وهذا هو الظاهر اسمهم يريد ان يخبر عن كافيهم وهو وهي جهنم طيب هذه الحالة الاولى لحاسب ان يذكر المضاف اليها فليس فيها حينئذ الا الاعراب فتأتي صفة لنكرة وحالا من معرفة مبتدأ العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله وبياكم في هذه الليلة ليلة الاثنين الثالث والعشرين من ربيع الاخر من سنة اثنتين وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام في جامع الراجحي في حي الجزيرة في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس السابع والستين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله وما زال الكلام في باب الاضافة وكنا في الدرس الماضي يا اخوان تكلمنا على اخر مسألة من مسائل هذا الباب وهي تتعلق بالاسماء الملازمة للاضافة وهي التي ذكرها ابن مالك رحمه الله في قوله قبله كغيره بعده حسب اوله ودون والجهات ايضا وعلي واعرضوا نصبا اذا ما نكر قبلا وما من بعده قد ذكر فاسماء الجهات والاسماء المذكورة معها وهي قبل وبعد وحسب واول ودون يعلم هذه لها حكم من حيث بالاضافة المضاف اليه يجوز ان يحذف واذا حدث ففيها ثلاثة اوجه ذكرناها في الدرس الماضي اعلاها واكثرها البناء على الضم وبعد ذلك الاعراب بتنوين واقل هذه الاوجه الاعراب بلا تنوين وكنا قد اخرنا الكلام على كلمة حسب المذكورة في البيت الاول اذ ذكرها ابن مالك مع هذه الكلمات فقال قبل كغير بعد حسب اوله ودون والجهاد ايضا وعلوا وقلنا ان هذا الحكم المذكور يشمل كل ما ذكر في البيت فان لها كلاما خاصا سنذكره في اخر الدرس الا ان الدرس الماظي ضاق عن ذكرها فنبدأ هذا الدرس ان شاء الله تعالى في ذكرها وبيان حكمها فنقول ان كلمة حسب تختلف عن بقية الكلمات المذكورة في البيت وكل الكلمات المذكورة في البيت جريف يعني تدل على زمان او مكان الا حسب فليس ظرفا وانما هي اسم غير ظرف اسم كبقية الاسماء التي لا تدل على ظرفية فهي اسم بمعنى كافل ومع ذلك هي من الاسماء الملازمة للاضافة معنى وقولنا من الاسماء الملازمة للاضافة معنى يعني ان المضاف اليها يجوز ان يذكر ويجوز ان يحذف فالمضاف اليها ان يذكر واما ان يحذف فاذا ذكر المضاف اليها آآ ليس فيها الا الاعراب كغيرها فتقع حينئذ صفة لنكرة وحالا من معرفة فتقول مررت برجل حسبك من رجل اي مررت برجل كاف لك عن غيره وهو صفة حسبك صفة لرجل وتقول مررت بمحمد حسبك من رجل اي مررت به كافيا لك عن غيره فهو حال والسبب في ذلك ما ذكرناه من قبل ان كلمة حسب من الكلمات الموغلة في الابهام كغاية ونحوها مما لا يتعرف بالاضافة واذا قلنا حسبك او حسبك او حسبك فاضفناها فانها لا تكتسب التعريف لغالها في الابهام فتبقى نشرة ولهذا اذا جاءت مع نكرة ترى الصفة لها كقولنا مررت برجل حسبك من رجل واذا جاءت بعد معرفة صارت حالا منها كقولنا مررت بمحمد حسبك من رجل وتأتي ايضا مبتدأ فنقول حسبك محمد اي كافيك محمد قال تعالى حسبهم جهنم فحسبهم اسم بمعنى كافيهم فهو مبتدأ وجهنم الخبر وقيل بل بالعكس جهنم مبتدا وحسبهم خبر اي جهنم حسبهم ثم قدم الخبر واي الاعرابين ارجح يا اخوان من حيث المعنى المعنيان متقاربان يعني كل واحد منهما يصلح ان يكون مبتدأ وان يكون خبرا نحن نسأل عن الاية حسبهم جهنم هل الارجح والاقوى من حيث المعنى ان يكون حسبه مبتدأ ام خبرا مقدما ها اذا نظرنا الى نحو قوله عز وجل فان حسبك الله فمثل هذه الاية ترجح ان حسبهم في حسبهم جهنم مبتدأ ام خبر مقدم انه مبتدأ لان حسب جاءت هنا اسم لان اذا فاصله مبتدأ محمد وعلى اله واصحابه اجمعين طيب واذا حذف المضاف اليها ويجوز ان يحذف فنقول مررت برجل حسن ومررت بمحمد حسن وجاءني رجل فحسب وجاءني محمد فحسب واخذت خمسة ريالات فحسب الحدث المضاف اليها فاذا حدثت المضاف اليها فانها تبنى على الضم فتقول جاءني رجل حسب ومررت بمحمد حسب وتقول جاءني رجل فحسب ومررت بمحمد فحسب وهكذا تبني على الضم اذا فتكون الكلمة حينئذ مبنية على الظم واعرابها كالاعراب السابق فاذا قلنا جاءني رجل حسب المعرب حسبوا تسعة لكن في محل رفع لان المبني اعرابه محلي فنقول نعتمد مبني على الضم بقطعه من الاضافة مبني على الضم وعرفنا ان القطع عن الاضافة معنى ذلك ان المضاف اليه موجود ولكنه محذوف هذا بخلاف المعدوم واذا قلنا جاءني محمد حسب فهو حال في محل نصب طيب فاذا زدنا الفاء والفاء يجوز ان تزاد في كلمة حسب وقلنا جاءني رجل فحسب او مررت بمحمد فحسب واخذته خمسة ريالات فحسبوا فماذا يكون اعرابها؟ لن تكون صفة ولا حالا لان الصفة هو الحال لا يسبقان بالفاء فماذا تكون تعرب حينئذ مبتدأ والخبر محذوف فقولك جاءني رجل فحسبوا اي فحسبي هو او مررت بمحمد فحسب اي فحسبي هو او خذ هذا فحسبك او خذ هذا فحسبوا والدليل على ذلك انك لو صرحت بالمضاف اليه لارتفعت ونقول جاءني محمد فحسبه او خذ هذا فحسبك اي فحسبك هو اي كافيك هو ويكون مبتدأ والخبر حينئذ يكون محذوفا طيب كل هذا واضح لكن ما نوع الفاء لقولنا جاءني رجل حسد وجاءني رجل فحسب لعاطفة ام حالية ام استئنافية؟ هل ماذا لا هي للتسجيل قيل للتزيين فانزلت لي مجرد التزيين وفاء التزيين تزاد في موضعين يزاد هنا جاءني رجل حسبه وجاءني رجل فحسبوا وتزاد في موضع اخر من يعرف هذا الموضع الاخر يا اخوان ها الزاد في قط الظرفية فيقال فقط نعم خذ هذا فقط اما الفاء فهي زائدة للتزيين. طيب وبعد ان تكلمنا على حسب وعرفنا انها اسم وليست ظرفا طيب وانها اذا حذف المضاف اليها فما حكمه حينئذ ليس فيها الا البناء على الظم ولا يجوز فيها الاوجه الثلاثة المذكورة في الظروف على الظام والاعراب بتنوين والاعراب بلا تنوين. ليس فيها الا البدع ولا الضم فنقول بعد ذلك وجعل ابن مالك رحمه الله تعالى هذه الكلمة كلمة حسب مع اسماء الجهات وقبل وبعد واول ودول وعل منتقد وهذا ممن توقد فيه رحمه الله تعالى لان حكمها ليس كحكم ما ذكر فالحكم المذكور قوى لهذه كلها الا كلمة حسب فان حاسب اذا قطعت عن الاظافة فليس فيها الا البناء على افضل وكلامه في البيت يوهم ان كلمة حسد يجوز فيها الاوجه الثلاثة كبقية المذكورات في البيت هذا ما تبقى من الدرس الماضي ابتدأنا به وبهذا يا اخوان نكون قد انتهينا بحول الله تعالى من الكلام على المسألة السادسة من المسائل التي ذكرها ابن مالك رحمه الله تعالى في باب الاظافة لاننا ذكرنا اكثر من مرة ان ابن مالك ذكر في باب الاضافة ثمانية مسائل الاولى ما يحذف للاضافة والثانية معاني الاضافة وثالثا ما يكتسب المضاف اليه من المضاف والرابعة انقسام الاظافة الى لفظية ومعنوية والخامسة اضافة الشيء الى نفسه. والسادسة الاسماء الملازمة للاضافة وهذه كلها شرحناها ليبقى لنا بعد ذلك مسألتان وهي المسألة السابعة قذف المضاف وحذف المضاف اليه وهذه التي سنتكلم عليها ان شاء الله في هذه الليلة والمسألة الثامنة الفصل بين المضاف والمضاف اليه وستكون ان شاء الله في الدرس القادم ورجائي ان ننتهي من المسألة السابعة حذف المضاف وحذف المضاف اليه في هذا الدرس ان شاء الله تعالى لانها مسألة لطيفة وجميلة وكثيرة جدا في كلام العرب قديما وحديثا والحاجة اليها ماسة لارتباطها بالمعنى ويحتاج اليها المفسر والمتعامل مع كلام العرب عموما من قرآن وسنة وشعر ونثر قديما وحديثا فنبدأ الكلام على هذه المسألة حذف مضاف وحذف المضاف اليه نبدأ هذه المسألة بقراءة ما قاله ابن مالك رحمه الله تعالى فيها فقال رحمه الله تعالى وما يلي المضاف ياتي خلفا. عنه في الاعراب اذا ما حذف وربما جر الذي ابقوا كما قد كان قبل حذف ما تقدم لكن بشرط ان يكون ما حذف مماثلا لما عليه قد عطف ويحذف الثاني فيبقى الاول كحاله اذا به يتصل بشرط عطف اضافة الى مثل الذي له اضفت الاول وهذه الابيات من الالفية من حيث السبك والنظر وهي تكاد تكون نفرا من سهولة سهولتها وعدم تكلفها وعدم الحشو فيها اتكلم في هذه الابيات كما قلنا يا اخوان على مسألة حجز مضاف و مسألة حذف مضاف اليه اذا سنتكلم عن الامرين على حث المضاف اولا فاذا انتهينا سنتكلم على حذف المضاف اليه ونبدأ ان شاء الله تعالى بالكلام على حذف المضاف حذف المضاف طبعا المضاف هو الجزء الاول من التركيبة الاضافي المكون من المضاف والمضاف اليه انا اقول حذف المضاف جائز بالشرط العام للحذف وهو كونه معلوما كونه معلوما يعني يدل عليه دليل. فاذا كان المضاف معلوما جاز حذفه وحذف مضاف كثير جدا في كلام العرب قديما وحديثا قال ابن جن في المحتسب المحتسب كتاب للامام ابي الفتح ابن جني في تخريج القراءات الشاذة مطبوع في مجلدين قال حذف المضاف في القرآن والشعر وفصيح الكلام في عدد الرمل سعة وقال ايضا ابن جن في الخصائص والخصائص اعظم كتب ابي الفتح ابن جني وجعله لما يسمى الان بفقه اللغة يعني ما يتعلق بظواهر اللغة يتعلم اتكلم عن الظواهر اي اتكلم عن القواعد النحوية تعني الحازف التقديم التأخير تجاعت اللغة وخصائص اللغة ومميزات اللغة والاشتقاق ونحو ذلك ظالت الخصائص زيادة الحروف كثيرة وان كانت على غير قياس كما ان حذف المضاف اوسع وافشى واعم واوفى فهزم مضاف كثير جدا في الكلام من كثرته ربما لا ينتبه اليه المتكلم والمفسر لانه صار كالاخذ في الكلام لكن عند التأمل في المعنى يظهر ان الكلام على حذف المضاف طيب فاذا فاذا حدثنا المضاف فما حكم المضاف اليه؟ هل يبقى مجرورا ام يأخذ حكم المضاف ويأخذ اعراضه والجواب عن ذلك ان نقول ان الاصل اننا اذا حذفنا المضاف ان المضاف اليه يقوم مقامه ويأخذ اعرابه ولهذا كما قلنا مواضع كثيرة جدا وقد سبق كثير منها فيما تقدم من دروس وابواب فمن ذلك قولك طنط الجمعة والمعنى صمت يوم الجمعة ما صمت الجمعة يعني الاجتماع وانما صمت يوم الجمعة لكن الكلام على حذف مضاف فاذا صرحنا بالمضاف كنا نقول صمت يوم الجمعة يوم ظرف والجمعة مضاف اليه مجرور فاذا حذفنا المضاف كنا نقول صمت الجمعة فممكن يضاف اليه مجرورا ام صنف الجمعة فنقيم المضاف اليه مقام المضاف ونعطيه اعراضه نعم يقيم المضاف اليه يجب ان يقيم المضاف اليه مقام المضاف ونعطيه عرابه ونقول جئت ركظا وقتلته صبرا جئت ركضا الركض عملية الركض ما معنى جئت عملية الركض هذا ليس له معنى لو اخذناه بالظاهر بهذا التفسير الظاهري قتلته صبرا الصبر عملية الصبر كيف قتلته؟ يعني قتلته بالصبر اتيت الصبر كيف قتلته صبرا لوردنا هذا المعنى الظاهري لكن المعنى قتلته صبرا اي قتلته قتل صبر وجئت ركظا اي جئت مجيء ركظ فحذفنا المضاف واعرب هو مفعول مطلق جئت مجيء ركض فحذفنا المضاف مجيئا واقمنا المضاف اليه مقامه بل اقمناه مقامه واعطيناه اعرابه وقل ما جئت ركضا ما اعرض ركضا مفعول مطلق وعرفنا ان في مثل هذا الاسلوب قولان للنحويين قوم يقول المفعول مطلق على هذا التقدير وقول اخر يقول حال على التأويل في سورة اي راكظا يعول بالمشتاق وقتلته صبرا اي مخمورا وتقول اتيته طلوع الشمس على تقدير اتيته وقت طلوع الشمس وتقول انتظرتك نحر جزور انتظرتك زمن او وقت او مدة نحر جزوره وتقول دخل الظهر وانقضى العصر على معنى دخل وقت الظهر وانقضى زمن العصر طيب ونجد على كتاب من اهم كتب الاسلام للامام النووي الاربعون النووية وتقدير الكلام ها هذا كتاب الاربعين النووية ثم حذفنا المبتدأ وقلنا في باب المبتدأ ان المبتدأ يكثر حذفه بالعناوين وحذفنا المبتدأ ثم اتينا الى الخبر كتاب وحذفناه لانه معلوم انه كتاب وليس سيارة فحذفناه للعلم به ثم اقمنا مقامه المضاف اليه. وكتابه خبر مضاف والاربعين مضاف اليه عندما حدثنا الخبر كتاب اتينا بالمضاف اليه واقمناه مقام الخبر فقلنا الاربعون النووية اللي نختم على الكتاب الاربعون النووية او مضاف اليه قام مقام المضاف المحذوف الذي كان خبرا ومثل ذلك ان تكتب مقالة وتكتب في رأسها مثلا آآ قضية فلسطين يعني مقالة عن قضية فلسطين قضية فلسطين ما التقدير حينئذ هذه مقالة قضية فلسطين فالمبتدأ حذف لان المبتدأ يحذف في العناوين ومقالة حذفت لانهما قال معروف انها مقالة وقبل المضاف اليه مقام المضاف الذي كان خبرا فارتفعت فنحن القضية مرفوعة فلسطين وتقول وانت مثلا تتكلم لزميلك او تخطف لزميلك اين ذهبت واين جئت فتقول خرجت من فريص الى المطار تقصد خرجت من طريق خريص الى طريق المطار. ولا تقصد خريص المنطقة ولا المطار الذي تطير منه الطائرات وانما على حث مضاف وتقول يلتقي خريص مع المطار في دوار كذا فريق قريص مع طريق المطار قال تعالى واشربوا في قلوبهم العجل ما الذي شربوه شربوا العجل العجل الذات كيف يشتمون العجل؟ الهدف المعنى لا يتصور وانما الذي اشربوه حب العجل او عبادة العجل ولكن المضاف حدث لانه معلوم اي اسرب حب العجل وحذف المفعول واقيم المضاف اليه مقامه قال عز وجل واسأل القرية التي كنا فيها المعنى واسأل اهل القرية لان القرية لا تسأل وانما الذي يسأل اهلها هذا على قول جمهور المفسرين واللغويين وقال بعض اهل اللغة ان كلمة القرية قد تطلق على القرية المبنية وقد تطلق على الساكنين فيها فان صح ذلك فهو من التوسع والمجاز وليس من الحقيقة وتقول صححت اوراق الطلاب واقول لك وصححت خالدا وفهدا ايوه صححت اوراق خالد وفهد ونقول فازت المدرسة في مباراة الامس المدرسة ذهبت وفازت مدرسة مبنى لا تذهب وانما المراد اي فاز فريق المدرسة او منتخب المدرسة او آآ نادي المدرسة ونحو ذلك ونقول امرت السعودية بمنع كذا وكذا والسعودية دولة اتأمر ولا تنهى وانما المراد امرت حكومة السعودية امرت حكومة السعودية المضاف مضاف اليه وعندما حذفنا المضاف حكومة اقمنا المضاف اليه مقام المضاف واعطيناه الاعراب فقلنا امرت السعودية بالرفع فان قال قائل في نحو هذا الا يجوز ان ان يكون التقدير امرت الحكومة السعودية فيكون الكلام من حذف الموصوف وليس من حذف مضاف ها ما رأيكم يجوز ام لا يجوز لماذا لا تشرفون التقدير المعنى يجوز ان يكون التقدير امرت الحكومة السعودية الجواب نعم كلا التقديرين جائز لكن على التقدير الاول ما المراد بالسعودية وعلى التقدير الثاني ما المراد بالسعودية على التقدير الاول ان المحذوف مضاف يعني امرت حكومة السعودية والمراد بالسعودية الدولة يعني اسم لجماد اسم اسم السعودية هنا اسم ليست صفة وانما اسم ان هذي السعودية التي نعيش فيها واذا قلنا ان الكلام من حذف الموصوف اي امرت الحكومة السعودية السعودية هنا اسم للدولة ام صفة تسعة نعم طيب ويقول شاركت الجامعة في المؤتمر الفلاني ومعلوم ان الجامعة لم تنتقل بمبانيها وتشارك وانما المراد شارك فريقها او ممثلها كل الحذف المضاف كثير جدا حتى يكاد يكون في العصر من كثرته وقلنا ما قاله بالجن في ذلك وهو يقول فقيه العربية قال عز وجل ولكن البر من امن بالله من امن؟ يعني المؤمن ولكن البر البر هو المؤمن البر هو المؤمن طبعا لو وصلنا بالمعنى الظاهري ما كان الامر هكذا وانما المعنى والله اعلم ولكن البر بر من امن بالله فهدف المضاف لانه معلوم وقال عز وجل واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا العهد هو الذي يسأل يوم القيامة هو المسؤول لا وانما المعنى صاحب العهد نعم. ان صاحب العهد كان مسؤولا. على احد التفسيرين في الاية وقال عز وجل الحج اشهر معلومات لا احد يتوقف في الاية لكن لو اخذناها بظاهرها الحج اعمال يتقرب بها الى الله عز وجل ام الحج ايام واشهر في حقيقته لا الحج ليس اياما واشهر وانما يقع فيها. اما الحج هو اعمال يتقرب بها المسلم الى الله اذا فالمعنى والله اعلم يعني زمن الحج اشهر معلومات وحدثنا المضاف مع الحج زمن الحج فعندما حدثنا المضاف اقمنا المضاف اليه مقامه فقلنا الحج طيب وقال الحطيئة شر المنايا ميت بين اهله كالرموسات ان الانسان يموت بين اهله يقول شر المنايا ميت بين اهله هل الميت من المنايا يشيخوا شرها او خيرها لا وانما المعنى شر المنايا ميتة ميت بين اهله وقال النابغة الذبياني ولا يحول عطاء اليوم دون غد اي لا يحول عطاء اليوم دون عطاء غدي. ونقول في المثال المشهور في النحو ضربته ضربا لص ضربته مرضى اللص معرض ضرب اللص ها مفعول ماذا ها العلوم به مفعول معه مفعول لاجله مفعول مطلق ضربته ضربا لصي مفعول مطلق طيب ان ضربته ضرب اللص هذا ضرب اللص اخف ضرب اللص ثم ضربته ليس هذا المعنى طبعا ليس هذا المعنى وان كان هذا هو الظاهر الكلام وانما المعنى ضربته ضربا مثل ظرب اللص ضربته ضربا مسل ضرب اللصين فاين المفعول المطلق في الحقيقة ضربا الموصوف هدفنا ضربا فاقمنا الصفة مقامه فقلنا ضربته مثل ضرب النصف ترى المفعول المطلق هنا مثل لانه حل محل المضاف اليه المحذوف الموصوف المحذوف ثم حذفنا كلمة مثل وهي مضاف فاقمنا المضاف اليه مقامه وقلنا ظربته ضرباء اللص اذا كم عندنا محذوف في مثل هذا الاسلوب محذوفان موصوف و مضاف هكذا يكون المعنى طيب قال عز وجل فاذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون اليك تدور اعينهم كالذي يغشى عليه من الموت تدور اعينهم كالذي يغشى عليه من الموت التشريف هنا على معنى ماذا المعنى والله اعلم اتدور اعينهم دورانا مثل دوران اين الذي يخشى عليه من الموت وكل معلوم يجوز حذفه في اللغة العربية ولو كان عشرين كلمة وعرفنا ان تنوينا قد يأتي عوضا عن جملة اذا كانت اذا كانت معلومة عرفنا ذلك من قبل هذي مميزات اللغة العربية لن تدور اعينهم دورانا مثل دوران عين الذي يغشى عليه من الموت فحذف كل ذلك وبقيت الاية تدور اعينهم كالذي يخشى عليه من الموت ما الذي حدث دورانا مثل دوران عيني يعني ما الذي حذف موصوف وكان وكم مضاف ثلاثة مضافات تدور اعينهم دورانا مثل دوران عين الذي يغشى عليه من حذفنا الموصوف دورانا صلاة الجملة تدور اعينهم مثل دوران عين الذي تخشى عليه الموت ثم حذفنا مثل المضاف فتدور اعينهم دوران عين الذي تخشع للموت. ثم حذفنا مع الثاني والثالث وصارت الاية انظروا عينهم كالذي يغشى عليه من الموتى طيب وقال عز وجل ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى دنا فتدلى فكان قابع قوسين كيف كان قاب قوسين كان مقدار قوسين او ادنى قال بعض المفسرين كابي حيان المعنى والله اعلم فكان مقدار قربه منه مثل قاب قوسين الرقاب طاب هل هي خبر عن جبريل ان كان الكلام عن جبريل انت خضر عن النبي عليه الصلاة والسلام ان كانت الاية عن النبي عليه الصلاة والسلام كان النبي او كان جبريل قاب قوسين يعني المقدار قوسين ان النبي وجبريل يعني ادوات وليس المقاييس وانما الخبر هنا عن عن مقدار يعني كان مقدار مسافة قربه منه مثل قاب قوسين او ادنى فحذف كل ذلك ومن الامثلة الاخيرة التي ذكرناها يا اخوان نعم نجد ان المضاف محذوف وايضا الموصوف محذوف فكما ان حذف المضاف كثير جدا في الكلام وهذه بعض الامثلة ولو اردت ان اطل لاطلت اكثر من ذلك ايضا الموصوف حذفه كثير جدا في كلام العرب قديما وحديثا بهذه الامثلة السابقة وكامثلة وشواهد كثيرة جدا مرت من قبل كقولنا انتظرته طويلا هل انتظرته انتظارا طويلا او انتظرته وقتا طويلا ثم حذفنا الموصوف واقمنا الصفة مقام الموصوف وتقول جاءني فارس اي جاءني رجل فارس وتقول رأيت كريما اي رأيت رجلا كريما وحذف موصوف كثير جدا ولكن ليس هذا محل الكلام عليه لكني اجد هنا اية لطيفة اذكرها وهي قوله عز وجل كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار فيها قراءتان سبعيتان الجمهور قرأوا بالاضافة على قلبي اه على كل قلبي متكبر بالاضافة قلبي متكبر وابو عمرو البصري قرأ بالتنوين على كل قلب متكبر المعنى واضح لكن التخريج ان قلنا بالاضافة قراءة الجمهور على كل قلب متكبر فهنا محذوف وهو موصوف اي على كل قلبي انسان متكبر وعلى قراءة ابي عمرو بالتنوين على كل قلب متكبر ومتكبر صفة للقلب وليس هنا موصوف محذوف والله اعلم وهنا ملحوظة اذكرها لاهميتها وعلاقتها بالعقيدة وهي ان بعض كتب النحو المتأخرة تذكر من الامثلة على حذف مضاف قوله عز وجل وجاء ربك ويجعلون التقدير وجاء امر ربك وقال بعضهم بل الاصح ان يقدر وجاء رسول ربك ثم اختلفوا اختلفا طويلا ايهما افضل امر ربك او رسول ربك وهذا كله على مذهبهم القائم على تأويل صفة المجيء لله جل جلاله لان عقولهم ارى ان اثبات المجيء لله عز وجل مستحيل لانهم قضى الخطوتين الخطوة الاولى خاطئة وصارت الثانية خاطئة الخطوة الاولى انهم شبهوا مجيء الله عز وجل بمجيء المخلوقات الخطوة الثانية انهم قالوا هذا المجيء فيه انتقال فلا يصح ان يثبت لله عز وجل فلهذا صح فيهم قول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كل مؤول مشبه لانهم ما اولوا هذه الصفات الا بعد ان شبهوها بصفات المخلوقين فنهوها ماذا تنفون؟ قالوا ننفي الصفات المخلوقين المجيء لا يثبت لله عز وجل لان فيه انتقال وفيه كذا وفيه عرض فهم شبهوا المجيء بمجيء المخلوقين ثم نفوه اما اهل السنة والجماعة فانهم لا يقدرون هنا مضافا محذوفا بل الكلام على اصله وظاهره ويقولون ان المجيء مجيء تناسب جلال الله عز وجل وعظمته ولا يشبه مجيء المخلوقين وقولهم هو الاحكم والاعلم والاسلم طيب نعم انتهينا من هذه النقطة كان هناك سؤال تفضل ارفع صوتك هنا من حيث اللغة كما قلنا في البداية ان حذف المضاف كثير شائع في اللغة لا احد ينكره ثم انهم قد اتفقوا ان المضاف لا يحذف الا بدليل يعني ان يكون معلوما يدل عليه دليل فهذان الامران متفق عليهما عند الجميع فاذا اتينا لمثل هذه الاية بقي الخلاف في اثبات الدليل على الحفظ فحينئذ تخرج المسألة عن كونها المسألة اللغوية الى كونها مسألة عقدية نعم اذا قالوا ان المضاف محذوف والمضاف اليه محذوف حسبه في اللغة كثير قلنا حسبه في اللغة كثير نعم لكن هل الاية هل هذه الاية من الحذف الى دليل وليس عندهم دليل الا الدليل العقلي الذي يقول باستحالة اثبات المجيء لله عز وجل يعني فحينئذ تنفصل المسألة عن اللغة الى العقيدة نعم نعم انا قلت يعني لعلنا ننتهي من هذه المسألة في هذا الدرس لان المسألة كما قلنا حذف المضاف والمضاف اليه كثير جدا في اللغة يعني علاقته بالمعنى كما ترون كبيرة جدا بل ان كثيرا من المفسرين يفوت عليه مثل ذلك لان الحادث صار كالاصل نعم كنت في المعنى الدقيق هناك فرق لكن في المعنى الاجمالي واحد لانك على كل قلب متكبر الطبع جاء في الاول على القلب الطبع اصاب القلب وفي القراءة الثانية كذلك يطمع الله على كل قلبي متكبر جبار هنا الطبع جاء على على من جاء على هذا المتكبر من طريق قلبه فسواء جاء طب على القلب فان الانسان تبع لقلبه او جاء على هذا المتكبر من طريق قلبه فان القلب جزء منه طيب نعمل اجمالي سيكون واحدا نعم نعم ضربته ضربا لصي ضربت ضرب اللص اكلت اكل الجائع جلست جلوس المؤدب. اسلوب اسلوب عريض نعم اصل كلام لا انت ضربته ماذا تركته ضربا وضربته اكلا اضرفته شربا اذ ضربته ضربا يعني من من الامر الذي اوقعته عليه اقترفت له ضربا ثم اردت ان تمثل هذا الضرب لانه مثل ضرب اللص فالمفعول المطلق بالنسبة للمطلق هو المصدر مصدر الفعل اذا فعلت الفعل فما الذي فعلته؟ الفعل ولا يسمى المفعول المطلق لان هو المفعول الاصلي هو المفعول الحقيقي لكن قد تأتي اشياء تنوب عن هذا المصدر بالانتصاب على المفعول المطلق لامور قلنا من الحج ذكرناه في المفعول المطلق والا فان المفعول المطلق في الاصل هو المصدر مصدر الفعل نعم ان صاحب العهد او ان ذا العهد كان مسئولا لان صاحب العهد هو المسؤول وقد يقال في الاية والله اعلم ان ان ان الحذف ليس هنا وانما مسؤولا يعني ان العهد كان مسؤولا عنهم فكلاهما تحتمله اللغة نعم. هل هذا قلنا على احد قول المفسرين؟ نعم. تفضل نعم باقي سؤال يا اخوان بس اذا ننتقل الى البيت آآ او عن هذا الذي شرحناه الان في حذف مضاف وانك اذا حذفت المضاف فان المضاف اليه يقوم مقامه ويأخذ اعرابه هو معنى قول ابن مالك وما يلي المضاف يأتي خلفا عنه في الاعراب اذا ما حذف الذي يلي المضاف هو المضاف اليه فانه يأتي عنه يخلفه في الاعراب اذا حذف هذا المضاف نعم ونكمل ذلك ونقول بعد ان استفقنا على ان حذف المضاف كثير وان المضاف اليه هو الذي يقوم مقامه ويأخذ اعرابه السؤال الان عندنا امران عند المضاف المحذوف وعندنا من مضاف اليه الذي قام مقامه واخذ اعرابه طب ماذا نراعي لو ردنا مثلا ان نصف او اردنا ان نعيد ضميرا من رعي المضاف المحذوف ام المضاف اليه الذي قام مقامه واخذ اعرابه والجواب ان كلا الامرين جائز فنقول اذا حذفت المضاف واقمت المضاف اليه مقامه جاز مراعاة المضاف المحذوف وجاز مراعاة المضاف اليه القائم مقامه يقولون اذا حذفت المضاف واقمت المضاف اليه مقامة جاز لك ان جاز لك ان تقدر المضاف المحذوف مطرحا خاصني الطرح ولا تراعيه في شيء وهذا هو الاكثر يعني تراعي المضاف اليه الذي قام مقامه وجاز لك ان تجعله ملتفتا اليه ان تلتفت اليه وتعيد اليه الضمائر نحو ذلك ففي قولنا مثلا فازت المدرسة في مباراة الامس يجوز ان نقول فازت المدرسة في مباراة الامس وقد فازت بجدارة فازت راعيت المضاف اليه الذي قام مقام المضاف المحذوف ولك ان تراعي المضاف المحذوف فتقول فازت المدرسة لمباراة الامس وقد فازوا بجدارة يعني الفريق او المنتخب وتقول صمت الجمعة وقد تعبت فيه اي في يوم الجمعة او وقد تعبت فيها اي في الجمعة قال تعالى واسأل القرية التي كنا فيها قراءة المضاف المحذوف ام مضاف اليه ها المضاف اليه ولو راعيت المضاف لجالس وتقول في الكلام واسألوا القرية الذين كنا فيهم وقد جاء كلا الامرين يعني مراعاة المضاف ومراعاة المضاف اليه الذي قام مقامه في اية واحدة في قوله تعالى وكم من قرية اهلكناها فجاءها بأسنا بياتا او هم قائلون الاهلاك وقع على القرية على بيوت القرية المبنية ام وقع على اهلها على اهلها وكم من قرية اهلكناها ولك في الكلام من تقول كم من قرية اهلكناهم فجاءها ولك في الكلام ان تقول فجاءهم اذا فاهلكناها اهلكناها فجاءها راعى المضاف او المضاف اليه اليه ثم قال جاءها بأسنا بياتا او هم قائلون هم قائلون راعا مضاف اليه القرية ام المضاف المحذوف الاهل المضاف المحذوف ولك في الكلام ان تقول او هي قائلة نعم بعد ان شرحنا ذلك وعرفنا ان المضاف يحذف والاصل حينئذ ان يقوم المضاف اليه مقامه ويأخذ اعرابه هذا هو الاصل والاكثر في الكلام ابن مالك رحمه الله تعالى وربما جر الذي ابقوا كما قد كان قبل حذف ما تقدما لكن بشرط ان يكون ما حدث لما عليه قد عطف الله اكبر اكبر الله اكبر الله اكبر اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على حي على حي على حي على الفلاح الله اكبر اكبر لا اله الا الله بسم الله الرحمن الرحيم نعود ونقول يا اخوان ذكرنا من قبل ان الاصل في المضاف اذا حدث ان يقوم المضاف اليه مقامه ويأخذ اعرابه. هذا هو الاكثر وهذا هو الاصل ولكن قد يبقى المضاف اليه مجرورا بعد حذف المضاف في موضع واسلوب ذكره ابن مالك رحمه الله تعالى في هذين البيتين فقال وربما جر الذي ابقوا كما قد كان قد كان قبل حذف ما تقدما لكن بشرط ان يكون ما حذف مماثلا لما عليه قد عطف يقول ان المضاف قد يحذف ويبقى المضاف اليه مجرورا على حاله وذلك اذا عطف المضاف اليه على مثله كأن تقول سيارة محمد بيضاء وسيارة خالد خضراء سيارة محمد بيضاء مبتدأ مضاف اليه قدر وسيارة محمد اقول مادا سيارة خالد بيضاء وسيارة محمد خضراء طيب نريد ان نحذف المضاف في الجملة الثانية لدلالة المضاف المذكور في الجملة الاولى يعني سماحة كلمة سيارة في الجملة الثانية فماذا نقول ها طيارة خالد بيضاء ومحمد ام ومحمد خضراء ان اقمنا المضاف اليه مقاما مضاف المحذوف كنا نقول ومحمد خضراء وهذا الاصل الذي ذكرناه من قبل وهذا جائز هنا ويجوز ان تبقي المضاف اليه مجرورا هنا يجوز ان تخرج عن الاصل نعم في هذا الاسلوب يجوز يجوز ان تبقى على الاصل فتقيم المضاف اليه مقابل مضافة تعطيه عراضة ويجوز ان تبقيه على جره فتقول سيارة خالد بيضاء ومحمد خضراء ومحمد لماذا ابقيت المضاف اليه على حاله ها لان المضاف المحذوف معطوف على مثله لان المضاف المحذوف معطوف على مثله اذا ففي هذه الحالة اذا عطفنا مضاف على مضاف مثله فيجوز لك ان تبقى على الاصل فتقيم المضاف اليه مقامه وتعطيه عرابه ويجوز ان تبقي المضاف اليه على حاله مجرورا طيب تقول صمت يوم الخميس والجمعة حرك الجمعة على الاصل قمت يوم الخميس والجمعة هل يجوز ان تبقي المضاف اليه على جره هنا نعم فنقول صمت يوم الخميس والجمعة لان المضاف المحذوف معطوف على مماثل وان شئت قلت صمت يوم الخميس ويوم الجمعة هذا جائز جائز وان شئت قلت صمت يومي الخميس والجمعة لذلك يا اخوان فان صرحنا باليومين كنت يوم الخميس ويوم الجمعة فليس لك في المضاف اليه الا الجر طب وان ثنيتهما وقلت صمت يومي الخميس وماذا والجمعة بالجر فقط لان الجمعة هنا معطوفة على ماذا هل الخميس ام على اليوم ها الخميس اذا ليس فيها الا الجر لكن لو قلت صمت يوم الخميس والجمعة هنا الجمعة معطوفة على الخميس ثم عطوفة على اليوم في يوم اسمه يوم الخميس والجمعة هناك يوم اسمه يوم الخميس والجمعة صافي اذا فالجمعة ليست معطوفة على الخميس وانما معطوفة على اليوم على تقدير صمت يوم الخميس ويوم الجمعة. لكن حذفت المضاف هلك ان تبقى على الاصل فتقيم المضاف اليه مقاما مضافا محذوف قمت يوم الخميس والجمعة ولك هنا في هذا الاسلوب ان تجر صمت يوم الخميس والجمعة وهذا الاسلوب كثير يا اخوان وخاصة عند المتأخرين يقول اخذت علما الفقه والنحو هذا لك في النحو ها على الاصل اخذت علما علم الفقه والنحو على انك حذفت المضاف علم واقمت المضاف اليه مقامه واعطيته عرابة ولك ان تبقيه على الجار فتقول اخذت علما الفقهي والنحو ولو صرحت بالعلمين اخذت علم الفقه وعلم النحوي هذا جائز وليس لك في المضاف اليه الا الجر ولو ثنيت اخذت علمي الفقه والنحو فليس لك الا الجر. لما؟ لان النحو حينئذ معطوف على العلم ام معطوف على الفقه نهدف على الفقه ولكن الكلام في نحو قولك اخذت علم فقهي والنحو وتقول بيتنا كبير وبيتكم صغير قد صرحت في الجملة الثانية بالمضاف بيت بيتنا بيتكم فرحت طيب لو اردت ان تحذف المضاف اليه؟ لو اردت ان تحذف المضاف في الجملة الثانية فلك على الاصل ان تقيم المضاف المقام المضاف اليه فيرتفع فتقول بيتنا كبير و انتم صغير بيتنا كبير وانتم صغير هذا الاصل جائز ولك ان تبقي المضاف اليه على حالة الجر فتقول بيتنا كبير واياكم صغير نعم احسنتم طيب تقول ظننت بابي مفتوحا يقول ومن في بابي مفتوحا وباب جارنا مغلقا فاذا اردت ان تحذف المضاف من من الجملة الثانية كنت تقول ماذا فلن تبالي مفتوحا وجارنا مغلقا عن الاصل ولك ان تبقيه على الجر فتقول ولم تبالي مفتوحا وجارنا يغلق. نعم قال الراجز اكل امرئ تحتبين امرأ ونار توقدوا بالليل نهارا في الرجل تظنه رجلا وكل نار تظنها نارا في نار كريم وفي نار مرات اخرى وفي الرجل رجل وفي رجل نصف رجل وفي رجل ربع رجل وفي رجل ليس برجل فقال اكل امرئ تحسبين امرأ اكل امرئ تحسبين امرأ ونار ونار توقدوا بالليل نارا نار معطوفة على امرئ ام معطوفة على كل على كل اي كل امرئ تحسبين امرأ وكل نار تحسبين نارا وعندما حذف المضاف كل ها جاز لك ان تبقي المضهل على ذرة وهذا الذي قال الراجس ونار وجاز لك الاصل ان تقيمه مقاما مضاف وتعطيه اعراضه فتقول ونارا توقدوا بالليل نارا وفي قوله تعالى فاجمعوا امركم وشركاءكم اجمعوا فعل وفاعل امركم مفعول به لكم على قراءة الجمهور قيل ان الواو عاطفة وشركاءكم معطوف عليه هذا الوجه ضعيف وقيل ان الواو والمعية اي مع شركائكم لانه لا يقال اجمعوا شركاءكم وانما يقال اجمعوا شركاءكم واجمعوا واجمعوا هذا فعل الامر من الثلاثي ذكرناها في باب المفعول معه بالتفصيل وان مشاهد في قراءته شاذة جاءت في هذه الاية فاجمعوا امركم وشركائكم فاجمعوا امركم وشركائكم على تقدير فاجمعوا امركم امر شركائكم فاذا حذفنا الامر المضاف من المعطوف لك ان تقيم المضاف اليه مقاما مظافر محذوفا يقول اجمعوا امركم وشركاء اكم بعد صلاة الجمهور ولك ان تبقيه على الجر لان المضاف معطوف على مضاف مثله فنقول اجمعوا امركم وشركاء طيب بعد ذلك تأملوا في هذه الامثلة ونحن في هذا الدرس سنقف على هذه المسألة مسألة حث مضاف وسنرجع مسألة حذف المضاف اليه في الدورة القادمة لانها مسألة مهمة فارتبط بالمعنى كثيرا طيب لو قلنا ظننت اخا محمد مسافرا واخى خالد مقيما ثم اردنا ان نحذف المضاف في الجملة الثانية فهل لنا ان نبقي المضاف اليه على جرة ام لا توافر الشرط او ما توافر ها ظننت اخا محمد مسافرا واخا خالد مقيما المضاف هنا معضوف على مماثل معطوف اذا لك ان تبقي المضاف اليه على جره فتقول ظننت اخا محمد مسافرا خالد مقيما اذا من المقيم ها اخو خالد وهل لك ان تأخذ بالاصل الاصل يعني تحذف المضاف وتقيم المضاف اليه مقاومة وتعطيه اعرابه فتقول ظننت اخا محمد مسافرا وخالدا مقيما قال لك ان تأخذ بالاصل هنا لا لماذا للنفس لان قلنا شرط الحبس العلم لابد ان يكون المحذوف معلوما وهنا لو جررت وخالد مقيما عرف انك تريد مضاف محذوف معطوف على المضاف المماثل السابق نعم لكن لو نصبت وقلت وخالدا فتبادر الى الذهن ام المقيم خالد انه لا يجوز ان تخرج بالاصل طيب طب لو قلنا يا اخوان هذان بيت محمد وخالد اذان بيتا محمد وخالد هذه الجملة تحتمل معنيين المعنى الاول ان هذان ان هذين البيتين يملكهما محمد وخالد شراكة محمد وخالد مشتركان في ملك هذين البيتين وتأثمن معنى اخر وهو ان احد البيتين لمحمد والاخر لخالد هذان بيتا محمد وخالد المعنيان محتملان في هذه الجملة والظاهر المتبادر هو المعنى الاول يعني انهما من ثاني لمحمد وخالد بالشراكة هذا المعنى المتبادل الذي لا يحتاج الى قرينه دليل فان اردت المعنى الثاني لابد من قرينه دليل كان يقال لك مثلا اين بيت محمد فطيب واين بيت خالد ايضا تقول هذان لبيت محمد وخالد لا يعرف ان محمد يملك احدهما وخالد يملك الاخر طيب فاذا قلنا يا اخوان اذان بيت محمد وبيت خالد فهذه الجملة لها معنى واحد وهو ان البيت الاول لمحمد والبيت الثاني لخالد هذان بيت محمد وبيت خالدا طيب في هذه الجملة هذان بيت محمد وبيت خالد اذا اردنا ان نحذف المضاف من الجملة الثانية ماذا سنقول ان نأخذ بالاصل او نجر ان اخذنا بالاصل كنا نقول ماذا كل يقول هذا بيت محمد وخالد وان اخذنا بالجر ان هذا بيت محمد قلنا هذان بيت محمد وخالد وقولنا هذان يدل على انهما بيتا وليس بيتا واحدا يشتركان فيه وهذه القضية سنعيدها في الدرس القادم لانها تحتاج الى شرح اكثر لكن الوقت ضاق عنها والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا