فاذا قيل لا تتأخر عنه اجتماع تقول سآتي قبلا ان شاء الله او ساتي من قبل ان شاء الله وسنعيد وسنحيط بالاعداء من امام ومن خلف وعن يمين وعن شمال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وحياكم الله وبياكم يا اخوان في ليلة الاثنين السادسة عشر من شهر ربيع الاخر من سنة اثنتين وثلاثين واربع مئة والف في جامع الراجحي بحي الجزيرة في مدينة الرياض لنعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس السادس والستين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله وما زال الكلام موصولا على باب الاظافة وقد شرحنا الى الان عشرين بيتا من هذا الباب وهو باب يستحق ان نقف عنده وان نشرحه بشيء من التفصيل لان الاظافة من الموضوعات التي قد تغمض مسائلها وجزئيتها على كثير من الطلاب واليوم ان شاء الله سنحاول ان نشرح تبعث ابيات او ثمانية ابيات ونقرأها في اول الدرس قال رحمه الله تعالى في باب الاضافة ولا تضف لمفرد معرف ايا وان كررتها فاضفي او تنوي الاجزاء وخصوصا بالمعرفة موصولة ايا وبالعكس الصفة وان تكن شرطا او استفهاما فمطلقا كمل بها الكلام والزموا اضافة اللدن فجر ونصب غدوة بها عنهم ندر ومع مع فيها قليل ونقل فتح وكسر لسكون يتصل واظمم بناء غير انعدمت ما له اضيف ناويا ما عدم قبل كغير بعد حسب اول ودون والجهاد ايضا وعلو واعربوا نصبا اذا ما نكر قبلا وما من بعده قد ذكر هذه الابيات كلها في المسألة التي ما زلنا نشرحها من الدرس الماضي والذي قبله وهي الاسماء الملازمة بالاضافة فهناك اسماء تلازم الاضافة ولها احكام وما زلنا نتكلم على هذه الاحكام ومن هذه الاسماء الملازمة للاضافة ما ذكره ابن مالك رحمه الله تعالى في هذه الابيات ففي الابيات الثلاثة الاولى تكلم رحمه الله تعالى على اي على اي بتشديد الياء وقال رحمه الله تعالى في اي ولا تضف لمفرد معرف ايا وان كررتها فاضفي او تنوي الاجزاء وخصوصا بالمعرفة موصولة ايا وبالعكس الصفة وان تكن شرطا او استفهاما فمطلقا كمل بها الكلام فاي من الاسماء الملازمة للاضافة واي باللغة على اربعة انواع فهناك اي الاستفهامية وهناك اي الشرطية وهناك اي الموصولة التي بمعنى الذي واخوانه وهناك اي الكمالية التي يوصف بها لتدل على الكمال تأين الاستفهامية كأن تقول اي رجل عندك وايدوا الشرطية كقولك اي طالب يجتهد ينجح واي الموصولة لقولك اكرم اي الطلاب يجتهدن بمعنى الذي يجتهد واي الكمالية التي يوصف بها وعندما نقول يوصف بها فمعنى ذلك انها اذا جاءت بعد نكرة صارت بعثا لها واذا جاءت بعد معرفة صارت حالا منها لان اي لا تكتسب التعريف فمن وصف النكرة بها ان تقول مررت بفارس اي فارس يعني مررت بفارس كامل الفروسية صفات الفروسية فيه مررت بفارس اي فارس فاي صفة لفارس ومجيئها حالا من المعرفة ان تقول مررت او جاءني محمد اي فارس جاءني محمد اي فارس ومحمد فاعل واي فارس يدل على كمال الصفة في الفروسية اي جاءني محمد الة كونه كامل الفروسية فهذه انواع اين سنبدأ بالكلام على اي الاستفهامية واي الشرطية فنقول اي الاستفهامية واي الشرطية تضاف الى النكرة مطلقا وتضاف الى المعرفة المثناة والمجموعة هاه فماذا بقي؟ تضاف الى النكرة مطلقا مفردا كانت ام جمعا ام مثنى وتضاف الى المعرفة المثناة والمجموعة ما الذي بقي لا تضاف اليه المعرفة المفردة وهذا قول ابن مالك ولا تضف لمفرد معرف ايا يقول لا تضف ايا للمفرد المعرف يعني اي الاستفهامية والشرطية لا تضاف لي المعرفة المفردة فاظافة اي الاستفهامية والشرطية للنكرة كأن تقول اي رجل عندك فاي مبتدأ وهو مضاف ورجل مضاف اليه وعندك شبه شبه جملة خبر او تقول اي رجلين عندك اي رجال عندك اي كتابين قرأت اي كتب تريد تضيف الى المفرد والى المثنى والى الجمع بحسب المعنى الذي تريد هذا في الاستفهام طيب في الشرط اي الشرطية تقول اي رجل تكرم اكرم قالت شرطا وقد اضيفت اي الى نكرة اي رجل تكرم اكرم وتكلمنا من قبل على اعراب اسماء الاستفهام واسماء الشرط وتضيف ايا الشرطية الى المثنى فتقول اي رجلين تكرمهما اكرمهما والى الجمع اي رجال تكرمهم اكرمهم فاي الشرطية والاستفهامية يضافان الى النكرة مطلقا اي سواء كانت مفردة ام مثناة ام مجموعة واضافتهما الى المعرفة المثناة والمجموعة ان تقول اي الرجلين عندك اي الطالبين نجح اي الطلاب نجح وتضيف الى المعرفة المثناة والمجموعة والشواهد على ذلك كثيرة جدا لقوله عز وجل فاي الفريقين احق بالامن اي استفهامية اضيفت الى معرفة مثناة واضافتها الى المعرفة الجمع لقوله تعالى ايكم احسن عملا اضيفت اليكم وهو ضمير جمع والضمير معرفة وقال عز وجل ايكم يأتيني بعرشها اضيف الى معرفة تدل على جمع قال تعالى فباي الاء ربكما تكذبان اضيفت الى معرفة مجموعة وقال تعالى اي الفريقين خير مقاما؟ فاظيفت الى معرفة مثنى والامثلة كثيرة والشواهد كثيرة واضافة اي الشرطية الى المثنى والجمع ان تقول اي الرجلين تكرم اكرم واي الرجال تكرم اكرم ومن الشواهد على ذلك قوله جل جلاله ايما الاجلين قضيت فلا عدوان علي هذه اية الشرقية وقد اضيفت الى المعرفة وهي الاجلين معرفة مثنى فاي مفعول به مقدم وهو مضاف والاجلين مضاف اليه مجرور على مجره الياء وما في قوله اي ما هذه زائدة للتوحيد والتقوية كان يمكن ان يقال في الكلام اي الاجلين قضيت فلا عدوان علي. فاذا اردت ان تؤكد هناك وسائل للتأكيد منها زيادة ماء ايما الاجلين قضيت فلا عدوان علي طيب ولكن هل يقال اي الرجل عندك اي الرجل تكرم اكرم فنضيف ايا الاستفهامية او الشرطية الى معرفة مفردة هذا ما يأتي هذا وصف للواقع اللغوي باللغة ما يقال ذلك تأين الاستفهامية والشرطية لا تضاف لمفرد معرف قلنا هذا قول ابن مالك ولا تضف لمفرد معرف ايا قال وان كررتها فاضفي او تنوي لجزاء قال العلماء ان ايا الاستفهامية والشرطية لا تضافان الى المفرد المعرفة الا في حالتين الحالة الاولى ان تكرر ايا يعني ان تعطف ايا على اي سابقة كأن تقول اي وايك اسبق اي وايك اكبر تأيي مضافة الى ياء المتكلم معرفة تدل على مفرد وايك ايضا مضافة الى معرفة تدل على مفرد هذا جاز وسبب الجواز ظاهر وهو ان العاطف فيه معنى ها التعدد على تثنيها وجمع فقولنا اي وايك اسبق في معنى اينا اسبق ومن ذلك قول الشاعر فلإن لقيتك خاليين لتعلمن اي وايك فارس الاحزاب يتهدده فقال القني خاليا بلا اصحابك وقومك لنرى اي واي كفارس في الاحزاب المعنى اينا فارس الاحزاب وقال الشاعر الا تسألون الناس اي وايكم غدا تلتقينا كان خيرا واكرما اذا فهذه الحالة الاولى التي تظاف فيها اينا الشرطي والاستفهامي الى مفرد معرفة الموضع الثاني التي تضاف فيه ايها الشرقية والاستفهامية هي مفرد معرفة اذا نوي بينهما جمع مقدر يعني اذا كان الكلام معنى الكلام على وجود جمع مقدر بين اي وما اضيفت اليه. بين اي وبين المعرفة المفردة كأن تقول اي زيد اجمل وجهه ام يده قولك اي زيد اجمل؟ اي اضيفت الى زيد لكن ما تريد زيد كزيد وانما المعنى اي اجزاء زيد ولهذا تقول وجهه او يده وهكذا وهذا كثير جدا في الكلام وهذا هو قول ابن مالك وان كررتها فاضفي هذا الموضع الاول او تنوي الاجزاء هذا الموضع الثاني طيب انتهينا من اي الاستفهامية واين الشرطية لننتقل بعد ذلك الى اي الموصولة وقد تكلمنا عليها من قبل في باب الاسماء الموصولة تأتي اي اسما موصولا اذا كانت بمعنى الذي واخوانه بشروط لها شروط ولها قيود ولها احكام تبنى وتعرب تقدمت في باب الاسماء الموصولة فلا نعيد ذلك ولكن الكلام الان على ما تضاف اليه الجواب ان ايا الموصولة لا تضاف الا الى معرفة لا تضاف الا الى معرفة تقول اكرم اي الطلاب يجتهد وتقول يعجبني ايكم مجتهد وقال تعالى ثم لا ننزعن من كل شيعة ايهم اشد على الرحمن عتيا اذا فاينا الموصولة لا تضاف الى نكرة يعني لا تقول يعجبني اي طالب يجتهد ولا تقول كل اي طعام تشتهي هذا ما عليه جمهور النحويين لان ايا الموصولة من الموصولات والموصولات معارف فلا تضيفها الى نكرة فتتنكر بل تضيفها الى معرفة واجاز بعض النحويين ابن عصفور وغيره ان تضاف اي الموصولة الى نكرة فعلى هذا المذهب يجوز ان يقال اكرم اي طالب يجتهد وخذ اي قلم تحب وكل اي طعام تشتهي اما على قول الجمهور فلا يقال الا كل اي الطعام تشتهي وخذ اي الاقلام تحب واكرم اي الطلاب تريد فلا تضيفها الا الى معرفة وان كان هذا القول بالجواز من الاقوال المعدودة من المذاهب الضعيفة في النحو الا ان كلام الناس اليوم كثير جدا عليه وهو لم يجوزه سماعا وانما جوزه من جوزه قياسا جوزوه قياسا فعلى كل حال له وجه توزه بعض النحويين آآ لا يصل هذا الاسلوب الى حد الخطأ يعني اشد ما يقال فيه انه جاء على اسلوب مختلف فيه منعه جمهور النحويين واجازه بعضهم ومن اراد الفصاحة وان يتكلم كما كانت العرب تتكلم فليضيفها الى معرفة فليقل كل اي الطعام تشتهي ولا يقول كل اي طعام تشتهي وخذ اي الاقلام تريد ولا تقل خذ اي قلم تريد وهكذا طيب انتهينا من اين الموصولة بقي اي الكمالية وهي التي يوصف بها فتقع نعتا للنكرة وحالا من المعرفة هذه لا تضاف الا الى نكرة هذه لا تضاف الا الى نكرة الامثلة السابقة وكأن تقول سلمت على رجل اي رجل سلمت على رجل اي رجل اي سلمت على رجل كامل الرجولة وتقول في الحال سلمت على خالد ها دللت على خالد اي رجل ننصب على الحالية نعم سلمت على خالد اي رجل على معنى سلمت على خالد حالة تكونه كامل الرجولية يعني متصف بصفات الرجولة والى اين الموصولة التي لا تضاف عند الجمهور الا الى معرفة والى اي الكمالية التي لا تضاف الا الى نكرة اشار ابن مالك في قوله وخصوصا بالمعرفة موصولة ايا وبالعكس الصفة يقول اخصص ايا حالة كونها موصولة وخصوصها بالمعرفة طيب واين التي يوصف بها بالعكس وبالعكس الصفة يعني اخصوصها بالاضافة الى نكرة ثم قال وان تكن شرطا او استفهاما فمطلقا كمل بها الكلام عاد فقال بعد ان بين ان ايا الموصولة تضاف للمعرفة وايا الكمالية تضاف الى نكرة عاد فقال ان ايا الاستفهامية والشرطية كما سبق ها تضاف الى المعرفة والى النكرة كمل بها ان شئت النكرة يعني اضفها الى النكرة او اضفها الى المعرفة كما سبق ذلك هذا ما يتعلق باضافة اي لكن بقي ان يقال في اي ان ايا من حيث قطع الاضافة نوعان قطع الاظافة يعني حذف المضاف اليه المضاف اليه هل يحذف ام لا يحذف بعد اي اي في ذلك على نوعين النوع الاول ما تلزم الاضافة معنى ولفظا يعني لا يحذف المضاف اليه بعدها وهي اي الكمالية اين الكمالية لا يحذف المضاف اليه بعدها فتقول قرأت في كتاب اي كتاب ولا تقل قرأت في كتاب اين وتقول رأيت طالبا اي طالب ولا تقول رأيته ضالبا ايا ما تحذف المضاف اليه والنوع الثاني ما يلزم الاضافة معنى اما من حيث اللفظ فلك ان تذكر المضاف اليه ولك ان تحذف المضاف اليه بالشرط العام وهو كونه معلوما وذلك مع اين الاستفهامية والشرطية والموصولة فلك ان تقول في الاستفهامية اي رجل عندك او تقول اي عندك ولك ان تقول في اي الشرطية اي رجل تكرم اكرم او تحذف المضاف اليه فتقول ايا تكرم اكرم وكذلك في ايد الموصولة لك ان تصرح بالمضاف اليه فتقول اكرم ايهم تريد اكرم ايهم يجتهد ولك ان تحذف المضاف اليه فتقول اكرم ايا تريد واكرم ايا يجتهد اذا فاي من الاسماء الملازمة للاظافة فاي الكمالية من الاسماء الملازمة للاضافة معنى ولفظا والبواقي ملازمة للاضافة معنى ويجوز ان تحذف المضاف الى ايه؟ بحسب البلاغة التي يقتضيها الكلام طيب وفي الحديث احاديث كثيرة يقول اي العمل افضل قال كذا وكذا ثم يسأل الصحابي فيقول ماذا ها؟ ثم اي ثم اي هنا اي استفهامية قطعت عن الاضافة وصرح بالمضاف اليه المضاف اليه موجود في الكلام لكنه حذف لفظه لا يصرح بلفة يعني ثم اي العمل افضل لكنه حذف وهذا قلنا الحذف جائز نعم ومن ذلك قوله عز وجل ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى هذه اي شرطية ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى يقدرونها ان يسمن تدعونه به فله الاسماء الحسنى اي اسم ثم حذف المضاف اليه اسم لدلالة الجواب فله الاسماء الحسنى فقال ايا ما تدعو ما هذه زائدة للتوكيد يعني ايا تدعو فله الاسماء الحسنى وهذا كل ما اردت ان اشرحه في هذه الابيات الثلاثة التي ذكر فيها ابن مالك اين في الاضافة فيها سؤال يا اخوان او ننتقل بعد ذلك مع ابن مالك الى البيت التالي تفضل ارفع صوتك اي بالسكون والكلام هنا على اي فهي دائما احاول ان اعربها لكي يتبين التشديد هادي اي اي هذا اسم يتم استفهام اسم شرط اسم موصول آآ ايش اللي يوصف به؟ اما اي ساكن هذا حرف له معاني من التفصيل لا هذا حرف لا علاقة لنا به الان والحروف كما تعرف لا توظع اصلا نعم ارفع صوتك ليس هذا مجال الكلام على اي تفصيلية هي حرف هي حرف والكلام عليها له مجال وتفصيل فيه تفصيل لها انواع اليس هذا هو وقت الكلام على اي على اي تفصيلية نعم في سؤال في موضوعنا يا اخوان طيب هل يمكن ان تعود مثلا الى مغني لبيب لابن هشام او الجنا الداني للمراد وهو اوضح واسهل هل ساذكر لك اي انواع اي الساكنة واعرابها واعراب ما بعدها طيب ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى والزموا اضافة اللدن فجر ونصب غدوة بها عنهم ندر تكلم في هذا البيت على اسم من الاسماء الملازمة للاضافة؟ وهو لدن لدن بفتح اللام وضم الدال وسكون النون لا دول وهو من الاسماء الملازمة للاضافة لدن ما معناه لدن معناه اسم لمكان الحضور وزمانه نقول جئت من لدن زيد هذا اسم للمكان الذي جئت منه اسم قسم لمكان الحضور او زمان الحضور وتقول بقيت في الدار من لدن الصباح الى المساء هنا اسم للزمان قال الله عز وجل من لدن حكيم خبير وقال وعلمناه من لدنا علما يعني فهي مثل عند عند الظرفية كذلك قسم للمكان وللزمان تقول جئت من عندي زيد مكان فهي مثل عند الا ان بينهما فرقا او بينهما فروق بين عند ولد فروق. اهمها فرقال الاول من حيث المعنى والثاني من حيث اللفظ الفرق الاول بين لدن وعند من حيث المعنى فلدن مختصة بمبدأ الغايات مبدأ الغاية الزمانية والمكان يعني بداية الغاية الزمانية المكانية قل جئت من لدن زيد وكالأمثلة السابقة لكن عند لا واسعة تكون للمبدأ وتكون في اثناء الغاية في اولها في اوسطها في اثنائها فلهذا في كل الامثلة السابقة التي قلناها قبل قليل بلاد يمكن ان تجعل مكانها عند جئت من لدن زيد او من عند زيد من لدن حكيم خبير تقول في الكلام من عندي حكيم خبير وعلمناه من لدنا علما تقول في الكلام واتيناه من عندنا علم لانها كلها تدل على المبدأ على البداية بداية الغاية لكن تقول جلست عند زيد ولا تقل جلست لدن زيدا لان هذا ليس مبدأ الجلوس ليس بداية الجلوس انما هو بداية واستمرار ما يكون فيها لدن بلادهم فقط للبداية ما تستمر جلست عند زيد نمت عند ابي بقيت عند فلان سكنت عند فلان هذه عند لانها تدل على البداية والاستمرار ولا يستعمل فيها لدن اذا فعند اوسع بالاستعمال من لدن طيب ان تنصب غدوة فتقول من لدن غدوة والشواهد على ذلك متعددة من ذلك قول ابي سفيان ابن حرب وما زال مهري مزجر الكلب منهم لدن غدوة حتى دنت لغروب يصف شجاعته في الحرب قال عز وجل اتيناه عن الرجل الصالح اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما كلاهما يدل على ابتداء الغاية مثيان الرحمة من عند الله والتعليم من لدن الله ولهذا في الكلام يمكن ان تقول في في الموضعين عند او تقول في الموضعين لا دول قال المفسرون انما غاير بينهما طلبا للمخالفة اللفظية لكي لا تتكرر الكلمة في موضعين ولعل هناك اسرارا اعمق من ذلك فهذا هو الفرق المعنوي بينهما. اما الفرق اللفظي وهو الذي يهمنا الان فهو ان عند ملازمة للاظافة معنى ولفظا تقول جلست عند زيد وجئت من عند زيد المضاف اليه لابد ان يذكر لفظه ولا يمكن ان يحذف يعني يقول ما اللي اظافة لا تقطع لا نحذف المضاف اليه اما لدن بلد ايضا تلزم الاضافة لفظا ومعنا الا مع كلمة واحدة ورد بها السماع وهي كلمة غدوة وتقول جئت من لدن زيد هنا ما تحذف زيد لكن لو قلت انتظرتك من لدن غدوة الى الظهر الغدوة هي الغداة والغداة بالمشهور ما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس يعني اول اليوم اول النهار فاذا اظفتها الى لدن فقلت من لدن غدوة وده لها خاصية جاءت في السماع وهي انه لك ان تضيف ولك ان تقطع بل لك فيها ثلاثة اوجه الوجه الاول ان تضيف وهذا هو الوجه الاكثر في الاستعمال وهو الموافق للقياس انما هو ظاهر فتقول انتظرتك من لدن غدوة الى المساء يعني من هذا الوقت الى هذا الوقت فاضفت من لدن غدوة ذهبت من معه ومن ذلك قراءة شاذة ليحيى ابن يعمر وطلحة ابن مصرف هذا ذكر من معي وذكر من قبلي وقراءة الجمهور قراءتنا هذا ذكر من معي من؟ بالفتح. من معي؟ وذكر من قبلي يعني من عند الصباح الى المساء طيب والوجه الثاني الوجه الثاني هو القطع عن الاضافة ونصب غدوة فماذا نقول من لدن غدوة الى المساء من لدن غدوة اضفت لدن الا غدوة طبعا ما اظفت لانك نصبت ما جررت كيف نخرج ذلك قالوا ان الاظافة هنا مقطوعة هدفنا المضاف اليه واما غدوة المنصوبة هذه فهي اما تمييز لقولك صاع برا انتصبت كالتمييز او او انكصبت بالتشبيه بالمفعول به كقولك ضارب رجلا او انتصبت بكان ناقصة مقدرة اي من لدن كان الوقت غدوة فحدثنا كان كل هذه تخريجات اما السماع فهو انهم يجيزون لك في لدن غدوة ويقول اني قريب منهم كالكلب المسجور يعني الكلب عندما تزجره عندما يزجره اهله يعني يبتعد قليلا ويجلس فيقول انا كنت قريبا منهم من الغدوة الى الغروب ان ذا غدوة حتى دنت لغروب وقال ذو الرمة لدن غدوة حتى اذا امتدت الضحى وحث القطيم الشحشحان المكلف من لدن غدوة حتى امتدت الضحى يعني من الغداة الى الضحى طيب اذا فالوجه الاول الاضافة لذو الغدوة وهذا الاكثر في السماع وهو الموافق للقياس الوجه الثاني نصب غدوة ندم غدوة الوجه الثالث رفع غدوة لدن غدوة وهذا الوجه اتاه الكوفيون عن العرب ولم يحكيه البصريون وقالوا في تخريجه ان غدوة فاعل لكان تامة محذوفة كانة تامة هي التي بمعنى وجد او حدث او حصل يعني من لدن حدثت غدوة يعني وجدت حصلت غدوة الى المساء فهذا ما يتعلق بلد فيها سؤال يا اخوان ونتكلم فيها قليل نعم ولد ملازمة للاظافة لفظا ومعنى الا اذا اظيفت الى غدوة فيصح فيها الاظافة والقطع اذا صح فيها القاطع يعني الاظافة معنوية المضاف اليه فصارت ملازمة للاضافة معنى لا لفظا نعم طيب ثم انتقل ابن مالك لذكر اسم اخر من الاسماء الملازمة للاضافة وهو مع فقال ومع فيها قليل ونقل فتح وكسر لسكون يتصل تكلم في هذا البيت على مع ومع من الاسماء التي تغلب عليها الاضافة ولا تلزم الاضافة من الاسماء التي تغلب عليها الاظافة ليست من الاسماء الملازمة بالاضافة لانا سنذكر بعد قليل انها قد تفرد يعني تأتي غير مضافة لكن الاغلب في الاستعمال انها تكون مضافة مع ما معنىها الجواب اسم لمكان الاجتماع قسم لمكان الاجتماع يعني ظرف ظرف لمكان الاجتماع الا انها اعم من الظرف اسم اسم لمكان الاجتماع فتأتي ظرفا تنتصب على الظرفية وقد تقع مباشرة خبرا وتقول محمد مع زيد وقد تأتي ظرفا ذهبت مع زيد فهي اسم لمكان الاجتماع طب نوعها اسم ام حرف هي اسم هي اسم عند النحويين اسم بدليل دخولي من عليها بحكاية سيبويه عن العرب انهم يقولون ذهاب من معه اما هما فقرأ ذكر من معي وذكر من قبلي فادخلوا من على مع وايضا يدل على سميتها كما سيأتي انها تفرد فتنصب لقولك ذهبنا معا والتنوين كما نعرف لا يدخل الا على الاسماء طيب فهي اسم اتفقنا على انها اسم اسم معرب ام اسم مبني الجواب هي اسم معرب عند جمهور العرب فتقول ذهبت معه فتنصبه لانه ظرف ذهبت ما عاهوا وتقول ذهبنا معا فتنصبه لانه حال فان دخلت عليه من تتجره وتقول ذهبت من معه كما حكى سيبويه فهو اسم معرب وبعض العرب يبني هذه الكلمة مع على السكون فيقول ذهبت مع هو وهذه اللغة طبعا هذا الخلاف بين العرب انفسهم ليس خلافا بين النحويين وجمهور العرب يجعله أسماء معرضا ذهبت معه وبعض العرب يجعله أسماء مبني على السكون فيقول ذهبت معه وهذه اللغة نجدها الان كثيرا في المجتمعات العربية فهي لغة صحيحة لا غضابة في استعمالها قال الشاعر في هذه اللغة فريخي منكم وهوايا معكم وان كانت مودتكم لما ما فقال معكم فسكن العين وبعض النحويين يقول ان مع على لغة جمهور العرب اسم وعلى هذه اللغة القليلة التي يبنونها على السكون مع حرف جر وهذا من المذاهب الضعيفة المستردلة في النحو هذا قول ضعيف لا يسنده قياس من الصحيح انها اسم دائما والى هاتين اللغتين اشار ابن مالك بقوله ومع مع فيها قليل يقول مع هذا الاسم يأتي فيه قليلا ان يقال مع بالسكون مع مع فيها قليل اذا فالاكثر عن العرب انهم يقولون مع جئت مع زيد جئت معه لكن بعضهم يسكن فيقول جئت مع زيد وجئت معه طيب وعلى هذه اللغة القليلة التي يسكنون فيها العين فيقول جئت مع زيد وجئت معه ما حكمها اذا التقت بساكن بان تقول جئت مع الناس جئت مع الرجل سيكون بعدها ال وقال سنحذف الهمزة همزة الوصل في درج الكلام فتكون اللام ساكنة واللام ساكنة والعين على هذه اللغة ساكنة التقى ساكنان كيف سيتخلص منهما لك الكسر على الاصل في التخاصم التقاء الساكنين فتقول جئت معي الناس ولك الفتح تخفيفا فتقول جئت مع الناس كلاهما مسموع في كلمة مع اذا التقت بساكن بعدها اذا فاذا التقت بساكن بعدها في هذه اللغة فلك الفتح ولك الكسر وهذا قول لمالك ونقل فتح وكسر لسكون يتصل اذا اتصل بها ساكن فنقل جاء في السماع الفتح والكسر حينئذ اما على لغة جمهور العرب الذين يجعلونه أسماء معربا فليس لك الا ان تقول جئت مع الناس لانه حينئذ ظرف منصوب وعلامة نصبه الفتحة فهذه مع وهي مضافة وقلنا هذا هو الاغلب فيها لكنها لا تلازم الاظافة لانها قد تفرض وهذا المصطلح مصطلح الافراد اذا استعملناه في باب في باب الاضافة فماذا نريد بالافراد في باب الاظافة ان تكون الكلمة غير مضافة اما ان نضيف واما ان نفرد اما ان نضيف او لا نضيف يقول الكلمة تأتي مفردة يعني غير مضافة هذا مصطلح خاص في هذا الباب وكذلك في باب النداء وكذلك في مبنى النافلة للجنس ولك ان تفرد هذه الكلمة فلا تضيفها فحينئذ تنصبها بالتنوين ويكون معناها جميعا فتقول ذهبنا معا وجئنا معا وجلسنا معا فمعا هذا اسم مفرد يعني ليس مضافا ثم حذفنا المضاف اليه لا هذا اصلا ما اضيف هذا اسم بمعنى جميعا والامثلة على ذلك كثيرة هذا الاستعمال ومن ذلك قول امرئ القيس المعلقة في البيت المشهور مكر مفر مقبل مدبر معا كجلود صخر حطه السيل من علي ومن ذلك قول متمم ابن نويرة في رثاء اخيه مالك قال فلما تفرقنا كاني ومالكا لطول اشتياق لم نبت ليلة معا وفي قوله ايضا في هذه القصيدة يذكرنا ذا البث الحزين ببثه اذا حنت الاولى تجعلن لها مع وكقول الخنساء وافنى رجالي فبادوا معا فاصبح قلبي بهم مستفزا والامثلة على ذلك والشواهد كثيرة جدا هذا كل ما يمكن ان نقوله يا اخوان في كلمتي مع طيب السؤال يا اخوان نعم الخلاف بين العرب هذه لغات هذه القبيلة لغتها كذا وهذه القبيلة لغتها كذا وقد تكون اللغات متساوية في الكثرة كخلاف العرب في اعمال ماء النافية فالحجازيون يعملونها عمل ليس وبلغتهم نزل القرآن والتميميون يعني بقية العرب غير الحجازيين لا يعملونها يهملونها حرف مهمل نقول هذا خطأ وهذا صحيح هذا قوي وهذا ظعيف؟ لا هذي لغات ما نحكم عليها بصحة وخطأ ننتقل بعد ذلك مع الامام بن مالك رحمه الله تعالى اذ ذكر اسم من الاسماء الملازمة للاضافة وهو غيره. فقال رحمه الله واظمم بناء غير انعدمت ما له اضيف ناويا ما عدما تكلم في هذا البيت على غير وغير من الاسماء الملازمة للاضافة معنى من الاسماء الملازمة للاضافة معنى يعني المضاف اليه قد يحذف او لا يحذف انه قد يحذف ما معنى غير غير اسم دال على مخالفة ما قبله لما بعده وهذا واظح الليل وغير النهار والسكون غير الحركة ومحمد وغير زيد وهكذا طيب ما حكمه من حيث الاضافة ومن حيث الاعراب نقول كلمة غيظ لك ان تصرح بالمضاف اليها قد الاكثر في استعمالها طبعا والاكثر فان صرحت بالمضاف اليه وجب اعرابها اذا كان المضاف اليها مذكورا فليس فيها حينئذ الا الاعراب على حسب الاعرابي رفعا او نصبا او جرا تقول جاءني رجل غيرك ورأيت رجلا غيرك ومررت برجل غيرك وهكذا لان المضاف اليه مذكور طيب فان وقعت غير بعد كلمة ليس فان وقعت غير بعد كلمة ليس كأن تقول جاء محمد ليس غير فحينئذ يجوز لك ذكر المحض ذكر المضاف اليه وهذا قليل وان تحذف المضاف اليه وهذا هو الكثير في الاستعمال فتقول جاء محمد ليس غير او تقول جاء محمد ليس غيره الجائ او جاء محمد ليس غيره او جاء محمد ليس غيره فلك ان تصرح بالمضاف اليه ولك ان تحذف فان صرحت بالمضاف اليه فقلت جاء محمد ليس غيره او جاء محمد ليس غيره فحين اذ ليس لك فيه الا الاعراب كما ذكرنا قبل قليل وان حذفت المضاف اليه قلت جاء محمد ليس غير وتصدقت بالف ريال ليس غير واشتريت خمسة كتب ليس غير فغير حينئذ بضم بلا تنوين هكذا جاء السماع ليس غير اذا حذفت المضاف اليه فهل هذه الضمة في هذا الاسلوب ضمة بناء ام ضمة اعراب على خلاف فجمهور النحويين على ان الضم هنا ظم بناء قالوا لانها حينئذ يعني بعد حذف المضاف اليه سارتك الظروف في الابهام الظرف يأتي الكلام بعد قليل على الظروف فيها الهام كلمة امان اينما كان امام هذا مبهم قد يكون امامي امام السيارة امام العمارة امام محمد هذا مبهم يعني امر نسبي وكذلك كلمة غير ففيها ابهام لانها قد تطلق على كل مغاير فقالوا ان كلمة غير هنا اجريت مجرى الظروف لانها مثلها في الابهام والظروف فيأتي بعد قليل ان سمح الوقت انك اذا حذفت المضاف اليه بعدها بنيتها على الضم في الاكثر لقوله تعالى لله الامر من قبل ومن بعد فهذا هو قول الجمهور اذا ليس غير غير هذه الضمة ضمت بنا او اعراب قلنا بنا طيب كلمة غيره اسم ليس ام خبر ليس؟ ام يجوز فيها الوجهان يجوز فيها الوجهان لان الظمة هنا ظمت بنا ما تدل على اعراب فلك ان تجعله اسم ليس فيكون التقدير ليس غيره الجائي. يعني جاء محمد ليس غيب يعني ليس غيره الجاعل او تجعل غيره الخبر خبر ليس فيكون التقدير جاء محمد ليس الجائي غيره وقال الاخفش عندما نقول الاخفش في النحو نريد من نريد الاوسط وهو سعيد ابن مسعدة اكبر تلاميذ سيبويه وقال الاخفش بل الضمة ضمة اعراب لانه لا موجب للبناء لا موجب للبناء وتنقيل لماذا حذف التنوين قال حذف التنوين تخفيفا لان المضاف اليه منوي لفظه هدف من المضاف اليه ونوينا اللفظ كأنه موجود وانت ما يمكن ان تقول غيره لتنوين غيب ولها هذه موجودة. وان حذفناها ونويناها. يقول فبقيت الكلمة هكذا بلا تنوين طيب فان قيل له طب لماذا لا موجب للبناء والجمهور يقولون انها محمولة على الظروف والظروف باتفاق انك اذا حذفت المضاف اليه بعدها بنيتها على الظم كقوله لله الامر من قبل ومن بعد قال ان كلمة غير ليست ظرفا اللي هي اسم يدل على زمان او مكان قال ليست ظرفا وانما هي اسم قسم ليس ظرفا مثل كلمة كل وكلمة بعض ولكن يضعف قوله ان حذف التنين هنا لا يكفي ما قاله فيه من تعليل فلا يجوز لك في الكلام ان تقول مثلا اعطني قلم يا محمد تريد اعطني قلمك يا محمد لا تقلنا انا اروي ذلك فلهذا لا انون لا هذا ما ما ليس له قياس ولم يأتي في السماع لكي يقاس عليه بهذه الطريقة ولهذا لو جاء شيء من ذلك لوجب ان نبحث له عن تعليل لنلحقه بما يذهب تنوينه اذا حذف المضاف اليه بعده كما فعل الجمهور على كل حال على قول الاخفش ان الظمة ظمة واعراب فغيره حينئذ اسم ليس وخبر ليس او يجوز فيها الوجهان كالجمهور ليس فيها الا انها اسم ليس هو الخبر محذوف على تقدير ليس غيره الجائي فهذا ما يتعلق يا اخوان بكلمة غير اذا ان اضيفت وجب اعرابها وان حذف المضاف اليه ولا يحذف الا بعد ليس بنيت على الظم عند الجمهور وكانت الظمة ظمة اعراب عند الاخفش فان قال قائل بعد ذلك نراكم قيدتم اذف المضاف اليه مع غير اذا وقعت بعدها ليس طب لو وقعت بعدها لا الا يقال جاء محمد لا غير وتصدقت بالف ريال لا غير وهكذا فالجواب ان النحويين لم ينصوا على ان النحويين المتقدمين لم ينصوا على شيء في ذلك واول من نص عليه ابن هشام صاحب المغني مغني اللبيب واوضح المسالك فخطأ هذا الاسلوب وقال انه من الحال الفقهاء لان غير لا يحذف المضاف اليه بعدها الا اذا وقعت بعد ليس وظاهر كلام المتقدمين من النحويين ان الحكم شامل اذا وقعت بعدها عيسى او وقعت بعدها لا وابن مالك ايضا لم ينص في المسألة على شيء الا انه في باب اخر وهو باب القسم استشهد ببيت عن العرب فيه قولهم لا غير الخلاصة في ذلك ان اسلوب لا غير جائز كاسلوب ليس غير على ظاهر كلام المتقدمين وان نص ابن هشام على ان هذا لحن مع ان ابن هشام نفسه استعمل هذا الاسلوب كثيرا في كتابه بل استعمله بعد ان قال انه نحن لاسطر استعمله وكأن الامر غلب عليه والعادة جرت على لسانه طيب هذا ما يتعلق بكلمات غير لننتقل الى البيتين الباقيين بهذه الابيات لعلنا ننتهي منها كما خططنا في اول الدرس فقال ابن مالك رحمه الله تعالى في اخر هذه الابيات قبل كغير بعد حسب اول ودون والجهات ايضا وعلو واعرب نصبا اذا ما نكر قبلا وما من بعده قد ذكر فتكلم رحمه الله تعالى في هذين البيتين على اسماء الجهات وعلى قبل وبعد وعلى اول ودون وعالي هذه الكلمات تكلم عليها في هذين البيتين من حيث الاضافة وتكلم ايضا معها على كلمة حسب الا ان حسب سنرجأ الكلام عليها لانها لا تدخل في هذه الكلمات كما سنعرف بنهاية الشرح اما اسماء الجهات فالمراد باسماء الجهاد هنا اسماء الجهات الست النسبية وهي امام وخلف وفوق وتحت ويمين وشمال وما في معناها فامام في معناه قدام وهي كلمة فصيحة وخلف بمعناها وراء وفوق واعلى وعل وتاحت واسفل ويمين وذات اليمين وشمال وذات الشمال هذه اسماء الجهاد عند النحويين وتسمى باسماء الجهات الستة النسبية بخلاف اسماء الجهات الاصلية الجغرافية وهي الشمال بفتح الشين والجنوب والغرب والشرق فهذه ليست ظروفا ليست ظروفا وانما هي اسماء غير ظروفه وتقول شمال البلاد واسع قسم فلو اردت الظروف منها كنت تضيف اليها يا مشددة فتقول شمالي وجنوبي وغربي وشرقي فتقول سكنت شرقي المسجد ولا تقول سكنت شرق المسجد وسكنت جنوب الرياض وتقول سكنت جنوبي الرياض ادارة الظرفية ولا تقول سكنت جنوب الرياظ جنوب الرياض هي المنطقة التي هي جنوب الرياظ. جنوب الرياظ كبيرة. جنوب الرياظ آآ جنوب الرياض كبير جنوب الرياض بعيد منطقة فاذا اردت الظرفية اتأتي بالبيئة المشددة فلا تقل سكنت شرق المسجد الا اذا سكنت شرق المسجد يعني اخذت شرط المسجد هذه الجهة اللي هي شرق المسجد وسكنت لكن اذا سكنت شرقي المسجد يعني في هذه الجهة التي هي شرقي المسجد فتقول شرقي المسجد بالياء المشددة وقد ذكرنا هذا بتوسع وبادلته وبشواهده في باب المفعول معه في باب المفعول فيه ظرف الزمان والمكان فلو قلت ذهبت جنوبا فان جنوبا حينئذ حان بمعنى مجنبا وليست غرفا وهذا كله شرحناه في باب المفعول فيه فهذا المراد باسماء الجهات هنا واما قبل وبعد واول ودون وعل فهذه ظروف واضحة تقول جلست قبله وبعده وجلست اول الناس وجلست دون الناس واما حسب قلنا سيأتي الكلام عليها بعد ذلك لاننا سنقول انها تخالف هذه الكلمات في الحكم وان كان ابن مالك جمعها الا ان جمعه منقود طيب اسماء الجهات وقبل وبعد واول ودول وعل ما حكمها من حيث الاضافة نقول لها حالتان اما ان تذكر المضاف اليه اي تصرح بالمضاف اليه وهذا هو الكثير فحينئذ ليس فيها الا الاعراب تعرب بحسب موقعها من الاعراب اما ظرفا فتنصب واما مسبوقة بمن فتجر تقول جئت قبل الظهر وبعده ومن قبله ومن بعده وجلست امامه وجئت من امامه وهكذا فهذه الحالة الاولى ان تصرح بالمضاف اليه الحالة الثانية ان تقطعها عن الاظافة ما معنى تقطعها عن الاضافة اي تحذف المضاف اليه وهذا جائز معها جميعا فاذا قطعتها عن الاظافة يعني حذفت المظافة اليه جاز لك حينئذ ثلاثة اوجه فيها الوجه الاول ان تبنيها على الضم فتقول في الامثلة تقول مثلا آآ لا تتأخر عن الاجتماع ستقول سآتي قبل ان شاء الله او سآتي من قبل ان شاء الله تقصد قبل الاجتماع لكن حذفت المضاف اليها الاجتماع فبنيت الظرف على الضم وتقول سنحيط بالاعداء من امام ومن خلف ومن يمين ومن شمال فتبني على الظم لانك حذفت المضاف اليه وتقول جاء الناس واخوك امام اي امامهم وتقول دخلت البيت من علو اي من على من اعلاه ومن ذلك قوله عز وجل في قراءة العشرة لله الامر من قبل ومن بعد المعنى والله اعلم من قبل الغلب ومن بعد الغلب وقال عز وجل فان طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره اي من بعد ذلك من بعد طلاقه وقال ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين اي من قبل ذلك يعني من قبل ان يعلمهم والشواهد كثيرة من ذلك قول الشاعر لعن الاله تعلة ابن مسافر لعنا يشن عليه من قدام اي من قدامه وقال معن ابن اوس لعمرك ما ادري واني لاوجل على اينا تعدو المنية اول ما قال اولا وانما قال اوله يعني اول الامرين وقال عتي بن مالك بن عقيلي اذا انا لم اؤمن عليك ولم يكن لقاؤك الا من وراء وراءه اي من وراء او من ورائك فهدف المضاف اليه وقال الفرزق ولقد سددت عليك كل ثنية واتيت نحو بني كليب من علو اي من اعلاهم وقال ابو النجم في وصف فرس اقب من تحت عريض اقب من تحت عريض من علو وقال الشنفراء في قصيدته المشهورة اللامية تؤوب فتأتي من تحيت ومن عل والشواهد كثيرة جدا على ذلك لان هذا هو الاكثر فيها الاكثر في الظروف اذا حذفنا المضاف اليه بعدها ان تبنى على الظم وقلنا هذه قراءة العشرة الوجه الثاني اذا حذفت المضاف اليه بعد هذه الظروف ان تعرضه بتنوين وهذا بعد الوجه الاول في الكثرة وجاء الناس واخوك اماما ودخلت البيت من علل فتعرب بالتنوين تعرب بحسب الاعراب وتنون قال عبدالله بن يعرب وكان له ثأر فادركه قال فصاغ لي الشراب وكنت قبلا اكاد اغص بالماء الفرات فقال قبلا وقال الاخر ونحن قتلنا الاستاذ خفية فما شربوا بعدا على لذة خمرا اي بعد ذلك طيب والوجه الثالث اذا حذفت المضاف اليه بعد هذه الظروف ان تعربه بلا تنوين ان تعربه كان ظرف تنصبه وان كان مسبوقا بمن تجره تعربوا لكن بلا تنوين وهذا اقل الاوجه واذا قيل لا تتأخر عن الاجتماع تقول سآتي قبل ان شاء الله او سآتي من قبلي ان شاء الله وتقول سنحيط بالاعداء من امامي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي وتقول جاء الناس واخوك امام يا محمد ودخلت البيت من علي محمد ومن الشواهد على ذلك قراءة شاذة للجحدري والعقيلي لله الامر من قبل ومن بعدي وقال الشاعر ومن قبلي نادى كل مولى قرابة فما عطفت مولى عليه العواطف فقال ومن قبلي نادى يعني ومن قبل ذلك وقال امرؤ القيس مكر مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر حطه السيل من علي هذا البيت الان هل هو من الوجه الثالث الاعراب بلا تنوين من علي ام من الوجه الثاني؟ الاعراب بالتنوين يعني اصله من عل لكن ما نوى من اجل من اجل البيت الوجهان محتملان وكونه من الوجه الثاني هو الارجح حملا على الاكثر هذي الاوجه هي التي جاءت في السماع هكذا اللغة حاول النحويون ان يعللوا وان يفسروا ذلك فقالوا اما الوجه الاول وهو الاكثر وهو البناء على الظم فان العرب حذفت المضاف اليه ونوت معناه دون لفظه نوت المعنى دون اللفظ فلهذا بنوا على الضم تنبيها لهذا العمل واما الوجه الثالث وهو الاعراض بلا تنوين من قبلي من بعدي العرب حذفوا المضاف اليه ونووا لفظ المضاف اليه ومعناه كأن اللفظ موجود وتقول من بعدي اي من بعد ذلك ولم تنون فنووا والنفق