولهذا نقول في زيد هنا نقول ان زيد فاعل لفعل محذوف يقدر من جنس مذكور يعني ان جاء زيد جئتم فحذفوا جاء الفعل ودلوا عليه بجاء اخرى. فلهذا نقول من مواضع حذف الفعل اذا وقع الفاعل بعد ان وبعد اذا ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى اذا السماء انشقت اذا هذي ظرفية متظمنة للشرط السماء انشقت ما اعرب السماء فاعل لفعل محذوف تقديره اذا انشقت السماء. وكذلك قوله سبحانه وتعالى وان من المشركين استجارك فاجره وان احد من المشركين استجارك. احد فاعل لفعل محذوف من جسم مذكور والتقدير والله اعلم ان استجارك احد من المشركين فاجره طيب قلنا في ان واذا يجوز لك ان تقدم الفعل فتقول اذا جاء زيد جئت وان جاء زيد جئتم ويجوز لك ان تحذف هذا الفعل فتذكر بعد الاسم دليل دليلا عليه فتقول ان زيد جاء جئت اذا زيد جاء جئتم طيب هذيل سلبان جائزان واردان فصيحان لكن هل يجوز ان تجمع بين الفعلين فتقول ان جاء زيد جاءت اذا انشقت السماء انشقت ان استجارك احد من المشركين استجارك فاجره هل يجوز ذلك؟ الجواب لا يجوز لا يجوز لم يرد ولم يسمع والنحويون لا يجيزون ذلك لان فيه جمعا بين العوض والمعوض فيه جمع بين العوض والمعوض عنه ولا يجمع بينهما بل يكتفى باحدهما لانه لا يمكن ان يوجد ملك وملك اخر في نفس الوقت طب وانا ابن مالك متى يمكن ان يعمل وكذلك في الناس اما النسب فانه لا ينفع صاحبه ولا الاجداد ولا الفخر بهذه الامور وهذا مصدر قوله سبحانه وتعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم. فالتقوى هي عمل الانسان الذي يرفعه اذا غاب الملك نعم يأتي اللعب اما اذا جاء الاول الملك لابد ان يذهب الثاني مباشرة يعني يفقد اعماله طيب نلخص هذه المسألة فنقول من مواضع حذف الفعل اذا وقع الفاعل بعد ان الشرطية وبعد اذا الشرقية وما حكم وما حكم حذف الفعل في هاتين الصورتين بعد ان واذا حذف الفعل حينئذ واجب حذف الفعل واجب اذا وقع الاسم بعد ان واذا يجب ان تحذف الفعل لوجود الفعل الاخر لوجود الفعل الاخر فان صرحت بالفعل يجب ان تحذف الفعل الاخر طيب اما في الصور السابقة فالحذف فيه جائز بحسب آآ يعني الكلام والمعنى المراد الا اننا نقول بعد ذلك ان ما ذكرناه بحذف الفعل بعد ان واذا هو قول جمهور النحويين قول جماهير النحويين هو الذي قدمناه وذكرناه قبل قليل في وجوب حذف الفعل بعد ان واذا يعني يجب ان تقدر هنا فعلا وتجعل هذا الاسم المرفوع فاعلا لذلك الفعل لما ذكرناه وعللنا به من ان الشر لا يكون الا بالافعال وفي المسألة قولان اخران القول الثاني وهو للكوفيين وهو ان السماء في نحو الى السماء انشقت فاعل ولكنه فاعل للفعل المتأخر واحد في وان احد من المشركين استجارك فاعل. ولكنه فاعل للفعل. المتأخر لان من مذهبهم الذي ذكرناه في المحاضرة الماضية وفي الدرس الماضي انهم يجيزون في الفاعل التقدم التأخر وعلى ذلك يكون البصريون والكوفيون متفقين على ان ادوات الشرط ومنها ان واذا لا يقع بعدها الا جملة فعلية لا يقع بعدها الا جملة فعلية وهناك قول ثالث وهو للاخفش واذا قيل الاخفش فهو سعيد بن مسعدة ويقال الاخفش الاوسط وهو تلميذ سيبويه اكبر تلاميذ سيبويه وهو اشهر الاخافش في النحو. الاخفش يجيز ان تقع الجملة الفعلية والجملة الاسمية بعد ادوات الشرط فلهذا يجيز لك في نحو السماء في اذا السماء انشقت يقول يجوز في السماء ان تكون فاعلا لفعل مقدر كما يقول الجمهور ويجوز ان تكون السماء مبتدأ والفعل بعدها هو الخبر فهذا قوله وذكرنا من قبل حجة الجمهور طيب ونقول لعل من حذف فعل الفاعل قول بعض الناس اليوم كل عام وانت بخير هذه الجملة فيها اشكال لان ظاهرها ان يقال كل عام انتم بخير اي انتم بخير كل عام فانتم بخير انتم مبتدأ وبخير خبر وكل عام طرف زمان لا اشكال في ذلك وظرف الزمان يجب ان يتقدم وان يتأخر لكن عندما جاءت هذه الواو ورفعت كلمة كل فقيل كل عام وانتم بخير خرجها بعض العلماء واعتمد هذا التخريج مجمع القاهرة اللغوي فقال انكن فاعل لفعل محذوف يفهم من المعنى والسياق اي يمضي كل عام وانتم بخير فيمضي فعل مقدر وكل عام فاعل وانتم بخير جملة حالية وهذا يحتمله القياس النحوي لما قررناه قبل قليل طيب وفي نهاية الكلام على هذه المسألة نستمع الى قول المحاجي هناك بعض العلماء يذكرون احجيات فالمحاجي يقول يا قارئ النحو من الفية جمعت في النحو معظم ما في النحو قد قيل ان كنت تفهمها فهما تحوز به اسرارها حين تخفى والاقاويل في اي بيت بها قد جاء فاعله فعلا ومن فاعل قد جاء مفعولا يقول بيت في الالفية ان تحفظ الالفية وتفهم اسرارها اي في بيت في الالفية جاء الفاعل فيه فعلا الفاعل جاء فيه فعلا طيب وجاء الفاعل مفعولا ها وهو هذا البيت ويرفع الفاعل فعل يرفع فعل مضارع اين فاعله؟ اين الرافع الذي يرفع؟ فعل والمفعول به الفاعل فالفاعل هنا فاعل صار مفعولا والفعل صار فاعلا فاجابه الاخر وقال فزتك نفسي فدتك نفسي فقد احسنت تمثيلا. وفقت كل الورى نظما وتسجيلا. قد جاء ذاك قد جاء ذاك بها في باب فاعلها من بعد اربعة في النظم تكميلا طيب هذا فقط تلطيف ويذكر بعض الشارحين هنا استطرادا حسنا في قول ابن مالك رحمه الله ويرفع الفاعل فعل فيقول ان الانسان لا يرفعه الا فعله الفاعل عموما لا يرفعه الا فعله في النحو طيب هذا ما يتعلق بالمسألة الاولى وهي ان الفعل الذي يرفع الفاعل قد يحذف في مواضع ذكرناها اما المسألة الثانية اما المسألة الثانية في هذه الابيات فهي الكلام على تأنيث الفعل وتذكيره الكلام على تأنيث الفعل وتذكيره متى يؤنث الفعل ومتى يذكر؟ فقال في ذلك امامنا ابن مالك وتاء تأنيث تلي الماضي اذا كان لانثى كابت هند الاذى وانما تلزم فعل مضمر متصل او مفهم ذات حل وقد يبيح الفصل ترك التاء في نحو اتى القاضي بنت الواقفي. والحذف مع فصل بالا فضل كما زكى الا فتاة ابن العلا والحذف قد يأتي بلا فصل ومع ضمير ذي المجاز في شعر وقع والتاء مع جمع سوى السالم من مذكر كالتاء مع احدى اللبن والحذف في نعم الفتاة استحسنوا بان قصد الجنس فيه بين لخص في هذه الابيات الكلام على تأنيث الفعل وتذكيره. طيب تذكير الفعل ان تقول جاء او يجيء والمراد بتأنيث الفعل ان تقول جاءت او تجيء وننبه في في البداية على امر تعرفونه او يعرفه اكثركم وهو ان اطلاق التذكير والتأنيث على الفعل توسع لان التذكير والتأنيث من خصائص الاسماء الاسماء هي التي توصف بتذكير وتأنيث اما الفعل والحروف فانها لا توصف بتأنيث ولا بتذكير لكن نحن نتوسع فنقول تأنيث الفعل نقصد به وصله ايتاء التأنيث وصله بتاء التأنيث طيب يبدأ ابن مالك ذلك فيقول وتاء تأنيث فلماضي اذا كان لانثى كابت عند الاذى يذكر رحمه الله ان الفاعل اذا كان مؤنثا فانك تؤنث الفعل الماضي بتاء ساكنة في اخره تسمى تاء التأنيث فاذا اردت ان تؤنث جاء فقل جاءك وصلى صلت وهكذا ونفهم من ذلك ان الفاعل اذا كان مذكرا فانك تذكر الفعل فتقول جاء محمد ومحمد يجيء الا انه رحمه الله لم يتكلم على تعنيث الفعل المضارع فاذا اردت ان تؤنث الفعل المضارع للفاعل المؤنث فانك تؤنثه بي تاء متحركة في اوله وتقول محمد يجيء وهند تجي وزيد يصلي ودعد تصلي. اذا فتأنيث الفعل يكون بتعي التأنيث الا انها مع الماضي تاء ساكنة في اخره ومع المضارع لتاء متحركة في اوله ثم ضرب مثالا على ذلك بقوله ابت هند الاذى ابت هذا الفعل ابى ابا محمد فعندما جاء الفاعل مؤنثا قيل ابت هند اما ابا محمد فان الفعل ابى يتكون من الهمزة المفتوحة والباء المفتوحة والالف ابى طيب ثم اذا كان الفاعل مؤنثا قيل ابت هند اين ذهبت الالف ابت اين ذهبت حذفت؟ لماذا حذفت لان الالف ساكنة وتعود تاريخ ساكنة فالتقى ساكنان وكيف نتخلص من التقاء الساكنين القاعدة في التقاء الساكنين ان الساكن الاول اذا كان حرفا صحيحا حركناه واذا كان حرفا معتلا حذفناه وهنا حرف معتل فلهذا حذفناه او حذفتها العرب فقالت ابت طيب الا ان تأنيث الفعل للفاعل المؤنث قد يكون جائزا وقد يكون واجبا فلهذا فصل الكلام في ذلك ابن مالك في الابيات التالية فقال وانما تلزم فعل مضمر متصل او مفهم ذات حلل ذكر في هذا البيت مواضع وجوب تأنيث الفعل الفعل يجب ان يؤنث مع الفاعل المؤنث في موضعين الاول اذا كان الفاعل مؤنث ضميرا اذا كان الفاعل المؤنث ضميرا ضمير مؤنث فحينئذ يجب في الفعل التأنيث لقولك هند جاءت هند جاءت هند مبتدع وجاء فعل ماض والتاء حرف تأنيث ولكل فعل فاعل بعده بعده اين فاعل جاءت مستند تقديره هي اذا فالضمير هنا مذكر ومؤنث مؤنث اذا فالفاعل هنا ضمير مؤنث والفاعل اذا كان ضميرا مؤنثا كان التأنيث واجبا تقول هند جاءت طيب والشمس طلعت الشمس طلعت اين فاعل ضلعك هي ضمير مؤنث ما حكم التأنيث هنا نعم واجب ما يجوز ان تقول الشمس طلع تقول الشمس طلعت والشمس تطلع بالتأنيث لان الفاعل ضمير مؤنث وكذلك تقول الناقة انطلقت والسيارة توقفت وهذا هو قول ابن مالك رحمه الله وانما تلزم فعل مضمر متصل مضمر متصل. ماذا يريد بالمضمر يعني الضمير قلنا المضمر يعني الضمير طيب متصل ان يكون هذا الضمير ضميرا مؤنثا متصلا ان يكون ضميرا مؤنثا يعني عادلا مؤنث متصلا وقال متصل ضمير متصل طيب فاذا سألناكم بعد ذلك وقلنا الفاعل في هند جاءت يعني هي الفاعل في جاءت ضمير ضمير منفصل ام ضمير متصل ومستتر نعم لا شك هو مستتر هو مستتر الضمير المستتر هل هو من المنفصل ام من المتصل ام قسيم لهما يعني قسم ثالث الضمائر اما منفصلة واما متصلة واما مستترة سؤال واضح والجواب اما ابن مالك ماذا يرى؟ ابن مالك ماذا يرى؟ يرى يرى ابن مالك ان الضمير المستتر من الظمير المتصل نعم هذا صريح كلامه هنا فلهذا لو اردنا ان نقسم الضمائر على هذا المذهب كنا نقول الظمير قسمان ضمير متصل وضمير منفصل طب والضمير المتصل اه والضمير المتصل نوعان متصل بارز مثل واو الجماعة في ذهب ومتصل مستتر مثل الفاعل في الهند وان جاءت نعم هذا هذا مذهب هذا مذهب طيب والمذهب الثاني يرى ان المستتر قسيم وليس قسما لا يرى انه قسم من المتصل ولكنه يرى انه قسيم وعلى هذا المذهب كيف نقسم الضمائر نقسم الظمائر الى قسمين نقول الظمائر اما ظمائر مستترة واما ضمائر بارزة والضمائر البارسة البارزة نوعان قباء المتصلة وضمائر منفصلة فهذان مذهبان على كل مذهب تقسيم خاص الظمائر طيب فهذا هو الموضع الاول للتأنيث الواجب الموضع الثاني لتأنيث الفعل الواجب اذا كان الفاعل المؤنث حقيقي التأنيث متصلا الفعل اذا كان الفاعل مؤنث حقيقي التأنيث متصلا بالفعل ما المراد بحقيقية تأنيث اي انه من الحيوان من الحيوان سواء كان من البشر ام من البهائم كل ذلك يسمى حيوانا فاذا كان المؤنث من الحيوان سماه النحويون واهل اللغة مؤنثا حقيقيا واذا كان المؤنث من غير الحيوان سموه مؤنثا مجازيا السيارة كالشمس هذه مؤنثات مجازية طيب اذا كان المؤنث اذا كان الفاعل المؤنث حقيقي التأنيث متصلا بالفعل كقولك جاء ادك هندن جاءت هند الفاعل هند وهي حقيقي التأنيث ومتصل بالفعل وتقول صلت سعاد وصامت اختي وقامت امي وقال المعلمة اذ قالت امرأة عمران التأنيث في هذه الافعال واجب لان المؤنث حقيقي التأنيث ومتصل طيب تقول من اين نفهم هذا الموضع من كلام ابن مالك رحمه الله نقول اما كون الفاعل المؤنث حقيقي التأنيث فيفهم من قوله او مفهم ذات حري والحر هو الفرج واصله حرح الا ان العرب حذفت الحاء الاخيرة تخفيفا وجمعه راح وتصويره حريح يعني اعادوا هذا المحذوف ومن ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث المشهور ليكونن من امتي اقوام يستحلون الحر الحرير والخمر والمعازف وقال الراجس اني اقود جملا من راحا لقبة مملوءة احراحا اي مملوءة نساء طيب اذا كون الفاعل المؤنث حقيقي التأنيث واضح من كلام ابن مالك لكن كونه متصلا بالفعل ان الفاعل اذا لم يكن حقيقي التأنيث اي اذا كان مجازي التأنيث فحكم التأنيث حينئذ الجواز يجوز ان تذكر ويجوز ان تؤنف فتقول في الشمس طلعت الشمس وطلع الشمس وتقول في السيارة انطلقت السيارة وانطلق السيارة وقال تعالى وجمع الشمس والقمر ويجوز في الكلام ان تقول جمعت الشمس والقمر والتأنيث هنا اكثر الا ان التذكير جائز تصيحوا في الكلام ثم قال امامنا ابن مالك بعد ذلك وقد يبيح الفصل ترك التاء في نحوي اتى القاضي بنت الواقفي يقول رحمه الله تعالى في هذا البيت اذا فصل بين الفعل وفاعله المؤنث بفاصل فيجوز في الفعل حينئذ التذكير والتأنيث بغض النظر عن الفاعل ايا كان فيجوز ان تقول جاءت اليوم هند وجاء اليوم هند وتقول صلت في المسجد سعاد وصلى في المسجد تعاد وتقول اه تعبت من اجل امي وتقول تعب من اجل امي ومن ذلك كقول الشاعر فاما تريني ولي لمة فان الحوادث اودى بها تقول كنت ترينني من قبل وانا شاب ولي لمة وجميل اما الان فان الحوادث اودت بهذه اللمة وذهبت بصاحبها فاما تريني ولي لمة فان الحوادث اودى بها قول الله سبحانه وتعالى اذا جاء اكل المؤمنات اذا جاءك المؤمنات ويجوز في الكلام اذا جاءتك المؤمنات الفعل جاء اين الجاء الفاعل المؤمنات فاعل والمفعول به الكاف طيب لماذا جاز في الفعل التذكير والتأنيث هنا؟ للفصل بين الفعل والفاعل بالمفعول به. ومن ذلك قول العرب حضر القاضي اليوم امرأة حضر القاضي اليوم امرأة فحضر فعل وامرأة فاعل وذكروا الفعل لوجود هذا الفاصل ومن ذلك قول الشاعر لقد ولد الاخيطل ام سوء ولد الاخيطلة ام سوء ولد فعل والام فاعل وذكر الفعل لوجود الفاصل طيب اذا مهما فصلت بين الفعل والفاعل بفاصل لا يجوز لك التذكير والتأنيث مع ان التأنيث اكثر ام التذكير اكثر التأنيث ويدل لذلك قول المالك وقد يبيح الفصل ترك التاء الفصل قد يبيح يعني ان التأنيث اكثر الا ان اي ان التأنيث اكثر الا ان التذكير جائز ثم يقول ابن مالك رحمه الله والحذف مع فصل بالا فضل كما زكى الا فتاة ابن العلاء يقول رحمه الله اذا فصلنا بين الفعل وفاعله المؤنث بالا ولا حالة خاصة من حالات الفصل بعد ان تكلم عن الفصل وقال ان الفصل يجيز لك التذكير والتأنيث قال الا اذا كان الفصل بالا فالتذكير والتأنيث جائزة الا ان الافضل والاكثر التذكير قال والفصل قال والحذف مع فصل بالا فضل الحذف حذف التاء يعني حذف التاء افضل يعني هو التفكير حذف التاء افضل اذا كان الفاصل الا كقولك ما جاء الا هند ما جاء الا هند ما نجح الا المجتهدة ما بقي الا دقيقة. انفصلنا بين الفعل والفاعل بالا طيب ما حكم تأنيث الفعل يجوز ان تؤنس وهذا قليل ويجوز ان يذكر وهذا هو الافضل وبعض النحويين وهم جمهور البصريين يوجبون التذكير هنا ولا يبيحون التاريخ الا في ضرورة الشعر او النادر من الكلام الا ان الذي عليه اكثر المتأخرين كابن مالك رحمه الله تعالى ان التأنيث والتذكير جائزان الا ان التذكير احسن لورود ذلك في شواهد فصيحة ومن ذلك قول الشاعر ما برئت من ما برئت من ريبة وذم في حربنا الا بنات العم البريئة ما برئت الا بنات العم قال فاعل بنات وفصل بالا ومع ذلك قال برئت يعني ان التأنيث جائز وذكروا بعض القراءات القرآنية في ذلك فالخلاصة ان ما ذكره ابن مالك هنا هو الراجح من ان التذكير والتأنيث جائزان الا ان التذكير افضل وافصح ثم يقول ابن مالك رحمه الله تعالى والحذف قد يأتي بلا فصل ومع ضمير ذي المجازي في شعر وقع ذكر في هذا البيت ان ما ذكره من حالتي وجوب التأنيث ذكر في قبل ان التأنيث تأنيث الفعل واجب في موضعين قال الا انه جاء عن العرب ما يخالف هذين الموضعين فقال والحذف قد يأتي بلا فصل لان تقول جاء هند جاء فعل وهند فاعل حقيقي متصل ما حكم التأنيث؟ حينئذ على ما تقدم؟ واجب يقول الا انه جاء اتى والحذف قد يأتي بلا فصل يعني جاء فيما نقله سيبويه ان بعض العرب قال جاء فلانة قال فلانة قال فلانة قال وهو رديء لا يقاس عليه قلته ومخالفته للقياس قال ومع ضمير ذي المجاز في شعر وقع هذي مخالفة الموضع الثاني اه مخالفة الموضوع الاول الموضع الاول اذا كان الفاعل ضميرا مؤنثا. ما حكم التأنيث؟ واجب. قال الا في الشعر يقول جاء في الشعر ان الفاعل ظمير مؤنث ويعود الى مؤنث مجازي ومع ذلك جاء الفعل مذكرا هذا الضرورة شعرية كيف نحن قلنا في الموضوع السابق ان يكون الفاعل المؤنث ظميرا ايضا منه يعود الى مؤنث حقيقي كهند جاءت او يعود الى مؤنث مجازي مثل الشمس طلعت لكن الذي جاء في الشعر ضمير يعود الى مؤنث مجازي ومع ذلك جاء الفعل مذكرا. هذه ضرورة شعرية وكان على القياس يقول فان الحوادث اودت بها لكنها ظرورة شعرية. والظرورة الشعرية كل ما وقع في الشعر يسمى ضرورة فعلية ومن ذلك قول الشاعر او الراجز فلا مزنة ودقت ودقها ولا ارض ابقل ابقى لها المزنة السحابة الممطرة ودقت ودقها اي امطرت ولا ارض ابقى لا يبقى لها اذا نزل الماء فان الارض ترتفع بسبب النبات. هذا يسمى بقلة الارظ يقول هذا المكان ممتاز جدا. ما فيه سحابة امطرت على آآ مكان كما امطرت هذه السحابة على هذا المكان وليس هناك ارض ابقلت واستجابت للمطر وابطلت واخرجت ربيعها كهذه الارض ولا ارضى ابقل. ابقى لها وكان القياس ان يقول ولا ارضى ابطلت ابقى لها طيب ثم يقول امامنا ابن مالك رحمه الله والتاء مع جمع سوى السالم من مذكر كالتاء مع احدى اللبن. سؤال الشعير ضرورة شعرية هي ضرورة شعرية وكل ضرورة شعرية لا يكثر منها الشاعر لا ينبغي ان يكثر منها لكن ان الظرائر لا يكثر منها وآآ علماء الشعر يقسمون الضرر لثلاثة اقسام فرأى الحسنة كثرتها لا يضر وضرر قبيحة يعني ينقد القليل منها. وضرائن متوسطة لو اتى بها الشاعر احيانا او على قلة قد تقبل منه لكن لا يكثر منها هذا من قبيل المتوسط طيب ثم قال ابن مالك والتاء مع جمع سوى السالم من مذكر كالتاء مع احدى اللبن الان تكلم على حكم الفعل اذا كان فاعله جمعا اذا كان فاعله جمعا ما حكم التفكير والتأنيث بالفعل يقول يجوز لك في الفعل التذكير والتأنيث اذا كان الفاعل جمعا سوى جمع المذكر فعلا جمع المذكر السالم ليس في فعله الا التذكير تقول نجح المجتهدون انتصر المسلمون قال المحمدون ليس فيه الا التذكير. قال تعالى قد افلح المؤمنون. ولا يفلح الظالمون طيب بقية الجموع ما حكمها يقول ابن مالك والتاء مع هذه الجموع كالتاء مع احدى اللبن اللبن جمع ما واحدها لبنة احدى اللبن يعني لبنة اللبنة مذكرة مؤنث مؤنث حقيقي او مجازي مجازي. ما حكم الفعل مع المؤنث المجازي؟ يجوز فيه التذكير والتأنيث يقول الجموع سوى جمع المذكر السالم مؤنثات مجازية ككلمة لبن ككلمة لبنة هذا معنى البيت اذا فابن ما لك رحمه الله تعالى في هذا البيت يرى ان كل الجموع مؤنثات مجازية يجوز في فعلها التذكير والتأنيث سوى جمع المذكر السالم. اخرجنا جمع المذكر السالم ماذا بقي من الجموع يعني الجمع كل ما يدل على جمع وقال مع جمع كل ما يدل على جمع ويشمل جمع التكسير وجمع المؤنث السالم واسم الجنس واسم الجمع طيب يشمل جمع التكسير يعني جمع له مفرد. الا ان سورة المفرد لم تسلم تكسرت فغيرت بقولك رجال او اعراب او اطفال او مساجد تقول قام الرجال وقامت الرجال يجوز الوجهان علماء جمع تكسير تقول قال العلماء وقالت العلماء اختلف العلماء واختلفت العلماء وقال تعالى قالت الاعراب ويجوز في اللغة؟ قال الاعراب طيب والكتب تقول نطقت الكتب بكذا وكذا او نطق الكتب بكذا وكذا هذا جمع التكسير طيب وهناك جمع المؤنث السالم فمقابل ذلك جمع التكسير جمع التكسير لو جمعنا مثلا آآ هند على هنود ليس هذا جمع تكسير؟ يجوز ان تقول قامت الهنود وقام الهنود واما قوله تعالى امنت به بنو اسرائيل وقول الشاعر بكى بناتي فلماذا جازى مع جمع المذكر سالم بنون التأنيث وجاز مع جمع المؤنث السالم بنات التذكير قالوا لان هذين الجمعين وان كانا في الصورة جمعا سالما واجمع لي زينب زيانة تقول قامت الزيانب وقام الزيانب طيب والجمع الثاني جمع المؤنث السالم فتقول جاءت الهندات وجاء الهندات. وانطلقت السيارات وانطلق السيارات وقال المعلمات وقالت المعلمات طيب الثالث اسم الجنس والمراد باسم الجنس ما كان بينه وبين مفرده تاء مربوطة كشجر وشجرة وتمر وتمرة وبقر وبقرة الى غير ذلك نسميه اسم جنس هذا لا يسمى جمعا في الاصطلاح النحوي وانما يسمى اسم جنس. طيب فالبقر نقول قامت البقر وقام البقر وتشابهت البقر وتشابه البقر. فيما اذكر انهما قراءتان طيب والشجر اورقت الشجر واورق الشجر والتمر نضج التمر ونضجت التمر ومن الجمع اسم الجمع والمراد باسم الجمع هو الجمع الذي ليس له مفرد من لفظه مثل قوم ورهط وشعب ونساء ونسوة ونحو ذلك تقول قال الشعب كذا وكذا. وقالت الشعب كذا وكذا وتقول قال قومك وقالت قومك وقال نسوة في المدينة قال نسوة وتقول قام النساء وقامت النساء والتأنيث مع اننا نلحظ ايضا ملحظا اخر وجود الفاصل. نعم. وجود الفاصل يحسن ايضا هنا التذكير او التأنيث يعني الذي يخالف الاصل طيب فان قلت لم جاز في هذه الجموع التذكير والتأنيث في فعلها مع ان بعضها معناه التذكير في القوم وبعضها معناه التأنيث مثل نسوة فالجواب على ذلك ان الجمع من المؤنث المجازي الذي يجوز ان تؤوله بالجماعة فيكون مؤنثا وان تؤوله بالجمع فيكون مذكرا. فاذا قلت قال العلماء فالتقدير قال جمع العلماء. وان قلت قالت العلماء قالت جماعة العلماء والناظم يقول في الابيات المشهورة ان قومي تجمعوا وبقتلي تحدثوا لا ابالي بجمعهم كل جمع مؤنث طيب نعم ما انتهينا الى الان من القضية اذا انتهينا اسأل طيب نجد مما سبق ان ابن مالك رحمه الله تعالى جعل الجمع من المؤنث المجازي واستثنى من ذلك جمع المذكر السالم وهذا قول ابي علي الفارسي رحمه الله في هذه المسألة وتابعه ابن مالك كما رأينا وفي المسألة قولان اخران القول الثاني للبصريين يقول البصريون ان الجمع السالم يتبع مفرده الجمع السالم جمع المذكر السالم جمع المؤنث السالم يتبع مفرده فان كان مفرده يجوز فيه الوجهان فالجمع يجوز فيه الوجهان. وان كان المفرد يجب فيه التذكير فالجمع يجب فيه التذكير. وان كان المفرد يجب في التأنيث والمفرد يجب فيه التأنيث معنى ذلك لو قلنا المحمدون فيجب ان تقول جاء المحمدون كقولك جاء محمد واذا قلت الهندات فيجب ان تقول جاءت الهندات كما يجب ان تقول جاء هند. اذا فجمع المذكر السالم عندهم يجب تذكيره اهو تذكير الفعل له وجمع المؤنث السالم يجب تأنيث الفعل له ان كان لعاقل. ان كان لعاقل اما لو قلت من السيارات او عمارات فهذا حكمه حكم مفرده عمارة مؤنث مجازي فلك في الفعل التذكير والتأنيث والقول الثالث للكوفيين وهو جواز التذكير والتأنيث مع كل الجموع كل الجموع حتى جمع المذكر السالم يجيزون ان تقول جاء المحمدون وجاءت المحمدون بالجمع وبالجماعة اخرج الفارسي من هذه الجموع جمع المذكر السالم فلم يرى انه من ولم يرى انه من المؤنث المجازي فاوجب في فعله التذكير هذا القول الثاني اما البصريون فانهم يخرجون من الجموع الجموع السالمة ويجعلون لها حكما مفردها. اما الكوفيون الذين جعلوا كل الجموع مؤنثات مجازية واجازوا في فعلها التذكير التذكير والتأنيث فاحتجوا بي شواهد على ذلك منها قوله سبحانه وتعالى الا الذي امنت به بنو اسرائيل امنت فيه بنو اسرائيل. فالفعل امنت والفاعل بنون وبنو اسرائيل الاصل بنون بنون جاء مذكر سالم الا انه اضيف الى اسرائيل فحذفت النون للاضافة وقول الشاعر فبكى بناتي شجوهن وزوجتي والظاعنون الي ثم تصدعوا فقال بكى بناتي تذكر ولم يقل بكت وبقوله تعالى اذا جاءك المؤمنات فقالوا ذكروا الفعل مع ان الجمع جمع مؤنث سالم وكل ذلك مخرج ونبدأ بالاخير لانا ذكرناه من قبل وقوله تعالى اذا جاءك المؤمنات انما جاز تذكير الفعل هنا لوجود الفاصل الا ان المفرد في الحقيقة لم يسلم المفرد في الحقيقة لم يسلم فبنون في الظاهر جمع مذكر سالم لكن ما مفردها مفردة ابن ولو جاء على قياس سمع المذكر السالم لكانت تقول العرب ابنون لكن ما قالت ابنه اذ قالت بنون تستبنون في الصورة كان بذكر سالم ولكنه في الحقيقة مكسر لانه تغير فلهذا جاز ان يأخذ حكم جمع التكسير. وكذلك بناته وفي الصورة جمع مؤنث سالم لكن ما مفرده بنت ولو جاء على القياس لكان يقال بنتات البنات ففيه شيء من التغير فاخذ حكم جمع التكسير لذلك ثم قال امامنا ابن مالك رحمه الله والحذف في نعم الفتاة استحسنوا لان قصد الجنس فيه بين ذكر في هذا البيت نعم وبئس نعم انا اقول قول من الفارسي نعم على قول الفارسي. لكن ايضا لا يسلم الفارسي بهذه بهذين الدليلين لا يسلم الفارس بهذه الدليلين نحن ما ذكرنا الراجح الراجح من هذه الاقوال هو قول البصريين وقول البصريين ان الجمع سالم يأخذ حكم مفرده من حيث تذكير الفعل وتأنيثه هذا هو القول الراجح وهو الذي رجحه ابن هشام في اوضح المسالك ورد على القولين الاخرين طيب نعود الى بيتنا الاخير قال والحذف في نعم الفتاة استحسنوا لان قصد الجنس فيه بين تكلم في هذا البيت على فعلي المدح والذم. نعمة وبئس اذا كان فاعلهما مؤنثا فيجوز لك فيهما التذكير والتأنيث. تقول هند نعمتي الفتاة وهند نعم الفتاة وتقول العاصية بئس الزوجة والعاصية بئس الزوجة بئس ونعمة فعلا وما بعدهما الفاعل الا ان هذين الفعلين يجوز فيهما التذكير والتأنيث اذا كان فاعله ومؤنثا قالوا لان الفاعل معهما لا يراد به معين وانما يراد به الجنس هند نعمة الزوجة يعني هند نعمت من الزوجات والعاصية بئست الزوجة اي العاصية بئست من الزوجات فالفاعل هنا يراد به الجنس جنس الزوجات جنس الفتيات ولا يراد به معينة والجنس مذكر او مؤنث كلمة الجنس الجنس مذكر واذا اخذت في بالك الجنس وهو مذكر جاز ان تذكر الفعل فتقول نعم الفتاة يعني نعم جنس الفتاة هند نعم جنس الفتاة واذا لم تضع في بالك الجنس وانما اخذت كلمة الفتاة وهي مؤنث جاز لك التأنيث فتقول هند نعمة نعمة الفتاة طيب هذا شرح ابيات الناظم رحمه الله تعالى نلخص ما ذكره ابن هشام ما ذكره ابن مالك رحمه الله في تذكير الفعل وتأنيثه طيب وذكر رحمه الله تعالى ان تأليف الفعل واجب بموضعين الموضع الاول اذا كان الفاعل المؤنث ضميرا والموضع الثاني اذا كان الفاعل المؤنث حقيقي التأنيث متصلا. طيب وذكر ان تأنيث الفعل جائز في موضعين الموضع الاول اذا كان الفاعل مؤنث منفصلا والموضع الثاني اذا كان الفاعل المؤنث مجازية التأنيث مجازي التأنيث كالشمس والسيارة و كالجموع كالجموع على الخلاف السابق فالذين يجيزون في الجموع التذكير والتأنيث اجازوا فيها التذكير والتأنيث لانهم يقولون انها مؤنثات مجازية طيب ونختم الدرس بهذه الملحوظة وهي ان كل ما قلناه في تذكير الفعل وتأنيثه مع الفاعل ينطبق على الافعال الناسخة مع اسمائها الافعال الناسخة كان واخواتها نعم يجوز فيها التذكير والتأنيث اذا كان اسمها مؤنثا على التفصيل السابق فاذا قلت محمد كريم ستقول كان محمد كريما واذا قلت هند كريمة انت تقول كانت هند كريمة للتأنيث طيب واذا قلت كانت اليوم هند مريضة يجوز الوجهان للفاصل كانت اليوم هند مريضة وكان اليوم هند مريضة. طيب الشمس كانت طالعة لا هنا ضمير يجب كانت الشمس طالعة الوجهان لان المؤنث مجازي. طيب ما كان قائما الا هند الافضل التذكير والتأنيث جائز. وما كان صلاتهم عند البيت الا بكاء وتصدية كان صلاتهم ذكر لان الاسم هنا اسم كان مؤنث مجازي ويجوز في اللغة ان تقول ان تقول وما كانت صلاتهم طيب هل هناك من سؤال او ندخل على الفائدة التي جهزتها لهذا الدرس نعم هل هناك من سؤال يا اخوان في الموضوع؟ تفضلوا نعم نعم نعم لما ذكرناه في الدرس الماضي من ان قول الكوفيين ضعيف لمخالفته لكلام العرب ولقياس النحويين اما مخالفته لكلام العرب فهو ان لازمة ان يقال ب قام الزيدان قوام الزيدان يتقدم قدم قدم هو الزيداني قام ما يقال الزيداني قام ما يقال طيب وقام الزيدون يقول يجوز ان يقدم الفاعل يقدم الفاعل الزيتون الزيتون الزيتون قام. ما تقول العرب ذلك والنحويين يقول ما تقول العرب ذلك وانما تحدث المشكلة في المفرد في قام زيد قدم الفاعل زيد قام هنا ما في اشكال لان الظاهر موجود في اللغة الوجهين موجود في اللغة لكن لو طبقتها في المثنى والجمع تظهر حقيقة الامر ولهذا المصنون دائما يغيصون الى الحقائق ويأخذون بها وكثير من مذاهب الكوفيين تكتفي بالظواهر ولا شك ان الذي يأخذ بالحقائق ويجعل العلم متسقا ولا يستوظن بعضه ببعض هذا هو المقدم والافضل نعم تفضل طيب تفضلي الواقف الذي يعني وقف بيته او وقف شيئا لله البنت وين جاءت تراجع القاضي؟ كقول العرب جاءت القاضية اليوم امرأة. نعم تفضل كل سنة وانتم طيبين تختلف يختلف ذلك باختلاف مستوى الدرس فلو كنا نشرح للمبتدئين ما ذكرت ذلك او لمتوسطين ما ذكرت ذلك لكن نحن الان نشرح للكبار في الالفية الفية بن مالك فاذا سمعتم آآ الشرح كاملا في الاجرومية ثم سمعتم الشرح كاملا بالازعرية يعني مرت بهم هذه الابواب وهذه الامور فالان المراد ليس مراد الفهم المراد التوسع والتفصيلات ونحو ذلك فلهذا تكون ما تيسر من هذه الامور مم لو كان كتابه للمبتدئين للمتوسطين اخذ عليه ما يذكر شيئا لم يبينه من قبل. لكن هذا يعني ما يصل للالفية الا من درس النحو من قبل. ثم وصل اليها نعم من السؤال يا اخوان طيب تفضل بنعم الفتاة الفعل فاعل لاستحسن يعني مستحسن قلنا ليس ليس هنا ترجيح بقوله هنا يقول الحذف حسن لم يقل احسن واستحسنوا اي انهم استحسنوا لكن ما فيه ترجيح ايهما افضل لا الذي يوهم اسم التفعيل اسم التفضيل وقال احسن قلنا نعم هنا رجح لكن استحسنوا عن هذا انا استحسنوا هذا الامر واستحسن الامر الاخر لا اشكال في ذلك نعم طيب ينبغي لطالب العلم وبخاصة الخائض في العلوم العربية ان يحرص على حفظ ما تيسر من الشعر واهم ما يتعلق به من الشعر نوعان النوع الاول الشعر المحتج به وعندما نقول الشعر المحتج به في العربية فنعني به الشعر الجاهلي شعر صدر الاسلام الى سنة مئة وخمسين هذا هو الكلام المحتج به عند اهل اللغة فلهذا كلما حفظت من الشعر المحتج به فانه يفيدك في العلم لانه كالادلة الدليل على صحة هذا الاسلوب الدليل على هذا الامر في اللغة قول الشاعر الجاهلي او قول الشاعر الاسلامي كذا وكذا والنوع الثاني مما يحفظه ايضا طالب العلم هو الشعر الذي يميل اليه طالب العلم فلا يكلف نفسه حفظ ما تميل اليه واغلب طلاب العلم اليوم وفي القديم نوعان فنوع يميل الى الشعر الجزر الفخم فهذا يحفظ ويقرأ للفرزدق وابي تمام والمتنبي شعراء الجزالة والفخامة والنوع الثاني الذين للشعر السهل العذب السلس فهؤلاء يقرأون ويحفظون لامثال جرير. والبحتري وابي العتاهية ومن اهم ما يلفت اليه النظر في ذلك ان هناك مجموعات شعرية جمعها شعراء كبار متمكنون في هذا العلم وجمعوا عيون الشعر آآ في كتاب واحد ومن افضل هذه المجموعات ما جمعه الشاعر الكبير ابو تمام في كتابه المشهور الحماسة دمع عيون الشعر العربي من الجاهلية الى عصره. في كتاب سماه الحماسة ابيات ومقطوعات وقصائد ثم صنفها على ابواب في الحماسة في الكرم في الشجاعة في في المروءة واول هذه الابواب واخبرها باب الحماسة. فلهذا سمى الكتاب كتاب الحماسة واول مقطوعة في هذا الكتاب مقطوعة لشاعر اسمه انيف بل قريط لقريط ابن انيف العنبري يقول فيها يمدح قومه يمدح بني مازن ويذم قومه لان بني مازن ساعدوه على استرداد ابله. فقال لو كنت من مازن لم تستبح ابلي بنو اللقطة من ذهل ابن شيبانا اذا تنخشوا ذو لوثة لانا قوم اذا الشر ابدى ناجليه لهم طاروا اليه زرافات ووحدانا لا يسألون اخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا. لكن قومي وان كانوا ذوي عدد ليسوا من الشر في شيء وان هان يرجون من ظلم اهل الظلم مغفرة ومن اساءة اهل السوء احسانا كأن ربك لم يخلق لخشيته سواهم ومن جميع الناس انسانا فليت لي بهم قوما اذا ركبوا شنوا الاغارة فرسانا وركبانا ابيات تحفظها فتفيدك في المعاني في الحكم وتفيدك ايضا في الاستشهاد وثانيا مقطوعة للفند الزماني ابيات خفيفة يقول وهو يجمع بين الفخامة والابيات السلسة يقول عفونا عن بني ذهل وقلنا القوم اخوان عسى الايام ان ترجع قوما كالذي كانوا فلما صرح الشر وامسى وهو عريان ولم يبقى سوى العدواني كما دانوا شددنا شدة الليث غدا والليث غضبان بضرب فيه توجيع وتوهين واذعان وفي الشر نجاة حين لا ينجيك احد. وفي الجهل نجاة حين لا ينجيك احسان. وبعض الخير عند الشر للذلة اذعان ومن مقطوعاته ابيات لعمرو ابن يقول ان الجمال معادن ومناقب اورثنا مجدا كم من اخ لي صالح بوأته بيدي لحدا ما ان جزعت ولا هلعت ولا يرد بكائي زندا ذهب الذين احبهم وبقيت مثل السيف فردا ونتكلم ان شاء الله في الدرس القادم عما ينبغي حفظه من الشعر الحديث والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين