بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله وبياكم في هذه الليلة ليلة الاثنين السابع والعشرين من شهر ربيع الاخر بسنة احدى وثلاثين واربع مئة والف في الجامع الراجحي في حي الجزيرة في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الدرس التاسع والاربعين من دروس شرح الفية ابن مالك نسأل الله عز وجل ان يغفر له وان يرحمه وان يجزيه خير الجزاء وان يغفر لنا وان يرحمنا وابائنا وامهاتنا واخواننا وولاة امورنا وعلمائنا وان ينفعنا بما نقول انه على كل شيء قدير قبل ان نبدأ يا اخوان بالكلام على بقية باب الاستثناء اعود الى ما كنا ذكرناه في قوله عز وجل قل لا يعلم ما في السماوات والارض الغيب الا الله فلم اكن محظرا لهذه الاية كثيرا لانني كنت اظن ان الامر فيها واضح وبما ان الامر احتاج الى سؤال وجواب فدعونا نقطع ذلك بنقل عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى في الجزء السادس عشر في الصفحة التاسعة بعد المئة قال رحمه الله تعالى وهو يتكلم عن العلو لله عز وجل والاستدلال له قال وقد قال تعالى قل لا يعلم ما في السماوات والارض الغيب الا الله فاستثنى نفسه والعالم من في السماوات والارض ولا يجوز ان يقال هذا استثناء منقطع لان المستثنى مرفوع ولو كان منقطعا لكان منصوبا يعني بالمستثنى لفظ الجلالة الا الله وشرحنا ذلك انه لو كان منقطعا لكان على على لغة الحجازيين واجب النصب الذي نزل به القرآن الكريم قال ولو كان منقطعا لكان منصوبا والمرفوع على البدل والعامل فيه هو العامل في المبدل منه وهو بمنزلة المفرغ كانه قال لا يعلم الغيب الا الله فيلزم انه داخل في من في السماوات والارض وقد قدمنا ان لفظ السماء يتداول كل ما سمع ويدخل فيه السماوات والكرسي والعرش وما فوق ذلك لان ذلك في جانب النفي وهو لم يقل هنا السماوات السبع بل عم بلفظ السماوات وان كان لفظ السماء قد يراد به السحاب ويراد به الفلك ويراد به ما فوق العالم ويراد به العلو مطلقا فالسماوات جمع سماء. اذا اخذ كلامه طويل فهو يثبت ان فيه هنا على معناها الحقيقي سواء فيما يتعلق بالمخلوقين او فيما يتعلق بالله عز وجل. لانه جمع السماوات فان اردنا السماوات السبع ففي معها ظرفية تناسب آآ المخلوقين وان اردنا بالسماء العلو المطلق وهي لله عز وجل وهو في الصفوف وهو في العلو المطلق عز وجل والسماوات السبع مما تم من المخلوقات والسماء بمعنى العلو المطلق كل ذلك يجمع بلفظ السماوات ولا مانع من ذلك هذا آآ نقل الموجز عن شيخ الاسلام في هذه المسألة والاية مذكورة في كتب العقيدة وهم يحتجون لعلوم الله عز وجل ومع ذلك لو عدت الى كتب المتقدمين لا وجدتهم لا يختلفون ان الاستثناء هنا متصل كما في تفسير الطبري نقل النقول وخلافات له كلها على انه استثناء متصل وكذلك الزجاج في معاني القرآن وهو من اهل السنة انما حدث الخلاف عند المتأخرين ومع ذلك فان بعض اهل السنة قال ان الاستثناء هنا منقطع مثل ابن كثير في تفسيره لكن كما رأينا ان ابن تيمية وهذا هو الحق ان في السماوات السماوات كل ما علا يسمى سماء فعلى ذلك كل هذه السماوات تجمع بلفظ السماء كما لو قتل الناس مثلا عودوا الى بيوتكم وبعض الناس بيته قصر وبعض الناس بيته معتاد وبعض الناس ما له بيت. وانما ينام تحت الاشجار يسمى بيتا لان البيت في اللغة كل ما يبيت فيه الانسان سواء كان بيتا في الحقيقة العرفية الذي يبنى وينام فيه الانسان او لم يكن كذلك. كل ما يبيت فيه الانسان يسمى بيتا فكذلك كل ما علا يسمى سماء فتجمع فتجمع على سماوات وكل ما يبيت فيه الانسان يسمى بيته يجمع على بيوت وهكذا طيب لعلنا نكتفي بهذا فيما يتعلق بالاية الكريمة نعم نعم نعم كله في فلك فلك فلك بلك وكل في فلك يسبحون الفلك فلك يعني الفضاء الجو نعم طيب نعود الان الى درسنا يا اخوان كنا شرحنا ست آآ اربعة ابيات في باب الاستثناء وكان الكلام فيها على انواع الاستثناء وحكم المستثنى فيها فقلنا ان الاستثناء ثلاثة انواع تام موجب وتام غير موجب وتام مفرغ شرحناها وبينا حكما واستثنى فيها اليوم سيتكلم ابن مالك رحمه الله تعالى على حكمي الا اذا تكررت لو كررناها ما حكمها ويقول في ذلك رحمه الله تعالى والغي الا ذات توكيد كلا تمرر بهم الا الفتى الا العلا وان تكرر لا لتوكيد فمع تفريغ للتأثير بالعامل واحد مما بالا استثني وليس عن نصب سواه مغني ودون تفريغ مع التقدم نصب الجميع احكم به والتزم وانصب لتأخير واجع بواحد منها كما لو كان دون زائد فلم يفو الا امرؤ الا علي وحكمها في القصد حكم الاول تكلم في هذه الابيات وهي ستة ابيات على حكمي الا المكررة. اذا كررتها لو قلتها مثلا ما جاء الضيوف الا زيد الا فهدا الا خالدا اذا كررتها ما حكمها حينئذ؟ هل تتغير الاحكام التي ذكرت من قبل او تثبت ولا تتغير فيقول رحمه الله لي تكريري الا يقال تكرير ويقال تكرار والتكرار بفتح التاء لا بكسرها. لا يقال تكرار وانما يقال تكرار او تكرير طيب لتكرير الا حالتان الحالة الاولى ان يكون تكريرها للتوكيد وذلك بان يمكن حذفها يعني يمكن ان تحذفها ويمكن ان تأتي بها فيكون الاتيان بها حينئذ لمزيد التأكيد ولو حذفت لاستقام الكلام كأن تقول ما جاء الا اخوك الا خالد هو اخوك اسمه خالد فتقول ما جاء الا اخوك الا خالد هنا يمكن ان تحذف الا وتقول ما جاء الا اخوك خالد اذا فإن لا زيدت التوكيد تقول ما جاء الا خالد والا فهد الا ثاني يزيد التوكيل او للاستثناء بالتوكيد يمكن ان تحذف فتقول ما جاء الا خالد وفحد وتقول ما جاء الضيوف الا خالد والا فهدا بالتأكيد او للاستثناء للتأكيد يمكن ان تحذف وتقول ما جاء الضيوف الا خالد وفهد طيب ما حكمها اذا زيدت للتوكيد حكمها انها حينئذ ملغاة ما معنى ملغاة؟ يعني لا تغير شيئا من الاحكام السابقة الاحكام التي ذكرناها من قبل سواء في الاستثناء التام الموجب او التام غير الموجب او التام المفرغ تنطبق على كل هذه المستثنيات ففي المفرغ تقول ما جاء الا خالد طيب وتقول ما جاء الا خالد والا زيد والا فهد كلها مثل بعظ طيب وتقول في الاستثناء التام غير الموجب ما جاء الضيوف الا خالد قلنا في خالد يجوز لك الناصب والاتباع والاتباع هو الارجح المختار اتبع يقول ما جاء الا خالد والا فهد والا زيد مثل بعض فان صمت ما جاء الضيوف الا خالدا والا فهدا والا زيدا مثل بعظ حكمها الالغاء والغاء يكون مع البدل ويكون مع العطف يكون مع البدن كقولنا ما جاء الا اخوك الا خالد اي ما جاء الا اخوك خالد خالد بدل من اخوك والا هذه ملغاة يعني زائدة للتأكيد ويكون مع العطف كما قلنا ما جاء الا زيد والا فهد قال الشاعر هل الدهر الا ليلة ونهارها والا طلوع الشمس ثم غيارها مم هل الدهر الا ليلة اعرب لي هل الدهر الا ليلة؟ الدهر وليلة خبر وهل حرف استثناء والا قل هذا استثناء مفرغ. يعني الدهر ليلة ثم جاءت الا هنا لا للاستثناء وانما للحصر او للقصر طيب الا ليلة خبر مرفوع ونهارها معطوف على الخبر والا طلوع الشمس الا هنا مكررة للتأكيد امن الاستثناء؟ للتأكيد لامكان حذفها يعني الا ليلة ونهارها وطلوع الشمس اذا تعطف ولا يتغير الحكم الا ليلة ونهارها وطلوع الشمس ثم غيارها وقال الاخر هذا من الشواهد النحوية يقول ما لك من شيخك الا عمله الا رسيمه والا رمله ما لك من شيخك او سنجك يعني البعير الكبير او شيخك يعني الشيخ المعروف الا عمله. ما لك من شيخك الا عمله مم معرض عمله ما لك من شيخك الا عمله اذا اعدت الجملة الى اصلها دائما يتبين لك الاعراب. ما لك من شيخك الا عمله الاصل اصيل لك عمله لك خبر وعمله مبتدأ ها ما يقصد ما الحجازية يعني ما الحجازية مال حجازية لا تعمل اذا تقدم الخبر صح ولا تعمل اذا انتقض الخبر بالا درسنا ذلك نعم اذا انتقض بالا ما محمد الا رسول لا تعمل واذا تقدم الخبر لا تعمل هنا غير عامل على كل حال اذا فلك فلك خبر وعمله مبتدع طيب ما لك من شيخك الا عمله الا رسيمه والا رمله. الرسيم هو السير البطيء والرمل هو السير السريع كأنه قال ما لك من شيخك الا عمله وسيمه ورمله فرسيمه بدل من عمله والا ملغاه ورمله عطف على رسيمه والا ملغاه هنا جاءت الا الملغاة مع البدل الا رسيمه ومع العطف والا رمله نعم نعم اي كلمة ما لك من شيخك الا عمله الا رسيبه والا رمله رسموا عطف على رمله عطف على رسيمه ورسيمه بدل من العمل ما لك من شيخك الا عمله. ما العمل هذا؟ وشو عمل الشيخ ها شف اما ان يصير بطيئا واما ان يصير سريعا العمل هما هذان الشيئان فهذه من شيئان بدل من العمل ما لك من شيخك الا عمله الا رسيمه والا رمله. كانه قال ما لك من شيخك الا عمله رسيمه ورمله ورسيمه بدل من عمله ورمله عطف معطوف على نصيبهم نعم نعم وردت يعني الجمل الكبير ما لك من جملك الكبير الا ان يسير بطيئا او يسير سريعا وقال عامر بن وقال عامر بن الحارث وبلدة ليس بها انيس الا اليعافير والا العيس فتكررت الا للتأكيد ام للاستثناء للتأكيد لان المعنى الا اليعافير والعيس ولهذا عطفت العيس على اليعاثير ولم يتغير الحكم وهذا هو قول ابن مالك وهذا هو قول ابن مالك والغي الا ذات توكيد الا المزيد للتوكيد ما حكمها؟ حكمها الالغاء؟ قال والغي الا ذات توكيد. ثم مثل لنا بمثال قال كلا تمرر بهم الا الفتى الا العلا. مثاله لا تمرر بهم الا الفتى الا لا الفتى هذا اسمه العلاء اسمه العلاء وكأنه قال لا تمرر بهم الا الفتى العلا العلا بدل من الفتى اسمه العلاء طيب فالا هنا مكررة للتأكيد يعني زائدة للتأكيد. نعم لا فقط الا لا الا فقط الزائدة للتأكيد الا فقط اما العيس فهو معطوف قد هذا يمكن ان تحدث الا تقول الا لعافير والعيسور لا. لا ما لنا علاقة بالفظلة نتحدث هنا عن الزائد الزائد هو الذي يمكن ان يحذف كل ما يمكن ان يحذف وتستقيم الجملة ما يتغير من معنى الجملة فيسمى زائدا لمزيد زيد للتأكيد يعني لتقوية المعنى لا لمعنى جديد الذي يأتي بمعنى جديد هذولا معنى مؤسس معنى جديد اما الذي ما يأتي بمعنى جديد وانما يأتي وانما يأتي لتقوية المعنى الموجود هذا نسميه مؤكد مثل ان ما الفرق بين محمد قائم وان محمدا قائم من حيث المعنى هذا الماء هو اسناد القيام الى محمد ان محمدا قائم في معنى زائد غير اسناد القيم الى محمد ومعنى الاجمالي ما في طب ان هنا اذا ما ما فائدتها؟ نقول نعم لها فائدة التأكيد تقوية اسناد القيام الى محمد والتأكيد طبعا معنى بلاغي يؤتى به عند الشك عند الانكار عند التردد له مواضع لكن نعني ان الذي لا يأتي بشيء زائد معنى جديد هذا نسميه زائد لكن مثلا ليت لو قلت مثلا محمد مسافر اسندت السفر الى محمد طب ليت محمدا مسافر هنا ليس هذا زائد معناها زائد ام انه مؤسس معنى جديد لا يعرف ولا يفهم الا ان تذكرها هذا لا معنى خاص لو حذفت انتزع هذا المعنى معها ذهب هذا المعنى معها ما نقول انها زائدة لا نقول هذا لها معنى خاص ما يعرف الا بها كما لو قلت مثلا ما جاء ما جاء طالب او ما جاءني طالب ثم تقول ما جاءني من طالب المعنى الاجمالي واحد انه ما جاءك طالب طب ومن في قولنا ما جاءني من طالب هذا في الاصطلاح النحوي نسمي زائدة الزائد عند النحويين هو ما كان ذكره وحذفه سواء في بناء الجملة في بناء الجملة هذه الجملة مكونة من فعل وفاعل ومن يقول زائدة في بناء الجملة ايش معنى زائدة انها لا تؤثر في بناء الجملة لكن في المعنى تؤثر او لا تؤثر نعم تؤثر معناها التأكيد قول كما جاءني من طالب اقوى في النفي من قولك ما جاءني طعن نعم لا تمرر بهم الا الفتى الا العلا لا تمرر بهم الا الفتى الا استثناء والفتى مستثنى مستثنى من اين؟ واستثنى من الظمير بهم هذا مجرور الظمير بهم الا الفتى هذا مستثنى ما يعرف المستثنى لا تمرر بهم الا الفتى لك النصب على الاستثناء ولك الاتباع الا العلا الا هذه ملغاة يعني زائدة للتأكيد والعلاء بدل من الفتاة كانك قلت لا تمرر بهم الا الفتى العلا كانك قلت لا تمرر بهم الا الطالب زيد الطالب اسمه زيد لا تمرور بهم الا الطالب زيدا. او لا تمرر بهم الا الطالب زيد لكن نصب لك الاتباع طيب فهذه الحالة الاولى ان تكون الا مكررة للتأكيد. ونعرف انها للتأكيد اذا امكن حذفها والحالة الثانية ان تكون مكررة للاستثناء لا للتأكيد. يعني لاستثناء اخر استثناء جديد ونعرف انها للاستثناء لا للتأكيد بانها لا يجوز ان تحذف كأن تقول ما جاء الضيوف الا خالد الا فاهدا مم ما جاء الضيوف الا خالد الا فهدا الا هنا استثناء جديد ام زائدة ملغاة للتأكيد ما يمكن ان تحذف ما يمكن ان تحذف هذا استثناء جديد ما جاء الضيوف الا خالدون استثناء جديد الا فهدا فهذا استثناء جديد وليست للتأكيد طيب وتقول ما جاء الا خالد الا فهدا اعني ان زيادة اه تكرير الا قد يكون في التام ما جاء الضيوف الا خالد الا فهدا ويكون في المفرغ ما جاء الا خالد الا فهدا. يكون فيه ماء وما حكم الا المكررة للاستثناء لا للتوكيد نعم لهنا حكمه يختلف حكمها يختلف اذا كررت الا للاستثناء فانك تطبق الاحكام السابقة على احد المستثنيات والمواقي تنصبها تطبق الاحكام السابقة سواء من حيث وجوب النصب او جواز الوجهين النصب والاتباع تطبقه على واحد من المستثنيات ان شئت الاول او الثاني او الثالث والافضل دائما ان تطبقها على الاول والمواقي يجب فيها النصب فاذا قلت ما جاء الضيوف الا خالد الا فهدا هذا استثناء تام غير موجب لك في المستثنى الاتباع والنصب هذا الامر الجائز للاتباع والناصب تطبقها على واحد من المستثنيات اما الاول واما الثاني اما خالد واما فهد والاخر يجب ان تنصبه كذا كلام العرب تقول ما جاء الظيوف الا خالد الا فهدا وان شئت ما جاء الضيوف الا خالدا الا فاهتم طب وفي المفرغ يقول ما جاء الا خالد ثم تقول الا فاهدا وكذلك لو استثنيت ثلاثة او اربعة الحكم واحد ما جاء القوم الا تعدل الا سعيدا الا عمرا الا بكرا تطبق هذه الاحكام على واحد والبواقي تنصبها. طيب فان طبقنا ذلك على ما سبق من احكام الاستثناء قلنا اذا كان الاستثناء مفرغا مفرغا شغلت العامل السابق بواحد من المستثنيات والبواقي نصبتها لو قلت ما جاء الا خالد الا فهدا الا سعدا تقول ما جاء الا خالد الا فهدا الا سعدا او ما جاء الا خالدا الا فهد الا سعدا. او ما جاء الا خالدا الا فهدا الا سعد وهذا هو قول ابن مالك وان تكرر لا لتوكيد تكرر لا لتوكيد. طيب تكرر لماذا؟ اذا ما ما كررت التوكيد بالاستثناء ان كررت باستثناء جديد اخر وان تكرر لا لتوكيد طمع تفريغ يعني في الاستثناء المفرغ التأثير بالعامل دع في واحد منا بالا استثني يعني دع التأثير للعامل اجعل التأثير للعامل اجعل العامل يؤثر في واحد فقط من المستثنيات وليس عن نصب سواه مغني يعني اجعل العامل يعمل في واحد من المستثنيات والبواقي تنصبها طيب واذا كان الاستثناء تاما ها اذا كان الاستثناء تاما فان كان مؤخرا اذا كان المستثنى مؤخرا لقولك ما جاء الضيوف الا خالد الا فهدا الا سعدا فيجوز لك في واحد من هذه المستثنيات النصب والاتباع وفي وفي البواقي وجوب النصب طيب وان كان المستثنى مقدما كأن تقول ما جاء الا خالدا الا فهدا الا سعدا الضيوف ها ان قدمت المستثنى ما حكمه حكمه وجوب النصب على اللغة الفصحى كما قلنا من قبل. وبعض العرب يجيز الاتباع فعلى اللغة الفصحى يجب النصب نصبها جميعا. وهذا هو قول ابن مالك ودون تفريغ يعني مع الاستثناء غير مفرغ يعني التام ودون تفريغ مع التقدم نصب الجميع احكم به والتزم اذا كان الاستثناء تاما وتقدم المستثنى فتنصف جميع المستثنيات طيب ومع المتأخر المستثمر متأخر يقول وانصب لتأخير اذا تأخر المستثنى وانصب لتأخير واجئ بواحد منها كما لو كان زائدين يعني واحد منها تعامله معاملة ما ذكرناه من قبل من جواز النصب والاتباع واما البواقي فانك تنصبها طيب احيانا قد يكون الحكم اوضح من البيت الحكم يكون واضحا ثم نأتي نشرح البيت يكون في شرح البيت شيء من الصعوبة. لكن اذا فهمت المراد فشرح البيت يكون بعد ذلك واظحا ثم يمثل ابن مالك لذلك فيقول فلم يفو الا امرؤ الا علي فلم يف يفو هذا من الفعل وفا يفي فمحمد ظفا والمحمدان وفيا والمحمدون وفوا طب وهالمضارع؟ محمد يفي. والمحمدان؟ يفيان. والمحمدون ها يفور طب اجزم يا فول لم يفو هذه لم يفوق هذا الفعل وفا يفي متصلا بواو الجماعة ثم جزم بلام فحذف في النون. لم يفوا الا امرؤ الا استثناء استثناء تام ام مفرغ؟ تام لوجود المستثنى منه وهو واو الجماعة ومنفي لوجود لم اذا لك في امرؤ ان تتبع وهذا المختار ولك ان تنصب تقول لم يفو الا امرؤ الا علي طب الثاني علي ماذا لك في حينئذ النصر لم يفو الا امرؤ الا عليا ولك ان تجعل هذه العربات الجائزة في الثاني فتنصب الاول فتقول لم يفوا الا امرأ الا علي في البيت هنا في بيت ابن مالك اوقع الاتباع على الاول ام على الثاني؟ لم يفو الا امرؤ الا علي على الاول طيب فكان يجد في الثاني حينئذ النصر فيقول الا عليا لماذا لم يقل الا عليا؟ وانما قال الا علي هذا للشعر للشعر اما على لغة ربيعة بعض العرب يقفون على المنون المنصوب بالسكون في الشعر فيقولون مثلا لو اتيت بالشعر رأيت سعدا قل رأيت سعد هذا في الشعر او نقول ضرورة فعلية طيب ثم يختم ابن مالك الكلام على تكرير الا بقوله وحكمها في القصد حكم الاولي حكمها في القصد حكم الاولين يعني ان المستثنى الثاني والمستثنى الثالث والرابع اذا تكررت حكمها حكم المستثنى الاول. فاذا كان الاول مخرج ها فهو وكل المستثنيات بعده مخرجة كما لو قلت مثلا جاء الضيوف الا خالدا ادخلته او اخرجته اخرجته مهما استثنيت بعد ذلك كلها حكمها واحد يعني مخرجات جاء الضيوف الا خالدا الا سعدا الا زيدا هؤلاء مخرجات حكمها في القسط حكم اولي حكم المستشفيات المكررة حكم الاول ولو قلت ما جاء الطلاب الا زيد ادخلتها والا اخرجته اذا ادخلته اخرجنا الطلاب كلهم وادخلته ما جاء الطلاب الا زيد الا عليا الا خالدا الا فهدا كل هذه المستثنيات حكم الحكم الاول يعني كلها داخلة هذا معنى قول ابن مالك هذا اذا لم يمكن ان يستثنى بعضها من بعض كما في الامثلة السابقة جاء الضيوف الا زيد الا خالدا الا محمدا لا يمكن ان تستثني محمد من زيد وتستثني زيد من خالد ما يمكن فهذا حكمها قولا واحدا انها كلها حكمها واحد داخلاتها وخارجاتها لكن اذا امكن ان يستثنى بعضها من بعض كقولنا له علي عثرة الا اربعة الا اثنين واحد اما يتفنن او تذكر يعني فقال له علي عشرة الا اربعة الا اثنين هنا يمكن ان يكون الاثنين مستثنى من الذي قبله من الاربعة والاربعة مستثناة من العشرة يعني بعضها يمكن ان يستثنى من بعض فهل حكمها كحكم السوابق يعني كلها حكمها واحد اما داخل واما خارجه هذا قول هذا قول قيل فعلى ذلك اذا قلت له علي عشرة له علي عشرة الا اربعة الا اثنين صار كله حكمها واحد فالذي اقرأت به حينئذ كم؟ اربعة وقال البصريون والكسائي بل بعضها مستثنى من بعض الاثنين مستثنى من الاربعة والاربعة مستثنى من العشرة فله علي عشرة الا اربعة له علي عشرة الا اربعة الا اثنين فتستثني الاثنين من الاربعة فيكون المقر به حينئذ كم ثمانية وهذا الذي عليه الاكثرون وهو الظاهر من قال الاكثرون هو المتعين عند التردد لان الاستثناء انما يكون من الاقرب الا ان وجد دليل او قرينة ان وجد دليل او قرينة فالحكم للدليل والقرينة لا شك في ذلك ولا خلاف اصلا بين العلماء اذا وجد دليل او قرينة ان الحكم او قرينة لكن اذا ما وجد دليل او قرينة فهل المستثنيات حكمها واحد من حيث الدخول والخروج ام ان بعضها مستثنى من بعض؟ قولان ذكرناهما قبل قليل. نعم الا اربعة الى اثنين تكون نعم نعم فهمت يعني يقول لماذا لا نقول في قولنا له علي عشرة الا اربعة الا اثنين الا اثنين لا يريد به استثناء جديدا. وانما يريد به بدل الغلط بدل غلط يعني الا اثنين بدل غلط من الا اربعة. اراد ان يقول له علي عشرة الا اثنين فغلط فقال الا اربعة ثم قال الا اثنين. هذا يسمى بدل الغلط. نقول نعم هذا يمكن اذا اراده اذا اراده ان دل قرينا ان دل دليل او قرين على ذلك اخذ به بدل الغلط وارد لو اتانا كذا مكتوب هكذا فقط او قاله انسان ولا نعرف قصده هذا الذي قلنا عند التردد نحمله على ان بعضه مستثنى من بعض هذا قول الاكثرين ان علمنا قصده اما انه اراد ان يخرجها كلها او يدخلها كلها او انه غلط لابد ان نأخذ بالدليل وقرينه نعم نعم ان تكرار الا للتأكيد يعرف بان الا يمكن حذفها لا ليس واحدا ما جاء الضيوف الا خالدا الا محمدا يمكن ان تحذف الله يمكن ما في ما جاء الضيوف الا خالدا الا محمدا هنا لا الا لا عندنا استثناء اخر لكن ما جاء الضيوف الا خالدا والا محمدا نقول الا هنا ملغاة هنا زائدة للتأكيد لان المعنى هنا على العطف ليس على استثناء ثاني عن العطف طيب نأخذ شواهد سريعة قبل ان نكمل باب الاستثناء ولعلنا ننتهي منه في هذا هذه الليلة ان شاء الله. طيب قد يهون العمر الا ساعة وتهون الارض الا موضعا نعم يا اخوان اه نوع نوع الاستثناء هنا قد يهون العمر الا ساعة تام متصل موجب ما حكم المستثنى وجوب النصب لا يسمعون فيها لغوا الا سلاما ها في الجنة جعلنا الله واياكم واباءنا من اهلها لا يسمعون فيها لغوا الا سلاما الا سلاما مستثنى من ماذا؟ من اللغو السلام من اللغو وهذا استثناء منقطع هذا استثناء منقطع لان المستثنى ليس من جنس المستثنى منه ما حكمه المنقطع وجوب النصب عند الحجازيين وعند التميميين الراجح فيه النصب ويجوز فيه الرفع. نعم كذلك ما ما نام اصحاب البيت ما نام اصحاب البيت الا عصفورا هم هنا هذا ايضا منقطع ما حكم عصفورا وجوب النصب عند الحجازيين عند التميميين المختار فيه النصب ويجوز الرفع طيب لا يمنح النفس ما ترجوه من ارب الا الطموح والا الجد والعمل منع الاستثناء ام مفرغ لا يمنح النفس ما ترجوه من ارب الا الطموح ها لا يمنح النفس ما ترجوه من ارب الا الطموح ها كم اين المستثنى منه لا يمنح النفس ما ترجوه من ارب الا الطموح ها ها هل الطموح يعني بعض ما ها هذا مفرغ هذا مفرغ لا نافية يمنح هذا فعل ينصب مفعولين اثناء افعال العطاء والمنح تنصب مفعولين النفس مفعول اول ما ترجوه من ارب المفعول الثاني الا الطموح فاعل يعني يمنح الطموح النفس ما ترجوه الا الطموح والا الجد والعمل تكررت الا بالتأكيد ام للاستثناء للتأكيد لانه يمكن ان تحذف نقول الا الطموح والجد والعمل فسجدوا الا ابليس ابى وقال عز وجل فسجد الملائكة كلهم اجمعون الا ابليس الا ابليس الا ابليس استكبر وكان من الكافرين ها فسجدوا الا ابليس هل هو من الملائكة ام ليس من الملائكة؟ خلاف خلاف عند الاكثر انه متصل رواية عن ابن مسعود ابن عباس رضي الله عنهما وقول ابن المسيب او المسيب وقتادة ورجحه الطبري فيكون ملكا ثم ابلس فلعن فصار شيطانا فاذا كان متصلا فسجدوا الا ابليس ما حكم المستثنى اذا كان متصلا؟ وجوب النصب لانه تام مثبت او موجب طيب ومنقطع عند اخرين ايضا رواية عن ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما وهو قول الحسن وابي زيد فعلى ذلك هو من الجن اصلا ليس من الملائكة ويدل لهم ظاهر قوله عز وجل واذ قلنا اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه فاذا كان ليس من الملائكة فهو منقطع. فما حكم المستثنى؟ فسجدوا الا ابليس ها ماذا تقولون ها النصر بس هو لو ادخلهم في الخلاف خلاف الحجازيين والتميميين اسمع اسمع هذا الخلاف انما فقط في المنفي اما الاستثناء التام المثبت وقلنا منذ البداية هذا ليس فيه الا وجه واحد عند كل النحويين وعند كل العرب وهو النصر في كل حالاته متصلا او منقطعا متقدما ام متأخرا ليس فيه الا النصر وهنا ليس فيه الا النصر نعم الخلاف الخلاف في المنفي فقط اما المثبت ما في خلاف انه واجب النصب على كل حال طيب ما على الرسول الا البلاغ المبين ها مفرغ ما اعراب البلاغ ما على الرسول الا البلاغ المبين ما الحجازية لا تعمل اذا تقدم الخبر ولا تعمل اذا كان معها الا مبتدأ يعني على الرسول البلاغ والاصل اصيل البلاغ على الرسول ثم قدمنا الخبر على الرسول البلاغ ثم اتينا بالا اما للحصر او للقصر ما على الرسول الا البلاغ طب وقال عز وجل ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون انتبهوا هنا يا اخوان ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون اتفق القراء السبعة على الرفع الضالون هذا مفرغ ام تام هم نعرب من من يقنط من رحمة ربه هذا حرف ام اسم ايسم استفهام لابد له من اعراب واعرابه مبتدأ مبتدأ ويقنط فعل مضارع ولكل فعل فاعل بعده فان ظهر والا فضمير مستتر ها اين فاعل يقنط ومن يغنط الضالون لا هو هو ضمير مستتر هو يعود الى من؟ ومن يقنط من رحمة ربه؟ انتهت الجملة كيف تجعل تظلون فاعل؟ يعني صار عمدة من الجملة. مع انك يمكن ان تحذفه. ومن يقنط من رحمة ربه انتهت الجملة طيب فصارت الجملة مفرغة ام تامة قلنا تام المستثنى منه هو فاعل يقنط الا الضالون استثناء تاما فيه لك فيه الاتباع وهذا هو المختار وعليه اتفق عليه القراء لك فيه النصب ويمكن ان تقول في اللغة ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالين طيب وقال تعالى انا ارسلنا انا ارسلنا الى قوم مجرمين الا ال لوط انا لمنجوه ها الا استثناء استثناء منقطع ام متصل انا ارسلنا الى قوم مجرمين الا الوط هل ال لوط من القوم المسلمين ها ليس كلهم من القوم المجرمين اذا منقطع فلهذا نصب الا ال لوط طيب فاسري باهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك انهم يقيموا ما اصابهم ما هي مأمور العالمين يعني مستثناه مستثناه من عدم الالتفات اذا مستفهم من احد لا يلتفت احد الا امرأتك ان تقول امرأتك مستثناة من احد ولا يلتفت احد والمرأة مستثناة من عدم الالتفات كيف منقطع اذا مستثناه من ذلك خلاص مستثناه من قوله لا يلتفت منكم احد لكن امرأتك طيب قول اخر نعم يعني فاسري باهلك الا امرأتك يعني الاستثناء من الاهل مم نعم نعم طيب نعم ولا يلتفت منكم يعني احد منكم او من احد بمعنى واحد قولان للمفسرين قولان للمفسرين فعلى قول من قال ان المستثنى منه احد ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك فمعنى ذلك ان لوطا عليه السلام سرى باهله وامرأة وامرأته ثم انها التفتت فاصابها العذاب وعلى ذلك فالاستثناء تام غير موجب فلك في المستثنى الرفع وهو المختار الا امرأتك والنصب الا امرأتك طيب لكن هذا الاعراب قد يدخل عليه من الناحية الاعرابية يعني ملحظ وهو ان اكثر القراء هنا قرأوا بالنصر والقاعدة انه لا يجتمع القراء ولا اكثرهم على الوجه المرجوح لو ان اكثرهم قرأ بالرفع الا امرأتك لقلن هذا يقوي هذا القول طيب والقول الثاني للمفسرين ان المستثنى منه الاهل يعني فاسري باهلك الا امرأتك لوط عليه السلام لم يسري بامرأته اصلا الاستثناء على ذلك اسري باهلك الا امرأتك. استثناء تام موجب ام غير موجب ها؟ موجب ما حكم المستثنى في التام الموجب وجوب النصب هذا الذي عليه اكثر القراء الا امرأتك طيب وقراءة الرافع ها الا امرأتك قالوا ان الا هنا بمعنى لكن وهذا من انواع الاستثناء المنقطع بمعنى لكن فما بعده جملة اسمية يعني في اسري باهلك. لكن امرأتك انه مصيبها ما اصابهم. فامرأتك مبتدأ وانه مصيبها ما اصابهم جملة خبرية هذا تأويل ابن مالك ترجيحا لهذا المعنى والذي يرجح بين المعنيين في الحقيقة هو المفسرون طيب قال تعالى وما كان الناس الا امة واحدة نعم هناك وفرغ تام وما كان الناس الا امة واحدة تام كان الناس امة واحدة اذا امكن ان تحذف الا هذا مفرغ. كان الناس امة نعم ها مفرغ نعم مفرغ اذا امكن ان تحذف الا هذا مفرغ كان الناس امة فامة خبر كان وقال الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا اه وقال الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا وفرغ تتبعون رجلا مفعول به فمن يفرغ قلنا لابد ان يسبق بنفي او شبهه نفي او نهي او استفهام هنا ان نافية يعني ما تتبعون الا رجلا مسحورا. نعم لهذا ينتهي كلام ابن مالك رحمه الله تعالى على الاستثناء بالا ولكن باب الاستثناء لم ينتهي لانه سينتقل بعد ذلك الى الكلام على الاستثناء ببقية ادوات الاستثناء لان الاستثناء له تماني ادوات وهي الا وغير وسوى وليس ولا يكون وعدا وخلاء وحاشا فانتهى من الكلام على الا لان الاستثناء الا هو الاكثر في اللغة فبدأ به وفصل فيه الكلام ثم انتقل بعد ذلك الى ذكر الى ذكر بقية ادوات الاستثناء فقال رحمه الله تعالى واستثني مجرورا بغير معربا بما لمستثنى بالا نسب ولسوى سوى سواء اجعل على الاصح ما لغير جعل واستثني ناصبا بليس وخلا وبعدا وبيكون بعد لا واجرر بسابقا يكون ان ترد وبعد منصب وانجرار قد يرد وحيث جرافهما حرفان كما هما ان نصبا فعلان وكخلاء حاشا ولا تصحبهما وقيل حاشا وحشا فاحفظهما قلنا يا اخوان ادوات الاستثناء ثمان وهي مقسمة على اربعة اقسام الاول الا وهي حرف اتفاقا والثاني غير وسوى. وهما اسمان والثالث ليس ولا يكون وهما فعلان والرابع عدا وخلا وحاشا وهذه مترددة بين الحرفية والفعلية يعني يجوز ان تكون حروفا حروف جر ويجوز ان تكون افعالا ما فائدة هذا التقسيم هل نستفيد من هذا التقسيم شيئا نعم اذا عرفنا ان الا حرف فهل سيقع اعراب الاستثناء عليها ها هل الحروف يقع عليها الاعراب لا طب اين سيذهب اعراب الاستثناء بعد ذلك هي لا تقبل اعراض الاستثناء لانها حرف فلهذا انتقل اعراب الاستثناء منها الى ما بعدها ان قلت ما جاء الضيوف الا زيد او جاء الضيوف الا خالدا الاستثناء في الحقيقة اين الاستثناء في الحقيقة بالا وكان الاستثناء في الحقيقة حكم الاستثناء اعراب الاستثناء كان ينبغي ان يقع على الا وقد وقع على الا الا ان الا حرف فانتقل الاعراب منها الى ما بعدها لان الحروف لا تقبل الاعراب ولا يقع عليها الاعراب اما غير وسوى فهما ماذا الشمال فلو قلنا في المثال السابق جاء الضيوف الا محمدا اقلب الا الى غير سنقول جاء الضيوف ها غير محمد غير محمد هنا اعراب الاستثناء وقع على غيث لانه بالفعل هو اداة الاستثناء فوقع الاستثناء عليها وغير اسم يقبل الاعراب او لا يقبل يقبل فلهذا وقع الاعراب عليه فغير هنا يقول على الاستثناء وهو مضاف ومحمد مضاف اليه وكذلك في سوى جاء الضيوف سوى محمد فسوى ايضا منصوب على الاستثناء والفرق بين غير وسوى ان غير اعرابها ظاهر غير بفتحة ظاهرة وسوى اعرابها مقدر للتعذر فبفتحة مقدرة طيب نبدأ بالكلام على غير غير قلنا انه اسم وهو في الاصل اسم يدل على مطلق المغايرة اسم اسم ليس اداة استثناء هو في الاصل اسم يدل على مطلق المغايرة فيعرب كغيره من الاسماء تقول مثلا جاءني غيرك او جاءني غير زيد قاعد تقول اقرأ غير هذا الكتاب مفعول به يقول جاءني رجل غيرك رجل فاعل وغيرك صفة لهذا الفاعل مرفوعة ولو قلت رأيت رجلا غيرك وسلمت على رجل غيرك صفة قال سبحانه ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل صالحا مفعول به غير صفته منصوبة بدلناهم جلودا غيرها بدلناهم جلودا مفعول ثاني غيرها صفتهم منصوبة هذا الاصل فيه وقد يخرج عن هذا الاصل ليكون اداة استثناء متى اذا كان بمعنى الا اذا وقع بمعنى الا كأن تقول نجح الطلاب غير زيد ما سافر اخواني غير زيد لانها وقعت هنا موقع الا فصارت استثناء طيب ما اعرابها وما اعراب المستثنى بعدها اما اعراب المستثنى بعدها فهو ملازم للجر على الاضافة واما هي نفسها فان اعراب الاستثناء يقع عليها بالتفصيل السابق بالتفصيل السابق يعني في الاستثناء التام الموجب سيجب فيها النصب تقول نجح الطلاب غير خالد وفي الاستثناء التام المنفي سيجوز فيها الاتباع وهو المختار والنصب تقول ما سافر اخواني غير زيد وما سافر اخواني غير زيد تجد لك الوجهان طيب ولو قلت ما سار الناس غير دوابهم هذا منقطع ما سار الناس غير دوابهم هذا منقطع فيجب فيه النصب عند الحجازيين ويجوز فيه الاتباع والنصب عند التميميين. وقال عز وجل لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله قرأ اخر السبعة بالرفع غير وقرأ بعضهم بالنصب غير وجاء في قراءة اظنها شادة ليست سبعية غيري اذا في كلمة غير في الاية ثلاث قراءات غير وغيري نوجهها نعم اما الرافع لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون يقول القاعدون والمجاهدون لا يستوون الا اولي الضرر الذين قعدوا لانهم من اولي الضرر هؤلاء لا عتب عليهم فهو استثناء نعم لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر يعني الا اولي الضرر الاستثناء هنا تام منفي يجوز فيه الاتباع وهو المختار وعليه اكثر السبعة ويجوز فيه النصب. فاذا قلت غير فهذا على المختار بدا واذا قلت غير هذا جائز على ان نصب على الاستثناء طيب واذا قلت غيري لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر ها ها مستثنى منه او صفة تكون صفة للمؤمنين تكون صفة للمؤمنين تكون صفة للمؤمنين القاعدون من المؤمنين الموصوفين بانهم غير اولي الضرر هذا ما يتعلق بغيره اما سوى فسوى فيها اربع لغات سوى وهذه هي المشورة بكسر السين واللغة الثانية سوى بضم السين والثالثة سواء بفتح السين والمد والرابعة ايواء بكسر السين والمد فاللغة الاولى والثانية سيكون الاعراب عليهما مقدرا واللغة الثالثة والرابعة سيكون الاعراب عليهما طاهرا تقول نجح الطلاب سوى خالد وتقول ما نجح الطلاب سوى خالد. في المثال الاول نجح الطلاب سوى خالد خالد مضاف اليه وسوى منصوبة على الاستثناء قولا واحدا ما نجح الطلاب سوى خالد خالد مضاف اليه وسوى يجوز فيها الرفع وهو المختار ويجوز فيها الناصب وهو جائز وهذا هو قول ابن مالك رحمه الله واستثني مجرورا بغير معربا بما لمستثنى بالا نسبا يعني ان غير تأتي من ادوات الاستثناء فما حكمها وحكم الذي بعدها يقول اما الذي بعدها فمجرور. قال واستثني مجرورا بغير يعني المستثنى وهو خالد تجره وغير نفسها يقول تعربها باعراب مستثنى الا يقول بغير معربا يعني بغير حالة كونها او بغير حالة كونه معربا بمال مستثنى بالا ثم ذكر سوى فقال ولسوا دول سواء اجعلها على الاصح ما لغير جعلا فكم ذكر لنا من لغة؟ ثلاث اللغة التي لم يذكرها هي سوى طيب ما معنى قوله على الاصح اجعل على الاصح ما لغير جعل. المسألة فيها خلاف يعني على الاصح يشير يشير هنا الى خلاف في كلمة سوى فبعض النحويين كسيبويه والفراء يرون انها لا تخرج عن الظرفية. هي دائما ظرف مكان حتى ولو استعملت في الاستثناء هي ظرف مكان ويرى اخرون كابن مالك وكثير من المتأخرين انها تأتي كثيرا ظرفا وتخرج عن الظرفية تخرج عن الظرفية ما معنى تخرج عن الظرفية يعني تخرجوا على الظرفية للابتداء الخبر المفعول به الفاعل ونحو ذلك تخرج فلهذا مما تخرج اليه الاستثناء فتنتصب على الاستثناء وقولهم هو الذي تسنده الشواهد العديدة من ذلك ما جاء في الحديث انه عليه الصلاة والسلام قال دعوت ربي الا يسلط على امتي عدوا من سوى انفسها فمن سوى جرها بمن وقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث ما انتم في سواكم من الامم الا كالشعرة البيضاء في الثور الاسود او كالشعرة السوداء في الثور الابيض. فقال من في سواكم فجر عاطفي ومن ذلك قول الشاعر ولا ينطق الفحشاء من كان منهم اذا جلسوا منا ولا من سوائنا وقال الشاعر واذا تباع كريهة او تشترى فسواك بائعها وانت المشتري فجعلها هنا ماذا فسواك بائعها ها سواك بائعها او مبتدأ جعلها مبتدأ والبائع بائعها الخبر اما في الشواهد السابقة فهي مجرورة وواضحة. وقال الشاعر ايضا ولم يبقى سوى العدوان زدناهم كما دانوا عفونا عن بني دهل وقلنا القوم اخوان فلما صرح الشر وامسى وهو عريان ولم يبقى سوى عدوان ذناهم كما دانوا. ما يعرف سوى هنا لم يبقى سوى العدوان فاعل يبقى سوى يعني خرجت الى الفاعل خرجت الى الابتداء خرجت الى الجرب فيه ومن فهذا دليل على تصرفها فاذا تصرفت صح ان تقع منصوبة على الاستثناء وهذا هو قول ابن مالك واكثر المتأخرين