دل عليه الحديث الذي ساقه المؤلف رحمه الله من خبر عمر رضي الله تعالى عنه حيث قال قلت يا رسول الله اني نذرت في الجاهلية ان اعتكف ليلة في المسجد الحرام ليلة والليل ليس محلا للصيام ابتداء لكنه محل للصيام تبعا من يجيب على هذا وله مكافأة له جائزة هذا الكلام الذي قلته الليل ليس محلا للصوم ابتداء ولكنه محل للصوم تبعا نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللسامعين وانت مين؟ ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين قال الامام محمد بن اسماعيل بن المغيرة البخاري رحمه الله ورضي عنه باب من خرج من اعتكافه عند الصبح روى البخاري باسناده عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان صبيحة عشرين نقلنا نقلنا متاعنا فاتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان اعتكف فليرجع الى معتكفه فاني رأيت هذه الليلة ورأيتني اسجد في ماء وطين فلما رجع الى معتكفه وهاجت السماء فمطرنا وهو الذي بعثه بالحق لقد هاجت السماء من اخر ذلك اليوم وكان المسجد عريشا فلقد رأيت على انفه وارنبته اثر الماء اثره اثر الماء والطين. الحمد لله رب العالمين. هذا الحديث آآ ذكره المصنف رحمه الله في قصة اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم العشر الاوسط. وقد تقدم ان النبي اعتكف العشر الاول والعشر والعشر الاخير طلبا لليلة القدر في سنة من السنوات. وهذا الذي قصه ابو سعيد رضي الله تعالى عنه من قوله اعتكفنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم العصر العشر الاوسط اي طلبا لليلة القدر. فلما كان صبيحة عشرين نقلنا متاعنا اي ما كان لنا في المسجد مما مما يحتاجه المعتكف من ثياب او سائر ما يتمتع به من الامتعة اتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من كان اعتكف فليرجع الى معتكفه وهذا على وجه الاستحباب لانه ليس لازما لكنه علم حرصهم على الخير واجتهادهم في تحري ليلة القدر قال لهم ارجعوا بعد ان خرجوا قال فاني قال فاتنا قال رضي الله تعالى عنه فاني رأيت فاني رأيت هذه الليلة ورأيتني اسجد في ماء وطين وهذه رؤيا رأى فيها صلى الله عليه وسلم علامة لليلة القدر وهي انه يسجد في صبيحتها في ماء وطين. لكن هي علامة في تلك السنة وليست علامة مصاحبة لليلة القدر في كل السنوات فلما رجع الى معتكفه قال وهاجت الشمس وقالوا هاجت السماء اي انه لم يكن فيها سحاب فجمع الله السحاب. وفي رواية اخرى قال ولم يكن في السماء قزعا يعني ولا قطعة صغيرة من السحاب فمطرنا فهو الذي بعثه بالحق. لقد هاجت السماء من اخر ذلك اليوم. اي يوم يوم العشرين من رمضان وكان المسجد عريشا اي كان مسقوفا بشيء من جريد النخل فقلنا فلقد رأيت على انفه وارنبته اثر الماء والطين تصدق الواقع ما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت ليلة القدر فكانت ليلة القدر في تلك السنة في ليلة احدى وعشرين كما دل عليه هذا الحديث حديث ابي سعيد رضي الله تعالى عنه بعده قال باب الاعتكاف في شوال باب الاعتكاف في شوال روى البخاري باسناده عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان واذا صلى الغداة دخل مكانه الذي اعتكف فيه. قال فاستأذن. قال فاستأذنته عائشة اي ان تعتكف فاذن لها وضربت فيه قبة قبة فسمعت بها حفصة فضرب فضربته قبة وسمعت زينب زينب بها فضربت قبة اخرى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغد ابصر اربع قباب. فقال ما هذا؟ فاخبر خبرهم؟ فقال حملهن على هذا البر البر انزعوها فلا اراها فنزعت فلم يعتكف في رمضان حتى اعتكف في اخر العشر من وهذا تقدم وبينا فيها ان الاعتكاف لا يختص رمظان بل يكون في رمظان وغيره لكن افظل ما يكون الاعتكاف في العشر الاواخر من رمظان ولكن يجوز للانسان ان يعتكف في غير رمضان كما دل عليه هذا الحديث حيث ان النبي ترك الاعتكاف لما رأى من تنافس زوجاته في الاعتكاف بسبب وكان الحامل فيما يظهر هو منافسة بينهن في قربهن من النبي صلى الله عليه وسلم ترك الاعتكاف في رمضان تلك السنة واعتكف في شوال ولذلك ترجم المؤلف البخاري رحمه الله فقال باب الاعتكاف في شوال اي حكمه واستفيد الحكم من فعله صلى الله عليه تكلموا انه اعتكف في العشر الاول في العشر وانه اعتكف اخر العشر من شوال نعم باب من لم ير عليه صوما اذا اعتكف يعني من لا يرى ان من لازم الاعتكاف الصوم وقد تقدمت الاشارة الى هذه المسألة فالعلماء لهم في اشتراط الصيام للمعتكف قولان منهم من يرى انه لابد في الصوم من اعتكاف لا بد في الاعتكاف من صوم. وقال جماعة من اهل العلم انه يصح الاعتكاف بلا صيام وهذا هو الاقرب الى الصواب وهو لحظة يا اخي ارفع ايدك نعم نعم انت الاخ الاخ ايه ما هو واضح نعم ارفع صوتك لا نعم الظاهر ان الله حفظ الجائزة عنكم ناعس احسنت ولك جائزة ان شاء الله تعالى الصوم لا يكون في الليل بمعنى انه شخص يجي يقول نويت الصيام او او يصوم بنية يمسك في الليل بنية الصيام هذا لا يصح لان الصوم بين الله تعالى وقته في قوله وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل فالصيف الليل ليس محلا للصيام لكنه يكون محلا للصيام اذا كان تابعا لصيام يوم وهو ما يعرف بالوصال وهو اذا ما صام الانسان مثلا اليوم نحن صائمون للانسان ان يواصل صيامه في الليل لكن ليس له ان يبتدأ الصوم بالليل لكن يواصل صيامه فلا يفطر الى السحر هذا الذي اذن فيه النبي صلى الله عليه وسلم من الوصال. واما ما فعله فهو كان فهو انه صلى الله عليه وسلم كان يصل صيام اليوم باليوم فيصوم مثلا اليوم ثم يأتي المغرب ولا يفطر. يبقى صائما حتى يدرك صيام اليوم الذي يليه وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه عن الوصال والشاهد ان الليل لا يكون محلا للصيام ابتداء ولكنه يكون محلا للصيام تبعا في حال الوصال كما شرحت واجاب الاخ جوابا صوابا ولا هو ان شاء الله الجائزة بس لا ننسى ان شاء الله تعالى بعد الدرس اه فالحديث دليل على ان اعتكاف الليلة مشروع واعتكاف الليلة يعني انه لا صوم فيها ولذلك لم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالصيام وانما جاء الصيام في الوصال صيام الليل في الوصال وما عداه ليس واردا. فدل ذلك على ما ذهب اليه ما ذهب اليه جماعة من اهل العلم من انه ليس من شرط الصيام ليس من شرط الاعتكاف الصوم. ليس من شرط الاعتكاف الصوم. بل يصح الاعتكاف بلا صيام طيب ثم ذكر المصنف رحمه الله بابا اخر وذكر فيه نفس الحديث قال باب اذا نذر باب اذا نذر في الجاهلية ان يعتكف ثم اسلم روى البخاري باسناده عن عمر عن ابن عمران عمر رضي الله عنه نذر في الجاهلية ان يعتكف في المسجد الحرام قال او قال ليلة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم او في بنذرك فامره النبي صلى الله عليه وسلم بالوفاء بنذر كان في الجاهلية وهذا مبني على ان الاعمال الصالحة التي كانت قبل الاسلام باقية بعد الاسلام لا يذهب اجرها كما قال النبي للرجل الذي قال له يا رسول الله ارأيت ما كنت قد عملت من خير وبر في الجاهلية قال له اسلمت على ما اسلفت من خير يعني ما كان من عمل صالح لا يضيع بل اجره عند الله عز وجل. ولذلك في هذا الحديث ان عمر رضي الله تعالى عنه نذر في الجاهلية نذرا ثم انه لما اسلم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم به فامره بالوفاء بالنذر لان الوفاء بالنذر مما امر الله تعالى به في قوله جل في في قوله جل وعلا ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. والامانة هنا شاملة لكل واجب واثنى الله تعالى على الموفين بالنذر في قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا وجاء في الصحيح من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه ولهذا يجب الوفاء بالنذر لا سيما اذا كان النذر نذر مجازاة فان اخلافه خطير ونذر المجازات هو ان يقول الانسان ان شفى الله مريضي ان ادركت حاجتي ان حصل لي كذا ثم تحقق له مطلوبه هنا يكون الوفاء بالنذر مؤكد لانه ان تخلف وقع في قول الله عز وجل تعقبهم نفاقا في قلوبهم بما اخلفوا الله ما وعدوه. وهذا تحذير شديد ان من نذر نذر مجازاة ولن يفي به يخشى ان يعاقبه الله بهذه العقوبة وهي النفاق في قلبه فاعقبهم فاعقبهم نفاقا في قلوبهم بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون وبما كانوا يكذبون يكذبون في في في اخبارهم بخلاف الواقع. المقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم امر عمران يفي بنذر في الجاهلية لانه طاعة وهو مندرج في قول النبي صلى الله عليه وسلم ونذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه نعم قال رحمه الله باب الاعتكاف في العشر الاوسط من رمضان. روى البخاري باسناده عن روى البخاري باسناده عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة ايام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما وهذا لانه صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليست العام الذي قبض فيه جد في الطاعة حتى انه ختم مرتين كان يقرأ القرآن في كل عام مرة الا في العام الذي كان يقرأ القرآن في كل عام يعني في رمضان مرة. وقرأه في رمضان الذي قبض فيه صلى الله عليه وسلم مرتين ولهذا ايضا زاد في الاعتكاف وهذا اشارة الى انه كلما تقدم بالانسان العمر ودنى من الاجل ينبغي له ان يزيد في الطاعة والاحسان ما امكنه الى ذلك سبيلا. فان ذلك هو هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان الذي قبض بعده وقيل ان اعتكافه عشرين يوما في العام الذي قبض فيه لانه ختم مرتين فكان يعارض جبريل القرآن في كل عام في كل رمضان مرة وعارضه في العام الذي قبض وفيه مرتين تثبيتا له وتوثيقا ظبط كتاب الله الحكيم وزيادة في العمل الصالح نعم قال رحمه الله باب من اراد ان يعتكف ثم بدا له ان يخرج. يعني هل له ان يخرج؟ هل له ان يقطع اعتكافه؟ بعد ان نواه وشرع فيه نعم روى رحمه الله باسناده عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه كلما ذكر ان يعتكف العشر الاواخر من رمضان. فاستأذنته عائشة فاذن لها وسألت حفصة عائشة ان تستأنف لها ففعلته فلما رأت ذلك زينب ابنة زينب زينب ابنة جحش امرت ببناء فبني لها قالت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى انصرف الى بنائه فبصر بالاغنية فقال ما قالوا بناء عائشة وحفصة وزينب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم البر البر اردنا بهذا ما انا بمعتكف فرجع فلما افطر اعتكف عشرا من شوال والترجمة مطابقة حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ترك الاعتكاف بعد ان شرع فيه ذلك في قوله ما انا بمعتكف لما رأى تنافس زوجاته في الاعتكاف وخشي ان يكون ذلك ان يكون الحامل لهن على ذلك المنافسة بين النساء وليس التقرب والبر الذي هو الطاعة فقوله البر اردن هل الطاعة ردن؟ والبر يصدق على كل عمل صالح واوسع اية ذكر الله تعالى فيها البر سمعناها في هذه الليلة او سعايا وصف الله تعالى فيها البر سمعناها في هذه الاية في قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين هذا كله عمل قلبي الى الان يصف الله عز وجل الايمان باعمال القلوب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين ثم جاءت الاعمال واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين. ها وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب ثم قال واقام الصلاة ثم قال واتى الزكاة عاد الى الانفاق مرة ثانية واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرون في البأساء او الصابرين في البأساء والضراء وحين البأس انا استوقفتني هذه الاية وانا اسمعها في قراءة الامام وفقه الله يقول والصابرين في البأساء والضراء ثم يقول وحين البأس ما الفرق؟ لماذا قال وحين البأس؟ مع انه قال في البأساء والضراء ثم قال وحين البأس وحين البأس هذا عندما نسمع القرآن لنتفهمه سيردنا مثل هذه الاسئلة وش المقصود؟ وهنا نحتاج الى ان نراجع التفسير واليوم ولله الحمد التفاسير في الكتب مكتبة كاملة في في جوالك. افتح اي جوال فيه مصحف تجد يرافق غالبا المصاحف تفاسير قليلة وكثيرة صغيرة وكبيرة مختصرة ومبسوطة فلا تعجز بعد ان تقف على شيء من الاشكالات في مثل هذه الايات ان تبحث عن الاية في دقيقة وتعرف ما ما الذي يراد بها المقصود ما نريد ان نتشعب المقصود ان الاية هذي فسرت البر وبينت ان البر لا يختص عمل الظاهر بل يصدق على عمل القلب وعمل الظاهر في اصطلة بالله وفي الصلة بالخلق وبدأ الله عز وجل في الاعمال بما يتعلق بنفع الاخرين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين شف كيف؟ قال واتى المال على حبه يعني رغم انه يحبه وانه قد تعلق به لكن يخرجه ويراغم نفسه في اخراجه حتى يدرك فضل الله هذي اشمل اية واوسع اية ذكر الله تعالى فيها البر. فالمقصود بقوله صلى الله عليه وسلم البر اردن يعني الطاعة والتقرب الى الله عز وجل هو الذي حملهن على ذلك. ولما كان ذلك محل شك ترك النبي صلى الله عليه وسلم الاعتكاف فتركنه معه صلى الله عليه وسلم وقضى ذاك في شوال بناء على ما كان عليه من انه صلى الله عليه وسلم كان اذا عمل عملا احب ان يثبته اخر باب ذكره المصنف في باب الاعتكاف قوله باب المعتكف يدخل رأسه يدخله يدخل رأسه البيت للغسل روى باسناده عن عائشة رضي الله عنها انها كانت ترجل النبي صلى الله عليه وسلم وهي حائض. وهي حائض وهو معتكف في المسجد وهو وهي في حجرتها يناوله يناولها رأسه. اللهم صل على محمد. اللهم صل على محمد. يقول باب المعتكف يدخل رأسه البيت للغسل اي اي انه يخرج برأسه من المسجد وان هذا لا يؤثر على اعتكافه لان العبرة بقاء البدن في المسجد خروج بعض الانسان عن مكان المعتكف عن مكان عن مكان المعتكف عن المعتكف لا يضره ولا يؤثر على صحة اعتكافه اذا اقتضى ذلك حاجة ولو كان ذلك للتزين فمثلا نحن سنقبل ان شاء الله تعالى بعد غد الى على الجمعة ويحتاج المؤمن ان يتجهز الجمعة بثياب طيبة وبطيب طيب وباغتسال وهذا قد لا يتأتى الا بالخروج الى البيت او الى الاماكن المعدة للتجهز بمثل هذا الجهاز وهذا لا يكون وهذا خروج لكنه خروج لامر مستحب فلا يؤثر ذلك على صحة الاعتكاف نعم وبهذا يكون قد انتهى باب الاعتكاف ان شاء الله تعالى الليلة بعد التراويح سنقرأ في كتاب آآ اتصالات التراويح من صحيح البخاري وفي الفجر نقرأ نقرأ في كتاب الصوم ان شاء الله تعالى من غد