بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد السلام عليكم رحمة الله وبركاته حياكم الله وبياكم في هذه الليلة المباركة ليلة الاثنين السابع عشر من جمادى الاخرة من سنة احدى وثلاثين واربعمائة والف في جامع الراجحي نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الرابع والخمسين من دروس شرح الفية ابن مالك رحمه الله تعالى. ولا زال الكلام موصولا على باب الحال والمأمول ان شاء الله تعالى ان نختم الكلام على باب الحال في هذه الليلة. بقي ان نتكلم على ثلاث مسائل ذكرها ابن مالك رحمه الله تعالى في اخر باب الحال فقال فيها وعامل الحال بها قد اكد في نحو لا تعث في الارض مفسدا. وان تؤكد جملة عاملها ولفظها يؤخر وموضع الحال تجيء جملة فجاء زيد وهو وناوي الرحلة وذات بدء بمضارع ثبت. حوى الضميرا ومن الواو خلت ذات واو بعدها انوي مبتدأ له المضارع اجعلن مسندا وجملة الحال سوى ما قدم بواو نوب مضمر او بهما والحال قد يحذف ما فيها عمل وبعض ما يحذف ذكره حظر تكلم رحمه الله تعالى في هذه الابيات على ثلاث مسائل المسألة الاولى مجيء الحال مؤكدة والمسألة الثانية مجيء الحال جملة والمسألة الثالثة حذف العامل في الحالي. فنأخذها مسألة مسألة مستعينة بالله متوكلين عليه فالمسألة الاولى وهي مجيء الحال مؤكدة ويقول فيها رحمه الله وعامل الحال بها قد ابتدى بنحو لا تعفى في الارض مفسدا. وان تؤكد جملة فمضمر عاملها ولفظها يؤخر. الحال تنقسم قسمين من حيث فائدتها والغرض منها القسم الاول الحال المؤسسة وتسمى المبينة وتسمى غير المؤكدة وهي التي سبق الكلام عليها وهي الاغلب ويراد بها ما لا يستفاد معناها الا من لفظها وهذا هو الغالب في الحال واذا قلت فجاء زيد راكبا لم تعلم انه جاء راكبا حتى تنطق بالحال راكبا والنوع الثاني من الحال هي الحال المؤكدة والحال المؤكدة هي الحال التي يدل عليها ما قبلها اي ان معناها يفهم مما قبلها ثم تأتي هي مؤكدة لذلك المعنى المفهومي قبلها وهذا هو معنى التأكيد عموما في كل النحو التأكيد هو ان تأتي الكلمة لا لمعنى جديد ولكن لتأكيد معنى مفهوم مما سبق والتأكيد لا شك انه من اغراظ البلاغة التي يقصد اليها المتكلمون في كلامهم والحالة المؤكدة قسمها ابن مالك قسمين فالقسم الاول هي المؤكدة لعاملها ما اكدت عاملها وهي المرادة بالبيت الاول في قوله وعامل الحال بها قد اكد في نحو لا تعسف الارض مفسدا. ومفسدا حال والعامل فيها الفعل تعفى والفساد والعثور بمعنى واحد او متقارب. ففهم ان هذا العافي مفسد. قبل ان مفسدا فجاءت مفسدا مؤكدة لماذا؟ مؤكدة للعامل وهو الفعل ومثل ذلك قوله سبحانه وتعالى ولا تعثوا في الارض مفسدين ومثال ابن مالك كالاية وفي قوله تعالى ثم وليتم مدبرين ومدبرين حال والعامل فيها الفعل والتولية بمعنى الادبار ومن ذلك قوله تعالى فتبسم ضاحكا وان الضحك يدل عليه التبسم طيب وهذه الحال المؤكدة لعاملها اما ان تخالف عاملها في اللفظ وان كان المعنيان متقاربين الامثلة السابقة وقد تكون الحال مطابقة للعامل في اللفظ. اي في اصل الحروف ومن ذلك قوله تعالى وارسلناك للناس رسولا ارسلناك للناس حالة كونك رسولا. فقوله ارسلناك يدل على انه رسول. طيب رسول الحال ما فائدته فائدتها التأكيد. تأكيد العامل هنا. وهي من لفظ العامل. ليس من معنى العامل. ومن قوله تعالى وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات لامره على قراءة النصب مسخرات مع انه قال في اول الاية وسخر مسخرات حال وهي تؤكد عاملها وهي من لفظه ومن ذلك قول الشاعر اصل مسيخا لمن ابدى نصيحته والزم توقيا خلط الجد باللعب فقوله اصخ مسيخا حال اكدت عاملها ومن ذلك ان تقول قم قائما او اجلس جالسا ونحو ذلك فان الفصيح قد يكون ذلك وهو يقصد منه توكيد الفعل بهذه الحال فهذا القسم الاول من الحالة المؤكدة وهي الحال التي تؤكد عاملها النوع الثاني الذي ذكره ابن مالك بحال المؤكدة هي الحال التي تؤكد مضمون جملة قبلها ان تأتي جملة قبلها ثم نأتي بالحال تأكيدا لمضمون الجملة يعني لمعنى الجملة معا. ليس لمعنى الجزء الاول منها ولا الجزء الثاني منها وانما لمعنى الجملة يعني اسناد المسند الى المسند اليه يقولون وشرط ذلك ان تكون هذه الجملة المتقدمة اسمية وجزءاها معرفتان جامدان المبتدأ معرفة جامد معرفة ليس نكرة جامد ليس مشتقا والخبر كذلك معرفة جامد ومن ذلك قولهم زيد ابوك عطوفا زيد ابوك عطوفا. فزيد مرتدى وابوك خضر وعطوفا حال قالوا ان الحال هنا مؤكدة لان اصله في الاب انه عطوف وقولك عطوفا حينئذ ليست حالا مؤسسة مبينة وانما هي حال مؤكدة مؤكدة لزيد مؤكدة لابوك لا مؤكدة لاسناد الابوة له مؤكدة لمضمون الجملة كون هذا ابا لزيد ومن ذلك قولك انا زيد معروفا وقولك انا زيد مبتدأ وخبر ماذا تريد بقولك انا زيد يعني اعرفوا اني زيد انا زيد معروفا فمعروفا حالي وهي حال مؤكدة لمعنى قولك انا زيد ومن ذلك ان تقول انت استاذنا حريصا لان من شأن الاستاذ ان يكون حريصا وهكذا في كل حال يؤتى بها وهي تؤكد معنى المفهوم من قبل فان كان هذا المعنى مفهوم من مضمون جملة قيل انه توكيد لهذا المظمون ومن ذلك قول الشاعر المشهور انا ابن دارة معروفا بها نسبي وهل بدارك يا للناس من عار وشرحنا هذا من قبل فان قلت اين العامل حينئذ في الحال اقصد في المؤكد لمضمون جملة. اذا قلت زيد ابوك عطوفا انا زيد معروفا اين اين اين العامل في عطوفا زيد ابوك لا لا زيد ولا ابوك. لانها ليست حالا من زيد وليست حالا من ابوك. وانما حال من المظمون يعني نسبة الابوة لهذا الرجل كونه ابا لزيد فلهذا يجعلون العامل محذوفا محذوفا وجوبا يقدر ما تستقيم به الجملة ويستقيم به الكلام كأن تقول زيد ابوك آآ اعرفه عطوفا او اتيقنه عطوفا او احقه عطوفا ونحو ذلك لكنهم يقولون ان العامل هنا محذوف وجوبا وهذا هو معنى قوله وان تؤكد جملة تمضمر عاملها. عاملها مضمر محذوف وجوبا ولفظها يؤخر يعني ان لفظ الحال حينئذ يجب ان يتأخر ولا يجوز ان يتقدم على هذه الجملة فلا تقل عطوفا زيد ابوك معروفا انا زيد لانه توكيد لمعنى سابق فلابد ان يتقدم هذا المعنى السابق ثم تأتي الحال توكيدا لذلك المعنى السابق قلنا ان ابن مالك في هذين البيتين ذكر ان الحالة المؤكدة قسمان. اما ان تؤكد عاملها واما ان تؤكد تنكشف واو الحال بانها بمعنى اذ بمعنى اذ واذا قلت جاء محمد والشمس طالعة فالمعنى العام جاء محمد اذ الشمس طالعة جاء محمد والصلاة تقام. جاء محمد الى الصلاة تقام وهكذا جملة قبلها وزاد بعض النحويين كابن هشام نوعا ثالثا للحال المؤكدة وهي المؤكدة لصاحبها ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى لامن من في الارض كلهم جميعا لامن هذا الفعل من هذا الفاعل وهو صاحب الحال كلهم توكيد لامن من في الارض كلهم جميعا. جميعا حال حال من ماذا من من والغرض هنا والله اعلم هو التوكيد. يعني توكيد ان الذي يؤمن كل من في الارض وقولك من هذه اسم موصول نكرة اسم موصول واسم موصول بلفظه يدل على العموم لان اسماء الموصول من الفاظ العموم ولو قلت لامن من في الارض كلهم دل على العموم او ما دل على العموم؟ لو قلت لامن من في الارض فقط. لدل على العموم كلهم هذا تأكيد والتأكيد واضح امره اسمه تأكيد. ثم قال جميعا اتى بمعنى جديد هو توكيد للمعنى السابق وهو انهم جميعا يؤمنون يعني توكيد للعموم فلهذا استدراك ابن هشام في محله وهو ان التأكيد لان الحالة المؤكدة قد تأتي تأكيدا لصاحبها فهذه المسألة الاولى في هذه الابيات وهي مجيء الحال مؤكدة ويناسب حينئذ ان نقول نعم ارفع صوتك في الاية لا من الفعل امن نعم ان تريد بحسب يعني مثلا العامل في المفاعيل العامل في الحال العامل في رسائل لكن كتب منشورة ما اعرف ونحو العوامل للجرجاني لا يخدم الفكرة التي تريد وعندما يبين العوام التي تعمل احنا دلوقتي من العامة مثلا في الحال ماذا يعمل فيه؟ المفعول المغلق ماذا يعمل فيه هذا الذي فهمته منك هذه لا في رسائل طيب ويناسب حينئذ ان نقول ان مجيء الحال للتوكيد وللتأسيس هذا ليس مختصا بالحال بل هو في اكثر ابواب النحو يعني كاكثر اللغة فلو اخذنا مثلا التمييز والتمييز لم يذكر ابن مالك انه يأتي للتأسيس وللتأكيد. مع انه يأتي للتأسيس وللتأكيد واذا قلت عندي عشرون قلما لم تعرف انها اقلام حتى اقول قلما هذي تمييز مؤسس لكن لو قلنا ايام الاسبوع اي لو قلنا ايام الشهر ثلاثون يوما ويوما تمييز لكن مؤسسة ولا مؤكدة؟ مؤكدة فان التمييز يأتي ايضا والصفة الصفة ايضا تأتي مؤكدة وتأتي مؤسسة والخبر كذلك وقلنا اكثر من مرة ان الخبر والصفة والحال هذه ثلاثة كلها من واد واحد طيب هذا نسب ان نقوله بمناسبة الكلام على الحال المؤكدة اما المسألة الثانية في هذه الابيات فهي مجيء الحال مؤكد فهي مجيء الحال جملة مجيء الحال جملة لان الكلام السابق كان عن مجيء الحال مفردا وهذا هو الاصل الاصل في الحال وكذلك في الخبر والصفة كلها من واد واحد واحكامها تتشابه الاصل فيها ان تكون مفردة وقد تأتي غير مخرجة فتأتي جملة الحال قد تأتي جملة وفي ذلك يقول ابن مالك رحمه الله وموضع الحال تجيء جملة فجاء زيد وهو ناول رحلة وذات بدء بمضارع ثبت حوى الضميرا ومن الواو خلت وذات واو بعدها انو مبتدأ له المضارع اجعلن مسندا وجملة الحال سوى ما قدم بواو وبمضمر او به ماء فان الجملة قد تقع حالا ومن امثلة ذلك ان تقول جاء زيد يركض كما تقول في الحال المفردة جاء زيد راكضا وتقول رأيت زيدا يصلي كما تقول رأيت زيدا مصليا لان الرؤيا هنا رؤية اي يعني ابصرت فحينئذ تنصب مفعولا واحدا وما بعده حال وتقول جاء محمد وهو خائف فهو خائف جملة اسمية مبتدأ وخبر حال من محمد والواو نسميها واو الحال وهكذا وستأتي امثلة كثيرة للجملة الحالية الا انه يشترط للجملة التي تقع حالا ان تربط بصاحب الحال برابط هذا الرابط اما ان يكون ضميرا يعود من جملة الحال الى صاحب الحال كأن تقول جاء زيد يركض اي يركض هو واما ان يكون الرابط واوا تاتي في اول الجملة يسمونها واو الحال كأن تقول جاء زيد والشمس طالعة جاء زيد والصلاة تقام فان قلت هذه الهواة تسمى واو الحال وفي اللغة واوات اخر كواو العطف وهو واو الاستئناف وواو المعية وواو القسم الواو كثيرة فكيف اعرف ان الواو هنا واو الحال والنحويون يقولون قال الشاعر ولقد خشيت بان اموت ولم تدر للحرب دائرة على ابني ضمضمي هذا البيت لمن هذا لعنترة بن شداد في معلقته المشهورة التي يقول في اولها هل غادر الشعراء من متردم ام هل عرفت الدار بعد توهمي؟ يقول ولقد خشيت بان اموت في تلك الحالة ولقد خشيت ان ولقد خشيت بان اموت اذ لم تدر للحرب دائرة على ابني ضمضمي فالواو حالية والجملة حال بعد ذلك طيب قلنا ان جملة الحال لابد ان تربط بصاحب الحال. اما بالضمير واما بالواو واما بالضمير والواو معا كأن تقول جاء محمد وهو خائف واتيت بالواو وبالضمير هواء فكل ذلك وارد ومن ذلك مثال ابن مالك جاء زيد وهو ناوي رحلة وقوله هو ناوي الرحلة حال من زيد والرابط واو الحال والضمير هو طيب وقال سبحانه حكاية عن اخوة يوسف لان اكله الذئب ونحن عصبة نحن عصبة جملة اسمية مبتدأ وخبر وهي حال لئن اكله الذئب ونحن عصبة طيب وقال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون اي لا تجعلوا لله اندادا في تلك الحالة والله اعلم فالرابط الواو والضمير انتم وقال الشاعر سقط النصيف ولم ترد اسقاطه فتناولته واتقتنا باليد هذا البيت مشهور لمن لابد ان تحفظوا عيون الشعر هذا للنابغة هذا للنابغ الذبياني اقوله في زوجة النعمان التي تسمى المتجردة يعني انظروا الى جمال التصوير كيف صور الذي وقع سقط النصيف ولم ترد اسقاطه؟ هذا الاحتراز من اجمل احترازات ولم ترد اسقاطه. فتناولته بطل وتناولته اتى بثاء بالفاء التي تدل على المعاقبة. يعني بسرعة وثقتنا باليد. يعني صور الوضع كاملا الشاهد قوله ولم ترد اسقاطه يعني سقط النصيب في تلك الحالة فلهذا صار احترازا احترازا بالحال. سقط النصيف اذ لم ترد اسقاطه. فربط بالواو وربط بالهواء ها التي في اسقاطه طيب ثم اخذ ابن مالك رحمه الله تعالى يفصل الكلام آآ على هذه الروابط التي قلناها قبل قليل اما الضمير فقط واما الواو فقط واما الضمير والواو فقال وذات بدء مضارع ثبت حوت ضميرا ومن الواو خلت يقول الجملة الحالية اذا كانت مبدوءة بمضارع مثبت الجملة الحالية اذا كانت مبدوءة بمضارع مثبت كقولنا جاء محمد يضحك فما الرابط حينئذ يجب ان يكون الواو وذات بدء بمضارع ثبت اسف. الرابط يجب ان يكون ضميرا. وذات بدء بمضارع ثبت حوت ضميرا يقول الجملة التي بدأت بمضارع مثبت يجب ان تحتوي ضميرا وان تخلو من الواو فتقول جاء محمد يضحك ولا يجوز جاء محمد ويضحك طيب فان جاء من الكلام الفصيح ما ظاهره انه جملة حالية مبدوءة بمضارع مثبت وقبله واو الحال كقولهم قمت واصك وجهه يعني قمت في هذه الحالة قمت واصك وجهه وقول الشاعر فلما خشيت اظافرهم نجوت وارهلهم مالكا رجوت نجوت في تلك الحالة نجوت حالة كوني ارهنته ارهنتهم مالكا فلما خشيت اظافرهم يعني شرهم نجوت هربت نجوت وارهنهم مالكا. الواو حاليا وارهن وارهن مضارع يعني جملة حاليا ممدوءة بمضارع مثبت ومع ذلك جامعها الواو وبن مالك يقول ما يأتي معه الواو ماذا نفعل حينئذ يقول ابن مالك بعد ذلك وذات واو بعدها وذات واو بعدها انو مبتدأ له المضارع اجعلن مسندا يعني كيف نأول مثل هذه الشواهد؟ وهي قليلة جدا ها نقدر مبتدأ بعد الواو ونجعل هذا المضارع خبرا له. يعني قمت واصك وجهه اي قمت وانا اصك وجهه فلما خشيت اظافرهم نجوت وانا ارحلهم مالكا هذا معنى كلام ابن مالك رحمه الله تعالى طيب وجمل الحال سوى ذلك يعني ليست مبدوءة بمضارع مثبت وانما مبدوءة بمضارع منفي او مبدوءة بفعل ماض او جملة اسمية ليست فعلية ما حكمها حينئذ من حيث الروابط ها قد تأتي بالواو وقد تأتي بالضمير وقد تأتي بهما وهذا هو قول ابن مالك رحمه الله تعالى وجملة الحال سوى ما قدم يعني الجملة المبدوءة بمضارع مثبت وجملة الحال سوى ما قدم بواو لو بمضمر او بهما والامثلة على ذلك كثيرة فتقول جاء زيد وقد مالت الشمس هذه فعلية فعلها ماض وجاءت فيها الواو الرابط الواو ما فيها ضمير يعود الى زيد جاء زيد قد قام ابوه الرابط الضمير قال تعالى او جاءوكم حصرت صدورهم الذين نهي عن قتالهم او جاؤوكم حالة كونهم حصلت صدورهم ان يقاتلوكم او يقاتلوا قومهم يعني ان الجملة الحالية هنا مبدوءة بفعل ماض واين الرابط الضمير في قوله صدورهم طيب وقال الشاعر وقفت بربع وقفت بربع الدار قد غير البلاء معارفها والساريات الهواطل وقفت بربع الدار قد غير البلا معارفها معالمها يعني وقفت بها حالة كونها قد غير البلاء معارفها تقول جاء زيد وقد قام ابوه جملة مبدوءة بفعل ماضي وربطت بالواو وبالضمير. نقول جاء زيد ومالت الشمس هذا ماضي منفي وربطت بالواو تقول جاء زيد ما قام ابوه وجاء زيد وما قام ابوه. ماضي منفي فاربط بالواو الضمير او بالضمير. تقول جاء زيد ولا يخشى احد عدم هذا مضارع وربطت بالواو لانه مضارع منسي طيب وقلنا قبل قليل قول عنترة ولقد خشيت بان اموت ولم تدر عدم مضارع لكن منفي فربط بالواو وبالضمير ولم تدر للحرم ربط بالواو فقط لان الحال من من عنترة ما في ظمن لعنترة في قوله تدل للحرب دائرة على ابني ضمضمي طيب لان اكله الذئب ونحن عصبة. هذه جملة اسمية وقد ربط ربط بالواو. قيل والواو ونحن فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. جملة اسمية وقد ربط بالواو والظمير فيه تعلمون قال الشاعر سقط النصيف ولم ترد اسقاطه. هذا حاليا بمضارع لكن مضارع منفي فهذه هي المسألة الثانية وهي مجيء الحال جملة طيب المسألة الثالثة قلنا هي حذف عامل الحال حذف العامل في الحال وفي ذلك يقول ابن مالك رحمه الله تعالى والحال قد يحذف ما فيها عمل وبعض ما يحذف ذكره فضل بمعنى منع العامل في الحال ذكرناه من قبل وعرفنا ان الحال اوسع من غيره في العامل. فيعمل فيه الفعل ويعمل في مهما يعمل عمل الفعل ما فيه معنى الفعل من حروفه ما فيه معنى الفعل وحروفه وهي المشتقات والمصدر ويعمل فيه ما فيه معنى الفعل دون حروفه كانه اخواتها واسماء الاشارة ونحو ذلك طيب العامل في الحال قد يحذف جوازا وقد يحذف وجوبا نبدأ بالحذف الجائز الحذف الجائز لعامل يدخل تحت القاعدة العامة للحذف وهو ان العامل اذا كان اذا كان معلوما جاز حذفه من ذلك ان يقال كيف جئت وتقول راكبا تعني جئت راكبا الحذف هنا جائز يجوز ان تصرح بالعامل وان تحذف امن طب من افصح ان تصرح او تحذف ها نعم نعم نعم دائما البلاغة ليس لها قواعد ثابتة وانما البلاغة كما يقولون مطابقة الكلام لمقتضى الحال ربما انك مستعجل او انك لا تريد اطالة الكلام معه او لسبب راكبا ربما تريد اطالة الكلام معه اما ان يكون محبوبا مثلا او تريد آآ ان تدخل معه في كلام اخر او حينئذ تطيل الكلام يقول جئت راكبا حفظك الله وغفر لك فالبلاغة ليس لها قواعد ثابتة طيب ومن ذلك ان يقال لك انت لم تسر فتقول بلى مسرعا اي بنى سرت مسرعا ومن الشواهد على ذلك قوله عز وجل فان خفتم فرجالا او ركبانا. رجالا اي راجلين تمشون على ارجلكم وراكبين وركبانا اي راكبين والمعنى والله اعلم فان خفتم فصلوا رجالا فصلوا حالة كونكم راجلين او راكبين قالوا ومن ذلك قوله عز وجل ايحسب الانسان ان لن نجمع عظامه؟ بلى قادرين على ان نسوي بنانه المعنى والله اعلم ايحسب الانسان ان لن نجمع عظامه بلى يجمعها حالة كوننا قادرين على ان نسوي بنانه فهذا كقول القائل انت لم تسر وتقول بلى مسرعا اي بلى سرت مسرعا والله اعلم فهذا من الحذف الجائز اما الحذف الواجب فله مواضع منه العامل في الحال المؤكدة لمضمون جملة الذي ذكرناه قبل قليل كقولهم زيد ابوك عطوفا لان زيد لا يكون عاملا في الحال. وابوك لا يكون عاملا في الحال. ويقدرونه بنحو زيد ابوك عطوفا او اتيقنه عطوفا او احقه عطوفا ونحو ذلك طيب ومن حذف العامل في الحال وجوبا العامل في الحال النائبة عن الخبر وهذه درسناها في باب المبتدع والخبر الحال النائبة عن الخبر في نحو قولهم ضرب العبد مسيئا قدروها بظرف يعني ظرب العبد اذا كان مسيئا او اذ كان مسيئا وتقول اكل الفاكهة ناضجة وتقيس على ذلك يعني انابة الحال مناب الخبر هذا اسلوب مطرد اسلوب مضطرد وفي الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال اقرب ما يكون العبد من ربه ها وهو ساجد اقرب ما يكون العبد من ربه اقرب وهذا اسم اسم تفضيل اسم في ابتداء الجملة اسم مجرد عن العوامل اللفظية ما اعرابه مبتدأ ما هذه مصدرية؟ ينسبك منها ومما بعدها مصدر. ما يكون يعني مضارع اقرب ما يكون يكون العبد اثم يكون من ربه خبر يكون اقرب كون العبد من ربه وهو ساجد هل هذا هو الخبر؟ خبر المبتدأ ها هل يمكن ان يكون الخبر؟ لا يمكن لان الخبر لا تزاد قبله الواو اذا ما اعراب وهو ساجد ها هذي جملة حالية جملة اسمية وهي حالية سدت مسد الخضرة والحديث كقولهم ضرب العبد مسيئا. لكن هناك ضرب العبد مسيئا بحال مفردة. وفي الحديث بحال جملة له ومن حذف العامل في الحال وجوبا نحو قولهم اشتريته بدرهم فسافلا وتصدقت بدينار فصاعدا هذا اسلوب قلنا لا يمكن ان تدرس العربية وتتقن الا بمعرفة هذه الاساليب وانها داخلة في هذا الباب قالوا ان التأويل والمعنى بنحو اشتريته بدرهم فسافلا اي اشتريته بدرهم فذهبت ثمن سافلا تصدقت بدينار فصاعدا اي تصدقت بدينار فذهب المتصدق به هذي ذهب هذا العامل وقد حذف وجوبا تقول حذف وجوبا ما معنى وجوبا اي لا يجوز التصريح به. طب نحن الان الا نقدره فنقول تصدقت بدينار فصاعدا اي تصدقت بدينار فذهب المتصدق به صاعدا هذا من باب التقدير لكن لا يجوز ان تتكلم به عندما تريد هذا الاسلوب. لماذا لا يجوز؟ لان العرب التزمت الحذف هنا ولغة العرب نعم فعل وترك فما فعلته العرب وقالته فعلناه وقلناه وما علمنا انها قصدت تركه طب علمنا بغلبة الظن بحيث يجري الاسلوب كله على الحذف. على كثرة الشواهد الواردة فيه علمنا انها قصدت الحذف يكون الحذف حينئذ واجبا اما الجائز فهي الاساليب التي مرة تأتي على الحذف ومرة تأتي على الذكر فيقول حينئذ هما جائزان طيب فهذه من المواضع التي يحذف فيها العامل في الحال وجوبا وهذا هو معنى قول ابن مالك والحال قد يحذف ما فيها عمل يعني جوازا وبعض ما يحذف ذكره حضل يعني منع ويعني بذلك حذف العامل في الحال وجوبا والله اعلم وبعد الانتهاء من هذه المسائل الثلاث المذكورة في هذه الابيات يحسن بنا ان نعرج على مسألة لها علاقة بمجيء الحال جملة وهي القاعدة المشهورة عند المعربين بقولهم الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف احوال هذه قاعدة مشهورة ومطردة عند المعربين والذي حققه المحققون من النحوين في ذلك كابن هشام في مغني لبيب اما الجمل واشباه الجمل ان الجمل واشباه الجمل اذا جاءت بعد نكرة محضة فهي صفة واذا جاءت بعد معرفة محضة فهي حال واذا جاءت بعد نكرة غير محضة او بعد معرفة غير محضة وتحتمل حينئذ ان تكون صفة نعتا وان تكون حالا ومن الشواهد والامثلة على ذلك ليتبين المقصود فمن وقوع الجملة بعد النكرات المحظة قوله تعالى حتى تنزل علينا كتابا نقرأه من قرأه جملة وقعت بعد كتابا وكتابا نكرة محضة فهي صفة نأت. قال تعالى لم تعظون قوما الله مهلكهم الله مهلكهم جملة اسمية مبتدأ وخبر. وقد وقعت بعد قوله قوما وقوما نفرة اذا فالله مهلكهم جملة وصفية معتية. قال تعالى من قبل ان يأتي يوم لا بيع لا بيع فيه او لا بيع فيه قراءة طيب بائع مبتدأ او اسم لا وفيه خبر مبتدأ او خبر لا يعني انها جملة اسمية وقد وقعت بعد يوم وهو لك محضة فتكون نعتا واما وقوعها بعد المعارف المحضة وكقوله تعالى لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى انتم سكارى وقعت بعد واو الجماعة في تقربوا. واو الجماعة معرفة محضة لا التنكير وكذلك اكثر الامثلة التي ذكرناها قبل قليل في الدرس نعم اين صاحب الحال في قوله تعالى ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارى. من انتم سكارى؟ الواظ ليس في الصلاة نعم روا الجماعة نعم سيداتي الان نعم احنا قابلنا قبل قليل بغير محضة اما غير المحضة فنحو قوله تعالى وهذا ذكر مبارك انزلناه فانزلناه جملة وهي لي ذكر ما الذي انزلناه؟ ذكر وذكر نكرة لكن نكرة محضة ام غير محضة غير محضة لانها تخصصت بالصفة وتخصيص النكرة كما قلنا اكثر من مرة يقربها الى المعرفة يسمى الناس راه غير محضة او نشرة مخصصة فعلى ذلك تقول هذا مبتدأ وذكر خبر ومبارك صفة نعت. وانزلناه يصح ان يكون جملة معتية وان يكون جملة حالية وتذكرون في ان في الحال ثم قد يأتي صاحب الحال ناكرا اذا تخصص كما هنا هذه نكرة غير محضة اذ قوله تعالى كمثل الحمار يحمل اسفارا يحمل اسفارا جملة فعلية من الذي يحمل اسفارا؟ الحمار يعني يحمل اسفارا هذه للحمار. الحمار فيه الف فهو معرفة لكن هل هنا ما نوعها؟ جنسية وان الجنسية تعمم على الجنس فتقرب المعرفة للنكرة والدليل على ذلك انك يمكن ان تقول في الكلام كمثل حمار يحمل اسفارا والمعنى متقارب فالحمار هنا وان كان معرفة ليس معرفة محضة فلك في جملة يحمل اسفارا ان تجعله نكرة وان تجعله صفة نعتا. ومن ذلك قوله تعالى واية لهم الليل نسلخ منهم النهار واية لهم الليل اي الليل اية لهم. الليل مبتدأ واية خضر طيب واية لهم الليل نسلخ منه النهار. نسلخ منه النهار جملة فعلية تبع ماذا نسلخ منه ربحان من الليل ام صفة؟ يجوز الوجهان لان الف الليل لتعريف الجنس نذكر يا اخوان بان هذا الدرس سيكون ان شاء الله تعالى اخر درس في هذا الفصل. وان شاء الله نعود الى الدروس في اول القادم على خير بعد ان قررنا هذه القاعدة المشهورة وبينا تفصيل المحققين فيها نقول قد تأتي موانع تمنع الحالية او تمنع الوصفية ولذلك امثلة قولك زارني زيد يضحك فيضحك هنا جملة حالية فاذا قلت زارني زيد لن انسى زيارتها او زارني زيد لن انسى له ذلك وقولك لن انسى له ذلك جملة وقعت بعد معرفة محضة ولكنها ليست حالا ما المانع الذي منع كونها حالا كونها مصدرة بدليل استقبال وهو لم لا بد للاستقبال والحال تكون في الحال لا تكونوا في الاستقبال. فعلى ذلك نعرض لن انسى له زيارته على انها جملة اه مستأنفة ده راني زي دنيا لن انسى له ذلك استئناف. ولا تكون حالا ولا تكن صفة زارني زيد ساكافئه او زارني زيد سازوره فيما بعد ايضا لا تكون حالا لانها مصدرة بدليل استقبال قال عز وجل وقال اني ذاهب الى ربي سيهدين ويهدين جملة فعلية وقعت بعد معرفة محضة لكن ما نجعل سيهدين حالا من ربي لان سيهدين جملة مصدرة بدليل استقبال فنجعلها جملة مستأنفة طيب قوله عز وجل وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم لو قلنا في الكلام عسى ان تكرهوا شيئا خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا شر لكم لو قلنا خير لكم هذه جملة اسمية وقعت نعتل صفة لشيء ولكن الاية عسى ان تكرهوا شيئا اسف لو قلنا في الكلام عسى ان تكرهوا شيئا هو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا هو شر لكم كانت صفة هذه واضحة لكن الاية عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. هل نقول وهو شر لكم وهو خير لكم صفة من شيئا لان شيئا نكرة محضة ها لا نقول انها صفة ما الذي يمنع الوصفية؟ وجود الواو. والواو لا تفصل بين الصفة والموصوف وحينئذ نقول ان هذه الجملة حالية من النكرة هذا مما يسوغ مجيء الحال من النكرة طيب وقال تعالى كالذي مر على قرية وهي خاوية لو قلنا في الكلام كالذي مر على قرية هي خاوية لكانت صفة. واما في الاية وهي تكون حالا من النكرة طيب دعونا في النهاية الان ان لم تكن هناك اسئلة نأخذ بعض الشواهد على ما درسناه في هذا الدرس نعم هذا اصطلاح لبعض النحويين ثم واو الحال واو الابتداء. لكن المشهور ان واو الابتداء هي الواو الداخلة على جملة الاستئناف واو الحال هي واونا هذه نعم نعم عندها شرح اربعة ابيات فصاعدا اي شرح اربعة ابيات فذهب المشروح صاعدا هذا المعنى فذهب المشروع صاعدا. يعني فذهب حالة كونه صاعدا يعني اكثر طبعا هذا تقدير معنى تقدير المعنى ليس من معنى هو الذي تريده العرب مئة بالمئة لكن هذا المعنى المقصود نعم آآ تكون حالا مؤكدة لان المعنى المعروف من اكبر ثم تكون حالا اه ملازمة لكن في البداية قلنا الاكثر في الحال ان تكون منتقلة وقد تكون ملازمة فنعم يمكن ان يعرض حالا على هذا المعنى لكن لو قيل انه مفعول مطلق لكان له وجه اوضح نعم نعم الرابط هنا الواو والضمير الذي فيه يخشع نعم ضرب العبد اذا كان مسيئا او اذ كان مسيئا نعم يعني اذا كنت ضربته فاذا واذا كانت لم تظرب فاذا نعم مسموع هنيئا لك لا استطيع ان اجيد اجابة قاطعة الان لا استطيع ان اجيب الخضور مشهور في الكتب وفيه مسموع ما استطع ان اقطع لك بانه مسموع هنيئا الشعر او في كتب النحو هذا احد يذكر بيت مثلا فيه هنيئا هنيئا هذا الشاطبي لا نريد بيت محتج به احفظوا عيون الشعر وتكلمنا مرة عن اهمية حفظ الشعر وقلنا يهتم الانسان بنوعين الشعر المحتج به عيون الشعر الحديثة الذي يعني يقسم معانيه تحتاج اليها هادي هاه ستكون عواطف خلاص ها يلا نعم طيب نعم الكلمة هيا هيا تأتي اسم فعل بمعنى تعال هيا بنا وآآ اما هيا فهذا آآ حرف نعم نعود الى شواهدنا او بقية الاسئلة نعم هذا شرحناه من قبل لانه هذا يحتاج الى شرح طويل نعم. نعم العيد مبتدأ. واليوم ظرف متعلق بالخبر المحذوف. يعني اليوم موجود او يعني العيد موجود او مستقر اليوم فهو ظرف متعلق بالخبر. نعم الله اكبر الله اكبر. مم لا نحن خلصنا اذا نقول بعض النحويين المبرر على ما اظن انه قال الوجه اذا وصلت ان تنصب وتقول او ان تفتح فتقول الله اكبر الله اكبر قال لان المسموع يعني المروي التسكين الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر فاذا اردت ان تصل فالاصل في التخلص من التقاء الساكنين بفتح فقلت حين ذاك لماذا تحتاج الى مراجعة للتأكد؟ اذا كان هذا هو المروي بالفعل فلقوله وجاه فان لم يكن كذلك الامر يعود الى المروي. نعم المعنى ما يتغير واحد المعنى ما يتغير المعنى يتغيم لو مددت اكبر لا طيب قال سبحانه ولو ترى اذ ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة ستباسط ايديهم اين جملة الحال؟ يلاه ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسط ايديهم نعم يعني الظالمون في غمرة الموت في هذه الحالة اذ الملائكة باسط ايديهم طيب ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة حال من الذين كذبوه طيب الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت وهم الوف من الواو فخرجوا طيب قال ربي انى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وقد بلغني الكبر طيب ولى مدبرا ولم يعقب مدبرا حالي طيب جيد ولم يعقب ها ارفع صوتك حال اكيد الرحال ولا معطوف ها من المعنى هو الذي يحدد ولى مدبرا و ولا لم يعقب ولا ولا مدبرا اذ لم يعقب؟ يعني تريد حالين ها ولا مدبرا ولم يعقبه ها ماذا ترى عطف او حنان ها عطف يعني ولى مدبرا عرفت كانك قلت ولى مدبرا وولى لم يعقب والحال الحالين كأنك قلت ولى مدبرا اذ لم يعقب محتملة لكن ماذا يترجح بالمعنى؟ انك تريد المعنيين. يعني ولى مدبرا وفي الوقت نفسه لم يعقد. نعم طيب والله اعلم. طيب نعود اليك ويوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافثون بينهم الا بثم الا يوما الحال زرقا وحال اخرى يتخافتون طيب ونحشر يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا هذا عاطف اوحال؟ ها ها عاطف يعني يوم ينفخ في الصور ويوم نحشر المجرمين زرقاء. عطف هذا عطف طيب اذا القوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور تكاد تميز من الغيظ نعم وهي تفور هذه حال جملة اسمية. تكاد تتميز بالغيظ حال اخرى جملة فعلية طيب يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. هذي حالية وليست عاطفة يعني يجاهدون في سبيل الله اذ لا يخافون لومة لائم طيب قالت انى يكون لي غلام ولم يمسسنى بشر ولم اك بغيا ولم يمسسني بشر هذه حال ولم اك بغيا معطوفة على الحال الاولى ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا لم ينالوا خيرا. طيب قال تعالى عن نبيه عليه الصلاة لنبيه عليه الصلاة والسلام ولا تمنن تستكثروا ولا تملن تستكثروا اه تستكثروا حال من فاعل كمل يعني لا تمنن حالة كونك مستكثرا لهذا فتستكثروا تجهيز مرفوعة ولو كانت جوابا للطلب يعني لا تمنن تستكثر اذا كانت مجزومة. وهنا مرفوعة لانها حال. والمعنى والله اعلم لا اتم من حالة كونك كمستكثرا. طيب ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذيه الا ان تغمضوا فيه ها ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم لاخذه اذ لستم باخذ ان امرؤ هلك ليس له ولد وله اخت فلها نصف ما ترك هم ليس له ولد نعم حال من امرؤ طيب في الحديث ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في وقع في كالراعي يرعى حول الحمى نعم الحديث اخشى ان يقيم كالراعي يرعى حول الحمى ها يرعى حول الحمى حال او صفة يجوز الوجهان يجوز الوجهان لان الراعي هنا نكر غير محضة كانك قلت فيجوز ان تكون حالا وان تكون صفة نعم نافرة وصفت بهلك نعم. طيب قال عز وجل وحفظا من كل شيطان مارد لا يتسمعون الى الملأ الاعلى عن السماء يخبر عن حفظه عز وجل للسماء وحفظا من كل شيطان من حفجر كل اسم مجور شيطان مضاف اليه. مارد من كل شيطان مارد. صفة لشيطان. ان السماء محفوظة من الشيطان المارد. طيب وحفظا من كل شيطان مارد لا يستمعون الى الملأ الاعلى لا يستمعون هذه جملة فعلية. ما اعرابها حال ام صفة ها ها طيب نأخذها صفة لو قلنا انها صفة لكان معنى الاية ان الله عز وجل حافظ حفظ السماء من كل شيطان مارد ما يسمع في فائدة ان تحفظ السماء من شيطان ما يسمع ها؟ طيب حال اين حفظت السماء من كل شيطان حالت كونه لا يسمع نعم ليست حالا ولا صفة لان المعنى يمنع ذلك وانما المعنى والله اعلم وحفظا من كل شيطان مارد. ثم استأنف يخبر عنهم قل لا يستمعون الى الملأ الاعلى ويقذفون من كل جانب دحورا هذه حال هذا ما تيسر شرحه في باب الحال وبه ينتهي بحمد الله ما اردنا ان نشرحه من الفية ابن مالك عليه رحمة الله في هذا الفصل المبارك. وان شاء الله نعود الى شرح ما تبقى من الالفية في الفصل القادم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته