قال المصنف رحمه الله قال الحريري رحمه الله هذا وان في الشرط والجزاء تجزم فعلين بلا امتراء وتلوها اي افضل؟ هذا وان في الشرط والجزاء والجزاء تجزم فعلين بلا امتراء الى اين وان وحيثما وهي جميعا للمكان نحو اين تسكن؟ اسكن بجوارك حيثما تقم او حيثما حيثما تقم ازرك قال تعالى اينما تكونوا يدرككم الله اسف اينما تكونوا يدرككم الموت. نعم فما حكمها حينئذ اذا وقعت جوابا للشرط لابد لها من رابط لماذا؟ لانها في الحقيقة غريبة عن هذا الاسلوب فاحتاجت الى هذا الرابط. الرابط هو الفاء غالبا او اذا الفجائية ومذ ولكن ونعمة وكم وهل؟ ونعم ونعم وكم وهل والضم وضم في الماء وضم في الغاية من قبل ومن بعده واما بعد فافهم واستبن وحيث ثم ثم نحن وقط فاحفظها اعداك اللحن والفتح في اين واين وفي؟ كيف وشتان ورب فاعرفي والمثال الرابع لكن وهو حرف عطف واستدراك وسبق لنا في حروف العطف والمثال الخامس نعم وهو حرف جواب والمثال السادس كم وهو اسم استفهام عن العدد والمثال السابع هل وهو حرف استفهام؟ وكل هذه الامثلة كما رأيتم مبنية على السكون طيب القسم الثالث هو ما لا تزاد ما معه لا يجوز ان تزاد ماء معه. وهذه اربعة اربع ادوات وهي من وما ومهما وان هذه لا تزاد معها ماء تقول مهما تفعل تجزى به او مثلا من اجتهد نجح نجح فعل مضارع ماضي هذا مثبت متصرف غير مسبوق بقد يجوز ان يقع فعل للشرط فان وقع جوابا للشر لا يحتاج الى الفاء. لا يحتاج الى رابط طيب لو وقع جوابا للشرط شيء من الاشياء التي لا يجوز ان تقع فعلا للشرط يعني الامر ما يقع فعل منفي فعل جامد فعل مسبوق بقد او جملة بدأوا خبر الظم طيب المثال الثالث للمبني على الظم حيث وهو ظرف مكان مبني على الظم نحو اجلس حيث شئت قال تعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وتكلمنا على اعرابهم من قبل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين وعلى من اتبع طريقتهم واستن بسنتهم الى يوم الدين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله في هذا الدرس الاخير من دروس شرح ملحة الاعراب للحريري البصري رحمه الله تعالى وهو الدرس السابع والثلاثون ونحن في ليلة الاثنين السابع من شهر ربيع الاخر من سنة تسع وثلاثين واربع مئة والف بالاكاديمية الاسلامية المفتوحة وهذا الدرس نعقده في مدينة الرياض في الدرس الماضي كنا قد تكلمنا على الافعال الخمسة او الامثلة الخمسة وجوازم المضارع بهذه الليلة باذن الله سنشرح ما بقي من الملحة وهما بابان وخاتمة الملحة الاول اسلوب الشرط والثاني باب المناء فنبدأ بقراءة ما قاله الحريري الحريري رحمه الله تعالى في اسلوب الشرط الذي سماه فصل في الشرط والجزاء فنستمع الى الابيات. تفضل يا اخي بلا امثراء بلا اثراء بلا اطراء يعني والشطر الثاني يكون كالاول نعم اعد البيت هذا وان في الشرط والجزاء تجزم فعلين بلا امتراء. احسنت وتلوها اي ومن ومهما وحيثما ايضا وما واذ ما واين منهن وانى ومتى فاحفظ جميع الادوات يا فتى وزاد قوم ما ما قالوا اما واينما كما تلاوة كما تلوا ايما هي كما تلوا اه. مم. كما تلو. الف يعني. كما تلوا ايما. ايما اي يما. مم تقول ان تخرج تصادف رشدا لا رشدا رشدا واينما تذهب تلاقي صعدا ومن يزر ازوره باتفاق وهكذا تصنع في البواقي فهذه جوازم الافعال جلوتها منظومة اللائي طومة اللالي اللالي تحفظ وقيت السهو ما امليت. وقس على المذكور ما الغيته نعم ذكرنا في الدرس الماظي ان جوازم المضارع نوعان النوع الاول الجوازم التي تجزم فعلا مضارعا واحدا وهي اربعة احرف وهي لم ولما ولاء ناهية ولام الامر وسبق شرحها والنوع الثاني من الجوازم هي الجوازم التي تجزم فعلين مضارعين وهي ادوات الشرط الجازمة وذكر الحريري هنا انها عشر ادوات وقال هذا وان في الشرق والجزاء تجزم فعلين بلا انفراء وتلوها اي ومن ومهما وحيثما ايضا وما واذ ما واين منهن وان ومتى فاحفظ جميع الادوات يا فتى ادوات الشرط الجازمة التي ذكرها الحريري هي ان واذ ما ومن وماء ومهما واي واين ومتى وانى وحيثما ثم ذكر الحريري رحمه الله تعالى ان هذه الادوات قد تدخل عليها ماء الزائدة فلا تبطل عملها فقال وزاد قوم ماء فقالوا اما واينما كما تلو اي يما فادوات الشرط الجازمة قد تدخل عليها ماء ومع ذلك يبقى عملها ولا يبطل وندقق في المعلومة فنقول ان زيادة ما بعد ادوات الشرط على ثلاثة اقسام القسم الاول ما زيادة ماء معها واجبة يجب ان تزيد معها ماء وهي اداتان اذما وحيثما فهاتان لا يكونان اداة شرط جازمتين الا بزيادة ماء كما سيأتي اما لو حذفت ماء فقلت اذ وقلت حيث فانهما لا يجزمان المضارع بل المضارع بعدهما حينئذ يكون مرفوعا بقوله اذ يقول المؤمنون وكقولك اجلس حيث يجلس زيد هذا النوع الاول ما تجب زيادة ماء معه النوع الثاني ما زيادة ما معه جائزة يعني انه يجزم الفعل المضارع سواء زدت ماء بعده ام لم تزد ماء. يجوز ان تزيد والا تزيد وهي اربع ادوات وهي ان وقال تعالى ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى ايا تدعو فلله الاسماء الحسنى طيب وهذه الاية هي التي اشار اليها الحريري في قوله كما تلوا ايما اي ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى وهكذا والان سنتكلم على ادوات الشرط الجازمة هذه اداة اداة الاداة الاولى والاداة الثانية هما ان واذماء لماذا جعلناهما معا لانهما حرفان حرفا شرط بخلاف بقية الادوات فهي اسماء قد ذكرنا ذلك في الكلام على المعرب والمبني فان واذ ما حرفا شرط فلهذا في الاعراب نعربهما اعراب الحروف نقول حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الاعراب تقول ان تجتهد تنجح ان تؤمنوا وتتقوا يؤتكم مثال الحريري تقول ان تخرج تصادف رشدا واذ ما بمعنى ان يقول ان تجتهد تنجح او اذ ما تجتهد تنجح الاداة الثالثة من ادوات الشرط الجازمة من وهي للعاقل نحو من يجتهد ينجح من يعمل سوءا يجزى به ومثال الحريري من يزر ازره باتفاقي الاداة الرابعة والاداة الخامسة ماء ومهما وهما لغير العاقل نحو ما تعمل يكتب ومهما تعمل يكتب قال تعالى وما تفعلوا من خير يعلمه الله وقال الشاعر وانك مهما تأمري القلب افعلي الاداة السادسة متى وهي للزمان نحو متى تسافر اسافر معك قال الشاعر متى اضع العمامة تعرفوني الاداة السابعة والاداة الثامنة والاداة التاسعة ومثال الحريري واينما تذهب تلاقي سعداء والاداة العاشرة وهي الاخيرة عند الحريري اي وعرفنا في المعرب والمبني انها الاداة الوحيدة المعربة من ادوات الشرط وباقي الادوات مبنية اي هذه تكون بحسب ما تضاف اليه لانها الاداة الوحيدة التي تضاف ان اضيفت الى عاقل فلعاقل وان يضيفت لغير عاقل فلغير عاقل وان اضيفت لزمان للزمان لمكان هكذا فهي بحسب ما تضاف اليه نحو ان يطالب يجتهد ينجح اي كتاب تقرأ اقرأ اي يوم تصم اصوم وهكذا اذا فادوات الشرط الجازمة تجزم فعلين الفعل الاول يسمى فعل الشرط والفعل الثاني يسمى دواب الشرط والذي يجزم هذين الفعلين واي واين ومتاع يقول ان تجتهد تنجح او اما تجتهد تنجح تقول اي طالب يجتهد ينجح او اي ما طالب يجتهد ينجح وتقول اين تسكن؟ اسكن او اينما تسكن اسكن وتقول متى تسافر؟ تستفد او متى ما تسافر تستفد قال تعالى واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء اي ان تخف لكن زاد ما في ان فقال اما يسمى اداة الشرط اذا اسلوب الشرط يتكون من ثلاثة اركان اداة الشرط وفعل الشرط وجواب الشرط اما ادوات الشرط فعرفناها قبل قليل هذه ادوات الشرط الجازمة واما فعل الشرط فعلى اسمه لا يكون الا فعلا اما مضارعا او ماضيا واما جواب الشرط فهو اوسع فقد يكون فعلا وقد يكون جملة قد يكون فعلا وفعل الشرط عرفنا انه لا بد ان يكون فعلا فتقول مثلا من يقم اقم معه الفعلان مضارعان تقول من قام قمت معه الفعلان ماضيان ويجوز التخالف كانت تقول مثلا من قام اقم معه طيب ويجوز في جواب الشرط الا يكون فعلا مضارعا او ماضيا بل يكون جملة كأن تقول من يقم فهو تعيد فجملة هو سعيد جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر وقد وقعت جوابا للشرط طيب نعيد فنسأل ما الذي يقع فعلا للشرط الذي يقع فعلا للشرط هو الفعل فقط طب من اي الافعال الفعل المضارع المثبت والماظي المثبت المتصرف غير المسبوق بقدر فعلوا الشرط اما ان يكون مضارعا مثبتا غير منفي او يكون ماضيا ماضيا مثبتا غير منفي ماضيا متصرفا غير جامد ماضيا غير مسبوق بغد عرفنا الذي يقع فعلا للشرط هذه الاشياء فقط ما الذي يقع جوابا للشرط جواب الشرط اوسع من ذلك فكل ما يقع فعلا للشرط يجوز ان يقع جوابا للشرط فان وقعت هذه الاشياء التي تقع فعلا للشرط لو وقعت جوابا للشرط فانها تقع جوابا للشرط مباشرة دون حاجة كائن او اذا من دون حاجة لرابط كأن تقول مثلا من يجتهد ينجح ان جحد فعل مضارع مثبت يجوز ان يقع فعلا للشرط اذا اذا وقع جواب للشر لا يحتاج الى رابط تقول مثلا من يجتهد فاكرمه امر من يجتهد فلا تهنه نحي من يجتهد فليس يرسب جامد من يجتهد فلن يرسب منفي من يجتهد فهو ناجح جملة اسمية وهكذا اذا نستطيع ان نحصر مواضع اقتران جواب الشرط بالفاء بقاعدة واحدة اذا وقع جوابا للشرط شيء من الاشياء التي لا يجوز ان تقع فعلا للشرط ان اردت ان تحصرها فهي محصورة ومن اسهل طرق حصرها ان تحفظ هذا البيت وهو قول الناظم اسمية طلبية وبجامد وبما وقد وبلا وبالتنفيس اسمية طلبية وبجامد وبما وقد وبلا وبالتنفيس اذا كان جواب الشرط جملة اسمية او طلبية وعرفنا المراد بالطلب نية وبجامد فعل جامد مثل ليس او نعمة او بئس وبماء مسبوق بحرف النفي ماء او قد او مسبوقة بذن او مسبوقة بحرف تنفيس وهما السين وسوف من يجتهد فسينجح فسوف ينجح من يجتهد فما يرسب وهكذا طيب مما سبق اتضح ان الجوازم عموما خمسة لم ولما ولا الناهية ولام الامر وهذه تجزم مضارعا واحدا والخامس ادوات الشرط الجازمة وهي تجزم فعلين مضارعين بقي هنا تنبيه مهم في جزم الفعل المضارع وهو ان الفعل المضارع ينجزم ايضا في موضع سادس وهو اذا وقع المضارع جوابا لطلب غير مقترن بفاء السببية او واو معية ذكرتم هذا الاسلوب عندما تكلمنا عليه في نواصب الفعل المضارع اذا سبق بفعل السببية اجتهد فتنجحا او واو المعية اجتهد وتنجحا. طب لو اتينا بالجواب بالنتيجة فعل مضارع لكن غير مقترن ولا مسبوق بفاء او واو يعني قلنا مباشرة اجتهد تنجح صار الفعل المضارع جوابا للطلب مباشرة فانه ينجزم اذا سقطت الفاء والواو ينجزم المضارع اجتهد تنجح طيب تقول اقبل اكرمك تقول مثلا لا تتأخر تستفد فالفعل المضارع هنا انجزم انجزم لانه وقع في جواب الطلب المضارع ينجزم في جواب الطلب هذا لا اشكال فيه ينجزم اذا وقع جوابا للطلب لكن السؤال ما جازمه ما الذي جزمه الجمهور على ان جازمه اداة شرط محذوفة وهي ان ام ادوات الشرط والتقدير اجتهد تنجح يعني اجتهد ان تجتهد تنجح فهو جواب شرط لان محذوفة مع فعلها اقبل اكرمك اقبل ان تقبل اكرمك وقال بعض النحويين بل هو منجزم بالطلب نفسه يعني اجتهد تنجح الفعل فعل الامر اجتهد هو الذي جزم المضارع وهذا القول فيه ضعف طيب فهذا ما يتعلق اسلوب الشرط وبه ننتهي من الكلام على جوازم الفعل المضارع ونقول قد تكلمنا على اعراب الفعل المضارع رفعا ثم نصبا ثم جزما فانتهينا بذلك من اعراب الفعل المضارع لننتقل الى اخر باب من ابواب ملحة الاعراب وهو باب البناء اذا ننتقل الى هذا الباب ونستمع الى ما قاله الحريري رحمه الله تعالى في هذا الباب من سيقرأه منكم تفضل يا صهيب قال الحريري رحمه الله وايانا ثم تعلم ان في بعض الكلم ما هو مبني على وضع رسم تسكنوا من اذا بنوها واجل فسكنوا من اذ فسكنوا من اذ بنوها واجل وقد بنوا ما ركبوا من العدد بفتح بفتح كل منهما حين يعد واب وامسي مبني على الكسر فان صغر فصار معربا عند الفطن وجيء وجير اي وجير اي حقا وهؤلاء كامس في الكسر وفي البناء وقيل في الحرب تزال نزال مثل ما وقيل في الحرب نزال وقيل في الحرب نزال مثل ما قالوا حبامي وقطامي في الدمى فقد بني يفعل يفعلن فيه فقد بني يفعلن. وقد بني يفعلن في الافعال فما له مغير بحالي تقول منه تقول منه النوق يسر يسرح يسرح يسرحن ولم قولوا منه النوق تقول منه النوق يسرحن ولم يرحل الا الا للحاق بالنعم. لا المشهور النوق يسرحن ولم يسرحن الا للحاق بالنعم. يعني كلاهما يسرح طيب فهذه فهذه امثلة مما بني جائلة دائرة في الالسن. هذه امثلة مما بني فهذه امثلة مما بني جائلة دائرة في الالسن وكل مبني يكون اخره على سواء فاستمع ما اذكره قل له مبديا يكون اخره على سواء فاستمع ما اذكره. يكفي لم يبقى الا خاتمة الملحة طيب سبق لنا في الكلام على باب المعرب المبني ان الكلمات من حيث الاعراب والبناء على نوعين معرب ومبني فالمعرب ما يتغير آآ حركة اخره بسبب تغير الاعراب والمبني ما يلزم حالة واحدة ولا يتأثر بي الاعراب وقد اشار الحريري الى تعريف المبني بقوله وكل مبني يكون اخره على سواء فاستمع ما اذكره ونحن شرحنا كل ذلك بالتفصيل بباب المعرب والمبني وكان الذي ينبغي فيما يظهر ان الحريري آآ كان من الافضل لو ذكر هذا الباب عند الكلام على المعرب والمبني لكي يجتمع الكلام كله في المعرب والمبني ويربط الطالب حينئذ بين هذه المعلومات ولهذا كنت حريصا في هذا الباب لانه اهم ابواب النحو ان يشرحه متكاملا فكما رأيتم يعني في عدة مواضع نقول هذه المسألة شرحناها في باب المعرب والمبني الحريري قطع باب المعرب والمبني ووزعه في مواضع كثيرة من الملحة كما فعل بعض النحويين سبب ذلك عدم ترابط هذا الباب المهم عند بعض الطلاب ونحن شرحنا المعرب والمبني ومعنى معرب ومبني وحاصرنا المعربات حصرا وحصرنا المبنيات حصرا ثم بعد ذلك عرفنا على ما يبنى المبني وعرفنا علامات المعرب الاعراب وعرفنا الاحكام الاعرابية وعلى ما تدخل وشرحنا ذلك بالتفصيل وطريقة الاعراب الى اخره لكن الحريري في هذا الباب تكلم على ان الاسماء والحروف في البناء على اربعة انواع فبعضها يبنى على السكون وبعضها يبنى على الضم وبعضها يبنى على الفتح وبعضها يبنى على الكسر ثم انتقل بعد ذلك الى الكلام على بناء الافعال فذكر بناء الفعل المضارع هذا الذي فعله الحريري هنا فنسير نحن على ترتيب الحريري فالحريري في هذا الباب ذكر ان المبنيات من الاسماء ومن الحروف على اربعة انواع النوع الاول المبني على السكون والبناء على السكون هو الاصل في البناء كما قال ابن مالك في الفيته والاصل في المبني ان يسكن ومثل الحريري المبني على السكون بسبعة امثلة وقال فسكنوا من او فسكنوا من اذ بنوها واجل ومذ ولكن ونعم وكم وهل هذه الامثلة السبعة هي على الترتيب المثال الاول من وهو حرف جر وآآ يحتمل ان يكون من بالفاتح فيكون اسمه استفهام او اسم شرط او اسما موصولا وكلها مبنية على السكون المثال الثاني اجل وهو حرف جواب مثل نعم والحرف او المثال الثالث مذ. وهو حرف جر. وسبق لنا في حروف الجر تقول انتظرته منذ يومين وعرفنا من قبل كيف نعرب فالحرف يبين نوعه وحركة بناءه ثم نقول لا محل له من العراق واما وكذلك نفعل بالماضي والامر واما الاسماء والمضارع فلابد لها من بيان حكمها الاعرابي النوع الثاني من المبنيات هو المبني على الضم ومثل الحريري للمبني على الظم بستة امثلة فقال وضم في الغاية من قبل ومن بعد واما بعد فافهم واستبن وحيث ثم منذ ثم نحن وقط فاحفظها عداك اللحن فامثلته على الترتيب المثال الاول والثاني قبل وبعد وهما من الظروف من الظروف الملازمة للاضافة الا ان المضاف اليه بعدهما يجوز ان يصرح بذكره ويجوز ان يحذف فان صرح بذكره فليس فيهما الا الاعراب على اصل الاسماء تقول جئت من قبلي زيد وجئت قبل زيد جئت قبل زيد هذا ظرف زمان منصوب ومن قبلي هذا اسم مجرور من قبل زيد واما اذا حذف المضاف اليه بعدهما وقلت جئت من قبل او جئت قبل تحذف المضاف اليه لا تصرح بلفظه فحينئذ يجوز لك فيهما ثلاثة اوجه افصحها البناء على الضم وهو المذكور هنا تقول جئت من قبل وجئت قبل قال تعالى لله الامر من قبل ومن بعد. يعني من قبل الفتح ومن بعده والوجه الثاني ان تعرب فتقول جئت من قبل وجئت قبلا والوجه الثالث ان تعرب بلا تنوين كأن المضاف اليه مذكور قل جئتم من قبلي يا محمد وجئت قبلي يا محمد هذه الاوجه واردة في اللغة الا ان افصحها واكثرها البناء على المثال الرابع منذ وهو حرف جر وسبق في حروف الجر كقولك انتظرته منذ يومين والمثال الخامس نحن وهو ضمير المتكلمين سبق في الظمائر في المعارف بقولك نحن مسلمون والمثال السادس قط قط هذا ظرف زمان لما مضى ظرف زمان للماظي كقولك ما رأيته قط قط ظرف زمان لكن مبني على الظم وظرف الزمان حكمه النصب. نعرب اعراب المبنيات. كيف نعرب قط يقول ظرف الزمان منصوب وفي محل نصب طرف زمان في محل نصب مبني على الضم النوع الثالث من المبنيات هو المبني على الفتح ومثل له الحريري ايضا بستة امثلة فقال والفتح في اين وايانا وفي كيف وشتان ورب فاعرفي وقد بنوا ما ركبوا من العدد بفتح كل منهما حين يعد فالامثلة على ترتيبه المثال الاول اين وهو اسمه استفهام للمكان لقولك اين تسكن والمثال الثاني هو ايانا وهو اسم استفهام ولكن للزمان بقولك ايام تسافر كقولك متى تسافر قال تعالى ايان يبعثون يعني متى يبعثون المثال الثالث كيف وهو ايضا اسم استفهام ولكنه للسؤال عن الحال كقولك كيف جئت والمثال الرابع شتانا وهو اسم فعل بمعنى الفعل الماضي افترق نحو شتان ما بين زيد وعمر يعني افترق ما بين زيد وعمرو المثال الخامس رب وهو حرف جر سبق في حروف الجر بقولهم رب اخ لك لم تلده امك والمثال السادس الذي ذكره الحريري للمبني على الفتح هو الاعداد المركبة يعني من احد عشر الى تسعة عشر سوى اثني عشر وفصلنا ذلك في المبنيات كقولك جاء ثلاثة عشر رجلا والنوع الرابع من انواع المبنيات هو المبني على الكسر ومثل له الحريري ايضا بستة امثلة فقال وامسي مبني على الكسر فان طهر صار معربا عند الفطن وجيري اي حقا وهؤلاء كامس في الكسر وفي البناء وقيل في الحرب نزال مثلما قالوا حذامي وقطامي في الدماء فامثلته التي ذكرها لي المبني على الكسر هي على التوالي الاول كلمة امس امس امس في اعرابها عند العرب تفصيل تذكرونه ذكرناه قريبا في الكلام على الممنوع من الصرف امس اذا كان للماضي مطلقا لا تريد به اليوم الذي قبل يومك وانما الماضي مطلقا فهو معرب اتفاقا كقولك كن اعزة امسا طيب فان كان المراد به اليوم الذي قبل يومك معرفة طيب ففيه تفصيل فان كان ظرف زمان فمبني على الكسر اتفاقا جئت امسي سافرت امسي وان كان بئل الامس او مضافا مثل امسك او مصغرا اميس فهذا معرب اتفاقا جئت بالامس وان كان غير ذلك يعني تريد به اليوم الذي قبل يومك ولكن ليس ظرفا ولا معرفا بال ولا مضافا ولا مصغرا هذا الذي فيه خلاف بين العرب الحجازيون يبنونه على الكسر يقول امسي احسن من اليوم او مضى امس بما فيه وبنو تميم على تفصيل بينهم فاكثرهم يعربه اعرابا ممنوع من الصرف والمثال الثاني للمبني على الكسر كلمة جير جيري المشهور ان جيري حرف جواب بمعنى نعم تجري يعني نعم وقد يأتي اسما بمعنى حقا والمثال الثالث هؤلاء وهو اسم اشارة مبني على الكسر طبق في اسماء الاشارة والمثال الرابع هو نزالي مزالي ماذا يعني الحريري بهذا المثال نزالي يريد به اسم فعل الامر الذي على وزن فعالي اسم فعل الامر اذا كان على وزن فعالي هات اسم فعل الامر من انزل تقول نزالي يا محمد يعني انزل يقول دراك زيدا يعني ادرك يقول حذاري من هذا الامر يعني احذر هذه مبنية على الكسر المثال الخامس والسادس ادامي وقطامي ماذا يريد الحريري بهذين المثال حذامي وقطامي يريد بهما علم الانثى اذا كان على وزن فعالي مثل امرأة تسمى حذامي او قطامي او سجاحي فهذه مبنية على الكسر عند الحجازيين. سبق تفصيل الكلام عليها ايضا في الممنوع من الصرف والحجازيون يبنون على الكسر يقولون جاءت حذامي ورأيت حذامي ومررت بحذامي اذا قالت حذامي فصدقوها فان القول ما قالت حذامي واما التميميون فعندهم فيه تفصيل وهذا قوله حذامي وقطامي في الدمى ماذا يعني بالدمى يعني الاناث اشبههن بالعرائس الجميلة فذكر الحريري فيما سبق ان الاسماء حروف تأتي مبنية على السكون والظم والفتح والكسر طيب واما الافعال الافعال الفعل الماضي وفعل الامر مبنيا وسبق ذلك في الكلام على المعرب والمبني واما الفعل المضارع بل اكثر فيه انه معرب وانما يبنى في حالتين الحالة الاولى اذا اتصلت به نون النسوة فيبنى على السكون كيذهبن والحالة الثانية اذا اتصلت به نون التوكيد فيبنى على الفاتح مثل لا تذهبن وفي هذا يقول الحريري وقد بني يفعلن في الافعال فما له مغير بحالي ثم مثل له بقوله تقول منه النوق يسرحن ولم يسرحن الا للحاق بالنعم طبعا مثل بيسرحن مرتين لان يسرحنا الاولى بمحل رفع ويسرحن الثانية في محل جزم ومع ذلك الفعل في الحالتين ملازم السكون لانه مبني على السكون. واضح ان الحريري هنا ذكر المضارع المتصل بنون النسوة ولم يذكر المضارع المتصل بنون التوكيد ثم اه ذكر الحريري رحمه الله ان الامثلة التي ذكرها لهذه المبنيات هو قليل من كثير فقال فهذه امثلة مما بني جائلة دائرة في الالسن بهذا نكون بحمد الله تعالى قد انتهينا من ابواب ملحق الاعراب للحريري البصري ولم يبق الا ان نقرأ قاتمة ملحة الاعراب وساقرأها بنفسي فيقول فيها رحمه الله تعالى وقد تقضت ملحة الاعراب مودعة بدائع الاعراب فانظر اليها نظر المستحسن واحسن الظن بها وحسني وان تجد عيبا فسد الخلل فجل من لا عيب فيه وعلا والحمد لله على ما اولى فنعم ما اولى ونعم المولى ثم الصلاة بعد حمد الصمد على النبي المصطفى محمد ثم على اصحابه وعترته وتابعي مقاله وسنته واله الافاضل الاخيار من سلخ الليل من النهار وهناك روايات كثيرة في الابيات الاخيرة لا يهمنا ان نتعرض لذكرها لانه ليس فيها نحو نختم هذا الشرح بان نقول انتهى هذا الشرح عشاء ليلة الاثنين السابع من شهر ربيع الاخر من سنة تسع وثلاثين واربع مئة والف من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعله شرحا مباركا نافعا وان ينفعنا به جميعا من القاه ومن استمع اليه من المستمعين والمستمعات ومن سيستمع اليه في الدنيا والاخرة وولي ذلك والقادر عليه سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين