فعجبت ان يدوا. ذكر في هذا البيت ونصف البيت ذكر لنا ان حرف الجر الذي يعدي الفعل ان حرف الجر الذي يعد الفعل قد يحذف وحذفه على نوعين حذف سماعي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فحياكم الله وبياكم في ليلة الاثنين ثامن عشر من شهر محرم من سنة احدى وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونحن في جامع الراجحي في مدينة الرياض في حي الجزيرة نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الحادي والاربعين من دروس شرح الفية ابن مالك رحمه الله تعالى ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل اعمالنا كلها خالصة وان يجعل شرحنا مفهوما وان يلقي فيه البركة وان ينفعنا به في الدنيا والاخرة انه على كل شيء قدير توقفنا عند الكلام يا اخوان على باب تعدي الفعل ولزومه بعد ان انتهينا في الدرس الماضي من الكلام على باب الاشتغال وكلامنا في هذا الدرس ان شاء الله سيكون على باب تعدي الفعل ولزومه وفي البداية نقرأ ما قاله ابن مالك رحمه الله تعالى من ابيات وهي احد عشر بيتا قال رحمه الله تعالى علامة الفعل المعدى ان تصل هاغير مصدر به نحو عمل فانصب به مفعوله ان لم ينب عن فاعل نحو تدبرت الكتب ولازم غير المعدى وحكم لزوم افعال السجايا كنهم فعلل والمضاهق عن سسا وما اقتضى وما اقتضى نظافة او دنس او عرظا او طاوع المعدى لواحد كمده فامتد وعدي لازما بحرف جري وان حذف فالنصب للمنجر نقلا وفي ان وان يضطردوا مع امن لبس كعجبت ايدوا والاصل سبق فاعل معنى كمن من البس من زاركم نسج اليمن ويلزم الاصل لموجب عرق اه وترك ذاك الاصل حتما قد يرى. وحذف فضلة اجز ان لم يضر كحذف ما سيق جوابا او حصر ويحذف ناصبها ان علم وقد يكون حذفه ملتزما يتكلم رحمه الله تعالى في هذه الابيات على تعدي الفعل ولزومه وسيذكر ايضا في هذا الباب الكلام على المفعول به فلهذا لن يعقد للمفعول به بابا في المفاعيل لان الكلام عليه سيكون في هذا الباب والافعال كما تعرفون يا اخوان من حيث التعدي واللزوم قسمان الاول الفعل المتعدي والثاني الفعل اللازم فالفعل المتعدي هو ما يصل بنفسه الى مفعوله اي لا يحتاج الى حرف جر نحو اكرم تقول اكرم محمد اباه وضرب واخذ واكل وشرب وسمع وابصر وغير ذلك ويسمى الفعل المتعدي والفعل الواقع والفعل المجاوز والنوع الثاني هو الفعل اللازم ويشمل ما ليس له مفعولا به ما ليس له مفعول به نحو مات محمد وجاء محمد وذهب محمد ونحو ذلك ويشمل ما يتعدى الى مفعوله بحرف الجر نحو مررت بمحمد وذهبت بمحمد وصليت في المسجد وعجبت من زيد وغضبت على زيد ولهذا يقول بعضهم في الفعل اللازم الفعل اللازم هو الذي لا يصل الى مفعوله بنفسه او هو الذي لا ينصب مفعولا به فاذا قلنا ان الفعل اللازم هو الذي لا ينصب مفعولا به فانه حينئذ يشمل النوعين السابقين دواء ليس له مفعول اصلا او لهم مفعول ولكنه وصل اليه بحرف الجر وقد ذكرنا من قبل في باب نائب الفاعل ان الفعل اللازم اذا لم يتعدى بحرف جر نعني الفعل اللازم الذي ليس له مفعول به فذهب محمد وجاء ونام ومات هذا لا يمكن ان يبنى للمجهول لانه ليس هناك ما ينوب عن الفاعل بعد حذفه اما الفعل اللازم الذي يتعدى الى مفعوله بحرف جر فمررت بزيد وغضبت على زيد فهذا يمكن ان يبنى للمجهول فتقول مر بزيد وغضب على زيد ونحو ذلك فاذا بني للمجهول فقد سبق الكلام على ان الذي ينوب عن الفاعل حينئذ عند المحققين هو المجرور فقط لان المجرور في الحقيقة هنا هو مفعوله الا ان الفعل ظعف عن ان يصل الى مفعوله بنفسه فقوي بحرف الجر ويسمى هذا الفعل اللازم الفعل اللازم والفعل القاصر والفعل غير المتعدي اذا فالافعال من حيث التعدي واللزوم قسمان متعد ولازم وهذه قسمة الجمهور وزاد بعض العلماء كابن هشام قسما ثالثا وهو القسم الذي لا يوصف بتعد ولا لزوم. يعني باب كان واخواتها اي الافعال الناقصة فهي لا توصف بانها متعدية ولا بانها لازمة الا انهم يقولون انها في حكم متعدي لان اسمها في حكم الفاعل وخبرها في حكم المفعول به وزاد بعض العلماء كابن مالك قسما رابعا في هذه القسمة وهي الافعال التي تتعدى بنفسها وبحرف جر معا يعني في وقت واحد وهذه افعال قليلة سماعية شكر ونصح تقول شكرت لزيد وشكرته ونصحت لزيد ونصحته فان قيل بعد ذلك كيف نميز بين النوعين المتعدي واللازم كيف يكون التمييز بينهما فالجواب على ذلك في بيت ابن مالك الاول اذ قال رحمه الله علامة الفعل المعدى ان تصل هاء غير مصدر به نحو عمل وعلامة الفعل المعدة هو ان تصل به هاء هذه الهاء يعني الضمير تعود الى غير مصدر الفعل كأن تقول الباب فتحته او القلم اخذته او المسجد بنيته او محمد اكرمته وقولك محمد اكرمته الفعل اكرم اتصل به الهاء وهذه لها عائدة الى محمد ليست عائدة الى مصدر اكرم وهو الاكرام اذا فهذه الهاء تدل على ان الفعل هنا متعدي وقيدنا الهاء او وقيد ابن مالك الهام بكونها لغير المصدر لانها المصدر تتصل بالفعل اللازم وتتصل بالفعل المتعدي فتقول مثلا الجلوس جلسته والقيام قمته وهذان فعلان لازم ان ما تقول الكرسي جلسته اه لو اردت ان تعيد الهائل غير المصدر ما تقول الكرسي جلسته لكن الجلوس جلسته لان معنى الجلوس جلسته يعني جلست جلوسا لان الضمير بمعنى مرجعه كانك يقول جلست جلوسا او جلست الجلوس وهذا جائز ولهذا اشترط ان تكون هذه الهاء غير راجعة الى المصدر وبعد ان ميز ابن مالك لنا بهذه العلامة بين الفعل المتعدي والفعل اللازم ذهب يتكلم بعد ذلك على حكم الفعل المتعدي وحكم الفعل اللازم فبدأ بالكلام على الفعل المتعدي فقال رحمه الله فانصب به مفعوله ان لم ينب عن فاعل نحو تدبرت الكتب يقول الفعل المتعدي حكمه انه ينصب مفعوله بنفسه. يصل الى مفعوله بنفسه منصبه كأن تقول تدبرت الكتب تدبرت فعل وفاعل. والكتب مفعول به وتقول بنيت مسجدا واكرمت زيدا واخذت قلما وابصرت عمرا وهكذا تجد ان هذه الافعال قد وصلت بنفسها الى مفاعيلها ونصبتها فان ناب هذا المفعول عن الفاعل ولا يكون ذلك الا مع الفعل المبني للمجهول كأن تقول بني المسجد او تدبرت الكتب فان المفعول به حينئذ يكون مرفوعا لانه سينوب عن الفاعل ويعرب نائب فاعل مرفوعا والافعال المتعدية كما تعرفون ثلاثة انواع فالنوع الاول الفعل المتعدي الى مفعول واحد كالامثلة السابقة اكرمت زيدا وبنيت مسجدا والنوع الثاني الفعل المتعدي الى مفعولين وهذا النوع على دربين الضرب الاول ما ينصب مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر وهذا باب ظن واخواتها ودرسناه. تقول ظننت محمدا قائما والضرب الثاني مما ينصب مفعولين ما ينصب مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر وهذا باب اعطى واخواتها او باب كسى واخواتها اي افعال الاعطاء تقول مثلا اعطيت زيدا مالا وكسوته ثوبا ومن اشهر ذلك الفعل رغب تقول رغبت في الامر ورغبت عن الامر فرغبت في الامر اردته ورغبت عن الامر اي انصرفت عنه ورفضته ولم ارده طيب فاذا اتيت بان او بان مع رغب وملكته بيتا ووهبته مالا ومنحته جائزة وفهمته النحو وعلمته المسألة كل هذه الافعال من باب اعطى وكسى لان المفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر تقول ملكته مالا يعني ملكت محمدا مالا ثم لا تقول محمد مال وهكذا والنوع الثالث من الافعال المتعدية الفعل المتعدي لثلاثة مفاعيل وهو باب اعلم وارى وسبق شرحه من قبل. طيب وبعد ان ذكر ابن مالك حكم الفعل المتعدي ذهب يذكر لنا حكم الفعل اللازم وشيئا من انواعه. فقال ولازم غير المعدى وحتم لزوم افعال السجايا كنهم كذف على اللام والمضاهق عن سسى وما اقتضى نظافة او دنسا او عرضا او طاوع المعدى لواحد تمده فامتد بين في هذه الابيات حكم الفعل اللازم ثم ذكر شيئا من انواع الفعل اللازم فحكم الفعل اللازم انه يلزم الفاعل ولا يتعدى اي لا يتعدى الى المفعول به بنفسه كما شرحنا هذا من قبل وذكر بعض انواع الفعل اللازم فمن انواع الفعل اللازم التي ذكرها ابن مالك لنا هنا اولا افعال السجايا افعال السجايا يعني الافعال التي تدل على سجية الانسان على طبيعة في الانسان يعني وصف تابت او دائم ولكنه ليس بحركة ليس من افعال الحركات يعني افعال الحواس هذا نسميه سجية الكرم كالجود ونحو ذلك ومن امثلة ذلك شرف وكرم وظرف وجبن وشجع وجشع ونهم هذه كلها افعال تدل على سجية فهي افعال لازمة وكل فعل ثلاثي عينه مضمومة مثل كرما وظرف اي فعل ثلاثي عينه مظلومة هو لازم فان كانت عينه مفتوحة او مكسورة فقد يكون متعديا وقد يكون لازما قد يكون متعديا نحو ضرب هذا متعدي جلس هذا لازم وكذلك مكسور العين قد يكون متعديا كشرب شربت الماء وقد يكون لازما كطرب اذا فمفتوح العين ومكسور العين قد يكون متعديا وقد يكون لازما. اما الثلاثي المضموم العين فهذا لا يكون الا لا يكون الا لازما طيب النوع الثاني من انواع اللازم التي ذكرها ابن مالك الفعل الذي على وزن افعل لنا او افعل لنا قال كذا افعلن والمضاهق عن سساء فالفعل اذا كان على وزن افعلن لا فهو لازم مثل اقشع الراء اطمأن اشمأز وكذلك اذا كان على وزن افعل لنا ومثل له ابن ما لك وكذلك احرنجما وافرنقعا واحرام باء نعم يقال البعير اذا رفظ القياد رفظ ان ينقاد معك واحرنجما تجمع وافرنقع فرنقعة الابل يعني تفرقت احرام بقى الديك اذا انتفش استعدادا للقتال طيب والنوع الثالث من الافعال اللازمة التي ذكرها ابن مالك لنا يقول الفعل الذي يدل على نظافة او دنس او عرض قال وما اقتضى نظافة او دنسا او عرظا فالفعل الذي يدل على نظافة مثل نظف وطهر ووضؤا والفعل الذي يدل على دنس نجاسة انا جساء ودنساء وقذر ووسخ هذه كلها افعال لازمة تقول دا نساء البيت صار دانسا او وسخ البيت عصارة وسخا وكذلك قدر ونجس وما دل على عرض والمراد بالعرظ الوصف العارض يعني الوصف غير الدائم بخلاف افعال السجايا فالسجية تدل على وصف دائم او غالب اما العرض يقول هذا امر عارض يعني وصف غير ثابت لكن ليس من افعال الحركة مفعول الحواس وانما هو وصف معنوي مثل مرض وكسلا نعم ونشطاء واحمر ونحو ذلك. هذه كلها افعال لازمة. طيب النوع الرابع الذي ذكره لنا ابن مالك من انواع الفعل اللازم ما كان مطاوعا لفعل متعد الى مفعول به قال او طاوع المعدى لواحد والمطاوعة كنا شرحناها من قبل ونعيدها الان بسرعة فنقول المراد بالمطاوعة هو قبول اثر الفعل اذا اوقعت الفعل على شيء هذا الشيء اما ان يقبل اثر الفعل او لا يقبله فان قبل اثر الفعل سميناه يعني يعني استجابته استجابته لهذا الفعل سميناها مطاوعة مثال ذلك كأن توقع الكسر على الباب فتقول كسرت الباب. طيب هو استجاب تأثر بالكسر ام ما تأثر تأثره يسمى مطاوعة طب اذا تأثر بالكسر ما اثر اه انكسرا ان استجاب وطاوع انكسر اذا كسرت الباب فاء انكسر يقولون انكسر مطاوع لكسر لان انكسر هو اثر كسر كذلك مثلا آآ حطمت غصن فانحطم آآ صرفته فانصرف هذا الذي نسميه بالمطاوعة فيقول هنا اذا كان الفعل مطاوعا لفعل متعد الى مفعول واحد نعم اذا كان الفعل متعدل لمفعول واحد مثل كسر كسرته حطمته صرفته فان مطاوعه سيكون لازما. المطاوعة دائما تنقص مفعولا هذا متعدي مفعول واحد المطاوعة تنقص مفعول سيكون حينئذ سيكون لازما نعم وهذا سيأتي في عدة اوزان كما قلنا كسرته فانكسر اذا ما كان على وزن ان فعل فهو لازم مثل انكسر آآ انفتح اه ذكرونا انتصر انقشع هذه كلها افعال لازمة. الذي على ان فعل لازم طيب وكذلك دحرجته فتدحرج دحرجت الحجر فتدحرج اذا تدحرج مطاوع دحرج اذا فالفعل الذي على وزن تفعلل مثل تدحرج ايضا لازم مثل تدحرج الحجر تبعثر تبعثرت الاوراق آآ تفرق لا تفرق تفعل ليست فعل لا من تبعثر وتدحرج وتزلزل هذه افعال لازمة طيب نعم لا تفككت تفعل ليست تفعل لا انظر للثلاثي هذه من فكها ثلاثي ما تكن على تفعل لا طيب وبعد ان بين لنا ابن مالك حكم اللازم وذكر لنا شيئا من اشهر انواعه والا فهناك انواع اخرى ايضا للازم قال ابن مالك بعد ذلك كله وعدي لازما بحرف جري وعد لازما بحرف جري نعم بعد ان ذكر لنا ان اللازم حكمه الا يتعدى هذا حكمه الاصلي فاذا اردت ان تعديه لمفعول يعني اذا اردت ان تذكر معه مفعولا فانك تعديه بحرف الجر لانه ضعيف لا يصل بنفسه الى مفعوله فاذا اردت الفعل فقط تقول جلس محمد فاذا اردت ان تذكر المجوس عليه ستقول جلس محمد على الكرسي فالكرسي مفعول لجلس الا ان جلس فعل ضعيف لا يصل بنفسه فعدي بمساعد وهو حرف الجر وهذا قول ابن مالك وعد لازما بحرف جري فقوله وعدي يعني ان له مفعولا الا انه لا يصل اليه بنفسه ولكنه يصل بمساعد وهو حرف الجر فاذا قلت مررت بزيد فزيد مفعول ام ليس بمفعول انظر ستقول انه ممرور اليس ممرورا به ممرور مفعول اذا فهو مفعوله واللي رستوا على الكرسي الكرسي مجلوس عليه مجلوس يعني مفعول وذهبت بزيد فزيد مذهوب به يعني مفعول وخرجت من القاعة والقاعة مخروج منها فهي مفعول وهكذا ثم قال ابن مالك بعد ذلك وعدي لازما بحرف جري وان حذف فالنصب للمنجر وان حذف حرف الجر وان حذف فالنصب للمنجر نقلا وفي ان وان يضطردوا مع امن لبس لا يقاس عليه بل يوقف معه على النقل وهذا الذي قال نقلا والنوع الثاني حذف قياسي مضطرد يقاس عليه وهذا الذي قال فيه وفي ان وان يطردوا لكن ينبه في البداية الى ان حرف الجر هذا الذي قد يحذف هذا هو حرف الجر الذي يوصل الفعل الى مفعوله سواء كان الفعل لازما فيوصل الفعل اللازم الى مفعوله او كان متعديا لاكثر من مفعول فانه قد يصل بنفسه الى الاول ويصل الى الثاني بحرف جر فيحذف حرف الجر ولهذا سنمثل في الامثلة ستجد اننا نمثل بافعال لازمة وبافعال متعدية من حتى المتعدي قد يتعدى بحرف جر فتقول مثلا تقول خفت من زيد وخفت زيدا وتقول اكرمت ابي في المسجد اكرمت ابي في المسجد هذا في مفعول به وفيه ايضا جر مجرور وتقول رأيت محمدا في البيت فتأتي بمفعول به وجار مجرور وتقول اشهدت محمدا على حقي فتعديه الى مفعول اول ثم تذكر بعد ذلك جرو مجرور فالكلام على حذف الجار يشمل كل ذلك طيب قلنا حالف الجر اما ان يحذف سماعا نقلا وبما انه سماعي نقلي اذا سنذكر شيئا من كلام العرب في ذلك لانه لا يقاس عليه فمن ذلك قول جرير تمرون الديار ولم تعودوه كلامكم علي اذ حرام يريد تمرون بالديار فحذف حرف الجر طيب لو ذكر حرف الجر لكان يقول تمرون بالديار فيجر لكن هنا حذف حرف الجر عندما حدث حرف الجر ماذا حدث الذي حدث ان الفعل وصل الى المفعول به بنفسه هذا سماعي لكن الشاعر عندما حذف حرف الجر ماذا حدث الذي حدث ان الفعل وصل بنفسه الى المفعول به نصبه اذا فحرف الجر اذا حذف ماذا يحدث للمجرور بعده ينتصب لان الفعل حينئذ سيصل بنفسه وينصب وقال تمرون الديار ولم تعوجوا يعني ولم تعود الي ولم تأتوا الي ولم تمروا بي. وقال عمر ابن ابي ربيعة غضبت ان نظرت نحو نساء ليس يعرفنني مررنا الطريق يريد مررنا بالطريق وقال المتلمس اليت حب العراق الدهر اطعمه والحب يأكله في القرية السوسو اليت يعني حلفت اقسمت يقول حلفت على حب العراق اقسمت على حب العراق اليت على حب العراق لكنه حذف حرف الجر فعندما حذف حرف الجر على وصل الفعل بنفسه فنصب فقال اليت حب العراق الدهر اطعمه لان النعمان منعه من ان يأتي للعراق ويكتري ويشتري فغضب وقال اليت الا اتي الى العراق واشتري من حبة دعوا السوس يأكل حبه طيب واقل من هذا قلنا هذا سماعي واقل من هذا ان يحذف حرف الجر ويبقى جره هذا قليل جدا ومن ذلك قول الفرزدق اذا قيل اي الناس شر قبيلة اشارت كليب بالاخف الاصابع اي اشارت الى كليب وقيل لاعرابي كيف اصبحت فقال خير والحمد لله يعني بخير قلنا هذا كله سماعي لا يقاس عليه عندما يقول لا يقاس عليه يعنون لا تقيس الافعال الاخرى عليه لكن المسموع لكن هذا المسموع الذي جاء تصيح ويجوز ان تستعمله في كلامك يعني لك ان تقول مررت الطريق مرات الديار مررت القصيم مررت بلدي لكن ما تقيس الافعال الاخرى عليها غير مرة هذا مرادهم بعدم القياس هنا اما المسموع نفسه فهذا فصيح ويمكن ان تستعمله لا بأس في ذلك طيب هنا لا تقيس قلنا لا تقيس وسافرت الى المدينة ولا تحذف لا احنا قلنا حذف حرف الجر هنا سماعي يوقف مع السماع ولا يقاس عليه تستعمل هذه الافعال فيما تعدت اليه يعني الديار نعم في ابيات قليلة وردت منها مرة هذه هي اشهرها فلهذا قالوا يمكن ان تستعملها متعدية بنفسه الى الديار الى البلدان الى الاماكن نعم بهالطريق مكان الاماكن يعني يرجع الاماكن نعمل اماكن مررت البيت مررت الطريق مررت المدرسة نعم. وبعضهم توسع في مر كل كلمة مرة هذه يمكن ان تعديها بنفسها. سماعا فتقول مررت زيدا نعم والنوع الثاني من حذف حرف الجر هو الحذف القياسي المضطرد الذي يقاس عليه وهذا لا يكون الا قبل حرفين وهما ان المشددة وان الساكنة بشرط امن اللبس يقول خفت ان تتأخر تريد خفت من ان تتأخر يعني لك ان تقول خفت من ان تتأخر وخفت ان تتأخر وتصرح بحرف الجر وان تحذفه وتقول فرحت فرحت ام نجحت يعني فرحت بان نجحت عجبت انك متردد عجبت من انك متردد بشرته ان ناجح يعني بشرته بانه ناجح ومن ذلك مثال ابن مالك عجبت ان يدوا يريد عجبت من ان يدوا. اي من ان يدفع الدية ومن ذلك قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو المراد والله اعلم شهد الله بانه يقول شهدت بالحق فشهد الله بانه وقال تعالى او عجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم المعنى والله اعلم او عجبتم من ان جاءكم ذكر من ربكم اذا فحذف حرف الجر قبل ان وان وان هذا يقاس عليه لك ان تصرح بحرف الجر ولك ان تحذف حرف الجر نعام هذا اسم مؤول ان وما دخلت عليه وان وما دخلت عليه اسم مؤول يأخذ حكم الاسم الصريح نعم قلنا انما يجوز حذف حرف الجر قبل ان وان بشرط امن اللبس. ما معنى بشرط امن اللبس اي ان يكون حرف الجر متعينا تعرف ان المراد من او ان المراد هو عن او على كالامثلة السابقة فتقول بشرته انه ناجح معروف ان حرف الجر هنا متعين وهو الباب بشرته بانه ناجح. وتقول بشرته من ولا علا ولا في متعين انه الباء فان لم يتعين قالوا لا يجوز ان يحذف وذلك ان بعض الافعال يجوز ان تتعدى باكثر من حرف جر ولها مع كل حرف من حروف الجر معنى يختلف عن معناها مع الحرف الاخر تقول رغبت رغبت ان ازور زيدا رغبت ان ازور زيدا ما المعنى رغبت في زيارته او رغبت عن زيارته اذا ما يجوز لان حرف الجر غير متعين هذا يسبب الباسا والالباس مرفوع في اللغة هنا لابد ان تصرح بحرف الجر تقول رغبت في ان ازوره او رغبت عن ان ازوره فان قيل ما تقولون في قوله عز وجل وترغبون ان تنكحوهن وترغبون ان تنكحوهن هل المراد ترغبون في نكاحهن او ترغبون عن نكاحهن الامران محتملان ومع ذلك حذف حرف الجر نقول هذا ليس بالباس هذا يسمونه اجمال والاجمال ان يكون المعنيان مرادين ولهذا قال جمهرة من المفسرين ان معنى الاية والله اعلم بمراده ان المعنى قائم على ارادة الحرفين يعني وترغبون في نكاحهن لجمالهن ومالهن او ترغبون عن نكاحهن لدمامتهن وفقرهن كلا المعنيين مراد سواء اردتم هذا او اردتم هذا كلاهما مراد بالاية وجمع بين هذين المعنيين بحذف حرف الجر. يعني لو ان الاية صرحت بحرف الجر لكان معنى الاية احد هذين المعينين وانتفى الاخر. فكان يجب حينئذ ان يكرر فيقول ترغبون في ان تنكحوهن او ترغبون عن ان تنكحوهن وكيف تجمع بين المعنيين حينئذ وجمع بين المعنيين بحذف حرف الجر. يقول ان الحكم شامل لهذه الصورة وشامل لهذه الصورة هذا ايضا من بلاغة القرآن فهذا يسمونه اجمال ماذا عندك يا اخي نعم الاقرب المعنى تعود الى المفسرين اما نحن في درس النحو الان لكن المعنى كما يذكره النحويون ان الاية هنا تحمل على المعنيين. المعنيان مرادان. يعني ان الحكم صادق على الامرين سواء اردتم نكاحهن لجمالهن ومالهن او رغبتم عن نكاحهن لدمامتهن وفقرهن فالحكم ثابت من يذكر الاية كاملة تفضل اقرأها التي لا تؤتونهن اجورهن وترغبون ان تنكحوهن التي لا تؤتونه وترغبون في نكاحهن لمالهن وجمالهن او لا تؤتوهن اجورهن وترغبون عن نكاحهن لدمامتهن وفقرهن فالمعنى محمول او مقبول على المعنيين في الاية. يعني لو انسان فعل هذا الامر او فعل هذا الامر كلاهما داخل في حكم الاية طيب قول ابن مالك وان حذف فالنصب للمنجر اصله حذف بفتح الفاء لانه فعل ماضي مبني على الفتح حذف ولكنه سكن الفاء لي يدغم فيها الفاء التالية. وان حذف فالنصب فالبسوا فعل امر والفاعل واو الجماعة المحذوفة البس من زاركم؟ من اسم موصول بمعنى الذي البس الذي زاركم نسج اليمن طيب من هذا المفعول ونسج اليمن مفعول ايهما الاول؟ الاول من زاركم لانه اللابس للمنجرين وهذا يسمونه في احكام الصوتيات او التصريف او التجويد يسمونه بالادغام الكبير هذا الادغام الكبير الادغام الكبير ان يأتيا حرفان من جنس او متماثلان او متقاربان اولهما متحرك فلا يوجد شرط الادغام. لان شرط الادغام ان يسكن الاول ما يمكن تدغم الا باسكان الاول فان كان مفتوحا فيجوز في اللغة في النثر يجوز في الكلام والنثر ان تسكن هذا الاول من اجل ادغام ويسمى ادغاما كبيرا. وهذا جاء في قراءة ابي عمر البصري وهي قراءة سبعية ويجوز لك في الكلام يعني يجوز ان تقول مثلا في الكلام ذهب بكر وان تقول ذهب بكر كلاهما جائز وفصيح ومن قراءة ابي عمرو البصري وتر الناس سكارى وقراءة الجمهور وترى الناس تكرار طيب ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى بعد ذلك والاصل سبق فاعل معنى كمن البس من زاركم نسج اليمن سبق ان ذكرنا ان الفعل اللازم ثلاثة اقسم المتعدي لواحد والمتعدي لمتعدي لمفعول ومتعدي لمفعولين ومتعدي لثلاثة مفاعيل نعم المتعدي نعمل فعل متعدي اما يتعدى لمفعول او لمفعولين او لثلاثة طيب المتعدي لمفعولين والمتعدي لثلاثة مفاعيل كيف نرتب هذه المفاعيل ما الذي يتقدم ايهما يتقدم؟ كيف نعرف ان هذا هو الاول وهذا هو الثاني كيف نعرف ان هذا هو الاول وهذا هو الثاني؟ فاذا عرفنا ان هذا الاول هذا الثاني ما حكم تقديم الاول وتقديم الثاني فقال ابن مالك هنا والاصل سبق فاعل معنى والاصل سبق فاعل معنى طيب اذا فالمتعدي لواحد لا يدخل معنا والمتعدي الاثنين قلنا انه ضربان اما ان يتعدى الاثنين اصلهما المبتدأ والخبر هذا باب ظن واخواتها ولم يتكلم عليه ابن مالك هنا لان حكم المفعول الاول والثاني في باب ظن واخواتها هو حكم المبتدأ والخبر من حيث التقديم والتأخير هنا المبتدأ والخبر يجوز ان يتقدم المبتدأ ويتأخر الخبر ويجوز ان تقدم الخبر وفي مواضع يجب ان تقدم المبتدأ وفي مواضع يجب ان تقدم الخبر الذي قلناه في المبتدأ والخبر تطبقه على المفعول الاول والثاني في باب ظن واخواتها وكذلك تطبقه على المفعول الثاني والثالث في باب اعلى ما وراء لان اصلهم ابتدوا الخبر ففي نحو ظننت زيدا قائما لك ان تقدم الاول فتقول ظننت زيدا قائما ولك ان تقدم الثاني فتقول ظننت قائما زيتا طيب وقد يجب ان تقدم الاول كما يجب ان تقدم المبتدأ اتقول مثلا ظننت زيدا اخاك اين المفعول الاول؟ زيدا والثاني اخاك. هنا يجب ان تقدم الاول وان تؤخر الثاني. كما ان قولك زيد اخوك زيد مبتدأ واخوك الخبر ولا يجوز بينهما التقديم والتأخير وان قلت اخوك زيد صار المبتدأ المتقدم اخوك والمتأخر هو الخبر وقد يجب تقديم الثاني كأن تقول ظننت في الدار صاحبها كما تقول في المبتدأ والخبر في الدار صاحبها لان في المبتدأ ظمير يعود الى الخبر يعني ان حكم المفعول الاول والثاني في ظنه واخواتها والمفعول الثاني والثالث على ما وراء ما هو حكم المبتدأ والخبر يبقى الكلام على حكم المفعول الاول والثاني في باب اعطى وكسى وهو الذي نص عليه ابن مالك في هذا البيت فقال والاصل سبق فاعل معنى يعني ان المفعول الاول هو الفاعل في المعنى اي الاخذ والمفعول الثاني هو المفعول به في المعنى اي المأخوذ فاذا قلت اعطيت المسكين ريالا فالمفعول الاول المسكين لانه الاخذ والمفعول الثاني ريالا لانه المأخوذة طيب ما الذي تقدم منهما يقول الاصل ان تقدم المفعول الاول وهو الفاعل بالمعنى وتؤخر الثاني فاذا قلتا كصوت الفقير ثوبا فالمفعول الاول الفقير لانه اخذ الثوب وثوبا هو الثاني لانه المأخوذ فان قلت منحت الطالب جائزة او منحت الطالب الجائزة فالطالب الاول لانه اخذ الجائزة والجائزة الثاني لانها المأخوذة فاذا قلت فهمت اخي النحو فالاول اخي لانه الفاهم الذي يفهم والنحو الثاني لانه المفهوم. ومن ذلك قول ابن مالك البس من زاركم نسج اليمن ونسج اليمن الثاني لانه الملبوس طيب والاصل هو كما قال ابن مالك ان يقدم المفعول الاول الذي هو الفاعل في المعنى الامثلة السابقة ويجوز ان تقدم الثاني فتقول اعطيت ريالا المسكين وكسوت ثوبا الفقير ومنحت جائزة الطالب ثم قال ابن مالك بعد ذلك ويلزم الاصل لموجب عرى وترك ذاك الاصل حتما قد يرى بعد ان ذكر ان المفعولين في باب اعطى وكسى الاصل فيهما ان تقدم الفاعل في المعنى وهو الاول وتؤخر الثاني قال يجوز ان تأخذ بهذا الاصل وان تعكس هذا الاصل ما لم يأتي موجب لتقديم الاول او موجب لتقديم الثاني ويلزم الاصل لموجب عرى الاصل اي تقديم الاول وتأخير الثاني يقول هذا قد يجب في بعض المواضع طيب وترك ذاك الاصل حتما قد يرى يعني قد يكون تقديم الثاني وتأخير الاول واجبا في مواضع اخر لكن ابن مالك كما رأيتم لم يذكر لنا هذه المواضع قد يجب هذا الامر وقد يجب هذا الامر وليس هذا من شأن ابن مالك. اتظن ان ابن مالك يرمي الكلام على عواهنه الفية ابن مالك من افظل المنظومات وادقها وانما اجمل ابن مالك الكلام هنا لانه ذكره من قبل للفاهمين فقط اين ذكر ابن مالك ذلك اه لا لا في الالفية اذكره في كتاب اخر نعم لا في نائب الفاعل؟ لا هذا في المفعول الاول والثاني في باب ظنة قلنا تأخذ حكم المبتدأ والخبر والاصل في الاخبار ان تؤخر لا هاه بباب الفاعل لباب الفاعل عندما تكلم على الفاعل قال الاصل في الفاعل ان يأتي بعد الفعل ويتأخر المفعول به تقول اكرم زيد الاستاذة طيب وقلنا ان المفعول الاول هنا في حكم الفاعل والمفعول الثاني في حكم المفعول به المفعول الاول والثاني في باب اعطى وكسا من حيث التقديم والتأخير يأخذان حكم الفاعل والمفعول به يعني يجوز ان تقدم وان تؤخر كما قلنا قبل قليل كما يجوز لك ان تقول اكرم زيد الاستاذة واكرم الاستاذ زيد طيب وقد يجب تقديم الاول في مواضع منها نحو قولك اعطيتك ريالا اعطيتك فعل فاعل والكاف مفعول اول وريال المفعول الثاني مثل قولك اخذت اخذت الفاعل ظمير والمفعول اسم ظاهر فاذا كان الفاعل ضميرا والمفعول به اسما ظاهرا وجب تقديم الفاعل وهنا اعطيتك ريالا المفعول الاول ظمير والثاني اسم ظاهر فيأخذ الحكم نفسه طيب ويجب تقديم الاول في نحو اعطيت موسى عيسى اعطيت فعل وفاعل. موسى الاول عيسى الثاني كما يجب تقديم الفاعل في قولك اخذ موسى عيسى لعدم وجود دليل الاعراب فيهما طيب ويجب تقديم الاول ايضا في نحو ما اعطيت المسكين الا ثوبا كما يجب تقديم الفاعل في قولك ما اخذ المسكين الا ثوبا لان المفعول به محصور فيه والمحصور فيه دائما يجب ان يؤخر ويجب تقديم المفعول الثاني في نحو اعطيت الجائزة صاحبها ومثل ذلك في الفاعل اخذ الجائزة صاحبها لانه اتصل بالفاعل ضمير يعود الى المفعول به ويجب تقديم الثاني في نحو ما اعطيت ثوبا الا المسكين ومثال ذلك في الفاعل ما اخذ ثوبا الا المسكين لان الفاعل محصور فيه والمحصور فيه يجب ان يؤخر فلهذا اكتفى ابن مالك بالاشارة لان المسألة ذكرت من قبل طيب وبعد ذلك يقول امامنا ابن مالك رحمه الله وحذف فضلة اجز ان لم يضل كحذف ما سيق جوابا او حصر هنا يتكلم على حذف المفعول به ونبدأ اولا بشرح قوله فظله فالفضل وجمعها فضلات خلاف العمدة وجمعها عمد اه العمد ما لا يستغني بناء الجملة عنه. افهموا ذلك يا اخوان نحن الان نحويون نتكلم باصطلاح النحويين يعني يتكلم بحسب الصناعة النحوية لا نتكلم حسب المعاني المطلقة البلاغية عندك بناء على ان تبني شيئا تريد ان تبني جملة ما الامور التي يجب ان توجد لكي تبني جملة الجملة الاسمية ما الذي يجب ان يوجد لكي تبني بها جملة اسمية مبتدأ وخبر فالمبتدأ والخبر عمدة طيب ما سوى المبتدأ والخبر في الجملة الاسمية تفضلت قل محمد جالس عمد محمد جالس في البيت قبل امس مع اخي هذي كلها فضلات يعني ان البناء بناء الجملة الاسمية لا يكون الا بالمبتدأ والخبر. ما سوى ذلك فضلاته ليس هناك فضلات من ما لهم ليس له اهمية في المعنى لا ان بناء الجملة لا يستغني عن هذه العمدة العمدة من الاسماء في الجملة الفعلية الفاعل او نائبه ما يمكن ان تقوم جملة فعلية الا بفاعل او نائبه كأن تقول قام زيد وما سوى ذلك يسمى فضلات فالمفعول به فظله ام عمدة فضله فلهذا قال وحذف فضلة اجز يعني المفعول به كذلك لو كان الفعل متعديا نعم يعد فظله المفعول به فضله والدليل على انه فضله ما نحن فيه انه يمكن ان يحذف كما سيأتي بيانه الان يمكن ان تحذف المفعول به والمفعول به انما يكون مع المتعدي فدل ذلك على انه فضله لان العمدة ما يمكن تحذف الفاعل لا يمكن ان يحذف كيف تحذبه؟ تنهدم الجملة العمدة كالعمود الذي تقوم عليه الخيمة لو سقط ذهبت الخيمة طيب فهذا معنى فضله وعمدة فذكر في هذا البيت ان المفعول به قد يحذف يجوز ان يحذف وانما يحذف المفعول به بالشرط العام للحذف اللغة العربية وهو العلم به فكل ما كان معلوما جاز حذفه ومن ذلك المفعول فمن الامثلة على ذلك ان تقول ها محمد الذي احب اي محمد الذي احبه والله خبير بما تعملون اي بما تعملوا نهوا ما فعلت بالتفاحة تقول اكلت او اكلتها طب قولك لمن يرى طعاما ماذا تقول له كل الكل طعاما او كل من الطعام وقال تعالى وقل ربي اغفر وارحم المعنى والله اعلم اغفر لي وارحمني وقال تعالى ما ودعك ربك وما قلى المعنى والله اعلم ما ودعك ومقلاك فحدث لماذا حذف اسباب الحذف لا نتعرض لها الان لكن المفعول بهنا محذوف. وقال تعالى الا تذكرة لمن يخشى اي الا تذكرة لمن يخشى ربه او لمن يخشى الله وقال تعالى فان لم تفعلوا اي فان لم تفعلوه وقال تعالى كتب الله لاغلبن يغلبن من ما ذكر محذوف اي لاغلبن الكفار او لاغلبن اعدائي اذا فالمفعول به يجوز ان يحذف اذا كان معلوما وانما يكون معلوما اذا دل عليه دليل لفظي او دليل معنوي وقد يحذف المفعول به او احد المفاعيل لعدم ارادته اصلا انتبهوا لذلك احيانا يكون الكلام قائما على عدم ارادة المفعول به. يعني ليس هو مرادا ثم حذف كما رأينا قبل قليل لا وانما هو ليس مرادا من الاصل فمن ذلك قولهم اما محمد فقد اعطى واكثر ما معنى هذه الجملة؟ اما محمد فقد اعطى واكثر يعني اما محمد فقد حصل منه اعطاء واكثر فالمراد اثبات الفعل انه يعطي ويكثر اما المفعول به فليس مرادا اصلا والفعلان هنا لازمان وقيل المفاعيل مقدرة فنقدر مثلا اما محمد فقد اعطى غيره شيئا واكثر العطاء طيب قال تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى المعنى والله اعلم فاما المعطي والمتقي فاما الذي يحصل منه اعطاء واتقاء فسنيسره لليسرى وقيل ان المفاعيل المحذوفة والتقدير فاما من اعطى المستحقين حقوقهم واتقى ربه وقال تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى يعطيك ربك يعطيك هذا المفعول اين الثاني المفعول الثاني اللي اعطاه غير موجود بمعنى الاية والله اعلم فسوف يأتيك عطاء من ربك لك فترضى به وقيل المفعول محذوف والتقدير لسوف يعطيك ربك ما يرضيك فترضى به وهذه امور بلاغية تناقش في البلاغة اكثر من مناقشتها في انه الا انها على المعنى الاول اعلى بلاغة من تكلف هذه المفاعيل. وقال تعالى حتى يعطوا الجزية حتى يعطوا الجزية المعنى والله اعلم حتى يحصل منهم اعطاء الجزية اذا فلا يرد المفعول به وقيل التقدير حتى يعطوكم الجزية ويقدر المفعول به طيب ابن مالك ماذا قال في البيت قال وحذف فضلة اجز ان لم يضر يعني ان لم يسبب حذفه ضررا بالمعنى فان سبب حذفه ضررا في المعنى فان حذفه ممتنع مثل ماذا يا ابن مالك؟ قال نعم وحذف فضلة اجز ان لم يضر كحذف ما سيق جوابا او حصر الجواب في السؤال لو سألت من ضربت يجب ان يكون الجواب محتويا على المفعول به فتقول ضربت زيدا او تقول زيدا يعني ما يمكن ان تقول في جواب ما انضربت تقول ضربت لان حذف المفعول به هنا ملبس ومفسد المعنى طيب او حصر او كان معنى الكلام قائما على الحصر مثال ذلك ان تقول ما ضربت الا زيدا لو حذفت المفعول به يعني حذفت زيد والا فقلت ما ضربت فسد المعنى الذي تريده لان ما ضربت نفي للضرب مطلقا وانت لا تريد هذا المعنى انت تريد ما ظربت الا زيدا يعني تريد حصل الضهر في زايدة فلهذا حذف المفعول به هنا ممتنع ثم قال في البيت الاخير ويحذف ناصبها ان علم وقد يكون حذفه ملتزما فذكر في هذا البيت حذف الناصب للمفعول به اي الفعل الذي ينصب المفعول به او الاسم العامل عمله اي الاسماء المشتقة التي تعمل عملاء الفعل وحذف الناصب للمفعول به جائز بالشرط السابق وهو ان يكون معلوما بحيث يدل عليه دليل لفظي او دليل معنوي ومن مواضع حذفه في السؤال مثلا فاذا قيل من اكرمت يمكن ان تقول في الجواب اكرمت زيدا وتصرح بالفعل الناصب ويمكن ان تحذفه فتقول زيدا لوجود الدليل المقالي في السؤال ومن مواضع الحذف وهي كثيرة قول العرب اهلا وسهلا فالمعنى اتيت اهلا ووطأت سهلا فحذف الافعال لانها معلومة ثم قال ابن مالك وقد يكون حذفه ملتزما اي قد يكون حذف هذا الناصب واجبا ببعض المواضع منها موضع ذكرناه في الباب السابق باب الاشتغال تناصبوا المفعول به في باب الاشتغال واجب الحذف. كما قلنا هو في الباب السابق تقول زيدا اكرمته ولا يجوز ان تقول اكرمت زيدا اكرمته. فهذا من مواضع وجوب حذف الفعل ومن المواضع التي ستأتي في باب النداء تقول يا عبد الله اي ادعو عبد الله فلا يجوز ان تصرح بالفعل ومن ذلك باب التحذير في باب التحذير تقول الاسد الاسد اي احذر الاسد ومن ذلك باب الاغراء تقول العلم العلم اي اطلب العلم العلم ومن مواضع الحذف الواجب الامثلة التي جاءت عن العرب بحذف الفعل الناصف كقولهم الكلاب على البقر اي ارسل الكلاب على البقر وكقولهم حشفا وسوء كيلة اي اتجمع حشفا وسوء كيلة والكيلة بكسر الكهف وقول ابن مالك في هذا البيت الناصبها ويحذف الناصبها نجد فيه انه جمع في الكلمة بين ال والاضافة الناصبها وهل تجامع الاضافة فهل هذا خطأ من ابن مالك ام ماذا ها هذه الموصولة هذه الموصولة وهي يجوز ان تجامع الاظافة في الاظافة اللفظية. نعم سيأتي ذلك بالاضافة اللفظية الا تجامع الاظافة المعنوية مطلقا اما في الاظافة اللفظية يعني ما كان المضاف فيه وصفا اسم فاعل او اسم مفعول او صفة مشبهة فيجوز ان تجامع الاظافة لان الاظافة هنا لفظية غير حقيقية فلهذا يمكن ان تقول زيد ضارب الرجل وتقول زيد الضارب الرجل وتقول انا مكرمك وتقول انا المكرمك فكل ذلك جائز وهذا اخر الكلام على باب تعدي الفعل ولزومه ان شاء الله تعالى وننبه يا اخوان الى ان الدرس القادم باذن الله سيكون اخر درس في هذا الفصل نستمع الى الاسئلة ان كان هناك اسئلة تفضل نعم المفعول به فضله انه يمكن ان يحذف نعم يحذف ويقدر يعني يبقى في التقدير يمكن ان يحذف لكنه يبقى في التقدير فبقاءه في اصل التقدير يعني لابد ان تقدره. المبتدأ والخبر اما المفعول به كما رأيت قد يقدر اذا كان المعنى يعني يساعد على ذلك ويطلب ذلك وربما لا يقدر يمكن ان تحذف المفعول به ولا تحتاج اليه كما قلنا في الاخير فاما من اعطى واتقى هنا حذف المفعول به وليست هناك حاجة لتقديره اصلا. لان المراد بالفعل هنا لازم. يعني فاما من يحصل منه اعطاء. واتقاء نعم الذي ذكرته هو المشهور عند النحويين هل عندك تخريجات اخرى مثلا هم يذكرون ان هذا من باب الاجمال وليس من باب الالباس. وان كان ابن هشام في اوضح المسالك اعترض بالاية على ابن مالك لكنهم ردوا عليه بان الاية فيها اجمال وليس فيها الباس فلا تكونوا آآ يعني آآ امرا يعترض به على ابن مالك نعم فعل الماضي اتصل بواو الجماعة فهو عند البصريين والجمهور مبني على فتح مقدر كأن تقول ذهبوا فالاصل ذهب ثم اتصلت بي هو والجماعة غداها بو وحصل ثقل فقيل ذهبوا وهو مبني على فتح مقدر منع من ظهوره الظمة المجلوبة بمناسبة الواو اذا مبني على الفتح المقدر وينسب الى بعض الكوفيين كمذهب تعليمي انهم يقولون مبني على الظم اخذ بالظاهر نعم نهموا الجماعة فعلوا واو الجماعة لا تخرج عن ثلاثة اعاريب الاكثر ان تكون فاعلا والثاني ان تكون نائب فاعل يتخذ فعل مبني مجهول والثالثة ان تكون اسما للناس يا اخي اذا اتصل بكان واخواتها بلى الواو فاعل على كل حال الواو فاعل على كل حال وانما الخلاف في اعراب ذهب في ذهب هل هي ذهب ثم اتينا بضمة غطت الفتحة او هي من الاصل ضمة ذهب نعم لا وحذف فضلة اجز مفعول به مقدم له حذف والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين